المنتدى :
عالم ماوراء الطبيعة
القارة المفقودة اطلنطس
القارة المفقودة اطلنطس
د.صبري محمد خليل / أستاذ فلسفه القيم الاسلاميه بجامعه الخرطوم
• هي قصه خياليه ذكرها أفلاطون في محاورات كريتياس و تيمايس “Criteaus” “Timaeus”،استنادا إلى رواية نقلها الكهنة المصريون للمؤرخ اليوناني صولون عندما زار مصر ، ومضمونها انه كانت هناك دولة جزيرة، وسط المحيط الأطلنطي، مسكونة بجنس قوي، طوال 11 ألف سنةً . وتمتاز بالموارد الطبيعية، و معروفه للعالم القديم ، وكانت محمية بواسطة ( بوسيدون ) إله البحر والزلازل. الذي تزوج ( كليتو ) البشرية , التي تعيش في ( أطلانطس) و أنجبوا عشره الذكور , تم تقسيم حكم القارة بينهم , في ( اتحاد ملوك ) يرأسه الابن الأكبر ( أطلس ) والذي سميت القارة باسمه ، ولأجيال عاش سكان الجزيرة حياة فاضلة بسيطة . لكنّ ببطء بدءوا في التّغيّر . فقد بدأ الطّمع و السّلطة في إفسادهم ، عندها رأى زيوس (كبير الالهه)لا أخلاقية سكان الجزيرة فجمع الآلهة الأخرى لتحديد عقوبة مناسبة .وكانت إغراق الجزيرة. (يمكن الرجوع إلى أفلاطون،المحاورات، تعريب زكى نجيب محمود،ط2،القاهرة،1945 (
• وقد اعتقد كثيرا من الناس أن قصه أفلاطون حقيقية وبالتالي فان هذه الجزيرة كانت موجودة بالفعل ,ووضعوا نظريات عديدة حول مكان هذه القارة وكيفية زوالها .
• فحاول بعض الباحثين اكتشاف بقايا أطلنتس , منهم الغواص الشهير " تشارلز بير ليتز " الذي التقط عددا من الصور لأطلال واضحة في قاع المحيط ،ومكعبات صخرية ضخمة ذات زوايا قائمة رأى انه لا يمكن صنعها بوساطة الطبيعة وعوامل التعرية وحدها .و عثر الباحثون بالقرب من سواحل فنزويلا على سور طوله أكثر من مائة وعشرين كيلومترا في أعماق المحيط , وعثر الروس شمال كوبا على عشرة أفدنة من أطلال المباني القديمة في قاع المحيط .
• وهناك نظريات تقول أن اطلنتس أساس الحضارات القديمة . من بينها نظريه تقول أن سكان اطلانطس قد اتو من كوكب آخر في سفينة فضائية ضخمة استقرت على سطح المحيط الأطلسي وإنهم انتشروا في الأرض وصنعوا كل الحضارات القديمة , وإنهم كانوا عمالقة زرق البشرة ... وإنهم رحلوا وتركوا خلفهم كل هذه الآثار ...
• وهناك بعض منهم بدأوا يتنبأ ون أن القارة ستخرج يوما ما من تحت الأرض ففي يونيو 1940 ا أعلن الوسيط الروحي الشهير " إدجار كايس " انه ومن خلال وساطة روحية قوية يتوقع أن يبرز جزء من قارة أطلانطس الغارقة بالقرب من جزر بهاما مابين عامي 1968 و 1969 م، وهو كما لم يحدث.
• تذكر موسوعة انكارتا الحديثة Encarta أن المحيط الأطلسي و جبال أطلس في شمال أفريقيا اشتقت أسماهما من اسم أطلس ، ملك تلك القارة المفقودة .
• وذكر عالم الآثار شارلز بيرليتز في كتابه “Atlantis the Eighth Continent” أن عدداً من الشعوب القديمة ما زال يحتفظ بتسميات مشابهة لقارة أطلانتس. ففي شمالي شرقي أفريقيا ثمة قبائل يعرفون بشعب Atlantes و Atarantis تحدثوا في تقاليدهم الموروثة عن قارة تدعى Attala غرقت في البحر وستعود يوما” لتظهر مجددا” . أما إلباسك في جنوب فرنسا و شمالي أسبانيا يصفون في تراثهم القديم أيضا” قارة غرقت و اسمها Atlaintika . و أن شعوب المكسيك القدامى المعروفين بال Aztecs أطلقوا على قارتهم المفقودة اسم Aztlan التي كانت تقع شرق المكسيك. و في ملحمة مهابهاراتا الهندية التي تضم التعاليم الفيدية (Veda) ثمة ذكر ل Attala أي الجزيرة البيضاء وهي قارة تقع غرب المحيط بعيدة بمقدار نصف الأرض عن الهند .
• هناك نظرية للبروفسور " فروست " تربط بين اطلانطس وجزيرة كريت " " التي حملت يوما حضارة عظيمة ومبهرة تشابهت في كثير من وجوهها مع حضارة اطلانطس ...فكل من الحضارتين نشأت في جزيرة وكلتاهما لقيت نهاية مفاجئة.
• ويؤيد البروفسور " لوتش " في كتابه ( نهاية اطلانطس ) هذا , ويؤكد أنها لم تغرق في قاع المحيط وإنما تعرضت لكارثة أودت بها مثل كارثة بركان " كراكاتوا " عندما ثار ودمر جزيرة كاملة.
• أما الباحث( سبنس ) ، فتتلخص نظريته في أنه كانت هناك بالفعل قارة ضخمة ، تحتل منطقة شمال المحيط الأطلسي , وجزءا من جنوبه ، ولقد ظلت موجودة حتى أواخر العصر الميوسيني ، الذي يعود إلى ما يزيد على عشرة ملايين عام ، ثم بدأت تندثر ، نتيجة لعوامل طبيعية ، بركانية وزلزالية متعاقبة و إن حضارة ( أطلانطس ) لم تكن متقدمة تماما , وإنما كانت حضارة بدائية إلى حد كبير , إنها لم تعرف أبدا تشكيل أو استخدام المعادن.ووفقا لنظريته أيضا ، انتشر سكان ( أطلانطس ) ، بعد غرقها ، في أنحاء العالم القريبة , وكانوا النواة لعدد من الحضارات المعروفة ، مثل حضارة ( مصر ) ، و ( كريت ) , والحضارة الأزيلية في ( أوروبا )
الموقف الاسلامى
• صياغة أفلاطون للقصة مرفوضة إسلاميا لأنها تستند إلى الأساطير والديانات اليونانية الوثنية القديمة القائمة على تعدد الالهه وتشابهها مع البشر.
• القول بامكانيه وجود حضارات بلغت شأوا بعيدا من التطور في المجال المعماري ثم انهارت تؤكده الأديان السماوية ومنها الإسلام، فالقران تناول عددا من هذه الحضارات "سبا وارم... ... " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادْ . ارم ذَاتِ العِمَادْ. التي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في البِلادْ" (الفجر:6-8)." وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ " . كما يؤكده علمي التاريخ والآثار.
• أما القول بان هذه الحضارات من صنع كائنات قادمة من الفضاء فهو ما ليس عليه دليل، فالإسلام يقول بوجود عالم غيبي وكائنات غيبيه، ولكن ينفى امكانيه معرفه هذا العالم أو هذه الكائنات إلا بالوحي كأخباره بوجود الجن والملائكة والجنة والنار... و يمكن هذا القول بمثابة تحريف للاعتقاد الصحيح بوجود عالم غيبي وكائنات غيبيه و هبوط ادم عليه السلام من الجنة والذي قال به كل الأنبياء والرسل .
• واتفاق العديد من الشعوب التي لا يوجد اتصال بينها على القول بوجود قارة مفقودة يمكن أخذه كدليل على صحة إخبار الرسل والأنبياء المعلومين والمجهولين بوجود حضارات سابقه بلغت مبلغا كبيرا من التطور في نواحي معينه كالمعمار وكفرت بأنعم الله وكان نصيبها الانهيار منها على سبيل المثال قصه طوفان نوح عليه السلام تحدث عنها القران "وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "(هود:44) لا كدليل على حضارات شيدتها كائنات فضائية.
•
|