لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-14, 04:28 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269999
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: منارة النجوم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منارة النجوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منارة النجوم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي

 

الفصل التاسع


في صباح احد الأيام و بعد أن مر وقت على بقاء "شهاب" معهم ، أعدت "لميس" الشاي في المطبخ و التفتت لتعود إلى غرفتها و لكنها اصطدمت بشهاب الذي كان يقف خلفها و سكبت الشاي المغلي على قميصه.

صرخت "لميس":

- يا ألهى.

أمسك "شهاب" بطرف قميصه و راح يبعده عن جلده و هو يرفرفه ليبرد ثم قال بغضب:

- ما قصتك؟ هذه عاشر مرة أو أكثر تتسببين في حادث لي.

ردت عليه"لميس" بعصبية:

- أنت هادئ جداً لدرجة أني لا أشعر بوجودك.

حدق الاثنان في عيني بعضهما لبرهة ثم ابتعدت كلا منهم في طريقه، و راح "شهاب" يتمتم لنفسه بينما يخطو بغضب :

- أنتي هي أول ضحاياي أقسم بهذا.

رن هاتفه فأخرجه من جيبه و نظر إلى أسم المتصل ثم رد بصوت هادئ:

- ما الأمر؟.... هل ظهرت أخيراً......حسناً سنبدأ الليلة.

ثم انتبه إلى صوت خطوات خلفه ، فأعاد الهاتف إلى جيبه بسرعة و التفت إلى من يقف خلفه و كأنه لم يكن يفعل شيئاً فوجد "لميس" أمامه وهي تمسك بعلبة إسعافات أوليه و تتفادى النظر إليه ثم قالت وهي تحاول ألا تبدي إي تعبير:

- خذ ، لا بد إنك قد حرقت.

أندهش "شهاب" لجزء من الثانية و أخذ منها العلبة و هو يفكر:

( هل هذا هو الاهتمام؟ .....ماذا تكون ردت فعل البشر حينها؟)

أبتسم ببراءة و هو يقول:

- شكراً لك.

أحمرت وجنتاها وركضت بعيداً عنه و هي تمتم:

- لهذا اكره البشر ... ياله من إحراج.

تابعها و هو يضحك باستخفاف ثم نظر إلى أحد الكرات ألتي خبأها و وضع يده عليها ثم أغمض عينيه ، فبدأت الكرة تكبر و تبعتها باقي الكرات بالتتابع.

و أخيراً حل الليل ، تفقد "شهاب" مواقع الشباب فوجد أنهم متفرقين في أنحاء المنزل ، فأبتسم و أخرج هاتفه و كتب رسالة :

- لنبدأ.

و على الفور كبر حجم الكرات المنتشرة حول المنزل و انشقت في المنتصف ثم خرجت منها الأطياف السوداء و لكن تلك المرة بهم شيء مختلف و كأن مستواهم أعلى من سابقيهم و بعضهم حتى يحمل أسلحة ، و راحوا ينتشروا في كل مكان بين الظلال.

في هذه اللحظة ظهرت "سما" من خلف "شهاب" و هي تقول بتعصب:

- ما الذي تفعله؟

أبتسم بخبث بينما كان يلتفت إليها و قال:

- هل كشرت الطفلة البريئة عن أنيابها أخيراً ؟

ردت عليه:

- أنا لست طفلة و لست بريئة مع أمثالك.

أومأ برأسه و هو يقول:

- صحيح... بالمناسبة أحداً ما قادم لأجلك.

رفعت حاجبها باستغراب و همت لتسأله و لكنه اختفى فجأة وسط الدخان.

و من جهة أخرى، جلست "لميس" وسط من كومة الخردة و هي ممسكة بالمفك في يد و أوراق في يد أخرى ، فجأة أحست بحركة خلفها ثم يد بردة تمسك بكتفها فأسرعت بأبعادها و هي تقفز لتقف على قدميها ثم نظرت إلى مكان جلوسها بأنفاس متسارعة، فوجدت طيف أسود يتحرك ببطء و عيناه مثبتة عليها و الأسوأ أنه يقف بينها و بين الباب.

رفعت يدها التي تمسك بها المفك اتجاهه كتهديد و لكن يد باردة أخرى أمسكت بقدمها و أخرى بيدها الأخرى فالتفتت حولها فوجدت نفسها محاطة بتلك الأطياف و أحدهم قد رفع سيفه إلى الأعلى مستهدفاً رأسها .

صرخت "لميس" و هي تلوح بيدها لتضربهم و لكنها اخترقتهم مثل الضباب فعلى الرغم من أنها تستطيع رؤيتهم لكنها لا تستطيع لمسهم على عكس "كارمن" ، فألقت بثقلها بعيدا عن الطيف الممسك بالسيف فضرب الطيف الممسك بقدمها بدلا منها ثم جذبت نفسها من الذي كان يمسك بيدها و اندفعت نحو الباب متفادية الواقف أمامه و خرجت أخيراً و لكن اتسعت عيناها عندما رأت أمامها جيش منهم .

انقطعت الكهرباء عن المنزل و لم يعد ينيره شيئاً ألا ضوء القمر المكتمل عبر الزجاج ، و راحت أعين الأطياف تضيء و هي تعكس الضوء في شكل مرعب.

وقف "سامي" خلف طاولة المطبخ و الأطياف تحوم حولها محاولة الإمساك به ، فراح يراوغهم يميناً و يسارا حتى أنزلق من فوق الطاولة بخفة وركض خارج المطبخ و هو ينادي:

- يا شباب أين أنتم؟

أمسك أحد الأطياف بيده و بدأ يشعر بالضعف و فجأة قال الصوت بداخله:

( أحذر أنه يمتص طاقتك.... أبتعد عنه)

جاوبه "سامي" و هو يحاول تحرير نفسه:

- أنا أحاول و لكن يدي الأخرى تخترقه.

صمت الصوت قليلاً ثم أكمل:

(على الرغم من أن يدك تخترقهم ألا أنه يمسك بك...... هذا يعني أن الأمر كما يريد الطيف)

توقف "سامي" عن المقاومة و فكر قليلاًً في كلامه ثم نظر إلى يد الطيف الممسكة به و ضربها بيده الأخرى بكل قوته و لكن يده اخترقتها و ضربت يده الأخرى فتحرر من قبضة الطيف.

أنتهز "سامي" الفرصة و ركض و هو يقول بسعادة:

- لقد جعل نفسه غير مادي حتى لا يأخذ الضربة فتحررت منه .... أذا فنقطة ضعفهم هي عندما يمسكون بنا.

رد عليه الصوت:

( مثلما يترك الصياد نفسه مفتوحاً عندما ينقض على فريسته).

أومأ "سامي" برأسه وأنطلق ليبحث عن الآخرين.

في هذه الأثناء ، تسمرت "سما" في مكانها حين انقطعت الكهرباء و أدركت أن "شهاب" خلف هذا ، فامتلأت عيناها بالدموع و هي تنظر حولها في خوف ، ثم نادت بصوت خافت:

- "كارمن" أين أنت؟

أحست بحركة حولها ، فأمسكت بطرف قميصها في خوف و قالت و هي تغالب دموعها:

- من ...؟

و لكن بدلاً من أن تسمع رداً ، أحتضنها شيئا ما بقوة ، فأغلقت عينيها من الرعب و ارتعش جسدها و لكن لم يكن الحضن بارداً بل دافئاً بل و مألوفاً أيضاً ثم شعرت بقطرات ساخنة على خدها كأنها دموع فالتفتت برأسها ببطء و هي تقول:

- "كارمن"؟

رد عليها صوت امرأة مرتعش :

- "سما" ... أنه أنا.

اتسعت عينا "سما" و قالت بحماس:

- أمي؟

ردت عليها بصوت حنون :

- نعم.

لفت "سما" ذراعها شدة حول والدتها و راح الاثنان يبكيان من السعادة و والدتها تقول:

- ظننت إني فقدتك و لكن ها أنتي هنا.

و ما أن أنهت عبارتها، انتفضت في مكانها ثم أمسكت "بسما" من يدها و جذبتها للخلف و وقفت أمامها و هي تحدث أحدهم بحدة:

- ماذا تريد؟

ظهر "شهاب" من الظلمة في ضوء قمر المنبعث من النافذة و قال بسخرية:

- أحاول أن أجعل قلبي يتقطع من المشهد....... لكن لا فائدة.

ثم لمعت عينيه في الظلام و حوله الأطياف تحوم في المكان.


نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور منارة النجوم   رد مع اقتباس
قديم 16-09-14, 06:04 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269999
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: منارة النجوم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منارة النجوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منارة النجوم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي

 

الفصل العاشر

امتلأ البيت بالأطياف التي تتزايد أعدادها في كل لحظة ، و قد حاصرت الجميع، حتى "لميس" تسمرت أمام غرفتها و هي تمتم:

- أين "كارمن" ؟

و ما أن أكملت عبارتها، قفز عليها مجموعة من الأطياف ، فصرخت و وضعت يدها أمامها في وضعية دفاع، و أغمضت عينيها و لكنها فجأة سمعت صوت موسيقى عال جداً أطاح بالأطياف ، جعلها تسد أذنها بيدها ، ثم فتحت عينها ببطء فوجدت شخص يقف أمامها ومعه جيتار كهربائي .

التفت إليها و قال بابتسامة عريضة:

- أيه يا قمر ؟ أيه الأخبار؟

رفعت "لميس" حاجبها باستغراب و هي تقول:

- من أنت ؟

أشار الطيف العازف إلى نفسه و هو يقول بفخر:

- أنا أسمي "دي كيه" العازف الكوول.

ثم عزف على أوتار الجيتار ، و أصدر نغمة عالية أخرى أطاحت بالمزيد من الأطياف و أكمل:

- متقلقيش طول ما أنتي معايا.

صرخت فيه:

- سأصبح صماء أذا بقيت معك.

في هذه الأثناء ، وصل "سامي" إلى غرفة "كارمن" و فتح الباب و دخل مسرعاً و لكن بدل من أن يجدها وجد شخص أخر غريب يقف و يرمقه بنظرات غريبة ، وقف الاثنان يحدقان في بعضهما البعض قليلاً حتى قال "سامي":

- من أنت؟ أين "كارمن"؟

هز كتفه وقال ببرود :

- لا أدري.

حينها قال الصوت في داخل "سامي" فجأة:

( لدي شعور غريب اتجاهه .... أبتعد عنه أنه طيف )

تراجع "سامي" للخلف بهدوء دون أن يرفع عينه من عليه ، فأبتسم الطيف باستهزاء و هو يقول :

- أسف و لكن مهمتي هي أن أبقيك معي فهذا ما يريده الزعيم.

أندهش "سامي" من قوله و لكن قبل أن ينطق بكلمة ، اختفى الطيف و ظهر أمامه في غمضة عين و أمسك بذراعه بشدة وهو يقول بسخرية:

- أنا حقاً لا أفهم، في البعد الأخر أمرني أن أتخلص منك و هنا يريدني أن أبقي عليك.

تألم "سامي" من عنف مسكته و قال:

- ماذا؟

أكمل الطيف:

- أتحدث عن شبيهك من البعد الأخر، كم أنت جاهل.

تذكر "سامي" قاله الصوت من قبل، فقال له :

- هل كنت تعرف شبيهي هناك.

ضحك الطيف بصوت عال قال بسخرية:

- لقد كان سهلا جداً ، طعنه من الخلف و هو يعمل ... و لكن الأمر المؤسف أن الجهاز لم يكن معه حينها كان مع "كارمن".

عقد "سامي" حاجبيه و قال للصوت:

- ألم تكن أنت من طعن من الخلف.

رد عليه بأسف:

( نعم أنت هو أنا من هذا البعد )

لم يتوقع "سامي" هذا و شعر بصدمة شديدة و لكنه أستجمع تفكيره و قال بصوت حاد للطيف:

- و ماذا حدث له ؟هل مات؟

هز الطيف رأسه بالنفي :

- كلا ، لقد فقد الوعي و الآن هو في غيبوبة.

فكر "سامي" :

( ألهذا أستطيع التواصل معه؟ )

ثم عاد و سأل الطيف :

- و ماذا عن "كارمن".

أجابه باستهزاء:

- لا أعلم ، تلك كانت مهمة "شهاب".

اتسعت عينا "سامي و هو يتسأل هل هو نفس "شهاب" الموجود الآن معهم ؟.و لكن أذا كان هو فعلا ، أليس شقيقه هو من أرسله؟


بالحديث عنه، نعود مجدداً إلى حيث هو ، أخرج "شهاب" مسدسه و هو يقول بهدوئه المخيف:

- كنت في انتظارك سيدتي.

قالت والدة "سما" و هي تضغط على أسنانها:

- لماذا؟ لأني أعلم سر سيدك.

نعود للخلف حين حررت "كارمن" "سما" من عند "د.فؤاد" ، و بعد أن رحل "سامي" من عندهم مسرعًاً ، ظهر "شهاب" أمام "د.فؤاد" و هو يقول:

- سأسبقه و أتخلص من الفتيات.

رد عليه :

- لا ، لقد فكرت في شيء مهم ، والدة "سما" قد استخدمت الجهاز قبل "كارمن" تلك ، لهذا يوجد طيف لسما و هي صغيرة.

عقد "شهاب" حاجبيه و هو يقول:

- "كارمن" حصلت على الجهاز للتو ، هذا يعني أنها لو كانت هي من استدعت "سما" لكانت ستكون في عمر أكبر.

أومأ "د.فؤاد" برأسه و أكمل:

- سأدخلك بيتهم و أنتظر حتى تظهر والدتها ، فأنا متأكد أنها لازالت تحوم حول المكان هي تبحث عن "سما"، و أذا ظهرت تخلص منهم جميعاً حتى "سامي" أذا لزم الأمر.

و الآن عودة إلى الحاضر، صوب "شهاب" المسدس اتجاههم و ضغط على الزناد ، أغلقت "سما" عينيها و هي تمسك بكتف أمها و لاحت تجربتها السابقة أمامها لكن تلك المرة سمعت صوت ارتطام معادن ، ففتحت عينيها ببطء و ارتسمت بسمة على وجهها حين رأت "كارمن" بجانبها و أمامهم "شداد" و قد صد الرصاصة بسيفه.

نهاية الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور منارة النجوم   رد مع اقتباس
قديم 23-09-14, 06:13 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269999
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: منارة النجوم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منارة النجوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منارة النجوم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي

 

الفصل الحادي عشر

وقف "شداد" حامياً للجميع خلفه ، بينما اتجهت "كارمن" إلى "سما" و فحصتها بعينها في قلق و هي تقول:

- هل أنتي بخير؟

أومأت "سما" برأسها في سرور أما والدتها فلم تستطيع أخفاء دهشتها و اقتربت من "كارمن" و قالت:

- أنكما نسخة متطابقة .

رفعت "كارمن" حاجبها في استغراب، فشرحت "سما":

- أنها والدتي .

حيتها "كارمن" ثم سألتها :

- أنتي من خبأ الجهاز، صحيح؟ كيف حصلتِ عليه.

لم يختفي تعبير الاستغراب من عليها و هي تقول:

- فتاة تشبهك أعطته لي و لكن....

ظهر تعبير التضايق على "شهاب" وهو يقول في غضب:

- يا امرأة يكفي، لقد تتحدثي كثيرا.ً

ثم صوب مسدسه أنجاهم و أطلق عدة طلقات ، صدها "شداد" بسيفه و في لحظتها أنطلق اتجاه "شداد" و ضربه بسيفه لكن الأخر صده بمسدسه ودوى صوت ارتطام المعادن بشدة ثم أرتد "شداد" إلى الخلف و عاود المهاجمة عليه فركله "شهاب" بقدمه و لكن أمسكها "شداد" و التف بقوة و ألقى "شهاب" بعيداً فأرتطم بالحائط بقوة جعلته ينزل على ركبتيه.

أبتسم "شداد" مزهواً بنفسه و هو ينظر إلى "شهاب" و لكن سرعان ما عاد على قدميه و قال ببرود:

- أنت فرح بهذا ؟ أنا لم أبدأ بعد.

و ما أن أنهى عبارته ، بدأ الأطياف السوداء تتحول إلى كرات من الدخان ثم رفع "شهاب" مسدسه إلى الأعلى و راح مسدسه يجذب تلك الكرات كالمغنطيس ثم يمتصها و بعدها صوبه "شهاب" على و قال بهدوء:

- وداعاً

و انطلقت منه طلقات أسرع من سابقتها و تحيط بها خيوط ضوئية تنير بلون ذهبي رائع، كانت سريعة جداً لدرجة أن "شداد" لم يستطع صدها جميعاً فمرت بعضها من جانبه في اتجاه "كارمن" فانبطحت عل الأرض و ارتطمت الطلقات في الحائط مخلفة فوهات عميقة.

التفت إليهم في فزع فأشارت له "كارمن" أنهم بخير و لكن "شهاب" لم يعطهم فرصة ليتنفسوا و أكمل أطلاق النار بلا هوادة و "شداد" يبذل أقصى جهده لصدها و لكن في النهاية بدأت يداه بالارتعاش من أثر ارتطام الطلقات بسيفه.

بدأ "شهاب" بالاقتراب منه أكثر فأكثر إلى أن وصل إليه و توقف عن أطلاق النار ثم بمهارة شديدة ركل السيف من يد "شداد" ثم أمسكه و قلبهُ على الأرض و صوب مسدسه إلى رأسه و دوى صوت النار في المكان.

لكن فجأة ارتدت الطلقة في الاتجاه المعاكس فتفاداها "شهاب" و قفز للخلف و هو يقول لكارمن:

- أذا لم يكن "شداد" الطيف الوحيد الذي قمتي باستدعائه؟

ابتسمت "كارمن" بسخرية ، و ظهرت "لميس" و معها " دي كيه" من وسط الظلام و قد ظهر عليها الغضب ثم ركضت إلى اتجاه "كارمن" و "سما" وقفت معهم ثم قالت:

- ما الذي يحدث؟

ردت عليها:

- أتضح أن "شهاب" طيف.

قالت "لميس" باستنكار:

- كيف؟ الم يكن معك في الجامعة؟ أقصد أن بإمكان الناس رؤيته.

أبتسم "شهاب" في سخرية و هو يقول:

- أنها أحد قدراتي.

شعرت "لميس" بالحنق و أن أحدهم يضغط على قلبها و لكنها لم تفهم هذا الشعور فلقد بقت معظم عمرها مع الآلات و الالكترونيات و أخيراً قالت في ضيق:

- لهذا أكره التعامل مع الآخرين.

و لكن اكتفى "شهاب" بالنظر إليها بطرف عينه ببرود ، ثم التفت إلى "شداد" و "دي كيه" و ظهر في يده الأخرى مسدس أخر و قال بهدوء:

- سأنتهي منهم أولاً.

أبتسم "دي كيه" بحماس و قال لشداد:

- ماشي ، مستعد يا أخ؟

نظر له "شداد" باستنكار فهو عكسه تماما حيث أن "شداد" يمثل فرسان العرب و التقاليد بينما الأخر الفن الحديث.

و انطلق الاثنان يهجمان على "شهاب" و الذي بدوره أطلق عليهم بلا رحمة فصدها "دي كيه" بحاجز من موجات الصوت المنبعثة من جيتاره بينما أغتنم "شداد" الفرصة و وجه إليه ضربة من سيفه فصدها "شهاب" بمسدسيه ثم دفعه بعيداً عنه.

في هذه الأثناء ، وقف "سامي" خلف باب الغرفة يستمع إلى كل تلك الجلبة و قلبه يكاد يتوقف من سرعة دقاته و الطيف يقف خلفه يتثاءب من الملل و لكن فجأة سمع "سامي" صوت خطوات سريعة تقترب من الباب بسرعة فائقة ، فأبتعد "سامي" بتلقائية عن الباب و فعلا أرتطم شيء ما بالباب فطار و سقط على الأرض و دخل "برق" ينظر حوله ف الغرفة.

فتح "سامي" فمه بذهول و لكن لم يمهله "برق" لحظة و أمسكه بفمه بسرعة و وضعه على ظهره و أنطلق قبل أن يمسكه الطيف.

تابعهم الطيف بعينه و قال بصوت متضايق:

- يا له من ملل، و الآن علي الإمساك به من جديد.

ثم أنطلق خلفهم.

و أخيرا وصلوا إلى حيث الآخرين و لاتزال المعركة مستمرة و تحول بينهم و بين "كارمن" و الأخريات ، فزاد "برق" من سرعته و قفز من فوق رأس "شهاب" بخفة ، مما جعله يتشتت للحظة فأستغل "شداد" الأمر و وجه إليه ضربة سريعة حاول "شهاب" تفاديها و لكن طعن السيف كتفه و في نفس اللحظة أطلق "دي كيه" نغمة عالية عليه فطار و أرتطم بعنف بالحائط و سقط على الأرض.

وقف "برق" عند "كارمن" و أمسك مجدداً بسامي و وضعه أمامها ، فابتسمت "كارمن" و ربتت على رأسه و هي تقول:

- أحسنت.

ترنح "سامي" قليلاً من أثر سرعته و لكنه لاحظ "كارمن" فوقف باعتدال و قال بصوت عال:

- "كارمن" كنت أبحث عنك.

في هذه الأثناء ، وقف الطيف الأخر من بعيد يراقب ما يحدث ثم عض على شفتيه و همس:

- الأمر يبدو سيئاً ، سأبلغ الرئيس.

و اختفى بهدوء وسط الدخان البنفسجي.

و من جهة أخرى، قفز "برق" على "شهاب" و ثبته على الأرض و انطلق " شداد" ليقضي عليه و لكن قال "سامي" بصوت عال:

- أنظر.

توقف "شداد" و نظر له باستغراب ، فتابع "سامي":

- لنستجوبه أولا.

قام "شداد" بربطه في كرسي ثم وقف بجانبه ليضمن عدم محاولته للهرب ، أقترب منه "سامي" و قال في حذر:

- هل أرسلك أخي ؟

انتفضت "سما" و نظرت لكارمن التي بدت متضايقة .

ضحك "شهاب" في سخرية دون أن يجيب و نظر في اتجاه أخر و لكن أقترب و الدة "سما" من "سامي" و قالت بهدوء:

- ربما يجب أن تجلس أولاً .... لدي شيء أخبرك به بخصوص أخوك.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور منارة النجوم   رد مع اقتباس
قديم 18-10-14, 08:30 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269999
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: منارة النجوم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منارة النجوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منارة النجوم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي

 

الفصل الثاني عشر

التف الجميع حول والدة "سما" و هم جالسين على منضدة الصالون الكبيرة ، و ساد الهدوء في البيت مجددا بعد الهجوم الذي أجتاحه ، و أخيراً بدأت "كارمن" بالسؤال:

- سيدتي.. كيف وصل الديجي دي إليك؟

تنهدت بحرقة و قالت:

- بدأ كل شيء عندما بدأت حوادث قتل و سرقة الأعضاء تنتشر و كان زوجي يعمل على أحدى القضايا المتعلقة بهذا الموضوع و ....

نعود الآن خمس سنوات للوراء و لكن في نفس المكان، عاد "هلال"(والد "سما" ) إلى البيت و هو سعيد و يقول بصوت عالي:

- لقد حصلت عليه.

ركضت إليه "سلمى" (والدة "سما" ) و سألته بلهفة:

- وجدت الدليل؟

أخرج "هلال" هاتفه من جيبه و هو يقول:

- لقد سجلت له محادثة و سأعرضها الأسبوع القادم في المحكمة و سيقبضون عليه بلا شك.

ضحك الاثنان معاً و لكن فجأة أنار المكان ضوء باهر و سمعوا صوت ارتطام في الأعلى ، فنظرا إلى بعضهما باستغراب و ركضوا إلى مصدر الصوت و فتحوا باب غرفة و القوا نظرة سريعة فوجدوا أحداً ملقى على الأرض.

ركضت "سلمى" إليه و لكنها كانت امرأة و بالتحديد شبيهة "كارمن" من البعد الأخر، تفحصتها "سلمى" فوجدت عندها جرح عميق في بطنها فضغطت عليه و هي تقول:

- "هلال" أطلب الإسعاف.

خرج "هلال" مسرعاً خارج الغرفة ، بينما قالت "سلمى" لها:

- ما الذي حدث؟

فتحت "كارمن" عينيها بصعوبة ثم مدت يدها إليها أمام "سلمى" و فتحتها و هي تقول بما تبقى من قواها:

- أحمي.... هذا.

نظرت لها "سلمى" باستغراب فتابعت "كارمن" :

- الحمض الرقمي .... يتحول لأطياف.

و أخيراً و صلت الإسعاف و لكن الأوان قد فات و ماتت متأثرة بجروحها و بعدها قام الزوجان بالبحث عن أهلها باستخدام بطاقة كانوا قد وجدوها معها تحوي على أسمها بالكامل وظيفتها ولكنهم بالطبع لم يجدوا مكان العمل فهو ليس موجود في هذا البعد.

و في النهاية أوصلتهم الشرطة إلى مكان "كارمن" من هذا البعد و تعجبوا عندما رأوها نتيجة الشبه الكبير بينهم ولكن مع اختلاف كبير في السن فأدركوا أن لا علاقة بينهم و أنه مجرد تشابه في الأسماء.

دخلت "سلمى" الغرفة حيث وجدت "كارمن" الأخرى لتحضر بعض الأشياء و لكنها لاحظت دفتراً ملقى على الأرض فأمسكت به و فتحته فوجدت رسم لجهاز الديجي دي و بعدها وصف عن كيفية استخدامه لاستدعاء الأطياف و أن لا أحد يستطيع أخده من مالكه الحالي ألا عندما يموت المالك و أخر ما كتب أن أحد الأطياف في لديه القدرة على فتح بوابة بين الأبعاد و لكن لم يتم تجربة هذا بعد.

رفعت "سلمى" حاجبيها عندما قرأت السطر الأخير و فجأة فتح باب الغرفة خلفها فأنتفضت في فزع و لكنها لم تكن ألا "سما" ، فابتسمت و هي تقول:

- ما الأمر؟

أشارت "سما" إلى الخلف و هي تقول:

- جاءنا ضيف أنه مع أبي الآن.

خرجت لتستقبله و لكن لم يكن ألا الدكتور" فؤاد" نفسه ، عدت حاجبيها و هي تنظر إليه و أمسكت بذراع زوجها بقوة و هي تقول بصوت منخفض:

- ما الذي أتى به ؟

حاول " هلال" أخفاء توتره و هو يقول:

- جلسة المحكمة غداً.

ثم أبعدها عنه بهدوء و تابع:

- أذهبي أنتي إلى الداخل و دعي الأمر لي.

أومأت برأسها و دخلت إلى حيث "سما" و سرعان ما أحدت النقاش بينهما و في النهاية سمعت صوت أطلاق نار ، اتسعت عيناها من الفزع و همت لتخرج إليه و لكنها لم تستطع ترك "سما" و فجأة أنفتح الباب و ظهر الدكتور "فؤاد" و يداه متلطختان بالدماء و ينظر إليهما بوحشية.

لم تستطع "سلمى" التفكير في شيء سوى إنقاذ أبنتها ، حينها انتبهت إلى أن الديجي دي لا يزال معها و بدون تفكير شدت شعرة من أبنتها و وضعته على الشاشة على أمل أنه قد يحميها ، فأنطلق ضوء شديد و اختفت "سما".

فزعت "سلمى" حين لم تجدها و راحت تبحث حولها بينما وضع الدكتور "فؤاد" يديه على عينيه من شدة الضوء فسقط المسدس منه ، حينها انتبهت "سلمى" إلى الأمر ، فركلت المسدس بعيداً و ركضت إلى الخارج و هي تنظر إلى الجهاز فوجدت أسم "سما" و لكن قبل أن تضغط عليه سمعت "فؤاد" يركض خلفها وهو يقول:

- أين وجدتي هذا؟ أعطيني إياه.

تعجبت "سلمى" من قوله و لكنها استجمعت أفكارها و حين وصلت إلى المطبخ أغلقت الباب خلفها بمفتاح و أخرجت دفتراً من الدرج و كتبت فيه شيئاً و وخبأته مع الديجي دي في الخزانة و أغلقت عليهم و هي تقول:

- أمل أن يكون أستنتاجي صحيحاً بخصوص "كارمن" الصغيرة التي رأيناها.

ثم نظرت إلي الخزانة في حزن و تابعت:

- سأعود لأخذك.

في هذه الأثناء راح "فؤاد" يخبط على الباب شدة و في النهاية حطمه بكتفه و دخل و لكنه لم يجد أحد فقد كانت قد هربت من النافذة ، فركل الباب بقدمه بغضب و هو يقول:

- تباً ، كيف وصل إليها؟

و بعدها سمع صفارات الشرطة فلاذ بالفرار و بعدها قام بشراء البيت من مالكه الذي كان يؤجره للزوجين و كتبه باسم "سامي" ليبعد الشبهات عنه و ينتظر عودة "سلمى" مجدداً.

انتهت "سلمى" من حديثها و صاد الصمت التام ، و قامت "سما" بوضع رأسها على كتف أمها و هي تغالب دموعها فربتت على رأسها بحنان ، بينما نظرت "كارمن" إلى "سامي" الذي كان في صدمة شديدة فقالت له بهدوء:

- هل أنت بخير؟.

و لكن نزلت دمعة من عينه اليمنى فاجأتها و حتى هو تفاجأ أكثر و هو يقول:

- ما الأمر؟

فجأة تغيرت نبرة صوته و تابع:

- أه فهمت .... لقد كانت "كارمن" الأخرى ..... زوجة شبيهي في البعض الأخر و هو لم يعلم أنها قد ... ماتت.

صدم الجميع عندما سمعوه حتى "كارمن" التي تكون باردة في العادة لم تعد قادرة على التفكير في شيء، و "سامي" نفسه سكت وهو ينظر إليها فهو الآن أدرك حقيقة شعوره اتجاهها و الغيرة من الآخرين بل و قد زاد قلقه عليها فهو لا يريد أن يخسرها أيضاً و لكن عقله الباطني لا يزال يرفض أن يكون "فؤاد" الذي في قصتها هو نفسه شقيقه الذي يحبه كثيراً.

و لكن في هذه اللحظة ، وقف أحدهم أمام المنزل أدخل المفتاح و دخل كأنه بيته ، نعم لقد قرر الدكتور" فؤاد" أن ينهي تلك القصة بيده.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور منارة النجوم   رد مع اقتباس
قديم 18-10-14, 08:31 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 269999
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: منارة النجوم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
منارة النجوم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : منارة النجوم المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: الحمض الرقمي - قصة خيالية من تأليفي

 

الفصل الثالث عشر

جلس الجميع في حيرة من أمرهم ، ولم يعد أحدهم قادراً على النظر إلى الأخر و خصوصاً "كارمن" و سامي" و لكن في تلك اللحظة دوى صوت غلق باب في أنحاء المنزل، فأنتفض الجميع من أماكنهم و نظروا في قلق حولهم فمن المفترض أن لا أحد هنا غيرهم و "شهاب" لا يزال مربوطاً معهم ، هل هو هجوم جديد؟

قام "سامي" من مكانه و هو يقول بحزم:

- لا تتحركوا سأذهب لأرى ما الأمر.

ثم أتجه إلى باب الخروج و في الطريق لاحظ خيال في وسط الظلام لشخص ما قادم باتجاهه فتوقف في مكانه و قال بصوت عال:

- من هناك؟

لكن لم يجبه و راح يتقدم أكثر باتجاهه فأخرج "سامي" هاتفه و فتح الكشاف و سلطه عليه لتكن المفاجأة ، أنه شقيقه "فؤاد".

كاد أن يسقط الهاتف منه من الصدمة و لكنه تماسك نفسه و قال و هو يحاول أن يتظاهر الهدوء:

- أه "فؤاد" ... لقد انقطعت الكهرباء و لم أشعر بدخولك و ....

قاطعه "فؤاد" بحزم:

- أنا أعلم أنك تعلم كل شيء.

نظر "سامي" إلى الأرض بحزن و قال :

- آه .. هكذا أذاً.

ثم ساد جو من الصمت ، و أكمل "فؤاد" سيره إلى أن تخطى "سامي" في برود شديد دخل كالخنجر في قلب "سامي" ، و لكنه ألتفت و قال له في حرقة :

- أذاً لماذا؟ لطالما كنت لطيفاً و الآن أنت قا...تل.

و لكن تابع "فؤاد" سيره دون أن يلتفت إليه حتى، فزاد الأمر من غضب "سامي" و قال :

- هل هو بسبب والدتك؟

و في هذه المرة توقف "فؤاد" و أبتسم ثم التفت إليه و قال:

- هذا جزء منه فقط.

لم يفهم "سامي" شيئاً ، و في هذه اللحظة جاء "كارمن" و الآخرين بعد أن سمعوا أصواتهم و لكنهم تجمدوا في مكانهم عندما وجدوا "فؤاد".

قالت "سلمى" في عصبية:

- أيها الوغد، تجرأت و أتيت هنا.

أبتسم "فؤاد" باستهزاء و قال في سخرية :

- لقد اشتريت هذا المنزل لهذا أرى أن لا مشكلة.

همت "سلمى" لتضربه من العصبية و لكن "سما" أمسكت بها و هي تقول:

- لا تجعليه يستفزك.

اقتربت "كارمن" أكثر و قالت وهي تحاول الحفاظ على هدوئها:

- ماذا تريد؟

أخرج "فؤاد" خنجره من غمده و قال :

- ثلاثة أشياء، "الديجي دي" ، دليل إدانتي و مساعدي المفضل.

و ما أن أنهى عبارته ، خرجت أطياف كثيرة من الخنجر بعضها من الأطياف السوداء و أخرى من التي على هيئة بشر مثل "شهاب" و هي مسرعة في اتجاههم و لكن "كارمن" لم تمهلهم لحظة و أخرجت هي أيضاً أطيافها و بدأت المعركة .

و لكن وسط تلك المعمعة تقدم "فؤاد" اتجاه "كارمن" و الخنجر في يده و عينيه فيها نظرة مخيفة و "كارمن" ليست منتبهة له على الإطلاق فهي مركزة في الأطياف و حماية الآخرين ، و لكن لاحظ "سامي" الأمر فهو لم يرفع عينه لحظة عن شقيقه ، فأتجه مسرعاً إليها و أخيراً و قف بينها و بين "فؤاد" و قال بصوت عال:

- الدرع.

خرجت الدرع الفضية من الجهاز في يد "كارمن" و أحاطت بهم جميعاً كما حدث من قبل، و لكن "فؤاد" لم يبطئ حركته بل زاد منها و أخيراُ غرس الخنجر في الدرع ، و كالمرة السابقة شعر "سامي" بكل شيء فأغمض عينيه من الألم.

لاحظت "كارمن" الأمر و قالت ف قلق:

- يكفي ستؤذي نفسك.

فتح "سامي" أحد عينيه و قال هو يحاول أن يغالب ألمه:

- لا بأس.

( لا أريد أن أخسرك أنتي أيضاً)

كانت تلك العبارة كل ما يدور في ذهنه الآن و معها نسي ألامه.

و لكن الخنجر أنار فجأة و راح يسحب الطاقة من الدرع ، فبدأت تخفت شيئا فشيئاً و معها شعر "سامي" يشعر بضعف شديد حتى لم تعد قدماه تحملانه و أخيراً نزل على ركبته فأسرعت "كارمن" و أسندته و هي تشعر بقلق شديد و تنظر حولها و لكن أطيافها مشغلون تماما في قتالهم مع الأطياف السوداء.

و فعلاً أمتص الخنجر كل الدرع و فقد "سامي" الوعي بين يديها و حينها و لأول مرة شعرت بغضب عامر و صرخت في "فؤاد":

- كيف تفعل هذا في شقيقك؟؟؟

نظر لها ببرود دون أن يجيب و رفع خنجره و لكن فجأة قفزت "لميس" و تعلقت بذراعه و هي تقول:

- أنت أفسدت حياتهم تماما ، تباً لك.

سحب ذراعه منها بعنف و قال بغضب:

- و ماذا تعرفين أنتي عن أفساد الحياة.

تسمر الجميع في أمكانهم فهم لم يتوقعوا ردة الفعل تلك ، و لكنه تابع:

- لقد كانت تحتاج إلي عملية زراعة قلب و لكن كل هذا بسبب أن أحداً أخر مهم .

ثم صمت قليلاً ليهدأ من نفسه و تابع:

- هم ليسوا لديهم أحد ليحزن عليهم و حياتهم بائسة فلماذا لا أخلصهم منها و أعطي حياة لشخص أخر.

قالت "سلمى" في دهشة:

- ألهذا تسرق أعضاء المساكين الذين يعيشون في الشارع؟ هل تعتقد أن حقاً لن يحزن عليهم أحد؟

أسندت "كارمن" "سامي" على الأرض بهدوء و هي تقول:

- و ما أدراك هذا؟ ليس لأن ليست لديهم عائلة لن يحزن عليهم أحد .

ثم وقفت على قدميها و تابعت:

- هناك دائماً شخص يحبك و حتى أن كنت لا تراه.

أبتسم "فؤاد" باستنكار لكنها أكملت:

- لقد كان "سامي" يهتم لأمر بائع الفشار الذي قتلته مؤخراً.

اختفت الابتسامة من على وجه و قال بحدة:

- هل تعلمين كيف يعمل هذا الخنجر؟

رفعه أمامها ثم تابع:

- عن طريق امتصاص الطاقة السلبية للإنسان فيظهر طيف أسود عادي و حين يطعن أحد يظهر طيفه مثل جهازك تماما.

و فجأة تقدم بسرعة اتجاهها و هو يقول بحدة:

- و لطالما أرد الحصول على طيفك.

صرخت "لميس" :

- أحذري.

قالت "كارمن" بحزم:

- أذا كنت تريده فلتقابله.

ثم وضعت شعرتها على الجهاز و أضاء المكان بشدة غير معتادة أوقفت الجميع في أمكانهم.

 
 

 

عرض البوم صور منارة النجوم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, الثاني, الحمض, الخامس, الرابع, الرقمي, الفصل, تأليفى, خيالية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية