كاتب الموضوع :
الألماسة القرمزية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية
حان الوقت لبدء حياة جديدة ~~
بعيدا عن الحزن ~
سأغلق نوافذ الذاكرة القديمة ~
و سأغلق ابواب قلبي حينما اقفل ذاكرتي ~
سَأدفنُ ذَلك الأَلم الذي تَربعَ عَلى عَرشُ قلبي ~
سأبَعثرُ دَمعي من على وجنتاي ~
لِتَكون كَقطرات ندى على الورود ~
سأمحى كل ذكرى حزينة ~
حُفرتْ علَى حَواف روحِي وبَساتينُ عقلي ~
سأبدأ من الصفر
سأضع الغطاء الابيض على بعض الذكريات الجميلة ~
فعندما اريد العودة اليها سأجدها كما هي ~
و سأحرق تلك الذكريات السيئة
سأرتدي ملابس بيضاء و لن ادعها تتلوث مرة اخرى بيد حقيرة ~
ذكرياتي سوف تكون كلها جميلة لن يكون فيها شيء سيء ابدا ~
ستكون كلها ضحك ~
فرح ~
بسمة ~
كل شيء جميل سيكون فيها ~
لن يكون فيها شيء من الحزن ابدا ~
فأنا الآن أصبحت حرة بما فيه الكفاية ~
لكي أرى نفسي مرة اخري ~
لأعيش لنفسي ~~
بوحي لهذا السر الذي أتعبني كثيرا كان أفضل شيء فعلته .. لأني أحسست بفارق كبير في نفسيتي ..
أحسست بأن العلاج بدأ يستجيب بحمد الله تعالي .. أصبحت أري شعاع أمل يخبرني بأني سوف أشفي عما قريب ..
هذا الشعاع الذي طالما تمنيت أن ألمحه لأتفاءل .. حمدت الله كثيرا لأني شعرت بالسعادة في أول خطوة نحو الشفاء ..
أعرف أن لكل حكاية نهاية و لكني من واقعي المرير فقدت الأمل و اعتقدت بأني سأظل طوال عمري هكذا و لن أري النور و بأن عيناي لن تفارق الدموع ..
والابتسامة ستهجر شفاهي ..و سأبقى اسيرة للصمت مدى الحياة لا أعرف السرور .. و لكني أدركت بأني مخطئة و لم يفت الأوان علي التغيير ..
مهما كانت الحياة قاسية و مؤلمة سيأتي يوم يضيئ ظلام هذه الحياة و ستشرق شمس أيامي القادمة ..
بدأت ملامح وجهي تتغير .. كل يوم ألمح تحسنا ملحوظا .. نفسيتي تحسنت كثيرا لأني بتت موقنة بأن الفرج قريب ..
و أن الله استجاب دعائي بعد 12 سنة .. الحمد لله حمدا كثيرا .. الله لا ينسي عباده و لكني كنت غافلة و مقصرة فيما مضي ..
صحيح أني أصلي الصلوات المفروضة و أقرأ القرآن أحيانا و لكني لم أكثر من الأدعية و الاستغفار ..
أغمضت عيني وبدأت رحلتي .. فتارة تستوقفني ذكرى سعيدة فأسعد معها
وتارة ينتابني الم بسبب ذكرى تسببت لي في ذلك ..
أراهم وكأنني أعيشهم مرة أخرى !
ولكن ما فائدة الذكرى ان لم تنفع المؤمنين !
استغرقت كثيرا وتعمقت .. حتى وجدتني اغيب عن عالم الواقع ..
فلو لم يصبني الالم .. لما اشتقت طعم الهناء
ولو لم أرى الظلم .. لما احسست بقيمة العدالة
ولو لم أتعرض للخيانة .. لما قدست الوفاء
ولولا القسوة .. لما تقت للدفيء و الحنان
ولولا العداوة .. ما كنت قيمت الصداقة
ولولا الوحدة .. ما تعطشت للقاء
ولولا الخطأ .. ما كنت ميزت الصواب
ولولا الحزن .. ما احسست بثمن السعادة
ولولا الفشل .. ما كافحت للنجاح
ولولا ظلام اليأس .. ما اتجهت الى بصيص الأمل
وغيرها من المصاعب التي مررت بها في رحلتي .. نعم هي مصاعب مؤلمة و قاسية ..
لكن ماذا لو نظرنا لها بمنظور جديد
سنجد ان الحياة أخذت منا لتعطينا .. وحرمتنا لتعلمنا..
قاسية انت .. ظالمة
لكنك ذكية
بالنسبة لأحمد أصبح يشرب الخمر و العياذ بالله لا أدري هل أنا السبب في ذلك أو أنه أختار الطريق الخطأ ..
حتي أنه تشاجر مع أحد الشباب و طعنه بالسكين في بطنه و أدخلوه السجن .. لا أعلم لماذا أختار لنفسه عيش حياة مليئة بالمعاصي ..
الله أبعدني عنه .. وقتها أدركت أن ابتعادي عنه كان خيرا لي .. لم أسمع عنه شيئا منذ ذلك الحين ..
لم أعد أري مراد في أحلامي .. حتي أن رؤيتي له لا تحرك بداخلي مشاعر الخوف و الرعب ..
شفائي من الصدمة يعني شفائي من هذه الأمراض .. ليتني أخبرت أمي بهذا السر منذ زمن بعيد ..
بصراحة لم أفكر إخبارها في يوم من الأيام أردت أن يموت هذا السر معي و لا يعرفه أحد .. زيارة الدكتور كانت حكمة من الله تعالي ..
كان للدكتور فضل كبير بعد الله تعالي .. كلامه أعطاني القوة لأصارح أقرب الناس لي ..
بات حلمي في أن أعيش حياة كأي فتاة طبيعية قريب المنال .. لم أعد أبكي لم أعد أكتئب أو أشعر بالتعاسة ..
غادرت جدران غرفتي أصبحت أجلس مع أمي و إخوتي نتحدث و نضحك .. كل صباح أنظر لوجهي في المرآة أشعر بأني بدأت أعود لطبيعتي ..
و تمر الأيام و أنا أتحسن بفضل الله تعالي إلي أن شفيت تماما ..
لم أصدق بأن عذابي انتهي .. أجهشت بالبكاء و سجدت سجدة شكر لله تعالي .. و أخيرا عدت طبيعية و أخيرا شفيت تحققت أمنيتي تحقق حلمي ..
بكيت شكرا لله تعالي .. لطالما أهلكني التمني لطالما بتت باكية محطمة و لكن الآن انتهي كل هذا .. انتهت مأساتي انتهي عذابي ..
بات بإمكاني أن أعيش حياتي .. لن أري تلك النظرات ثانية .. لن أسمع كلاما جارحا عن شكلي .. يا الله أحمدك و أشكرك علي هذه النعم ..
عشت عذابا لـ 12 عاما و لكني نسيت كل شيء .. نسيت بأني تعذبت و بكيت .. نسيت بأني كرهت نفسي و ظلمتها .. نسيت بأني تعرضت للأذى و القسوة ..
كل شيء هان عندما شفيت كل الحزن اختفي .. كل المشقة تلاشت يا الله ما أرحمك استغفرك و أتوب إليك ..
قد تغيب شمس السعادة يومــــاً مــــا
لكنها ستشرق حتمــــاً في اليوم التالي
معلنة ً عن فجر جديـــــد ملــــيء بالفـــــرح
فإياك واليـــأس
وإياك والقنـــــوط
دائما ً انظر الى النصف الممتلئ من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفــــراغ
ويومأ ما ستمل عينك من النظر إليه
فقد تمـــرّ علينـــا لحظـــات نشعر بمرارة الأيام وقسوتهــــا
ربما لأحداث مؤلمــــة حصلت لنــــا......
أو لفقدان احد الأعــــزاء
أو لمــــرض ألـّم بنا
وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنـــــا
فتهطل علينا الأحزان من حيث لا نشعر
لا داعي لليأس لأن فرج الله قريب
وإن في الماضي لعبرة لمن يعتبر! ولكن هذا لا يعني أن تغوص النفس في بحر الأحزان والآلام،
ليجد الإنسان نفسه قد فقد ماضيه نتيجة أخطاء وأحزان، أو علاقات وعادات سلبية، ويفقد حاضره الذي يدمره باجترار مستمر لذكريات مؤلمة،
فيترتب على ذلك مستقبل مظلم يؤدي بهذا الإنسان إلى معاناة مستديمة بأمراضٍ نفسية وعضوية نتيجة الوقوع في فخ الذكريات المؤلمة.
وربما يؤدي تدمير الذكريات المؤلمة لدى البعض إلى العلاج ولكن يستطيع البعض الآخر تدمير آلام الذكريات بالإيمان بالله عز وجل والرضا بقضائه وقدره، وبالإرادة القوية والعمل المستمر في إصلاح ذات الإنسان وتزكيته لنفسه، والقدرة على مواجهته لأخطائه، وتحدي ظروفه، وتخطي لحظات الحزن والفراق والمرض والمحن، بنفسٍ مطمئنة متفائلة راضية مرضية بما كتب لها ،وهي واثقة بالله العفو الغفار الرحمن الرحيم.
لكي ندمر الذكريات المؤلمة نحتاج الي نفس حريصة على التعلم من أخطاء الماضي، من أجل حاضر أفضل ومستقبل مشرق،
ويحتاج الإنسان دائماً إلى جرعات من التفاؤل والإيجابية والأمل وإلى قدر من التسامح مع نفسه ومع الآخرين.
نحتاجُ دائماً إلى حِضْنِ الأُمِّ، يَضُمُّنا ويُرَبِّتُ على أَحْزانِنا، مَهما كَبُرْنا وتَسَلَّلَ الشَّيبُ إلى رُؤوسِنا .. هذا ما أدركته من تجربتي في الحياة ..
الألم.. هو تلك القوة المبهمة المحركة التي تجعل عقولنا تسيطر على أنفسنا فتجعلنا
نتراجع ...نفكر .. نتصرف بطريقة أخرى نقية صافية ...
•.♥.•°من هنا .. تنبع السعادة •.♥.•°
فنحن عندما نعاني ... نتعذب.. نتألم ... نصبح أكثر نضجاً ..
وأكثر قدرة على التحمل ,,, وأكثر عطفاً على الآخرين ....
وأكثر تسامحاً معهم ... أكثر إحساساً بوطأة آلامهم ..
لن تعرف معنى السعادة دون أن تتجرع من كأس المرارة
و لن تشعر بلذة النجــاح دون أن تعرف معنى الألمـ ..
على العبد أن لا يستعجل إجابة الدعاء فإن الله يختار لعبده أفضل مما يختاره العبد لنفسه فقد يطول البلاء رحمة للعبد لأجل أن يزيد بالدعاء ويزيد في الأجر والعمل الصالح الذي يعود عليه بالنفع بعد موته فإنه يؤتى بأشد الناس بلاءا في الدنيا فيغمس في الجنة غمسه واحده فيقال ( يا ابن آدم هل مر بك بلاء قط هل رأيت بؤسا قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بلاء قط ولا رأيت بؤسا قط ) .
ومن أنواع الصبر :
الصبر على أقدار الله المؤلمة لكننا في الواقع قد لا نصبر فلذلك أوصانا الحبيب بأن لا نتمنى البلاء وإذا ابتلينا أن نصبر .
ونكثر من دعاء اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة وعلى العبد أن يقدر نعمة العافية ويشكر المنعم الذي أنعم عليه هذه النعمة.
تذكر ان السعادة وراحة البال تأتي من الداخل وليست من الخارج
تنبع من الذات وليس مصدرها خارجي كالمال و الشهرة ونحوها.
تذكر أن الحياة دار ابتلاء
ولا تدوم على حال وانها دار عبور لا دار اقامة وسرور وأنك لامحالة قد تصادف اشخاص او مصائب تسبب لك الضيق و الإزعاج فتسلح بالصبر ولا تيأس وادعو الله ان يكفيك شر المخلوقين .
تعلم كيف تواجه المشكلة ولا تهرب منها
لأن هروبك سيعقدها واطرح الحلول المناسبة لها وشارك المقربين منك اومن تثق بهم في حلها .
ليس من الضروري ان يحبك الجميع
واهم من يجب ان تحرص على محبته ربك ثم والديك واخوتك .
لم أفكر في أن أروي قصتي لأحد و لم أفكر في نشرها و لكني أردت أن يستفيد منها البعض و يأخذوا العبرة لأني لا أريد لأي فتاة أن تعيش الحياة التي عشتها و تذوق العذاب بكل مرارته .. أتمني لكل أم و ربة بيت و أخت أن تهتم ببناتها و لا تتركهن مع شاب بالغ حتي إذا كان عمها أو خالها لأن الذئاب البشرية لا ترحم .. أتمني من كل فتاة أن ترقي نفسها بآيات الله تعالي ولا تظهر جمالها للناس لأن عيون الحقد و الحسد كثيرة ولا تتمني الخير .. أتمني أن تأخذن العبرة من قصتي و تستفدن من نصائحي .. أنا الآن في 22 من عمري أعيش حياة سعيدة بفضل الله تعالي ..
أهدي هذه الرواية لكل فتاة ابتلاها الله ,, لكل فتاة عانت من قسوة و ظلم الناس .. لكل فتاة تعرضت لإهانات أو تحرش ..
أتمني أن تستمدي القوة من قصتي و أن لا تستسلمي مهما عانيت من قسوة الحياة .. لأن الله معك و سيعوضك عن كل آلامك مهما كانت ..
رحلة حياتي تحملت كل مشاقها
لأني كنت أعلم أنها ستنتهي يوما ما ..
كنت أترقب المستقبل يوما بعد يوم ..
ولكني أردت أن أجعل من رحلتي
سيرة فتاة حالمة
أو لعلي أردت أن أجعل منها قصصا
تحكي عن شخصيتي ..
قصصا تروي حصاد عمري بكل ما جنى
قصصا تروي أيام الظلم و ثواني الهناء ..
قصصا تبوح لكل العالم ما كنت عليه أنا ...
النهـــــــــــــــــاية
|