ســـرد : اخططُ لاستعمارك

من قلب متحجر لا ينبض
هارب من يدك أيتها الأنثى التي تجعل القلب يركض كطفل صغير لا يعرف الى أين
هارب لا يريد اللقاء مع العاصفة
قد تكون موتي الأخير على فراش الحب المبلل بماء الورد والهال و البيلسان وعقود نثرت من ورد الياسمين
اتركي أصابعي أنا متجمد بعيون ميدوزا
لا تقتربي أحس ان النار فيك تحمو كل جليد من شباك قلبي
لا تقربي قد تكون حياتي موتي الأخير

ترنمي يا عشقتي كي أصبح قديس
أو قنديل في كنسية
أو مئذنة تنادي لصلاة
كمجداف يريد الوصول إليك
ترنمي صوتك الصيفي يغزو فصول الكون
وأشعر أني عاشق من زمن المعلقات
من ذالك الزمان الذي كان الحب فيه عبر الضفائر
....
عبر البخور
عبر العيون
عبر الخلاخل
من ذاك الزمان الذي يرفض البلاستك والأفيون
من ذاك الزمان الذي يعشق الطرف النعاس
والعيون الساهدة التي أدركها الذبول
يعترني أمر غريب حين تترنمين
فهناك أصوت لسيوف من اليمن
وهناك صوت للخنساء على الشمال
وهنا فرزق والسمؤل وجرير
هل تستطيعين أن تعديني إلى علم يا سيدتي
فأنا منذ سمعت صوتك تشابكت الألوان
احترقت أظافري وغابات كلماتي
منذ سنين وأنا لم اكتب حرف
على أوراقي الصفراء
سغب إليك اهرب منك كي أفكر فيك
أنتي يا ذوت الصوت النرجسي
الشرقي البغدادي
أرجوك اقفلي هاتفك كي أعود إلى عالم
عالم الرصاص والحب
عالم العصفور والصياد
عالمي المشبع بأحزان مثل أحزان السماء
لا تردي على هاتفي مجنون أنا
قد أخبرك إني أريد شي واكتشف أني ....
اتركيني وعالمي
فالكون جميل مع صوتك
وعند الوداع يصبح الكون رماديا غريب الصفات
وأغلقت هاتفي