كاتب الموضوع :
الألماسة القرمزية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: فتاة أهلكها التمني .. واقعية / بقلم الألماسة القرمزية
البارت { السابع }
جميعهم يتمنون أمنياتهـم المستقبلية ..
يتمنون أمامي وأنا أتأمل بحسرة ..
أظن أن لي الحقُ في التمني ~
رباه .. أغفر لي كل ذنبٍ ..!
رباه .. أنت وحدك تعلم كيف ضاعت روحي ..
وتشتتت أحلامي .. وحدك تعلم كم ليلةٍ بت باكية محطمة ..
أنتَ وحدكَ تعلم كم تألمت وحدي ومضيت وحدي
والدماء من قلبي تنزف بلا توقف ..
وحدك تعلم كم كتمت الحزن بداخلي وتصنعت البسمة أمامهم .!
تعبت..
رباه .. تعبت وأنا أمثل دوراً ليس بدوري ~
فـمتى تنتهي هذه المسرحية المزعجة وأعود كمـآ أنا ؟..!
رباه .. لا أملك في حياتي سوآهم .. أبي .. أمي .. أخوتي .. صديقاتي ..،
فلا تحرمني منهم .. واجعلني أقرب إليهم ~
رباه .. لست حزينة ~ أو كما تظاهرت بذلك ..
فأكتب لي أحداثاً أٌقل حزنا ..~
رباه .. أنت تعلم ما في القلوب .. أنا القلبُ الذي أحبَ ولم يكره ..
أخلص ولم يخن..~
مـآتَ دونَ أن يبوح ~
فمنحني قلباً لا يتأثر ْ~
رباه .. ابعدني عن كل ما هو قاسي ،
فأنا ضعيفة ضعيفة ~
والقسوة تهشم بقايا الفتات بـ قلبي ~ ~
رباه .. لي أمنية أخيرة هي الأقرب الى قلبي ~
امنح قلبي السعادة ..
ريما لم تكن فتاة طيبة كما ظننت .. طعنتني في ظهري ..
بعد مرور يومين علي الرسالة انتشرت شائعة أني راسلت أحمد و أخبرته بمدي حبي و شوقي ..
ريما عكست الأحداث تماما .. قالت لهم يارا أعطتني رسالة لأعطيها لأحمد ..
انصدمت من كلامها قلت لهم أنا لم أفعل لم أراسله ,, هو من راسلني و لست أنا ..
و لكن لم يصدقني أحد كالعادة .. أتت صديقتي القديمة و قالت لي :
أمل : لم أعتقد في يوم أنك ستفعلين شيئا كهذا ؟؟
يارا : ماذا !! عن ماذا تتحدثين ؟؟
أمل : عن مراسلتك لأحمد .
يارا : كيف تصدقين كلاما كهذا !! انت تعرفينني جيدا ..
أمل : كنت أعرفك .. الناس تتغير و تصبح أسوء ..
يارا : ..........................................
أمل : ابنة خالتي قالت لي و أنا واثقة من كلامها.
سكتت و مشيت بعيدة عنها و أنا محطمة ..
رآني أحمد أمشي توقف أمامي و قال لي :
أحمد : أعرف أن الفتيات يضايقنك كثيرا بسببي ..
و لكن صدقيني مهما فعلن لأبتعد عنك فأنا سأظل أحبك و لن أكترث لأحد غيرك ..
أنت فقط التي تهمني .
كلامه أعطاني القليل من القوة و لكني سئمت من وقاحتهن معي ..
تعاملهن القاسي يجرحني كثيرا ..
عندما أخرج من الصف تجتمع فتيات صفي و يبدأن في دروس الغيبة و النميمة ..
و يذهبن إلي مقعدي ليتفقدن أي دليل كتبته علي مقعدي ..
لم أعتقد أن أحمد مهم لهذه الدرجة ..
و بعد أسبوع ذهبت إلي المدرسة و لكن نور لم تأتي كنت وحيدة جدا ..
لا أحد يكلمني أو يلتفت لي .. مر الوقت ببطيء شديد ..
أحسست بوحدة قاتلة .. و أخيرا انتهي الدوام ..
وصلت البيت و اتصلت علي نور لأطمئن عليها و لكنها لم تجب ..
في اليوم التالي لم تأتي نور أيضا ..
قلقت كثيرا ليس من عادتها الغياب دون إخباري ..
أحسست بأن شيئا ما قد حدث ..
مللت و أنا وحدي أحسست بأني غريبة بينهم
و لكن معلماتي يهتمن بي كثيرا لأني أحب الدراسة و انتبه للدرس ..
لم أكن أعلم أن حزني شيء تافه
لم أكن اعلم أنني احزن على أشياء لا تستحق
كثيرا ما يقال ... عندما تحزن على أشياء لا تستحق
فاعلم أن هناك شيء قد كسر قلبك بشده
في داخلي كلام كثير ولكن لا اعلم كيف أخرجه
اخشى أن أبوح لشخص وفي نهاية الكلام لا يفهمني
وعندها يضيق صدري واعتزل الجميع
مثل الذي يهرب من الظلام مرعوب من هدوءه وصمته
يمكن أن يكون انعزالي عن الناس خيره
ويمكن أن يكون انعزالي عن الناس غلطه
دائما احتار في اغلب أموري
أنا اعترف بأني لا استطيع تغيير ملامح وجهي
في الوقت الذي أريده
ولكن ملامح وجهي تتغير بحسب مزاجي
جميعهم يرحلون ويتركون ورائهم ذكريات
لا استطيع البوح بها
عندما أضع راسي وأقرر النوم
تخنقني العبرات بشده وابكي ..
و أخيرا أتت نور و لكنها كانت متوترة و مرتبكة ..
يارا : لماذا لم تخبريني بأنك لن تحضري .. اتصلت بك كثيرا و لم تجيبي ..
نور : ................................................
يارا : نور ما لخطب ؟؟
نور : أنا فقط ..............أنا ........
يارا : صارحيني هل هناك شيء ؟
نور : أجل .. و لكن عديني بأنك لن تحزني .
يارا : حسنا أعدك .
نور : أختي منعتني من الذهاب .
يارا : لماذا ؟؟
نور : لأنها لا تريدني أن أصادقك بعد اليوم .
أحسست بأني علي وشك أن أقع علي الأرض ..
نور تتخلي عني ؟؟؟؟ هل هذا معقول ؟؟
أي ذنب اقترفته لكي يكرهني الجميع !!
نور : انا آسفة علي كلامي و لكن من الضروري أن تعرفي ..
يارا : أعرف ماذا ؟؟
نور : بخصوص الرسالة الناس تعرف أنك أنت من راسلت أحمد و ليس هو .
يارا : و لكنك تعرفين الحقيقة .
نور : نعم أعرف ذلك و سأظل بجانبك للنهاية .
يارا : ماذا سمعت أختك ؟؟
نور : سمعت من صديقاتها أنك تراسلين شاب .
يارا : أختك تعرفني جيدا .. كيف تشك بي ؟؟
نور : شرحت لها كل شيء قلت لها نحن لا نفترق أبدا ولو راسلته لكنت رأيتها .
يارا : شكرا لك .
نور : لا شكر بين الأصدقاء .
خشيت أن تنتزع سمعتي بين الناس لأن السمعة هي عرض الفتاة و شرفها ..
صحيح أن نور صديقتي و لكني لا أستطيع أن أشكو لها أبدا ..
و لكن في هذه الأزمة اضطررت أن أبوح لأحد لأن الضغط أصبح شديدا علي ..
كلما رجعت إلي البيت تأتي أمي و تسألني عن أخبار الدراسة و ما إلي ذلك ..
تشجعت و بدأت أحكي لها الذي حدث معي ..
سمعتني للنهاية و لم تلمني علي أي شيء ..
ارتحت كثيرا و أخيرا وجدت شخصا أبوح له ..
أصبحت أمي قريبة مني و تفهمني ..
و تمر الأيام و الناس ترميني بكلمات تمزق قلبي و تجعله ينزف دما ..
كنت أحتمل الإهانات الواحدة تلو الأخرى ولا أبين بأني حزينة
بالعكس كنت أضحك و أمزح و لكن ليس من قلبي ..
اشعر أني مظلومة في حياة لم تنصفني ...
لم تعطيني سوى الألم ...
لم اعد أرى رحيق تلك الحياة أمامي ...
قد فقدت رائحة تلك الأزهار منذ زمن بعيد ...
وعدت إلى الباقي من وجودي ...
أني مشتاقة إلى غروب أحلامي واللحظات السعيدة ...
البعيدة في خيالي ...
أني مشتاقة إلى جنة الآمال والمعاني البسيطة في بالي ...
كيف أرى هذه الحياة من منظور واقع خيالي ..
واستخراج شيء من أحوال دنياي الصغيرة ...
المعبرة لذاتي ...
كيف أنسى خجلي وأنا كلي نفس محطمة ...
كياني ... عالمي ... أحلامي ...
هكذا ننفق على شقائق عالمنا المحطم ...
كيف استعيد الثقة بين عالمين احدهما مؤلم والآخر يعاني..
يتبـــــــــــــــــــــــــــع
|