لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-14, 06:44 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

البارت { الرابع عشر و الأخير }

علمتني الحياة كيف أبتسم وبداخلي جروح تصرخ وتئن ~

غريبة هي الحياة بغرابة من يعيش على هذه الأرض

علمتني ان الناس قاسية على من يخطئ حتى وان تاب ~

علمتني ان ابتسم وانا اذوب في قمة الحزن ~

علمتني ان اخفي ألمي وحزني بعيدا عن الناس ~

علمتني الا اقول كل ما اعرف .. و ألا اكذب ~

علمتني ان لا ارى الناس ملائكة فتنهار احلامي ..

علمتني ان الكتابة هي ارقى فنون التعبير ~

علمتني أن ابتسم رغم الألم الذي يخنقني ،،

علمتني أن أضحك رغم بكائي ، أن أصمد رغم انكساري،~

علمتني أن ابتسم في الوقت الذي ينتظرني فيه الآخرون أن ابكي ~

علمتني ان الحياة فانية لا محالة وهي رحلة قصيرة حتما لها نهاية ~

علمتني الحياة أشياء كثيرة كنت لا أعرفها .. علمتني الصبر و التحمل ..علمتني أن أفرح مع الناس و أحزن وحدي و أن دواء جرحي هو رضائي بقدري ..
علمتني أن أتظاهر بأني بخير دائما مهما عصفت بي الحياة فالكتمان أجمل بكثير من شفقة الآخرين ..
الحياة قاسية و لكنها أعطتني دروسا قيمة .. أتذكر مرة قرأت هذه العبارة في أحد الكتب
( إذا تعلمت الصبر فقد اجتزت نصف مشاكل الحياة ) ,, الصبر هو كل ما أحتاجه الآن لكي أكون قوية ..

ذهبت لعدة أطباء و لكن لم يعرفوا سبب مرضي .. لم ينفع أي علاج أخذته .. أمي كان من منظورها أن أتعالج بالقرآن ..
بدأت أقرأ القرآن ساعتين يوميا أقرأ بقلبي و روحي و أستشعر كل كلماته و أحس بلذته .. بدأت ألاحظ أن الألم يخف كلما قرأت ..
إلي أن زالت أعراض الصداع العنيف .. تمسكت بالأمل لا أريد أن يخيب ظني و أفشل ..

بعد تخرجي مباشرة ذهبنا إلي دكتور جاء من مدينة أخري .. كان لا يشبه أي دكتور رأيته .. كان مختلفا جدا ..
لم يعاملني كأني مريضة بل عاملني كأني ابنته أو كأنه يعرفني منذ زمن .. يضحك و يمزح معي ..
ارتحت له لم أشعر بالخجل و لم أري في عينيه تلك النظرات التي اعتدت علي رؤيتها في عيون الناس ..
كان يحكي لي قصصا و أحيانا يقول لي دعابات .. فجأة سألني سؤال فاجأني و أعاد لي شريط حياتي .. قال لي :

الدكتور : هل تعرضت لصدمة في صغرك ؟؟ ..

يارا : ارتبكت من سؤاله و لكني قلت له : لا لم أتعرض لشيء .

الدكتور : هل أنت متأكدة ؟؟

يارا : نعم أنا متأكدة .. عشت حياة عادية جدا كأي طفلة .

الدكتور : و لكن أشعر بأنك تخفين شيئا .. من الضروري أن تبوحي بهذا السر .

يارا : ......................................

الدكتور : ما رأيك أن تذهبي لطبيب نفسي لكي تتعالجي من هذه الصدمة أولا ..

ابتسمت ابتسامة سخرية و لكن لم تخفي عليه هذه الابتسامة .

الدكتور : لم أقصد أن تذهبي للطبيب النفسي لأنك مجنونة بل لكي ترتاحي من هذا الضغط .

يارا : لدي أمي بمثابة الطبيب النفسي أقص عليها كل شيء .

الدكتور : إلا هذا السر لم تقوليه لأحد .

يارا : لا يوجد لدي سر .

تناقشنا كثيرا و أعطاني عدة أدوية .. كان من أفضل الأطباء الذين قابلتهم ..
ذهبنا البيت و أمي بدأت تسألني هل حدث لك شيء و أنت صغيرة و لكني لم أجبها قلت لها لا يوجد شيء مهم ..
جلست مع نفسي و بدأت في التفكير .. هل أقول لأمي ما الذي حدث لي في صغري !! ..
و لكن كيف أقول لها الأمر صعب جدا .. فكرت كثيرا في الموضوع و لكني لم أقرر هل أخبرها أم لا ..

ذكرياتي المؤلمة لا تموت ،
تختبئ في أصغر مناطق ذاكرتي
ترتجف .. فلا تظهر
حينما أحاول قتلها بالنسيان ،
و
حينما أضنها ماتت ،
أشكر النسيان .. فيرحل
إلى حيث لا عودة
فإذا بها تظهر من جديد
تستولي على كُل شيء ’
تتغدى على بكائي ,
يعجبها صوت النواح !
شيطانها يُكبلني
لا أستطيع الحراك
هي تأبى ان تغادر ذلك الشتاء
وأنا أأبى أن أعبد أوراق ماضِ لن يعود
فأبقى ،
سجينة ذكرى مؤلمة
و تبقى
هي تستحوذ علي


في الليل لم أستطع النوم لأن ذكريات الطفولة عادت لي بعدما كنت أتناساها ..
غفوت قليلا و إذ بي أري في الحلم قريبي الذي عانيت بسببه ..
استيقظت من النوم و أخيرا قررت إخبار أمي لعلي أرتاح من هذه الكوابيس .. ذهبت إلي المطبخ وجدت أمي وحدها ..
أخذت نفسا عميقا لكي أبدأ في الكلام و لكني توقفت عند آخر لحظة ..

هذا صعب جدا كيف أبدأ في الكلام .. ليس لدي الجرأة لإخبارها و مواجهتها ..
لالا من الضروري أن أقول لها و ليحدث ما يحدث .. حسنا سأبدأ بسم الله ..

يارا : أمي أريد إخبارك بشيء .

تلفتت أمي باهتمام و قالت : أسمعك قولي .

يارا : امممم عرفت ما هي الصدمة التي أصابتني .

أمي باهتمام أكبر : قولي بسرعة ما هي ؟؟

يارا : لا أستطيع إخبارك و أنت تنظرين لي هكذا .

أدارت ظهرها ناحيتي لكي أتجرأ قليلا : حسنا قولي أسمعك .

يارا : و لكن الأمر صعب جدا لا أدري كيف أبدأ .

أمي : تشجعي و قولي لا تخافي .

يارا : حسنا .. عندما كان عمري 8 سنوات تعرضت للتحرش .

التفتت أمي بصدمة : ماذا !! من هو ؟؟

يارا : ستنصدمين أكثر لو قلت لك .

أمي : قولي من هو ؟؟

يارا : مراد ( لا داعي أن أقول مراد إذا كان عمي أو خالي أو ابن خالي المهم أنه من العائلة ) ..

أمي انصدمت كثيرا لم تنطق بحرف .. بعدها بدأت تلوم نفسها لأنها لم تنتبه لي وقتها و لكن حدث ما حدث و انتهي كل شيء ..
خافت كثيرا إذا كان تعرض لشرفي قلت لها لم يلمسني لا تخافي و لكنه تحرش بي فقط ..

أمي : لماذا لم تقولي لي وقتها ؟؟ لماذا أخفيت هذا الأمر عني ؟؟

يارا : لم أعرف كيف أخبرك كنت خائفة .

أمي : تحرش بك مرة أو أكثر ؟؟

يارا بغصة : تحرش بي طيلة 3 سنوات .

أمي صدمت كثيرا .. استغربت كيف كتمت هذا السر الكبير في قلبي لمدة 15 سنة ..
حمدت الله أني لم أصب بالجنون من أثر الصدمة ..

أمي : لماذا لم تهربي منه ؟؟ لماذا لم تصرخي ؟؟

يارا علي وشك البكاء : كان يمسك بي بقوة لم أستطع الحراك .. حتي أنه يغلق لي فمي لكي لا أصرخ ..
كنت خائفة كلما ذهبنا لبيتهم كنت أرتعد خوفا .. و لكني سئمت من تحرشه بي بل كرهت كل شيء يتعلق به ..
لذلك فكرت أن أهدده لكي يخاف .

أمي : ماذا قلتي له ؟

يارا : ذات يوم ذهبنا لبيتهم و لحسن حظي لم يكن في البيت .. صعدت إلي غرفته وجدت دفتر و قلم حبر أخذته و كتبت فيه
( مراد لقد عرفت حقيقتك إذا لم تتوقف سأفضحك .. يارا ) .. تركت الدفتر مفتوحا لكي يراه و خرجت ..

أمي : ماذا حدث بعدها ؟؟
يارا : في اليوم التالي أتي للبيت كان خائفا جدا .. أنت ذهبت للمطبخ لتحضري له الشاي ..
وقتها جلس بجانبي و كان يرتجف من الخوف .

مراد : يارا ماذا عرفت عني ؟؟

يارا : لا داعي للإنكار أنا سئمت منك .

مراد : أرجوك لا تخبري أحد لن أقترب منك بعد الآن .

يارا : ...............................................

مراد : أرجوك لا تخبري أحد .

من ذلك اليوم لم يقترب مني ابدا .. كان خائفا أن أفضحه و أدمر حياته و لكنه بالمقابل دمر حياتي و تركني أعاني بسببه ..
ضلت أمي 3 أيام تسألني عن الأحداث بالتفصيل و أنا قلت لها كل شيء .. أحسست بأن عبئا ثقيلا زاح عن كاهلي ..
أمي عاملتني بلطف وقفت بجانبي كثيرا و ساندتني في كل شيء .. هي الوحيدة التي تعرف كل أسراري لأنها بمثابة صديقة مقربة جدا ..
أما مراد فهو متزوج الآن عنده أولاد و يعيش حياة سعيدة و أنا دفعت ثمن طيشه و تهوره ..

بدأت أتعالج و أشعر بأني أتحسن يوما عن يوم .. حتي أني بدأت أضحك و أبتسم بعدما كنت قد نسيت الضحك لأني عشقت الحزن و الدموع ..
بدأت أتحدث مع إخوتي و أمزح معهم .. و أخي الذي كان يكرهني أصبح يهتم بي و تحسنت معاملته معي لأنه أدرك أنه كان علي خطأ ..
تحصلت علي وظيفة و بدأت نفسيتي في التحسن .. أحسست بأني عما قريب سيتحقق حلمي .. ستتحقق أمنيتي التي طالما تمنيتها ..

كثيرا ما تظل ذكريات الماضي عالقة تقتحم راحتي وتطيح بكل سلام بداخلي فلا أقدر أن أنساها ..
سواء مواقف مؤلمة من الأخرين أو جرح لمشاعري أو إيذاء أو ذكريات تحرش أو ذكريات إهانات وكلمات قاسية أو معاملة ظالمة ..
مرارة .. رفض.. فشل.. اهمال.. مواقف مملوءة بالخجل والخزي والذنب والهزيمة وذكريات مؤلمة لفقدان آخرين ..

أيا كانت الذكريات سواء لأشخاص أو مواقف , لقد آن الوقت للتخلص من ثقل هذه الذكريات ...
أتي الوقت لأن أتحرر من هذه المعاناة .. وأنال شفاء كاملا ..
المياه حين تعبر بالنهر فهي تمر بسرية .. ولا تترك أثار أو علامات بارزة في جانبيه ..
والمعني أن الله سينسيني المشقة وحينما أرجع وأتذكرها لن تكون هناك آثار جروح متجددة ,
لن تكون هناك مرارة أو مشقة أو أحمال .. وكأن ذهني كالنهر تعبر به مياه متجددة تزيح ألم الذكريات المرة ذكريات الماضي المتعبة .

أيقنت أنه يجب أن أتعالج نفسيا و داخليا لكي أتماثل الشفاء و أتخلص من كل الآلام .. أتذكر مرة أني قرأت هذه الجملة في أحد المواقع ( الشفاء الداخلي يقول بأن مشاكل ومعاناة الإنسان البالغ ترجع إلى الإساءات والصدمات التي تعرض لها الطفل في طفولته حين كان غير مسئول عن ما حدث له، وهذا الأمر صحيح علمياً ) .. وقتها أدركت بأن كتمي لمعاناتي كانت أكبر خطأ ارتكبته .. لو لم أكتم هذا الأمر لما كنت ذقت هذا العذاب و لما كنت عذبت نفسي و كرهتها .. و لكن الآن أصبحت أكثر وعيا و إدراكا و بدأت أستشير أمي في كل شيء يخصني و آخذ النصائح منها .. و أقرأ القرآن و الرقية الشرعية اللذان أهملتهما في السنوات الماضية .. أدركت مدي الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي و دفعت ثمنها فيما بعد .. لذلك أردت فتح صفحة جديدة لأبدأ من جديد .. لأتفادى هذه الأخطاء في المستقبل ..


 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
قديم 13-06-14, 06:45 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

حان الوقت لبدء حياة جديدة ~~
بعيدا عن الحزن ~
سأغلق نوافذ الذاكرة القديمة ~
و سأغلق ابواب قلبي حينما اقفل ذاكرتي ~
سَأدفنُ ذَلك الأَلم الذي تَربعَ عَلى عَرشُ قلبي ~
سأبَعثرُ دَمعي من على وجنتاي ~
لِتَكون كَقطرات ندى على الورود ~
سأمحى كل ذكرى حزينة ~
حُفرتْ علَى حَواف روحِي وبَساتينُ عقلي ~

سأبدأ من الصفر

سأضع الغطاء الابيض على بعض الذكريات الجميلة ~
فعندما اريد العودة اليها سأجدها كما هي ~
و سأحرق تلك الذكريات السيئة

سأرتدي ملابس بيضاء و لن ادعها تتلوث مرة اخرى بيد حقيرة ~
ذكرياتي سوف تكون كلها جميلة لن يكون فيها شيء سيء ابدا ~
ستكون كلها ضحك ~
فرح ~
بسمة ~
كل شيء جميل سيكون فيها ~
لن يكون فيها شيء من الحزن ابدا ~
فأنا الآن أصبحت حرة بما فيه الكفاية ~
لكي أرى نفسي مرة اخري ~
لأعيش لنفسي ~~

بوحي لهذا السر الذي أتعبني كثيرا كان أفضل شيء فعلته .. لأني أحسست بفارق كبير في نفسيتي ..
أحسست بأن العلاج بدأ يستجيب بحمد الله تعالي .. أصبحت أري شعاع أمل يخبرني بأني سوف أشفي عما قريب ..
هذا الشعاع الذي طالما تمنيت أن ألمحه لأتفاءل .. حمدت الله كثيرا لأني شعرت بالسعادة في أول خطوة نحو الشفاء ..

أعرف أن لكل حكاية نهاية و لكني من واقعي المرير فقدت الأمل و اعتقدت بأني سأظل طوال عمري هكذا و لن أري النور و بأن عيناي لن تفارق الدموع ..
والابتسامة ستهجر شفاهي ..و سأبقى اسيرة للصمت مدى الحياة لا أعرف السرور .. و لكني أدركت بأني مخطئة و لم يفت الأوان علي التغيير ..
مهما كانت الحياة قاسية و مؤلمة سيأتي يوم يضيئ ظلام هذه الحياة و ستشرق شمس أيامي القادمة ..

بدأت ملامح وجهي تتغير .. كل يوم ألمح تحسنا ملحوظا .. نفسيتي تحسنت كثيرا لأني بتت موقنة بأن الفرج قريب ..
و أن الله استجاب دعائي بعد 12 سنة .. الحمد لله حمدا كثيرا .. الله لا ينسي عباده و لكني كنت غافلة و مقصرة فيما مضي ..
صحيح أني أصلي الصلوات المفروضة و أقرأ القرآن أحيانا و لكني لم أكثر من الأدعية و الاستغفار ..

أغمضت عيني وبدأت رحلتي .. فتارة تستوقفني ذكرى سعيدة فأسعد معها

وتارة ينتابني الم بسبب ذكرى تسببت لي في ذلك ..

أراهم وكأنني أعيشهم مرة أخرى !

ولكن ما فائدة الذكرى ان لم تنفع المؤمنين !

استغرقت كثيرا وتعمقت .. حتى وجدتني اغيب عن عالم الواقع ..

فلو لم يصبني الالم .. لما اشتقت طعم الهناء
ولو لم أرى الظلم .. لما احسست بقيمة العدالة
ولو لم أتعرض للخيانة .. لما قدست الوفاء
ولولا القسوة .. لما تقت للدفيء و الحنان
ولولا العداوة .. ما كنت قيمت الصداقة
ولولا الوحدة .. ما تعطشت للقاء
ولولا الخطأ .. ما كنت ميزت الصواب
ولولا الحزن .. ما احسست بثمن السعادة
ولولا الفشل .. ما كافحت للنجاح
ولولا ظلام اليأس .. ما اتجهت الى بصيص الأمل

وغيرها من المصاعب التي مررت بها في رحلتي .. نعم هي مصاعب مؤلمة و قاسية ..
لكن ماذا لو نظرنا لها بمنظور جديد
سنجد ان الحياة أخذت منا لتعطينا .. وحرمتنا لتعلمنا..

قاسية انت .. ظالمة
لكنك ذكية

بالنسبة لأحمد أصبح يشرب الخمر و العياذ بالله لا أدري هل أنا السبب في ذلك أو أنه أختار الطريق الخطأ ..
حتي أنه تشاجر مع أحد الشباب و طعنه بالسكين في بطنه و أدخلوه السجن .. لا أعلم لماذا أختار لنفسه عيش حياة مليئة بالمعاصي ..
الله أبعدني عنه .. وقتها أدركت أن ابتعادي عنه كان خيرا لي .. لم أسمع عنه شيئا منذ ذلك الحين ..

لم أعد أري مراد في أحلامي .. حتي أن رؤيتي له لا تحرك بداخلي مشاعر الخوف و الرعب ..
شفائي من الصدمة يعني شفائي من هذه الأمراض .. ليتني أخبرت أمي بهذا السر منذ زمن بعيد ..
بصراحة لم أفكر إخبارها في يوم من الأيام أردت أن يموت هذا السر معي و لا يعرفه أحد .. زيارة الدكتور كانت حكمة من الله تعالي ..
كان للدكتور فضل كبير بعد الله تعالي .. كلامه أعطاني القوة لأصارح أقرب الناس لي ..

بات حلمي في أن أعيش حياة كأي فتاة طبيعية قريب المنال .. لم أعد أبكي لم أعد أكتئب أو أشعر بالتعاسة ..
غادرت جدران غرفتي أصبحت أجلس مع أمي و إخوتي نتحدث و نضحك .. كل صباح أنظر لوجهي في المرآة أشعر بأني بدأت أعود لطبيعتي ..
و تمر الأيام و أنا أتحسن بفضل الله تعالي إلي أن شفيت تماما ..

لم أصدق بأن عذابي انتهي .. أجهشت بالبكاء و سجدت سجدة شكر لله تعالي .. و أخيرا عدت طبيعية و أخيرا شفيت تحققت أمنيتي تحقق حلمي ..
بكيت شكرا لله تعالي .. لطالما أهلكني التمني لطالما بتت باكية محطمة و لكن الآن انتهي كل هذا .. انتهت مأساتي انتهي عذابي ..
بات بإمكاني أن أعيش حياتي .. لن أري تلك النظرات ثانية .. لن أسمع كلاما جارحا عن شكلي .. يا الله أحمدك و أشكرك علي هذه النعم ..
عشت عذابا لـ 12 عاما و لكني نسيت كل شيء .. نسيت بأني تعذبت و بكيت .. نسيت بأني كرهت نفسي و ظلمتها .. نسيت بأني تعرضت للأذى و القسوة ..
كل شيء هان عندما شفيت كل الحزن اختفي .. كل المشقة تلاشت يا الله ما أرحمك استغفرك و أتوب إليك ..

قد تغيب شمس السعادة يومــــاً مــــا
لكنها ستشرق حتمــــاً في اليوم التالي
معلنة ً عن فجر جديـــــد ملــــيء بالفـــــرح
فإياك واليـــأس
وإياك والقنـــــوط
دائما ً انظر الى النصف الممتلئ من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفــــراغ
ويومأ ما ستمل عينك من النظر إليه

فقد تمـــرّ علينـــا لحظـــات نشعر بمرارة الأيام وقسوتهــــا
ربما لأحداث مؤلمــــة حصلت لنــــا......
أو لفقدان احد الأعــــزاء
أو لمــــرض ألـّم بنا
وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنـــــا
فتهطل علينا الأحزان من حيث لا نشعر
لا داعي لليأس لأن فرج الله قريب

وإن في الماضي لعبرة لمن يعتبر! ولكن هذا لا يعني أن تغوص النفس في بحر الأحزان والآلام،
ليجد الإنسان نفسه قد فقد ماضيه نتيجة أخطاء وأحزان، أو علاقات وعادات سلبية، ويفقد حاضره الذي يدمره باجترار مستمر لذكريات مؤلمة،
فيترتب على ذلك مستقبل مظلم يؤدي بهذا الإنسان إلى معاناة مستديمة بأمراضٍ نفسية وعضوية نتيجة الوقوع في فخ الذكريات المؤلمة.

وربما يؤدي تدمير الذكريات المؤلمة لدى البعض إلى العلاج ولكن يستطيع البعض الآخر تدمير آلام الذكريات بالإيمان بالله عز وجل والرضا بقضائه وقدره، وبالإرادة القوية والعمل المستمر في إصلاح ذات الإنسان وتزكيته لنفسه، والقدرة على مواجهته لأخطائه، وتحدي ظروفه، وتخطي لحظات الحزن والفراق والمرض والمحن، بنفسٍ مطمئنة متفائلة راضية مرضية بما كتب لها ،وهي واثقة بالله العفو الغفار الرحمن الرحيم.

لكي ندمر الذكريات المؤلمة نحتاج الي نفس حريصة على التعلم من أخطاء الماضي، من أجل حاضر أفضل ومستقبل مشرق،
ويحتاج الإنسان دائماً إلى جرعات من التفاؤل والإيجابية والأمل وإلى قدر من التسامح مع نفسه ومع الآخرين.
نحتاجُ دائماً إلى حِضْنِ الأُمِّ، يَضُمُّنا ويُرَبِّتُ على أَحْزانِنا، مَهما كَبُرْنا وتَسَلَّلَ الشَّيبُ إلى رُؤوسِنا .. هذا ما أدركته من تجربتي في الحياة ..

الألم.. هو تلك القوة المبهمة المحركة التي تجعل عقولنا تسيطر على أنفسنا فتجعلنا
نتراجع ...نفكر .. نتصرف بطريقة أخرى نقية صافية ...

•.♥.•°من هنا .. تنبع السعادة •.♥.•°

فنحن عندما نعاني ... نتعذب.. نتألم ... نصبح أكثر نضجاً ..
وأكثر قدرة على التحمل ,,, وأكثر عطفاً على الآخرين ....
وأكثر تسامحاً معهم ... أكثر إحساساً بوطأة آلامهم ..
لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع من كأس المرارة
و لن تشعر بلذة النجــاح دون أن تعرف معنى الألمـ ..

على العبد أن لا يستعجل إجابة الدعاء فإن الله يختار لعبده أفضل مما يختاره العبد لنفسه فقد يطول البلاء رحمة للعبد لأجل أن يزيد بالدعاء ويزيد في الأجر والعمل الصالح الذي يعود عليه بالنفع بعد موته فإنه يؤتى بأشد الناس بلاءا في الدنيا فيغمس في الجنة غمسه واحده فيقال ( يا ابن آدم هل مر بك بلاء قط هل رأيت بؤسا قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بلاء قط ولا رأيت بؤسا قط ) .
ومن أنواع الصبر :

الصبر على أقدار الله المؤلمة لكننا في الواقع قد لا نصبر فلذلك أوصانا الحبيب بأن لا نتمنى البلاء وإذا ابتلينا أن نصبر .

ونكثر من دعاء اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة وعلى العبد أن يقدر نعمة العافية ويشكر المنعم الذي أنعم عليه هذه النعمة.

تذكر ان السعادة وراحة البال تأتي من الداخل وليست من الخارج
تنبع من الذات وليس مصدرها خارجي كالمال و الشهرة ونحوها.

تذكر أن الحياة دار ابتلاء
ولا تدوم على حال وانها دار عبور لا دار اقامة وسرور وأنك لامحالة قد تصادف اشخاص او مصائب تسبب لك الضيق و الإزعاج فتسلح بالصبر ولا تيأس وادعو الله ان يكفيك شر المخلوقين .

تعلم كيف تواجه المشكلة ولا تهرب منها
لأن هروبك سيعقدها واطرح الحلول المناسبة لها وشارك المقربين منك اومن تثق بهم في حلها .

ليس من الضروري ان يحبك الجميع
واهم من يجب ان تحرص على محبته ربك ثم والديك واخوتك .

لم أفكر في أن أروي قصتي لأحد و لم أفكر في نشرها و لكني أردت أن يستفيد منها البعض و يأخذوا العبرة لأني لا أريد لأي فتاة أن تعيش الحياة التي عشتها و تذوق العذاب بكل مرارته .. أتمني لكل أم و ربة بيت و أخت أن تهتم ببناتها و لا تتركهن مع شاب بالغ حتي إذا كان عمها أو خالها لأن الذئاب البشرية لا ترحم .. أتمني من كل فتاة أن ترقي نفسها بآيات الله تعالي ولا تظهر جمالها للناس لأن عيون الحقد و الحسد كثيرة ولا تتمني الخير .. أتمني أن تأخذن العبرة من قصتي و تستفدن من نصائحي .. أنا الآن في 22 من عمري أعيش حياة سعيدة بفضل الله تعالي ..

أهدي هذه الرواية لكل فتاة ابتلاها الله ,, لكل فتاة عانت من قسوة و ظلم الناس .. لكل فتاة تعرضت لإهانات أو تحرش ..
أتمني أن تستمدي القوة من قصتي و أن لا تستسلمي مهما عانيت من قسوة الحياة .. لأن الله معك و سيعوضك عن كل آلامك مهما كانت ..

رحلة حياتي تحملت كل مشاقها
لأني كنت أعلم أنها ستنتهي يوما ما ..
كنت أترقب المستقبل يوما بعد يوم ..
ولكني أردت أن أجعل من رحلتي
سيرة فتاة حالمة
أو لعلي أردت أن أجعل منها قصصا
تحكي عن شخصيتي ..
قصصا تروي حصاد عمري بكل ما جنى
قصصا تروي أيام الظلم و ثواني الهناء ..
قصصا تبوح لكل العالم ما كنت عليه أنا ...

النهـــــــــــــــــاية




 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
قديم 14-06-14, 10:44 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

ما في تفاعل أبدا عارفة لأنها مو قصة حب

 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
قديم 29-06-14, 01:01 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

ما في تشجيع أبدا في هذا المنتدي

 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أهلكها, الألماسة, الثلوج, القرمزية, بقلم, فتاة, واقعية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية