"ولكني افضل ان تكون من الزفير لا هذا اللون يتناسب مع لون عينيك ... هل اخبرك غافن بأنك ستتصورين مع الفريق ؟" فارتاحت لتغير الموضوع
"نعم لقد اخبرني " اجابته متلعثمة .
"انه عمل روتيني , فانت محاطة بلاعبي الكرة في حوض النادي , لقد فهمت ماذا اعني ؟ فانت معتادة على ذلك !".
"اتعني انه ..."
"انه في هذه المرة انا من اطلب منك ان تتعري , نعم وليست هذه هي المرة الاولى !".
وتذكرت ان ناديا ظهرت بعدة صور في مايوه السباحة ولكن هل يعرف غافن ذللك؟ بالتأكيد لا , فهو يعرف احتشامها ولت يقبل بذلك
"تبدين مرتبكة , الا يعجبك ذلك؟".
"بلى , ولكني اخاف من لا اوافق , فانا لن اظهر شيئا من جسمي ".
"ولماذا لا ؟ اتخافين ان لا تنجحي ؟". ثم ضحك وتأمل عيونها وكأنه وحش مفترس .
"ماذا بك؟ ستحصلين على دعاية جيدة ...".
"لا داعي للكلام , لا سبيل لذلك ",
"انك مضطرة لذلك "قالها بهدوء ثم اضاف "فالعقد يضك هذا المشهد ... وقد تم توقيعه ".
"ولم اكن اعلم بانك تريدني ان اتصور بهذا الشكل !".
وتذكرت ان قريبتها ناديا كانت لا تجد حرجا في ذلك , ولكنها هي تشعر بانها ستموت من الخجل .
"موعدنا غدا في النادي " قال لها بجفاف ثم اضاف "كنت ذاهبا لأخبركما بذلك , وعندما شمعت حركة في الحديقة ".
كيف ستقنعه بانها لن تظهر كما يرغب هو ابداً ومهما كلفها الامر . اوه ما هذا الموقف الذي اوقعها به غافن ؟.
"هيا تعالي ستصابين بالبرد , وانا لا اريد ان اراك غدا مريضة , سأوصلك الى البيت " ارادت ان تعترض وتخبره بانها ليست بحلجة لرفقته وبانها تفضل الوحدة ... ولكنها كانت تعلم بان
ذلك لن يفيد .
وعندما اقتربا من البيت , توقفت فانيسا وقالت له بسخرية
"انا لن اخسر ابداً " فضحك جاي
"عظيم! ارى بانك تعرفينني جيداً ...ماذا يهم! الاعمال اولا يا عزيزتي ناديا , فانا سأعتمد عليك غدا لكي تباركي العقد الجديد ".
بعد ساعة تقريبا كانت فانيسا قد تناولت عشاءً خفيفاً بدون شهية , واخذت تفكر بالغد , ولم يكن غافت موجوداً وترك لها ملاحظة انه سيتأخر هذه الليلة , وهكذا لن تستطيع ان تناقشه
بالموضوع , وخاصة وقد اصبحت نتائج الكذب تجرها اكثر واكثر نحو الكارثة
وشعرت بان جسمها يرتعش , ومهما كلفها الامر لن تتصور عارية , حتى ولو اضطر لفسخ العقد.
وبعد ان استحمت لفت منشفة كبيرة حول جسدها ودخلت الى غرفتها ووقفت امام المرآه تتأمل جسدها , انها لا تقل جمالاً عن ناديا , ثم اغمضت عينيها قليلاً وتصورت نفسها تضع اقراطا
من الزفير وهي عارية .
اه . انه شيطان ! يكفي ان يقول لها كلمة او يظهر اليها نظرة واحدة حتى يفقدها صوابها !ولكن ليست هي التي تؤثر عليها؟ فقط لو كان يعتبرها نفسها ! لكانت استسلمت فوراً لذلك الوعد
الذي يشع من عيونه الذهبية ومن لمسات يديه على جسدها!
"كم انت شاحبه هذا الصباح يا فان !" فنظرت فانيسا الى اخيها نظرة لوم وعتاب .
"انه اليوم موعد تصوير المشهد مع الفريق , فامسك غافن يدها وشد عليها ليطمئنها .
"هيا, لا تقلقي ! ستكونين رائعة ".
"لا , لن اذهب " قالت له بحزم.
"ولكن لماذا ؟" سألها مندهشاً
"يريد جاي ان اتصور عارية ".
"كيف؟ لا انت مخطئة بالتأكيد! فهو لم يقل لي ذلك" اجابها غافن مذهولاً
"لقد اخبرني ذلك بنفسه . وعندما اعلنت رفضي هدد بفسخ العقد ,لا تحاول اقناعي غافن فانا مصممة على رايي ".
" انا لا افكر بذلك ابداً ولكن لدي فكرة بامكانك ان ترتدي مايوه سباحة بدون بروتيل ! وسألتقط لك الصور بطريقة لا يظهر القسم العاري من جسدك . وانا متأكد بان هذا سيكون كافيا "
تنهدت فانيسا , ان غافن لديه دائماً جواب لكل شيء ! وهو لن يخاطر بمهنته
"كما ان جاي لن يكون موجوداً , لان لديه الكثير من الاعمال , هيا فات اعدك بان الامور ستنجح".
"وانا اشك بوعدك , وعدتني ان تخبره الحقيقية لكنك لم تفعل ".
ركبا السيارة وقصد غافن احدى المحلات التجارية .
"ابقي عنا , لن اتأخر ".
بالفعل عاد بعد دقائق يحمل كيساً ناوله لفانيسا
"هذا سيفي بالغرض . اتريدين ان تجربيه في البيت ؟ فهذا سيكون افضل من النادي . لان غرفة القياس هناك لا تزال غير مهيئة ابدا ".
"حسناً فلنعد للبيت , ولكن بسرعة ".
تأملت فانيسا المايوه الازرق الذي اشتراه غافن وعندما جربته وجدت انه مناسب جدا على جسدها . وله بروتيلات قابلة للنقل وللعزل.
وكان يظهر قسماً كبيراً من جسدها ولكنها هزت رأسها وقالت في نفسها , هذا افضل من لا شيء ولكني لن البس مرة ثانية اي شيء بمثل هذه الجرأة بعد الان .
"فان هل ارتحت الان ؟" سألها غافن عندما عادت الى السيارة .
وعندما لاحظ انها لا تزال مشمئزة ضحك واضاف
"مسكينة انت , فان ! لو كنت ترغبي بذلك ستكونين افضل عارضة ازياء".
"اوه غافن كفاك سخرية , لقد وضعتني في موقف مخزي "
"لست وحدى المسؤول كان امامك فرصتان لتخبيريه حقيقتك , ولكك لم تفعلي ".
فعضت على شفتها وهي مقتنعة بهذه الملاحظة , اه كم ستكون مرتاحة بعج فترة الصباح هذه .
شعرت فانيسا بالراحة عندما لم تجد جاي في النادي , اقترب رجل كبري وابتسم بسعادة وهو يشد على يد الفتاة
"انسة مارش... انا المدرب بيل ستوكز , لقد اخبرني جاي بأنك ستأتين والشباب مستعدون ... كان يجب ان يلعبوا هذا الصباح ولكنين لن استطيع ان اجعلهم يركزون , فبعد رؤيتهم لك لن
يتمكنوا من اللعب ! يبدو اننا سنتصور في المسبح " ونظر اليها مبتسما ابتسامة لها معنى خاص ثم التفت نحو الحوض.
"ان الطقس حار على كل حال ".
"ليس كثيراً . فأنا لا اريد ان تمتلئ ادواتي بالبخار قاطعه غافن.
عندما دخلت فانيسا الى غرفة الملابس كل الفريق ينتظرها بفارغ الصبر . وهم يصفقون ويصفرون , فأحمر وجهها من الخجل . وبرغم طريقتهم في التعبير عن اعجابهم بها , الا انها كانت
تفضل حيوية ابتسامات جاي كورتلان المضطربة
تقريبا, كان اكثر اللاعبين من عمرها او اصغر منها بقليل .
"حسنا! الجميع الة الحوض . الكبار في الخلف , جوني! تعال وقف هنا في الامام كي تظهر جيداً في الصورة " قال لهم بيب ستوكز وجوني هذا كان اصغر اعضاء الفريق , فدفعته ايدي
رفاقه وهو يحمر خجلاُ واوقفوه في الامام . واهذوا يوجهون له عدة ملاحظات مثل يا لك من محظوظ يا جوني ...
وضع غافن عدته عند حافة الحوض وامسك المدرب بيد فانيسا
"اسفة لأنه لا يوجد غرفة ملابس مناسبة بإمكانك ان تغيري ملابسك الحمام ".
فخرجت فانيسا دون ان تنظر للخيها ثم خلعت ملابسها في الحمام بسعو وخلعت بورتيلات المايوه , وبحثت عن مراه لكنها لم تجد . وتنفست بعمق قبل الظهور فهي مضطرة ان تنسى حقيقة
هويتها لمدة ساعة تقريباً وان تلعب دور ناديا ثم انضمت للفريق وهي ترتجف .
واخيرا مضت الدقائق الاولى بشكل اسهل مما كانت تتوقع, وما ان راها اعضاء الفريق حتى اخذوا بالتصفيق والثرثرة , لكنهم عادوا وسكتوا بإشارة واحدة من المدرب بيل . فتعجبت
فانيسا من طاعتهم له ومن احترامهم لها عندما نزلت الى الماء .
وحسب تعليمات غافت غطست في الماء حتى اكتافها . ولم يظهر سوى رأسها وذراعاها واعلى صدرها . وفي صورة اخرى طلب منها غافن ان ترفع شعرها وكأنها تأخذ دوش , ثم اقترب
غافن وركع على ركبتيه ورتب لها خصلات شعر كانت تنزل علة جبينها .
"عظيم , هيا ايها الشباب . اظهروا وكأنكم تمرحون ! جوني ضع يديك حول عنق فا... ناديا. ناديا اقتربي منه".
فأطاعته فانيسا . وفجأة , كادت ان تفقد توازنها فأمسكها الشاب الصغير , فابتسمت له فصرخ غافن
"عظيم ! رائعة ! تابعي بهذا الابتسام!".
وكانت تنفذ تعاليم غافن دون اي توتر , وعندما خرجت من الماء ابتسم لها غافن
"انك مدهشة , هيا ارتاحي قليلاً قبل العودة الى العمل من جديد . وستكون اخر صورة وانت تنامين على الماء وسط اعضاء الفريق ويضعون ايديهم تحتك ".
"والمايوه؟".
"اه , نعم .. لا اعتقد ان جاي سيعترض عندما سيرى الصور . وانا شخصيا اجدك مثيرة هكذا اكثر "
"اعتقد ان كلامي كان مفهوما ً" رن صوت من خلفهما فالتفتا نحوه
"جاي!" صرخت فانيسا وقد شحب لونها بسرعة وكانت تتجاذبها رغبتان , الاولى ان تخفض عينيها لتهرب من نظراته والثانية ان تتأمل بهدوء هذا الرجل المثير الذي يقف امامها وكان
يلبس طقما بنياً وقميصاً ابيض ويعقد كرافات ملقمة تزيد من هيبته
وشعرت بالضعف وبالارتعاش انه يثبت نظراته على شفتيها , ثم ينقل نظره على كل تفاصيل جسدها , وساد الصمت في القاعة . وظلت غير قادرة على الحراك امام جاذبية عيونه
الخضراء الباردة . تركها غافن وذهب ليهتم بالكاميرا .
"الجبان!" قالت في نفسها بمرارة وهي تدرك ان اخاها لن يقدم لها اي عون .
"حسناً" قال لها هازئا وهو يضع يديه على خصره , وكأنه يؤنب تلميذة اقدمت على حماقة .
فشعرت فانيسا بالإهانة . من يعتبرها ؟ ان الغضب يتملكها الان , فرفعت نظرها نحوه ثم تناولت المنشفة وغطت جسدها .
"لقد حذرتك . لن اتعرى من اجل ارضاء نزواتك " قالت له بحزم
"ما هذه الحشمة والرزانة المفاجأة ؟ ومن اين جاء هذا التحفظ كله ؟ لم تكوني محتشمة هكذا عندما تصورت بتلك الاقراط !"
واخذ ينظر اليها باحتقار , فشدت المنشفة اكثر الى جسمها واخذت ترتجف
"والان , عودي الى الماء " قال لها بهدوء فتراجعت خطوة للوراء وجحظت عيونها ... وصرخت . فامسك جاي بيدها بسرعة
"ولكن هذه المرة ستظهرين كما اريد انا , ناديا هكذا ".
وبحركة سريعة خطف المنشفة من يدها وانزل المايوه حتى ظهر كل صدرها . وكانت تدير ظهرها للحوض , ولا يراها احد غير جاي . ولكن عندما ساد الصمت خلفها ادركت بان الجميع
يتابعون المشهد بينها وبينه ...
" والان..." قال بحدة وامسك يديها اللتين تضعها على صدرها واخذ يتأملها . فشعرت ان نظراته تحرقها وهي لا تزال ترتجف من الخوف والخجل .
لا . لا تريج ولا تستطيع ان تطيعه انها تفضل الموت على ذلك !.
"والان انضمي الى الشباب بنفسك والا. سأرميك بالماء , هذه الصورة ستكون رائعة , ناديا العنيدة المتمردة ..لن يصدق احد ذلك " ثم ضحك بمكر
"لا , لا " صرخت كالمجنونة , عندما انحنى فجأة وعرفت انه لا يخادع , وجدت خمسة عشرة زوجا من العيون تحدق بصدرها والذي لم تجرؤ حتى الان واظهرته امام احد
وبلل العرق البارد جبينها , وشعرت انها دفعت في الفراغ , اولا ان جاي يحملها عن الارض ولكن بسرعة غطت غشاوة سوداء عينيها واخذت اذناها تطنان وتمنع كل الضجيج المحيط بها
ثم سمعت صرخة حادة , لا بد انه غافن , لم تعد تسمع شيئا , لقد لفها ضباب كثيف , وانقذها من العار ومن الاحراج .
انتهي الفصل
الرابع بكرا ان شالله^^