لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-10-14, 01:17 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2014
العضوية: 280737
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيف الوجع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيف الوجع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

بليييييييز برد ماطوليش نزلي الاجزاء ورا بعض

 
 

 

عرض البوم صور حفيف الوجع   رد مع اقتباس
قديم 13-10-14, 02:20 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

رائع رائع واكثر من رائع البارت , شكرا كثير برد تسلمي
ننتظرك البارت الجاي.

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 13-10-14, 03:09 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

حفيف الوجع شكرا لك يا أحلى بنت في بلادي

حكاية أمل شكرا لك من القلب


كونوا دائما في القرب

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 13-10-14, 08:18 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 



الفصل التاسع
العمة : آنين ما بك بنيتي ما الأمر لقد أفزعتني
آنين : لجين في الخارج و أحدهم يطاردها إنها تقترب من الجرف ولا أحد هنا سألحق بها أتصلي بإياد
وخرجت تركض مسرعة باتجاه الإسطبلات ركبت حصانا و انطلقت مسرعة جهة الجرف وصلت هناك
ولم تجد أحدا

آنين : يا إلهي هل سقطت لجين .... لا لا تفعلي هذا بي يا صديقتي
نزلت من على ضهر الحصان و اقتربت من الجرف شيئا فشيئا حتى بدا لها واضحا شعرت ببعض الدوار
وهي تقترب من حافته
آنين : ما بي لما ... أنا لم أعد أقدر على السير
شعرت بيدين تمسكها من كتفيها من الخلف وتدفعها جهة حافة الجرف وهي تصرخ بكلمات و أسماء
آنين : لا شاكر لا ... نعم إياد سأبتعد ... إنه يمسك بي لا أستطيع
وصلت عند الحافة ونظرت للأسفل وهي تصرخ باسم إياد أن ينقدها
كان في الأسفل شاب يرتدي قميصا أسود وبنطال أبيض اللون بخطوط سوداء رقيقة ومتداخلة وجهه مغطى
بالدماء وثيابه ممزقة والدماء تغطي أغلبها
آنين بصراخ وهي تنظر للأسفل : إيااااد لا تمت يا إيااااد لا تمت
الماضي قبل تسع سنوات
فتى في التاسعة عشر من العمر ينادي من بعيد : آنين تعالي قليلا
آنين طفلة في العاشرة : نعم ماذا تريد يا شاكر أنا لم أفعل لك شيء إن ضربتني فسأخبر إياد
شاكر ( أنا لا أخاف من إيادك ذاك و سألقنه دروسا أحدها ليتعلم أن لا يضربني من أجل طفلة ) : تعالي سأريك
شيئا غريبا بسرعة
آنين : حقا
وقبل ذلك بقليل ....
إياد : شاكر أبتعد عن طريقي وتوقف عن إثارة المشاكل لي ما الذي فعلته لك
شاكر : سترى إن لم أدمر حياتك يا أبن العائلة المثالي ( أعلم ما الذي سيكسرك للأبد يا متعجرف )
إياد : لست أنا من أخبر والدي أنك تدخن ولا عن مشاكل المدرسة .... أنت تعلم ذلك جيدا
شاكر : لا يهمني والدك المتخلف ذاك .. الذي ليس لديه سوى عبارة " لما لا تكن كتوأمك إياد " ... أنا أكون مثلك
أنت يا معقد
إياد بغضب : توقف عن إهانة والدنا يا شاكر ... قل عني أنا ما تريد ولكن لا تشتم والدك إنه يخاف على مصلحتك
شاكر وهوا يغادر : سأريك و أريه
إياد وهوا يهز رأسه بيأس : لا فائدة ترجى منه ... عليا أن أبحث عن تلك المشاكسة آنين لأعطيها دميتها بعد
أن قمت بإصلاحها ... سأبحث طويلا لأجد قطرة الزئبق تلك
بعد البحث لفترة قصيرة وجد زياد
زياد في الثانية عشر عاما :هل تبحث عن آنين ...لقد رأيت شاكر يناديها قبل قليل
إياد وهوا يركض مبتعدا : تبا لك يا شاكر منذ متى تتكلم مع آنين ما الذي تفكر فيه ... إن كان هذا ما ستنتقم
مني به فقد أصبتني في المقتل
ركض بكل قوته وقابل مجموعة من العمال
إياد : أين هوا شاكر أين أخذ آنين
العامل وهوا يؤشر بأصبعه : ذهب هناك باتجاه الجرف
إياد وهوا يركض من أمامهم صارخا : سأقتلك يا شاكر سأسحقك إن فعلتها
وفي مكان ليس ببعيد عند حافة الجرف
شاكر : أنظري من هنا إنها هنا يا آنين تعالي ولا تخافي
آنين : لا ... أنا خائفة سيغضب مني إياد إن اقتربت ... لقد حذرني كثيرا من هذا المكان
شاكر ( لن يدمر شيء ذاك المتعجرف غير فقدانك ) : تعالي لن يوبخك فأنا معك
اقتربت ببطء وقف خلفا وقرب يديه من كتفيها شيئا فشيئا
آنين : أين هوا لا أرى شيئا
إياد يصرخ راكضا : آنييييييين أبتعدي عن هناك يا آنييييين أهربي بسرعة
ألتفت شاكر ووجد إياد يركض مقتربا منهم
التفتت آنين عند سماع الصوت وهي تصرخ لتبتعد وشاكر يمسكها من يدها ويدفعها بقوة باتجاه الحافة
آنين بصراخ وهي تمد يدها الأخرى له : إياد لا استطيع إنه يمسك بي .... أنقدني يا إياااااد
وصل إياد و أمسك آنين من ذراعها وبدأ بسحبها منه ... وشاكر يسحبها ناحية الجرف المؤدية للسقوط
ثم سحبها إياد بكل قوته ورماها خلفه ساقطة على الأرض ... تقدم منها شاكر فأمسكه ودخلا في عراك شديد
حتى أقتربا من ناحية الجرف انزلقت قدم شاكر من فوق الصخرة ليهوي ساقطا فأمسك بأياد من ساقه
وأسقطه معه
ركضت آنين باتجاه الجرف ونظرت من الأعلى وكان إياد بقميصه الأسود و بنطاله الابيض هوا من
رأته ... لأن شاكر كان تحته والدماء تشكل بقعة كبيرة حوله
صرخت بكل قواها : إيااااد لا تمت يا إياد ... لا ترحل
وصل والدهم وزوج عمتهم للمكان وجدوا آنين في حالة هستيرية من الصراخ وتكرر أن إياد قد مات
ولا تعي شيئا من حولها

الحاضر
آنين بصراخ متفطع : إياد .. لقد أسقطه ..... شاكر أسقط إياد
ثم وقعت مغمى عليها
لجين بصراخ : لين قومي هيا أنتهى دورك هل نمتي في الأسفل .... آنين مغمى عليها تعالي بسرعة
كان هذا صوت لجين التي كانت تصرخ من أعلى الجرف

قبل ذلك في مكتب محامي إياد
إياد : إذاً فالمسالة معقدة جدا
المحامي : ليس علينا أن نيأس ما يزال الغد بعيدا وما سيجري فيه الله وحده من يعلمه
إياد : يبدوا أننا سنفشل وفي كل لأحوال أنا لن أندم على ما فعلت
المحامي : لو لدينا شاهد فقط ... شاهدك الوحيد لن نستفيد منه
إياد : لن أعرض آنين للخطر و إن فقدت عمري كله وليس بضع سنين
المحامي : قد لا تكون بضع سنين
إياد :وإن يكن ... آنين خط أحمر لن اسمح بالأقتراب منه ولا حتى لنفسي
رن هاتف إياد
إياد ( هذه عمتي غريب كنت معها للتو ) : مرحبا عمتي هل من خطب ما
العمة بهستيرية : تعالى بسرعة يا إياد ... لجين ضائعة ومطاردة جهة الجرف و آنين لحقت بها أخشى أن مكروها
قد يصيبهما ... بسرعة ... لقد أتصلت بزياد وقال أنــ ..... إياد أين أنت ما بك ..... تبا لقد أغلق الخط ولم أنهي
كلامي بعد ... ما إن يسمع اسم آنين حتى يصاب بالجنون

وعند الجرف ....
لين بصوت متقطع من الركض : ما بها آنين يا لجين
لجين : لقد تذكرت كل شيء و بعدها أغمى عليها أنا أحاول من مدة إيقاضها ودون جدوى
لين : ترى هل ستعود لحالتها الهستيرية تلك
لجين : لا أتمنى ذلك سيُقطعني زوجها إربا إن حدث
لين بذعر : لجين أنظري سيارة إياد قادمة إلى هنا بسرعة جنونية عليا الهرب قبل أن يراني بهذه الثياب
سيكتشف الأمر و سيقتلني بالتأكيد .... لفقي أنتي الموضوع حتى نرى ما سيجري
انطلقت لين مسرعة مبتعدة عن المكان وما هي إلا لحظات حتى وصل إياد نزل من السيارة متجها نحوهما
تاركا الباب مفتوحا
إياد وهوا يسحبها من بين يدي لجين : آنين ما بك حبيبتي أجيبي أرجوك
ثم نظر للجين بغيض وقال بصراخ غاضب : ماذا حدث ما الذي جاء بها إلى هنا
لجين وقد اختفى الماء من وجهها ( لو يعلم الحقيقة فسيرمي بي للأسفل بالتأكيد ) أجابت بارتباك : لقد .... لقد
ضننت أن شخصا يلاحقني فجئت مسرعة لهذه الناحية اتصلت بأنين فلحقت بي وعند وصولها هنا يبدوا أنها
بدأت تتذكر حادثا أو ما شابه ... كانت تصرخ وتناديك من أعلى الجرف وبعدها أغمى عليها
إياد وهوا يحتضنها بقوة : آنين استيقظي لا تفعلي هذا بي قومي هيا ... فراشتي لا ترحلي و تتركيني ... لن
استحمل ذلك مرة أخرى
لجين : علينا أخذها للمستشفى لن يجدي ما تفعله نفعا
حملها بين ذراعيه وضعها في السيارة وغادر مسرعا
لجين : قليل الدوق لم يسألني حتى إن كنت أريد مرافقتهم ... آه إنه معذور حقا ... أتمنى أن تكون بخير

في القصر
كانت العمة جالسة تفرك يديها بتوتر عندها خرجت الممرضة بالجد بكرسيه المتحرك
العمة : لما أخرجته يا أشواق
أشواق : لقد كان يضرب بظهره على السرير مصرا على الخروج
العمة : أعيديــــ...
دخل عندها إياد حاملا آنين بين ذراعيه
العمة بصراخ : آنين ... ما بها آنين يا إياد
الجد سمع اسم إياد فمد يده له وتكلم بصوت متقطع ولكنه مسموع : إياااااد حفيدي إيااااااااد
ثم سقط أرضا وهوا يحاول الوقوف
إياد الذي اختلطت عليه الأمور : جدي ما بـ ... احملوه لغرفته سأضع آنين في الأعلى و أتصل بالطبيب
ركض إياد مسرعا لجناح آنين وحملت العمة وأشواق الجد لغرفته
نزل إياد عند غرفة الجد
إياد : هل هوا بخير
أشواق : نعم لقد بدأ بتلفظ بضع كلمات إنه يتحدث ولكن بصعوبة ... أعطيته حقنة مهدئة بعدما استشرت
طبيبه وهوا نائم الآن
إياد : حسننا فعلتي عليا جلب الطبيب لآنين
العمة : ما الذي حدث يا إياد
إياد وهوا خارج : فيما بعد عمتي فيما بعد
وصلتا لين و لجين للقصر و إياد خارج مسرعا لسيارته
لين : إنها نهايتنا بكل تأكيد
لجين : ولما نهايتنا نحن أردنا المساعدة فقط
لين : أنتي تعلمي ما تعنيه آنين لإياد هوا لن يرحم كل من يؤديها
لجين : نحن نحب آنين أيضا وما كنا لنتعمد أذيتها
لين : هيا بسرعة للداخل قبل أن يسمعنا أحد
أحضر إياد الطبيب ونصحهم بنقلها للمستشفى لتكون تحت رعاية متخصصين بمثل حالتها
قاموا بنقلها للمستشفى ورفض إياد المغادرة من هناك وكذلك لين ولجين
لجين : ماذا قال لهم الطبيب الآن
لين : حالتها مستقرة ونبضها منتظم ولكنها لم تستيقظ بعد .. علينا أن ننتظر حتى تمر الأربع وعشرون
ساعة قد تستفيق خلالها وبعد ذلك ستكون دخلت في غيبوبة
لجين : ألن يسمحوا لنا بزيارتها
لين : لا زوجها فقط .. وبصعوبة تركوه يبقى بقربها لأنه في الغد سيتم إيقافه
لجين : ياله من مسكين .... لين لما لا ترحمي زوجك وتعودي معه للمنزل
لين : ليرحم هوا نفسه ... أخبرته أن يتركني معك ويغادر
لجين : أمازلتما على خلاف
لين : المشكلة تتكرر دائما .... عليه أن يتوقف عن لومي لمضايقات الشباب لي
لجين : لن تصلا لحل هكذا
لين : كل أمورنا تسير على أفضل ما يرام ... هي فقط هذه المسألة تفسد كل شيء دائما .. إنه يصاب بالجنون
من هذه الأمور
لجين : يبدوا أنه يغار كثيرا .... لما لا يتق بنفسه وهوا بكل هذه الوسامة
لين : هوا يكره شكله بشدة منذ أحداث الماضي ثم المسألة ليست مسألة انعدام ثقة لا بنفسه ولا بي ... كل الرجال
إن أحبوا شيئا يشعرون بالتملك ناحيته ... سيرجع زوجك و ستعرفين معنى ما أقول
لجين : آه معك حق لقد جربت شيئا من ذلك هناك
وفي الداخل كان إياد يجلس بجوار آنين ممسكا يدها وهي في عالم آخر تماما ولا تعي شيئا مما يحدث
إياد : آنين حبيبتي استفيقي من أجلي .... أرجوك لا تفعلي كل هذا بي ... آنين سوف أموت إن رحلتي وتركتني
مضت بضع ساعات وهوا على حاله وحل الليل و حال الجميع لم يتغير
لجين : عليا إيقاظها ... هذه كزوجك تماما تحتاج لصفعة قوية لتقوم
لين : ولكنهم يمنعون عنها الزيارة
لجين : وما يفعل ذلك بالداخل مرابطا لديها منذ ساعات ودون جدوى
فتحت لجين الباب ودخلت دون مقدمات أو إذن تقدمت من آنين وأمسكتها من كتفيها وبدأت بهزها
لجين : آنين افتحي عينيك استيقظي ... سوف يأخذوا زوجك بعد قليل سوف يأخذوا إياد بعيدا عنك .. أتسمعينني
سوف يذهب من بين يديك ... عليك أن تنقديه يا آنين ... وحدك من يمكنه فعل ذلك
أنت آنين أنات بسيطة ولكنها لم تنهض
إياد وهوا يسحبها منها ويتكلم بغيض وغضب : توقفي يا سيدة لجين ... آنين مرضها مختلف عما تتخيلي قد
تؤديها بما تفعلي ابتعدي عنها من فضلك .... قد تتسببي بمسح حتى نفسك من ذاكرتها
خرجت لجين بضيق وهي تتمتم : يالك من رجل ... كاد يُحرق وجهي بصراخه الغاضب ... لم يفسد الأمور دائما
إلا تدليلك لها
لين : ماذا هناك
لجين : هناك من هوا أسوأ من الأطباء في الداخل ... لقد كدت أجعلها تستفيق
لين : لا تورطي نفسك معه يا لجين يكفي ما فعلناه هناك ... كل ما يجري الآن بسببنا
لجين بضيق : لما لا تأخذي زوجك وترحلي
لين وهي تضع يداها في وسط جسدها : وما الذي فعله زوجي لك .. كلما تضاقتي رميتي بضيقك عليه ... إنه لا
يتحدث معك حتى الحديث وكأنك لست زوجة شقيقه .. ويجلس بعيدا دائما
لجين : لين حلفتك بالله أن تتركيني وشأني
لين بضيق : معك حق كان عليا البقاء بجانبه وهوا يمضي الساعات هنا معي
توجهت ناحية روح الجالس بعيدا في وحدة وصمت وعيناه للأرض وجلست بجانبه رفع بصره لها و ابتسم
روح وهوا يمسك يدها بقوة بين يديه : ما بك حبيبتي هل من مكروه أصاب صديقتك بالداخل
لين وهي تمسح دموعها : أنا من لست بخير لا أشعر أنني بخير
حضنها روح من كتفها مواسيا لها دون كلام وهوا يمسح بيده دموعها
لجين وهي تنظر ناحيتهم بنظرة جانبية وتهمس : قولي أن هذا ما كنتي تريديه منذ البداية ... آه لو كان يزيد هنا
ما فعلت أقل من ذلك ... لما تتركني وحدي يا يزيد لما
وفي مكان آخر وبلاد بعيدة جدا ... رجل يجلس على الأرض ويتكأ برأسه على يديه
يزيد : لقد اشتقت لك حبيبتي ... لأول مرة اسجن وحيدا هنا بدونك .... أنا لا أنتظر المخابرات ولا أي شيء
غيرهم لينقدني ... أنا أنتظر حبيبتي القوية المشاكسة لتأتي و تبحث عني.... لأني أعلم جيدا أنك لن تتركيني
هنا فما كنا لنبقى أكثر من يوم لو كنتي معي.... لجين أين أنتي الآن يا ترى

بدأت آنين بالتنفس بصعوبة ثم أنت كثيرا
إياد وهوا يحضنها إليه : آنين لا تعودي لتلك الحالة أرجوك لا تبدئي بالهذيان ... لا ترحلي عني لتنسيني مجددا
آنين بهمس متعب : إياااااد أهذا أنت
إياد وهوا يزيد من احتضانها : نعم فراشتي هذا أنا هل أنتي بخير هل تتحدثي معي حقا ... أنا لا أصدق
آنين : إياد لا تتركني لا ...
قاطعها وهوا يضمها لصدره بقوة حتى اختفت كلماتها : آنين لا تتحدثي سأكون معك وسأفعل ما تريدي ولكن
اصمتي لترتاحي أرجوك
آنين : هوا ... شاكر ... لقد تذكرت كل شيء
إياد : نعم حبيبتي أعلم ... أنا بخير ولم أمت
خرج راكضا لينادي الطبيب
لجين وهي تركض خلفه : ما بها آنين هل من مكروه ... أرجوك أخبرني
إياد : لقد استفاقت و تحدثت معي أيضا
دخل لها الطبيب وتوجهت لجين ناحية لين التي وقفت متجهة ناحيتهم احتضنتها و دخلا في بكاء طويل
أمسك روح بكتف لين فارتمت في حضنه : لين حبيبتي اهدئي حمدا لله أنها بخير لما كل هذا البكاء ... لين أنا
لا أحتمل رؤية دموعك توقفي هيا من اجلي
ابتعدت لجين عنهم مستندة بالحائط : لماذا أخدها مني ... مع من سأبكي أنا الآن مع الجدار
خرج إياد وتوجهوا جميعا نحوه : إنها بخير والحمد لله لقد حقنوها بالمهدئ وستستفيق صباحا ... يمكنكم
المغادرة لقد تعبتم معنا كثيرا
لجين : أنا لن أذهب حتى أراها
لين : و أنــــ ..... ثم نظرت لروح و رأفت لحاله تنهدت وقالت : حسننا سنرحل ونعود في الغد
روح : لين حبيبتي يمكننا البقاء إن أردتي
لين : لا ... أنت متعب يا روح يكفيك الساعات التي جلستها ... كنا سنغادر على أية حال
استفاقت آنين بعد مضي ساعات الصباح الأولى وأول كلمة نطقت بها : إياد
لجين : إياد بخير ... آنين هيا قومي من أجله
فتحت عينيها : عمتي أين هوا إياد
العمة وهي تجلس بجانبها وتحضن يدها لصدرها : آنين لا تقلقي هوا بخير ... كان معك حتى الصباح ولم
يفارقك لحظه ... آنين إنه يحتاج إليك وهوا يرفض ذهابك و أنت متعبة إياد يضحي بسلامته لأجل سلامتك
آنين وهي تجلس بصعوبة : المحكمة هل أوقفوه .. هل ذهب للمحكمة
العمة : آنين عليك أن ترتاحي
آنين : بل سأذهب حالا سيطلبون الشهود ... إياد لا شاهد لديه غيري
لين : علينا أخذ تقرير عودة ذاكرتك من الطبيب وسنغادر حالا
العمة : ولكن إياد سيغضب منا
لجين : هيا بسرعة لن نضيع مزيدا من الوقت لو استمعنا لكلام إياد ذاك فلن نجني شيئا
العمة : لن تنتهي القضية في جلسة واحدة
لجين : قد تنتهي بجلسة ... فلا شهود ولا جديد في الموضوع و الاستئناف بعدها قد يأخذ وقتا
وصلوا المحكمة وهم يسندونها على أيديهم ... دخلوا على صوت القاضي يطلب الشهود من طرف محامي
إياد بعدما استمع للمدعي العام وشهود الحادث الذين أقروا بمغادرة شاكر و آنين ثم تبعهم إياد يتوعده
صرخت لجين : الشاهد هنا سيدي ... وها هي أوراق تؤكد صحة أقوالها
ومضت ساعات المحاكمة الأخرى على أعصاب الجميع بعدما رفعت الجلسة لبعض الوقت .. ثم صدر الحكم
ببراءة إياد و أتبات شخصيته الحقيقية ليعود كما كان " إياد " في نظر القانون
ركض إياد ناحيتها بعد صدور الحكم و أحتضنها لصدره بقوة : آنين ما كان عليك القدوم و أنتي متعبة هكذا
كل شيء كان يمكن تأجيله ... كنا سنتحدث مع القاضي عن حالتك ليؤجل النطق في الحكم
آنين بصوت متعب وباكي : كيف سأعيش و أنت خلف القطبان بعيدا عني كيف سأنتظر حتى
الجلسة القادمة بعد أشهر
إياد : توقفي عن ذرف اللآليء من عينيك يا آنين .... أنا بخير فلا تبكي
آنين بهمس : إيااااد .... ثم سقطت بين يديه مغمى عليها
بعد مرور شهر
إياد : آنين حبيبتي لا تصعدي هكذا للأعلى هل نسيتي أنك حامل
آنين بضيق وهي تصعد الكرسي لتصل لأعلى الخزانة : إياد لما لا ترحمني ... كل فترة حملي خمسة أسابيع
فقط ... لما كل هذا الخوف
إياد : أخبريني عن أي شيء تريديه من الأعلى أو إحدى الخادمات فهمتي ... لن أكرر ما قلته دائما
آنين بضيق : حسننا
امسكها من خصرها بيديه لتنزل ثم أحتضنها بقوة : فراشتي الفاتنة ستلد لي فراشة صغيرة ... لا أصدق أن كل
هذا يصبح ملكي أنا إياد فقط
آنين بصوت تمثيلي مخنوق : ابتعد يا إياد ستقتل الجنين
إياد : هههههه يالك من محتالة صغيرة و جميلة
آنين وهي تبتعد عنه : هيا أنزل لي صندوق والدتي من هناك في الأعلى
إياد : بالتأكيد سأفعل ذلك ... فقط أنتي أريحي نفسك قليلا
آنين بسعادة : ستقوم الخادمات بإنهاء التنظيف قريبا .. سيعود كل القصر كما كان .. غرفنا وغرفة والداي
وجميع الغرف هنا ستعود
إياد : وماذا سنفعل بكل هذه الغرف والأجنحة
آنين : سننجب الكثير من الأبناء و سيعيش فيها جميع أبنائنا و أبناء زياد و ياسر أيضا ... سنكون عائلة كبيرة
و جميلة من جديد
إياد وهوا يحتضنها ويقبل خدها بحب : إذا عليك إنجاب أبناء بعدد الغرف
آنين بضحكة رقيقة : ماذا تضنني طابعة ورق
إياد : لا دخل لي بذلك
آنين : سأفعل ما في وسعي أنا أيضا أريد الكثير من الأبناء منك
أدخل كلتا يديه في شعرها وقرب وجهها من وجهه قبلها قبلة عميقة وطويلة ثم همس فوق شفتيها : انتظرك
في جناحنا ... لا تتأخري
أنين وهي تضع ذراعيها فوق كتفيه معانقة لرقبته وتقبله قبلات خفيفة على شفتيه : ألن تضر بالجنين
إياد : هههههه لا ... أنا بالتحديد لن أفعل ذلك
أنهت آنين ترتيب الصندوق وضعته في الخزانة ثم توجهت لغرفة جدها
آنين ( سأريك ... انتظرني حتى تيأس ) : جدي الحبيب كيف أنت اليوم
الجد بابتسامة : بخير حبيبتي الصغيرة تعالي و أجلسي بجانبي
آنين وهي تجلس بجانبه : جدي سأصبح أما عما قريب ولازلت تناديني بالصغيرة
الجد : هههه حتى ذلك الوقت سنرى ما سنغير في الأمر ... أين كنتي طيلة النهار ولم تزوريني
آنين : في جناح والداي لقد قمت بترتيب بعض العلب و الصناديق الخاصة بوالدتي
الجد : صغيرتي لا تتعبي نفسك كثيرا وضعك لا يستحمل كل ذاك التعب
آنين : آه جدي لا تكن كإياد سيصيبني بالاختناق وكأنه لم تحمل غيري
الجد : هههههه لا أستغرب ذلك منه لقد كان يعاملك كقطعة الزجاج الهشة عند طفولتك ... لقد تعرض جميع أبناء
العائلة حتى من زارنا لمرات معدودة للضرب من إياد لأجلك ظالما كان أم مظلوما .... كان الكل يخاف من
إيذائك حتى عن طرق الخطأ ... لقد غضب مني مرة ولم يكلمني لأيام لأنني ضربتك بقسوة ... كان طوال
حياته يرى أنك ملكه .. أنا استغرب كيف أمضى كل تلك السنوات وأنتي بعيدة ولا يعرف مكانك
آنين : تلك السنوات كانت صعبة علينا جميعا وعلى إياد بالتحديد إنه لا يتوقف عن التلميح بالأمر وبألم
وحسرة كبيرين
الجد : عليكي أن تعوضيه عن كل ما فات يا صغيرتي لقد خسر وعانى من الجميع
احتضنته آنين بحب وقالت : و أنت أيضا عانيت ما لم يعانه أحد
الجد : فقدي لإياد ولك كان شيئا فوق احتمالي و أنا بهذا السن .. ولم تعد لي الحياة إلا بعودتك ومن ثم عودته
آنين وهي تزيد من حضنها له : لا ينقصنا شيء إلا أن تعود لتقف على قدميك ... الطبيب قال أنك تستجيب
للتمارين والعلاج وستشفى قريبا
دخل عندها إياد وقف واضعا يديه في وسط جسده
إياد : و أنا أتساءل أين تذهب كل هذه الأحضان وتتركني أنتظر ... إنها توزع هنا بالمجان
آنين بخجل وهي تغمر وجهها في ذراع جدها : عن ماذا تتحدث ... أنا لا أفهمك
أقترب منها حملها بين ذراعيه وقال : جدي أعذرني عليا أخذ هذا الشيء معي
الجد : هههههه حسننا فقط لا توقعه إنه كنز يحمل كنزا
آنين بهمس : إياد أنزلني ألا تخجل من جدي ..... وما هذا الذي قلته ياله من إحراج
إياد بذات الهمس : كي لا تعيدي ما فعلته الآن يا محتالة
آنين : أنزلني هيا ... وإلا نزلت وحدي
إياد : إن نزلتي فسأقوم بتقبيلك هنا أمامه
آنين : لن تفعلها
إياد بابتسامة خبث : هل تجربي
تمسكت به بقوة وقالت : محتال سأريك
ضحك بصوت مرتفع و توجه بها ناحية الباب وصعد بها لجناحهما
عند المساء على السرير في جناحهما
آنين : إياد .... كيف رأيتك سابقا من شرفة مكتبك و أنت أمامي متى ستجيبني عن هذا السؤال يبدوا أنك
تخدعني ولست إياد
إياد وهوا يلعب بخصلة طويلة من شعرها بين أصابعه : ذاك كان ياسر .... طلبت منه ذلك ولكنه رفض
ويبدوا أنه تراجع في قراره
آنين : إذاً كنتم مجموعة
إياد : والعم صابر أيضا
آنين بصدمة : هل ظهر لي هوا أيضا
إياد : لا ... لكنه كان يساعدني دائما
آنين : يا لكم من محتالين وحدي فقط من لم أكن أعلم....لذلك أجابني عن كل شيء بخصوص الزهرة
إياد : فراشة الربيع ... أتعلمي لما هي بالذات
آنين : بلى ..... لأنك كنت تناديني باسمها دائما
إياد : أجل .... كنتي دائما فراشتي
آنين وهي تسحب خصلة الشعر من أصابعه : اتركها إنها لا تخصك يا وقح ... لقد أحرجتني أمام جدي اليوم ...
كيف سأقابله بعد الآن
إياد وهوا يشدها لحظنه بالقوة : بل هي ملكي مثل كل شيء فيك .... سمعتي ملكي .... ولم تري الإحراج أمامه
بعد إن أعدتي ما فعلته اليوم
آنين : أتركني هيا
إياد : لا ... فأنا أريد النوم اهدئي الآن
آنين بضيق : إياد لما لا تغير هذه الطريقة السيئة في النوم
إياد : أشششششش .... إن كان لديك كلمة جميلة قوليها أو أصمتي
آنين : لما لا تشعر بي ... أنا لم استطع الاعتياد على هذا
إياد : ......
آنين : إيااااد
إياد : آنين إن لم تصمتي وتنامي ....
قاطعته قائلة : علينا أن نجد حلا للأمر أنا لا يمــ ...
عضها من خدها بقوة فصرخت بألم ثم قال : لقد حذرتك .... هيا نامي
آنين ( لكل شيء ضريبة ويبدوا أن هذه ضريبة زواجي بمن أحب )
ثم قالت باستسلام : تصبح على خير
إياد بنعاس : تصبحين على خير أميرتي
في اليوم التالي .... ورد لآنين اتصال
آنين باندفاع : مخادعة ..... أين أنتي أيتها المجرمة لما كل هذا الانقطاع
لجين : مرحبا أنين كيف حالك
آنين : لما تتهربي من الإجابة
لجين : لقد كنت منشغلة بأمر يزيد أنتي تعلمي ذلك
آنين : والأخرى .... إنها لا تتكلم معي إلا بالحيلة .... ذاك الوسيم يسرقها منا
لجين : لقد زرتها منذ أيام إنها بخير و مشتاقة لك كثيرا
آنين : آه يا صديقتاي كم اشتاق لكم .... إياد رفض سفري لرؤيتكم يخشى على هذه البيضة بداخلي أن تتكسر
لجين : هههههه هذا ثمن حب الطفولة
آنين بحزن : لما لا يعجبكم شيء من طفولتي
لجين : لدي مفاجأة لك .... سنكون لديك أنا و لين في غضون أيام
آنين بصراخ : حقا .... أقسمي أنك لا تمزحي معي
لجين : هههههه كلها شهر واحد و اشتقتي لنا هكذا
آنين بحزن : حتى يوم واحد يبعدكم عني أشتاق لكم فيه
لجين : كنت سآتي لوحدي ... ولكن لين تلك لم تجد ممن تتزوج إلا من شقيق زوجي
آنين : هههههه وما علاقة زوجها بالأمر
لجين : هوا يصر على المجيء لمتابعة قضية يزيد بنفسه ومن ثم سيجلب معه تلك الجميلة وعلى نفس رحلتي
آنين : أنا أحسدكما على وجودكما بقرب بعض
لجين : أصمتي وإلا سمعك زوجك
آنين : آه يا لجين لا أعلم لما يتضايق كلما قلت ذلك ... يحسبني لا أريد البقاء بقربه
لجين : هههه .... يبدوا أنه ليست لين وحدها من تعاني .... حسننا وداعا يا مدللة إياد
آنين بضيق : إن قلتها مرة أخرى فسأغضب منك
لجين : هههههه هل ستنكرين هذا .. لقد رأيت ذلك بعيني ... حسننا وداعا

في قصر روح
لين : أبي لا تتعبني معك ... لما تقوم بذلك ... العمال سيقومون به لوحدهم
صابر : بنيتي أنا معتاد على كثرة الحركة كيف سأعيش دون عمل ... أنا مستمتع بذلك فاتركيني ... تقليم
الأشجار ليس بالعمل الصعب
لين : آه أبي أنت و روز ستصيبانني بالجنون في أقرب وقت
روح وهوا يتوجه ناحيتهم بخطوات متثاقلة بصعوبة بعكازه لعند الطاولة في الحديقة : من هذا غيري الذي
سيصيبك بالجنون
لين بضيق : كلكم متفقون علي .... سأركب مكوكا فضائيا و أترككم هنا وحدكم لأعيش بالمريخ
روح وهوا يضمها بيديه من الخلف وهي تجلس على الكرسي : شاهدي الأخبار هناك إذاً لأنك سترينني
فيها " الرجل الذي دمر نصف العالم بسبب فقده لزوجته الفاتنة "
ثم قال وهوا يجلس على الكرسي وينظر لصابر نظرة مكر : هل سمعت الخبر الجميل يا عمي .... آنين
صديقة أبنتك تنتظر مولودا
صابر بابتسامة مكتومة : رائع ... ألم تشعر بالغيرة منهم يا روح ألن تغير رأيك وتلين من رأسك الصلب
روح وهوا ينظر للين بنصف عين : بالتأكيد .. نحن تزوجنا قبلهم علينا مجاراتهم في ذلك
قامت لين وتركتهم دون كلمة
صابر : هههههه هذه الحرب خاسرة دائما
روح : عمي لا حل أمامي سوى إجبارها على ذلك بالقوة
صابر : أصبر عليها يا بني كل ما تفعله لين من أجلك فقط
روح : أنا أستغني عن ذلك يا عمي أريد طفلا أو سأجن
صابر : هههههه تزوج عليها إذاً لتنجب لك الأخرى
روح : كل نساء الأرض لن يغنوني عن لين .... إن لم يكن منها فلا أريده
صابر : إذاً ليس لدينا إلا الصبر
روح : لا أعلم لما كل هذا العناد أنا مستعد أن أجلب له بدل المربية عشرة فقط توافق أبنتك قاسية الرأس تلك
صابر : إن لم يؤثر فيها حمل صديقتها فلن يؤثر فيها شيء
روح وهوا يقف مغادرا : سنسافر لزيارتها قريبا فلنأمل خيرا
تركه روح ودخل متوجها لغرفتهم التي أصبحت في الطابق الأرضي وجدها تجلس على السرير وتبكي
أقترب منها جلس بجانبها وحضنها وقال مستغربا : لين حبيبتي ما بك ... ما الذي يبكي فاتنتي الجميلة
لين : أبتعد عني يا روح ودعني وشأني لا أريد التشاجر معك
روح وهوا يقبل رأسها : لا .. لن أدعك و شأنك .... هل أغضبك ما قلنا للتو .. حبيبتي لا تغضبي مني حسننا
لين : لما لا تفهمونني ... لما تلقون باللوم علي دائما و كأني أفعل ذلك من أجل نفسي
روح : حبيبتي أنا لست مثلك لم تبلغي العشرين عاما بعد ... أنا في الخامسة والثلاثين الآن و عشت سنين كثيرة
من عمري وحيدا ... أريد أن أكون أبا قبل فوات الأوان
لين : هل تعتقد أني لا أريد ذلك .... بل أكثر منك أيضا ولكني لن أكون أنانية و أفكر في نفسي فقط ... روح
أرحمني قلت ليس الآن يعني ليس الآن
روح : حسننا فقط كفي عن البكاء
لين : في كل مرة نتفق على ذلك ولكن الأمر يتكرر دائماً
روح : أقسم أنه انتهى ولن أتكلم في ذلك و سأنتظرك حتى ترحمي قلبي حسننا هل أنتي راضية الآن
لين : أجل
روح وهوا يزيد من احتضانها : سأحمل أنا و أمري لله
لين : هههه وقم بتربيته أنت أيضا
روح : نعم ولن أسمح لك بالاقتراب منه أو حتى لمسه
لين : حسننا موافقة
روح : أتعلمي ما أقترح علي والدك .... هههههه قال تزوج من أخرى لتنجب لك
ابتعدت لين عن حضنه وقالت بضيق : والدي قال ذلك ... أسمع يا روح أنا مستعدة لفعل ما تريدون ولكن
لا تلقي باللوم علي حينها
روح : موافق
وقفت ووضعت يديها في وسطها و قالت : روح لما تزوجتني
روح : لأني أحبك و أعشقك ولا أستطيع العيش بدونك
لين : بل لأنجب لك أطفالا
روح : لا ليس كذلك
لين بضيق : بلى ... أنت تريدني آلة لصنع الأطفال فقط
روح : حبيبتي الكل هكذا يريدون الزواج بمن أحبوا و يريدون أبناء منهم تلك هي فطرة البشر
لين : إن فرضنا أنه لا يمكنني أنجاب أبناء ماذا ستفعل
روح : لا أريدهم .... إما منك أو لا أريد
لين : إذاً اعتبرني كذلك
روح وهوا يقف ويمسك وجهها بيديه ويقبلها : حاضر فاتنتي فقط لا تغضبي
احتضنته بحب وقالت : اعذرني يا روح ستعلم يوما ما أعنيه بهذا ... أقسم لن أحرمك من الأبناء طويلا ولكن
صبرك علي فقط
روح وهوا يمسح على شعرها : أنتي حياتي كلها يا لين .. لولاك بعد الله ما رغبت بالعيش ولا الزواج ولا
الأبناء حتى

بعد مرور يومين وفي صالة الركاب بالمطار
لجين الجالسة على الكرسي وحيده تنظر للبعيد حيث لين وروح جالسان وهوا يمسك بيدها ويلعب بأصابعها بين
أصابعه
لجين وهي تتمتم بغيض : هذه المرة الثانية التي تفعلها فيها لين منذ يوم المستشفى ذاك ... ما تعنيه بما تفعله الآن
سأريها
روح : لين لما تتركي صديقتك وحدها هناك هل تشاجرتما
لين : لا لم نتشاجر ولكن عليها أن تتأدب
روح وهوا يمسح على خدها بطرف سبابته : لين حبيبتي لا يجوز أن تتركيها هناك ونجلس أنا وأنتي سويا
.... زوجها مفقود وهي وحيدة هنا .... ليس علينا فعل ذلك
لين ( لو أنها تحمل نصف طيبتك اتجاهها .. تلك المتحجرة القاسية ) : حسننا سأفعل ذلك من أجلك
قامت وتوجهت ناحية لجين وجلست بجانبها
لجين بضيق : جيد أنك تذكرتي وجودي ... أم أنكما تشاجرتما
لين : روح من أصر على قدومي .. لكي تتعلمي ألا تتضايقي من وجوده مرة أخرى وهوا يهتم كثيرا لأمرك
لجين : ستفسدينه بقلبك الأسود .. لن يدوم ذلك طويلا
لين : حمقاء
لجين : بائسة
لين : هههههه .... ذكرتني بأيام المدرسة الإعدادية
لجين : هههههه كم كنتي سيئة
لين : بل أنتي السيئة يا وقحة
لجين : هههههه لما أحضرتي ذاك الوسيم معنا
لين : سأقتلك إن أعدتي هذا
لجين : هههههه لم تتغيري أبدا .... ستقتلين الجميع إن سمحوا لك
وتبادلا الأحاديث والضحكات
وصلوا بعد ساعات السفر الطويلة وكانت آنين وإياد في استقبالهم
آنين ببكاء : اشتقت لكما كثيرا
لين وهي تؤشر بعينيها ناحية إياد الواقف بعيدا مع روح : توقفي عن البكاء يا آنين كي لا يغرق طفلك
ويموت هههههه
لجين : هههههه سيحرمنا من رؤيتك حينها حتى تلدي في كل مرة
آنين بضيق : لما تسخران دائما من اهتمام إياد ... يا لكم من صديقات
لين : هذا ليس اهتماما .... آنين ألا تشعري بالاختناق
آنين : لا ... لأني أعرف جيدا أطباع إياد وما عانى من الفقد والحرمان .... أذكر جيدا عندما كنت طفلة
كان الجميع يقول " لا تبحثوا عن آنين إن كنتم تعرفون مكان إياد " حتى لصالون الحلاقة كان يأخذني معه
... ليجدني فجأة مختفية عن ناظره لسنوات ... كيف تريدوا أن يكون الآن
لين : آآآآه وهذا ما يجعلني أتحسر .... روح كان يعرفني منذ كنت طفلة سألته مرارا " تذكر يا روح هل
كنت تحبني حينها " هههههه
لجين : هههههه وماذا قال
لين بحزن : لا فائدة ترجى منه , قال "أنا كنت في العشرين عندما كنتي في الثالثة كيف سأحبك كنتي فقط طفلة "
وعندما رأى الحزن في ملامحي قال " ولكنك كنتي جميلة بل و أجمل طفلة رأيتها " هذا ما تحصلت عليه فقط
ضحك ثلاثتهم ثم اقترب منهم إياد فسارت آنين باتجاهه
إياد : حبيبتي هل نغادر لقد وافق روح على بقائهم في ضيافتنا اليوم
آنين : رائع ... علمت أنك ستقنعه
إياد : لقد وافق بعد عناء ... كانوا يريدون زيارتنا لبعض الوقت فقط
آنين : هيا لنغادر إذاً ... سأخبر صديقتاي
عند المساء في جناح آنين ... دخلت عليهما وكانتا في نوبة من الضحك
آنين وهي تضع يدها في وسطها : ما الذي يضحككما في الشريط
لين وهي تتنفس بصعوبة من الضحك : تعالي و أنظري كيف تبدين في يوم عقد قرانك و إياد
لجين : هههههه لو كنت مكانه لفسخت العقد .... ما هذه الزوجة العابسة
آنين وهي تتجه جهة التلفاز وتوقف شريط الفيديو : توقفا عن هذا هيا ... ألم تجدا غير هذا الشريط لتشاهدانه
لين : والرائع في الأمر أنه كان يعلم هههه ... لقد كنتي غاية في الجمال و السحر ... عيناه كانت ستأكلك أكلا ...
.. وحضنك ولم يفكر بإفلاتك على ما يبدوا... كنتي كالحلم الذي تحقق بالنسبة إليه
آنين : إياد المحتال ذاك كان يستمتع باللحظة وأنا أتعذب .... والأسوأ من ذلك أنه يحب مشاهدة هذا الشريط
دائما ليسخر مني مثلكما
لجين : لقد شاهدنا أشرطة طفولتكم ... لقد فهمت الآن ما قلته في المطار لا أستغرب أن يخاف عليك هكذا
لين بضيق : آه آنين لقد سببتِ مشكلة كبيرة لي ... منذ حملتي والحرب تزداد علي
آنين وهي تجلس : ولما لا تحملي يا لين ... روح من حقه أن ينزعج
لين : روح ما يزال يتحرك بصعوبة .. وفي بعض الأوقات أساعده لينزل من السرير أو ليصعد بعض الدرجات
ولديه أدوية كثيرة تحتاج للمتابعة .... لقد أخبرتني أمي سابقا ما عانته عند حملها بي وقالت أن جدتي كانت
كذلك وأن والدتها وحتى جدتها ذات الشيء أي أنها متوارثة لدينا ... فمن سيهتم به حينها الخادمات أم روز أم
والدي ... سأحتاج حينها لمن يعتني بي لأشهر
لجين : لما لا تخبريه إذا ليتفهم
لين : لن يتفهم الأمر أعرفه جيدا .. إنه يُبسِط كل الأمور التي قد تعيق الحمل ... فلينتظر قليلا لن يخسر شيئا
.... لو أجلت آنين الأمر قليلا فقط
آنين : لا تلقي باللوم علي لقد حملت مباشرة ولم أقرر ذلك ... كنت أود أن أدرس هذا الفصل أولا وأعاند
إياد ولكنه محضوض على ما يبدوا
لين : كنتي ستجني على نفسك حينها اسأليني أنا ... سيصاب بجنون أسمه طفل
لجين : أحمدا الله على ما أتاكم أيعجبكما حالي
آنين : معك حق يا لجين ... عندما فكرت فقط أن إياد سيسجن كدت أصاب بالجنون
لين : لجين لا تنسي أعطائي جميع المعلومات والبيانات أنتي تعديني دائما بلا تنفيذ
لجين : كنت أود التأكد من كل شيء وجميع المعلومات وجمعها سليمة سأعطيها لك في الغد
بعد مرور عدة أيام في منزل خال لجين
لين : هل كان عليك قبول الدعوة هنا .... نحن لم نزر خالك قبلا و آنين المغفلة تلك لم تأتي حتى الآن
لجين : خالي وزوجته وحتى بناته هم من أصروا على قدومكم .. لقد طلبوا مني دعوتكم منذ أيام
دخلت آنين سلمت عليهما وجلست بجوار لين
لين : أين أنتي نحن هنا منذ ساعة
آنين : إياد كان مشغولا جدا هوا يصر على اصطحابي لأي مكان بنفسه
لين : أين السيارة التي سيشتريها لك لتقوديها ... يبدوا أنه كان يخدعك
آنين : آه كان ذلك قبل أن أحمل أما الآن فيستحيل ذلك قبل ولادتي
لين : زوجك هذا سيجعلني أكره الحمل والإنجاب حتى
دخلت عندها زوجة الخال .. سيدة في الأربعين من العمر ذات ثياب راقية و أنيقة وشعر أسود كثيف وحريري
وعينان سوداء واسعة وبشرة حنطيه تميل للبياض
لجين : خالتي هذه صديقتي آنين
سلمت عليها بحب وترحيب وجلسوا يتبادلون الأحاديث ثم دخلت فتاة في الثانية والعشرين من العمر ذات ملامح
جميلة تشبه والدتها في سواد شعرها ونعومته ولون العينين وأتساعها و ببشرة بيضاء كوالدها
سوار : مرحبا بصديقات لجين ... ثلاثي العيون الخضراء الجميلات .. توقعتكن جميلات ولكنكن أجمل من
توقعاتي
لجين : هذه ابنة خالي المشاكسة الحالمة سوار لديها شقيقة متزوجة ولديها أبن وعدتنا بالحضور اليوم و لكن يبدوا
أنها ستخلف وعدها
رحبت بالجميع وتبادلوا التحايا والقبل
غادرت الخالة للأشراف على الغداء وجلست آنين وسوار منفردتين تتحدثان عن هوايتهما المحببة الروايات
والقصص والقراءة المستمرة .... لجين ولين كانتا في بحر آخر
لين : لقد أطلعت على جميع الأوراق التي أعطيتني إياها
لجين : وإلى ما توصلت
لين : يبدوا أنه لدى شخص يعرف أنه يزيد وينتظر شخصا ليأتي لأجله وذلك الشخص سيكون غافر أو أنتي....
يستحيل أن يكون لدى خاطفين طلبا للفدية لأن جوازه باسم يزيد ولن يكون لدى العصابة التي كانوا سيستلمونكم
يوم هروبك منهم لأنهم لم يكونوا سيسلمونكم لها يومها ولم تكونا الصفقة التي عقدت ذلك الحين .... ما أنا متأكدة
منه إنه لدى العصابة التي قامت بنقلكم لمقرها ... طريقة الاختطاف المكان والتوقيت جعلني أستبعد أن يكون
الخاطفين ممن يطلبون فدية ولو كان كذلك لاتصلوا وليس الملف أيضا لأنهم كانوا سيطلبونه من أمجد أو منك
لكي يأتيهم به .... هم يريدوا لشخص أن يلحق به لإرجاعه... شخص يعرفونه ويعرفهم جيدا غافر أو أنتي
لجين : هل أكون أنا المطلوب
لين : يحتمل ذلك لأنهم وجدوك معه ثم هربتما معا ... ثم أنهم سيستفيدون منك أكثر من غافر
لجين : لما لم يطلبوا حضوري إذاً
لين : هذا ما يخططون له بدهاء ذهابك لوحدك يعني لهم الكثير
لجين : لم أفهم
لين : أنتي حفيدة ريتشارد في نظرهم وتساوين ثروة يبدوا أنهم سيقايضون بك لأمر يفوق مخيلتنا جميعا
لجين : إذاً أنا المطلوب ويزيد الطُعم .... ولكن لما كانوا يودوا تسليمنا ذاك اليوم
لين : أخبرتك أنكم لم تكونوا بضاعة التسليم يومها يبدوا أنهم كانوا سيمكرون بهم لن يسلموك مقابل صفقة
سلاح .... يستحيل ذلك
لجين : لم أتوقع كل هذا مطلقا
لين : تحركاتك القادمة يجب ألا تعلم بها المخابرات أيا كانت
لجين : لما ... فهم سيساعدون في الكثير
لين : لجين يا حمقاء كل ما أصابكم بسبب المخابرات .... تذكري كيف عرفوا مكان يزيد في المستشفى بعد
أن وجدك رجال جدك ثم علموا بوجهتكم بعدما غادرتم .... العصابة لديها من يعطيهم المعلومات عنكم أعتقد
مخابرات هذه الدولة ... لاحظي فشل ثالث محاولة للإيقاع بهم بذات الطريقة وكأنه سيناريو يتكرر
لجين : أنا أعلم أين يكون وكرهم ... من الجيد أنني لم أخبرهم به .... لأني كنت أراهم مجرد فاشلين
و سيعرضون حياة يزيد للخطر إن كان هناك ... لو علموا عن المكان متحججين بأنهم سيمسكون بهم ...إن
كانوا مجرد كمين للتسليم فشلوا فيه فكيف بوكرهم ... ولكن لم أتخيل أن الجواسيس هم السبب
لين : كيف تعلمي بذلك
لجين : لقد سرقت من ذاك الأفريقي ما في جيبه كانت قداحة وقلم حبر ثم رسمت في ساعدي الطريق عن طريق
الخريطة الموجودة في السيارة أولائك المغفلون فاتهم ذلك لأنه مكان بعيد ومتشعب فضنوا أننا يستحيل أن
نحفظه خاصة أن أسم المدن والقرى أفريقية
لين : رائع .... إذاً أبعدي الجميع إلا من تثقين بهم ... لابد و أنهم يعلمون بكل تحركاتك الآن و أنك تجمعين
المعلومات عن مكان يزيد لتبحثي عنه وما أن تكوني هناك حتى يمسكوا بك لأنهم سيكونون على علم بمكانك
جيدا ... فهمتي يا لجين
لجين : لقد ساعدتني حقا يا لين ... خالي وجدي لن يعلما بعد الآن شيئا حتى نقرر ما سنصنع
لين : جيد ... و أنا سأضع الخطة للدخول ... هل أنتي مستعدة للمغامرة بحياتك يا لجين
لجين : بالتأكيد ... هل عليا أن أخبرهم أنني غيرت رأيي فيما كنت أخطط
لين : لا ... حاذري من فعل ذلك يا لجين سيشكون بالأمر ويغيروا مخططاتهم ... فقط قومي بتأجيل الأمر
لمدة قصيرة و سأخبرك ما سنفعل بعدها ... والآن أشرحي لي كل ما رأيته داخل وكرهم بالتفصيل ... أو لدي
اقتراح أفضل أرسمي لي تخطيطيا كل ما رايتي مند دخولك ودوني لي الملاحظات هذا سيكون أفضل
لجين : حسننا ... سأفعل كل ما طلبتي
التفتت لين جهة آنين وسوار وقالت بابتسامة : أين وصلت بكما خيالاتكم الواسعة
سوار : طلبت من آنين أن تحدثني عن طريقة زواجها .... واااااااو لقد عاشت قصة من الخيال ... كم كنت
أتمنى أن أتزوج بطريق مماثلة رومانسية و مشوقة
لجين : هههههه سوار من بحث عن شيء لا يجده ... علمت الآن لما كنتي ترفضين كل عروض الزواج
سوار : لن أتزوج إلا من رجل يبكيني ليالي ويفعل كل شيء ليتزوج بي
لجين : هههههه هل هناك من يتمنى البكاء والدموع .... أسالي آنين هذه كم بكت وعانت
آنين : آه لا تسأليني عن ذلك أرجوك ... وكأنها لم تكن أشهر بل سنوات أنا لا أحسد من يتعذب بسبب ذلك لسنين
لين بضحكة خفيفة : اسألي زوجك عن ذلك هوا من عرف معنى ما تقولين
آنين بحزن وصوت أشبه بالهمس : إياد لا يحب التحدث عن الأمر كثيرا لقد لاحظت ذلك مرارا .. ولكن الأسى
والضيق كان يبدوا واضحا وجليا على ملامحه كلما تحدث عن ذلك
لجين بذات النبرة والحزن : أسألوني أنا عن معنى ذلك حرمت من زوجي شهور ... أعلم جيدا ما عاناه إياد
آنين : لقد قال لي مرة وهوا ينظر للسماء بحزن " لا شيء أسوء من الحرمان ممن تحب إلا كتمانك لوجعك ذاك
في صدرك لأنك لا تستطيع الإفصاح عنه لأحد "
سوار : آه كم أتمنى أن أجد شخصا يحبني كثيرا و يتزوجني ويسافر بي كل بلدان العالم
لجين : هههههه ويبكيك كثيرا أيضا أم أنك نسيتي
آنين :هههههه لا أحد يناسب هذه المهمة أكثر من ياسر
سوار : من ياسر
آنين : إنه أبن عمي وشقيق زوجي أنا أسميه بساط الريح من كثرة سفره نحن لا نكاد نراه
لين : أيهما أكبر سننا زوجك أم شقيقه
آنين : بل ياسر إنه يكبر إياد بأربعة أعوام
لجين بحيرة : ولما يستلم إياد كل شئون العائلة ... هل شقيقه فاشل لهذا الحد
آنين : لا أبدا ... ياسر يتولى الأعمال في الخارج إنه شاب رائع وحده من عارض والده وزوج عمته فيما
فعلاه بشأن إياد تصوروا أنه توقف عن الكلام لسنوات رفضا للكذبة التي عاش فيها إياد وبعد وفاة عمي
وزج عمتي أصبح يتحدث كلمات تعد على الأصابع لقد كان مستاء جدا لخطبة إياد لي على أنه شاكر وغضب
منه كثيرا ... حتى أنه كان يوبخه بعنف لأجلي حينها
لين : آه ياله من شاب رائع هل هوا متزوج هناك
آنين : لا ... كان خاطبا لقريبة والدي ثم فسخ خطوبته منها هذا العام
لجين بحيرة : لماذا ... لابد أنه يحبها مادامت قريبته
آنين : لا أعتقد ذلك لقد قالت بنفسها أنه لم يكن يزورهم ولا يتكلم معها عبر الهاتف إلا ناذرا تصوروا أنه
فسخ خطبته منها لأنها تعمدت أهناتي عندما زارتنا في القصر قاصدة مقابلته ... علاقتي بها منذ الطفولة
كانت متوترة ويبدوا أنها تغار على ياسر مني
لين : لقد تصرف بحكمة هوا يعي جيدا معنى أن تعيشي وإياها في ذات القصر ستكون حياته مليئة بالمشاكل
آنين : ولكنه قرر السفر بعد الزواج و الاستقرار هناك لقد قالت عمتي ذلك على لسانه
لين : وإن يكن لا أحد يعلم ما ستئول له الظروف ... سيزوركم دائما وقد يطر يوما للعيش معكم ... لقد تصرف
بعقل راجح يدل على الحكمة
سوار : لقد أزاحت فقط مكاننا لغيرها .... سيتزوج من غيرها لتسعد بذاك الشهم الذي سيسافر بها كثيرا كم
هي محظوظة
لجين : هههههه آنين لما لا تزوجوها له
سوار بخجل : لجين ما بك أنا لم أقصد ذلك
آنين بابتسامة : هوا لم يوافق كل شروطها على أي حال
لجين : تنازلي عنها فورا يا سوار كي لا يضيع العريس من بين يديك
سوار : أبدا حتى آخر يوم في عمري
ضحكوا جميعا لتعليقها وأنهوا وقتهم في الحديث وتناول الطعام
عند خروجهم من منزل الخال همست لين لآنين : آنين أريدك في أمر
آنين بتوتر : هل من شيء ما
لين : لا لا تقلقي هوا شيء عادى سأتحدث معك عبر الهاتف ما إن أصل كوني بعيدة عن إياد
آنين بحيرة : حسننا كما تريدين
وصلت آنين القصر وتوجهت لجناحها سابقا قبل أن تنتقل لجناح إياد راقبته من الشرفة حتى خرج
آنين : لأنني لا أتق بك بعد ما كنت تفعله ... إنك تخرج حتى من الجدران
اتجهت لهاتفها المحمول واتصلت بلين
لين : مرحبا آنين هل غادر زوجك
آنين : نعم أوصلته بعيني حتى البوابة
لين : هههههه يالك من مطيعة
آنين : ماذا هناك لقد شغلتني ... هل ستتحدثين الآن أم أن زوجك موجود
لين : لا ... روح يستحم إنه لا يفارق الحمام عند الاستحمام قبل وقت طويل
آنين : حسننا قولي إذا
لين : آنين لما كل هذا التوجس أخبرتك أنه أمرا عادي .... إنه بشأن ياسر
آنين بحيرة : ياسر .... ما به
لين : نحتاج لشخص موثوق به وبعيد عن أقارب لجين و يزيد .. من أجل أمر في مهمتنا القادمة
آنين : و إياد يمكنك الاعتماد عليه ياسر مسافر دائما
لين : أعلم ذلك لا يعني كلامي أنني لا أتق بزوجك ولكن لا أريد لزوجينا استلام ذلك الأمر لأنهما سيفسدان
كل شيء ... أما ياسر وبعدما عرفته منك اليوم عنه فسيكون يد العون فليس لديه زوجة معنا قد تشوش أفكاره
ليتهور
آنين : أنا لا أفهم شيئا
لين : سأشرح لك كل شيء حينها ... فقط أخبريني هل فيه كتم السر هل نعتمد عليه
آنين : بالتأكيد لقد تكتم عن أمور عدة ولسنوات ويمكنك الاعتماد عليه جيدا أنا أعرف من يكون ياسر
لين : جيد ... أفهمي منه إن كان يوافق على مساعدتنا
آنين : بدون أن يعلم ما عليه فعله .... ماذا سأقول له
لين : اسأليه فقط إن كان سيساعدنا وعندما تصله الإشارة منا يجب عليه أعطاء ما سنترك بحوزته وسأخبرك
فيما بعد
آنين : حسننا ما إن يعود سأتكلم معه ... أو أحدثه عبر الهاتف إن كان ذلك طارئا
لين : لا ليس بعد دعيه حتى يعود حسننا
آنين : حسننا
لين : يبدوا أن روح سيخرج هيا وداعا
آنين : وداعا
أغلقت آنين الهاتف في حيرة : يبدوا أن الرحلة اقتربت لقد بدأ الرأس المدبر بالتحرك ... آه عليا أقناع إياد
حينها ... كم ستكون تلك مهمة صعبة
عند المساء و آنين نائمة تعطي ظهرها لإياد
آنين بهمس : إياد
إياد : نعم فراشتي
آنين : هل لي بسؤال
إياد : بالتأكيد حبيبتي وهل تطلبي الإذن
آنين : كيف لم تعلم كل تلك السنوات عن مكان وجودي و أنت من كان يدير شئون العائلة
سكت إياد لوقت ثم قال : لأني بنظر الجميع كنت فاقدا للذاكرة لم يكن عليا السؤال عن شيء لا أذكره و انتهزت
أول فرصة ذكر فيها أسمك أمامي بعد سنوات للسؤال عنك و تعمدت التحدث مطولا في الأمر و أصررت على
استرجاعك ولكنني صعقت عندما علمت أنك نسيتي كل شيء وأننا وباء عليه الابتعاد عنك حتى لا تمرضي.
ثم شد يديه المطوقة لخصرها بقوة وبلا شعور وهوا يتابع : لقد عشت في كابوس سيء لسنوات أسمه لماذا أبعدوا
عني آنين ... لأجد نفسي في كابوس أسوأ وهوا أن آنين قد نستني تماما
آنين بصوت مبحوح : إياد إنك تؤلمني
إياد وهوا يرخي قبضة ذراعيه عنها : آسف حبيبتي .... اعذريني فلم أنتبه ..... آنين لا تتحدثي عن الأمر مجددا
أرجوك
آنين : أنا آسفة
إياد : لا تغضبي مني فراشتي
آنين : لا بالتأكيد .... ولكن هل لي بسؤال ليس له علاقة بذلك
إياد : نعم أسمعك آنين
أنين : كيف كنت تنام قبل أن نتزوج ... ماذا كنت تحتضن هكذا
ضحك إياد ضحكة خفيفة وطويلة وهوا يدس وجهه في شعرها المنسدل خلف رأسها وقال : كنت أحتضن
طيفك كل ليلة
آنين بصدمة : طــ ... طــــيفي
إياد : نعم ... لم تكن لي في غيابك إلا الأطياف أحتضنها و أنام خوفا من أن أفقدها هي الأخرى .... وبعدما
عدتي إلى هنا كنت أزورك كل ليلة وأجلس بجوارك لساعات و أنتي نائمة ما كنت لأدع ليلة تمضي دون أن
أراك فيها لأتأكد أنك هنا ولن أفقدك في الصباح للأبد
آنين بكلمات هادئة هامسة : هل تخشى الآن ذلك ... هل تتمسك بي هكذا لتتأكد أنني سأكون هنا وأنت نائم
إياد وهوا يقبل رأسها : أجل .... اعتبريه جنونا ... اعتبريه مرضا أو أي شيء ولكنه الواقع ... إنه أبسط
حقوقي التي سلبت مني
آنين وهي تقبض بيديها على ذراعيه بقوة ( لن أتذمر من هذا ثانيتا أقسم بذلك ) : أحبك إياد ... أحبك أكثر
من أي شيء
إياد وهوا يغمر رأسه بشعرها مجددا : من يقول أنه أسعد رجل في الكون ... ليأتي وينظر قليلا فأنا أسعد
منه بكثير
وفي مكان ليس ببعيد وغرفة أخرى وسرير يحمل قلبين آخرين
روح : لين هل أنتي مستيقظة
لين : نعم
روح : لما لم تنامي بعد حبيبتي إنك تتقلبي كثيرا يبدوا أنك قلقة من شيء
لين : آه إنها لجين
روح : ما بها
لين : العصابة تنتظرها .... هي الشخص المطلوب
روح وهوا يسند نفسه بمرفقه رافعا جدعه عن السرير وهوا ينظر للين التي تشيح بنظرها للسقف : كيف علمتي
لين : لقد أطلعت على جميع المعلومات والبيانات واستنتجت ذلك
روح : ولما لم يتصلوا بها لتحظر
لين : هذا ما لم أستطع فك رموزه للآن ..... هل يريدوا أن تأتي بمفردها بسبب جدها أم ...... لا أدري حقا
ولكنني متأكدة من ذلك
روح : ولما يريدونها من أجل غافر لما ستذهب إليه
لين وهي تومئ برأسها نفيا : لا ليس لأجل غافر بل يزيد
روح : هل عرفوا من يكون ..... لو كان غيرك من قال كل هذا لقلت أنه يتوهم ولكني أعرفك جيدا
لين وهي توجه نظرها إليه : هم يدبروا لأمر ولو علمت المخابرات بما علمنا ووصلنا إليه فستعلم العصابة
بالأمر ... روح لا تقل شيئا لأحد أرجوك
روح وهوا يشد يدها إليه ويقبلها : بالتأكيد حبيبتي فلن أعرض أيا منا جميعا للخطر ... ولكن ما دخل
المخابرات هل يعطونهم المعلومات
لين : هذا ما يبدوا .... لديهم جواسيس
روح : يبدوا الأمر أخطر مما توقعنا جميعا... لين أمازلتِ مصرة على الذهاب
لين : أجل
روح وهوا يجلس مستويا : وبعد كل ما أستنتجتي تقولين هذا
لين : من سينقده إذا .... المخابرات أم ننتظر ليرأفوا بحاله
روح بحدة : لن يكون ذلك يا لين لن تعرضي نفسك للخطر سمعتي .... دعي الأمر لنا
لين وهي تجلس مباشرة : روح لقد أخبرتك سابقا أنني لن أتراجع ولو استلزم الأمر مخالفة أوامرك ووصل
بنا ذلك للطلاق
روح بعصبية : بماذا تهدي يا لين هل تخيري نفسك بيني وبين الأشياء لتختاريها علي ..... لين هل
تضحي بي من أجل هذا
لين بدهشة من عصبيته : روح أنا لم أقصد ذلك
روح بعصبية أكبر : بل قصدتي يا لين .... تطلبي أن نترككم نحن الرجال لتغامروا هذه المغامرة ونقف نتفرج
وتهددينني بأن طلاقك مني لا يعني شيئا أمام ذلك
لين بتوتر وضيق : روح لا تفهم الأمور كما يحلوا لك
وقف روح من فوره وتوجه للشرفة فتحها بعصبية بضربة من يده ووقف في الخارج ووقفت لين متوجهة
إلى الشرفة
روح : دعيني وحدي يا لين
لين وهي تستند بباب الشرفة : روح دعنا نتحدث بعقلانية
روح بنفاد صبر : من العقلانية أن تبتعدي عني الآن يا لين كي لا تكبر المشكلة على كبرها
لين وهي تعود للسرير ( آه لقد أفسدت الأمر ما كان علي أن أقول ذلك )
بعد فترة طويلة عاد روح وأضجع على السرير بجوار لين النائمة عليه
لين : روح أنا آسفة لم أقصد قول ذلك
روح : .......
لين : روح أقسم أنني لم أعنـ ....
قاطعها روح بحدة : كنت أضن أنك تحبينني يا لين
لين بحزن : وهوا كذلك
روح : مطلقا لم يحدث ذلك
لين : روح لجين فعلت الكثير لأجلنا و لأجل آنين لن يكفيني الوقت حتى الصباح لأحكي لك عن ذلك ونحن
تعاهدنا ثلاثتنا على الوقوف معا في وجه أي صعاب وها قد جاء دور لجين هل نتخلى عنها ونخذلها الآن .
روح لم ينطق بأي كلمة .... أعطاها ظهره و اكتفى بالتنفس بعصبية
لين : روح أنا أتحدث إليك
روح بحزم : لين إن لم تسكتي وتنهي الموضوع حالا فسأخرج وأترك لك الغرفة
كان الجواب من لين هوا الصمت التام ومضت الليلة ولم يتذوق أي منهما طعم النوم كما لم يتحدث للآخر
في اليوم التالي وفي قصر آنين ... كانت تجلس مع عمتها فدخل عليهم زياد
زياد : ما هذا ... جميلات القصر مجتمعات هنا كم رائع هوا هذا اليوم
آنين بنظرة تشكك : ماذا لديك يا زياد لما لا تقول من الآخر
زياد وهوا يجلس بجوار والدته : وما الذي يجلسك هنا أنتي ... أين زوجك عنك
آنين : ها قد ظهرت على حقيقتك
ورد لأنين اتصالا فتحت الخط وهي تغادر : مرحبا لين
العمة : زياد لما لا تدع آنين وشأنها ألم ترى كيف تضايق إياد من كلامك بالأمس
زياد : أمي أنا أمزح معها دائما ثم هي أيضا لا تترك شيء في قلبها و لا تقله لي ... لما سيتضايق إياد
العمة : ولكنك زودتها كثيرا بني ... راعي مشاعر الآخرين
زياد بضيق : أوف ما الذي فعلته له .... إن كان هناك من سيتضايق كانت آنين
العمة بحدة : لم يسلم منك هوا أيضا يا زياد وإن كانت المعنية آنين .... أنت تعلم جيدا مدى تأثر إياد
بأنين فدعها وشأنها أمامه على الأقل
زياد وهوا يقف مغادرا و مستاءً : حسننا لا تخافوا على مشاعره كثيرا ... اعتقدت أن إياد من دلل
آنين كثيرا وليس العكس
العمة وهي تهز رأسها بيأس : لا فائدة ترجى من هذا الفتى أتمنى أن لا تتأزم الأمور بينهما بهذا الشأن
وفي مكان آخر من القصر
آنين : هل أنتي متأكدة مما توصلت إليه
لين : كل التأكيد
آنين : ومتى ستبدأ المهمة
لين : قليلا بعد .... هل ستتحدثين مع زوجك بالأمر
آنين : لا أعلم أنا حقا أشعر بالحيرة
لين : لا أنصحك بذلك الآن .. لكي لا تلقي مصيري
آنين بقلق : ماذا حدث معك ... هل تحدثت مع روح
لين بضيق : آه وليتني لم أتحدث ... لقد تشاجرنا
آنين : هل رفض
لين : أبدا رفضه ثم أستاء من ردي كثيرا إنه غاضب مني منذ البارحة ولا يتكلم معي
أنين بدهشة : هل وصلتم لهذا الحد
لين : لقد توقف عند جملة واحدة وحاسبني عليها حسابا عسيرا ولم تجدي كل اعتذاراتي .. لقد قال بأنني لا أحبه
آنين : آه هذا حقا سيء ... ماذا سيحدث معي إذا .. بالتأكيد إياد سوف يجن ويضربني
لين : لن نتحدث في الأمر أمام لجين كي لا تستغفلنا وتذهب لوحدها حسننا
آنين : لولا مرض روح لكنا بدأنا المهمة بلجين أولا .... كنت أعرف أنها ستكون هذه النتيجة ... لين
حاولي أصلاح الأمور سريعا معه
لين : سأحاول وداعا آنين
آنين : وداعا ... وفقك الله صديقتي
شعرت آنين بذراعين تتسللا من الخلف وتطوقانها بلطف
إياد بهمس : مع من كنتي تتحدثي مبتعدة إلى هنا
آنين : إنه سر .... متى أتيت
إياد : إن كان شابا فسأقتلع أذنيه من رأسه
آنين : هههه وما ستفعل بي هل ستقطع لساني
إياد : ليتها تطاوعني نفسي .... سأصفح عنك بالتأكيد
آنين وهي تلتف بين يديه وتواجهه : إذا سأفكر في الأمر قد أجرب يوما
إياد وهوا يبعد يديه ليضعهما في وسط جسده : أتقولينها هكذا بكل جرأة أمامي .. على الأقل كنتي راعي مشاعري
آنين وهي تحضنه بقوة وتبتسم : لم أفعلها قبل أن أحضر هنا لأفعلها الآن وزوجي حبيب طفولتي وطفله يكبر
بداخلي
إياد وهوا يطوقها بيديه : يالك من محتالة
وفي مكان آخر كانت الأجواء المشحونة لا تزال مطربة
لين : روح هل لنا أن نتحدث قليلا
روح ولا تزال عينيه على الجريدة : إن كان الموضوع ذاته فلا تفتحيه
لين : روح حبيبي ما الذي يضايقك مني لهذا الحد أقسم لم أقصد ما فهمت
روح وهوا ينضر إليها بحدة : هل تسألي هذا السؤال يا لين ثم ما الذي تريديني أن أفهمه من كلامك .... أخبرتك
منذ البداية أن تغلقي الموضوع
لين ودموعها بدأت بالنزول : لما لا تدع مجالا للنقاش عن المشكلات التي تواجهنا ... أنت دائما تعالج
الأمر بصرف النظر عن الحديث فيه ليبقى معلقا و يسبب المزيد من المشاكل لاحقا
روح وهوا يضع الجريدة من يديه وبنبرة حاول جاهدا أن يجعلها هادئة : لين لما تبكي الآن ما الداعي للبكاء
لين : أنظر كم مرة اعتذرت إليك و توسلتك أن ترضى ولكنك تقسوا علي كثيرا ولا تعير اعتذاري أي اهتمام
توجه ناحيتها جالسا بجوارها وضمها إليه برفق وقال : حبيبتي هيا توقفي عن البكاء ... أنتي أهنتني
كثيرا بما قلته .... لما ليس عليك أن تشعري بي أنت أيضا
لين : أنا آسفة ولن يتكرر الأمر ثانيتا أقسم بذلك ... هل يكفي هذا
روح : لا ... لا يكفي هذا
لين وهي تبتعد عنه : ماذا إذا
روح بابتسامة : نخرج في نزهة
لين وهي تهز رأسها اعتراضا : لا ... كل شيء إلا هذا لن نخرج من مشكلة لندخل بغيرها
روح وهوا يمسك وجهها بيديه : فاتنتي هل سنقضي كل الأيام هنا هكذا أود الخروج و التنزه معك
لين : بربك روح أتسمي تلك نزهات ... إنها جحيم
روح : اللوم ليس علي ... لما يتركون كل النساء ويلحقون بك
لين : ومن قال أنهم يتركونهم ... روح أنت رجل وتعرف جيدا كيف يفكر الشباب .. فمن ينظر لواحدة ينظر
للأخريات مهما كانت صفاتهن ... ثم هاهن الفتيات يحملقن بك في كل مكان لما لا أنزعج ... ووحدي من
يبتلع النار في صدره
روح : حسننا .... سأحاول أن لا أتضايق هذه المرة
لين : لا تحاول بل أفعل ذلك فعلا أو لن نخرج
روح : إذا لم نخرج سويا فلن أرضى عنك
لين : إذا أطلب شيئا غيره
روح بنظرة ماكرة : أيا كان ما سأطلب
لين بتحذير : إلا الطفل
روح : هههههه إذا سنخرج للتنزه في الغد
لين : أمري لله ... ولكن إن تكرر ما في السابق فستكون هذه الأخيرة
حضنته بحب وقالت : هل صفحت عني الآن
روح وهوا يمسح على شعرها : وهل استطيع غير ذلك ..... لكن إن سمحتي لأي شيء أن يكون ذا أولوية
من بقائنا سويا فلن أرضى عنك حتى الموت
لين : لن يحدث فقط لا تغضب

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 13-10-14, 10:57 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

ايه دددددددددددددددددددده

افصل التاسع كمان نزل

ده هو يدوب اسبوع اللي غبته وحتى تعليقي لسه موجود على الورد منزلتهووش

يوووووووووووووبي هقرا وارجعلك بقي يا قمر

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملامح, تختبئ, ظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:05 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية