لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-14, 04:26 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبه انثى مشاهدة المشاركة
   الاسلوب رائع والاحداث اروع .....اعجبني تنوع الشخصيات و تعددها ....اكثر الشخصيات اعجبتني ...عناد اعتقد ان شخصيته لم تظهر بعد ومازال في جعبتك الكثير عنه .......شخصية شاهين حيرتني ففي البداية يظهر انه انسان معقد و متقلب ...ثم يظهر امام والدته كانه طفل صغير ...سنرى في الاحداث القادمة .......تقبلي مروري وارجو ان تكملي و لا تثنيك قلة الردود ...فكل و ظروفه



سعيدة إنها راقت لك ()

كبداية طبيعي إن الشخصيات لم يظهر كامل مايحتويها


وبالنسبة للردود
أكيد كل كاتب يبي متابعين يشجعونه
بس أنا اكتب لحبي للكتابة نفسها ومستحيل أوقف لقلة الردود أو عدمها
فالردود صحيح تحفزني أكثر بس التحفيز الأول كان شغفي

وأنا عاذرة الجميع

أنرتِ غاليتي بتواجدك الجميل :)


 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 09-06-14, 02:12 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 





سلامٌ ورحمةٌ من الله عليكم :)


صباحكم / مساؤكم طاعة ورضى من الرحمن

أحوال الإجازة وياكم؟
عسى ما تكون مثلي بس!


,


تنزيل الأجزاء بيكون يومين في الأسبوع ( الأحد & الأربعاء )
حاليًا هذا النظام يناسبني ونشوف مع التطبيق




+


قراءة مُمتعة


,



بسم الله نبدأ



(2)*2






في ساعةٍ سابقة


كان يمشي ذهابًا وإيابًا أمام سيارته الواقفةِ على حافة الطريق, ومعالم الغضب قد شقت طريقها إلى ملامحه.
غاضبٌ جدًا، غاضبٌ عليها، غاضبٌ على قلبه، غاضبٌ على نفسه، كيف سمح لها أن تهينه بتلك الصورة البشعة، بل كيف استطاعت هي بكل برودٍ أن تطلق اهانتها تلك!
زمّ شفتيه وهو يتمتم مستغفرًا وجملتها تتكرر في رأسه، ما إن طلبت الطلاق حتى بان في ملامحه الغضب، حصل جدالٌ بسيط ما بين مدٍ وجزر، هي تُقنعه برمي الطلاق، وهو من جهةٍ أخرى يستفزها برفضه
إلى أن أمسكها أخيرًا من ذراعها بقوةٍ بعد أن غضب فعليًا هاتفًا بحنقٍ: لا تستفزيني بطلب الطلاق، لأنه مو فواز اللي يفرط في أملاكه
حينها أطلقت عباراتها الوحشية، عباراتها الوقحة والتي لا يتخيل أن تطلقها امرأةٌ في وجه زوجها : تبطي تملكني ... أنا ملك نفسي وإن كنت بكون ملك غيري فهذا المالك بيكون شخص أحبه .. مو انت!
وقبل أن يستوعب ما قالته ليرد عليها بأقل أمرٍ قد يرد بها رجلٌ أمام زوجته .. وعلى الأرجح كانت لتكون صفعة
أكملت بهمسٍ مجنون وهي تسحب ذراعها منه بتقرفٍ اتضح على ملامحها لتطلق قنبلتها النووية في وجهه مشوهةً لكل صورةٍ لها أمامه : ابعد يدك لأني أقرف أنزل لمستواك الدنيء .. لمسك لي يحسسني إني شيء نجس، وللحين ماني متخيلة مجرد تخيل ... إني زوجتك
تلك كانت قاضيتها ... لا يستطيع، لا يستطيع فقط مجرد تخيل حجم جملتها الأخيرة تلك، جملتها التي فاقت سابقاتها جرحًا، أن تُطلق عليك جملةُ تحقيرٍ كهذه من قبل زوجةٍ عشقتها حتى النخاع .. هذا كثير .. وجدًا
كم تمنى تلك اللحظة في ثورةِ جنونٍ غاضب أن يريها حجمها الفعلي، قالت أنها لا تستطيع التخيل أنها زوجته! لكنه أراد حقًا أن يجعلها تصدق وترى ذلك فعليًا، لكنه لم يكن ليسمح لنفسه بذلك الفعل في منزل والدها، ولو أنها حقًا كانت في بيته لقام باثبات أنها زوجته ولتمانع إن استطاعت!
وهاهو الآن يمشي ذهابًا وإيابًا أمام سيارته، بعد أن خرج من بيت عمه غاضبًا ولم يُلحق سموم لسانها بشيء، ومن شدة غضبه لم ينتبه أن وقود السيارة قد نفد، ليصبح الآن محشورًا بين منزل عشيقته ومنزله، وفي مزاجه السيء ذاك، لم تكن قدماه لتمشي به إلى المنزل الذي يبعد أمتارًا
رفع يده بعد أن توقف من جولته داخل حلقةٍ مغلقة ليمسح رأسيًا من بدايه مابين حاجبيه إلى أن مرر أنامله بين خصلات شعره الخفيفة. لأول مرةٍ يشعر بالخواء هكذا، كان يعلم بأنه لن يخرج من منزل عمه إلا وقد رمت هي بعضًا من كلماتها الفضة في وجهه، لكن الأمر الآن مختلف ... فهي في كل مرةٍ تطلق عليه شتائم ونظراتٍ رافضة فقط، والآن، الأمر أكبر بكثير مما توقع
هل كان يتحدث مع جيهان حقًا؟ كان يبدو كمن يتحدث مع إنسانٍ آخر تمامًا، بل على الأرجح، كان يتحدث مع ميت .. عيناها كانتا خاويتان باردتان، وملامحها شحبت كالأموات، حتى هي لم تعد هي! سابقًا كان يستطيع سرقة ضحكةٍ منها دون أن تنتبه لنفسها، كانت تجلس معه برفضٍ واضح لكنه كان يستطيع قلب الأمور لصالحه وبالرغم من كرهها له إلا أنها لم تجرحه سابقًا كما الآن ... فلمَ تغيرت؟
رفع نظراتهِ إلى السماء وهو يتنهد بإرهاق هامسًا : يارب أسألك لطفك
أخرج هاتفه من جيبه ليبحث عن اسم عناد وحاحبيه لم يفكا تعقيديهما، ضغط زرّ الإتصال واضعًا الهاتف على أذنه. انتظر قليلًا لكنه لم يرد إلى أن انقطع الإتصال. أعاد الإتصال بملل وانتظر عدة ثوانٍ أخرى، وفي آخر رنةٍ سمع صوته المتعب : ألو
فواز بهمسٍ ولم تفته نبرة عناد، إذا أيقن أن هناك أمرًا قد حصل وهو لا يعلم : السلام عليكم
عناد : وعليكم السلام والرحمة ... وينك يا رجال العالم احترقوا وانت لاعين شافتك ولا أذن سمعت عنك!
اعتدل فواز في وقفته بسرعة بعد أن كان ساندًا لجسده على سيارته، وبصوتٍ خرج قلقًا وقد نسي جيهان تمامًا : حريق!!
عناد بضيق : تعال لعندي وأنا بفهمك كل شيء
فواز بعد أن تنهد بعجز : سيارتي خلص بنزينها وأنا ما انتبهت .. والحين صرت أتفرج للرايح والجاي
عناد بأملٍ مفقود : ما منك فايدة لا انت ولا الخبل اللي عندي ... وينك عساك بـ .. خلني ساكت بس
أخبره فواز عن مكانه بدقة وفي أثناء ذلك خرج عناد من المستشفى ذاهبًا إليه، وقبل أن يغلق سأل عناد بتوجس وهو يدرك بأن ما حدث أكبر من كونه حريق : عناد
عناد : سم
فواز : الموضوع ما يتعدى كونه حريق صح؟
عناد بعينين شاردتين : بتفهم كل اللي صار بس مو الحين
أومأ فواز برأسه ليغلق الهاتف ويستند على سيارته منتظرًا قدوم عناد.



,



التاسعة مساءًا

تجلس بينهم وهي تشعر بالغربة، دائمًا ما ترتبك إن جلست مع أقارب العائلة وأم ياسر غير موجودة، فهي قد ذهبت لمنزل يوسف والد جيهان مع هديل، ولو أنهم يعلمون بقدوم أقاربهم لما ذهبوا.
وصلها صوت أم رانيا الهادئ بعد أن أغلقت الهاتف : وين قلتي راحوا؟
وقد كانت أم ياسر لم تخبرها بمكانها حتى لا تجد منها التفكير بقصة انتحار منى, فهي جلست معها مرةً بعد ما حدث بأيامٍ لتجد منها كلامًا فضًا أخرجته دون أن تنتبه وذلك تشمتًا بمن قد تفكر بالإنتحار في هذا العمر. وماذا سيكون سبب الإنتحار
ردت بابتسامةٍ مُرتبكة وهي تلعب بشعرها المصبوغ بالأشقر، وحُزنها الغامض يتمركز في وشمها الصفير والذي يزداد وضوحه أثناء تحدثها, دون أن تعلم أن ام ياسر لم تكن تريد لأخت زوجها أن تعلم : راحوا لبيت عمي يوسف، ولو انهم يعرفون بجيتكم كان كنسلوا روحتهم
صمتت ام رانيا للحظاتٍ وبملامح مُقطبة, بينما ردت رانيا بفضاضة : شقصدك؟ إننا جينا لبيت خالي في وقت غلط
إلين بلعت ريقها باحراج وحركت فمها لترد، لكن أم رانيا سبقتها في الكلامِ عاتبة : شهالكلام رانيا!
صمتت رانيا على مضض وهي ترسل إليها نظراتها الحارقة، بينما كانت أماني تجلس بجانبها وهي تنظر لرانيا بارتباك
وفي جهةٍ أخرى، كانت تجلس عمة ياسر أميرة بنظراتٍ جامدة كالمحققين كعادتها، كم تمنت أن تصل لقلب هذه المرأة، فهي لا تُكسب حبها إلا لمن تثق بهم، ويبدو أنها ليست منهم.
وقفت بحرجٍ وارتباكٍ لتهمس : بشوف الشاي
لم تستطع منع نفسها من الهرولة أمامهم للمطبخ وكأنّ هناك من يلاحقها، وبالفعل .. كانت نظرات رانيا تلاحقها بغلّ، بينما أميرة تتابعها بجمود المحققين.
دخلت المطبخ لتقف قليلًا عند الباب واضعةً يدها على صدرها واليد الأخرى مسندةً على إطار الباب، يا إلهي لمَ تشعر بكلّ هذا الإرتباك؟ ليست المرة الأولى التي تجلس فيها بينهم وبطبيعيةٍ تامة، لكنها المرة الأولى التي تجلس فيها معهم وحيدة، لكنها دائمًا ما كانت تجلس مع أماني ورانيا وهديل في جلسةٍ حميمية وتستطيع التصرف بطبيعيةٍ أمامهم حتى وإن لم تكن هديل معها ... لكن، منذ أن تغيرت معاملة رانيا معها حتى باتت تخجل الجلوس وهي موجودة، فهي لا تجد فرصةً إلا وتحرجها بها.
صبت الماء المغلي من الغلاية الكهربائية في الإبريق المخصص لتقديم الشاي، وهي حقًا ليست مع الشاي، بل كانت شاردةً تمامًا وهي تحاول استنتاج سببٍ مُقنع لتغير معاملة رانيا معها، لكنها لا تذكر أنها فعلت شيئًا بحقها إطلاقًا، فلم تغيرت؟
وصلها صوتٌ أنثويٌ من خلفها : ليه مارحتي معهم؟
بسرعةٍ التفتت مفزوعة، وما إن رأت رانيا حتى وضعت يدها على صدرها وهي تبتسم بارتباك : هذي انتِ ... فجعتيني !
نظرت إليها رانيا من أعلاها لأسفلها، كانت ترتدي تنورةً سوداء طويلة وضيقة من خصرها إلى ركبتها، ثم يتسع طويلًا بشكلٍ أظهر قوامها فاتنًا، ومن الأعلى ترتدي بلوزةً ليمونية واسعة تنتهي بحزامٍ ذهبي عريض يفصل بين البلوزة والتنورة، نظرت إلى زندها الأبيض بضيق، كُم البلوزة كان قصيرًا لا يخفي زنديها المرمريين، ووجهها مزينٌ بالقليل من المكياج.
بللت إلين شفتيها بارتباكٍ من نظراتها الضيقة، لتتنحنح بإحراجٍ هامسة : وش فيك؟
رفعت رانيا حاجبيها بسخرية : لمين هالكشخة؟
تجهم وجه إلين بعدم فهم : لمين؟
رانيا بفضاضة : قصدي واضح، ليه ما رحتي مع عمتي لبيت أخوها ... والا تبين الجو يخلا لك؟
ازداد تجهم وجهها وهي حقًا لم تفهم قصدها، بل شعرت بالريبة مما ترمي إليه : لو سمحتي رانيا اتركي عنك الألغاز وتكلمي بوضوح
رانيا بقهر : قصدي واضح ياست الحسن والدلال ... لا تظنيني ماني فاهمة حركاتك! .... * وبتوثيق أردفت لا بأسلوب استفهام * حاطة عينك على ياسر؟
اتسعت عينا إلين بصدمة وتوردت وجنتيها بحرج، ليس لأن كلام رانيا صحيح، بل لأنّ في كلماتها كشفٌ لهوية عشيقها. هي لم تفكر يومًا بايقاع ياسر في شباكها، تحبه والأمر لا يتعدى ذلك، أي أنها يائسةٌ تمامًا من فكرة زواج ياسر بها ... ولا تريد ظلمه بهكذا زواج.
رانيا بضيق : أشوفك سكتي ... حتى محاولة كاذبة منك في التبرير مافيه؟
تابعت وهي تهز رأسها بأسى : خسارة ثقتنا فيك والله
استجمعت قوتها في الرد وهي تشعر بجرحٍ كبير من تفكير رانيا، الآن فقط أدركت سبب ابتعادها بهذا الشكل، والأمر الآخر، إدراكها أن رانيا لا تختلف عن غيرها من الناس، نفس النظرة لأمثالها، ونفس الرأي ... أي أنّ كل يتيمٍ أو لقيط، ليس له أية حقوقٍ في الحياة.
همست بجرحٍ وألم اتضح بصوتها : ما توقعت هذا تفكيرك رانيا ... للعلم، ترا أنا ماني مجبورة أبرر لك، بس بقولها لك باختصار، صدمتيني بتفكيرك العنصري!
رانيا بقهر : منتي مجبورة تبرري لي؟ .. طبعًا، هو إنتِ عندك شيء تقوليه؟
إلين بضيق وعلى وجهها ارتسمت ملامح الأسى : عندي بس مو لك ... للعقول السويَة
رفعت رانيا حاجبًا لتجهز ردها الفظّ، لكن إلين سبقتها بغصة : ياسر ما يرجع من شغله هالوقت ... والا ماكنتِ شفتيني كذا
وبسرعةٍ استدارت لتكمل الشاي بسرعة، حتى أنها لم تنتبه لما تفعله وغشاوةٌ من الدموع تغطي عينيها، لم تكن يومًا تعلم أن رانيا تفكر بهذا الشكل، ظنت أن تغيرها معها يرجع لسوء تفاهمٍ لم تقصده. والآن اتضح كل شيء، فرانيا لا تختلف عن غيرها إطلاقًا.
بيدين مرتجفتين وضعت أكياس الشاي. تشعر بفراغٍ داخلها، حتى وإن تصنعت السعادة إلا أنها تفتقر للكثير، للكثير جدًا. عائلة / أصل / هوية / مكانة / شخصيةٌ ثابتة - غير مشتتة.
رفعت رأسها قليلًا للأعلى لتضغط على عينيها باصبعيها لتمانع دموعها من السقوط، في حين زمت شفتيها تمنع شهقةً مكتومة من الخروج، ثم رفعت صحن التقديم لتلتفت وتتفاحئ بأن رانيا لا تزال خلفها، تنظر إليها نظراتٍ غامضة وكأنها نظرات ... عتاب!
لمَ قد تعاتبها؟ أمالت إلين رأسها بحيرة، ولم تنتبه للصحن الذي مال معها قليلًا. من يجب عليه أن يعاتب الآخر؟ أليس هي! أرانيا من جُرحت الآن؟ يومًا بعد يوم تخرج أصنافٌ جديدة من أناس لا تعلم حقًا مما صنعوا، منذ ثزاني تجرحها والآن تعاتبها!
همست إلين بحيرة : انتِ غريبة يا رانيا ... حيل غريبة .. وغرابتك هذي صنعت منك إنسان ظالم في حق غيره
رفعت رانيا حاجبيها لتمد يدها ببطءٍ إليها، توجست إلين لكن حاجبيها اقتربا من بعضهما باستغرابٍ ما إن أراحت كفها أسفل الصحن
رانيا ببرود : انتبهي لا يطيح
تشبثت إلين بالصحن ونظراتها المتسآئــلة لازالت تُزين عينيها البريئتين، فاستدارت رانيا بصمتٍ لتخرج من المطبخ بعد أن همست : راجعي نفسك واعرفي من اللي يظلم غيره بكل سادية
وقفت إلين مكانها للحظات، وقد ثبتت عيناها على مكان رانيا الخاوي بعد أن غادرته، ثم تنحنحت ما إن انتبهت لتأخرها لتتجه ببطءٍ نحو باب المطبخ وهي تحاول تفسير جملة رانيا، بالتأكيد هي تقصد حبها لياسر ... ابتسمت بسخريةٍ من حالها، أصبحت ظالمةً فقط لأنها أحبته حُبًا صامتًا وشريفًا بعدم تفكيرها بظلمه معها!
أثناء مشيها بشرودٍ دخلت الغرفة ليهاجمَ أذناها صوتٌ رجوليٌ خشن أثار ارتجافها، وفي لحظةٍ التقطت عيناها ياسر الذي كان يسلم على عماته وقد كانت أمه قد اتصلت به بعد ان علمت بقدومهم وذلك عندما اتصلت عليها أم رانيا بعد وصولهم, بينما كانت رانيا وأماني قد غطتا وجهيهما. تراجعت بسرعةٍ مُحدثةً ضجيجًا إثر تصادم إبريق الشاي مع الأكواب بسبب تشتت مشيها للخلف، وبسبب ذلك التفت الجميع ومنهم ياسر للباب لكنها كانت قد اختفت لحظتها.
تجهم وجه ياسر باستفهام : مين هنا؟
أم رانيا برقة : هذي إلين أكيد
ياسر بوجهٍ مُقطب : ليه هي ما راحت مع أمي لبيت خالي؟
تمنت رانيا لو تتداخل بالكلام معهم لكنها فضلت الصمت، ثمّ استقامت لتتركهم بعد أن همست بخفوت : بجيب الشاي أنا .. لأن إلين ماهي متغطية عشان تدخل
قاطعتها أماني بتوجسٍ وهي تدرك أنه من الأفضل ألا تلتقيان، وذهاب رانيا سابقًا بحجة أنها تريد الحمام لم يقنعها : أنا بروح
رفعت رانيا حاجبها لتتجاهلها وقد اتجهت للبابِ هادرةً : قمت وانتهى الأمر
زمت أماني شفتيها بقلق، بينما ذهبت رانيا للمطبخ لتجد إلين واقفةً مستندة على الرخام ورأسها منكسٌ للأرض بشرود ويدها على صدرها وقد بدأ قدمها بالتحرك في رسمٍ عشوائيٍ على الأرض
ابتسمت قائلةً بسخرية لتجعلها تستفيق من شرودها : ياسر ما يرجع الحين من شغله!
رفعت إلين رأسها بسرعةٍ إليها، وفي غضونِ ثانيةٍ كان وجهها قد تجهم بعتابٍ وأسى : أول مرة يرجع بهالوقت
ضحكت رانيا بسخريةٍ لاذعة وهي تتجه إليها لتأخذ صحن التقديم من خلفها على رخام المطبخ : أيوا أدري
ازداد تجهم وجه إلين ومعه ازداد جرحها تعمقًا في قلبها، لا تحتمل أن تعامل بقسوةٍ هكذا خصوصًا مع القريبين منها. أخذت رانيا صحن التقديم واتجهت للباب لتقف هادرة بحنقٍ قليلًا قبل أن تتابع : لو كنتِ شخص ثاني مختلف كليًا عن شخصك ... كنت رضيت بهذا الحُب
زمت إلين شفتيها بألم ليظهر جرحها الغامض بشكلٍ لافت، بينما خرجت رانيا وهي تدرك جيدًا بأنها ستفهم مقصدها ... ومالم تره، أن إلين قد جلست على الأرض ووجهها يزداد تجهمًا، ألمًا وحزنًا، هذا هو رأي رانيا بها! لو أنها شخصٌ آخر غير شخصها! لو أنّ لها أصل، لو لم تكن يتيمة، لو لم يكن هناك احتمالٌ كبير بأنها ابنةٌ غير شرعية، لو لم يكن هناك احتمال ضئيل بأنها لم تكن نتيجة خطأ اثنين لم يخشيا الله، لو كانت معززةً مكرمة بين والدين حقيقيين، لو أنها فقط كان لديها ثقةٌ بأن لا أحد يراها إنسانةً ليس لها حقٌ بين المجتمع، لو أنها كانت تحمل اسمًا، لو لم تكن هنا مكفولة! لو أنها فقط وجدت في هذه الدنا بظروف طبيعية ... كان لها حقٌ في أن تحب ياسر، كان لها الحق في أن تتزوجه وليس فقط أن تحبه، كان لها الحق في أن تعيش، وكان لها كل الحق في أن تكون لها علاقات!
الآن فقط أدركت الفارق الكبير بينها وبين رانيا. بينها وبين هديل، بينها وبين أماني .. أبو ياسر وأم ياسر والداها الوهميان، عمات ياسر، أخواله وأولادهم، بينها وبينه، بينها وبين ياسر !!!
أدركت خطأً كلّ ذلك، ولم تدرك المعنى الحقيقي من كلام ديما ... بل ابتعدت عنه كثيرًا.



,



يحرك أنامله الصلبة على مكتبة في إيقاعاتٍ منتظمةً ليصنعَ نغمةً تعبر عن شرودة، بينما كان مستندًا بمرفق يده الأخرى الذي كان يغطيه ثوبه الأبيض على مكتبه، وكفه الضخمة مستريحةً على خده. كوب القهوة أمامه كان يبث دخانًا أمام ملامحه الرجولية ليشوش النظر إليها، بينما عيناه كانت تتابع رغوة القهوة بشيءٍ من الشرود.
بلل شفتيه ليرفع كوب القهوة مُرتشفًا منه القليل، ليهبط به وابتسامةٌ غامضة قد ارتسمت على شفتيه.
يتخيلها الآن أمامه، واقفة بكامل نعومتها وضعفها المعهود، والذي يشعره بالتشدق والرضا، دائمًا ما كانت تخضع له في كل شيءٍ يخصها ويخصه، وإن حاولت تصنع القوة فسرعان ما تخضع بابتسامةٍ واحدةٍ منه. وكم يثيره هذا الشعور بالرضا، تحديدًا حين تنظر إليه بهيامٍ لم يظهر عليه هو.
لا يُحبها, لكنها زوجته وهي خاصةٌ به, ويستحيل أن يفرط بها، حتى وإن لم يكن يحبها.
ساديّ ! أجل هو كذلك، يعترف بأنه مغرورٌ يعشق التملك، وهي ملكه شرعًا ولا يستطيع أحدٌ نكران ذلك، وما زاد من قوة تملكه لها هو عاطفتها وانجرافها التام نحوه، والذي يشعره بأنه كلّ شيءٍ لها، بل هو محورُ حياتها.
دائمًا ما كانت تقول له : ما ذنبها لتعيش معه بهذا الشكل؟
وهو بكل بساطةٍ يفكر دون إجابة منطوقةٍ بها, ما ذنبها! ألا تعرف ما ذنبها حقًا لتسأله, ألا تعرف أن ذنبها هو أنها تزوجت به, برجلٌ - مُطلق - لا يثق بعلاقةٍ يكون بها الرجلُ مرخيًا لحباله. وهي هكذا وقعت عند من لا ينوي إرخاء شدته وقسوته.
همس بعد أن زمّ شفتيه بشرود، وبكل تملكٍ نطق إسمها الخاص في قاموسه، والذي لا يدل على شيءٍ سوى أنه دليلٍ عاشر على أنه وقع على ورقة تملكه لها : بقي شوي يا ميْ ... وترجعين لأحضاني



,



الحادية عشرة مساءًا


كان يقف عند الباب يتأملها وهي تُمسك بكوبِ القهوة الفرنسية التي تُحبها في يدها, تنظر إلى مافي الكوب بشرودٍ ويديها الصغيرتان يداعبهما الدفء. يشعر بالدنب, هو السبب فيما حصل لها, هو السبب في كل شيء, لو لم ينتظرها خارج المنزل, لو لم يتركها, لو لم تكن في بيته, لو لم تكن عنده من الأساس ولو لم يكن هو موجودًا في هذه الحياة, لكانت بخير, لو لم يكن اخاها لكانت بخير. استغفر ربه, يجب أن يسيطر على أفكاره ويطرد كل فكرةٍ قد تُكتب سيئةً في ميزانه, و( لو ) تفتح باب الشيطان, تعوذ من الشيطان ثمّ ولج للداخل هاتفًا بالسلام, فانتفضت لتنظر إليه بعينين متسعتين وملامح مشدودة, لترتخي ملامحها وتتنهد بعد ذلك, بينما أمها أيضًا استدارت تنظر إليه, لتبتسم بفتورٍ هاتفة : وأخيرًا شفناك
ابتسم هو أيضًا بذات الفتور, لينحني يقبل رأسها ثم وجنة غيداء التي هتفت بعتاب : أول ما فقت كان عناد بوجهي ... وانت ..
صمتت ولم يرد هو لوهلة, من حقها ان تعاتبه, هو لم يستطع القدوم ليراها بعد الذي حصل مباشرة, لم يقوى على رؤيتها وهو يرى انه السبب. هتف بعد حين : أسف .. * قبل وجنتها الأخرى ليهمس * خلاص عناد كان صادق, الأخوان من الرضاع دايمًا ما يهتمون ببعض, وأنا أثبتت هالنظرية
قطبت جبينها ولم يُعجبها حديثه, فهمست : يعني أهون عليك
سلطان بابتسامةٍ حنونة : تهون علي روحي ولا تهونين انتِ
ابتسمت له فاحتضنها وبدأ في مسح شعرها, ليهمس بألم : آسف غدوي, ما رحنا للملاهي
أومات بهدوء : ما عليه, يوم ثاني * ثم ابتعدت لتُردف بقلق * انت بخير؟
سلطان بابتسامة : توني ما سألت عنك تسألين عني؟ أنا بخير لا تخافين ... شلونك انتِ؟ والحمدلله على السلامة
لم ترد عليه وهي تنظر لكفيه التي كان الإحتراق بهما بارزًا, فتمايلت شفتيها عبرةً لتُمسك باليسرى وتقبلها : يدينك!!
سلطان بابتسامة : ما عليك منها ... ما تعورني
افتربت أم عناد منه لتجتذب كفيه بقلق : شلون ما تعورك؟ سلطان متى بتترك حركات عدم المبالاة هذي؟ حرام عليك
ظلّت ابتسامته الفاترة مرتسمةً على وجهه, هذه أمه بالرضاع, والتي كانت صديقة والدته كما قال له والده, أمه الحقيقية توفيت حين مخاضها به, وقد كان جسدها ضعيفًا لا يحتمل الولادة بينما حملت به بعد سنواتٍ من زواجها بأبيه, وحين ماتت, أرضعته ُأم عناد التي كانت وقتها تُرضع ابنًا لها مات في الثالثة من عمره.
أم عناد بقلقٍ ضربت جرس الممرضة لتاتي بعد دقائق, بينما هو تنهد ليهتف : وش له يمه؟ والله إني بخير شوفيني قدامك حصان
أم عناد بحزم : ما أهلكك إلا ثقتك .. أقول إمش قدامي خلّ هالممرضة تطهر حروقك
بعد لحظاتٍ دخل عناد عائدًا من عيادته التي ذهب إليها بعد أن كان مع فواز ليُقطب جبينه حين رآه: وأخيرًا جيت؟
استدار إليه بملامح مُتجهمة والممرضة تطهر حروقه والتي كان منها في عنقه القليل وفي وجهه أيضًا, فابتسم عناد : الأم وقلقها على أطفالها
سلطان : والأخت وقلقها على أخوانها
ضحك عناد ليقترب من غيداء ويُقبل جبينها : شلون عيون أخوها الحين
غيداء بعبوس : كم مرة سألتني؟
عناد : أفا .. كذا تخسفين فيني؟
ابتسمت لتحرك حاجبيها وتستدير عنه تنظر لسلطان بقلق فضحك : بياخذ مني سلطان كل الحب والحنان عشان شوية حروق
أمه بصرامةٍ استدارت إليه : انثبر انت مو وقتك
ضحك : أفا يا أم عناد بس
بعد انتهاء الممرضة من تضميد كفيه كان عناد قد اقترب ليضع كفه على كتفه, ففهمه سلطان ليخرج معه بعد أن استاذنا.
وقفا في الممر ليهتف عناد : عرفت شيء؟
سلطان بملامح متجمدة : اي ... الخدامة ما كانت موجودة في البيت بعد الحريق, أكيد لها يد
قطب عناد جبينه وقد فهم الآن كيف تم دخولهم ومن ساعدهم : متأكد؟ يعني ما لقوا لها جثة تأكد وجودها على الأقل
حرك سلطان رأسه نافيًا وهو الذي يكره الخادمات, لم يكن ليسمح لخادمةٍ أن تعتب باب المنزل لولا إصرار عمه على أن يكون هناك في المنزل خادمة تُدير ترتيبه, في وقتٍ كانا فيه يسكنان معًا, والآن هاهي الخادمة تثثبت ولاءها لسيدها الأصلي وتُدخل المجرمين الذين كانوا رهن يديه.
عناد بتساؤل : والرجّال؟ كان بروحه والا معه حد؟
سلطان : حسب ما قاله المحقق لي كان معه شخص ثاني ... بس تدري وش بعد؟ رفض يعترف مين اللي أمره باللي سواه, قال إن هالقرار اتخذه هو وشريكه من حقد قديم لي ... هه, وكأني أعرف وجهه أساسًا. انكرت اللي قاله والتحقيق لازال جاري. بس ماهقوتي يتكلم, خوفه من سلمان أكبر من خوفه من السجن
صمت عناد قليلًا وهو يضوق عينيه مُفكرًا, ثمّ همس : ماراح يتركه ... بيقتله أكيد!!
حينها قطب سلطان حاجبيه, هذا ما كان يتوقعه منذ البداية, سلمان لن يصمت وسيقتله كما قتل والده عندما كشف ألاعيبه وحقيقته .. يتذكر تلك المُكالمة التي سمعها جيدًا, فهو يومها سمع حقيقة الرجل الذي رباه من شفتيه هو. رجلٌ مُختلس / قاتل / سارق / ... يذكر وقتذاك وقبل موت أبيه أنه كان يستمع لحديثٍ يدور دائمًا بينه وبين سلمان, ما بين إختلاس اموالٍ وسرقة اوراق ومشاريع من الشركة التي كان يعملان بها معًا وأنشآها معًا, والتي وياللأسف مشتركةٌ بينهما الآن. ويبدو أن والده ما إن كشفه قام بقتله.
سلطان بهدوء : عارف .. وعلمت المحقق بعد. بيشددون من الحراسة عليه
تنهد عناد وهو غير مطمئنٍ أبدًا, سيصل إليه, بالتأكيد سيصل إليه.



,



بيما في منزلٍ آخر, منزل سلمان. كان يجلس مع شريكه وهو يضحك, والآخر يبتسم لضحكة شريكه.
سلمان بسخرية : بس تدري, عجبني اللي صار, خله يتربى كان ينسى فضائلي عليه ... أبدًا مو من مصلحته يلعب معي وأنا سلمان. ما كان ودي يصل الأمر لهنا بس هو اللي اختار هالطريق ... قلت بستفيد منه مستقبلًا والحين ماعليه ..... ننهيه
والآخر ضحك بخسةٍ ليهتف : ضربة قاضية لولد فهد
سلمان بنظراته الثاقبة : واخوه عناد يبيله بعد وخزة من نوع ثاني ... ووصلته بدون تخطيط * ثم ضحك وهو يتذكر ما سمعه عن محاولة الإعتداء على غيداء *
أحمد بابتسامة المنتصر : على هالنجاح لازم نحتفل
سلمان دون مبالاة : لا مالها داعي .. تعرفني ما أحب الحفلات
مط احمد شفتيه بامتعاض : خلك انت انا بحتفل بنفسي وعلى طريقتي الخاصة
سلمان ويعلم جيدًا ما يعنيه, بالطبع سيحتفل بذاك المشروب كالمعتاد, هتف : كيفك
ثم نهض يريد أن يذهب فهتف الآخر : على وين؟
استدار وهو يرفع هاتفه : بشوف وش صار على اللي في السجن
أحمد ووجهه تجهم بخوف, لكن سلمان تجاهل تقلبات ملامحه وهو يذهب عنه ليرفع هاتفه ويتصل على القسم, سيعلم ما الذي حدث لذلك اللي تأخر بعد رفيقه, بالتأكيد انتهى أمره.
بينما أحمد وقف من جهته تلك وهو يرفع هاتفه أيَضًا يتأكد كسلمان من الإنتهاء من شريكهم ثم سيذهب لمنزله.



,



قدمت القهوة لعمتها وابنتها وابتسامةٌ لازالت تحمل معالم الحزن قد شوهت جمالها العربي الأخآذ، همست عمتها بحنانٍ وهي تتناول الفنجان لتضعه على الطاولة الصغيرةِ أمامها : من جيت وانتِ تشبعيني بقهوتك ... ارتاحي بنتي وخليك من الضيافة
ابتسمت أرجوان بنعومةٍ حزينة ووجهها الأبيض قد ازداد شحوبًا عن آخر يومين قد زارتهم فيه عمتها، بللت شفتيها الممتلئتين واللتان كانتا جافتين بشكلٍ فضيع
ثم بهمس هتفت : تعبي لك راحة ياعمتي
ثم أكملت باستفسار : شفيها إلين ماجت معكم؟
ابتسمت عمتها بحب : كانت نايمة وقت جينا، ماحبيت أزعجها وهي من الصبح تذاكر
ابتسمت أرجوان بتفهم. لتهمس هديل بودٍ وابتسامتها هي الأخرى كانت مرتسمةً على شفتيها : وين ليان وجيهان؟
تجهم وجه أرجوان بضيق، ثم رطبت شفتيها بلسانها لتهمس بارتباكٍ وقد شتت نظراتها عنهما : ليان نايمة ... وجيهان لليوم في غرفتها وما تطلع منها
أخفضت نظراتها لتهمس بخفوتٍ أكبر : ما تبي تقابل أحد
أومأت هديل بتفهم، بينما وقفت أم ياسر فجأةً لتتجه الأنظار إليها
أم ياسر بغضب : هالحالة ما ينسكت عنها، وين أبوك ما يوقف معها ويحاول يطلعها من اللي هي فيه؟
أخفضت رأسها بأسى، والدها وحده يحتاج من يقف معه، يتصنع القوة ليستندوا به وهو في داخله مُحطم، كيف لا وزوجته خانته ثم انتحرت. ابتلعت غصتها بألم. من جهةٍ أخرى ابنته ترفض أن تتحدث معه، تنعزل في غرفتها واليوم آذت زوجها، لا تعلم تحديدًا ما حصل لكن وجه فواز كان يتضح به الغضب وإن حاول إخفَاء ذلك.
في تلك اللحظات انضم إليهم يوسف ليهمس بالسلام بعد أن كان يغتسل، التفتت إليه أم ياسر غاضبة : وينك يا خوي عن بنتك؟ ما تشوفها حابسة نفسها من ثلاث أسابيع في غرفتها ولا راضية تطلع؟
تنهد يوسف بأنفاسٍ مُجهدة وهو يغمض عينيه ليفتحها بعد ثانيتين وكأنه بذلك يريحها من سهر الليالي، في حين أكملت أخته بغضبٍ عاتب : إذا انت نفسك حزين للحين وماتقدر تخرج من حالتك الضعيفة عشان بناتك ... اسمح لي آخذهم معي
فتحت أرجوان فمها بصدمة، أيعقل أن يظهر والدها بهذه الصورة الضعيفة أمام أخته وهي صامتة، لكن عمتها حقًا لا تعلم ما الذي يمر به وهو يحاول التقرب من جيهان بلا فائدة. ألا يكفي أنه استتر على زوجته ليتحمل كلّ التهم الموجهة إليه بتعاستها لتنتحر؟ ومن أفواهٍ أخرى قد يكون خانها، عذبها، والمزيد المزيد ... لتأتي عمتها الآن تتهمه بالتقصير؟
كانت ستتدافع إلا أنها التزمت الصمت، فمن الخطأ التدخل بين والدها وأخته، وهذا ما رباهم والدهم عليه، إذا تحدث الكبار ... فليصمت الصغار. حتى هديل كذلك كانت ملتزمةً الصمت وهي تدرك الخطأ إن خالفت قاعدة العائلة.
تنهد يوسف وهو يمرر أنامله على شعره الذي يتخلخله بعض الشيب ليهمس بغضبٍ مكبوت، كلّ شيءٍ إلا أن يأخذوا منه بناته : اسكتي يا هالة واللي يعافيك .... تتوقعين برضى بهالشيء بكل بساطة؟
هالة بقوة : وتتوقع مني أرضى بكل هالإهمال يا يوسف ... الحزن على الميت ثلاث أيام ... والحين صار على وفاة منى ثلاث أسابيع تقريبًا ... وانت بدل لا تفكر في بناتك عايش للحين في سواد أفكارك ومشاعرك؟ ما توقعت هالشيء منك يا خوي
صمت قليلًا وهو ينظر لأخته بنظراتٍ لا تُفسر أهي غضبٌ هادئ، أم هدوءٌ عاصف. يحاول قدر الإمكان أن يسيطر على نفسه ولا يصرخ في وجه أخته الصغرى فيطردها، فهو قد يحافظ على هدوءه إلا في مسألة اختطاف بناته منه. أجل اختطاف! فهم يريدون أن يأخذوا منه كل ما تبقى له من هذه الحياة حتى وإن كان من ستأخذهم الآن هي أخته، لكنه يبقى اختطاف.
تكلم أخيرًا بصوتٍ هادئ ظاهريًا وحازمٌ في نفس الوقت : بناتي ... بيظلون مع أبوهم، مو انتِ يا هالة اللي تعلميني شلون أتصرف معاهم وأهتم فيهم!
تقلص احتداد نظرتها، ثم لوت فمها برفضٍ لكلامه لكنها حاولت اجتذاب الهدوء إليها لتهمس بصوتٍ خافتٍ هادئ يناقض الذي كان قبل لحظات : أسبوع بس ... خلهم عندي عشان تتعدل نفسياتهم شوي ... على الأقل جيهان، لأنها أكثر من تأثر بينهم ... ليان طفلة وما تفهم شيء. وأرجوان تقدر تعتني فيها لأنها الأقوى للحين ... بس جيهان لا ... تكفى يا خوي خلها عندي بس أسبوع على الأقل
رفع حاجبه قليلًا وهو قد لحظ المغزى من كلماتها، حتى وإن لم تقصد قولها لكنّ رأيها كان واضحًا تحديدًا عند ذكر ليان وأرجوان ... أي أنه لا يستطيع الإعتناء بجيهان
همس بهدوءٍ قاطع وهو حقًا بدأ في فقدان آخر ذرةٍ من سيطرته : قلت لا ... وهذي آخر كلمتي .... وبعدين شكلك نسيتي ياسر .. تبينها تجي عندك وولدك موجود ... تظل رايحة جاية قدامه! ... هذا آخر شيء ممكن يصير
أخذت نفسًا ساخنا تحاول به السيطرة على غضبها لتهتف بصوتٍ مشدود : العباية والنقاب موجودين
يوسف ببرود : قلت لا ...
حينها فقدت هي كل أعصابها فعلًا، لتصرخ في وجهه بقلة احترامٍ وغضبٍ قد وصل إلى ذروته : إذا منت كفو تهتم ببناتك ليه ترفض اهتمامي أنا فيهم؟؟ والا تبي مصيرهم نفس مصير أمهم .... تتعسهم ويختارون الإنتحار للراحة!!!!
هدوءٌ عاصف ... وقف متحجرًا في مكانه مبهوتًا أو بالأحرى مصدومًا من كلماتِ أخته السامة، بينما كانت هذه الكلمات آخر شيءٍ يجب أن تُذكر هنا. لحظاتٌ فقط، لتُصدر شهقةٌ من بين شفتي أرجوان التي بهتت للحظات، وكأنها الآن فقط استوعبت ما قالته عمتها، بينما شهقةٌ أخرى صدرت من هديل التي غطت فمها لتتيقظ أمها من غضبها مدركةً لما قالته والنصل الحاد الذي غرسته في صدر أخيها الوحيد بعد أن مات الآخر.
ابتلعت ريقها ووجهها قد بهت، ولم تعد ترى أمامها إلا يوسف الهادئ على غير إنصافٍ لما حدث، عضت لسانها وهي تتمنى حقًا أن تقطعه، ليتها لم تقل ما قالت، ليتها التزمت الصمت وابتلعت احراجها من رفضه، لكن ماذا ينفع التمني الآن!
فتحت فمها لتنطق، وهي تشعر أن الغيوم بدأت تتجلى أمام عينيها مما فعلته، هي تدرك حب أخيها لزوجته الراحلة، وبالتأكيد ليس له دخلٌ بانتحارها، حتى وإن لم يتحدث لكنها تعلم أنّ الدافع لانتحارها أكبر من كونه تعاسةٌ من طرفها بسبب إهمالٍ من طرفه، وصمت يوسف أكد لها أن حجم الأمر كبير. والآن هي قامت بجرحه وتأكيد أنها ليست مختلفةً عن غيرها من الناس، وكأنها فقط لا تعلم من هو يوسف، وكأنه فقط .... ليس أخاها
هالة بصوتٍ مختنقٍ متحشرج هامس : يوسف أنـ ..
: اطلعي من البيت
قاطعها بصوتهِ البارد كالصقيع، وملامحه مشدودةٌ بجرحٍ قتله وإن تصنع الهدوء، كان يقتات الأكسجين ببطءٍ وكأنه يتنفس لهبًا، بينما ابتلعت هي الإهانة ولم تتوقع حقًا أن يصل الأمر لذلك، ليتها لم تطلب طلبها منذ البداية.
هالة برجاء : تكفى يوسف اسمعني ... أنا والله .....
قاطعها يوسف بصرامة وهو يشدد على كل كلمة : قلت ... اطلعي ... برااا
وقفت هديل وهي تلف طرحتها بسرعة، ورغمًا عنها دمعت عيناها بأسى، بينما اتجهت أرجوان إليه بملامح مبهوتةٍ على بهتانها منذ وفاة أمها لتمسكَ ذراعه برجاء : تكفى يبه لا توصل الأمور لهالشكل
يوسف بغضبٍ ظهرَ أخيرًا في صراخه الذي تجلى : لا تدخلي بين الكبار يا أرجوان .... واطلعي عند خواتك يلا
عضت أرجوان ألمها من شكله الذي تردى ... ألا يكفى جرحه من وفاة زوجته وجفاء ابنته ليأتي جرحه الآن من كلمات أخته اللا معقولة!
زمت هالة شفتيها وهي تبحث عن كلماتٍ لتقولها، لكن هاهي الآن الكلمات تخونها لتحبسها في متاهةٍ لا مخرج منها.
تنفست بسرعةٍ وهي تبتلع ريقها رجاء زوال الألم الذي يضغط على حنجرتها، وهي تحاول قول أي شيء، ولم تستطع سوى النطق بكلمةٍ واحدة متحشرجة : آسفــة
صد وجهه عنها بأسى : بعد ما أظهرتي حقيقة اللي في صدرك .... تقولينها بكل بساطة!!
هالة بألم غطى صوتها وملامحها : ماهي حقيقة اللي في صدري صدقني
تنفس الهواء بقوةٍ ارتفع بها صدره العريض، ثم همس بنفس الأمر من جديد : اطلعي من بيتي
تراجعت هالة للخلف ثم استدارت بسرعة لتتبعها ابنتها التي أطلقت نظرةً أسفٍ لخالها ثم أرجوان وأكملت طريقها. بينما استدار يوسف ينوي الصعود لجيهان، علها هذه المرة تقبل التحدث معه، أما أرجوان فكانت تقف في المنتصف، عاجزةً بملامح يائسة.
ما إن فتحت أم ياسر الباب حتى توقفت قليلًا وهي ترى رجلًا ضخمًا يقف أمامها، وقد عرفته جيدًا ... أخ منى!
شدّت شفتيها بحركة سريعة وهي تدرك أن المشاكل ستنهل على رأس يوسف اليوم ولن تنتهي، تمنت حقًا أن تبقى معه لتسانده، لكنها تراجعت عن ذلك فورًا. رأت الرجل ينزاح من أمامها ليسمح لها بالعبور، فأكملت طريقها بصمتٍ هي وهديل ليدخل الرجل المتجهم الوجه، والذي هدر بصوتٍ رجوليّ عالٍ ليعلن وجوده الفظ : السلام على أهل البيت
توقف يوسف عن صعود الدرج الذي وصل إلى منتصفه ما إن سمع صوته، فزمّ شفتيه ليُطلق أنفاسه بعمقٍ غاضب ... يبدو أن المشاكل لن تنتهي اليوم!
استدار لينزل بملامحَ باردة وهو متنبؤٌ تمامًا لما سيحدث، في حين كانت أرجوان تُسلم عليه وهو يبتسم لها بحنانٍ بينما يتدلل عليها لتقبله في أنحاءِ وجهه.
ذياب بدلالٍ وهو يشير إلى خده : هِنا
ابتسمت رغمًا عنها وهي تقترب من خده الأيمن الذي كان يشير إليه لتقبله
أشار ذياب لذقنه لترتسم ابتسامةُ عبثٍ على وجهه : وهِنا
اطلقت ضحكةً صغيرة لا تكاد تسمع لتقترب من ذقنه وتقبله، وعندما أشار إلى أنفه وصله صوت يوسف الهادئ ليقاطعهم : ياهلا بالنسيب
التفت إليه ذياب بحركةٍ سريعة، ثم تجهم وجهه بحقدٍ في حين مد يوسف يده بهدوء، لكنّ ذياب لم يمد له يده ليصافحه، بل مدها ليربت على خده الخشن بهدوءٍ ساخر : ياهلا فيك
تراجع يوسف للخلف ولم يتوقع أن تبدأ المشاداة بسرعةٍ هكذا، في حين تجهم وجه أرجوان باستنكارٍ لحركةِ خالها.
اعتدل ذياب في وقفته وهو يدخل يديه في جيوب بنطاله الجينز، ونظرةٌ ساخرةٌ حاقدة قد أوضحت كل ما بداخله، وكل ما سيحصل من سوء.
همس أخيرًا بصوتٍ هادئٍ بارد، يناقض النار التي تندلع بداخله : ما جيت عشان ترحب فيني ... بس بغيت أعطيك علم، ركز! علم .. يعني ماهو اختيار ... لا أمر
صمت قليلًا وهو ينظر ليوسف الذي كان ينظر إليه بصمتٍ هو الآخر، ثم تابع بتشديدٍ عميق : باخذ البنات معي



,



يجلس على مكتبه في العيادة يحاول تقليب بعض المواضيع في رأسه, يفكر في تلك المشكلة التي دامت أشهرًا ولم تنتهي بعد, وأيضًا, يبحث عن غريمه من الجهة المُقابلة, ذاك الذي عانى منه أخيه أشهرًا.
بينما هو, له عدوٌ واحدٌ فقط هو الظاهر أمامه, وقد لا يسميه عدوًا بالمعنى الصحيح, بينما يكاد يبصم بأصابعه جميعها أن لا دور لهذا العدو في ما حصل قبل سنين, صحيحٌ أن له شهاداتٍ كثيرة تدل على عمق دناءته معه هو, لكن الأمر لم يصل إلى المخدرات!
والمجرم الحقيقي كان له عداءٌ مع أخيه, مع متعب! .. لطالما كان متعب مُسالمًا لا يتعدى حدوده مع غيره, فما سبب كل ذاك العداء الذي ظهر من قبل الآخر حتى يعطيه جرعاتٍ أهلكته قبل وفاته!
تنهد ليجتذب خصلات شعره مُعيدًا لها للوراء, لا يعرف سوى اسمه * أدهم * .. بينما المُعادي الظاهر له هذه الأيام يحمل اسمًا آخر ومعاداته له لا تتجاوز مشاكل تافهةً - في نظره -.
طُرق بابه ليأذن للطارق بالدخول, بالتأكيد وصل أحد مرضاه. بينما حين رفع رأسه قطب حاجبيه ثم أرخاهما بملل فور رؤيته له .. * سند *
شاهين بامتعاض : يا ليل الشقا
دخل سند بخطواتٍ واسعة إلى أن وقف أمام مكتبه ليستند بكفيه عليه : ويا ليل المسرات
خلع شاهين نظارته الطبية ليضوق عينيه : نعم وش عندك؟
سند بعينين ضيقتين بحقد : جيت للموضوع المعهود
رفع حاجبيه : وكل يوم على نفس الموال ... ياخي فكني لا أنادي الشرطة الحين
سند بثقةٍ يبتسم : ما تقدر
لتتشنج ملامح شاهين بازدراء ورغبةٍ في الضحك على ثقته التي ليست في محلها بتاتًا, ربما لم يعلم من هو شاهين بعد!
رفع شاهين هاتفه يريد أن يتصل على الحراس ليرموه, لكن سند أمسك بيده التي تحمل الهاتف لينتزعه منه : ما اعتقد هذا الخيار مُناسب
شاهين بابتسامةٍ حانقة ومُستفزةٌ في ذات الوقت : اليوم انت منت بصاحي ...
قاطعه سند بحقدٍ وغلّ تأجج في عينيه : بالعكس صاحي ... تدري ليه؟ لأني اليوم بجبرك تسوي العملية لأمي وترجع نظرها
شاهين بغضب : انت مجنون؟؟ أقولك مافي أمل ... يا الله أنا شلون أتكلم مع شخص ما عنده ايمان بالقضاء حتى يصدق كلامي .... إذلف من وجهي أقول .. إذلف
سند بإصرار : ماني متحرك لين تعطيني موعد وقريب للعملية
صرخ بغضبٍ في وجهه وقد فقد كل سيطرته : ناوي تتلف عين أمك الثانية يا أهبل؟؟؟ اتقوا ربكم قبل يعاقبكم في الأولى وتصير عمياء عن حق وحقيقة ... أقول تحرك من قدامي قبل لا اطلب الشرطة بجد
زمّ سند شفتيه بحنق ثمّ افتر عن ابتسامة : يعني ماهو عاجبك الأسلوب المنمق؟ أوكي ... انت جنيت على نفسك
ثم بدأ في البحث بين ملفٍ كان يحمله عن شيءٍ لم يهتم شاهين ماهو, ليبدأ بعد ذلك بالتأفأف حين أخرج بضعة أوراقٍ ليضعها على المكتب بثقة : وهذا بيكون دافع قوي يخليك تسوي العملية وتنجح فيها بعد
نظر شاهين للأوراق دون مُبالاة, لتبدأ عينيه في الإتساع تدريجيًا وهو يرى أوراقًا تثبت أن متعب كان يتعالج في إحدى المُستشفيات للتخلص من المخدرات في دمه ... لكن كيف؟ كيف حصل عليها!
ظلّ باهتًا للحظاتٍ وضاعت منه الكلمات, بينما ضحك سند ليهتف بثقة : والحين متى موعد العملية؟؟









انتهى


موعدنا إن شاء الله في الأسبوع القادم يوم الأحد مثل ما ذكرت بداية البارت


ودمتم بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 10-06-14, 10:54 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 193004
المشاركات: 97
الجنس أنثى
معدل التقييم: sosee عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 74

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sosee غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

كـيد يا كيـد 😍😍😍
حروفٌ مشوّقة لأبعد حد ..
فكر جديد يشوبهُ الآنتقام ، الكره ، الغيرة ، الخوف ، العشق ،...
أسلوبكْ سلس يجبر العقل على التفكير والتوقع

س يكون لحرفكْ أصداءً ..

 
 

 

عرض البوم صور sosee  
قديم 12-06-14, 04:17 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267098
المشاركات: 202
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبه انثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

الين و رانيا: اظن ان اصل الين لا علاقة له بغضب رانيا....في الامر سر ما
....عذرا اختي لم افهم علاقة سلطان بعناد... هل هو اخوه بالرضاعة فقط... كنت اعتقد انه اخوه الشقيق

 
 

 

عرض البوم صور شبه انثى  
قديم 13-06-14, 05:50 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sosee مشاهدة المشاركة
   كـيد يا كيـد 😍😍😍
حروفٌ مشوّقة لأبعد حد ..
فكر جديد يشوبهُ الآنتقام ، الكره ، الغيرة ، الخوف ، العشق ،...
أسلوبكْ سلس يجبر العقل على التفكير والتوقع

س يكون لحرفكْ أصداءً ..



أهلًا وسهلًا بك :)

جدًا سعيدة بأنها راقت لك
وشهادة أعتز فيها ()

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 07:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية