كاتب الموضوع :
أنتهينا
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: روايتي الأولى جمر الفراق بقلمي أنتهينا
الجزء الثاني_______
) أأخي (
أأخي قد طال الشقاء ..
وتفرعت سبل العناء ..
والدمع أغرق مقلتي..
وكأنه مرض الشتاء ..
إني لأشعر أن عمري..
بعد فرقتكم عناء ..
ولستم ماء الحياة ..
وأنتم هذا الهواء ..
أأخي أقضي غربتي..
أهذي بأحلام اللقاء..
هذي السنون تمر سودا..
ما بها الا الشقاء ..
حتى الاماني ..حتى الأماني .. حتى الأماني ..
حتى الاماني ..حلوها مر لها طعم الدواء ..
لكنني .. لكنني .. لكنني ..
لكنني .. أحيا بذكراكم وألتسم الشفاء ..
ذكرى ليالينا مضت ..
ومضت بأيام الهناء ..
وكأنها صبح تنفس ..
بعدما ذهب المساء ..
أو أننا ورد تفتح حاملا قطرات ماء..
يكفي بأن طريقنا سهل ..
وعالمنا الفضاء ..
وكأننا .. وكأننا .. وكأننا ..
وكأننا من سعدنا نحيا الحياة كما نشاء ..
لكنها .. لكنها .. لكنها ..
لكنها .. الأيام تأبى أن تدوم على سواء ..
أنا منك يا دنيا بريء ..
أنت يا دنيا أبتلاء ..
وإليك يا ربي رجائي ..
من سواك له الرجاء..
أن ترجع الأيام بيض ..
مشرقات بالبهاء ..
وتلم شمل الغائبين ..
فقد تطاولد المساء ..
_________________________________________أنسدحت ع السرير ومازالت ترجف من الغضب والحزن فجأه قامت طالعت نفسها بالمرايه شافت الدم موصخ أنفها وفمها ورقبتها شكلها مقزز...........الغريب أنها مابكت كالعاده .......فتحت الدرج وأخرجت الصندوق الصغير اللي دايما ترجع له وقت أحزانها..............وأخرجت صوره لأخوها سامر المتوفي من سنتين أصغر منها بسنه .............ضمة الصوره وهي تكلمه بألم :" شفت وش سوو فيني ......رحت ما بقالي أحد يدافع عني.......حتى سلطان يمكن كرهني بعد اللي صار .......بدر صرخ علي وأمي معه .....سامر علمني كيف أدافع عن نفسي "ساحت دمعتها الساخنه ع خدها تلتها دموع......وهي تتذكر أخوها كان دايم يفهمها......عشقت الطفوله والمراهقه اللي عاشوها سوا :" ياترى أمي نسيتك ياسامر .....أنت كنت دلوعها معقوله نسيتك ولا تكابر.......سامر أمي تغيرت من بعدك صارت تصرخ علي وتدور الزله عشان تجرحني .........سامر أنا ماسويت لك شيء صح.......ليش أحسهم حاقدين علي "تذكرت يوم صارحت سامر بحبها لسلطان وكيف أيدها وماعصب عليها يمكن لو قالت لبدر كان ذبحها من زمان ........سامر صار يدعمها ويجيب أخبار لها عن سلطان لمن كان ساكن بمدينه بعيده عنهم .......كان يتواصل مع أخو سلطان خالد ولأنهم أصدقاء طفوله ......خالد كان يصور سلطان بين كل فتره وفتره ويرسلها لسامر بالبريد.....تذكرت كيف كان يدافع عنها وإذا بدت الأم المقارنه بينها وبين خواتها كيف يسكت أمها بدلعه عليها ..........بس وينه وينك ياسامر............فجأه عصبت وفار دمها طيحت كل شيء أجى بطريقها كسرت زجاجات العطور طيحت اللي تقدر عليه حتى سريرها قلبته والتسريحه طيحتها وصوتها كان مدوي في البيت...........بس ماحد بيسمعه لأن بيتهم كبير وواسع ومحد يسمع أحد حتى لو صرخ .............بقلبها ألم كبير ماتدري السبب من إيش بس تحس إنها وحيده ومحد معها........أويمكن بسبب نظرات سلطان لها:" أناااااااااا مو مجنونه مو مجنونه" ...............بعد الدمار اللي سوته بغرفتها حست أن طاقتها فضت .......أنهارت ع الأرض وجاها نفس الإحساس لمن تجيها الحاله ...............شيء أشبه بالشلل خدر جسمها.............كانت تصرخ داخليا بس محد سمعها ............دموعها تنزل والشلل يكبر ويكبر كانت تغمض عيونها بألم ماتبغى تعرف سبب اللي يجيها ..........إحساس بالخوف والضعف سيطر عليها....................................................... ............................................................ ..........................أما سلطان نزل لنفس المكان اللي كانت جالسه فيه ريم الصباح........شاف الفرشه الكبيره والوسايد عليه........محل ريم السري لأنه من ورى البيت وأهل البيت ما يجون هنا لأنه شبه مظلم ومهجور ...........................جلس عليه غمض عيونه .........تذكر شكلها وإنهيارها تذكر كلام ساره عنها ريم مابقت حد ماخبرته بحبها له أبتسم ............وسالت دمعاته الساخنه ع خده خوف ع ريم .......لكنه للأن مالاقى سبب أو السر اللي خلا خاله وخالته وبدر يهدئون في ريم .....كيف أنقلب غضبهم خوف؟ .....وكيف تحاشى أحد ينظر له أو يفسر له السبب؟.........ياترى إيش فيك ياريم؟........خبريني وأساعدك ماكفتك اللي سويتيه أخر مره بالمدرسه ..........ريم مو أنا حبيبك ليه ماتحكين لي اللي مضايقك؟.........تغيرتي ياريم أنتي مو اللي عشقتها من صغري ......مو أنتي اللي أعرفها إيش صار لك وقلب حالك ........مو معقوله يكون سامر لأنه توفى من سنتين وأنتي تغيرتي من شهرين...............أنا ليش ما دافعت عنها؟ أوحتى سكتهم عنها؟............كرهتيني ياريم أنااااااااااااااا أسف...................شاف الكتاب اللي أخذته ريم أمس من مكتبته "قواد التاريخ" .................مسح عليه بيده ..........تذكر كيف أنها لمن قرته أندمجت ونسيت المكان واللي كانت جايه عشانه .................كان معصب عليها من اللي سوته بالمدرسه ...........جت تراضيه ولمن مسكت الكتاب طنشته.........تذكر الطريقه اللي طلبت فيها الكتاب وكيف راضته من غير ما تعتذر ضحك .......هالبنت عليها كبرياء حتى بالغلط ماتحب تعتذر من أحد إلا أمها ..................شاف ورقه مرميه بإهمال وكانت داخل سله بسيطه تجمع فيها ريم الأوساخ عشان ترميها في الزباله............أخذها بتردد ريم لو درت بتزعل منه ماتحب حد يدخل بخصوصياتها ............بس غلبه الفضول ع المروءه ................فتحها كان فيها كلام هوى فيه قلب سلطان وشحب وجهه............................" أنا أحتضر ببطئ شديد.....أمي ليست أم ألا تعلم الأمهات بقلوب الأبناء عندما يكونوا في خطر إذن لم لم تشعر بي .............الإنهزام يقود طريقه نحوي.............أبي أما أكتفيت جمعا للأموال أكاد لا أتذكر شكلك متى تعود من تجارتك الطويله............أخي بدر أما زادتك الدنيا زهدا ألسنا أخوه ..............سامر أين أنت؟؟؟؟ طال غيابك..........سلطان ألسنا عاشقين قلوبنا مترابطه إذن لم لم يتألم قلبك لأن قلبي يتألم .........أكره نفسي وأكره أهلي وأكره مدرستي والمديره والطالبات والمذاكره أكره العالم أكره سلطان وأكره ساره والجميع ......أنني أشعر بسامر يمد يده لي سأرحل يوما ما دون وداع كما فعل سامر .........فليحميني الرب من كل شيء ....هناك إعترااف...." أنقطع الكلام وهناك كان فيه نقطة دم أخر الورقه .........هزت الكلمات سلطان وقرر يروح يشوف ريم ويكلمها واللي فيها فيها........................................................ ............................................................ .........................عند ريم مع إحساسها بالشلل قالت بصعوبه:"بسم الله" .........أختفى كل شيء أستطاعت أنها تقوم بفتور أول شيء سوته أستحمت ولبست بجامه ساتره ......صلت ركعتين تخفف من همها .....أخذت شال ثقيل من الصوف وحطته ع كتفها وخرجت متسلله إلى نفس المكان اللي كان جالس فيه سلطان جلست ع أنها شمت عطر سلطان بس قالت أن الريحه بأنفها مو بالمكان وسرحت تناظر القمر وتتخيل حياه حلوه غير عن الواقع ............................................................ ................................................خرج سلطان من المطبخ بعد ماشرب مويه بارده يمكن تبرد قلبه ......وصل لغرفة ريم دق الباب ..............بخفيف أدار المقبض أنفتح الباب وهاله ما رأى الدنيا معفوسه عقد حواجبه ودور بعينه عن ريم ناداها ماسمع صوتها .............دخل بحذر من الزجاج دور بالغرفه....................خرج يدور عليها مثل المجنون كان خايف ريم تهرب.....لف بالمكان وأخر شيء الحديقه وطل ع نفس المكان اللي كان فيه ........شاف رجولها أسرع بخطواته شافها تتأمل القمر ........جلس عندها يلتقط نفسه وشكلها ما حست فيه بس لفت وكانت بتصرخ ع بالها شبح رفع يديه :" أنا سلطان سلطان لا تصرخين"مدت يدها لخده تتأكد حقيقي ولا خيال أرتاحت رجعت تناظر القمر بصمت .......أبتسم سلطان إلا أنه كان بنفسه يعرف ليش دايما إذا خوفها تسوي نفس الحركه.......:"ريم"ناظرته بس ماتكلمت:" أنتي زعلانه مني؟"هزت راسها بنفي :" طيب ليش ما تتكلمين؟"رجعت تناظر القمر وماردت عليه تنهد سلطان براحه يكفيه وجودها بجنبه إلا أنه مازال خايف عليها ........لفت عليه وأبتسمت .....طار عقله أبتسم بسعاده:" كيف عرفت أني هنا؟!!"سلطان :" قلبي قال لي" إلا أن صوتها كان فيه لكنه غريبه وثقيله .....ولا حظ أنها ترتجف ع خفيف:"بردانه؟؟"هزت راسها بنفي:" طيب ليش ترتجفين؟"طالعت فيه وتكلمت عيونها وش تقوله عن الشلل اللي صابها وللحين تحس بتأثيره عليها ولا سامر اللي مازالت تفكر فيه ......ولا أنها قررت تترك الدراسه ياترى كيف بتكون ردة فعله خاصه أنه يعرف أن نسبتها عاليه يعني مالها عذر ............................................................ ............قلق سلطان لمن شاف وجهها الشاحب ونظراتها الغريبه اللي ماعرف يفسرها :" ريم تبغين تفضفضين؟"هزت راسها بنفي وألتمعت عيونها بدمعه سرعان ما جفت .......هذي أول مره في حياتها بعد سامر أحد يسألها هالسؤال !!!.......يااااااااااااااه............................ أستغرب سلطان لمعة الدموع اللي شافها وأختفت وعرف أن ريم محتاجه له ولمساعدته مد يده ومسك يدها بحنان ......كانت بارده وترجف :" أنا معك ياريم بالصح وبالغلط ومهما بغيتي تقولين ......أي شيء أنا حااضر......في أي وقت لاتترددين.....وأنا معك لو تصيرين إرهابيه بصير إرهابي لعيونك"رنت ضحكات ريم وأشرق وجهها وشاركها سلطان الضحكه من فرحته أنها تجاوبت معاه ............................................................ ......................لمن صارت الساعه بعد ما تكلموا في كل شيء إلا اللي صار .......أصر سلطان ع ريم تروح تنام لأن وراها مدرسه ....كما أنه وراه جامعه وكمان بيروح معاها المدرسه بكره لإستدعاء ولي الأمر بعد غياب ثلاثة أيام.......................رجعوا لغرفهم شافت ريم الغرفه فحست بإحباط ....كيف تنام وتوجهت لغرفة أختها نهال اللي تزوجت قبل سنه وراحت مع زوجها .......نامت ريم متوجسه من ردة فعل سلطان بكره........................أنتظر تعليقاتكم )أنتهينا(
|