لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-14, 06:09 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيستيا مشاهدة المشاركة
   الله عاجبنى أوى الملخص شكلها هتبقى ممتعة بقالى كتيييير مقرأتش حاجة بسبب الدراسة إن شاء الله أستمتع بيها ‎:)‎

أهلا و سهلا بيكى هيستيا

نورت الرواية بوجودك

اتمنى تعجبك أحداث الرواية زى ما عجبك الملخص

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-06-14, 06:12 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل الرابع


منتديات ليلاس

انتفضت عند سماع الطرقة على الباب, مما جعلها تبتعد عن الباب كما لو أنه كان يحترق, و سمعت صوت ريكـ ينادى باسمها, إنه صوت ريكـ الذى لا تخطئه الأذن على الرغم من أن الصوت كان مكتوماً.
قالت بصوت هامس مرة أخرى :
ـ لا.
و سارت على أطراف اصابعها نحو الجزء الرئيسى من الغرفة . كانت قد تركت مصباحاً واحداً مضاءاً بجوار السرير, و أسرعت نحوه و أطفأته, ثم جلست فوق السرير فى الظلام تعتصر يديها, و هى تحملق إلى اتجاه منتديات ليلاس الباب مبتهلة إلى الله أن ينصرف.
فعل ذلك بعد مرور بعض الوقت....على الأقل , لقد توقف عن طرق الباب, ثم سمعت صوت أغلاق باب غرفته فى هدوء الليل, و أحست بعضلات صدرها تسترخى بعض الشئ.
غير أن احساسها بالارتياح لم يدم طويلاً على أى حال, لأنها سمعت و هى تستدير صوت طقطقة مرتفعة على شرفتها التى ينيرها ضوء القمر.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-06-14, 06:16 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

فتحت عينيها على اتساعهما من الدهشة, فرأت ريـكـ يرفع جسده فوق مقعد و منضدة مقلبوين.
قفزت إيفون من مكانها إلا أنه دخل و هو يعرج من الباب الزجاجى للشرفة قبل أن تتمكن من الوصول إليه و قبض على معصمها بإحدى يديه, فى حين أغلق بالأخرى الباب, ثم اسدل الستار كذلك, و سحبها إلى الداخل ليضئ المصباح الموضوع بجوار السرير.
قالت و هى تلهث:
ـ كيف تجرؤ على ذلك؟
ناضلت لكى تحرر نفسها من قبضته و لم تكن تتخيل أنه على هذه الدرجة من القوة, و قالت:
ــ كيف تجرؤ على التسلق إلى غرفتى بهذه الطريقة؟
قال بسخرية:
ـ لم أفعل ذلك باختيارى , صدقينى, كانت تلك هى الطريقة الوحيدة للوصول إليك....أن اقتحم طريقى لدخول برجك العاجى.
اضاف ذلك بلهجة أقرب إلى الاحتقار, ثم تخلى فى الحال عن قبضته على معصمها.
فقدت إيفون توازنها و جلست على السرير بارتباك. قال ريك على الفور:
ـ أنا آسف, و لكن ربما كان من الأفضل أن تبقى هناك.
وقف أمامها تى لا تتمكن من الوقوف.
حملقت إليه إيفون و هى تفرك معصمها, و قد أصبحت فريسة للعديد من العواطف المتصارعة, على الرغم من أنها حاولت الكلام, إلا أن الكلمات لم تخرج من فمها .
ظل يلاحظ ذلك برهة, و قال :
ـ ما الذى حدث هناك؟ أشار برأسه تجاه المبنى الرئيسى.
ـ لا شئ!
قال باقتضاب:
ـ لا تكذبى يا إيفون . كنت فى لحظة تقضين أحلى فترات عمرك, ثم كنت فى اللحظة التاليىتفرين لتلوذى بملجأ, هل أدركت فجأة إلى أى مدى كسرت الوعود التى قطعتيها على نفسك أخيراً؟ هل صدمك أن تعرفى أنك كنت تعيشين و تضحكين.....و أنك كنت سعيدة بذلك؟
اتسعت عيناها و انفرجت شفتاها و انحبست الأنفاس فى دا خل حلقها و قالت متلعثمة:
ـ أ....كيف....؟
ثم ظللت عينيها سحابة من الرعب, و ادارت جسمها مبتعدة و وضعت رأسها فوق الوسائد و قالت بصوت فيه بحه:
ـ أخــــــــرج.
ـ كـــــــــــلا.
وقفت متشنجة و هى تقول :
ـ إذن سوف أخرج أنا, لست مطالبة أن....أواجه استجوابك دون سائر الناس.
سأل ريك:
ـ دون سائر الناس؟ ما المفروض أن تعنيه هذه الكلمات؟
ـ تعنى.....
منتديات ليلاس
لم تكن تدرك أن أسنانها تصطك, و لم تستطيع أن تمنع نفسها من تدفق الكلمات على لسانها.
ـ لا تدعنى أحرمك من البقاء مع الفتاة التى كنت معها, و قد كنت تخطط و لا شك لقضاء الليل معها!
انفجر فى وجهها قائلاً:
ـ تغارين يا إيفون؟
صاحت بانفعال :
ـ كلا.....أوهـ! توقف عن سد الطريق أمامى بهذه الطريقة....كما لو أنك.....
تحرك ريك مبتعداً, و لكنها لسبب ما, أحست أن رجليها لن تقويا على حملها, و من ثم بقيت حيث هى...تتنفس انفاساً غير منتظمة, محدقة فى الحائط الى أن مدت يديها نحو وجهها و انتزعت الزهرتين من شعرها , و مضت تنزع ورقاتهما ورقة بعد ورقة.
ـ إيفون؟
قالت بصوت هامس:
ـ كل ما أريده منك أن تنصرف.
لم يرد عليها, و خلال الدقائق المعدودة لإحساسها بالشفاء, لم يعد يهمها ما إذا كان يبقى أم ينصرف , أن تكون ميتة أو على قيد الحياة .
ثم اخترقت بعض الأصوات وعيها, و التفتت نحو مصدر الصوت فرأته يسخن الإناء الكهربائى الذى زُودت به كل غرفة فى الفندق, وأنه يصنع القهوة. تقوس كتفاها و تنهدت بدون صوت مسموع, ثم راقبته فى صمت وهو يضع برقة قدحين منم القهوة فوق المنضدة المنخفضة, و ينظم وضع مقعدين حول المنضدة.
اعتدل و حدق إلى وجهها لحظة, ثم قال بهدوء:
ـ تعالى.
اشاحت إيفون بوجهها ثم وقفت و هى تهز كتفيها .
كانت القهوة ساخنة للغاية, فآلمت شفتيها مع أول رشفة, و وضعت القدح المهتز فوق الصحن و سمعت صوت طقطقته.
قال ريك مبدداً الصمت الذى أعقب ذلك, و هو يتلفت حلوه بآسى:
ـ غرفتى تجعل غرفتى تقف أمامها فى خجل.
تلفتت حولها لتنظر إلى الغرفة المرتبة, لم تكن تظهر أى ثياب و كانت منضدة الزينة تحمل مستحضرات التجميل الخاصة بها فى تنسيق بديع كأنها فى فترينة للمعروضات , و لم تكن على الأرض أى احذية, ولا مناشف مبعثرة هنا و هناك, ولا حتى كيس نقود أو حقيبة يد, و لا يوجد فوق منضدة العمل أى أثر لأكياس المشتريات التى تضم أوراق كتابه, بل أكوام منظمة من ورق الفولسكاب و الأوراق التى تنسخ عليها بالآلة الكاتبة, و قلمان, على حين كانت الآلة الكاتبة مغطاة, و كان الدليل الوحيد على سوء النظام فى الغرفة, و ريقات الأزهار و كان قليل منها لا يزال ملتصقاً بالجانب الأمامى من ثوبها.
التقطت إحدى الأوراق بين اصابعها و قالت بصوت فيه بحة:
ـ استمع إلىّ, أنا آسفة, أنا .....لقد شرد عقلى قليلاً, ولكن لا يوجد فى الواقع ما يستوجب قلقك, ليس لك دخل.....
توقفت عن الأسترسال و عضت على شفتها.
أمدها بالكلمة:
ـ العمل؟
قالت بعد جهد:
ـ حسناً......لا أريد أن أظهر ناكرة للجميل, و لكن لا, ليس العمل.
أراح ريك ظهره على المقعد, و أخذ يتفحصها بنظراته بعض الوقت فى حين إيفون كانت تحبس أنفاسها فى انتظار الاستماع إليه, لاحظت و هى تعانى ألماً خفيفاً حول قلبها, أنه خدش جانب وجهه عندما عبر فوق أثاث الشرفة.
قال ريك أخيراً:
ـ أخشى أن أقول أننى لا أتفق معك.
و قالت:
ـ إذا كنت قلقاً بشأن كتابك, فسوف أتمه لك.....
قال برقة و لكن مع لهجة تهديد غريبة:
ـ إيفون, علينا ألا نستمر فى الخلاف. أننى متأثر للطريقة التى تعالجين بها الأمور و الحالة التى أنت عليها, و أنت تعرفين جيداً السبب.
قالت:
ـ هل أعرف حقاً؟ يؤسفنى أن أقول أننى ......
قاطعها قائلاً :
ـ نعم, أنت تعرفين, أوه, لقد احتفظنا به تحت دثار...لقد بذلت فى الواقع أقصى ما تملكين من جهد لكى تدفنيه فى أبعد عمق تستطيعينه, و بسبب الطريقة الغريبة التى يبدو أنه يؤثر فيك بها , فقد.....
هز كتفيه و أردف يقول:
ـ جاريته, و لكن شيئاً من ذلك لا يغير حقيقة أنه يوجد بيننا نوع من جاذب البدائى يا عزيزتى .
أصدرت صوتاً ضعيفاً يعبر عن اعتراضها, إلا أنه تجاهل ذلك و تابع حديثه:
ـ بل لقد ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك وقلت إن واحداً من تلك الأشياء التلقائية.....من المؤكد أنه كان شبيهاً بذلك بالنسبة لىّ.
وقفت إيقون بغلظة و هى تقول :
ـ لا أريد أن أسمع المزيد, لست مهتمة.......
قاطعها قائلاً ببرود:
ـ لماذا أنت منزعجة كل هذا الانزعاج البشع؟ و لماذا كل هذا التوتر؟
ـ أنا ...........
و زفر من تحت أنفاسه و وقف, و خطا خطوة واسعة نحوها قبل أن تتمكن من الافلات من, واحتواها بين ذراعيه و قال:
ـ من المؤكد أنه لم يكن باستطاعتك أن تكونى جميلة كل هذا الجمال .
قال ذلك و شفتاه لا تكادان تتحركان, على حين تنفذ عيناه الخضراوان إلى أعماق روحها:
ـ ولا يكون هناك أى صدق فى قلبك, كل واحد منا يريد الآخر يا إيفون, و أياً كان الخطأ الموجود فيك. ومهما كانت الاستحالة فإن ذلك لا يغير حقيقة واحدة ضئيلة, لا يستطيع شئ أن يغير حقيقة أنك رأيتنى مع أحدى الفتيات و جرح ذلك مشاعرك.
ـ فليكن, لقد جرحت مشاعرى.
قالت ذلك من بين أسنانها.
ـ و لكن الأمر لم يكن يتعلق بك أنت وحدك, لا تتملق نفسك على اعتبار أنه كان بسببك على وجه الخصوص, لقد كان......كان مجرد إحساس مفاجئ بالوحدة القاتلة, كان الجميع ينصرفون. و كان مع كل واحد....شريكته.....و قد نال ذلك منى, هذا كل شئ.
قال بسخرية:
ـ أيتها الصغيرة المسكينة سندريلا إيفون , الذى يعنينى يحق هو, لماذا تصرين كل هذا الاصرار على أن تكونى سندريلا العنيدة فضلاً عن العمياء و......
قالت له محذرة و هى تحاول التخلص من قبضته:
ـ اتركنى أذهب يا ريك.
قال بلهجة بطيئة :
ـ لا, ليس بعد يا حبيبة القلب, و يبدو أن لدى الشئ الكثير الذى يحتاج إلى تصفيه....كبريائى.
واضاف و هو يبتسم ابتسامة جافة قصيرة:
ـ يبدو أنها تعرضت للكدر, دعينا نر كيف تقبلين أى انسان ليس بصفة خاصة لو أنك سرت على منهجى .
شهقت إيفون و لكنه أكتفى بالضحك بهدوء و أدناها منه لكى تزداد اقتراباً.
قالت مهددة:
ـ سوف أصرخ.
قال بصوت منخفض:
ـ أصرخىبأعلى صوتك, لأننى لا أنوى أن أقبلك. و عندما أعبر عن ذلك بالكلمات.....حسناً, فعليك أن تعالجيها بأكبر قدر ممكن من الرشاقة, مثل نصل الخنجر الحاد فى أثناء عمله. و لكن بالنسبة لهذا الموقف, ربما كان يكفينى حد الخنجر.
لم تصرخ و لكنها قاومته بكل ما تملك من قوة, و قاوم ريك بأقل قدر يتطلبه الموقف حتى يبقيها بين ذراعيه, وهو يضغط بجسمه عليها. تمكنت إيفون من تحرير فمها و ذراعيها و حاولت أن تضربه , و لكنه قبض على معصمها و حبس ذراعها خلف ظهرها و ترك أصابع يده الأخرى تنزلق من خلال شعرها, و أمل رأسها إلى الخلف ليصل إلى فمها مرة أخرى , إلا أنها تمكنت من تخليص نفسها مرة أخرى, ثم بدأت تسبه, و تمطره بسيل من الكلمات التى كانت تكرهها دائماً, و تحاول أن تنسى أنها تعرفها , كلمات سمعتها من ابيها السكير و هو يقولها لأمها المرة تلو المرة, قبل أن يغادر البيت و يهجرهما جميعاً.........
كان بريق السخرية فى عينى ريك هو الذى منع تدفقا, و كان الأسوأ من ذلك, احتقارها لنفسها الذى استنزف كل ما تبقى لديها من قدرة على القتال, و كان ذلك عندما سقطت إيفون فى الفخ الرهيب .
قال ريك برقة :
ـ هل انتهيت تماماً؟
ثم بدأ يقبلها مرة أخرى.
فى وقت لاحق, كان على إيفون أن تعرب عن دهشتها عما إذا كانت قدرتها على القتال قد استنزفت روحياً, عن طريق الهفوة التى لا تغتفر بالنسبة للمظهر الكاذب لسقطتها, و لكن الإجهاد البدنى أيضاً الذى كانت تقترب منه, يعتبر هو المسؤول عن ذلك.....المسؤول عن حالها حين اكتشفت أنها بالتدريج هى التى تتعلق به, أكثر من كونها مقهورة أو مكبوتة, ووجدت قلبها يدق بغير انتظام و هو يزيد الضغط فوق فمها. وعندما رفع رأسه لم يكن باستطاعتها إلا أن تميل بجبينها على كتفه مهتزن من الاعماق.
سمعته يقول شيئاً بغير وضوح, و لكن ما إن سمعته حتى أصبحت كلماته الهادئة الساخرة و كأنها محفورة فى قلبها .
ـ إذن فانت تحبين الخشونة يا باترسون , لا أدرى ما إذا كان ينبغى لىّ أن أشعر بالدهشة, و لكننى بطريقة ما لا أشعر بالدهشة.
تحركت متشنجة و سقط ذراعاه, و لكنها ارتجفت عندما التقت نظراتهما, مدركة أن المزيد قادم فى الطريق.
و لقد كان, أمسك ريك يدها و جعلها تستدير حتى أصبحا يواجهان المرآة العرضية فوق منضدة الزينة, و لم يكن باستطاعتها إلا أن تغلق عينيها بعد لحظة أمام ما وقع عليها بصرها.....كان شعرها قد تهدل و خداها مضجران بالحمرة و قد سقط أحد جانبى ثوبها عن كتفها قليلاً . و لكى تكتمل الفوضى التى تشملها ......كانت تقف بعدم لياقة و هى تميل بزاوية , بعد أن فقدت فردة من حذائها فى أثناء مقاومتها العقيمة.
قالت إيفون بصوت هامس و هى تركل فردة حذاء:
ـ أخرج من هنا.
ـ أننى خارج.
ثم أضاف بعد تفكير :
ـ نعم. أعتقد أننى كنت أعرف دائماً أنك شبه مياه ساكنة تجرى بعمق , طابت ليلتك يا عزيزتى.
انصرف ريك من حيث جاء, متسلقاً من فوق شرفتها إلى شرفته , لأنه كان قد قال لها عرضاً إنه نسى إحضار مفتاح غرفته معه, ولم يتعثر فى أى شئ هذه المرة.


منتديات ليلاســـــــــ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-06-14, 06:18 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

ظلت إيفون رابضة على السرير فوق الأغطية مدة تقرب من الساعة, و هى لا تزال مرتدية ثوبها الأزرق الطباشيرى, و هى تحملق بعينين مخيفتين إلى الحائط و هى تهتز طرباً, ثم توقفت و أخذت حماماً. و أغلقت باب غرفتها بامان و هى تدرك أنها غالبا ما كانت تكتب على الآلة الكاتبة فى وقت مبكر جداً من النهار , و وقت متأخر للغاية من الليل بدون أن تزعج ريك أو أى شخص آخر, و بدأت تعد نفسها للعمل .
عندما أشرقت الشمس قوت إيفون عزيمتها باحتساء قد من القهوة, وكانت فكرة أنها أكلت فى الليلة الماضية ما يكفى من الطعام تجعلها تستطيع الصبر عدة ساعات و هى تعمل عملاً متواصلاً و تنسخ على الآلة الكاتبة بسرعة و بدون توقف, لكى تضحك أو تستمتع بما تكتبه من المخطط. كانت تشعر بدوار, و تبدو لها الأشياء مزدوجة, وجسمها متصلب و متشنج, و لكنها كانت قد أتمت العمل.
شبكت أوراق الفصل الأخير من الكتاب مع بعضها البعض و هى تشعر بالتعب ثم وقفت, و فردت جسمها و بكل ما تملك من جهد, أخذت تحزم امتعتها. و فى النهاية , أخذت حماماً آخر و ظلت واقفة لما يبدو أنه دهر. تفكر فى الخيارات المتاحة لها. كانت هناك عدة رحلات للطيران تبعد مسيرة يوم عن الجزيرة. و لكن لو انها حجزت مكاناً لتمكنت من ركوب السفينة بعد الظهر. وكان كل ما تبقى لها هو كيفية قضاء الساعات حتى ذلك و كيف تغمى على ذهنها حتى لا تسأل ذلك السؤال الذى ظل يلح عليها. هل كانت على صواب؟.... أم أن ريك هو المحق؟ و استمرت تخبر نفسها أن الأمر لم يعد مهم.
خرجت من تحت الدش فى النهاية و ارتدت ثوب الرحلة بلون اللوز بحزام منسوج فيه من القش, و حذاء يناسب الثوب, ثم ربطت شعرها إلى الخلف بوشاح حريرى أخضر, و كانت النتيجة النهائية مرضية تماماً’ إلا أن شيئاً لم يستطيع إخفاء الظلال تحت عينيها, و بقيت حقيبتها و نظارة الشمس على السرير فى وضع الاستعداد, و مع هذا كان من الصعب عليها أن تترك الأمان فى غرفتها, لكى تقوم باتخاذ الترتيبات اللازمة. و كان من أحد مساوئ برامبتون. أنه لا توجد أجهزة تليفون داخل الحجرات و ظلت مترددة فترة قصيرة , عندما سمعت طرقة ريك على الباب.
جفلت و هى تفكر بغباء فيما إذا كانت تستطيع التعرف على طرقة أى انسان آخر مثلما تتعرف على طرقة ريك. ثم سوت كتفيها و ذهبت لتجيب الطارق.
كانت تعرف أن شيئاً لا يستطيع أن يمنع حمرة الخجل لمجرد رؤيته.
كان ريك يميل بجسده نحو إطار الباب و يده مرفوعة ليكرر الطرق مرة أخرى. كان يبدو طويلاً, لا يزال النوم فى عينيه و لكنه يرتدى ملابسه بالطريقة الرسمية التى اعتادت رؤيته فيها. الطريقة الرسمية بالنسبة لـ ريك كما كانت تتوقع. أن يلبس قميصاً تحت جاكيت إسبور باللونين الرمادى و الأزرق و بنطلون رمادى.
لم يقل أحدهما شيئاً خلال لحظة, بينما هو يراقب ازدياد حمرة خديها. و تجمدت إيفون فى مكانها و هى تفكر فيما ينبغى لها أن تقوله.
ـ تفضل بالدخول.
اعتد و تبعها إلى الداخل, واتجه بصره مباشرة نحو متاعها الذى كان موضوعاً بنظام فى وسط الغرفة فوق الأرض, و تمتم:
ـ لقد ارتبت أن يحدث مثل هذا!
اجابته إيفون بجفاء:
ـ اعتقد أنه كان الشئ المحتمل.
ـ لا, أعنى أنى أحسست بذلك فى عظامى, أنظرى إلى هذا .
التفتت نحو الباب و اشار لها لكى تخرج و ترى بنفسها .
ـ ماذا هناك؟
ـ عليك أن تُلقى نظرة.
زمت شفتيها, ثم هزت كتفيها بلا اكتراث, و خرجت لتلقى نظرة و تبعها ريك و أشار إلى كومة من الأمتعة خارج باب غرفته.
رمشت إيفون بدهشة:
ـ أنت أيضاً....مسافر؟
ـ أهـ ها.
ـ لماذا؟
ـ ألا تستطيعين التخمين ؟
ـ نعم.....أعنى....
استدارت و عادت إلى داخل غرفتها, تبعها ريك و قالت :
ـ لست فى حاجة إلى أن تفعل ذلك. لقد انتهيت من نسخ الكتاب كله على الآلة الكاتبة.
اشارت إلى السرير و قالت :
ـ لست فى حاجة إلى الرحيل بعد.
نظر إلى الكومة الموضوعة على السرير ثم حول بصره نحوها بنظرة عابسة تتزايد فى عينيه, و قال بذهول :
ـ أنت....و لكن متى؟
قالت باقتضاب :
ـ فى الليلة الماضية.
ثم اضافت بدقة أكثر :
ـ هذا الصباح.
ـ الم تذهبى إلى الفراش بالمرة؟
هزت كتفيها و قالت :
ـ نعم, و هكذا ترى ........
قاطعها قائلاً بخشونة :
ـ أننى لا أرى شيئاً.....لماذا؟
استنشقت إيفون نفساً و قالت بثبات :
ـ أنا أيضاً احب اتمام أى مشروعات أتولاها, و إذا أردتنى أن أكون صريحة معك ....
اغمضت عينيها قليلاً أمام رنين الغضب المفاجئ فى صوتها. إلا أنها استمرت تقول بضيق:
ـ فكرت فى أن ذلك قد يجنبك الحاجة إلى استخدام أى لون من الابتزاز التهديدى.
قال ريك بوداعة:
ـ الابتزاز التهديدى.
ـ نعم, الابتزاز التهديدى.....
توقفت و عضت على شفتها ثم أضافت ببرود:
ـ المؤلفون منتديات ليلاس مشهورون بذلك.
قال بلهجة بطيئة:
ـ أوهـ, ذلك النوع من الابتزاز التهديدى, إنه يحدث احيانا, أنت على حق.
ـ حسناً, لا توجد حاجة الآن.....
قاطعها بقوله:
ـ إيفون, أجلسى, هل تسمحين بالجلوس؟ هناك شئ لابد لىّ أن أخبرك به.
ـ لا يوجد شئ أريد أن أسمعه !
منتديات ليلاس

ـ لا ترغمينى على إكراهك على ذلك عزيزتى.
قال ذلك بهدوء, على الرغم من بريق نظرة النمر المفاجئة فى عينيه الخضراوان.
ترددت إيفون و تذكرت و قد تضجر وجهها قليلاً, ثم جلست بكل ما تملك من كبرياء و هى تقول لنفسها: و لكننى لن أتأثر بأى شئ!
حملق ريك إليها لحظة, ثم جلس على حافة السرير و فرك جانب وجهه بحذر. و لاحظت للمرة الأولى وجود كدمة خفيفة حول إحدى عينيه, بالاضافة إلى خدش خفيف آخر.
انفرجت شفتاها و قالت بدون إرادة من جانبها:
ـ لديك عين مسودة . ثم لعنت نفسها.
ـ نعم, من أثاث شرفتك.
ـ أنها لست ملكى....
ثم احجمت عن الاستمرار و قالت بلهجة آمرة:
ـ هات ما لديك, ليس لدى وقت لك اليوم.
ابتسم ريك ابتسامة فاترة و وجدت نفسها تشعر بالسخونة....مرة أخرى, السخونة و الحماقة التى كانت تدفعها على الدوام إلى اتخاذ موقف الدفاع . و سألت نفسها بتعاسة :أوهـ, لماذا لا يتركنى أذهب؟
قال ببطء:
ـ الأمر تعلق بكبريائى و بىّ, نحن فى حالة من التنافر أكثر مما كنا عليه فى الليلة السابقة, هذا لابد لىّ أن أقول لك إننى آسف لما حدث.
تفحصت عيناه الخضراوان وجهها. قالت له بجفاف:
ـ شكراً, أقدر.....
ـ من الناحية الأخرى.... لن اسمح للأمر أن يستمر, و لهذا السبب استيقظت من النوم هذا الصباح, و لدى اعتقاد جازم بانك تحزمين امتعتك و أنك مصرة على الرحيل, و قررت أن أذهب معك.
حملقت إيفون إليه و قد أتسعت عيناها من الدهشة و قالت :
ـ تذهب....؟ لا أعتقد أننى أفهم ما تعنيه, إلى أين؟
ـ إلى حيث تذهبين
قالها بهدوء مع الوداعة المطلقة للاقتناع المطلق.
قفزت واقفة و هى تقول:
ـ أنت مجنون! مجنون تماماً. لماذا أنا......لماذا أنا؟
قال ريك و هو يفكر :
ـ لست واثقاً تماماً, أعنى أننى أنا نفسى مدهوش إلى حد ما, أننى أميل – فى العادة – نحو الرياضيات الشقراوات غير المتمنعات, و لكن فيك أنت شئ مختلف تماماً, لديك بريق و توقد كاللؤللؤ الشاحب, و لكنه مغلف بالغموض كما لو كانت غمامة تغطيه و شخصيتك بالاضافة إلى قوام الجميل.....
قالت إيفون بلهجة آمرة بصوت به بحة:
ـ كفى! على أى حال لا أستطيع أن.........
قاطعها قائلاً بهدوء :
ـ أوهـ و لكننى أستطيع, إننى باحث عن الحقيقة على الدوام و ذلك يأتى بدون شك من كونى عالماً خغرافيا لهذا فأنا مهتم فى هذا الأمر باكتشاف من منا على صواب, أنا أم أنت ؟!!
كانت إيفون تمشى فى منتديات ليلاس الغرفة فى ذهول إلا أنها توقفت كما لو أن طلقة أصابتها و قالت :
ـ أنت شيطانى.
هز ريك كتفيه و قال :
ـ هذا هو الشئ الأخير الذى أحب أن أصل إلى أعماقه. لماذا أنت على الحالة التى أنت عليها . ما ذلك الشئ الشيطانى فيها
ـ أنت.........
قاطعها قائلاً :
ـ .....و لكننى أعدك أنه لن يكون هناك أى إكراه كانت الليلة الماضية مجرد انحراف يسير كما قلت لك و اعتذرت عنه, إلى أين أنت ذاهبة؟ تعودين إلى الخال أموس؟ ليست تلك مشكلة بالنسبة لىّ, سوف أخبره أنك أنجزت المستحيل, و لقد اتممت مهمتك فى الواقع.
قالت متلعثمة :
ـ لا....لن.....تفعل!
ـ ليس لدى أى تأنيب ضمير بالنسبة لأن أقول له إنه ربما كان ينبغى لى أن ألقى نظرة على الاشتغال بالتجارة بدلاً من رفض العرض مقدماً....من يدرى؟ و ربما كان ذلك شيئاً حكيماً أن أفعله.
ـ كـــــتـــــــابـــــكــ.
قالتها لإيفون بصوت هامس و هى مدركة تماماً أنها وقعت فى الفخ. و أن ريك قد يفعل ما يقوله تماماً, و لكنه...شئ لا يُصدق ! حدثت نفسها بذلك ثم رمته بنظرة سريعة و هى تعرف أن الأمر ليس كذلك, ليس بالنسبة لرجل قضى حتى الآن عاماً من حياته, مدفوناً وراء آخر الحدود بين قوم عدوانيين يصعب التفاهم معهم, من أجل قضية العلم الذى يؤمن به بشدة.
كرر الكلمة مفكراً :
ـ كتابى. فى داخل هذا الموضوع يوجد البديل بالنسبة لنا يا إيفون.
جلست و هى تتفرس فى وجهه ببرود, ثم قالت له أخيراً بإحساس من الأفتتان المشئوم:
ـ أخبرنى.
ـ إنه طويل جداً .
رفعت حاجبيها :
ـ كيف لك أن تعرف ذلك؟
ـ لقد قضيت عدداً كافياً من السنوات فى العمل و التصحيح لكى أعرف أن عدد كلمات الكتاب يقارب خمسة و سبعين ألف كلمة, فى حين أقصى عدد من الكلمات يريده الناشر ينبغى ألا يتجاوز على الأكثر ستين ألف كلمة.
