كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: إبقي طوال الليل - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة ( الفصل الاول والثاني )
" لقد قصصته " قالت شارلوت بإبتسامة اظهرت اسنانها اللؤلوية الجميلة وارسلت البريق في اعماق عينيها الداكنة , هزت رأسها فتحركت خصل شعرها القصيرة المتماوجة وتابعت " إغتسلي واخرجي , انا أسميه , ولا اجد اي صعوبة بإبقائه هكذا" ونظرت خلف نانسي الى الرجل الذي كان يقف وراءها , كان طويل القامة وشعره الكثيف كان عسلياً لامعاً وبشرته البرونزية التي كانت تظهر عبر القميص الأزرق والشورت الأبيض الذي يرتديه كانت تجل على جسده الرياضي المتناسق , ولكن وجهه كان يعكس ملله وهو ينظر حوله.منتديات ليلاس
" كم هو الإله الأبيض الواقف وراءك؟" همست شارلوت لنانسي.
" إله ابيض؟" تعجبت نانسي وعينيها العسليتين الجميلتين توسعتا من الاستغراب" عماذا تتحدثين ؟"
" لابد انه يبدو هكذا بالنسبة لسكان الجزيرة ذوي البشرات الداكنة , متكبر ولا مبالي وسيد على كل مايرى ولكن ضجران ويتمنى لو انه لم يكن هنا في هذه اللحظة يراقب مايقوم به الاشخاص الفنانون مثلنا"
استدارت نانسي بسرعة وشعور بالذنب لتنظر الى الرجل , ثم اتجهت اليه ولدهشة شارلوت ابتسمت له وتعلقت بذراعه واصابعها المطلية بالأحمر تبدو كحبات الياقوت قرب جلدة ذراعه الذهبية .
" بيرت, اعرفك على اختي الغير صغيرة جداً, شارلوت قالت " كنا دائماً ندعوها شارلي لأنها كانت دائماً تبدو وتتصرف كالصبيان , شارلي , هذا بيرتون شراتون , لقد اقلني الى هنا لإستقبالك"
فيروزي ازرق كنفس لون البحر التي رأته من الطائرة , كان لون عينيه , كانتا واستعين برموش كثيفة سميكة وذهبية , قدمت له شارلوت يدها اليمين وتناولها بيده التي احتوتها بقوة , بالنسبة لكفها كان كفه خشناً.منتديات ليلاس
" مرحباً شارلي " قال بلطف وهو يبتسم باختصار وبرود كبير بالنسبة لشارلوت التي شعرت انها اقل من ان تجذب إهتمامه , وذقنها مرتفعة نظرت مباشرة الى عينيه الفيروزيتين وهي تشعر بالانزعاج لأضطرارها للنظر عالياً نحوه نظراً لقامته الطويلة جداً.
" وانت كنت بحاراً " قالت .
الدهشة التمعت داخل عينيه وارتفع حاجبيه قليلاً.
" كيف عرفت ؟" سألها .
" كفاك خشنتين ومتشققتين قليلاً من شد الحبال"
" انت ذات ملاحظة قوية جداً " اجابها تاركاً يدها فجأة وبسرعة مظهراً عدم فرحته بتعليقها .
" نعم انا كذلك .. كثيراً , فهذا ضروري لي في مجال عملي " اضافت وعيناها تتجهان عمداً الى اصابع شقيقتها المرتاحة بتملك على ذراعه.
" اي نوع من العمل ؟" سألها بحدة ورفعت نظرها مجدداً اليه, وارتجفت لإنذار داخل حلقها فعينيه لم تعودا لامعتين بل باردتين كالجليد وحاجبيه مكوران بتقطيبة متسائلة.منتديات ليلاس
" انا مراسلة صحافية " قالت .
|