كاتب الموضوع :
بنت الشـام
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رواية وبِكَ أترنم عشقاً /بقلمي
المعزوفة ~^^(14) ...
.
.
.
في القصر يجتمعون جميعاً مع بعضهم البعض ،
وعلى طاولة الغداآء يتربعون ببرستيجهم العاآلي ،
يتباآدلون آطراآف الحديث برسمية كبيرة ،
ووآحد منهم يلتزم الصمت بلا أدنى كلمة ،
بحنيةة : أياآس حبيبي ... مالك ساكت ؟!
هذه الجملةة كانت كفيلة بأن يوجهوا انظاآرهم إليه ،
شعر بهم ينظرون اليه فرفع رأسه عن الطبق بعد ان كان ،
يلعب بالشوكة في الطبق من دون ان يلتهم شيئاآ،
عيناه الجميلتاآن كاآنتاآ تبرقاآن الإستغراب ،
ليشعر به من سأله عن حاله ليقول :بابا أياس ماآلك ؟!
نظر الي بإستغراآب وگأن في عينيه أسئلة لا يستطيع تفسيرهااآ،
سواآه ذاك المتسائل المهتم ليقول ببحة : ولا شي ... شو فيني يعني ؟!
اندفعتت تلك الجاآلسة مقابلهـ وگأنهاآ گآنت تنتظر هذه اللحظة لتقول بنعومة : أسأل حاآلك شو فيك ... ماآ عدت متل أول
أنت يا ألين الآخيرة التي يحق لهاآ ان تتكلم بموضوع يدور محوره حولي ، لأنني لم أؤذى بهذا الشكل من أحد سوا منك ، جرحتي قلبي المثخن بالهموم آه من حبك يا فاآتنتي ، اندفع في عيناه الإستهزاء ليقول بلاآ مباآلاة :
هه ازن ؟ .. متل شو ؟
أيعقل أنگ لم تعد تحبني يا أياآس،
أيعقل أن جراآحي المتكررة لروحك أدمتهه فلم يعد يتحلم،
أيعقل أنه حاآن الوقت الذي سأجني فيه جوري وظلمي لروحك، لاآ لست ناآدمة نعم ! فقد فعلت ما يجب فقط ،
نظرت اليه بلا مبالاة وهي تشتت نظرهاآ عن عينيه لتقول :
تسطفل بحاآلك .. متلك الي بدو يهتم بأمرگ
أنهت جملتهاآ وهي تقوم عن سفرة الغدآء ليسألهاآ أباآها مهتما : وين راآيحة ألين ؟.
نظرت اليه وهي ترتب لبسهاآ المكون من فستاآن ،
يصل للركبة لونه أحمر يتوسطه فيونكة صغيرة ،
مع بوليرو جينز وشنته صغيرة جينز ،
:بدي أتمشى شوي بالحديقة
:بس الدنيا ليل ما بتخاآفي ؟!( قالتهاآ سمى )
:لا حبيبتي عاآدي شوي وبرجع ،،
أنهت جملتهاآ لتدلف خاآرج الصاآلة وأياآس يلتزم الصمت ،
ليقول أياس : عمي عبد الرحمن بدي احكي معك بموضوع ازا فيك
نظر اليه بإستغراآب ليعلق قائلا: عاآدي وشو علي ..
ليكمل وهو يتوجه لمكتبه : الحقني ع المكتب
وقف من مكاآنه ليقول :حاآضر
:شو بدك منو مستر متسرع ( قالهاآ عمر )
نظر اليه بلاآ مباآلاة :انت ما تحكي معي الا لما ترآضي صهيب ..
وقف عمر بلا مبالاآة وهو يتوجه لغرفته قائلا:
خلي عنك بس ... روح حل انت وياآه
تنهد بقهر وهو ينظر الى سمى الصآمته ،
بفستانهاآ الكحلي والجاآكيت البطيخي ،
وشالتهاآ البطيخية ،
لتفهم نظراته الشاآكية لتقول :
أياس عادي طنش وعيش حياآتك .. والله هدول رح يجننوك طنش
تنهد بعجز ليقول بتعب :
وربك تعبت يا سمى ... ايمتى دوامك ؟
لتقف وهي تقول :
الله بعونك .. هلأ اخرى نص سآعة
:آمين وأياك ..يلا بالتوفيق عن إزنك
:إزنك معك
.
.
.
في غرفة يطغى عليهاآ اللون البني والأسود ،
فخمة جدا وتوحي بفخاآمة من يجلس فيهاآ،
مكتببة كبيرة مليئة بالكتب ، وطاآولة وكرسي من الجلد الأسود الخاآلص ومقاآبلهاآ كرسين بنين ،
وسجاآدة بنية نآعمة ،
نظر اليه وهو يمسك القلم بلا مبالآة :
آه اياس شو بدك ؟
: آحم بعد إزنك ..بدي أسألك كم سؤال ؟!
نظر اليه وهو يشير بإصبعهـ على الكنبة المقاآبلة :
تفضل اقعد وقلي شو السؤال ،
جلس على الكنبة وهو يشعر بالإرتباآك ،
دقيقة صمتت يقطعهاآ أياآس قاآئلاً:
عمي عبد الرحمن كيف لقيتني ؟!
شعر بالغضب والإرتباآك ليرد بغضب :
أياآس كم مرة قتلك اني لقيتك بالشاآرع ...
:طيب ما بتعرف شي عن عيلتي ؟!
بنرفزة :كم مرة قتلك لاآ،
:عمي انا متحير كتييير مو معقول هيك رح ضلني عاآيش
:وانا شو اعمل ؟!... ببيتي وحطيتك وعاملتك متل ولادي شو ضل ؟!
وقف بعجز ليقول :
شكرا عمي بس بدي قلك شي وحطو حلقة بإزنك ،
رفع رأسهـ عن الأرواق بإهتماآم ليقول :
شوو؟!
بجدية لأول مرة تظهر بصوته امام عمه :
ازا اذاتني بيوم من الأياآم والله ما رح سامحك ،
أنهى جملته بهم ليخرج من الغرفة ،
وقف أمام الشباآك ،
وهو ينظر الى الأفق البعيد بغموض ،
أياآس وربك لم أحب بيوم ان أذيك ،
ولن أذيك لأنك انت وحدك من علمتني معنى الصبر ،
وحدك من رسمت الأمل بقلبي بعد ان غاآب منذ القدم،
أعلم اني قاسي عليك لكن وربك لأجلك،
.
.
.
ع بالي حبيبي
ع بالي حبيبي
اغمرك ما اتركك
احبسك ما طلعك
من قلبي ولا يوم
اخطفلك نظرات
ضحكاتك همساتك
اعلن في غرفتي
نيمن ع فرشتي
احلمن بغفوتي
تا يخلص مني النوم
ع بالي حبيبي
نظر اليهاآ وهي تغني ،
صوتهاآ ساآحر سلب لبه وقلبه ،
يا ليتهاآ لا تقسي على قلبه ،
وربكم سيحبهاآ ويمنحهاآ ما ترنو اليه ،
فقط تعطيه فرصة واآحدة لاآ غير ،
شعرت بهه ينظر اليهاآ،
خفقاآت قلبهاآ لم ترحمهاآ ،
ألهت نفسهاآ بالهاآتف ،
وگأنهاآ لا تعلم أنه ورائهاآ ،
صوته الفاآتن نبههآ وسحر لبها ،
: ألين انا قررت اطلع من القصر ،
لم تهتم لكلامه كثيرا لان صوته المتعب الساآحر ،
أخذ. بيدهاآ الى دنيا لاآ يوجد بهاآ سوااآهما ،
عاد كلامه لتنصدم،
شعرت گأن حية قرصتهاآ فأماتتهاآ مئة مرة قبل موتهاآ المحقق،
التفت اليه وبعض من القطراآت الألماآسية تتبلور في محجرهاآ،
وهي ما زالت تمسك بيدهاآ الهاآتف ،
هبت نسمة ليطير شعرهاآ وهو ما زالت تنظر اليه بصدمة،
أرواحهم متعاآنقة وقلوبهم أيضا.
ولكن ثمة حواآجز تمنعهم من التمتع وربكم ،
قالت بحبة : ليش ؟!
أومأ بنظره وهو يضع كفوفه في جيوبه ؛
لماآذا يا ألين ؟!
انت تسأليني هذا السؤال وانت تعلمين جواآبه ،
وحدك فقط من يعلم لمن احيا ولمن أموت ،
نظر اليهاآ ببرود: ليش ؟ هه ... انت بتسأليني هل السؤال ؟
أقتربت منه وهي تحت تأثير الصدمة ما تزاآل ،
همت بأن تقول ولكنهاآ سقطت في حفرة لم تنتبه لهاآ،
صرخت بفزع ليركض لهاآ بخوف وقلبه ينبض بشدةة،
فتح ضوء الهاآتف وهو يوجهه لهاآ وينظر اليهاآ بخوف ،
:ألين حبيبتي هدي وما تخاآفي ... هلأ بطلعك
نظرت اليه بخوف وهي تقول بنعومة يخالطهاآ الرجاآء :
أيآس ما تطلع ما تفارقنا
مد لهاآ يده وهو يقول :
ان شاآء الله بس إمسكي ايد..
:لاآآآآااااا
بخوف :الين حبيبتي ماآلك ،
فتحت عيناآهاآ بفزع :عقرب عقرب !!
مد جسده بالكاآمل بخوف وهو يحملهاآ بكلتاآ ،
ولكنه وقع بجاآنبهاآ ، أغمضت عيناها بشدة وهي تبكي ،
مسح دموعها قائلا:هلآ بطلعك ما تخاآفي ما تخاآفي
أستجمع قوته وهو يخرج من الحفرة ،
مد كلتاآ يديه وهو يقول بحنيةة:
لينو الحلوةة امسكي ايدي وما تخاآفي
مدت يداهاآ المرتجفتين اللتآن ملأهماآ بعض الخدوش ،
لتقول برجفة وخوف :لاآ تتركني
مسك يداهاآ وهو يرفعهاآ قائلا بحنيةة:
اترك روحي ولا بتركك
رفعهاآ بهمة قوية نظرت اليه وهي بين يديه ،
نظرت الى عينيه الجميلتين الفاآتنتين ،
وحدهماآ من تعجزانهاآ هماآ هاآتين،
نظر اليهاآ بحنية وهو يمعن النظر في جمالية عينيهاآ،
مد يده بلاآ الى خدهاآ وهو يمسح بعض الدموع المتساقطة : ما تبكي لينو
بشهقة :خـ ـايـ ـفة !!
بحنية : من شو؟!
:أياآااااااااااااااس ألييييييييين
تحجرآ في مكانهمااآ وهماآ يسمعاآن صوته ،
.
.
.
رد عليه بإستغراآب : ولك انت ليش صاآير هيك؟!
ببرود مقيت : هيك !!!
بنرفزة : استغقر الله بس ، ع فكرة انت كلشي بسألك عنو بترد عليّ بهيك ، ليشششش؟!
ببرود منرفز:برضو هيك
بعصبية: أقلك انا كنت زعلان وكان لازم انت تراضيني ، بس صدقتي ما رح ارضى حتى لو جيت استسمحت مني
:هههههه يا زلمة ليش عصبت دير بالك بس
:شكرا ع العموم ع الصحبة الحلوة اللي ضيعتهاآ مشاآن بنت تركتك و بس الله يرحمهاآ
صمت موجع ،
يكمل كلاآمه :انا ما كنت بدي انهي علاآقتناآ لانك غالي ع قلبي كتيير واكتر مما تصور ، بس انت بأخلاقك الرائعة بعد ما تركتك ربااب دمرت فيني كلشي حبيتو فيك ،
:بما اني صاحبك مش لازم تستحملني ولا اشوفك ع اول مشكلة بدك نتفارق
:هه اول مشكلة بالنسبة لالك بس انت يا خوي ما بتعرف انك كنت تجرحني وكتييير وكنت اتغاضى عن هاد الشي كرمال صحبتناآ الحلوةة ،
:كم مرو قتلك اني اخطأت بهديك المشكلة ...
يقطع كلاأمه :عمر هي مو اول مرة وكتير نبهت عليك بس شكلك عنجد مش ناوي ع خير
صمت مرة اخرى ،
فيكمل كلامه: رباب الله يرحمهاآ جرحتك لما تركتك عمري بحياتي كلها زكرتهاا بشي مو منيح او حتى شتمتهاآ،
لا بس انت إمي اللي هي امي اللي لو ما ربتني بس بكيفك يا باشا التسع تشهر المؤلماآت ، شتمتها اكتر من مرة
:بس مهي ..
قاطعه بحلم قائلا:عمر انا عارف انك غيور ع دينك وانا متلك لا اكون مو مسلم ، بس هاد الشي ما بسوغ اللي حكيتو عليهاآ
:طيب انا اسف
:هه انت بتتأسف وانا دايما بسامح ،
:المسامح كريم
:بسامحك بس بشرط!!
:شو هو ؟!
:تنسى رباب واخطبلك شي وحدة امورة *.^ ،
نعم يا صهيب ماآذا تريد ان تقترف بي !!
أتريد أن تجرحني وتدمر اوصالي المتبقية !!
أتريد ان تبعثر كل ابجدية امل نسجتهاآ بعيدا عن الفتيات!
وربك فؤادي المجروح لم يندمل بعد!!
أتريد ان تعيث به فسادا وتبعثر اركانه المرممة !!
أتذكر لما لم ارحم ضعفك الموجع!!
صبرت كثيرا على تقلباآتي المؤلمة
وسااعدتني كثيرا
روحك نقية ، نقية جدا
ولكنن
سأكون انانيا وسأبدي مصالحي الشخصية على رفقتتا!
مخذول وأخذل من احب ،
تبا لي ولقلبي
: متل ما بدك الله يسامحك وشكرا ع الصحبة الحلوة اللي ضيعتهاا معك
لم يرد عليه وأغلق الهاآتف،
تنهد بعجز وهو يبكي وربكم ملّ من ذاته المبعثرة بين خباٱيآ الماآضي ،
دفن وجهه في وسادته والروح تبكي على رفيق بالف رفيق،
اضاعه هو وحده مجبور الارادة
صدقوه حينماآ يتعلق الامر بالحب تسلب ارادته ،
ذاك الوحش المخيف،
نعم الحب بالنسبة له ،
وحش مخيف يجعلناآ جاآثمين تحت سطوته مكبلين ،
يسلب منا ارادتناآ وحلمناآ وأصدقاآئناآ ومن نحب ،
الهي لا ترني في صهيب وجعاآ
وصبره ثم صبره وساعده يا الله ،
.
.
.
خيباتي المتكررة من جهتك يا عمر ،
كسرتني بشدة ،
لا أدري كيف اصف شعوري ،
في الشطر الاول من كلامك ظننت ان الحياآة انقى مما اتصور ،
رسمت احلاما لجمالية خلقك ،
ولكنك بصدق
خذلتـــــني ،
خذلتني وكسرت حلمي بك ووشتت اركاني المتبقية من خيباتي بك ،
أتعلمون شعوري ؟!
لن تعلموه الا حينماآ تجربوه لا قدر الله
نعم لا قدر الله!!
ان تسند ظهرك في هذه الحياة لاحدهم ،
ان تلجأ اليه عند خيباتك ليلملم فتاتك،
ان يرتب بك ابجديات الفرح المسلوبة،
وان يشاركك حزن الوطن ووجع الوطن ووانين الوطن ،
ان يغرس في قلبك الامل المبتور ،
ويفاجئـك بل وربكم فيفاجعك!!
بكسر ظهرك!!
بخذلانه لك !!
ببعثرت ابجديات فرحك !!
بزيادة حزنك!!
بغرس الخذلان في قلبك !!
ستشعر حتما بالضياآع ولا تجد مكاآن يضم جسدك الهالك،
سامحك الله يا عمر ،
فقد دمرت في قلبي كل شيء احببته بروحك النقية ،
سأبقى اذكرك اذا جن الدجى ،
واذكر خذلانك لي وحبي لك ،
سأبقى اذكرك اخا ورفيقا ،
وادعو الاله ان يجمعني بك في الجنة ،
لانني حقا يأست من ان نجتمع في الدنيا ،
بعد كسرك لي :"(
استيقظ من غفوته المصدومة على صوت نداء امه له
صرخ بصوت عالي لكي تسمعه قائلآ:
هاآ أنا قاآدم يا أمي
خطى الدرج ليركن الصالة الكبيرة ،
رآهاآ تتوسط الصالة بفستاآن ابيض على اطرافه اللون الذهبي ، نظر الى عينيهاآ الحاآنيتين بحب
وربكم يعشقهاآ رغم عدائهاآ لدينه،
كثيرا ما دعاه الى اعتناق الاسلام ولكن ردة فعلهاآ كانت قوية ، مما زاده اصراراً وعزيمة في المُّضي في طريق دعوتهاآ ، تقدم منها وهو يقبل رأسها ويديهآ قائلا:
لبيك اماه
نظرت اليه بقسوة لترد قائلا بلغتهآ الكندية :
اريد ان اذهب للعمل واباك سيأتي لرؤيتك
نظر اليها بذهول وهو ما يزال يمسك بيدها:
أبي !! من متى عرف ان له ابن؟!
شعرت بغصة في حلقهاآ لمجرد فتح تلك السيرة الممقته :
ابتعد عني ثم لا شأن لي بكماآ
نظر اليها بإستغراب من عصبيتهاآ المفاجأة ليرد وهو يبتعد عنها بهدوء : تفضلي يا غالية واآسف ان ازعجتك
ابتعد عنهاآ وفي قلبه حسرات وفي العين دمعاأت وفي الروح شتاآت ، أواآه يا أماآه لو تعلمين كم يعاآني ابنك من صدك الموجع ، يا أمي في قلبي لروحك الحانية حنين واشياء عجزت البوح بهاآ ، تمهلي يا غالية ورفقا بقلبي الرهيف ، لم اعد اتحمل الصدمات من اقرب الناآس ،
صدمات موجعة وربك
ركن الدرج الرخامي الفخم وهو يضع رأسه بين قدميه وفي روحه شتاأت ،
يا اله السماآء ورب العرش ارفق بروحي فبعزتك وجلالك،
اشعر بالشتاأت
:"(
.
.
.
تكملة المعزوفة لاشعار آخر
مقصرة وربكم :"(
|