لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-14, 04:17 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MaNiLa مشاهدة المشاركة
  


السلام عليكُم ورحمة الله وبركاتُه ..


مرحبًا بكِ عزِيزتي / كَيدْ ..


بداية مُشوقة للغاية،
شخصيات كثيرة وأحداث متشعّبة،
أسلوبٌ سلِِس ..

كلّ هذا يُخبرنِي أنّي سأتواجدُ كثيرًا بين صفحاتِك، ولاشكّ سأستمتع ..


لكِ كلّ التوفيق.

وعليكم السلام والرحمة
ياهلا

بيكون شرف كبير هو تواجدك
شكرًا لك

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 06-06-14, 04:18 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


أحب إني أهني اللي انتهوا من الدراسة وانا منهم
مبارك لنا جميعًا وهنيئًا لنا الإجازة


هذا البارت هو عبارة عن جزء طويل جدًا وصل للأربعين صفحة تقريبًا فقسمته لجزئين
جزء بينزل اليوم وجزء بينزل يوم الإثنين
وفي الأسبوع القادم بحاول أنظم وقت محدد لتنزيل البارتز





بسم الله نبدأ


(2)*1








غطى جسدها بعباءتها وعيناه لم تفق من صدمتها بعد، لم يحدث شيء، لم يغتصبها، كلّ شيءٍ يُثبت ذلك، وصلوا في الوقت المُناسب ولم يحدث شيء. كان عقله يهذي وهو يحلل كل ما يراه، ملابسها شبه مُمزقه، لم يسعفه الوقت ليفعل شيئًا، هكذا كان يقول في نفسه وقد نسي سلطان تمامًا، هو وجده عند المدخل عندما عاد لأنه ترك بعض أوراق مريضٍ لديه عند غيداء، ونسي أخذها، توقفا قليلًا يتحدثان وليتهما لم يتوقفا، لكن كيف؟ كيف دخلوا بتواجد سلطان؟ يستحيل أن يحدث ذلك دون أن يكون هناك من ساعدهم من داخل البيت؟
زمّ شفتيه ثم استدار، وكل ما حولهم يضيء بالبرتقالي بفعل النيران التي بدأت بالإنتشار، وحين رأى ذاك الحيوان أمامه وسلطان يحاول قتله بحنقه، اندفع ليلكمه لكمةً قاسيةً أفقدته وعيه، وهو الذي كان يُحاول الهرب من قبضة سلطان والآن لن يستطيع الهرب بإغمائه
عناد بصراخ : لا تلوث يدينك فيه
سلطان بغلّ وصدره مُحترق بصق عليه، ثم بعينين مُتسعتين تابع النيران التي علم أنّ مصدرها هو تلك الغرفة، مخزن الذكريات القديمة، سحب أنفاسه وهو يشعر أنه يختنق، ثمّ دون تفكيرٍ اندفع لأقرب حمامٍ حتى يرّش جسده بالماء، سيحاول إنقاذ بعض الذكريات ليعيش عليها إلى أن ينتقم، لن يموت الآن. خلع ثوبه ثمّ شقه ليُصبح قماشًا واسعًا، بينما عناد حمل غيداء بين ذراعيه ليصرخ وهو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله تحديدًا، يبقى مع سلطان، أم يُخرج أخته، أم يحرس ذاك المُغمى عليه كي لا يهرب : سلطان ... خلاص اطلع، أنا بتصل على الإطفاء، مافي فايدة اطلع
لم يستمع إليه وهو يدخل للغرفة، بينما عناد اندفع ليُخرج أخته ثم اتصل على الشرطة والإسعاف والإطفاء، غير قادرٍ على الدخول من جديد ليُخرج سلطان، بينما فكر بعقله هل يقبض على ذاك المُجرم إلى أن تأتي الشرطة أم يتركه! لكنه أيضًا يخشى أن يستفيق فيخرج من الباب الخلفي كما دخلوا بالتأكيد.
بينما سلطان، دخل للغرفة مستغلًا بعض المناطق الخاوية من النيران، وهو يرى أن أغلب الصور احترقت، وبعض الكُتب احترق غلافها وتابعت النيران طريقها تريد إحراق محتواها، بينما البعض احترق كاملًا وقليلٌ ما بقي سليمًا. دون تفكيرٍ بدأ بجمع بعض الصور حتى وإن احترق ربعها أو نصفها، وبعض الكتب العارية من الغلاف والكتب السليمة، وهو لا يهتم بما حوله، هو لا يريد الموت بالتأكيد حتى يأخذ بثأر والده، لكنه أيضًا نسي ذلك حينما رأى ذكرياته تموت.



*_-*_-*_-*_-*




والآخر الذي كان مُشتركًا في احراق المكتب، فور رؤيته لسلطان وعناد من بعيد يقفان عند المنزل، فُزع ودون أدنى تفكيرٍ بالآخر هرب، ثمّ رفع هاتفه يتصل على سيده، وفور سماعه لصوته الخشن هتف بذعر : أستاذ انكشفنا ... انكشفنا
وقف الآخر من الطرف الثاني مُنفعلًا، ليصرخ بغضب : نعــــم
الآخر بارتباك : حسن كان في البيت ومتطمن من ناحية وجود سلطان خارج البيت ... بس هو رجع!
صرخ : وايش يسوي داخل البيت .... انتو ما خلصتوا شغلكم
ابتلع ريقه لا يعلم ما الذي يرد به، ولم يستطع النطق إلا بكلمةٍ واحدة : خلصنا
الآخر بصراخٍ وغضب : وليه ما طلعتوا مباشرة لييييييه؟
لم يرد فعضّ الآخر شفته بغلّ، لكنه زفر أنفاسه وهو يهتف : تعال انت لعندي ويصير خير ... وحسن يعتبر نفسه منتهي
ثم دون كلمةٍ أغلق، ليرتجف الآخر خوفًا، أيعقل أنه سيعاقبه بخطأ زميله الأحمق؟ ابتلع ريقه وهو يتوجه إليه، لا لن يفعل، فهو قال بأن حسن منتهي وأمره بالقدوم، سيكلفه بمهمةٍ أخرى بالتأكيد .... وهي قتله!




*_-*_-*_-*_-*




وهناك، كانت سيارة الإسعاف قد وصلت ونقلت غيداء مع عناد الذي اطمئنّ على سلطان بخروجه من البيت بمساعدة رجال الإطفاء، والذين يُحاولون إطفاء الحريق الآن، بينما المُجرم نُقل في سيارة الشرطة بعد أن حاول الهرب بعد استفاقته، لكنه ما إن خرج راكضًا وجد رجال الشرطة أمامه.
كان سلطان جالسًا على إحدى الكراسي الخشبية وحوله مجموعةٌ من صورٍ أتلفها الحريق وكُتبٍ وصلها النيران، ساندًا رأسه على كفيه يتمتم بغضبٍ وقهر : هو ... مافي غيره، هو ... سلمان!
مع تمتمته تلك وصله صوته، صوت المُجرم الذي قتل والده، والذي بالتأكيد هو من أحرق المنزل الآن! : الحمدلله على السلامة
كان صوته باردًا أجوف، دلّ على الكثير والكثير. ارتفعت نظراته الحاقدة ليهمس من بين أسنانه : الله لا يسلمك
رفع سلمان حاجبه : لا .. مو كذا علمك فهد
اندفع واقفًا يريد ضربه، لا يهمه من يكون، يريد أن ينتقم للقليل من حزنه، يريد أن يُفرغ القليل من قهره، لكنه أمسك نفسه وهو يشدّ على قبضته بسبب الجموع التي كانت مجتمعة. من شرطةٍ وإطفاء وأُناسٍ اجتمعوا بفضول، ثمّ همس : بنتقم ... صدقني بنتقم .... يا ... سلمان
ودون أيّ كلمة ابتعد عنه لتستدير نظرات سلمان للصور المحترقة بنظراتٍ لن يفهمها إلا صاحبها المُتوفى!




*_-*_-*_-*_-*




في الصباح الباكر

بعض الأشخاص يعانون من هوسٍ بعد فقدِ شخصٍ عزيز بأيام! لذا هي تعتقد أنها بدأت في هذه المرحلةِ الآن!
المُصيبةُ هُنا هي أنها تراها أمامها وابتسامةٌ جميلة تزينُ ثغرها. ستجن! أمها ماتت قبل ثلاثةِ أسابيع، كيف تراها الآن أمامها؟ كيف تراها تبتسم؟
تنظر إليها ببلاهةٍ يشوبها الفرح، هي حيةٌ إذن! هذا مايدُل عليه ماتراه عينيها
أنها كانت في حلمٍ طيلةَ هذا الوقت؟ أيعقل
بضعُ كلمات تتردد على شفتي منى الممتلئتين، هذه المرأة بالرغم من كونها صادقت الأربعين إلا أنها لازالت تحتفظ بجمالها، بنقاء بشرتها وبياضها كبياض جيهان، بعينيها السوداوتين وشعرها الأسود. راقبتها جيهان وهي تقترب منها وتهمس بابتسامةٍ لا يخفى عنها الحزن : قولي له يسامحني!
لم تُدرك من تقصد، لكنها ابتسمت لها بحبور، فالسّعادةُ الآن صاحبت قلبها ورفعَته إلى قممٍ تتجاوزُ قمة إفرست، بهدوءٍ تخلخلته نبرةُ بكاء : اشتقت لك!
تقف مُنى في مكانها وعيناها تنظر إليها بحزن : قولي له يسامحني!
وهاهي الجُملةُ تتكرر وجيهان لم تفهم، لأنها وبكل بساطةٍ لا تريد أن تفهَم، همست وهي تبتلع ريقها : يُمه ...
لكنها وبدونِ سابقِ إنذار اختفت من أمامها، وكأنها أطلقت كلمةَ السرّ لعودة أمها لعالمها الآن
أدارت رأسها يمينًا وشمالًا وهي تُقطب حاجبيها تعجبًا، أين ذهبت؟ كانت هُنا مُنذ ثواني! كيف رحلت بهذه السرعة؟
تساقطت دموعها، وكأنها الآن فقط .. أدركت بأنها لن تعود إلا وهمًا. أكملت دموعها سيرَ تساقطها، ليرتفع صوتها بالنحيب : ليه؟ ليه راحت ليه؟ هي تدري إنّي ماقدر أكون جيهان بدونها، تدرك بأني ضايعة من بعدها، ليه راحت ليه!
صوتُ البابِ أعلنَ دخول شخصٍ مهرولٍ من سرعةِ خطواته، رُبما صوتها كان عاليًا كفايةً ليصل من في الخارج، جلس بجانبها على السرير ليرفعها ويعانقها بحنان، وصوتهُ الهادئ يحاول بثّ ولو القليلَ من الرّاحة : خلاص حبيبتي اهدي ، أنا جنبك ومستحيل أتركك
رفعت رأسها بهدوءٍ للشخص الذي يعانقها الآن، لتنظر لملامحهِ الحادة وبشرته السمراء مُتمتمةً لإسمهِ بغير تصديق : فواز!!



*_-*_-*_-*_-*



الساعة الرابعةُ عصرًا
دخل المنزل بعد أن فتحت لهُ الخادمة الباب وهو مقطبٌ لجبينهِ من التعب، لأولِ مرةٍ بعد مدةٍ طويلة تزيدُ عن شهرٍ يعودُ للمنزلِ مبكرًا، منذ ما حصلَ بينهُ وبين زوجته، يحاول الإبتعاد أكثر مايُمكن كي لا يفكر بالتقرب إليها.
حين ولوجه وجد أمه جالسةً مع ديما على الأرائك البيضاء تنظر إليه بعجب، لكن سرعان ماتحولت نظراتها إلى فرح : غريب راجع بدري ... خلصت دوام؟
سيف بابتسامةٍ مُتعبة بعد أن قبل رأس أمه وجلس بجانبها بعيدًا عن ديما : تقريبًا، حسيت بتعب قلت أرجع وأكمل شغلي في البيت، مجرد أوراق بس
عقدت أمه حاجبيها باستغرابٍ من جلوسه بعيدًا عن زوجته، لكنها ابتسمت قائلة ولم تهتم : أحط لك شيء تاكله؟ تونا رافعين الغداء .. ليتك علمتنا برجعتك بدري اليوم
أعاد ظهره إلى الخلف ليتنهد بتعبٍ مغمضًا عينيه هامسًا : متغدي
تلخبطت ملامحها التي يغطيها القليل من التجاعيد بضيق : حتى الأكل ماتشاركه معنا بسبب هالشغل
فتح عينيه ليبتسم بفتور : معليش يمه كل شيء ولا زعلك، حال الشركة هالأيام محتاج اعتناء كامل والشغل متراكم علي
أمه : ومتى يخلص هالتراكم وتشتغل بدون ضغوط؟
وجه نظراته الغامضة إلى ديما ليتأمل ملامحها السمراء قليلًا، حينها اضطربت نظراتها التي كانت تراقبه لتبعدها بسرعة، ابتسم بهدوءٍ ليرد هامسًا ولازالت عيناه تتأملها : قريب إن شاء الله قريب
رغمًا عنها عادت لتنظر له، جملته كانت ذا مغزى لكنها لم تفهم، ارتخت أهدابها وهي تراقب جسده الذي اعتدل واقفًا ليذهب، لم تستطع منع نفسها من الضيق عليه فملامحه الهادئةُ والمغرورة بدت متعبة، هو يضغط على نفسه كثيرًا في العمل وهي تعلم سبب ذلك جيدًا، تعلم أنه يريد الإبتعاد لا غير، فقط لكي لا يضعف أمامها ويقعَ في المحضور.
أيقظها من شرودها صوت أم سيف : وش صاير بينك وبينه؟
رمشت لأكثر من مرةٍ غير مستوعبةٍ ثم بلعت ريقها، حين رأت أم سيف تقلبات ملامحها أيقنت ان بينهما شيئًا
سابقًا وقبل مُدةٍ لاحظت الفتور بينهما لكنها لم تعلق وظنت أن ذلك ليس إلا توهمًا منها، تنهدت وهي تحرك رأسها يمينًا وشمالًا بأسى ومن ثم استرسلت قائلة : مهما كان اللي بينك وبينه أعذرك
أخفضت ديما رأسها لتنسدل شعيراتها القصيرة والناعمة مغطيةً لملامحها المنكسرة، حتى أمه شعرت بما بينهما كما شعرت أمها بذلك
أردفت أم سيف : أنا عارفة ابني زين وعارفة طباعه واعتزازه بنفسه وكمية غروره
لوت ديما فمها وهي تشد على تنورتها البنية لتتابع أم سيف : وعارفة مقدار حبك له والا ما كنتي صبرتي عليه ثلاث سنين كاملة
رطبت ديما شفتيها وهي لا تحب أن تتكلما على هذا النحو، تشعر بارتباكٍ شديدٍ حالما يفتح أحدٌ ما مسألة علاقتها بسيف، همست بابتسامة محاولةً إيقاف الحديث : ماله داعي هالكلام خالتي ... لأننا بكل بساطة مابيننا شيء، صحيح سيف مغرور ومزاجه متقلب بس هو يحبني وأنا عارفة هالشيء
أطلقت جملتها وهي تسخر من نفسها على ثقتها المزيفة، أي حبٍ هذا الذي يجعله يتصرف معها على هذا النحو، تدرك أنّ كل مايشعر به سيف تجاهها هو حب تملكٍ ليس إلا.
نظرت إليها أم سيف بشك : وايش سالفة الحمل؟
جفلت واستقرت نظراتها على حجرها وهي تبحث عن شيءٍ ما تقوله، إذن هي تعلم، تعلم بما قرره سيف من غير رضًا منها!
بلعت ريقها حين أردفت أم سيف بحزن : للحين مايبي أطفال؟
لم تستطع قول شيء لتصمت لثوانٍ طويلة مما جعل أم سيف تدرك الإجابة وتقف حانقة، رفعت أنظارها إليها لترى سيف يقف خلفها والأريكة تفصل بينه وبين أمه وقد كان الشرر يتطاير من عينيه ومن الواضح أنه سمع آخر الحديث، وقتها انتابها شيءٌ من البرود بل تلبست به، لمَ قد تشعر بالخوف منه؟ لم يعد يهما لا أمره ولا غضبه، لم يعد يهما رضاه ولا سخطه
تنحنح لتنتبهَ له أمه، ومن ثم ابتسم في وجهها حين التفتت إليه بقلق : شاللي تقولونه في غيابي؟
أمه بابتسامةٍ قلقة وقد بدا الإرتباك على محياها، منذ متى وهو واقف! : سوالف حريم وش عليك انت؟
لم يرد وعينيه تتقدان أمام ديما الغيرِ مبالية، أردفت أمه بترددٍ خوفًا من أن يكون قد سمعها : من متى وانت هنا؟ وليه مارحت جناحك ترتاح؟
في الحقيقةِ هو نزل إليهم ليس لشيء، فقط كان يريد الجلوس معهم بما أنّ ديما من المستحيل أن تجلس معه، وهو من جهةٍ أخرى يكفيه ما يشعر من وحدة. لكنه فوجئ مما سمعه، إذن زوجته العزيزة تكشف لأمه ما بينهما!: بغيت ديما
أم سيف بابتسامةٍ مرتاحة : اها .. أجل روحي لزوجك ديما وشوفي وش يبي منك
أومأت ديما رأسها ببرود لتمشي خلف سيف الذي سبقها ونظراتها تجول على ظهره. آهٍ كم اشتاقت إليه، شهرٌ ونصف وهي بعيدةٌ عن أحضانه، لم تكن تعلم بأن البُعد بهذا الشكل سيكونُ مرهقًا لقلبها هكذا.
لانت ملامحها وهي تتأمل شعره المموج الأسود وهيأته من الخلف بالثوبِ الأبيض، لا تستطيع أن تمثل أنه لا يهمها، بالرغم من كلّ ما فعله معها إلا أنها تعشقه .. فقط لو يتخلى عن غروره ويعاملها ولو بشيءٍ من الود، فقط لو يزيح حب التملك جانبًا وكأنه يملك العالم كله بما فيه من مخلوقاتٍ وجمادات، تنهدت بشرودٍ لتجلب انتباهه إليها لكنها لم يعلق ولم يلتفت، هو غاضبٌ الآن من كون ديما تفصح عما بينهما من مشاكل وقرارات، ليس من عادتها فعل ذلك فلمَ فعلت الآن؟ يثقُ بصمتها وتحفظها ثقةً عمياء ويعلمُ بعدم معارضتها ولقراراته، لكن الآن ..... أدرك بأنه كان مخطئًا وللغاية
فتح باب جناحهما ليدخل ويقف في منتصفِ الصالة الواسعة، حناحهما كان فاخرًا وكأنه حناحٌ في فندقِ خمسة نجوم، صالةٌ واسعة بأثاثٍ يطغى عليه اللون البني وهو اللون الذي تعشقه ديما في الديكورات، غرفتا نومٍ كلٌ له ميزته من حيث التنسيق والألوان، وفي غرفةِ النوم الرئيسية والتي ينام فيها سيف حاليًا يقبعُ حمامٌ يدمج بين اللونين الأبيض والتفاحي، بينما الحمام الآخر كان مفردًا خارج الغرفتين، ومطبخٌ تحضيري صغير ذو ألوانٍ زاهية يطغى عليها الليموني.
زمت شفتيها وهي تراه يسترخي على الأريكةِ السكرية بكلّ برود واضعًا كفيه على فخذيه، لكن نظراته كانت تنبؤ بعاصفةٍ قادمة، ولم تلبث ثانيتين وإذا بصوتهِ يخرج كالفحيح هادرًا لأنفاسٍ غاضبة : ممكن تفسرين لي اللي سمعته من شوي!
أرخت أهدابها وهي لا تستطيع التمنع من تأمل ملامحه الجامدة، لوت فمها الصغير وقد غاب عنها ما يتحدث عنه الآن .. كم هو ظلمٌ ما تعيشه، ظلمٌ أن تعيش حبًا من طرفٍ واحد. ما الذي ينقصها ليُحبها؟ أحيانًا تشعر أنّها لاشيء بسببه، لم تكن يومًا بكل هذه الثقة المهزوزةِ إلا في حضوره، أليست جميلةً كفاية ليتطلعَ بها؟ لتناسب مستواه المغرور؟ أم أن مستواه هذا حكم على الكل بالفشل!
أعاد سؤاله للمرة الرابعة بغضبٍ أشد وصوتٍ مرتفع : ممكن تفسرين لي اللي سمعته من شوي
انتفضت لتنظر إليه ببلاهة، ومن الواضح على ملامحها أنها كانت شاردة الذهن، إذ أنها لم ترد عليه لوقتٍ طويلٍ مما جعله يصرخ بنفاد صبر : ميّ
وكأنها استفاقت أخيرًا من شرودها به، تجعدت ملامحها بغضبٍ لم تستطع منعه، هاهو الآن يعاود مناداتها بهذا الإسم الذي أطلقه عليها من فراغ، فقط ليثبت لها أنها جزء من أملاكه ويُشعرها بالذل والهوان، زمت شفتيها الرقيقتين بحنقٍ لتُفرجهما في بضع كلماتٍ غاضبة اعتادت على تكرارها مراتٍ ومرات ببطء : ديما .... اسمي .. ديما ... يا متخلف
وهو الآخر بقي ينظر إليها بجمودٍ وغضبٍ لتتابع بصوتٍ عالٍ لم تستطع كبته، وهي بذلك تطلق غضب الأيام الفائتة، غضب الشهور وحرقة السنواتِ الماضية، الذي انتهت بنطقه لتلك الجملة التي لا تدل على أي شيء سوى تخلفه وصغر عقله، تلك الجملة التي أودت إلى تحريمها عنه : ماني خادمة مملوكة عندك عشان تطلق علي هالإسم ... أنا ديما ... د ي م ا، واطلق سراح هالإسم البايخ من لسانك، واللي ما يدل على شيء غير تحجر مخك يا متخلف
عضّ زوايةَ شفتهِ السفلى وابتسامةٌ غامضة تسللت إلى فمه. كم تبدو شهية، فاتنة، غضبها لذيذ يزيد من فتنة خديها السمراوين الذين ما إن تصرخ وتغضب حتى يشتعل بالحمرة من شدة انفعالها، تمنى لو يستطيع تقبيل وجنتيها الشهيتين لكنه عدل عن ذلك الجنون ليهمس لها بتسليةٍ وقد زال غضبه وكأنه قد نسي مسألة كشف مابينهما لأمه : برجعك ياديما برجعك لي
جفلت وعيناها المشتعلة غضبًا تنظر لعينيه الواثقتين باضطراب ... ما الذي يقصده؟ أسيكفر عن ذنبه؟ سيعيدها زوجةً له بين أحضانه؟ لكنه تأخر، تأخر كثيرًا عن ذلك، لو كان يريدها حقًا لكفر فور نطقهِ لجملته الهمجيةِ تلك، لكفر عن معصيتهِ راغبًا بها غير محتملٍ فراقها ولو ليومٍ واحد ... لكنه سيف، سيف الذي لن تستطيع إذابة غرورهِ الأنيق .. أجل أنيق، ذلك الغرور الذي لا يليق إلا بسيف، ولا ينفع أن يكون إلا لسيف، عشقته وليتها لم تفعل، لكنه قلبها الضعيف، قلبها الواهن أمامه، فقط لو تستطيع نزعه واسترداد كرامتها وكبريايئها، لكن ذلك من شبه المستحيلاتِ أمامه، فهي ما إن تحاول تصنع البرود معه والإبتعاد حتى يحكم قيده حولها بطاغيته، ما إن يشعر بها تبتعد حتى يجتذبها إلى أعماقه لتبقى تسكنها دايمًا وأبدًا، ليبقى ممتلكًا لها إلى اللا زمن، بالرغم من كل ما فعله إلا أنها ستبقى منتميةً له، هادرًا لكرامتها بغير حركةِ دفاعٍ من قبلها، فقط لأن جسدها هو المحرك والذي يتحكم به هو قلبها.
ارتعش جسدها ما إن شعرت به يقف أمامها مباشرة، وعيناه تلمعان ببريقٍ خبيثٍ يشوبه التسلية، لتجولانِ بعد جزءٍ من الثانيةِ على أنحاء ملامحها السمراء زامًا لشفتيه بمكر، هادرًا بهمسٍ ساحرٍ يجتذبها رغمًا عنها إليه وكأنه بذلك يعلم تأثيره بها مما يرضي غروره : وقتها بعرف أتصرف معك على خيانة الثقة، بطريقتي أنا ..... وقريب إن شاء الله
أطلق كلماته الأخيرة بتسلية ليخرج بعد أن رمقها بنظراتٍ آسرة لقلبها الضعيف، ارتجف جسدها النحيل بعد أن أغلق الباب بقوةٍ لتزم شفتيها وتفرك يديها ببعضهما البعض، لمَ هي ضعيفة هكذا؟ ما إن تبدأ بوضعِ أساس بناء الأسوارِ حولها حتى تُهدم من قبله وبكاملِ رضاها! هل له من الجاذبية ما يكفي لتنهار أسوارها أمامه، لم تكن ضعيفةً من قبل بهذه الصورة المقززة، حتى أحبته، حتى أحبته!
لكنّ شيئًا ما انكسر بداخلها، حتى وإن بقيت مقيدةً بحبه إلا أن شيئًا قد انكسر بداخلها ما إن أطلق عليها لفظ الظهار، حتى وإن كفَّر، سيبقى هذا الشرخ بداخلها ولن يُداريه لا الزمن ولا قربه!



يتبع ....

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 06-06-14, 04:21 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 


قبل ذلك بساعات
جفلت وهي تنظر إلى من يحتضنها لتنسحب الكلمات من بين شفتيها اللتين شحبتا ... هو! تراه الآن أمامها يعانقها بكل حنانٍ وحُب، بعد غيابٍ طال لأشهرٍ طويلة لا تعلم سببها، تسعة أشهرٍ غاب فيها عن كل عائلته، والمخزي في الأمر أنه زوجها وهي لا تعلم سبب غيابه. ابتلعت ريقها وهي تستمع إلى كلماته الدافية : أنا معك .. جيهان
لم تستطع السيطرة على أنفاسها التي أخذت بالتسارع، عاد بعد أن شعرت بأنها قد تحررت تمامًا من ذلك الرباط، عاد لتعود معه كل ذكرياتها المشينة والقاسية معه، شد جسدها الهزيل إلى أحضانه أكثر وهو يغطس بأنفه في بحر شعرها البني ويقبله، عشقه! ... ليهمس بتأوهٍ معبرًا عن شوقه : إشتقت لك يا عيون فواز
وهو بكلماته حرك جسدها الأبيض في اهتزازةٍ مُرتعبة، ليس بعد أن ابتعد، ليس بعد أن ارتاحت روحها منه يعود بهذه البساطة وكأن شيئًا لم يكن، عضت شفتيها المرتجفتين وهي تشعر به يعانقها بقوةٍ أشد وقد شعر بارتجافها وأيقن سببه، بدأ في المسح على ظهرها لعله بذلك القدر من الحنان يبعد عنها الرعب ويفيقها من صدمتها بحضوره
ثانية ... ثانيتين ... ثلاث ... لتدفعه عنها بعد أن استفاقت من صدمتها لا هثةً برعب صارخة في وجهه : ابعد عني فواز
ما إن ابتعد جسده مسافة بضع شعيراتٍ عنها حتى نظر إليها بهدوءٍ وهو قد توقع سابقًا ردة الفعل هذه، رطّب شفتيه ليرسم ابتسامةً اعتاد دائمًا على رسمها أمامها، ابتسامة ثقةٍ وثبات : آسف على تأخري بس .... عظم الله أجرك
بالرغم من أن هذه الجملة كانت تُبكيها ما إن تنطلق من بين شفتي أي مُعزٍ لها إلا أنها بقيت تنظر له بحذر وترقب
احتذب خصلةً من شعرها البني ليلفها على اصبعه بابتسامةٍ شاردة، وعيناه تطوفان على ملامحها بشوقٍ متقدٍ في عينيه، تسعة أشهر! بالتأكيد ليست ضئيلة أمام حجم حبه لها، أمام شوقه إليها، كان يعد الساعات والأيام والشهور، فقط ليلمح عينيها ويُشبع شوقه بها
أغمضت عينيها بهدوء وهي متقينةٌ أنها لو كانت تمر بظروفٍ أخرى لشعرت باللذة من نظراته الهائمة ككل مرة، هو الوحيد الذي يرضيها كأنثى، هو الوحيد الذي يشعرها بالثقة المكسورة داخلها، رغم كرهها وبغضها الشديد له إلا أنها تشعر بالغرور حينما ترى نظرة الشوق والتوق في عينيه، تعلم جيدًا بأنه لا يرى غيرها، وهذا ما يشعرها ولو بالقليل من الثقة
تعلم أنها ليست ككل الفتيات، ليست جميلة، ليست مثيرة، تكره كونها ليست كأرجوان، لا تحمل من الجمال ماتحمل هي، كانت تتظاهر بالثقة سابقًا عن طريق دعم أمها لها، تظاهرٌ لا غير، والآن بعد أن رحلت، كُسر تظاهرها أيضًا، أصبحت تيقن أنها لا شيء حتى ظهر فواز، والذي بنظراته أشعرها بالقليل من الثقة المهزوزة بداخلها
شعرت بشفتيه تلامسان بشرتها بجانب فمها بشوقٍ مضني لقلبه، وهاهو الحب من طرفٍ واحد يدمي شخصًا آخر، لكنّ هذا الشخص ليس بأنثى، بل هو رجل، رجل قادر على فرض سيطرته وقلب الأمور لصالحه
تراجعت بهدوءٍ للخلف محررةً بشرتها من شفتيه، ليصلها همسه الخشن على بعد سانتيمتراتٍ قليلة : كوني واثقة ... إني بكون قربك في محنتك
وقف ناويًا الخروج بعد أن أطلق ابتسامةً واثقة وكأنه يؤمن باليوم الذي ستتشبث به بكلتا يديها، وما إن همّ بالخروج حتى وصله صوتها الهامس والذي يبعثره : ماني محتاجة قربك
إلتفت إليها بهدوءٍ اعتاد على لبسه أمامها، وهو يعلم جيدًا أن بروده يستفزها ويدفعها للغضب. أكملت ببطء وهي تدرك جيدًا عاقبة الكلمة التي ستحررها من بين شفتيها : طلقني




*_-*_-*_-*_-*




كان يمشي في أنحاء الغرفة المُحترقةِ بصمتٍ وذهنٍ مشدود، لكل ورقةٍ بيضاء تحولت إلى سوداءَ مُهترئة، لكل خشبٍ تآكل وأصبح رمادًا أو شبه رماد، لكل إطارٍ تغير لونه ومحتواه الذي كان يحميه تلاشى، والبعض تلاشى نصفه. للباب الضخم الذي تغير لون زواياه فرسم لوحةً لعجوزٍ كهلٍ حزين. لتلك الذكريات الحيةِ داخله، والميتةِ أمامه!
تجول بعينين مرتخيتين بحزن، وهاهو ثباته المزعوم يزول أمام هذا المنظر القاسي على قلبه، العنيف هجومًا على عقله.
زمّ شفتيه وهو يحمل بين يديه بقايًا من صورةٍ هجم عليها النار فأحرق جميع ما فيها إلا يدًا لشخصٍ كان موجودًا بجانب والده في الصورة، كفه, كف سلمان التي كانت مُعانقةً لكف فهد، وهو بهذه البقية من الصورة يدرك أنها رسالةٌ جديدة من القدر، رسالةٌ ستحمل المآسي والمآسي. آخر كتابٍ أنهاه لوالده هو آخر كتابٍ أنهاه والده نفسه قبل وفاته، وقد كانت رسالةً تدل أنّ هذا الكتاب كان آخر ما خطّ فمات صاحبها بعد يومين فقط من بعد أن أنهاه، والآن ماتت ذكرياته عند ولده لتكون آخر ما قرأه.
تراجع للخلف إلى أن وصل للجدار فارتكى عليه نزولًا إلى الأرض، إنزلاقًا ببطءٍ مؤلم، إلى أن استوى جالسًا وقدماه مفروشتان على الأرض الدافئة، بينما كانت يده اليُسرى إلى الآن تحمل ذلك الجزء الباقي وعيناه تنظرآن للفراغ بشرودٍ حزين، يطبق جفنيه ببطءٍ ويرفعهما ببطءٍ أشد، ويده دون شعورٍ تطبق على ذاك الجزء مع كل انسدالٍ لجفنيه.



*_-*_-*_-*_-*




الساعة التاسعة مساءًا
ركضت متجاوزةً عتبات الدرج بقميصها البيتي الطويل ذو الألوان المتداخله، ملامحها مستاءة تُظهر الكثير من اليأس، والقليل من الحياة!
حركت رأسها يمينًا وشمالًا باحثةً عن والدتها لتلتقطها عيناها فورًا جالسةً على كرسيّ من الخشب الهزاز، مُغمضةً عينيها بهمٍ والضيق يتجلى في ملامحها، اقتربت منها بحنقٍ من نفسها، هي السبب في كل شيء، هي سبب ضيق أمها وعدم راحة أخيها، هي الغيمة العقيم التي تُغطي هذا المنزل رافضةً التحول إلى قطراتٍ عذبة، هي شجرة خريفٍ عارية حاولت تظليلهم بلا أدنى فائدة. لكنها الآن، ستُجبر نفسها على الهطول، ستجبر نفسها على الإخضرار وتزيين نفسها بالأوراق!
تنحنحت جاذبةً لحواس أمها نحوها، نظرت إليها أمها بدهشةٍ لم تستطع إخفائها، فهاهي ابنتها تقوم بالنزول مرةً من عدد المرات القليلة التي تخبئها لهم.
لم تستطع إخفاء ابتسامتها الشغوفة والمغلفة بالتجاعيد لتهمس بحنان مأشرةً لها بيدها نحوها : تعالي ياعيون أمك ... تعالي
اقتربت منها بآلية لتجلس أمامها على الأرض واضعةً لكفيها على ركبتي أمها وعيناها تتأملانها بشرود وحيرة
أمها وهي تمسح على خصلات شعرها السوداء : جوعانة يُمة؟
أسيل بصمتٍ ظلت تنظر إليها، وعينيها اللوزيتان ترسمان لوحةً كئيبة أبت أن تختار غير الإسود لونًا لها
أم فواز تعيد سؤالها : جوعانة؟
أسيل وكأنها لم تسمع سؤال أمها، بل على الأرجح هي لم تسمع بسبب شرودها : ليه تبكين؟
أطلقت سؤالها ذاك على أمها بقلقٍ شديد وبدون حيرة، فقط لأنها تدرك الجواب جيدًا، بل لأنها تظن أنها تدركه جيدًا، وجوابها ذاك كان ( أنا السبب! )
بقيت أمها صامتةً للحظات، بالرغم من أن خيوط الدموع لم تكن مرتسمً على وحنتيها إلا أن عينيها الغارقتان في بحر الدموع قد كشفتها
أم فواز بشرودٍ وعينيها تنظران للفراغ : فواز
انتفضت رغمًا عنها لتتهاوى عيناها بانكسارٍ خريفي، أيعقل أن يكون قد حصل له مكروه، أيعقل أن تفقده كما فقدت متعب؟ لن تستطيع الصمود أكثر، خصوصًا وفواز يحمل عبقًا أخآذًا من الراحل
همست برجفةٍ مترددة خوفًا من الإجابة : و .. وش فيه ... فواز؟
أم فواز بوجوم : كلمته العصر وكان معصب، راح الصبح لبيت عمه عشان يقابل زوجته ... وأبصم بالعشرة إنها سوت شيء خلى شياطينه تفور ... مستحيل يروح عندها ويرجع مبسوط
زفرت أسيل براحة وهي تضع يدها على صدرها، كانت تظن أن الأمر أضخم من ذلك، لكن بما أن الأمر يتعلق بجيهان فلا بأس. ابتسمت ببهوتٍ وهي تتذكر بنات عمها المرحات - سابقًا -، منذ مدةٍ طويلة لم ترهن!
أكملت أم فواز بشرود : ليته ما تزوجها، كل شيء كان بسببي، لو إنّي ما شكيت للحظة في ولدي ما كان تزوجها بعدم رضاي
أكملت أسيل عنها بهمس وهي تغوص في عيني أمها الحزينتين، لمَ؟ لا تعلم، لكنها تكاد تقسم أنها السبب : كان ينتظر الفرصة، وجته على طبق من ذهب بعد المشكلة اللي صارت
صمتت أم فواز تستمع إلى ابنتها التي أكملت بابتسامة حزينة : يمة انتِ عارفة بحب فواز لجيهان، بس مع ذلك رفضتيها زوجة له، ومن أبسط مشكلة استغل هو الفرصة وتزوجها رغمًا عنك
أم فواز بحنق : أبسط مشكلة!
أسيل بغموض : في الحب ... تصير كل العقبات بسيطة، عشان ينال العاشق معشوقه
تنحنت أم فواز وهي تلمح نظرات أسيل الشاردة والحزينة، لتُدرك جيدًا أين ذهب عقلها، همست بغصةٍ وهي تمسح على خصلاتها المموجة : أكلتي شيء؟
تعلقت نظرات أسيل الشاردة بعيني أمها للحظات، فبدت كوردةٍ ذابلة أبى الربيع أن يُزهيها. رُبما كان من العدل أن تموت معه تلك اللحظة، فلم لم تطبق العدالة ذلك، اشتدت قبضتها بدون شعورٍ منها على ركبة والدتها التي تجعدت ملامحها ألمًا من تشنج يدا ابنتها على ركبتيها، لكنها لم تعلق وبقيت تتابع بقية الأسى والحزن في نظرتها الشاردة بألمِ أمٍ حنون ليس لديها في هذه الدنيا سوى ابنٌ وابنة، وإن حصل لهما شيء ... ستجن
ارتسم الخط المالح بشفافيةٍ على خدها الأيسر، ويداها تتقلصان أكثر على ركبتي أمها بدون شعورٍ منها ... لو أنها ماتت معه ... لو ماتت معه ... كانت لتريح والدتها من كل هذه المعمعة، كانت لتريحها من ثقلها الذي يزداد يومًا بعد يوم، بالرغم من حجم الجروح داخلها وآثار الإنكسار الكبير في ملامحها، إلا أنها ضاهت جميع وحدات الوزن قوة، فأصبحت ثقلًا لا يحتمله آدمي
همست بدون وعيٍ منها ودمعةٌ سقطت من عينيها الأخرى قسمت ظهر أمها نصفين ألمًا : موافقة على شاهين!




*_-*_-*_-*_-*




كان يرمي الكُرة وهو ممددٌ على سريره الذي يكفي شخصًا واحدًا لترتطم الكرة المطاطية بالجدار عائدةً إليه ومن ثم يعيدها إلى الجدار من جديد، وابتسامته العابثة لا تفارق شفتيه، ملامحه كانت كالأسد الجائع والذي يبحث عن فريسةٍ يلتهمها، والسؤال الوحيد الذي يتردد في ذهنة .... متى ستصل الفريسة؟
كانت الغرفة تأخذ طابعًا رجولي وبها سريران اثنان، وكل سريرٍ كان يكفي شخصًا واحدًا فقط، بينما الآن، أصبح سريران أحدهما خاوٍ تمامًا رفض صاحب السرير الثاني اخراجه من الغرفة، فقط ليعيش ذكرياتهِ المُقدسة بالنسبة له ولا يضعها على الحافة!
تردد صوت طرق الباب على مسامعه ليتأفأف بانزعاجٍ ممن أفسد خلوته في وكره، وهو في نفسه مستغربٌ من الطرق, أيعقل أن تكون الممرضة وقد احتاجته؟ تعجب فوالدته من المستحيل أن تصعد إليه مع تعبها, وتلك الممرضة من المستحيل ان تحتك به لالتزامها الكبير .. صرخ بغضب : نعم خييير ؟؟
ليصله صوتٌ مرهَق بانت به معالم العجز والشيخوخة : أنا يا وليدي
نهض بسرعةٍ مُتفاجئًا والجدية حفرت طريقها إلى ملامحه لتزول ابتسامة العبث تلك، اتجه للباب ليفتحه غير متداركٍ غضبه، وما إن ظهرت له صورة المرأة التي غطت ملامحها التجاعيد ووصله صوتها المُرهق حتى زمّ شفتيه بغضب : ماتبي تتعشى؟
شاهين ولم يستطع منع نفسه إذا حمل جسدها المُمتلئ بين ذراعيه هاتفًا بغضب : كم مرة قلت لا تطلعين تناديني ولو سمعتي إني أحتضر
كانت سترد بوجومٍ إلا أنه قاطعها برجاء : تكفين يُمه حالتك ماتسمح لك تطلعين وتنزلين الدرج كل ما بغيتيني
أمه عُلا وابتسامةٌ مهزوزة ظهرت على شفتيها : الله لا يحرمني منك يا نظر عيني
شاهين بجدية لا تخلو من الغضب وهو يحكم ذراعيه حولها : ثاني مرة لو طلعتي بكسر رجولك هاه
لم تستطع منع نفسها من الضحك على جملته التي لطالما كررها على مسامعها مرارًا وتكرارًا كلما تحركت لمكانٍ قد يُرهقها، لتشعر به يتحرك خارجًا وهو يحملها بجسده الضخم مفتول العضلات، نازلًا بها إلى الطابق السُفلي وهو " يتحلطم " : أنا خلاص قررت من اليوم ورايح أنام في غرفة في الطابق الأول، عشان الست عُلا ماتفكر مرة ثانية تصعد لفوق, وبعدين وين ذيك الممرضة, والله اني قلت إن ما منها فايدة بس هي مُصرة عليها يُقال تحبها وما ترتاح معها
عُلا بابتسامةٍ صافية تحمل معالم الحنان تقطع عنه ثرثرته : العشاء
تأفأف ليوضح لها مدى غضبه، بمعنى * لا تتحدثي معي فأنا الآن غاضب *
وضعها على أريكةٍ ليلكية لينحني مُقبلًا وجنتيها النديتين، ومن ثم جلس بعيدًا عنها مُنتظرًا حديثها الذي سيتضمن اعتذرًا بالتأكيد، فهي لا تقوى على عتبه ... هو وحيدها بعد وفاة أخيه، ولا تجد في هذا المنزل مؤنسًا لها غيره، حتى ممرضتها الحنونة لا تكفيها عن ابنها رغم أنها تستمتع معها أيضًا
عُلا بملامح أجادت تمثيل الحزن : وأهون عليك تظل زعلان علي؟
وقف شاهين يصد عنها مُتجهًا للمطبخ وابتسامة عبثٍ ارتسمت على شفتيه لتزول بسرعةٍ قبل أن تلحظها والدته ونور عينيه، لكن سرعان ما عادت ابتسامته العابثة ما إن دخل المطبخ واختفى عن أنظارها
ارتسمت ابتسامةُ رضى على شفتيها وهي تستمع للمعمعة في المطبخ، مدركةً بأنه يجهز الأطباق للعشاء الذي طلبه والذي وصل بدون علمه لتصعد مناديةً له. إن ذُكر بر الوالدين فشاهين سيكون أكبر مثالٍ لذلك، حتى الخدم لم يسمح بتواجدهم في المنزل، لا يأتمنهم خوفًا عليها منهم، فقصص الخدم ومصائبهم قد انتشرت، وهو يخشى عليها من نسمة الريح، لذا كان هو من يُنظف المنزل، يطبخ، يهتم بها ويراعيها بكل رحابة صدر، غير أنه أحضر فقط ممرضةً للعناية بها، ولم يرضى بغير ذلك. تتمنى لو أنّ لديها ابنةٌ تدير عنه كل ذلك وتقوم هي بالأعمال المنزلية، فهو يبقى رجل ولا ترضى أن يقوم هو بها. لكنه كان يعاند ويرفض الخدم فقط لخوفه عليها، ودائمًا ما كان يقول لها
" اعتبريني خادمة، سواق، ممرضة، اعتبريني بنتك ما يهمني، أهم شيء تشوفيني برضا تام عن كل اللي أسويه، ومو شغلي لو كانت هالأشغال للبنات، مع إني ماني مقتنع بهالشيء، بس أصير بنتك لجل عيونك ... مو ولدك وبس "
البعض كان ليُحرج من كونه يعمل عملًا للفتيات، لكنه كان يفتخر ولا يرى أن ذلك ينقص من رجولته شيئًا، حتى أنه في بعض زيارات أصدقائه له كانوا يتعجبون من كونه هو من يعمل الشاي والقهوة والحلوى فقادهم فضولهم لسؤاله * ألا يوجد خادمةٌ في البيت *
لكنه كان بكل فخرٍ يقول لهم بأنه هو من يقوم بكل شيءٍ هنا، ويحب ذلك. ولدٌ كهذا يجعلها سعيدةً تخجل أن تطلب من الله شيئًا آخر في هذه الحياة، فهو قد لخص جميع نعمه في شاهين وحده
بعد دقائق عاد شاهين بوجهٍ جامدٍ وجاد وهو يحمل صينيةً كبيرة وضع فيها عددٌ من المأكولات الخالية من الدهون وكأسين من عصير التفاح الطازج، وضعها أمامها على الطاولة بصمت وعيناها الضاحكة تتابعه برضًا تام، بينما هو سحب له كرسيًا صغير ليحلس مقابلًا لها بنفس الهدوء والصمت
: ماني جوعانة
أطلقت عُلا جملتها المكونة من كلمتين بوجهٍ حاولت إخفاء المرح به وهي تتوقع أن يرفع رأسه بسرعةٍ ويحشو الأكل في فمها ليرغمها على الأكل، لكنه بكل هدوءٍ رفع رأسه وكأنه مُدركٌ للعبتها ليهتف بجمود وقد رفع أحد حاجبيه : ماتبين؟
أومأت أمه رأسها وابتسامةٌ أبت إلا أن تفر رغمًا عنها التمعت على شفتيها
شاهين بتنهيدة ضجرٍ سريعة : أوكي يا ستّ الكل .. ما عندي مانع إنّي أجوع نفسي معك
اختفت ابتسامةُ علا ليحل محلها وجهٌ صارم هاتفةً بأمر : ياولد ... تاكل الحين قدامي وانت ساكت، تبي تجوع نفسك هاه!
أعاد ظهره للخلف بجديةٍ لا تليق به أمام أمه ليتكتف وحاجبه الأيسر لازال مرفوعًا : آكل ... بس من بعدك طبعًا
وهاهي أمه تستسلم أمامه وبكل سرعة، فهي ليست ذا قدرةٍ كافية لترى ابنها الحبيب يجوع نفسه وتبقى ساكنة. مدت يدها للصحن ومعالم الوجوم تظهر على ملامحها الطفولية حتى بعد هذا العمر، لكنّ شاهين مد يديه بسرعةٍ ليُمسك بيدها الممتدة ويحتضنها بين يديه هامسًا بحنان : ودنا ننال شرف أكلك من يدينا!
رفعت عينيها إليه لتشهد ابتسامته الحانية فلم تستطع إلا أن تبتسم له، بينما مد هو يده ليأخذ فطيرةً بالجبن ويمدها لفمها لتتناولها منه
وهما يولدان أجمل صورةٍ لأمٍ وابنها البار بها.



*_-*_-*_-*_-*




كان يتأمل المُتمددة على سريرها بصمتٍ والقليل من الراحة، لم يسعفه الوقت ليغتصبها كما توقع هو، لكنه أيضًا يشعر بالقهر والغلّ، يتمنى لو يستطيع الذهاب إلى قسم الشرطة ويضرب الرجل ويضربه ثمّ يقتله، لكنه تنهد وهو يمسك زمام نفسه، ليس من صفاته التهور فلمَ يفكر بهذا الآن! بينما معالم اعتدائه على أخته واضحةً على جسدها الموشوم ببعض القبلات، والقليل من تيارات أظافره. أغمض عينيه وهو يقترب قليلًا منها، كانت حينها مُغمضةً لعينيها لايعلم إن كانت واعيةً أم لا، لكنه ما إن وضع يده على رأسها انتفضت بقوة لتفتح عينيها، فتراجع وهو يرسم الألم والقهر على عينيه, هو طبيبٌ نفسي ويعلم ما سيحتم عليه ذاك الإعتداء من رهبةٍ وخوف, هي طفلة وما حدث كبيرٌ جدًا على وعيها الطفولي. ابتلعت ريقها وهي تنظر إليه بضياع : عناد!
ابتسم لها ببهوتٍ وهو يقترب منها قليلًا ليجلس : عيونه ... شلونك الحين؟
ابتلعت ريقها بارتباك وهي تفرك ذراعها بشعورِ شخصٍ مُتغزز من نفسه, رغم أنها لم تفهم تحديدًا كل ما حصل معها : أبي ماما
اقترب حاجبيه من بعضهما, امها في الخارج تبكي وتُعزي نفسها بابنتها التي لم تدرك العالم وخطره جيدًا, مسح بكفه على وجنتها ليهمس : بناديها لك ... لا تخافين
ثمّ وقف ليخرج ويقابل امه الجالسة بجانب الباب على إحدى الكراسي وأناملها تمسح دمعاتها : يمه
استدارت إليه بسرعةٍ ولهفة لتهتف : شلونها؟
عناد يومئ رأسه بأسى : صحيت وتبيك
لم تستمع لكلمةٍ أخرى وهي تندفع لتدخل إليها, وفور رؤية غيداء لأمها بكت بذعرٍ وهي تتشبث بها ما إن جلست بجانبها, لتهذي دون وعي : ماما وش كان يبي مني؟ ظنيته بيتركني عشان ما أصرخ وأنادي سلطان وبعدها بيروح ... يس هو ..
صمتت وهي تبتلع ريقها بشيءٍ من الخوف والإحراج, خافت أن تضربها أمها لما قام به هو وأُحرجت هي من فعلته تلك.
لكن أمها احتضنتها وهي تبكي لتهمس لها وتستغرب هي : ما عليك منه ... ما يخاف ربه ولا يستحي ... انسي اللي صار يا بنتي ... انسيه
اقترب عناد وهو يضع كفيه على كتفي أمه ليهمس : خلاص يمه لا تقعدين تكررين عليها اللي صار
أومأت بهدوء وهي تتراجع لتضع ابنتها على السرير وتغطيها : خلاص نامي حبيبتي وأنا جنبك
أومأت ثم أغمضت عينيها, لكنها لم تنم بالفعل ومن إين يأتيها النوم وهي تتذكر ذاك الرجل والذي قام به, تريد أن تفهم فقط لمَ قام بذلك الفعل القبيح. احتضنت نفسها وهي مٌغمضة لعينيها فلاحظها عناد ليهز رأسه بأسى ويغمض عينيه غاضبًا



.
.
.





انتهى


دمتم بخير / كَيــدْ !


 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 07-06-14, 02:48 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

*



شكله مسحوب عليْ هنا من البداية ^^

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 07-06-14, 03:25 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2014
العضوية: 267098
المشاركات: 202
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداعشبه انثى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبه انثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

الاسلوب رائع والاحداث اروع .....اعجبني تنوع الشخصيات و تعددها ....اكثر الشخصيات اعجبتني ...عناد اعتقد ان شخصيته لم تظهر بعد ومازال في جعبتك الكثير عنه .......شخصية شاهين حيرتني ففي البداية يظهر انه انسان معقد و متقلب ...ثم يظهر امام والدته كانه طفل صغير ...سنرى في الاحداث القادمة .......تقبلي مروري وارجو ان تكملي و لا تثنيك قلة الردود ...فكل و ظروفه

 
 

 

عرض البوم صور شبه انثى  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 10:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية