لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-16, 10:44 PM   المشاركة رقم: 726
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي




لازالت نائِمـة منذُ البـارحة حتى أنّها لم تذهَب للمدرسةِ اليوم، فُتحَ بابُ غرفتها ليخترقَ جسدهُ الظـلام، دفعهُ قليلًا من خلفهِ دونَ أن ينغلقَ ومن ثمّ اقتربَ بخطواتِه من سريرها ، الظـلام يمنعُ عينيه من رؤيـتها جيدًا، حتى الشمسُ لم تستطِع اختراق الستائر المُعتمـة . . وقفَ بجانب سريرها ليمدّ يدهُ نحـو الأبجورة ويفتحها بعد أن عثر على مفتاحها، ومن ثمّ ظهـرت ملامحـه المتأسيّة وملامحهـا الغارقـة في بحرِ النـوم، المحتضنـة للأحـلام/الكوابيس، هـو من منع امّه اليوم من إيقاظها صباحًا وتركـها لترتاح، يُريدها أن ترتـاح، ومن ثمّ سيبدأ معـها بشكلٍ صحيحٍ هذهِ المرّة.
مدّ يدهُ إلى جبينها المتنـاثرةِ عليه خصـلاتٌ من شعرها، حرّك كفه الدافئة للخلفِ حتى أعـاد الخصلات النـافرة إلى شعرها، وبنبرةٍ رقيقةٍ حنـونة : غيداء يا حلوتِي صارت الساعة 1 الظهر وأنتِ نايمة ، قومي صلي وتغدّي ويانا.
فتحَت عينيها بوهنٍ عـلى صوتِه الرقيق، ارتفعَت أحداقها النـاعسة إليه لتنظُر نحوهُ بوعيٍ غائبٍ ومن ثمّ تغمضُ عينيها متجاهلـةً له، حينها اتّسعت ابتسـامتهُ لتغطّي وجهه، ومن ثمّ انحنَى لتصرخَ فجـأةً حين شعرت بأسنانِه تعضّ خدهـا، دفعتهُ ومن ثمّ جلسَت بألمٍ وهي تغطّي وجنتها وتشتمهُ بغيظ، ضحـك عنـاد بتسليةٍ وهو يهتف : كملتي فوق الـ 12 ساعة وأنتِ نايمة اتّقي ربك.
غيداء بحنقٍ تمسحُ وجنتها : كذاب صحّتني ماما عشان صلاة الفجر.
عناد : نص ساعة ورجعتِ نمتِ .. قومي يلا صلّي ظهر وانزلي عشان الغداء.
تأفأفت بحنقٍ وهي تنزلُ عن السرير حتى تتّجه للحمـام بينمـا بقيَت عينـاه تتابعها بصمتٍ وابتسـامةٌ خافتـة تزيّن ثغره ... بأسى!


،


صعَد عتبات الدرجِ وهو يحشُر أحداقـه بالغرفةُ الأولى في الطابـق الأوّل، الواضـحة لعينيه، الغـرفة التي لم يدخُلها منذ فترة، تُنـاديه! منذ الليلة الماضيـةِ تنـاديه، كيف لا يُجيب النداء وهو كهلٌ أمـامَ مقرِّ الذكرى؟ ، يضعفُ رغمًا عنهُ وتهرول الأيـام السابقة في جيبِ الذاكرة.
دخَل الغُرفـة وأطبـق البـاب من خلفِه، تأمّلهـا بعينٍ رحِبـةٍ بالشوق، ومن ثمّ ابتسـم . .
غُرفـة الأخويْن اللذَيْن تجاوزا الثلاثين طفليْن، عـلاقةٌ أخويةٌ يميّزها الطفولة في العاطفـة، غريبةٌ بعض الشيءِ لكنّها باذخـةٌ بالكثيرِ من الضحكَات والبسمـات.
كم كانا يتشاركـان في الكثير! حتى حينَ كبرا وقرّر متعب الاستقلال والتمرّد عـاندهُ هو رغم احتياجه للخصوصيّة أيضًا، لازال يذكرُ حتى الآن كيفَ مثّل بعبثٍ أنّه يموتُ وهو يضعُ كفيْه على قلبهِ مُغمضًا عينيه لافظًا بتمثيلٍ درامـي : لاااااا تفارقني يموت قلبـــي يا خوووي.
حينها ضحكَ متعب رغمًا عنهُ وهو يهتف : الله ياخذك يا البزر.
كـان وقتذاكَ في منتصفِ العشرينيات ، ابتسمَ وهو ينظُر نحوهُ بعبثٍ ليتناول الكرة المطاطيّةَ من سريره الذي لا ينفكُّ يحتضنه، رمـاه باتّجاه متعب الجالسِ على كرسيّ مكتبِه المبعثر فيها الأوراق لتصتدمَ بوجههِ بقوّةٍ ويتأوّه متعب وهو يُمسك الكرةَ الصغيرة بإحدى كفيه بينما الأخرى غطّى بها وجههُ وهو يهتفُ بحنق : يا حيوااااااااان.
فغرَ شاهين فمهُ بصدمةٍ قبل أن ينفجرَ ضاحكًا وهو يتمدد على ظهرهِ واضعًا كفيه على بطنِه : يا المحنّك يا ملك التركيز يا ملك الشطرنج ... كشْ ملك.
متعب بغضبٍ يرمي الكرة باتّجـاهِه : لا تخليني ألعنك الحين!!
جلسَ شاهين بسرعةٍ ليمسكَ بها بخفة وهو يردُّ باستفزاز : العن الذنب ذنبك عند ربك خلّك تدخل النار وما تلاقيني وأنا بإذن الله بكون بين الحور العين.
متعب يميلُ بفمهِ بحنق : قول آمين ..
ضحكَ شاهين وهو يدرك ما سيقوله الآن : آمين.
متعب : الله يآخذك.
بقيَت ابتسـامةٌ طفيفةٌ تداعبُ شفتي شاهين الذي لفظَ بهدوءٍ مشاركًا صوتَ متعب الذي ابتسم رغمًا عنه في المقابل : للجنـة أنا ويّاك والغاليـة.

تمدّد شاهيـن على سريرِ متعب وهو يتذكر كيف أنّهما في تلك الليلـة أيضًا تشاجرا وغضب متعب هذه المرّة فعلًا حتى قرر أن يغادر الغـرفة ويستقلَّ بأخـرى لهُ فهو بات يحبُّ الخصوصية ويحتاجها أكثر، لكنّ هذه المرّة وقفَت امهما بالمرصـاد له وهي تحلف عليه بأنْ لا يستقلّ بأخـرى ، كـانت تحبُّ هذا الانسجـام الغريب عن حبّ البشـر للخصوصية، تحبّه بحجمِ ما تدرك أنّه قرّب بينهما جدًا حتى باتا كتوأمٍ أكثر من كونِهما أخويْن.
يومذاك تراجـع متعب على مضضٍ ليتمدّد على سريرهِ ويصمتَ عن الحديثِ معه .. نـام تلك الليلةِ غاضبـًا منهُ ولم يُحادثه، وحين جـاء النهـار عاد ليحادثهُ ويضحك معه دونَ أن يقول لهُ إن كان سامحهُ أم لا، وكم من مرةٍ تشاجـرا ليعود متعب لمحادثتهِ دون أن يـهديه السمـاح لفظًا، فهل كـان يسامحُ أم يتغاضى فقط؟
ابتسمَ شاهين وهو يشتمُّ رائحـة متعب في وسادتِه، يشتمُّ ماضيهما وذكرياتِهما، يشتمُّ عبق الضحكـات اللذيذة بينهما ... أغمضَ عينيه وهو يغطسُ في محيطهما فقط عن طريقِ الوسـادة، وبصوتٍ خافتٍ يمتلئ بالحنـين : الله يسامحك ، رحت وأنت ما قلت إنّك مسامحني على سماجاتي.


،


تحجرَت نظـراتها بالهـاتِف دونَ استيـعابٍ وهي ترى الاسم الذي خزّنته يومًا في هاتِفها ولازالت، الاسم الذي غنّـى لهُ هاتِفها الآن، هل يتّصل بها حـقًا؟ الآن، وبعد سـاعاتٍ من محـادثةِ عبدالله لهُ وتجاهلهُ لمـا قـال؟ أيُّ وقاحـةٍ هذِه؟ أيّ دونيةٍ يحملها حتى يتّصل بها بكل جرأة؟ .. يكفِي أنّ ردّه صبـاحًا بالتجـاهل أثبت لها من أيّ الرجـال هو! رجلٌ ارتبطَ بطفلة، تركها دونَ أن تعلم أنّها زوجته! والآن يرفضُ طلاقًا يحب أن يقع .. أيّ رجلٍ ساديٍّ متملكٍ هو؟ ما الذي فعلته لهُ ليفعل بها كلّ هذا؟ ما الذي فعلته له؟!!
عضّت شفتها السُفلى بحقدٍ حتـى كادت تدميها، لو أنّ القتـل مبـاحٌ لقتلته، لو أنّ تعذيب البشر مباحٌ لعذّبته بحجمِ ما تقدِر! لكنّها لا تملك شيئًا لتنتقمَ لروحها المسلوبة، لصدرها الذي ضـاق بوجعٍ وبكـاءِ ليلةٍ كـاملة، لا تملك سوى الدعـاء/التحسّب، لا تملك سوى عدم الغفـران وانتظـار اللقـاء يوم البعث! سيشتكِي قلبها كمْ أُوجِعَ منه! ستشتكِي يداها كم غطّت ملامحها وكتمَت نحيبًا، ستشتكِي عيناها كم أمطرَت بغيومها على وجنـاتِها الجافـة، ستشتكِي بكلّ جوارحـها عليه ، كم آلمها أكبر من ألـم والدها ، هو الذي كـانت ترجُوه، لمَ صمت؟ لمَ لم يُخبرها؟ يا ويلهُ من العقاب! يا ويلهُ من حُزنها أين يمضي منه؟ أين أنتَ من ربّ العبـاد؟ أينَ أنتَ من العقـاب؟ . . أنصف حزنِي يا الله ، وأغرقهُ بحزنٍ مُضاعف! عاقبـه في الدنيـا والآخرة !!
ارتعشَت يدُها وهي تحرّك سبـابتها الواهنـة على الشـاشة لتنتهِي أخيـرًا بمواجهَة ، لا ضيْر من المواجهـة ، لا ضير من شتمه ، لا ضيـر من الحديثِ بخفوتٍ صـارخٍ عن مدى كرهها له، عن وصفهِ بأقـذع الصفـات التي لم تحملها البشريـة ، لا ضير من المواجهـة فهي لن تبكِي! وسيضلُّ ضعفها حبيسَ هذا الجسـد.
رفعَت الهاتـف إلى أذنها وملامحها تجمُد، الازعـاجُ من حولِها كثيف، لم يجعلها تسمعُ ثرثرةَ أنفاسِه التي تحشرجَت منفعلةً بردّها ، لم يتوقّع ذلك منها! لم يتوقّع أبدًا!!
فغَر فمهُ بعذابِ قلبه الذي يلتوِي ويوجِعه رغمًا عنـه، تنفّس بقوّةٍ بعد أن غـادر الواقـع وذهب لعالمٍ آخر، عالمـها هي! ولا يصدق أنّها فتحَت بابهُ سامحـةً لهُ بالدخـول!!
تراجـع للخلفِ ليسند ظهرهُ على مقعدِ سيارتِه وهو يفغرُ فمهُ يبحث عن كلمـةِ شوقٍ يلقيها إليها ، حتى يجيء صوتُها من بعدِه! يجيء فيُطرِبَ هذا الحنين . . لكنّ إلين لم تكُن لتسمحُ لهُ بالحديثِ قبلها في تلكَ اللحظـة! شدّت على أسنـانها بقهرٍ منـه ومن كلّ ما فعـل لتلفظَ بنبرةٍ خافتـة لكنّها حمَلت ثقةً كبيرة، حملَت ثقةً بربّها وربّه، حمَلت ثقةً كبيرةً بعدالة السمـاء : مــنّـك لله يا الظـالم .. منّك لله !
وصَل إليها صوتُ أنفاسـه التي تحشرجَت وهو يغمِضُ عينيه وعذابين اختلطـا في هذهِ اللحظـة، عذابُ صوتِها، وعذابُ الحقدِ في ما قـالت، عذابٌ لا يعلـم كيف يشرحهُ، لكنّ واحدًا دغدغهُ حدّ الألـم، وواحدٌ جرحـه مباشرة!
ابتسمَ بأسى وهو يتركُ عينيه مغلقةً عن العـالم، عن ضوءِ الشمـس، عن الطريق المعبّد والممتدّ أمـامه برمـاديته، وغـادر الصمتُ حُنجرته ، لتهمسَ شفاهُه بحنين : كلّي ذنب ، والله بدا في عقابِي من صوتِك! مني لله لين ترضين ، مني لله!
إلين بصوتٍ يتـألّم رغمًا عنها : ليه سوّيت كل هالشيء؟ خاطري أفهم مقدار الحقـارة اللي تملكها؟
أدهم بوجعٍ يتجاوزُ وجعها ويقفُ فوقَه : ما أدري! والله للحين ما أدري ليه أن هربـان من 14 سنة ! ليه؟ لو بقُول نسيتك ما نسيت، الورق والعقُود ما تبعدنا عن النسيـان بس أنـا ما نسيت! مين ينساك؟
إلين بقهر : يا كبر حقـارتك الله لا يحللك دنيا وآخرة ، الله لا يحللك!
فتحَ عينيه وأحداقهُ تضيقُ بوجعٍ من دعائِها عليـه، كيف يُخبرها أنّه ذنبٌ كفـارتهُ هي؟ يريدها أن تجيء، وهي تريد أن تمضي! يريدها أن تقترب، وهي تريد الابتـعاد ، معـادلةٌ صعبة! وذنبـه سيبقى معلقًا بعنقِه ما دامَت تريد الصد!
أردفَت بصوتٍ حـاقدٍ مشمئزٍ من فكـرة أن تكُون زوجته، من فكرةِ أن ترتبطَ بِه : طلّقني !!
زفـر وهو يرفعُ كفّه المُحررة من الهاتف ليضعها فوقَ صدرهِ جهة قلبه وهو يهمسُ بنبرةٍ جـادة : ترى قلتها له لا تخليني أكررها لك!
إلين بحدة : بتطلقني وأنت ما تشوف دربك.
ابتـسم : والله لو تبطين!
إلين بعنفٍ يرتّله صوتُها : ليه؟ وش اللي يخليك ترفض؟ بس تملّك صح؟ صعبة عليك تفكّر بمسألة إنّك تفقد حمـار كنت تمتلكه سنين صح؟
أدهم بهمس : مُهرة! أنتِ مهرة ضـاع عنها خيّالها ، أو هي ضاعت!
إلين بقرفٍ من غزله : خيّالـي؟ وش قوّ هالوقـاحة فيك؟
ابتسـم رغمًا عنـه وهو يستمعُ لضجيجِ إنـاثٍ من حولها، حينها هتفَ بصوتٍ مبتسم : في الجامعة؟
صمتت وهي تعقدُ حاجبيها بغيظٍ منـه ومن بساطتِه، وقح! وقح!! . . فتحَت فمها كي تردّ عليه بشتيمةٍ تصفهُ بها لكنّه سبقها حين أردفَ بجـرأةٍ لا تدري كيف يمتلكها : أقدر أمرّك وأعزمك على الغـداء؟ بتفاهم معك وجـه لوجه.
لم تمتلك في تلك اللحظـة سوى أن تشهقَ بقوّةٍ غيـر مستوعبـةٍ البساطـة التي ينطقُ بها، بينمـا لو أنّها كـانت في وضعهُ عوضًا عنهُ لفهمت أنّه الآن يتحدّث بربكـةٍ يُخفيها وتجعله يندفعُ بكلامٍ غيـر معقولٍ أمامـها . . إلين ببهوت : أنت وشو؟ غبي والا ساذج والا بس مجرّد وقح؟!!
أخفـى أدهم إحراجـه في ابتسامةٍ واهنـة وهو يعتدلُ بجلستِه، نـارٌ تكويها، لكنّها على الصعيد الآخـر يطلب منها ببساطةٍ أن تخرجَ معه!! أي وقـاحةٍ يملك بأن يظنّ أنّها قد تفعلها؟ أنّها قد تسمحُ لهُ بالاقترابِ منـها!!!
أدهم بسذاجـة : لا جد بعزمك على مطعم قريب من جامعتك ماراح نتأخـر . .
قاطعته بحدّةٍ ونبرةٍ لا تستوعبُ بساطتهِ بعد كلّ ما فعـل : ما أبي منك شيء ، لا نتفـاهم ولا غيـرها ، طلقني وبس !!
غـابَ صوتُه بعدَ ما قـالته، هوَ الـذي يجزم منذ البدايـة أنّها ستصرُّ على البُعد، هل يلومها؟ هل يملك الحقّ بلومِها؟ لا يملك! أبدًا، كلّ ما يملكـهُ هو المُحـاربة بشدّة، بكلّ ما يستطِيعهُ حتى يظفَر بها، حتى يُلامس وجنـاتها من جديد، حتى يمرر وجنتـه على قطنيّة وجنتها كمـا فعلها وهي طفـلة، بين يديْ مُراهق!
تنهَد بعجزٍ وهو يرفعُ رأسهُ للأعـلى ولا يجدُ فوقهُ إلّا سقفَ السـيارة الذي يمتدُّ فوقـة بكآبـة، وصوتُها الحـاد والنـاعمُ في ذات الوقت ينبعثُ إلى مسامعه بكلماتٍ واثقـة أنّها ستجعله يطلّقها، أنّها ستنحلُّ عنه قريبًا كمـا كانت طيلة السنين ، منذ متى كـانت لهُ أصلًا حتى تنحلّ؟ لن يفُوز في هذهِ المعركـة ضدّها ، لن يفُوز!!
وهـو ، كـان يتوه! في صوتِها! أمْ في صورةٍ مـاضية، هذا الصوتُ النـاعمُ رغمَ غضبه، رغمَ قهره، رغـم نبرةٍ خفيّةٍ من الوجعِ تندسُّ في زاويـته، هـذا الصوت! .. نـــاي! أو صهيل؟ أم كلّهما؟ .. النـاي صوتُكِ في الحُزن، والصهيلُ في الغضب، كلاهمـا حين يعانقانِك يرتّلانِ الجمـال ، كيف يجتمعُ صوتيْن في حنجرتِك؟ كيف تتجسّد الفتنـة في نبـرة؟ هذهِ النبـرةُ كيف أصِفها؟ كيف أقُول أنّها كصوتِ بحر! فـاضت أمواجهُ واصتدمَ بيابسـةٍ فصرخ! مع بدايـاتِ الصبـاح، مع بدايـات الشروقِ الحـمراء ... يا جمـالُها!!
همسَ يُقـاطعُ كلمـاتها الحادة والغاضبـة بإسرافٍ حتى كـاد صوتُها يُبحّ : نــــجـلاءتِي ..
اتّسعت أعيُنها من الجهةِ الأخـرى وتوقّف قلبها لثـانية، ثانيةٍ فقط، كـانت تكفِي لتضرّ باقِي جسدها، كـانت تكفِيها، تكفِيها لترتعشَ شفاهُها بضعفٍ وهي تُغمضُ عينيها وتهتفَ بنفور : إليــن .. اسمي .. إليــن !!
أدهم بعشقٍ ينسـابُ بجورٍ من شفاهِه : ما تفرق الأسمـاء والفتنة وحدة.
إلين بتحشرجٍ رغمـًا عنها وهي تُشتت عينـيها : إذا باقِي فيك ولو ذرّة انسانيـة بتستحي على وجهك وتتركنِي قبل لا نلجـأ للمحـاكم.
عقدَ حاجبيهِ وهو يميلُ برأسه قليلًا لينظُر نحوَ النافـذة : بتضريني!
إلين بألـم : صـار طموحي هالشيء ..
أدهم : منتِ أنـا عشان تقدرين! .. منتِ مثلِي ، أبدًا! عشان كذا بتغفرين.
همسَت بكره : بظل أدعِي عليك كل يوم ربّي يذوّقك أضعاف الجروح اللي صارت لِي منّك ، بدعي قد السنين يكسِرك شخص ، يجرحك شخص للبكا ليلـة طويلة وليالِي.
ابتسمَ بـألم : لهالدرجـة حـاقدة علي؟
إلين : لا تنتظِر غفـران ، أكرهك، أقرف منك! حرام يعيش ذنب مثلك بهالدنيـا ويلوّث كل شخص يرتبط فيه!
أدهم وكلمـاتُها تجيد اختـراق صدرِه بنصلِها المسموم : أنـا ذنبك الأعظـم بالدنيا ، اجعليني ذنب مغفور!
إلين بقسـوة : مـا أقدر أعطيك حِلّي ، أبيك تدخـل النـار بذنبي ، ويا عساك تنحرق بالدنيـا قبل الآخرة ، يا عسى عمرك يطُول بالوجع!!


،


تحرّكت ببيجامتها الزهـرية في الصالـة وملامحها تشرحُ المزاجَ السيءَ والضيقَ الذي يسكُنها، شعرها ترفعهُ في ذيلِ حصـان ليتموّجَ بكثافتـه فوقَ ظهرها حتى خصـرها وخصلاتٌ أخرى تسقطُ على جوانبِ وجهها القاحـلْ، اتّجَهت نحوَ المطبخِ وهيَ تُنـادي على سالِي بنبرةٍ جافـة، وتلكَ خرجَت من المطبخِ وهي تُجفف يديها هاتفةً بتوجس : نعم.
غزل وهي تقتلُ آهـةً قبل أن تخرج، آهةً تعبّر عن ضيقِ صدرها القاتِل : سوي لي كوب شاي ، وشيء خفيف آكله معاه.
هزّت سالِي رأسها بالطـاعة ومن ثمّ عـادت أدراجـها للمطبخِ في اللحظـة التي تصاعَد فيها صوتُ جرسِ البـاب، عقدَت غزل حاجبيها باستغرابٍ وهي تتساءل من قد يكون وسلطان يملك المفتـاح ولا يحتـاج للجوء لضرب الجرس؟ .. نادَت سالِي من جديدٍ وأمرتها بأن تذهب وتنظُر من خلف البـاب، حينها ذهبَت سالِي للبـاب لتفتحَه، بينمـا كانت غـزل غائبـةً عن النظـر إليهم .. دخَلت ام غزَل بهدوءٍ وهي تطُوف بنظراتِها على المنـزل، وجهها جامدٌ لا يوضّح شيئًا مما في داخِلها، بينما عقدت سالِي حاجبيها وهي تهتف : مين إنت؟
نظرَت ام غزل نحوهـا بترفعٍ قبل أن تهتفَ بنبرةٍ بـاردة : وينها غـزل؟
سالِي بهدوءٍ وهي لا تزال تعقدُ حاجبيها وتنظُر نحوها بتدقيق : مين قول؟
ام غزل تعقدُ حاجبيها المرسوميْن بترتيبٍ وهي تلوِي فمها الصـارخَ بالعنـابي، وبجمود : ناديها بلا كثـرة حكي.
تحرّكت سالِي وهي " تتحلطم " بحنقٍ من العجـرفة التي لم تشبه فيها سوى غزل! حتى أنـها تشبهها في ملامحها أيضًا! سمارها، وعيناها العسليتين !! .. قطّبت جبينها باستنكـارٍ لكنّها لم تجد الوقت الكـافي للتفكيرِ وهي تقفُ أمـام غزل هاتفةً بهدوء : فيه حرمه يبغى إنت.
عقدَت غـزل حاجبيها وهي تنهضُ بعد أن كـانت جالسةً في غرفة الجلُوس، وباستنكـار : مين هي؟
سالِي بتذمّر : مافيه قول.
تحرّكَت بتوجّس نحـو البـاب وهي تتسـاءل من هي؟ .. لكنّ تساؤلهـا لم يكُن ليطُول بعد أن مرّت ثوانٍ قصيـرة لتقفَ أخيـرًا أمـام مرآتها، أمـام المرأةِ التي تشبُه .. والفرقُ بينهما أنّ المرآة كـانت صالحـة ، وهي المُحطّمة !!
فغَرت فمها بصدمَة ، واهتزّت أحـداقها دونَ استيعـابٍ للواقفـة أمـامها، تنظُر لهـا بنظـراتٍ تفصيليّةٍ من أعلاها لأسفـلها وكأنّها تبحثُ فيها عمّا يشرحُ لها حياتها مع سلطـان ، هل هي سعيدة؟ هل يضربها كمـا كان يفعلُ والدها؟ هل توقّفا عند محطـة ضياعِها قبل أن تصِل إلى منزِل سلطـان أم مضا بقطـار حياةٍ سعيدة؟
وتلكَ اهترأت الأرضُ أسفـلها، بقيَت تنظُر نحوها دونَ استيعاب، امها هنا؟ امها الزائِفة أمامها؟ تزورها ؟ امّها التي لم تكُن ام؟ فقـدت الاستيعـاب للحظـاتٍ طويلة، الصدمةُ كـانت تصرخُ بوضوحٍ من ملامحها، التجمّد الذي أصابها كـان كافيًا لتبتسم! تبتسم!! لمَ تبتسم؟ امها تبتسم؟ لم تكُن ابتسامة سخرية ... كانت أسى! أسـى غُلّف بسنواتٍ وليالِي يتبعها نهـاراتٌ لازال حضورها في داخِلها قبل جسدها، لازال حضُورها يخطُّ علاماتٍ على ظهـرها الذي كشفهُ سلطـان ذاتَ يومٍ ولمسهُ بكفٍّ حنونة قبل أن يقبّل رأسهـا بمواسـاة، لم تفعلها امّها يومًا! لمْ تكفّ أذى والدها عنها ولم تواسِيها وتلمَس التهابـات جسدها، لم تفعلها! وسـرق سلطـان منها عاطفـة الام في الحمايـة والتخفيف في لحظـةٍ مـا، بينما هيَ لم تحملها أبدًا!! والآن هاهيَ تبتسم ، بأسى !! لمَ ؟!!!
بقيَت باهتـة، بينما كانت ابتسـامةُ امّها تتعمّق أكثـر ، تتعمّق للا وعـي، للميّتةِ والمغطـاة بقبـرٍ مُظـلم، للأم! كـانت تكبُر ، تكبُر تلك البسمـة بعمقها حتى انتهَت بصوتٍ خافتٍ بائِسٍ وجفافهُ يتحوّر بشكلٍ غامـضٍ لم تفهمه : ما ودك ترحبين بأمّك؟


.

.

.

انــتــهــى . .

موعدنا القادم خلال أربعة أيـام أو خمس، بعطيكم الموعد الاكيد بكرا . .

ودمتم بخير / كَيــدْ !


 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن  
قديم 12-03-16, 11:08 AM   المشاركة رقم: 727
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارت رااائع


ولو انه محزززن ومؤلم ..

الين طالعت كل قهرها وغضبها وحزنها في أدهم .. وشكلها ما رح تلين ولا ترحمه .

بس عجبني تهوره .. خلاها تهتز شوي من طلبه لوووول




فواز بتستهبل انت ؟!!!!
مو معقول وانت مكسر ومطبش بدك تقوم وتروح للخانوم ..

عندي شعور انها رح تخلي ايامه سودا بعد تفيق من غيبوبتها .




توم وجيري ههههه اقصد ديما وسيف ما زالا في كر وفر .




جية ام غزل .. صحوة ضمير متأخرة .
يا ترى هل رح تستقبلها باﻷحضان
ولا رح تشكيلها وتقولها صح النوم توك تتذكرين انه عندك بنت ؟!!


متشوقة للقادم كتير
يسلمو طعوني عالتنزيل

مع خالص ودي



★☆★☆★☆★☆
بعد نهاية النقاش او الحديث مع أحد
لاتنسوا دعاء كفارة المجلس:

سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيْكَ

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 12-03-16, 06:47 PM   المشاركة رقم: 728
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 609
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

شكرا طعون .🌸

تسلمين كيد على الجزء ..

إلين ..وأكبر خيبة في حياتها أن ترى أباها الذي
تمنت رؤيته بعينيها ، فيقابلها ببرود وكلمة جارحة .
كلمة "يبة " التي وجهتها لعبدالله ربما كانت البلسم
الذي أطفأ النار في صدرها . هي استشعرت معناها
الآن في هذا الموقف بالذات .فرُبّ أبٍ لكَ لستَ من صلبه.

أم غزل .. صح النوم
شهور مرت على فراقك لابنتكِ ، وابتعادها عنكِ.
أيعقل أنكِ لم تفكري حتى بالتحدث معها على الهاتف!
أي قلبٍ تحملين بين جنبيكِ !!
ترى كيف ستكون ردة فعل غزل ؟
أتوقع أن لا ترحب بها وتبدي لها سعادتها بحياتها
الجديدة مع سلطان ، وربما تتطرق أمها إلى ما تعرضت له
غزل في الماضي ، ويحصل مشادة كلامية مع دخول
سلطان إلى المنزل ، فيستمع إلى حديثهما .
وينكشف المستور . والسر الذي جاهدت غزل لإخفائه .

مرة أخرى شكرا كيد
بانتظارك .🍃🌸🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
قديم 12-03-16, 10:28 PM   المشاركة رقم: 729
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

فصل رائع جدا

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar  
قديم 17-03-16, 04:05 AM   المشاركة رقم: 730
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 










السلام على أعـزاء كيد يا جعلني فداء أرواحكم الطيبة :$ ..
كنت بنزل البارت اليوم بالليل أو بفجر الجمعة ولازلت أبـي هالشيء بس تحسبًا لأي طـارئ موعدنـا راح يكون الجمعة أو السبت :""
ما تدرون شكثر عانيت مع البـارت السابق عشان أقدر أرسله لرمـاد/طعون وتنزله عني ..

+ حابـة أشكر لطفكم ورقيّكم على متابعتكم لي لأكثر من سنـة وشكلنا بنتم السنتين مع بعض، على بدايـة الرواية وقبل لا أنـزلها كنت حاطة وقتها الزمني سنـة بالكثير وتخلص لكن صار اللي أقوى مني واضطريت اتوقف مرة طويلة ومرات قصيرة، وفوق كذا طـالت الرواية ولازالت تبي تطول بعد ، أتمنى محد يمل الطُول :( باقي ورانا أحداث شيّقة محتاجة صبر لكن أجزم لكم بتكون أجمل بإذن الخـالق وما أنسى ذكر إننا قطعنا شوط كبير وبقى الأقل ، ممكن ثلاثين بارت بجزئين أو ثلاث وممكن أكثر أو أقل! ما أقدر أحدد لكم وكثير منكم يسأل عن ميعـاد الانتهـاء من القيود، ردي الوحيد " ما عندي رد " لكن بأكد لكم راح تستمتعون بإذن الله وبحرص على هالشيء عشان محد يمل، أحـاول أرضي نفسي قبلكم بأحـداث مختلفة وغير متوقعة بشرط تكون واقعية
لا تنسوا إن فيه أسرار كثيرة ما انتهت، انكشفت لكم أسرار وتخبّى الكثير عنكم، تونا ما بدينا ندخل بقصّة الروايـة الأساسية - القضية العالقة من 15 سنة - ، بنتعمق شوي شوي لين ندخل في لبّ فهد النامي أكثر ،
من بدايـة الرواية ما حبيت أركّز على هالقضية أكثر من باقي القصص وتركتها منثورة بين البارتز لين يجي الوقت المنـاسب لها وهذانا شوي شوي قاعدين نخترق المـاضي ونحرقه بتحاليل كثيرة وأنتم تشاركون أفكـاري وبعضكم يصيب وبعضكم يُخطئ ..
لا تغفلون بعد عن مسألـة الألغـاز اللي أرسلها تميم لعناد أكيد وراها سر ، حلها عشان ننعش ذاكرتكم شوي ( 1- عرش/مَلِك .. 2- بروكسيل ) ، ولازال تميم يلعب بذيله من ورى الكل * غمزة * :$
فيه عضوة تسأل عن سيف وسبب طلاقه لبثينة ، يا عُمري سبق ووضحنا هالشيء بس ما تعمقنا لأنّ التعمق بزيادة في بعض الزوايـا ماله داعي، سيف وبثينة ما توافقوا، ويا كثر الزواجات اللي تكون كذا وتنتهي وتسبب عقدة للرجـال من بعدها، هي تعصِي وهو يبي زوجـة يستقر ويّاها ما تتمرد عليه وتمشي ورى أهواءها، وكـان هالشيء يؤذي سيف لانّ الرجـال طبيعي يحب يشوف نفسه المُسيطِر ماهو المُسيطَر عليه! ، الزواج لـه تنازلات كثيرة ما حسبت بثينة حسابها وهذا كان يؤدي لمشـاكل كبيرة بينهم انتهوا بعدها للطلاق " طلقة وحدة بس " عشان اللي تسآءلوا من قبل شلون يفكر يرجعها وهو مطلقها ولازم تتزوج قبل! يا بعدي أنتوا الطلقة الواحدة ما تحرمها عليه لين تتزوج وتتطلق يقدرون يجددون العقد ويتزوجها من جديد . .
على فكرة للنـاس النبيهة الشاطرة ، سالفة سيف وترجيعه لبثينة ما انتهت فعلًا، هو قـال لديما إنه كذب عليها لما طلب بثينة من ابوها بس ما قال انتهى الموضوع للأبد! وديما ماهي غبية لهالدرجة عشـان تآخذها نشـوة بقاؤه لهـا بروحها وأكيد بتنتبه لهالنقطة عاجلًا أو آجلًا وهو ماراح يوقف عند هالخطـوة وبنشوف خطوته القادمة .. بيكمل أو بيتراجع!
نضيف أيضًا مسألـة سلطان وغزل بعضكم ما حب اللي قاعد سلطان يسويه وقال صبور شلون تناقض فجـأة وقلب عليها وقسى وهو ما سوى اللي سواه فيها بسلمان قبلها بعد ما انصدم فيه؟!!
التوضيح بسيط بس يحتاج إنكم تنتبهون لكل زوايـاه النفسية والمادية عمومًا ، فيه فرق بين سلمـان وغزل ، الأول - بعيد - عن عينه ، والثانيـة - قريبة -، هي زوجته وفي بيته عكس سلمـان اللي بعيد وطبيعي بيمـارس حقده وغضبه عليها ببروده وقسوته ولو كـان سلمان بنفس البيت معاه كـان بيلاقي منه نفس البرود والحدة في التعامـل ، ومثل ما قلتوا سلطان أصلـه طيب، ماراح يظل بقسوته عليها طول العمر توه ترى ما مر أسبوع على اكتشـافه لحقيقتها ولازال في طور الصدمـة . . حتى وهو في طور الصدمة كان يظهر عليه مرات الشفقة عليها !
بس طبيعي منه ردة الفعل هذي جدًا طبيعية ، انسانة كـان يقنع نفسه في البداية إنها مالها دخل بمساوئ ابوها ويعاملها بأكبر قدر من اللطف وفجأة يكتشف إنها فعلًا مثله! لذلك ردة فعله القوية متوقعَة منه وأكيد ماراح يتركها لأبوها وهو ما قد درى وش اللي كان ينحـاك من وراه!

كثرت حكي، بس حبيت أوضح بعض النقـاط اللي عليها خلاف ولو إني كنت ابي اعيد وأزيد بديما وسيف بس خلاص كثرنا حكي عنهم من قبل ،
maysan و شيد اسمحوا لي أقتبس نقاشكم اللذيذ وأحطـه بردي ذا خصوصًا أنتِ يا شيد -> حاقدة على مايسان ههههههههههههه ، أمزح بس على كثر ما وضحنا نظرة ديما للموضوع ترجعين وتقولين مالها حق تقسى! قررت أنفيك أنتِ وسيفك لزاوية القسم ما يسوى ترى ديمتنا غالية بلاش حقد وغيرة زيادة :(

حبيت نقاشكم ووجهات نظركم، طبعًا بعيد عن الهبل اللي قلته تو لك يا مايسان أنا فعلًا حابة وجهات نظركم :$ كل شخص له قناعات معينة ورؤية مختلفة عن الآخر لذلك أنا مقتنعة بوجهة نظرك ومقتنعة بوجهة نظر شيد بعد بس من باب تفكيركم أنتوا ، ولو جيتوا لوجهة نظري أنـا فراح أعذر ديما وبعذر سيف بعد ، أبطـالي وطبيعي أعرف تفكيرهم ووجهات نظرهم وقناعاتهم وظروفهم - الاهم -، لذلك مؤمنة بأنهم يخطون وهم على بالهم إنهم صح!

اقتباس :-  
shid||

ديما: الكثير قالو زودتها والمفروض تتنازا و و و.
بالعكس عاجبتني,تستمر باللي هي عليه لاجل 3 سنين.
يعني صبرت صبرت انتهى فصل صبرها وبدا فصل جفافها.

اقتباس :-  
..maysan..

||شيد يا خيتي انا من ضمن اللي قالوا انه ديما زودتها .. اسمحلي لي اشرح الاسباب من وجهة نظري ونتناقش ياحبي للنقاش خخخ ..
اولا سيف تزوج ديما بعد بثينه امه هي الي اجبرته على الزواج هو ماكان عنده نيه ابدا لانه معه اسبابه .. بثينه زوجته السابقه احدثت فيه خلل في شخصيته وتعامله بشكل عام مع الانثى ( الزوجه ) لو تلاحظي في بارتات كان فيه ذكريات لتعاملها معها كان جدا مدللها ومدلعها وتعامله جدا راقي ..وهي لما شافت تعامله مره من المرات لما حدث تصادم معها بشأن زياد عرفت انه هي السبب او اختها مو ذاكره بالضبط !!!


السبب بالبنسبه لي مجهول او ممكن يكون قرأته لكني ماانتبهت واحد مثل سيف بواقعنا خارج بتجربه مثل كذا مع زوجته طبيعي جدا اذا ماعالج الخلل الداخلي راح يتجنب الحاجات اللي كان يعملها سابقا مع زوجته الاولى واللي ادت الى معناته ووجعه !!


السؤال اللي ماحصلت له جواب هل ديما تعرف سبب طلاقه قبل زواجها !!؟ اذا كانت تعرف سبب الطلاق او حتى من خلال عشرتها معه لاحظت حاجات هذا كان راح يسهل عليها كثير في فهم وضعه اللي يعيشه .. ام سيف المفروض هنا دورها في توضيح السبب لديما لما شافت التعامل بين الاثنين وبحكم انهم في بيت واحد مااتوقع ماحدث موقف امامها من هنا او هناك واللي على مااعتقد ماحدث ابدا اقصد شرحها لسبب تعامله وجفافه معها ..


ديما خشت الحياه مع سيف وحبته ومن خلال كذا اصبحت معطائه بشكل كبير احتوته وعالجت جرحه بدون مايحس كانت هي البلسم لجروحه السابقه مع بثينه كانت هي تقوم مع سيف بدور الام مع ابنها اقصد العطاء بدون مقابل او أخذ من الطرف الثاني .. على الرغم انها كانت تعاني كثير من تصرفاته اللي اعتبرها لها مجهولة السبب الا ان حبها له كان المسيطر على كل شيء ..
لما كانت هي تطبطب عليه كان هو يجرحها .. على مدار ثلاث سنوات والحال ماتغيرابدا الاستسلام والرضوخ من جهتها هو اللي وضح لنا .. بعد اعترافه الغير صريح لها بحبه لها انقلبت ممكن اقول 180 درجه اصبحت هي الطرف القاسي في العلاقه اللي صدق مو قادره استوعبه ليه بالذات بعد الاعتراف ؟!! ممكن احد يقولي السبب !!! انا فكرت انه ممكن لانه كان يجرحها وهو يحبها فترد له الدين مثلا !!! انا اعرف انه اعترافه الغير المباشر ذا ولو كان غير كافي لها انه مااجى الا بعد معانه في الخروج وكان واضح لنا من وصف كيدو ربي يحفظها وييسر أمرها وهذا يأكد لي فعليا انها ماتعرف أسبابه !!!..


اقتباس :-  

shid||

حتى نفهم وجهة نظر بعض,حسردها لك وحدة وحدة و بشرح ليش! *الله يعينك ههههههههه*

.
.


- الأولى؛ "تلفظ عليها بأنها حرام عليها ك حرمة أمه".
و رغم ما تلفظ فيه ألا أنها وقفت معاه ولا أهملته!

- الثانية؛ بدأت تتغير لما شافت أهتمام سيف بزياد،وغيرتها منه!
"هو عنده ولد ومبسوط فيه وأنا حارمني من الاطفال".

-الثالثة؛ لما بدأت تتحرر من قيوده اللي كبلها فيها أستثار غضبه لو تلاحظي!
"حارمها تخرج مع سواق،حارمها أنها تشتغل،حارمها تخرج بدونه،ما تترك حبوب منع الحمل"

-الثالثة1؛ تحررت أول شيء من قيد *عدم حملها* وراحت مع أمه وتعالجت وحملت!

-الثالثة2؛ أشتغلت في الروضة أظن بعد ما وافق أو حطته عند الأمر الواقع ما أفتكر صراحة.

-الثالثة3؛ أظن كسرت وتعدت ما أمرها فيه وهو أنها ما تخرج مع السواق وسوتها.

-الرابعة؛ مجمل كلامي للثلاثة خرجت عن طور "الوديعة,المطيعة" ليش؟ عشان سمعت أنه راح يرجع لبثينه!
*وتعزيز أمه له على ما أظن في هذا الأمر*.

-الخامسة؛تأثير الحمل أزداد عليها ف بيأثر على النفسية يعني لو ما تكون حامل ممكن ما تفعل كذا *تناقض عندي ههههههههه*.

-السادسة؛ أهانها في الأحداث الأولى بحكيه "ميّ" وهي تحملت إلين نفذ صبرها من هالشيء.
*طبعا لأن في السابق تتحمل ومجبورة تتحمل بسبب أسلوبه معاها ك أغلب الأحيان "مستبد"*

-السابعة؛ لو تلاحظي أن أمه في بداية البارت الأول قالت:"صبرتي وتحملتي 3 سنين على حالها هذا"
*بمعنى أنه غروره و أسلوبه المستفز وفرض أوامر غير عادلة*.

الثامنة؛ طلبت منه شيء بسيط وأنا أوقف معاه بهذا الشيء "كلمة حب تحسسها بأنها مهمة".
*ك كونه رجل شرقي فطرته ترفض الأعتراف بسهولة -طبعا مش الكل- يعني لمح لها ولكن أنها مصرة على رأيها*

التاسعة؛ كل اللي عمال جالسة تسويه,يرفضها سيف بالمقابل..ليش؟ ما تعود منها الشخصية اللي حكمت نفسها فيها.
*بين التضاد في الأشخاص هو يبغاها ترجع,هي تبغاه يتنازل بأشياء*

-العاشرة؛ أنا معاك في هذا الشيء كونه عاش تجربة مع بثينة و و و.
لكن؟ 3 سنين..*3سنين* شهر بشهر يوم ورى يوم! عاش معاها كل لحظة بثانيتها!
ما لاحظ التغير الشتان بينهم؟ مستحيل هالأمر و السبب؟ قلتيها أنها كانت بسلم لتطييب كل الجروح اللي فعلتها بثينة.
*لو جد أو نفترض أنه شاك فيها أو باقي عنده أحتمال أنها ممكن تكون زي بثينة؟ ممكن زاد على قراراته "الجوال,يسأل أمه عنها,يبحث من وراها,أشياء كثيرة"

-أخيرا ؛ نحلل ونحلل ونستمتع وناخذ الموضوع ب لطافة.
ونكتشف ممكن كيد تفكيرها غير ونرجع نحلل من ثاني ههههههههههه.

اقتباس :-  

..maysan..

لرجعته لبثينه اقتراح امه مو هو .. اقترحته عليه لما زياد كان يتكلم عن رسمته على مااذكر حتى هو وقته ناقشها وقال كيف تبقين ارجعها وانت كنت شاهد على اللي حصل لي او فما معناه .. اقتناعه برجعته لاحقا ماادري وش سببه على الرغم انه كيدو وضحت لنا انه كان يلعب بأعصابها ولا كلم ابوها لكن مانعرف وش بيحصل خلال الاحداث !!!

هو صحيح انا سمعت انه النفسيه تعلب دور في الحامل وغصون ذكرت لي هالشغله خخخ لكن وانا اختك مو لدرجة تحاول تبصق عليه !!! من جد هالتصرف ماعجبني منها نهائي وقهرني ..

تعرفي ليه تحملته لانها تحبه .. حبه متغلق فيها ومتجذر بقوووه هي ماتمردت صح الا بعد ماعرفت انه قرر يرجع بثينه هي هنا من جد انكسرت !!!

سيف مسيطر عليه الخووف ومقيده هي صحيح طبطبت على جرحه لكن الخوف باقي في داخله لو ترجعي للاحداث وقت مااعترف لها اعتراف غير مباشر بمشاعره وطلب منها تسامحها هي ماردت عليه وقتها انا افتكرت انه خلاص طاح الحطب على قولتهم خخخ لكن كيدو ردت علي وخبرتني انها ماردت عليه وووو .. شوفي هذا إقتباس لو لاحظتي كيف كلام سيف مع نفسه الخوف مسيطر عليه حتى بعد ثلاث سنوات مع بعض !!!

زفَر بصبر، اعتـاد تجاهلها ولو قليلًا، تمرير هذا الجفـاء منها، لم يعُد يفهمها! ألم تكُن تريد ذلك؟ حبّه وملكَ قلبه؟ ماهذا التناقضُ الآن إذن؟ .. لوى فمهُ بغيظٍ وهو يستقيمُ ويضعُ كفيهِ في جيبي بنطالهِ الرياضي، بدأ الدلالُ المُزعج! الصدودُ الذي لا معنى لهُ سوى " اخضع لعينيّ وارضني "! وبعد كل ذلك سننتقلُ لمرحـلةِ التمردِ الذي يكره، هل أخطـأ حين خضعَ مرةً وأفشى مافي قلبه بالتوائِه؟ حسنًا! هو مليءٌ بالعُقَد، لكنّ ذلك لا يعني أنها لن تفعل!
رفعَ إحدى حاجبيه لتجفَّ عيناه من قلقهما ويتراجعَ خطوتيْن وهو يلفظُ بجفـاء : إذا حسيتي إنّك محتاجـة للمستشفى وقتها تعرفين تناديني.
اتّجه نحوَ البـابِ وخرجَ مطبقًا لهُ بقوّةٍ من خلفه، ملَّ منها! من مزاجيتها التي لا يُشابهها فيه أحد، من تناقضها الذي باتَ يُضايقه، من حياتِهما التي لا تريدُ الثبـات بكلِّ الحلُول التي يحاولُ ممارستها.
بينما كانت هيَ قد تجاهلتهُ تمامًا وهي تضعُ ذراعها على عينيها وتتجاهلُ ألمَ كتفِها وبطنها، الآلآمُ لا تُصوّر في الجسدِ فقط، فهي الألمُ الداخليّ فيها لم يجِد مُسكّنه، لم تكفِها مشاعره! لم تكفِها وهي التي ظنّت بأنها ستكُون كذلك، لم تكفِها لتجدَ نفسها تغرقُ في ألمٍ أشدَّ لأنه يؤذيها وهي التي تعني له ولو قليلًا

تعرفي ناقصهم المصراحه لو يتصارحون ويريحون بعضهم من الاوجاع والتخبط احسن لهم هههههه الله يعين البيبي تبعهم مسكين ياحرام اذا امه ديما وابوه سيف :) .. يعني تتوقعي الطلاق من بثينه شك ؟! ||شيد اذا تعرفي سبب عقده وطلاقه من بثينه اكتبيه هنا لاهنتي :) يمكن مذكوره ولا انتبهت له ..


نرجع ونكرر خفوا على سلطانِي وديمتي شوي وشكلي بأجمعهم وأزوجهم مثل ما تبي وحدة من المتابعات - ما أقصدك يا طعون - * تمد لسانها *

آي لوف يو يا عسـاني ما أفقد تواجدكم العذب
بإذن الله نوصل لبر الأمـان وأنتوا راضين عني تمام الرضـا وعن أبطالي الحلوين فديتهم (())



 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 11:02 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية