لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-06-14, 10:54 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

البارت { العاشر }

لا شيء يصف ما بداخلي ~~
هل هو بركان يأبى الانفجار ~
ام قلب يريد الانتحار ~~
اشعر انني وحيده بحزني~
بفرحي~~...
بعذابي~~...
لا احد معي ~~...
أصبحت عاجزة عن الطيران ~
تم حبسي بزجاجه اسمها الحزن~
اصبح الفرح مجرد شيء لم اعرفه~
في داخلي حزن مكنون
لا يريد الخروج
لا بالدموع ولا بالجنون ~
احتاج لفتره نقاهة ~
لكي اتخلص من ادمان الحزن ~
الذي بداخلي ~~..
ادمنته ولا اعلم كيف حصل لي هذا
انا فتاة~~...
عشت الكثير من عمري
عشت المرارة و العذاب~~..
متي أستنشق السعادة~~
متي ؟؟؟

المرض أثر علي حياتي بالكامل .. أصبحت أكثر غموضا ..
لا أتحدث عن أي شيء يخصني أمام أحد ..
معظم الوقت أظل صامتة أفكر في أشياء أتمني أن تتحقق ..
كثيرا ما أشعر أني أحلم .. كم أتمني الاستيقاظ من هذا الكابوس ..
و لكن لا أستطيع أن أغير الواقع مهما حلمت و تمنيت ..
كثيرا ما أعيش في أحلامي و أبتعد عن الواقع لكي أنسي القليل من حزني ..
مهما فعلت لا أستطيع أن أنسي ألم روحي المجروحة والمعذبة بصمت ..

لست غامضة و لكن هناك جزء مفقود بداخلي ..
أتمني لو أري شعاع نور يعطيني الأمل ..
لكي أعود للحياة من جديد ..
الظلمة أغرقتني لم أعد أري سوي السواد ..
و لكن لكل شيء نهاية ..

في أحد الأيام عدت إلي البيت مشيا علي الأقدام و في الطريق صادفت أحمد كانت آخر مرة أراه فيها ..
فور رؤيته لي أتي مسرعا و مشي خلفي ..
سمعته يقول ( يارا أرجوك لنرجع كالسابق سامحيني و سنفتح صفحة جديدة ..
سامحيني تعلمين أني أحبك .. أنظري لوجهي هل ترين مدي حزني علي فراقك ) ..
رأي سيارة أبي من بعيد .. ركض بعيدا عني و اختفي من حياتي للأبد ..

في السنة الثانية من الجامعة انخفض مستواي الدراسي بعد أن كان ممتاز نزل إلي جيد جدا ..
أول مرة يحصل هذا في تاريخي الدراسي .. الظروف أقوي مني بكثير ..
مرضين في جسد شابة في بداية عمرها ( مرض في الخلايا و مرض العين ) ..
كل يوم ألاحظ أن سحر جمالي بدأ يختفي بالتدريج .. إلي أن تلاشي جمالي بالكامل ..

ما فائدة الفتاة إذا خسرت كل شيء يبعث علي جمالها .. خسرت كل شيء كنت أتميز به ..
أصبح الناس يسخرون مني و يضحكون بصوت عالي .. كيف لي أن أتحمل كلام الناس علي شكلي ..
كثيرا ما يرمونني بتعليقات ساخرة .. و لكني أتحمل امام الناس .. و أنهار فور وصولي للمنزل ..

انعزلت عن العالم أصبحت أعيش في غرفتي ولا أخرج منها ..
طول الوقت أجلس وحيدة بين جدران غرفتي المليئة بالحزن و التعاسة ..
أبكي طول الوقت علي حالي .. أبكي علي حياتي التي ضاعت من بين يدي ..
أبكي علي روحي التي لم تشعر بالسعادة في حياتها ..

دخلت عالم النت لعلي أنسي ولو جزءا بسيطا من تعاستي ..
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي رفيقة لي ..
اشتركت في الفيس بوك و أدمنت عليه لدرجة لا تصدق ..
بدأت التعرف علي الناس من جميع المناطق .. كانوا يشكون لي كثيرا ..
علاقاتهم , صداقاتهم , مشاكلهم .. كنت أبذل جهدي لكي أحل لهم مشاكلهم ..
كانوا يلقبونني بالدكتورة .. يا لسخرية القدر لا أجد من يبعد الحزن عني و يداويني و أنا أداوي الناس ..

مــؤلم أن تقابل أشخاصاً قد تعرفهم ..
أو لا تعرفهم .. يحكون لك معاناتهم ..
فيرق قلبك .. فتسمع لهم بكل حنان ..
وتحاول أن تساعدهم دون أن تطلب أي مقابل ..
فتحاول أن تمحو من حياتهم أي دموع ..
أي إحساس بالغربة والهروب ..
ولا تجد أحدا يبعد عنك همومك ولو للحظة ..

دخلت السنة الثالثة من الجامعة .. كل يوم أتحمل نظرات الاستهزاء و السخرية ..
تحملت فوق طاقتي وأدعي بأني بخير .. بدأت أذهب للبيت باكرا فور انتهاء المحاضرة ..
لم أعد أستطيع الذهاب لأي مكان لأن كلام الناس يقتل قلبي ..
يسألونني لماذا شكلك هكذا ؟؟ لماذا انت قبيحة ؟؟ و يستمرون في الضحك ..

يسخرون من شخص ابتلاه الله و يضحكون عليه .. لا يدرون بأن الله قادر علي ابتلائهم هم أيضا ..
لماذا لا يشكرون الله و يحمدونه علي نعمه الكثيرة !!
لماذا لا يقولون نسأل الله أن يشفيها و يعوضها خيرا ؟؟ .. الناس تهتم بالمظاهر لم تعد تحمد الله أو تشكره ..

في يوم من الأيام ابن خالتي زياد بعث لي رسالة علي هاتفي يسألني إذا كانت خالتي ستأتي عندنا ..
قلت له نعم ستأتي بعد صلاة العصر .. بعدها بيومين ذهب أخي مع زياد إلي بيتهم ..
زياد ترك هاتفه بجانب أخي .. أخذ أخي هاتفه دخل علي الرسائل و وجد رسالتي ..
اشتعل غضبا و اتصل بأختي و قال لها يارا تراسل زياد .. فهم الموضوع بشكل خاطئ
قلت له مجرد رسالة سألني عن خالتي فقط ولا يوجد شيء آخر .. لم يصدقني كرهني بشدة ..

كرهني عامين كاملين لم يكلمني أو يلتفت لي ..
كم يؤلمني عندما أراه يتحدث مع أختي و يضحك معها .. أما أنا عندما يراني يقول ( أعوذ بالله ) ..
لماذا حظي هكذا .. دائما يحاسبني علي كل شيء .. كثيرا ما يقول لي متي ستموتين و نرتاح منك ..
هل هناك عذاب أكبر من هذا .. حتي أنه يشك في أخلاقي لأني أدخل النت ..
أشعر و كأني جثة هامدة .. المعاناة أكبر مني و من طاقتي ..

لو كنت كباقي الناس لما حدث شيء ..~
كالذي يحدث الآن ..~
لما دخلت النت من الأساس ..~
لما كرهتني بعض الناس ..~
لما حزنت علي نفسي و كرهتها كما أكرهها الآن ..~
لما صرت منطوية و غريبة الأطوار ..~
هذا المرض غير كل شيء في حياتي ..~
لم أشعر بمعني المراهقة أو الشباب ..~
لم أعش مراحل حياتي كباقي الفتيات ..~
فقد عشت حياة مختلفة تماما ..~
لم أشعر بشيء جميل ..~
عشت حياتي و أنا منعزلة في غرفتي ..~
دخلت عالم النت لكي أنسي أحزاني التي لا تفارقني أبدا ..~
كل فتاة عندها أحلام منذ الصغر تريد أن تحققها ..~
حلمي هو أن أعود كما كنت ..~
أن أعود طبيعية كما خلقني الله ..~
لا أريد شيئا آخر ..~
فهذا أقصي ما تمنيته طول حياتي ..~


لا أحد يحبني دائما يسخرون مني لأني ناقصة في نظرهم ..
أحيانا كثيرة أكره نفسي لأني لا أستطيع فعل شيء لكي أغير شيئا من واقعي .. من حياتي المأساوية ..
تعبت من التظاهر بالسعادة .. تعبت من الضحك لكي أخفي حزني العميق ..
تعبت من العزلة و الوحدة لكي لا أري وجوها طبيعية في كل مكان ..
تعبت من كوني قوية أمام الناس لأخفي مأساتي التي دمرت حياتي ،،
تعبت و أنا أحاول أن أرفع معنوياتي و أتظاهر بأني مميزة ..
بدأت أكره نفسي أكرهها كثيرا .. لماذا لا أعيش كباقي الناس ؟؟ لماذا أعاني طول حياتي ،،
لماذا لم أتذوق السعادة بعد ؟؟؟ لماذا أنا ؟؟ لماذا ؟؟؟؟ ... لم أعد قادرة علي تحمل كل هذا الألم ..
الألم اجتاح كل جسمي ،، تحطمت تدمرت .. لم أعد أستطيع التظاهر بالسعادة كالسابق ،،
لقد نفذت قوتي .. أصبحت جسدا بلا روح ،،

يتبــــــــــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
قديم 09-06-14, 08:54 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258194
المشاركات: 52
الجنس أنثى
معدل التقييم: مدنايت عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 28

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مدنايت غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

بجد مؤثره والله كلبي وجعني عليها

 
 

 

عرض البوم صور مدنايت   رد مع اقتباس
قديم 09-06-14, 10:36 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

البارت { الحادي عشر }

اشعر وكأنني احترق
ولكن ليس الأمر بهذه الخطورة
احيانا يبدو الوضع ثائرا
دائما اقول لنفسي
" لا تقلقي لهذا الاضطراب الذي يسود ايامك "
اعلم ان هذه الذكريات اصبحت كجروح واصابات ذاتية
فأنا لست بمدركة ان كل هذه الجروح اصابت قلبي المسكين
كم احتاج للسلام
احتاج للراحة
للحنان للحب
لأشعر بقليل من السعادة
احيانا
تأتيني افكار غريبة
واحس ان العالم انتهى
ولكن لماذا مازال البحر موجودا ؟؟
لماذا مازالت الشمس تشرق ؟؟ ومازالت الورود تتفتح ؟؟
الم ينتهي كل شيء ؟؟
الم يتوقف العالم ؟؟؟؟؟
لماذا مازالت الطيور تطير والنجوم تلمع في السماء
لا استطيع ان افهم لماذا تستمر الحياة هكذا لماذا مازال قلبي ينبض ؟؟؟
احيانا تحدث الأشياء بلا سبب
لست ادري ولكن ابدو كالفصول الأربعة


كل ما اسمعه من الكلام
اصوات الطبيعة
كله بالنسبة لي اصبح كالأغاني الحزينة
احاول ايجاد اي وسيلة
فلا اجد سوى البكاء
ولكن احس ان الألم الذي اشعره
والوحدة تقول لي
كلا
لا تبكي فما تشعرينه
لن يزول بدمعة او اثنتان
لا تبكي
لأن ألمك اعمق واكبر بكثير من هذه الدموع


بلا شعور


اجد دمعات
ساخنة تحرق وجنتاي
اغمض عيناي بقوة لكي لا ارى سواهما
لا اريد دموعا اكثر
بعدها
انام
ولا اشعر بشي

أحياناً يأخذني الحنين إلى ذكرياتي الماضية لا أعلم ما الذي يدفعني لذلك
أهو إصرار بداخلي علي تأنيب وتعذيب نفسي أم هو هروب من الواقع الذي أعيشه
ولكن ما أعلمه جيداً هو ان هذه الذكريات مازالت تحيا بداخلي

كثيرا ما أصف قلبي بالجنون فبرغم آلامه وجراحه وبرغم لومه الدائم لي وعتابه ظناً منه إنني من سببت له الأحزان ..
مازال ينبض ومازال يحلم بحياة هادئة ودفء حب صادق يحتويه
وبيد تنقذه من بحر الأحزان الذي يغرق فيه إنه ليس جنون إنه وهم يعيش فيه ..

أفق يا قلبي من أحلامك حتى لا يصدمك الواقع مره اخرى..
في يوم أوشكت على تخطي هذا الحد من رحله الشقاء إلى رحله السعادة
لكن الأيام لم تتركني أخذت بيدي سريعا وكلما تقدمت خطوه لهذا الحد ترجعني الأيام خطوتين الي الوراء
حتي إنني احيانا أعتقد أن هذا الحد لم يكن سوى في خيالي وأن رحله الشقاء لا نهاية لها ..

كثيرا ما أقول لنفسي يا تري هل ستتغير حياتي و تصبح سعيدة في يوم من الأيام ؟؟
هل سأشفي من هذه الأمراض و أرتاح من هذا الشقاء ؟؟
هل من الممكن أن أعيش حياة طبيعية كأي فتاة ؟؟
ليتني أعرف الإجابة عن تساؤلاتي .. ربما وقتها سأشعر بقليل من الراحة ..

أعرف الكثير من الفتيات من الله عليهن بالصحة و السعادة و يعشن حياة كأي فتاة طبيعية
و لكنهن يردن الانتحار بسبب علاقة حب فاشلة أو خيانة حبيب أو شيء تافه لا يستحق الذكر ..
هل من المعقول تصديق هذا !! .. لا أدري ماذا عساي أقول سوي أن إيمانهن ضعيف جدا ..
صحيح أني سئمت من حياتي البائسة و معاناتي القاسية إلا أني لم أفكر في الانتحار يوما ..
لأني واثقة أن الله سيعوضني عن كل هذه المآسي يوما ما ..

أعرف أن الله معي و يسمع مناجاتي في كل حين ..
كثيرا ما أنهار و أبكي بشدة إلا أن أمي دائما بجانبي و تواسيني و تقول لي
( ربما هناك حكمة من هذا الابتلاء .. الله يبتلي عباده ليمتحن مدي صبرهم ..
الله أختارك أنت لأنه يحبك و فضلك علي كثير من الناس ..
منذ الصغر و انت صابرة اصبري قليلا بعد فإن فرج الله قريب ) ..

عندما قالت لي ( الله أختارك لأنه يحبك ) أحسست بانشراح في صدري ..
هل هناك حب أعظم من حب الله تعالي !! ..
أسأل الله أن يرزقنا حبه و حب من يحبه و حب عمل يقربنا لحبه ..

مرت السنة الثالثة ببطيء شديد .. كنت أكرس وقتي في الدرس لأنسي همي و غمي ..
لا أتكلم كثيرا مع إخوتي لأني أشعر بأني ناقصة جدا عندما أنظر إليهم ..
مؤلم أن أري جميع الناس طبيعيين و أنا مختلفة عنهم ..
أشعر بنقص شديد عندما أري فتيات أمامي ..
ليتني أستطيع رؤية ملامح وجهي الطبيعية كم تمنيت ذلك ..

لا أملك القدرة لكي أعود طبيعية .. لا يوجد شيء أفعله لأحقق حلمي ..
لا أملك سوي الدعاء و الدعاء .. دائما أحلم بأني شفيت ..
دائما أري نفسي طبيعية في المنام .. و لكن حين أستيقظ و أشاهد وجهي في المرآة
أري ملامحي الغريبة التي اعتدت عليها طيلة 12 عاما ..
لم أعرف ملامحي الحقيقية حتي الآن .. شاهدت صور طفولتي فقد كنت جميلة ..
لم أكن أعرف ما سيحدث لي عندما أكبر .. الشفاء بيد الله وحده عز و جل ..
يا رب أسئلك أن تشفيني و تعوضني عن كل شيء عشته ..

جميل أن تغفو العين فيسرح معها العقل و يحلم بكل ما يتمناه !
ولكن مؤلم أن تظل مجرد أحلام وتستيقظ العين
ولا تجد إلا السراب وواقعا مرير !

اكملت السنة الثالثة و فوجئت يوم النتيجة .. تحصلت علي نسبة مرتفعة بفضل الله تعالي ..
حتي أني لا أدري كيف حدث هذا .. رغم الهم و الحزن الذي يكتسي جسدي و روحي إلا أن الله لا ينسي عباده ..
نلت المركز الثاني علي مستوي الجامعة .. فرحت قليلا و أحسست بطعم الفرح كم هو لذيذ المذاق ..

