كاتب الموضوع :
بنت الشـام
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رواية وبِكَ أترنم عشقاً /بقلمي
المعزوفة الاولى ~
نسيم الصباآح يزيدني حيوية ، مترددة كثيراً
في كتابتي لاول معزوفة من اغنية العشق ، ولكن
حراآرة أنفاآسي المتلهفة العطشة للمزيد من الكتابة ،
تزيدني قوة ، لابدأ بخط اول اعزوفاتي .
فعلى بركة الله أبدأ
الساعة الآن الـ 8:.. صباحاً بتوقيت فرنساآ
أزعجهاآ صوت المنبه الذي لا يكف عن مضايقتهاآ
فتحت عيناها الزرقاوتان ببطء وكسل ، ومدت يدها
البيضاء الطويلة الى المنبه لكي تطفأه ، لم تكد تصل يدها الى المنبه
حتى وصل مسامعها صوت يقول :
بكفي نوم قومي يلا بلاش تتأخري عن الجامعة و...
قاطعته بتطاول وهي تقف وتقول بلا مبالاة :
اففف بكفي ثرثرة
لم تعطه مجالاً لكي يتفوه بكلمة
لانها كانت قد أغلقت باب دورة المياه - أجلكم الله - على نفسها .
أطلق تنهيدة مقهورة ووقف وهو يفرك رأسه لكي يخفف من الكم
الهائل من القهر المختلج في صدره ، خرج من غرفتها ونزل الى الصالة الكبيرة ، لفت انتباهه اخته التي تجلس على الكرسي وتحمل بيدها كتاباً خاطبها بود:
صباح الخير سمى ، شو عم تعملي ؟؟
وجهت نظرها اليه قائلتاً وابتسامة رقيقة تدل على بساطة صاحبتها انطبعت على محياها :
صباح النور عمر ، والله عم بقرأ كتاب حلو لاحمد مطر اسمو " لافتات " وأردفت متسائلة :
الا وين ألين ؟!
تنهد بقهر وهي واسته بابتسامة وقال:
بالحمام أجلك الله
قاطعهم صوت من الخارج يقول باأدب : احم احم
غطت سمى شعرها بحجابها واردف عمر قائلا:
تفضل ادخل اياس
دخل الى الصالة ووجهه نظره اليهم والابتسامة لا تفارق محياه وقال بصوته المتميز ببحة قاتلة:
صباخ الخير
اجاباه بـ: صباح النور
رد بالابتسامة نفسها : كيف استعدادتكم لاول يوم دوام بعد العطلة .
سمى بابتسامة : الحمد لله ،اصلا انا ما اخدت عطلة عن المستشفى
وجهه نظره اليها باهتمام مبالغ وقال: اها يعطيك العافية
قطع عليه كلامه صوتها الذي زاد من خفقات قلبه المتمردة
قالت له باستهزاء وهي تقترب منه وتوجه انظارها اليه بتحدي:
من وين حيجينا الخير وانت معنا !!؟
جرحته ، وليس بالغريب غاص في بحر عيناها اللتان عشقهما منذ امد بعيد ، زادت خفقات قلبه ،ولمعت عيناه ولكنه سرعان ما تحول الى وحش ليرد عليها قائلاً:
شو هاللبس الفاضح يا بنت روحي غيريه
استفزها لانه لم يجبها ، شعرت بالقهر وردت عليه باستفزاز شابه الكثير من الغرور:
شو دخلك اصلا انت ابن *** وجيت عنا دخيل وابي سامحلي
فتح عيناه بصدمة لم يعهد منها تلك الكلمة صكّ اسنانه بقهر
وكادت ان تهوي لطمته عل وجهها لولا ان وصل مسامعه صوت اباها
مزمجرا:
أياس الزم حدودك واياك انك تمد ايدك عليها بكسرها
التفت اليه بقهر وفتح باب القصر ، وخرج مسرعا ودمعة يتيمة طفرت من عينه ، يا ملاذي كن معي اي جحيم اعيش فيه ،استغفر المولى وركب سيارته وتوجه الى الجامعه
في القصر بعد ان خرج توتر الجو قليلاً بسبب عتاب سمى المتكرر لالين العنيدة مما دفع ابو عمر بالتكلم صارخاً على سمى وقائلاً:
اتركي اختك بحالها هي حرة بتصرفاتها
لترد عليه بأدب:
بس بابا ما بصير الي عم تعملو ،نحنا بدنا نعمل شي منيح ونمتن ما بصير والله ...
ليقاطعها قائلا وهو يصك اسنانه من القهر :
سمى ما الك دخل سكري الموضوع ويلا واردف بحنية :
قومي للمستشفى يا قلبي
لتطلق تنهيدة مقهورة وتقف على قدميها وثغرها الباسم يحكي فصولا من ادبها لترد قائلة وهي تقترب اليه وتقبل رأسه وتحمل حقيبتها:
حاضرة يلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتخرج من القصر لتتركه مع ألين التي خرجت مسرعتا بعد ان ودعت اباها ، وعمر الذي لحق بأياس وهو يخفي قهره.
تنهد بألم واسند رأسه على الكنبة ،
يكرهه الماضي ، ويكرهه أياس
في الجامعة
ترجل من سيارته مسرعا وهو يركض في انحاء الجامعة وهو يبحث بعينيه عنه
يا ترى اين ذهب ؟
ربااه ارحمنا وارحمه
ابتسم بقووة حينما رآه يجلس على مقعد ويحمل بيده كتابا
ركض اليه ووضع يده على كتفه ، ليرفع ذاك نظراته متسائلا وكأن شيء لم يكن قبل قليل ،ليقول عمر:
أياس الله يسعد قلبك لا تزعل والله انا منحبك ، بس بتعرف الين ...
ليقاطعه قائلا وابتسامة تزين محياه:
لا ليش ازعل انتو الله يسعدكم سكنتوني عندكم و...
ليقاطعه عمر بضمة قوية تعبر عن مدى كبر علاقتهما ليقول له بحب:
اششش نحنا اخوان صح؟
لتطفر دمعة من عينه ويضم عمر قائلا:
الحمد لله
أما في الجهة الاخرى
بعد ان دخلت الى الجامعة وتوجهت الانظار اليها ، توجهت الى مجموعتها لتعلق احداهن قائلة عندما رآتها:
واااااو ألين انت بتجننننني بهاللبسة الزهري عليك بمووووت
ردت بغرور معهود منها :
طبعا انا بجنن آنسة ديانا
ديانا : اففف على الغرور انت من وين جاية الله يعين الي بدو يتزوجك
ألين وهي ترفع حاجب ردت ببرود:
آميين ...
لتقطع حديثهما ايللي المسرعة اليهن وقائلة بحالمية :( طبعا الكلام بالفصحى يعني بالفرنسي )
يا الهي كم هو راااائع احبه جدا
ديانا بغمزة :
وااو ايللي من هو ؟!
ايللي بحالمية :
ذاك العربي ( اياس ) مثقف وهادئ وخلوق و....
قاطعتهم ألين قائلة بعد ان ابتلعت كلمة كادت ان تقولها:
كم انتن غبيات
لتقوم من بعدها الي حديقة الجامعة تاركتهن ورائها مستغربات منها ليقلن بصوت واحد ( غريبة تلك الفتاة)
في المستشفى :
دخلت الى المشفى وهي تبتسم وتحمل بيدها ملفات ( عرض عليها اباها من قبل ان تفتح عيادة خاصة بها ولكنها رفضت لانها تساعد الناس مرات مجانا) توجهت الى مكتبها الخاص بها فتحته وهي تبتسم
جلست على كرسيها وهي ترى جدول اعمالها اليوم ، ليقطع عليها صوت طرق الباب
تعرف الطرقة تلك جيدا
انه هو ، نعم هو
الا يكف عن مضايقتها ؟
قالت بهدوء وادب ينافي ما في داخلها:
تفضل فوت
فتح الباب ودخل عندها والابتسامة على ثغره ليقول:
صباح الخير سمى
أجابته قائلة :
صباح النور ركان واردفت متسائلة:
خير في شي؟
اجابها على مضض:
لا ما في شي بس جيت اطمن عليكي لما شفتك جاية
رفعت عيناها بهدوء اليه لتربكه من غير قصد وقالت:
اها شكرا ع الاهتمام ، واكملت:
اذا سمحت هلأ علي اشغال وانا من قبل حكتلك انا ما بحكي مع زلام الا في اطار العمل .
اجابها وهو قائما:
اها طيب متل ما بدك ، بس ديري بالك ع حالك واي شي بصيرلك انا موجود بس رنيلي اتبعها بابتسامة وخرج من الغرفة .
في المملكة الاردنية الهاشمية
في بيت من تلك البيوت الفقيرة او متوسطة الحال بسب ارتفاع الاسعار المستمر ومسلل النهب والقتل والاغتيالات الدائم.
في الداخل:
صرخت قائلة:
ولي ( مسبة لطيفة ^^) سلمى تعي لهون
جاءت مسرعة
تخافها لا بل ترهبها
لتجيبها بخوف:
نعم مرت خالو تفضلي ؟
تكرهها وتود ان تقتلها لو بوسعها
ما ذنبها ان تعيش عندهم بعد ان ماتا والدها
وتخلى عنها عمها الذي يملك قوت يومه فقط
وبحكم ان خالها الوحيد فقد ضمها برفقته اجابتها:
روحي اجلي واكوي ، مشان تجهزي حالك بدنا نروح ع عرس بنت ابو الليث
سلمى بفرحة :
عنجد؟ ياااي عنجد تسلمي خالتو ام يزن
يزن!! نعم يزن الذي حرمت من رؤيته
لا لم يمت ولكنها لم تنجبه اصلا لانها ( عقيم )
أجابتها بهدوء:
طيب يلا روحي يا سلمى
دخلت الى غرفة المعيشة الصغيرة ، أخرجت طاولة المكوى
وضعتها وهي تنشد بصوتها الساحر ، وضعت الطاولة ووضعت المكوى وبدأت بالكوي وهي ترجع شعرها الحريري الى الخلف ،
رغم حياتها القاااسية الا انها تحب الحياة ومبتسمة دائما
متفائلة جدا
تثق بان الله لن يتركها مخذولة
مكسورة وهو ربها
ابتسمت وهي تكمل بانشودتها :
يا حنين الشوق فينا
حل بينن يا حنينا
هل تذكرت الليالي عطرها ينسي الحزونا
وفي نفس االحي
في بيت آخر
قالت بغضب: يوسف عيب عليك احترم رباب
اجابها بغضب مراهق:
هي ليش عم تدخل في؟
اجابته امه بنفس الغضب وهي تعاني من مراهقته:
اختك الكبيرة ولازم تخاف عليك وع مصلحتك
يوسف بتطاول:
بس انا ما بدي حدا يتدخل في ...
ليقاطعه اباه قائلا له وهو يقترب منه :
يوسف احترم امك واختك بلا ما احسب الله ما خلقك ، صح منحبك ومنخاف عليك وبرضو منخاف على هديك المسكينة
يوسف بتودد :
امم اسف يبه حقك علي اقترب منه وقبل رأسه ورأس امه وخرج
هكذا هو دائما يخطأ فيصوب
اما عنها فقد كانت تجلس في غرفتها ودموعها بعينيها
امسكت هاتفها ورنت على ابنة عمها التي حرمت منها
لم تسلم بل قالت بالم: سلمى تعي عندي ازا بتقدري
|