المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1025 – البطل الطليق – ريبيكا ونترز - روايات دار نحاس
على أى حال و مع مرور الوقت زالت مخاوفها من قيامه بعمل يجرحها أمام شبيبة الأبرشية. برغم ما قال و ما فعل عندما كانا على إنفراد, كان تصرفه فى الملعب مثالياً, خبرته الرياضية كانت واضحة. الشبان أعجبوا به. و كذلك أندريا و فعلت ما بوسعها كى لا تظهر إعجابها, كان أمراً صعباً, و لكنه ليس مستحيلاً, أن تبدو غير مكترثة.
أظهر لوك أن رجل ذو مواهب متعددة, يحب التنافس بشدة, صفة أنعكست على جميع من حوله, أقنعهم بأنهم إذا تدربوا بإخلاص و اتبعوا توجيهاته و خطة اللعب, حافظوا على لياقتهم البدنية فإن فوزهم ببطولة الدورة يصبح احتمالاً وارداً.
أخذت اندريا بحلول يوم السبت تعتقد أنه لا داعى للخوف من لوك أكثر, لم يخرج عن الحدود قط, أو يعلق على ما جرى بينهما, لم يحاول أن يقابلها أو يترك لها خبراً مع دوريس.
تصرف توقعت حدوثه. لم تكن عندها فكرة كيف يقضى وقته و ماذا يفعل عندما ينتهى من تدريب الفريق, و قالت فى سرها أنها لا تريد أن تعرف.
كان ذلك كذباً على نفسها. كاد الفضول يقتلها لتعرف كل شئ عن حياته بالتفصيل. خاصة فيما يتعلق بالنساء....لا رجل بمثل جاذبيته و حيويته عانى من عزوف النساء الجميلات عنه. ذهبت بها الظنون, إلى أنه يقضى كل ليلة مع امرأى مختلفة.
لم تشك اندريا, و لو للحظة فى مغزى ما قال عن نيته بالانضمام إلى الأبرشية كعضو نشطبعد الطريقة التى ألقت بها بنفسها عليه فى السجن, فعل ما يفعله أى رجل....يستغل الظروف. و هذا ما اقترحه بول.
بدا ان حماسه هدأ قليلاً, برغم ارتيلبها بدوافعه عندما تطوع للعمل, لاحظت أن عمله كمدرب جلب له السعادة و ساعد فى ملء أوقات فراغه و هو ما يزال يحاول ربط خيوط حياته من جديد, و هكذا تستقر حياتها على ما كانت عليه فى السابق, المشكلة, أنه لم يعد بإستطاعتها تخيل عالمها من دون لوكاس هاستينغز, و بطريقة ما, إستطاع التسلل إلى أعماقها خلال المحاكمة و ما زال قابعاً هناك يحضر المزيد فى كل يوم, و يستولى على أفكارها و عواطفها, و إذا لم تنتبه لنفسها أو تحصن عواطفها بفاعلية, فمن المحتمل أن يشق طريقه إلى منتديات ليلاس قلبها أيضاً.
عندما ولجت زهرة منسية موقف السيارات التابع للكتيسة فى الصباح التالى يوم سبت قارس البرودة...افترق ريتشى, دوين, كاسى و مات عن بقية الفريق و تسلقوا الدرج و هرعوا نحو سيارة اندريا كى يركبوا معها.
كانت تحبهم جميعاً ماعدا مات الذى كانت تشعر نحوه بعاطفة خاصة, لأنه كان يعانى من العيش مع والدته المدمنة على الكحول منذ طفولته الأولى. كانت اندريا توفر له الوقت عندما يحتاج ليبث همومه, أحيانا, عندما تسوء الأمور فى بيته إلى درجة لا تطاق, كانت تدعه ينام على الأريكة فى منزلها, و أصبحا صديقين حميمين.
فتح مات باب السيارة الأمامى و تسلقها, أخذ الآخرون أماكنهم على المقعد الخلفى.
"لقد أعتقدنا بأنك غير قادمة."
تظاهرت بالعبوس فى وجه مات. "هل خيبت أملكم من قبل؟"
"لا أعرف, يجب أن أفكر بذلك."
دفعته اندريا بيدها "من الذى يقل بقية الشباب؟"
"على ما أعتقد, عائلة ميللرز, أقلت مجموعة و الأب يانس سيقل الباقين. إنه يقفل أبواب الكنيسة الآن, دعينا ننطلق و إلا تأخرنا."
غمزت بعينيها "يا شبان, لم أعتقد أنكم متحمسون للذهاب للعبة البولينج, و أتذكر أن عدداً منكم استاء خلال التدريب, البارحة."
"أوهـ, أجل." قال كاسى "عندما عرف لوك بالأمر, أقنع الأب يانس بالسماح لنا بنزهة فى الطائرة بدلاً من البولينج."
"نزهة طيران؟"
نظر مات إليها بارتياب "ألا تعرفين أنه طيار؟"
"لوكاس هاستينغز, طيار؟"
"أجل." هتف الجميع معاً, أوضح ريتشى "عنده طائرة خاصة و سيأخذ كل منا فى نزهة فوق المدينة."
"على هذا المعدل سيسبقنا الجميع إلى المطار." تمتم مات.
رفت عينا اندريا من الدهشة قبل أن تقول: "سأعود بعد دقيقة."
منتديات ليلاس
ترجلت من السيارة وسط تذمر الشباب و أسرعت نحو بول الذى كان يدفع الباقين من الفريق إلى داخل سيارته. ابتسم عندما رآها: "لا نستطيع الصلاة ليوم أفضل من هذا اليوم, يناسب الطيران, أليس كذلك؟"
اعترفت لنفسها أنه برغم الحرارة المنخفضة, فهم لا يستطيعون أن يأملوا أفضل من هذه السماء الزرقاء الصافية الخالية من الغيوم. "كلا." تمتمت و لكن أفكارها ذهبت بعيداً. "بول, لم أكن أعلم أن الترنيبات قد تغيرت."
"حاولت الاتصال بك عدة مرات, الليلة الفائتة و أيضاً هذا الصباح و لم أعثر عليك و كما تعلمين لم يتحمس الأولاد أصلاً للذهاب إلى لعبة البولينج, عندما اقترح لك النزهة على متن الطائرة سارع الأولاد إلى الاتصال بأهلهم كى يأخذوا موافقتهم, و هكذا تم وضع الترتيبات اللازمة."
"أندى." تمتم عندما توقف عن الكلام ثم استطرد: "هذا الرجل يقود الطائرات منذ كان فى السادسة عشر من عمره. لا تدعى صحيفة سوابقه تعميك عن الوقائع. هل, فعلاً تظنين أنه سيعرض حياة هؤلاء الأولاد إلى الخطر؟"
"كلا, بالطبع لا." هزت برأسها "الموضوع ليس هذا, إنما ما يدهشنى هو تطور علاقته مع شبيبتنا."
لقد نفذ تهديده لولا مهمة نقل الأولاد لتراجعت فوراً, لأنها كانت خائفة....خائفة من أن يصبح لوك ضرورة لحياتها, مع مرور الوقت عليهما معاً.
"أعتقد أن تصرفه رائع. عنده حنكة طبيعية للتعامل مع الأولاد, أستطيع أن ألاحظ مدى تعلقهم به, كنا نحتاج إلى رجل مثله منذ وقت طويل, إذا استمرت الأمور على هذا المنوال, فلن يدهشنى أن يعينه المجلس قائداً للشبيبة."
ولكنه ليس عضواً فى الأبرشية, و لم تستطع اندريا أن تتخيله قادراً على تحمل أسلوب حياة الأبرشية لوقت طويل, انتابها شعور غريب لهذه الأفكار.
لاحقتها كلمات بول طوال الطريق إلى المطار الصغير الواقع بالقرب من البوكركى, للمرة الأولى, لم تعر انتباهاً للأولاد.
منتديات ليلاســــــــ
|