ـ هل تعنى بما تقوله أننى نسخت خمسة عشرة ألف كلمة لا لزوم لها؟
ضحك ضحكة فاترة و قالت:
ـ كانت المشكلة هى كيفية اختصار الكلمات غير الضرورية, و قبل أن يتم نسخ الكتاب على الآلة الكاتبة.....
نظر إليها نظرة حزينة .
التزمت زهرة منسية الصمت بعض الوقت و هى تتفرس فى يديها, ثم قالت ببعض الجهد :
ـ لست أدرى....لقد تم نسخه على الآلة الكاتبة الآن, و سوف يكون ناشرك أقدر الناس على........
قال بهدوء و لهجة حاسمة:
ـ لا, أننى أفضل أن تقومى أنت بهذا العمل, لديك الخبرة و قد تعبت فى نسخه. و من الأشياء التى قلتها لىّ أعتقد أن الكتاب يروقك....دعينا نفعل ذلك.
ـ ريك......
وقفت إيفون مرة أخرى و مشت نحو النافذة. و تفرس ريك فى خط ظهرها النحيل الرقيق و ثوبها الذى يشبه لون اللوز الهادئ و نهض لكى يقف خلفها .
قال لها بهدوء شديد:
ـ دعينا نذهب إلى سيدنى يا إيفون تجعلنى سيدنى أشعر بالحيوية دائماً, أننى أحبها, و لم أرها منذ أثنتى عشر شهراً, دعينا نستمتع بجمال سيدنى و لنر ما يمكن أن يسفر عنه ذلك.
سألت بصوت هامس:
ـ هل لدىّ حرية الاختيار؟
ـ لا. لكن لديك على الأقل حرية الاختيار بالنسبة للاعتراف بأنك – مهما كان السبب – قد قبلتنى فى الليلة الماضية مثل امرأة.....جائعة, تغرق.....
رمشت بعينيها و رفع ريك يده ليلمس الوشاح الأخضر الكائن فوق شعرها, ثم استرسل قائلاً:
ـ.....امرأة معذبة, تستطيعين على الأقل الاعتراف بذلك, فذلك أفضل من الاستمرار فى كونك جبانة عاطفية.
لم تتحرك, و رفع شعرها لكى يتركه يستريح بخفة فوق كتفها, ثم جعلها تستدير لكى تواجهه. لم تقاوم أو تحاول إجفاء الحقيقة أن الدموع تترقرق فى عينيها. و قالت له و هى تمسح الدموع التى سقطت فوق شفتها:
ـ إذن فأنت تعتقد أنك تستطيع أن تكون طبيبى النفسى بالإضافة إلى عاشقى؟ لا توجه اللوم لىّ إذا ذكرتك بأن تلك كانت فكرتك.

منتديات ليلاســــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-06-14, 06:19 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

نامت إيفون معظم الوقت أثناء رحلة الطيران إلى سيدنى على خلاف عادتها عند ركوب الطائرة, و كان ذلك بسبب أن الوجبات وحدها لم تكن هى التى قطعت الوقت, بل بسبب هبوط الطائرة كذلك فى روك هامبتون و برسبين و وصلت كالميت الحى. و كانت سيدنى جميلة على حد قول ريك, مكسوة بسحابة كثيفة داكنة. على حين ينهمر المطر على الأرض. و منذ غادرا برامبتون لم يدر الحديث بينهما إلا لماماً .
قال لها ريك فى أثناء ركوب السيارة الأجرة :
ـ حجزت فى فندق إنتركونتننتال حجزت غرفتين منفصلتين و لكنهما متجاورتين, هل تعرفين الفندق؟
ـ نعم, أنه لطيف, و لكنه مرتفع التكاليف.
قال :
ـ لا تحملى هم لذلك؟
ـ لما حجزت غلافتين منفصلتين؟
رماها بنظرة سريعة و قال عن قصد:
ـ كانت فكرتى ألا ننام معاً وفقاً لقولك....أنتى التى أردت هذا و قد حصلت على ما تستحقين.
تطلعت من النافذة إلى المطر الذى ينهمر فى الخارج بغزارة, و كتمت رجفة و قالت:
ـ لا يساوى ذلك الشئ الكثير.
لم يجب ريك و عندما التفتت نحوه كان فى عينيه الخضراوين بريق غاضب, إلا أنه أكتفى بقوله:
ـ ربما كان ينبغى لك أن تتركى للآخرين الحكم على ذلك.
هزت كتفيها.
كان فندق انتركونتننتال من الفنادق الحديثة نسبياً و لكن إيفون كان قد سبق لها النزول فى الفندق مرتين فى رحلات عمل إلى سيدنى و كان المكان قد أسرها, و احبت كورتيل و ردهة الاستقبال. و أحبت عربات المصاعد القديمة التى لم تعد تستخدم, بل تبقى مصونة, و قد لاحظت خلال زياراتها السابقة وجود مجموعة رجال من مختلف الصحف العالمية يقمون بـ الأنتر كونتننتال و هم يشربون القهوة فى كورتيل و يسطرون التعليقات فى دفتر مذكراتهم.
بينما كانا يلقيان نظرة على كل ذلك لم يعطيها أى شئ من ذلك دفعة لرفع روحها المعنوية. و أدركت إيفون أنها انتقلت من حالة من عدم الارتياح الجسمانى نتيجة الارهاق إلى حالة من فقدان الحس و الحركة. كانت غرفتاهما فى الطابق الحادى و العشرون تطلان على فارم كوف, حدائق النباتات و الميناء ....أو قد يحدث ذلك عندما يتوقف تساقط المطر, إلا أن المطر كان غزيراً و مستقراً, ثقيلاً مثل قلبها. منتديات ليلاس.
تفرست فى حقائبها فوجدت فكرة فتح الحقائب لا تقل عن ذلك ثقلاً .
ـ لا تفعلى.
قال ريك ذلك من خلفها و دار حولها ليتأمل وجهها:
ـ هل سيكون باستطاعتك النوم؟ هل تعتقدين ذلك؟
هزت إيفون رأسها فى صمت. ثم بذلت جهداً لكى تقول :
ـ لم يكن ينبغى لىّ أن أرقص بكل ذلك النشاط بالإضافة إلىّ....بالإضافة إلى كل شئ آخر. إننى أحس كما لو أننى أرقص مرة أخرى ذلك جنون, لكن.....
نصحها ريك بدخول الحمام و فعلت ذلك. و بعد خروجها سألها :
ـ هل تشعرين أنك أفضل حالاً؟
تلفتت إيفون حولها فى حيرة و قالت :
ـ نعم. ما هذا....؟
قال بطريقة عارضة: فتحت حقائبك, تذكرت ما سمعتك تقولينه عن احترامك لملابسك و على أى حال, فهذا هو نوع الفنادق الذى يناسبنى.
ـ أ هو كذلك؟ ما دخل الفندق فى هذا؟
ـ لديه مشاجب ثياب جيدة.
تفرست إيفون فى وجهه, ثم استدارت لكى تفتح خزانة الثياب المبنية فى الحائط فوجدت كل ملابسها معلقة بنظام فوق مشاجب الثياب المناسبة
فتح ريك أحد الأدراج تحت التليفزيون و قال :
ـ الملابس الداخلية هنا, و بقية الأشياء فى هذا الجانب بما فيها من الأحزمة.
و تابع حديثه:
ـ ـ لم أفتح حقيبة أدوات الزينة, لأننى فكرت فى أن الحمام هو أفضل مكان لها....ما الشئ المضحك جداً؟
ـ لا أعرف.
شهقت و هى تجلس على جانب السرير, ثم مالت فوق الوسائد و قالت:
ـ أنت تثير دهشتى فى بعض الأوقات. أوهـ إننى متعبة للغاية.
ـ هل ستنامين الآن؟
قالت بصوت يغلبه النعاس :
ـ نعم, نعم, لقد كدت أنام فى الحمام.
منتديات ليلاس
ـ هل تحبين ارتداء قميص النوم؟ لديك مجموعة جميلة من قمصان النوم أكثر مما رأيته من قبل.
ـ لا, أنا مرتاحة هكذا, لست عندى طاقة لتغيير الملابس...
و حقاً وجدت صعوبة فى الاحتفاظ بعينيها مفتوحتين, حتى عندما وجدت شفتيه تمران على جبينها.
ـ استسلمى فى النوم يا سندريلا.
ـ طاب مساءك.
و لم تعرف أنه ظل يراقبها و هو ينتظر إلى أن رأى انتظام انفاسها و يدها التى كانت مكورة حول الوسادة تسترخى و تُفتح, و لو أنها رأته, لشاهدت النظرة العابسة فى عينى ريك و هو يدرس استسلامها اللا واعى مكشوفة الوجه مدة دقائق قليلة قبل أن يغادر الغرفة بهدوء.
استيقظت دفعة واحد فى وقت متأخر جداً, و ظلت راقدة فى سكون. و تحولت أفكارها إلى ريك مثل قناة هادئة لا يمكن تحويل مجراها. فكرت إنه رجل لا تكاد تعرفه, ثم كان عليها أن تتعامل معه من خلال كتابه إن لم يكن هناك سبب آخر. و قد عرفته من خلال الكتاب و لكن ليس بمقدار نصف معرفته لىّ. ماذا...لماذا اسمح لنفسى بالانزلاق نحوه؟ إذا لم استطيع التراجع فى هذه المرحلة بطريقة ما, فما النهاية الوحيدة التى يمكن أن تصل إليها الأمور؟ النهاية التى تحدث , لابد لىّ من التفكير
لكن النوم غلبها مرة أخرى....عدو مخادع صامت بأسلحة لا قبل لها بمقاومتها مثل ريك نفسه. كانت تلك آخر فكرة طافت بذهنها قبل أن يجرفها النوم.


نهاية الفصل الرابع

قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلة واحدة اخرى, ليندسي ارمسترونغ, المركز الدولي, lindsay armstrong, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, one more night, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية