المنتدى :
القسم الرياضي
صناع القهوة" يُذيقون الأوروغواي العلقم ويتلذّذون طعم تأهل تاريخي"
كتب رودريغيز تاريخ كولومبيا بعدما أهلها لربع نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخها عقب الفوز بثنائية على أوروغواي.
كُتب في ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو تاريخ جديد لكولومبيا بتأهل فريد لربع نهائي مونديال البرازيل، كتب فصوله الموهبة الفذة رودريغيز بعدما وقع على ثنائية في شباك أوروغواي في دور الستة عشر من المسابقة.
الرائع رودريغيز أمضى الثنائية في الدقيقتين (28) و(50) لينهي مشوار أوروغواي في المونديال من على عتبة الدور الثاني، بينما واصل المنتخب الكولومبي الطموح سيره بثبات محققاً فوزه الرابع على التوالي في هذه البطولة بعد تخطيه الدور الأول متصدراً لمجموعته دون أي هزيمة.
جرأة كولومبية وخجل أوروغوياني
من منطلق أن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، دخلت كتيبة كولومبيا الشابة في أول مشاركة لها في المونديال، التي تأتي بعد غياب لثلاث نسخ (آخر مشاركة لكولومبيا في مونديال 1998 بفرنسا) بنفس هجومى بحت ترجمه النجمين جيمس رودريغز، صانع الألعاب الموهوب، وكوردادو، الذي سدد بقوة لكن كرته علت المرمى تلتها محاولة تهديفية ثانية من زونيغا لكن تصويبته ارتمت في أحضان الحارس موسليرا.
اطناب منتخب الأوروغواي في الحذر الدفاعي مع غياب شبه كلي للمحاولات الهجومية، سمح لكولومبيا بمواصلة الضغط الذي أثمر هدفاً عالمياً من جيمس رودريغيز نجم موناكو الفرنسي بعد ترويض موجه بالصدر وصوب كرة يسارية قوية صدمت العارضة وهزت شباك الحارس موسليرا، الذي لم يقوَ على صدها (28) ليوقع على هدفه الرابع في المونديال ويمنح نفسه شرف التساوي مع النجمين ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في سلم الهدافين.
كفاني حامل مشعل الهجوم في غياب سواريز، حاول بحماسه المعهود وقوته البدنية الرد بمفرده على تقدم الكولومبيين لكن محاولاته الشحيحة وسيما كرته الثابتة لم تشكل تهديداً على الحارس أوسبينا.
الحفاظ على الأسبقية وإنهاء الشوط الأول بتقدم معنوي مهمّ، خفّف من ايقاع كتيبة خوسيه بيكيرمان وسمح بالتقدم الخجول لزملاء كافاني لكن دون جدوى لتنتهي الجولة الأولى كولومبية بامتياز من خلال أداء عالي المستوى ونسبة عالية في امتلاك الكرة بلغت 63 بالمئة مقابل 37 لأوروغواي مع أداء باهت يحتاج لاستفاقة في الشوط الثاني.
رودريغيز يسقيهم العلقم
سيناريو المرحلة الأولى تكرر في الثانية من خلال عزم منتخب "صناع القهوة" على احساء منافسهم غصباً ثاني فنجان بطعم العلقم وكان ساقيهم من جديد الموهوب رودريغيز، الذي أمضى على الهدف الثاني مستثمراً كرة رأسية على طبق فضي قدمها له زميله كوادرادو داخل منطقة الجزاء ليسكنها دون عناء في مرمى (50) ليصبح جيمس أو "خاميس" مثلما ينطق باللغة الإسبانية مؤقتاً هدافاً للمونديال بخمسة أهداف.
وأنسى الشاب رودريغيز الكولومبيين طيف فالكاو، الذي حوم قبل اللقاء في سماء استاد ماراكانا استحضاراً لمدافع ربما قد تحتاجه كولومبيا لكن الشاب الموهوب قام بالواجب التهديفي معلناً نفسه صانع الفرحة والتأهل لربع النهائي عن جدارة واستحقاق.
أوروغواي.. تخبّط الديك الجريح
أمام العجز في اختراق دفاع كولومبيا الفولاذي التجأ منتخب الأوروغواي إلى سلاح التصويب من مسافات بعيدة عبر ألفارو غونزاليس، الذي صوب يائساً كرة صدها حامي عرين كولومبيا أوسبينا دون مشقة (59).
وعلى منوال زميله غونزاليس سدد كريستيان رودريغيز بحرقة المغلوب كرة صاروخية من خارج منطقة العمليات تألق الحارس أوسبينا في صدها (64) برغبة جامحة في العبور إلى ربع النهائي.
الحلول الهجومية المنعدمة، أجبر المدرب تاباريز على الدفع بآبيل هيرنانديز عوضاً عن ألفارو غونزاليس بقصد إرباك ثقة المنتخب الكولومبي وحارسه أوسبينا، الذي واصل استماتته في وجه الغضب الأوروغوياني بعد أن صد تسديدة قريبة وخطيرة من ماكسيميليانو بيرير في مرة أولى ومن ثم كافاني في الثانية (84).
استفاقة الأوروغواي، بطل أول نسخة في المونديال، في الدقائق الأخيرة من اللقاء، اصطدمت بعزم واصرار لا يضاهى من منتخب كولومبيا، الذي أثبت أن فوزه بجميع مبارياته الثلاث بدور المجموعات لم يكن وليد حظ أو صدفة بل يعكس تعطش منتخب شاب يرنو للمزيد من الانتصارات في مونديال قد يترك فيه بصمته.
وستلتقي كولومبيا في الدور ربع النهائي في 4 تموز/يوليو في فورتاليزا مع البرازيل، التي حجزت بطاقتها على حساب تشيلي بالفوز عليها 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
|