في العطلة الصيفية هناك مناسبات كما جرت العادات عندنا ..
و لكني لا أستطيع الذهاب .. كيف أذهب و أنا في هذه الحالة ..
حتي أني كرهت شيئا اسمه مناسبات و أعراس .. أمي و أختي يذهبن
و أنا أبقي وحيدة في المنزل أسيرة لأحزاني و عذابي الذي أتوق أن ينتهي ..

أتذكر يوما عزمنا عمي علي العشاء لأنه رزق بمولود ..
لم أرد الذهاب لأني أعرف أن العزيمة ستكون مليئة بالناس و أنا لا أريد لأي أحد أن يراني و يهزأ بي ..
و لكن أمي أصرت أن أذهب لأغير من نفسيتي قليلا لأني طول الوقت محجوزة في غرفتي ..
وصلنا لبيت عمي سلمت علي عماتي و خرجت لأن الناس بدأت تحضر ..
جلست مع بنات عمي و لكنهن بدأن يرمقنني بنظرات متفحصة ..
خفت كثيرا أن أسمع كلاما يؤذي مشاعري ..

ابتعدت قليلا عنهن و جلست في الزاوية وما صدمني أنهن بدأن في الصراخ بصوت عالي
( انت قبيحة أنظري لوجهك في المرآة .. لماذا شكلك هكذا ) و كلام آخر لا أستطيع أن أكتبه ..
ينظرن إلي و يضحكن بصوت عالي .. لم أستطع التحمل مسكت ابنة عمي و بدأت أضربها
و أشدها من شعرها إلي أن سقطت علي الأرض و لكني لم أشفي غليلي بعد ..
رفعتها من علي الأرض و لطمتها بالجدار .. وقفت و هي تبكي ..
ثواني و أتت أمها و بدت في الصراخ علي ..
لا أذكر ماذا قالت لي لأني كنت أبكي بشدة و لكنها لم تهتم و استمرت في الصراخ علي .

دقائق و أتت ابنة عمي و كأنها لم تفعل شيء تضحك و تنظر لي ..
أمي لم تستطع تحمل هذا نادتها و صرخت عليها و لكنها لم تهتم أبدا ..
أناس يملكون قلبا أسود عديمي الإحساس .. كرهت ابنة عمي كرهتها بشدة ..
لم أرها منذ تلك الحادثة أي منذ 3 سنوات .. لم أعد أزور عمي أبدا لأني كرهت ذلك المكان ..
عدة أماكن لا أستطيع تحمل رؤيتها لأنها تركت جروحا عميقة في قلبي ..

سطـور تجعل للقـلـب وهـج من الألم وشعـور بالحزن ..
أماكن وأماكن أمر بها أتذكر ذكرى مرت بي ...

۞أماكـــــــــــن أمر بها ۞
أشم بها رائحه الماضي
فكأنها تعيد الزمن لي بطقوسه بسويعاته بذكرياته
بأناس ظلموني و جرحوني بعمق

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
أرى بها ملامح طفولتي
ألمح بها رفاقي الذين كبروا ..
أنقب عن آثار براءتي عليها
أتبع خطواتي شقاوتي على ارضها وأبتسم بمرارة
وأردد (( ليتني عشت طفولة مختلفة ))

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
تفتح لي دفاتري المغلقة
تستعرض امامي صفحاتي القديمة
تعيد لي ما ألقيت به في خزانه الذاكرة متعمدة
وتمنيت مع زحمه الايام ان أنساه
وتعلقت بطوق النسيان في بحر
الحياة كالغريقة ولم أنسه

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
فتكشف لي جرحي المستور
ويعتري أمامي جسد الذكرى المغطى برداء النسيـان
وتأتي لي بأرواح لوحت لها يوما مودعة
ولوحت لي باكيـــــــــــــه

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
فتطفئ صفحاتي البيضـــــــــــاء
التي تفننت في زخرفتها وتنقيتها
وتستعرض امامي صفحات سوداء
تفننت في الهروب منها
او حاولت جاهدة مسحها من ذاكرة تاريخي
متناسية ان ذاكرة الاماكن لا تنسى ابدا

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
فتناديني طرقاتها فيخيل لي أني أسمع أصوات
أصحابها الذين كانوا
ألتفت حولي وخلفي مرتعبة
فلا ألمح سوى بقايا تنبض بروح الامس
وكأنهم ما كانوا

۞ وأماكـــــــــــن أمر بها ۞
أتمنى أن تختفـــــي من فوق الأرض
وان يتم مسح تضاريسها تماما
فعليها فقدت الكثير من نفسي
وعليها نحرت الكثير من قيمتي
وعليها كان الحزن عنوانا لـ إنسانيتي
وعليها كنت انا لست انا


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع




 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
قديم 11-06-14, 11:10 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

البارت { الثاني عشر } احاول مقاومة الحزن لكي لا يحرق قلبي~ احاول مقاومة الحزن كي لا يحرق ما بقى من ذاتي~ احاول مقاومة الحزن كي لا يصبح كالهواء الذي استنشقه في كل لحظه~ احاول مقاومة الحزن كي لا يصبح لي الحزن بستانا اتنزه بداخله~ أيامي اصبحت سوداء كلها هم .. وعذاب .. اه يا قلبي .. ما زلت وحيدا في هذه الحياه لا يساهرك غير الحزن~ حتى دمعي من كثر ما ابكي شكا .. حتى أنا أصبحت اطاردك ايها الحزن في منامي واحلامي~ الا تعلم اني قد رسمت حياتي على قطرات دم ممزوجة~ بحسرة آهاتي لقد حكمت علي بأني سوف امكث بين آهاتي .. واحزاني .. من غير ذنب~ اين الحنان اين الوفاء اين التضحية ؟؟ لم يبقى في قلبي نبضات لم يبقى غير.. الحزن .. الشتات .. الحرمان~ وبقيت نار تحرق ما بداخل قلبي بلا رحمة~ ودموع عيني تنظر لي بحسره وشفقه بعدما كانت تشتكي مني الآن تقف وهي لا تعلم ماذا تفعل~ لا تستطيع ان تفعل شيء غير سكب الدموع ~ تسكب الدموع على نمط قصيده تزخرفها بالعبرات~ وصفحتها من الهم والشهقات وقلمها من دم ملئ بالزفرات~ اه يا قلبي كيف سلمت نفسك للحزن والجراح ~ ولكني ....... يوما ما سوف اتغلب على حزني~~ على المي~~ على جرحي~~ وابتسم لتضيء ابتسامتي ظلمة مكاني وتبدده~ ولكني لن انساك يا حزني~ هل تدري ما لذي سأفعله بك~ سأجعلك تذكار و أمر عليك كل يوم واعتبر منك~ وعسى أن يكون هذا اليوم قبل أن تفارق الروح الجسد~ لا أدري ماذا أقول غير أني أصبحت أسيرة لذكرياتي المؤلمة .. حاولت التخلص منها و لكني لم أقدر .. ليتني أستطيع مسحها من ذاكرتي .. ليتني أستطيع نسيان كل شيء .. أصبحت ذكرياتي تأتيني علي شكل كوابيس مرعبة .. أستيقظ من النوم و أنا مكتئبة و حزينة .. لا أجد أحدا أشكو له غير أمي الغالية .. آه كم أرتاح عندما أقول لها عن مكنونات قلبي المجروح .. تواسيني و تظل معي للنهاية .. يا رب أسألك أنت تحفظ لي أهلي .. دخلت السنة الرابعة آخر سنة في الجامعة و أسوأ سنة في عمري .. حالتي الصحية كانت متدهورة و كذلك حالتي النفسية .. لم أشعر براحة البال في حياتي .. دائما أقول لأمي لا أريد أن أضل هكذا طول عمري .. أريد أن أعيش حياتي المتبقية بسعادة .. أريد أن أشعر أني كباقي الفتيات .. أريد أن ينظر لي الناس نظرة عادية .. لا أريد نظرة سخرية أو استهزاء أو شفقة .. كثيرا ما أري هذه النظرات في عيون الناس .. لا احتـاج شفقـــــــــة مــن احـــد .. مهمـا جلســت وحيـــــــــــــدة ... أحيــانـا تكــون الريــــــــاح شديــدة ... و لكنــنــي استطـــيـــع الصـمــــــــــود ... و استطــيــع ان اتخــطـــى كــل مــراحــــل الحـــــزن ... أحيـــانـــا ابحـــث عــن نفـســـــي فـلا اجـــدها ... ولا ادري مـاذا تـــــريـــد و مــن مــاذا تشــــــكو ؟؟ ... هـــل يـــــا تــــري ســـوف استنِــشــق السعــادة فـــــي حيـــــاتـي عــــالمـــي مــــــجهــــــول ... . صديقاتي تغيرن لم يعدن كالسابق .. كل حديثهن يدور عن الجمال و الماكياج و تسريحات الشعر .. كثيرا ما أقول هل يتعمدن الحديث عن هذه المواضيع كي يجرحن مشاعري ؟؟ .. أعلم أنه موضوع عادي لأي فتاة و لكنه مؤلم بالنسبة لي .. بل مؤلم جدا لدرجة أن دموعي علي وشك النزول .. أحاول تغيير الموضوع و لكنهن لا يكترثن لي و يكملن حديثهن .. كرهت الجلوس معهن لأن حديثهن يذكرني بمأساتي بمعاناتي القاسية .. أصبحت أجلس معهن و أفكر في أشياء أخري ولا أشارك في الحديث .. حتي أن صديقة عمري ( نور ) تغيرت كثيرا منذ أن خطبت .. لم تعد تهتم بي أبدا .. بل أصبح كل حديثها عن الخطوبة و الماكياج و الشعر .. لم تكن تهتم بالمظاهر أما الآن أصبح المظهر كل همها .. أصبحت لا أطيق الجلوس معها لأن حديثها يجرح قلبي .. لا أعلم لم الفتيات يتغيرن عندما يخطبن .. كنت أعاملها معاملة صديقة غالية و لكنها دمرت مشاعر الصداقة في ذلك اليوم .. ضلت أسبوع ترمقني بنظرات غريبة .. لم تنظر لي هكذا في حياتها .. و في يوم خرجنا من المحاضرة نادتني نور .. نور : أريد أن أكلمك . يارا : حسنا .. ماذا هناك ؟؟ نور : عديني بأنك لن تحزني . يارا : لن أعدك . نور : لماذا ؟ يارا : لأني أشعر بأن كلامك سيجرحني . نور : من الضروري أن أقول لك أرجوك عديني . يارا : لا أريد . نور : حسنا سأقول لك ولا يهمني إذا حزنت أو لا . يارا : أسمعك . نور : عندي الكثير من التساؤلات تدور في رأسي . يارا : أي تساؤلات ؟ نور : لماذا أنت هكذا ؟؟ ( ظلت تأشر علي وجهي ) يارا : ماذا !! ماذا تقصدين ؟؟ نور : الناس يتحدثون عن شكلك .. لماذا وجهك هكذا ؟ لم أصدق ما سمعت .. صديقة عمري تقول لي هذا الكلام .. خارت قواي حتي صديقتي تستهزأ بي .. ماذا بعد ذلك !! .. مشيت بعيدة عنها ظلت تلحق بي .. ركضت بسرعة و هي تركض خلفي و تمسك بيدي و أنا أبعدها بعنف .. نور : يارا انتظري أرجوك . يارا : أغربي عن وجهي لا تكلميني . و من حسن حظي وجدت أبي أمام باب الجامعة .. ركبت السيارة لم أستطع كتم دموعي بدأت أبكي بشدة .. أعصابي انهارت .. لم أتوقع أن أسمع هذا الكلام من نور .. أبي : يارا لماذا البكاء ؟؟ يارا : ............................ أبي : هل حدث شيء ؟؟ يارا : ......................... وصلت البيت بكيت أكثر من ساعتين .. أتت أمي و جلست بجانبي تواسيني إلي أن هدئت و قلت لها ماذا حدث و ماذا قالت نور .. سمعت هاتفي يرن و إذ بنور تتصل .. أغلقت الهاتف 3 أيام لا أريد أن أكلم أحد .. نور حطمت صداقة عمرها 11 عاما في ثواني .. كانت أغلي و أعز صديقة في قلبي و لكنها دمرت كل شيء كان بيننا .. الوحدة قاسية ،، لا أجد أحدا يسأل عن حالي و يواسيني ~ إلا الشخص الذي يهمه أمري ،، حينها ستنكشف الصورة و يعرف من هو المخلص و من هو المصلحي ،، كل شيء أصبح نفاقا ،، يجاملونني و في قلوبهم نار كاوية ~ تخمد كلما يرونني أفشل أو أكون حزينة ،، الحياة غريبة فأعز الناس يرميني بكلمات أعجز عن تبرير أفعاله ،، لماذا فعل هذا ؟؟ ،، ربما لم يعد صديقي كالسابق ~ أو ربما الزمن غيره و أنساه من أنا ،، ~ ولكن لن أهتم لتجاهلهم لي ،، فأنا شخص مخلص مركزي لا يسمح لي بالجلوس معهم .. سأحمل ما تبقي من كرامتي و أرحل .. ~ سيأتي يوم و سيعرفون من أنا ،،~ فتحت هاتفي بعد 3 أيام وجدت رسائل من نور و لكني لم أرد عليها .. ثواني و اتصلت لم أجب تركتها تتصل إلي أن شعرت باليأس و توقفت .. في اليوم التالي ذهبت للجامعة أتت نور مسرعة و سلمت علي و قبلتني و لكني أبعدتها عني لم أعد أطيقها .. أخذتني و بدأت تبرر أفعالها و تتوسل أن أسامحها .. قالت لي : نور : الناس يقولون هذا و لست أنا .. أرجوك لا تدمري علاقتنا بسبب شيء سخيف يارا : هذا ليس سخيفا بالنسبة لي . نور : أرجوك انسي كل شيء و لنرجع كالسابق . يارا : انت التي دمرت علاقتنا .. تعرفينني لو جرحني أحد لا أستطيع أن أرجع معه كما كنت . نور : و لكني صديقتك الغالية . يارا : هذا الذي سيجعلني أتغير أكثر لأني وثقت فيك و أنت خذلتني بشدة . منذ ذلك اليوم لم أعد أتحدث مع نور كثيرا .. لا أحادثها إلا إذا كلمتني أرد عليها فقط .. لم أعد أقول لها أي شيء .. لم أعد أعتبرها صديقتي .. أصبحت زميلة دراسة فقط لا أكثر .. صحيح أنها وقفت بجانبي فيما مضي و أنا مدينة لها بذلك .. و لكن الآن لا أستطيع البقاء معها .. لا أستطيع التظاهر و كأن شيئا لم يكن .. أنا إنسانة لي مشاعر لي قلب و قلبي لم يعد يحتمل جروحا جديدة .. لم يعد لي دمع كي أبكيه كل الدموع ذرفتها ولم يتغير الحال كما هوا سقم والم وحزن واحتراق وفوق كل ذلك انتظار قاتل حتى مللت من ذاتي ومن حياتي من آهاتي وعبراتي تعبت من سهري ونوحي اصبحت اتمنى لو اموت وارتاح من حياتي فلماذا اعيش وقد اصبحت رمزا للحزن لماذا اعيش وقد خاب ظني في كل شيء ارجوك ايها القدر اتوسل اليك أن تغير مصيري و تعطيني القليل من السعادة يتبــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
قديم 13-06-14, 06:41 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266640
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: الألماسة القرمزية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الألماسة القرمزية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الألماسة القرمزية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية

 

البارت { الثالث عشر }

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بغضبٍ عارمٍ يعتريني

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بهبوطٍ في نبض وجداني

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بألم يعتصر صدري ويكتم انفاسي

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بصرخةٍ حبيسةٍ في فؤادي

كلما تذكرت الماضي كلما رأيت وجوها امعنت في إيلامي

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت اعدائي وكرهت احبائي

كلما تذكرت الماضي كلما احسستُ بشرارةٍ توشك ان تشعل نارا في افكاري

كلما تذكرت الماضي كلما اصبحتُ سجينة لآلامي

كلما تذكرت الماضي كلما استيقظتُ من احلامي

كلما تذكرت الماضي كلما تخليتُ عن آمالي

كلما تذكرت الماضي كلما تذكرت تحطيم ذاتي

كلما تذكرت الماضي كلما كان حاضري قريبا من مماتي

الماضي أصبح يذكرني بكل ما هو مؤلم .. الماضي أصابني بندوب و جروح كثيرة ..
طفولتي هي سبب كل شيء أقاسيه الآن .. طفولتي أثرت علي شخصيتي و سلوكي ..
لا أدري هل أنا قوية أم ضعيفة .. ربما بعض الناس سيقولون أني ضعيفة لأنهم لم يقرأو قصتي بعد ..
و البعض الآخر سيقولون أني قوية .. لا أدري أيهما هو حقيقتي .. و لكني أعلم أني ذقت مرارة الواقع بكل ما فيه ..

السنة الرابعة آخر سنة في الجامعة .. كانت أسوأ سنة من جميع الجهات ..
نفسيتي , دراستي , صحتي , علاقاتي مع أقربائي , و حتي أصدقائي ..
لم أعد أستطيع التركيز في الدراسة .. أذاكر و أنسي بسرعة لم أعد تلك الفتاة الذكية سريعة البديهة ..
خسرت قدراتي علي التركيز و الحفظ و الفهم .. لا أدري ماذا أفعل مستواي تدهور بشدة ..
خشيت أن أرسب لأن علاماتي سيئة جدا ..

حدثت عدة مآسي في هذه السنة و لكني لا أستطيع وصفها بالكلمات
لأنها مؤلمة جدا ولا داعي لمزيد من الحزن ..
انتهت هذه السنة و نجحت بتقدير سيئ .. أصبت بإحباط شديد ..
طول عمري أتحصل علي نسبة مرتفعة و أنال المركز الأول ..
و الآن تغير كل شيء .. الظروف أقوي مني بكثير ..
صحيح أني حاولت الدراسة و بذلت جهدي و لكن المشكلة في دماغي و ليس باليد حيلة ..

لم أعد متفائلة مثل قبل لأن كل سنة أسوأ من السنة التي قبلها ..
تقول لي أمي ( الإحباط يزيد من حالتك سوءا .. كوني قوية و متفائلة لا تستسلمي .. الله معك و لن يتركك ) ..
كثيرا ما تحاول أمي إخراجي من جو الكآبة و الإحباط .. لا يوجد شخص يستطيع فهمي مثل أمي ..

تخرجت من الجامعة و تحصلت علي المركز الثالث علي مجموع السنوات ..
السنة الثالثة ساعدتي و رفعت من نسبتي .. أتو أقاربي و أحضروا لي هدايا بمناسبة تخرجي ..
لم يروا الفرحة في وجهي .. استغربوا لماذا لست سعيدة ..
( كيف لي أن أفرح .. كيف لي أن أضحك بعد كل هذا العذاب الذي دقته ..
كنت أضحك مجاملة للناس أما الآن أصبحت ابتسامتي باهتة ) ..

كثيرا ما أجلس في مكان منعزل عن الآخرين .. أراقبهم بعين حزينة البرد قارس و المكان موحش ..
مشاعري مكبوتة .. أشعر بزلزال يهد كياني .. كلماتي حبيسة .. تثور بداخلي كبركان ذو حمم ملتهبة ,,
قلبي يؤلمني فقد أثقل بالهموم و عاني سنوات من الحرمان .. أتمني أن أغمض عيني و أمسك أحلامي بيدي ..
كم تمنيت أن تتحقق لكي يخرج ما حبس بداخلي ..
أكتفي بالدموع و لكن ليس لأني ضعيفة بل لأنها لغتي التي أستطيع التعبير بها عن مدي حزني ..
أصبحت أجري نقاشا مع ذاتي كل ليلة .. أوقف كل شيء و كأنني في محكمة ..
أحاسب نفسي علي كل شيء .. أوجه لها كل ذنب مؤلم .. أبين لها أن الكل يكرهها ..
وصفتها بعديمة الفائدة .. آه كم عاملت نفسي بقسوة .. و كأنه شيء لا يمت لي بصلة ,,
يا تري هل هو عدم القدرة علي الانتقام من الآخرين !! .. أم أنني عجزت أن أعيد هيكلة ذاتي ..
فقدت الأمل كم أيقنت أن أزيد جراحها .. لماذا أصبحت أتطرق لعطف الآخرين ؟؟
ربما لكي أعوض النقص الذي أصابني .. فقدت القدرة علي التحكم بمشاعري ..
أصبحت حساسة جدا و أبكي علي أبسط شيء .. لا أعلم ما الذي أوصلني لهذا الحد ..
أهو اليأس أم الغيرة من الآخرين لأنهم يملكون شيئا تمنيت الحصول عليه ..
بكيت سنوات لأجله .. و لكني أراه كالسراب أمامي ولا أستطيع تحقيقه ..

ما لذي حدث لي؟؟
أصبحت أبحث عن أي شيء حزين يجعلني أبكي ~
لأني أشعر بأني اذا بكيت سأرتاح من هذا العالم ..~
من هؤلاء الناس ..

وربما بسبب الخوف من ذلك المستقبل المكتوب لي ..

لا أقرأ سوي الروايات الحزينة ولا أشاهد الا الأفلام الحزينة ~
ثم أبكي بشدة ولكن ليس على الفيلم ..

بل على نفسي وكأني اعتذر لها عن كل غلطة ارتكبتها بحقها في هذه الحياة..

أعتذر لنفسي لأنني انسانه لا تستطيع الابتسام بعد الآن..

أعتذر لنفسي لأنني كتومة ولا أستطيع اخبار أحد بأسراري..

أعتذر لنفسي لأني أصبحت مهملة بشكل لا يصدق ..

أعتذر لنفسي لأني أضعتها في مكان ما في هذا العالم ~
ولم أستطع إيجادها الى الآن.. ~~

اعتزلت جميع الناس لم أعد أخرج من البيت أبدا .. أصبحت أسيرة لحزني الذي لا يريد أن ينتهي ..
لم أعد أتصل بصديقاتي .. ليس لي رغبة في فعل أي شيء ,,
كثيرا ما تأتيني نوبات كآبة أكره نفسي بل أكره كل شيء يتعلق بي ..
أعلم أني إذا استمريت علي هذا الحال سأفقد عقلي و أصاب بالجنون ..
نصحتني أمي بقراءة القرآن كل يوم لكي يخف همي ..

بدأت أقرأ القرآن و أبكي علي حالي .. الحزن و الدموع أصبحا رفيقيْ دربي اللذان لا يريدان التخلي عني ..
كلما جفت دمعة تنزل أخري لكي تحل محلها .. دائما أعيش في خيالي و أتخيل كل شيء أريده لأعوض نقصي الشديد ..
لم أعرف أنني في يوم من الأيام سوف أبكي بشده لسوء قدري كل ما أعرفه هو أنني بشر
أريد أن أعيش كسائر فصيلتي لقد كُتِب لي العذاب... كُتِب لي الألم... كُتِبت لي المعاناة
لماذا لا أعيش حياتي كما أريد ؟ سعيدة كما أتمنى؟؟
لماذا وُجِب علي تحمُل الألم؟؟
قبل كل شيء أنا بشر ..لا أحتمل أكثر من طاقتي ..لا أحتمل العذاب
الحياة قاسية جدا علي .. قلبي يعتصر من شدة الألم ..
تركت كل الأحزان والآلام خلفي وركضت لأحتضن السعادة .. و لكنها لا تريد استقبالي ..

كثيرا ما أقول لماذا يحدث لي هذا ؟؟ لماذا أنا بالذات ؟؟ ثم أستغفر ربي لأنه لا يجوز أن أقول هذا الكلام ..
أعلم أن من وراء هذا حكمة عظيمة .. ربما عندما أشفي سأنسي كل مأساتي في غمضة عين
و أعتبر أنها شيء بسيط مر بي .. ثقتي بربي أكبر من كل شيء أعلم أنه سيعوضني عن هذه الحياة ..
أعرف شخصا عاني من مرض منذ مرحلة المراهقة و ظل يعاني طيلة 20 سنة و لكنه مات في النهاية و لم يعرف السعادة ..
تساءلت عن هذا كثيرا و استشرت أمي فقالت لي ( إن ثوابه عند الله تعالي علي مدي صبره و تحمله له أجر كبير و منزلة في الجنة ) ..
صحيح أني حزنت عليه كثيرا لأنه عاش حياة بائسة خالية من السعادة ..
وقتها أحسست بأن مصيبتي أهون من مصيبته .. بت أعرف أن للصابرين منزلة في الجنة فأردت أن أكون منهم ..

أعتذر( للحيــاة ) حينما إتهمتها بالقسوة ..
و للطيور و البلابل حينما قلت عنها خرساء ..
و للدموع حينما جمدتها بالعين ..
و لصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه ..


أعتذر ( للأحــلام ) لأني أطرق بابها كل ساعة
و أجعلها تأخذني إلي كل مكان أريده .. فهي حققت
كل أمنياتي دون تردد .. و هي من أتعبتها معي حينما
كبرت و كبرت معي أحلامي ..و رغم ذلك كله ..
لا تتذمر و إنما تقول " أطلبي و أنا علي السمع و الطاعة " ..

اعتذر ( لأوراقــي ) لأني كتبت فيها و أحرقتها ..
و رسمت الطبيعة عليها .. و بدون ألوان تركتها ..
و في لحظة همومي و أحزاني لجأت إليها ..
و في لحظة فرحي و راحتي أهملتها .. و عندما
عزمت الاعتكاف عن الكتابة مزقتها و ودعتها إلي الأبد ...

أعتذر ( للسعــادة ) لأني عشقت الحزن و حملته شطرا
من حياتي .. و عشقت البكاء لأني أنفس به عن آلامي ..
و عشقت قول الآه لأنها تطفئ حرقة قلبي ..
و عشقت الجراح لأنها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي ..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لأنه يحفظ لي كبريائي
فعذرا أيتها السعادة لأني أبعدتك عن حياتي ...

أعتذر ( لأمـــي ) لأنها تألمت عند ولادتي ..
و سهرت علي نشأتي و رعايتي ..
تبكي علي بكائي .. و تسعد عندما تسمع ضحكاتي ..
و تسقم لسقمي .. و تتعافي بمعافاتي ..
و صبرت و تحملت طيشي و إزعاجي ..
و تجاوزت أخطائي و تذكرت حسناتي ...


أعتذر ( لقلمـــي ) لأني في معاناتي أتعبته ..
و لأني حملته الألم و الأحزان و هو في بداية عهده ..
و عندما انتهي رميته و استعنت بآخر مثله ..

أعتذر ( لخواطـــري ) لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن و الألم ..
فقد أصبح الكل يبحث عنها و عن معاني غموضها ..
في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن ..

أعتذر ( للواقـــع ) لأني بكل قسوة رفضته ..
و أغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة ..
و شكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمة ..
و نسيت أنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيمة ..
في المواقف الصعبة ..

أعتذر ( للأمــــل ) حينما رحلت عنه بدون استئذان ..
و لازمت اليأس في محنتي ..
و مكابرتي رغم مرارتي و آلامي ..
فقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمت ..
و تعذبني في ليلي دون إحساس الآخرين بي ..


يتبــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور الألماسة القرمزية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أهلكها, الألماسة, الثلوج, القرمزية, بقلم, فتاة, واقعية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية