كاتب الموضوع :
الألماسة القرمزية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية
البارت { التاسع }
لقد ضاقت الدنيا بعيني ~
فأصبحت اسيرة في زمن الحقد والكره ~
امشي والهموم تلاطفني تمنعني من ان اقدم او احجم ~
اسير مغمضة العينين ~
لكي لا ارى الصور التي رسمتها الحياة بمخيلتي ~
لم اعد مثل السابق اصبحت تائهة بلا عنوان ~
صامته بدون لسان ~
احاول النسيان ~
الاّ ان افكار الشؤم تلاحقني كظل اسود الملامح ~
يحجب الامل والسرور~
يحجب الحقيقة وبعض الامور~
يا لها من ذكريات قبيحة وقفت امامي كالبركان ~
الذي يخرج فقط النيران الملتحمة والملتهبة بالشرار~
يا لها من عواقب صاخبه تناجي الانسان للفشل والدموع ~
دون صمود دون اعتزاز وجمود ~
الاّ ان جبروتي دفعني للمسير دون انقطاع او ملل ~
لأحقق غايتي وطموحي لأرى مستقبلي المنير بعيوني المضاءة ~
عزيمتي اثبتت لي ,, قدراتي اثبتت لي ان علي ترك آلامي ورائي ~
لأكمل مسيرة حياتي لأن الحياه لا تتوقف فهي تسرع كالقطار~
وعلينا ان نكون مثلها نمحو ما خلفته من محن ومصائب ~
نمسح دموعنا ونسير بخطى الالف ميل ~
كل فتاة تحلم أن تدخل الجامعة و تعيش شبابها في كل لحظة ..
و لكني لم أفرح بدخول الجامعة لأني كنت أعرف بأني لن أتذوق السعادة في هذه المرحلة من عمري ..
لست متشائمة بل أعرف واقع حياتي ..
حياتي في الثانوية أهون بكثير بل أهون مليون مرة من الوجع النفسي الذي أكتسح روحي و كياني في هذه المرحلة ..
دخلت الجامعة افترقنا أنا و نور لأن نور انتقلت إلي مجال آخر ..
أحيانا نلتقي في الفاصل بين المحاضرات ..
تعرفت علي فتاتين هالة و ندي أصبحتا صديقتين مقربتين مني ..
دائما نمشي و نجلس معا .. هالة كنت أكرهها في الثانوية
لأني ظننت أنها مشتركة في جريمة تعذيبي و لكني ظلمتها لأنها فتاة طيبة ..
منذ دخلت الجامعة بدأ الخطاب يتقدمون لطلب يدي ..
كنت أرفض بدون أن نسأل عن الشاب أو عن أهله
لأني موقنة أن صحتي تتدهور يوما بعد يوم ..
و لن يرضي بي أحد إذا تطور المرض ..
لا أريد أن يرفضني أحد و يترك جروحا و ندوبا علي جدران قلبي الجريح ..
لذلك اختصرت الطريق و رفضتهم جميعا ..
عذرا ..
مأساتي ..فأنا لا أريد أن أجرحك بكلماتي ...
ولكن أريدك أن تعلمي ..
أنك من حطمت حياتي ...
يا أطباء العالم ...
هل للقلب المجروح مسكن للألآم ؟؟؟
لا تقولوا لي النسيان ...
لأنني حاولت ..لدرجة أنني أصبحت أشعر بالهذيان ...
يااااااارب...
يا خالق الأنس والجان ...ومن غيرك المستعان؟..
أحيانا كثيرة أحلم بأشياء في منامي و عندما أستيقظ تتحقق هذه الأحلام ..
في السنة الأولي من الجامعة حلمت بأن هناك صوتا يقول لي :
( جدتك سوف تموت .. جدتك سوف تموت ) ..
استيقظت من النوم استعذت من الشيطان الرجيم ..
خفت كثيرا لأن هذه الأحلام رأيتها من قبل عندما مات جدي رحمة الله عليه ..
دخلت الحمام ( اكرمكم الله ) غسلت وجهي لأبعد هذا الكابوس عني ..
دقائق و اتصل أبي بأمي و قال لها ( أمي انتقلت لرحمة الله ) ..
أتت أمي و قالت لي جدتك انتقلت لرحمة الله .. قلت لها أعرف ..
رأيت علامات الاستفهام في وجهها ..
كثيرا ما تتحقق أحلامي و لكنها ترعبني ..
أخاف كثيرا أن أحلم بشيء أخاف أن يتحقق ..
لا أدري ما الذي يخفيه القدر ..
مرت السنة الاولي من الجامعة علي خير ..
نجحت بتقدير ممتاز .. لم أذهب في العطلة الصيفية لأي مناسبة
لأني اعتزلت المناسبات من بعد وفاة جدتي رحمة الله عليها ..
بدأت الدراسة دخلت السنة الثانية .. المحاضرات كانت مملة جدا ..
ليس هناك شيء مميز يجذبني لأركز في الدرس ..
كنت أذهب بعيدا في خيالي إلي أحلامي التي طالما تمنيت أن تتحقق ..
و من ثم أعود لأرض الواقع لأدرك أن الأحلام يلزمها الكثير من الصبر ..
في يوم من الأيام اتصلت بأبي ليأخذني للبيت و لكنه قال لي
( أنا مشغول لا استطيع إيصالك .. إذهبي مشيا علي الأقدام ) ..
و من حسن حظي هالة و ندي كانتا معي ..
الطريق طويل علي بعد ساعة من منزلي ..
مر الوقت سريعا و لم أشعر بمدي بعد المسافة لأننا نمشي و نتحدث ..
وصلت هالة و ندي لمنزلهما و انا بقيت 5 دقائق و أصل ..
دخلت الزقاق و إذ بي ألحظ مرور سيارة بجانبي عدة مرات ..
وصلت البيت طرقت الباب و لكن لم يفتح أحد ..
طرقت عدة مرات و لكن لا فائدة البيت لا يوجد فيه أحد ..
لابد أن أمي لم ترجع بعد .. شعرت بالخوف لأن السيارة ظلت تحوم حولي ..
بجانب باب البيت لدينا جراج .. دخلت الجراج و أغلقت الباب و اتصلت بأبي ..
يارا : مرحبا أبي .
أبي : أهلا يارا .. هل من شيء ؟
يارا : نعم .. وصلت البيت و لم أجد أحد .
ابي : حسنا دقائق و أكون عندك .
أقفلت من أبي و أنا خائفة أن يدخل أحد علي .. لأن الباب ليس مغلقا بإحكام ..
مرت 3 دقائق و إذ بصوت سيارة تقف أمام الجراج ..
( قلت في نفسي مهلا هذا ليس صوت سيارة أبي )..
فجأة سمعت صوتا غريبا يناديني ..( هذا الصوت غريب علي ..
لم أسمعه من قبل ليس أبي ليس أحد من أقاربي إذا من هو ؟؟ و كيف يعرف اسمي ) ..
ظل يردد اسمي .. ( حسنا سألقي نظرة لأري من هذا ) ..
فتحت الباب قليلا و إذ بي أري نفس السيارة التي كانت تحوم حولي
ظل يحدق بي شعرت بالخوف دخلت الجراج بسرعة ..
سمعته يقول ( لا تخافي لن أؤذيك أو أقترب منك .. أنا فقط أريد أن أقول لك شيئا و أذهب ..
أنا معجب بك جدا .. رأيتك قبل 5 أشهر و لكن وقتها لم اعرف عنك شيئا ..
بحتت عنك كثيرا ولكني لم ألمحك حتي بالصدفة ..
و من حسن حظي رأيتك بالأمس في الجامعة و سألت عنك .. أنا صادق في مشاعري نحوك ..
اسمي أسامة ال..... .. و لكي أبرهن لك صدق مشاعري
غدا ستأتي فتاة و تكلمك في الجامعة لكي أطلب يدك ) ..
قلت له لو سمحت هلا ذهبت أبي سيأتي .. قال لي حسنا لن أسبب لك المشاكل ..
لم أصدق أي شيء مما قاله .. قلت لأمي الذي قاله أسامة ابتسمت و قالت سنري غدا ماذا سيحدث ..
في اليوم التالي بعد انتهاء المحاضرة خرجت أنا و هالة و ندي للساحة
فجأة أتت فتاة لا أعرفها سلمت علينا و قالت لي أريد أن أكلمك قليلا .. ذهبت معها ..
سمر : أنا اسمي سمر أرسلني أسامة لأكلمك .
يارا : ( قلت في نفسي إذا لم يكن يكذب ) .
سمر : أسامة يريد أن يتقدم لخطبتك .
يارا : أنا لا أعرف شيئا عنه .
سمر : إسأليني أنا و سأقول لك كل شيء .
سمر قالت لي كل شيء عن أسامة .. شخصيته , أسلوبه , عائلته , وضعه المادي ..
و لكني لم أرتح له .. ولا أستطيع الموافقة علي أحد في الوقت الراهن ..
يارا : سأكلمك بصراحة ولكن الكلام بيننا لا داعي أن يعرف أسامة .
سمر : حسنا .
يارا : لدي شروط لشريك حياتي و لكن أسامة خالف هذه الشروط .
سمر : كيف ؟
يارا : أسامة كلمني في الشارع و هذا خطأ لا أستطيع القبول به .
سمر : هذا أمر عادي لأنه يحبك و أراد إخبارك .
يارا : و ما أدراني إذا كان فعل هذا من قبل مع فتاة غيري.
سمر : لا أدري .
يارا : الثقة أهم شيء في العلاقة .. إذا لم توجد الثقة تفشل العلاقة .
سمر : هذا صحيح و لكن أرجوك فكري جيدا .
يارا : حسنا سأفكر .
ذهبت سمر .. عدت لصديقاتي ولكني لم أتفوه بحرف .. قالتا لي من هذه ..
قلت لهما مجرد صديقة أعرفها من قبل ..
أعرف أنه أمر عادي و يجدر بي إخبارهما و لكني أحتفظ بخصوصياتي لنفسي حتي مع صديقاتي ..
لم أفكر في موضوع أسامة أبدا .. ما فائدة التفكير و أنا في هذه الحالة ..
صحتي تدهورت كثيرا و بدأت تأتيني نوبات صداع عنيفة ..
ذهبت لعدة أطباء قالو لي لديك مشكلة في خلايا الدماغ ..
لم ينفع أي علاج أخذته .. الشفاء بيد الله وحده ..
بعد أسبوع أتت سمر مرة أخري و قلت لها آسفة أنا لست موافقة و لكن أسامة لم يقتنع ..
بدأت سمر تأتي لمحادثتي كل يوم .. أعرف بأنه يحبني ولكن ظروفي لا تسمح لي أن أوافق علي أي أحد ..
بدأت أتعب كثيرا ولا أستطيع التركيز في الدراسة ..
مرضت في الامتحانات النهائية ..
مستواي الدراسي بدأ ينخفض لأن خلايا دماغي بدأت تموت هذا ما قاله أحد الأطباء ..
يتبـــــــــــــــــــــــــــــع
|