المنتدى :
القسم الرياضي
برتغال رونالدو تودّع المونديال رغم فوزها على غانا
غادر المنتخب البرتغالي مونديال البرازيل رغم فوزه على غانا (2-1).
حقق المنتخب البرتغالي فوزاً شرفياً على حساب نظيره الغاني (2-1) اليوم الخميس على استاد "ناسيونال دي برازيليا" ضمن منافسات المرحلة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة السابعة لحساب الدور الأول من مونديال البرازيل.
وسجّل جون بوي ( 31 خطأ في مرماه) وكريستيانو رونالدو (80) هدفي الفائز في حين وقّع أسامواه جيان (57) الهدف الوحيد للخاسر.
واصطحبت البرتغال (4 نقاط) غانا (نقطة وحيدة) إلى الديار إذ فشل المنتخبان في ضمان بطاقة العبور للدور الثاني ليفسحا المجال إلى ألمانيا المتصدرة (7 نقاط) والولايات المتحدة الثانية (4 نقاط) لبلوغ ثمن النهائي.
ودخل رونالدو ورفاقه إلى مباراتهم مع غانا وهم يدركون أن تأهل أي من المنتخبين ليس في أيديهما، لكن حاول كل منهما القيام بما هو مطلوب منه على أمل أن تصب نتيجة المباراة الثانية في مصلحتهما، أي فوز ألمانيا على الولايات المتحدة لأن ذلك سيعزّز فرص الفائز منهما بشكل أكبر بسبب فارق الأهداف.
وقد حققت ألمانيا المطلوب منها وردّت في أرضية الملعب على من تخوّف بتكرار "التلاعب" بين ألمانيا الغربية وجارتها النمسا عام 1982 والذي تسبّب بإخراج الجزائر من الدور الأول، لكن رونالدو ورفاقه اكتفوا بفوز "هزيل" لم يكن كافيا لأنهم كانوا مطالبين بتعويض هزيمتهم القاسية في الجولة الأولى أمام "المانشافت" برباعية نظيفة وهذا ما لم يتحقق.
أما بالنسبة لغانا فالخيبة كانت أكبر لأنها كانت بحاجة للفوز 2-1 لكي تتأهل إلى الدور الثاني لكنها سقطت للمرة الثانية وفشلت بالتالي في مواصلة حلم تكرار سيناريو 2010 حين كانت قاب قوسين من أن تصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف النهائي.
ويمكن القول أن غانا لم تكن محظوظة كثيرا في نهائيات البرازيل إذ كان بإمكانها أن تخرج بنقطة من مباراتها والولايات المتحدة قبل أن تتلقى شباكها هدفا في الدقيقة 86 (1-2)، كما كانت متقدمة على ألمانيا بعد أداء قتالي رائع قبل أن يحرمها كلوزه من النقاط الثلاث (2-2).
وخاضت غانا اللقاء وهي مهتزة معنويا بعد أن قرّر الاتحاد المحلّي استبعاد لاعبي شالكه الألماني وميلان الإيطالي كيفن برانس بواتينغ وسولي علي مونتاري عن التشكيلة "لأسباب تأديبية".
وأوضح الاتحاد في بيان رسمي بأن المدرب كويسي أبياه قرّر استبعاد بواتينغ ومونتاري نهائيا من صفوف المنتخب، وذلك بسبب اعتداء الأول على أحد أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد وأحد أعضاء الوفد الإداري كوزيس أرماه يوم الثلاثاء، فيما شتم بواتينغ مدربه أبياه خلال حصة تدريبية.
وقد أشرك أبياه في اللقاء المهاجم عبد المجيد واريس أساسيا كما حال لاعب الوسط إيمانويل بادو.
أما من جهة البرتغال، فعاد إلى التشكيلة بيبي بعدما غاب عن لقاء الولايات المتحدة بسبب الإيقاف، كما أجرى باولو بينتو ثلاثة تعديلات أخرى حيث أشرك ويليام كارفاليو أساسيا في خط الوسط على حساب أندريه ألميدا وأوكل إلى ميغيل فيلوزو مهمة لاعب الوسط المحوري خلف روبن أموريم الذي لعب بدلا من راوول ميريليش، فيما لعب إيدر أساسيا في خط المقدمة على حساب بوستيغا.
وبدأ المنتخب البرتغالي اللقاء بشكل جيد وكان قريبا من افتتاح التسجيل بعد 6 دقائق من محاولة رائعة لرونالدو الذي حاول استغلال تقدم الحارس داودا بكرة مخادعة لعبها من الجهة اليمنى، لكن محاولة أفضل لاعب في العالم ارتدت من العارضة.
وحصل رونالدو أيضا على فرصة مثالية للتسجيل من ركلة حرة لكن الحارس الغاني تألق وأنقذ فريقه (12)، ثم تدخل الحارس الغاني مجددا وببراعة للوقوف بوجه رأسية للنجم البرتغالي إثر تمريرة عرضية من جواو بيريرا (18).
وكاد أن يكون ردّ غانا قاسيا عبر قائدها أسامواه جيان الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بين مدافعين فسدّدها قوية لكن الحارس بيتو تدخل وأنقذ بلاده (20).
وعندما عجز البرتغاليون الوصول إلى شباك داودا قرر الحظ أن يقف إلى جانبهم بمساعدة جون بوي الذي حاول اعتراض كرة عرضية من ميغيل بيريرا بعد مجهود فردي رائع لجواو موتينيو فالتفت الكرة على ركبته وتحولت عن طريق الخطأ إلى الزاوية اليسرى العليا للمرمى الغاني (31) الذي كاد أن يهتز بهدف ثان لكن حارسه تألق مجددا في وجه رونالدو (32).
وواصل رجال بينتو اندفاعهم سعيا خلف هدف جديد ينعشون به حظوظهم بالتأهل في حال خسارة الولايات المتحدة وحصل أموريم على فرصة من تسديدة قوية لكن محاولة لاعب وسط بنفيكا هزّت الشباك الجانبية (34)، ثم ردّت غانا بفرصة لكريستيان آتسو الذي قام بمجهود مميز على الجهة اليسرى قبل أن يسدّد كرة قوسية مرت قريبة من القائم الأيسر (40).
وفي بداية الشوط الثاني، كاد جيان أن يفاجئ البرتغال بهدف التعادل من كرة أطلقها من خارج المنطقة لكن محاولة مهاجم العين الإماراتي مرت قريبة من القائم الأيمن (51).
وعوّض جيان هذه الفرصة بعد ثوان معدودة بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية رائعة من لاعب يوفنتوس الإيطالي كوادو أسامواه (57)، رافعا رصيده إلى هدفين في نهائيات البرازيل.
وكادت غانا أن تخطف هدف التقدّم لو أحسن واريس استغلال الفرصة الذهبية التي سنحت له وهو وحيدا في مواجهة المرمى بعد عرضية متقنة من جيان لكنه أطاح بالكرة برأسه بجانب القائم الأيسر (60)، ثم أتبعها كوادوو أسامواه بأخرى من تسديدة بعيدة لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث لمرمى بيتو (68).
وجاء ردّ البرتغال مثمرا بهدية من الحارس داودا الذي أخفق في التعامل مع الكرة إثر عرضية من لويس ناني فسقطت الكرة أمام رونالدو الذي أطلقها قوية في الزاوية الأرضية اليسرى رغم وجود مدافعين والحارس في طريقه (80).
وحصل رونالدو على فرصة ذهبية لتعزيز تقدّم بلاده حين وصلته الكرة وهو في مواجهة المرمى لكنه اصطدم بتألق الحارس هذه المرة (83)، وقد أتبعها نجم ريال مدريد بفرصتين ذهبيتين في الوقت القاتل، الأولى من كرة رأسية علت العارضة بقليل والثانية من انفرادية لكن عجز عن وضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس (90).
|