لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-14, 12:26 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل العاشر

منتديات ليلاس


الفصل العاشر & الأخير

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-06-14, 12:29 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

[SIZE="5"]
ـ إيفون !
لكن إيفون سمعت نفسها بشكل لا يُصدق تقول بأنفعال:

منتديات ليلاس
ـ لا تتصور أننى لا أعرفلماذا فعلت هذا! حتى تتمكن من إبتزازى بالتهديد و تستدرجنى للزحف خلال المستنقعات المملؤة بالتماسيح و الخلجان معك, على حين تعيد تجميع مادة رسالتك مرة أخرى, لا تفكر فى.......
ولكنها كانت ترتجف و هى تصرخ و كان من المستحيل عليها أن تستمر حتى رأت ريك ينهض و يمشى نحوها, ثم تفجرت كل عوامل خوفها و قلقها مرة أخرى, و قالت:
ـ أنت تعتقد أنك تعرفنى. و لكنك لا تعرف, إننى يمكن أن أكون أسوأ زوجة لك......
قال بهدوء:
ـ تستطيعين تغييرى على الوجه الذى يحلو لك.
و اجابته:
ـ و لكننى لا استطيع تغيير نفسى, ألا تستطيع أن تفهم؟ أنا محبة للتملك, غيورة و ديكتاتورية, و استطيع أن أكون سيئة الخلق. و من الممكن أن تبقى على كتفى علامة حتى يوم مماتى!
ـ إذ كنت تظننين أننى كامل.............
إلا أنها واصلت حديثها و كأنه لم يثل شيئاً:
ـ ـ يمكن أن أكون تعيسة تماماً......اجتماعياً و ثقافياً و جغرافياً معك إلا أننى سوف ارتاع لو أننى سمحت لك بالغياب عن بصرى- إننى أعرف كل شئ عن أولئك البنات السويسريات, لا تنس ذلك.
ـ لن أقوم بإجراء أى مزيد من الأبحاث الميدانية من الناحية الاجتماعية أو الثقافية. و لكن لو أننى حصلت عليك. تستطيعين السماح لىّ بأن أنطلق فى عالم الجمال........
انفجرت فى وجهه قائلة:
ـ إذا كنت تقصد عالماً فاسداً فلماذا لم تقل ذلك؟
ابتسم ريك و بغتة انطفأ كل غضب إيفون و خبت كل رغبة لديها فى القتال و أحست بالضعف فى داخلها....و الضعف المصحوب بالاشتياق و الجوع و العطش الذى يبدو أنه يقف عند حد.

منتديات ليلاســــــ


[/SIZE]

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-06-14, 12:34 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي


ـ و لكنك تركتنى – ارتعدت شفتاها- مشيت مبتعداً, تحدثت عن امرأة أخرى.....تتساوى معى, أخبرتنى أنك تريد الزواج بى فى لحظة أندفاع......
ـ لقد فعلت ذلك, و لكن السبب الوحيد أننى كنت مثل الحصان الذى يندفع نحو الأسوار......كنت أعرف أساساً أن هذا الطلب فيه تعجل, و كنت أخطط للانتظار, و لكن مرة أخرى, كان من الأساليب المساعدة لى أن أفعل ما كان ينبغى لىّ أن أفعله.........كنت مضطراً لدفعك إلى الابتعاد عنى, و قد جاء الوقت يا حبى لكى اترك الكرة فى ملعبك, لو أن.....– تردد برهة ثم أردف يقول – لم أكن لطيفاً فى ذلك, و كان السبب أننى بينما كنت أعرف ضرورة الإقدام على تلك الخطوة, كنت ارتعد خوفاً فى نفس الوقت من أن أفقدك.
قال كلماته الأخيرة برقة, و هو يلف ذراعه السليمة حولها برقة متناهية.
ـ أوهـ.
قالتها إيفون بصوت هامس و قد تذكرت فجأة الأشياء التى قالها فى صباح ذلك اليوم الأخير, و فهمت أخيراً, و قالت:
ـ إذا لم يكن أى شئ آخر يستطيع أن يثبت لك مدى ما أنا عليه من غفلة, فمن المؤكد أن هذا الموقف يثبت ذلك!
ـ كل الذى يثبته أنك عدت زهرة منسية بمحض ارادتك.
ـ لا.....حسناً. لقد تلقيت بعض المساعدة, تعاومن آموس و هاتى على تدبير الموقف الذى يسمح لى بمعرفة الحادث.
أجرى ريك أصابعه فوق مؤخرة رقبتها من خلال شعرها, متسبباً فى تشويش نظام خصلة شعرها التى كانت مقصوصة بعناية
ـ ولكننى أخمن انك أنت التى حجزتِ لنفسك مقعداً فى الطائرة؟
ـ نعم........و تشجرت مع سائق السيارة الأجرة. أغمضت عينيها و وضعت رأسها على كتفه و قالت:
ـ ريك....أنا مذعورة. مذعورة مما يمكن أن أعله بالنسبة للطريقة التى تشعر بها....لست هينة بالنسبة لطريقة التعامل معى.....
وضع ريك أصابعه تحت ذقنها و جعلها ترفع رأسها نحوه و تحسس فمها لحظة و قال:
ـ هل تؤمنين بىّ؟
ـ أنا.....ابتلعت لعابها. إننى مؤمنة بك أكثر من أى شئ آخر, المشكلة أننى أن.....
ـ إذن كل المطلوب منك أن تثقى بىّ, هل تقبلين الزواج بىّ يا إيفون؟
تفرست فى عينيه و رأتهما خضراوين ثابتتين, ثم تنهدت مغلوبة على أمرها و قالت:
ـ نعم.
أحنى ريك رأسه و طبع قبله على شفتيها و تمتم قائلاً:
ـ اعتقد أنه ينبغى لىّ أن أجلس.
ترنح ريك قليلاً, و امسكته إيفون فى قلق:
ـ ما الذى حدث؟
ـ بدا لىّ أن الدنيا تتحرك, و لكننى أنا أيضاً,
سكتت قليلاً بينما كانا يسيران نحو اريكه و يغوصان فوقها:
ـ يجب أن أكون أميناً معك, و أن اعترف لك بإننى مصاب بعاهة خفيفة.
ألقت إيفون نظرة سريعة على جبيرته:
ـ أعرف ذلك, لكن.........
ـ أخشى أن أقول لك إن الأمر أكبر من ذلك, لقد أصبت بسحجة خطيرة فى أعلى الفخذ, و كدمة فى الظهر, و قطع فى.....مكان حساس أوهـ.....إنه فى الواقع ليس إصابة تستعصى على الشفاء مع مرور الوقت, و لقد بدأت أشعر ببعض التحسين بالفعل, إلا أنهم حذرونى ....حسناً.....أنا سعيد لرؤيتك تضحكين و أنت تستمعين إلى ذلك.
قال ريك بجد متصنع, على حين دفنت إيفون زجهها فى قميص كرة القدم الذ1ى يلبسه, و ظلت تضحك إلى أن طفرت الدمع من عينيها .
منتديات ليلاس
تم زواجهما بعد أسبوع, أسبوع قضاه معاً, و لكن فى حياة أفلاطونية من جراء جراح ريك, هذا إذا أمكن وصف اللحظات التى قضياها كل منهما بين ذراعى الآخر بالافلاطونية. و كان لتلك الفترة مزايها, فقد كان يقول لها بين الحين و الحين إنها فترة مطارحة للغرام, و أجابته إيفون فى إحدى المرأت بأنها كذلك حقاً.
أخذته معها لمقابلة أمهاو دهشت الأم دهشة عقدت لسانها عندما أدركت أن أبنتها الكبرىسوف تحمل لقب ليدى. ثم أفاقت من دهشتها بالدرجة الكافية لكى تعرب فى الحال عن رغبتها فى تنظيم اجتماع للعائلة, و بدأت إيفون تعترض غلا أن ريك قال إنه يسعده ذلك. و أضاف :
ـ لماذا لا نحول ذلك الاجتماع إلى حفل زفاف؟
سألها ريك فيما بعد: ـ هل تشعرين بالخجل بسببى, أم بسبب عائلتك؟
تضجر وجه إيفون و صرت بأسنانها ثم روت له الحقيقة. لم يكن باستطاعتها أن تصدق تماماً أن ذلك يحدث لها, و أن ذلك كان السبب الذى يجعلها تفضل أن يقتصر الحفل على أقل عدد ممكن.
ـ هل تؤمنين بذلك؟
فكرت إيفون برهة ثم أخبرته أن من الأفضل له أن يتصل بـ آموس و هاتى و يوجه إليهما دعوة, و أنها إذ تقوم الآن بغسل الثياب بنفسها, فهى تطالبه بتفتيش جيوبه بنفسه. لأنه يخيل إليها أنها غسلت بعض أوراق مذكراته و أجاب ريك قائلاً إنه بالنسبة لقيامها بكل شئون البيت منتديات ليلاس فى أثناء فترة نقاهته, فأنه يعبر عن امتنانه الشديد لذلك, إلا أنه طمأنها إلى أنه يؤمن بالمساواة فى مثل هذه الأمور, وأنه سوف يقوم بأداء نصيبه عندما تنتهى فترة عجزه و يشفى – و أنه يأمل فى أمرين- أن يحققا بالتعاقب و تفحصته إيفون بنظراتها ثم تمتمت و هى ترفع بصرها إلى السماء:
ـ فليساعدنا الله!
و توالى مرور الأيام و كان معظمها ممطراً, لهذا ظلا ملتزمين عالمهما الصغير, تعزلهما السماء بسحبها الكثيفة و أمطارها الغزيرة ثم لم يتبقى سوى يوماً واحد عندما هبط عليهما آموس و هاتى و أصرت هاتى على أن تقضى إيفون الليل معهما فى الففندق الذى ينزلان فيه لأنه يعتبر نذر سوء الحظ الشديد أن ترى العروس زوجها فى الليلة السابقة للزفاف, و وافقت والدة إيفزن على ذلك بنفس الاصرار.
ترددت إيفون فى البداية, و بعد تناول غداء فاخر حملتها السيدتان معهما, تاركات آموس مع ريك لتسليته. و قضت إيفون الليلة مع أمها فى الواقع و لكن بعد قيام برحلة مشتريات مرهقة أرغمتها السيدتان على القيام بها. ز كانتا قد ذهلتا عندما أكتشفتا أن إيفون لم تتخذ أى استعدادات بالنسبة لزفافها بالمرة.
قالت إيفون بإصرار:
ـ لقد أعددت بالفعل مستلزمات الزفاف.
و كانت هاتى قد أحضرت لها بعض الملابس الإضافية لتضمها إلى مجموعتها الحلوة المحدودة التى اضطرت إلى شراءها بعد بعد مغادرتها ملبوؤن
ـ الحلة الحريرية بلون العاج التى اشتريتها لىّ يا هاتى تعتبر مناسبة و أقسم لك إننى لم ألبسها قط من قبل!
و قالت السيدتان بإصرار:
ـ إذن نشترى بعض الملابس الداخلية. و قميصاً للنوم يضع نهاية لكل قمصان النوم السابقة.....و بغض الأزهار!
قالتا إنها لا تستطيع الزواج بدون أزهار بالتأكيد؟
لم يكن أمام إيفون سوى الخضوع فى هذه المرة بصفة أساسية أمام نظرات أمها. إلا أن تلك النظرات لم تستطيع أن تمنعها من الرقاد نصف الليل بدون نوم و هى تحدق فى الظلام و تفكر, و هى تحدث نفسها: لم يكن ينبغى أن أسمح لهما بإبعادى عن ريك البتة......هل لدىّ الشجاعة لكى أواجه كل هذا؟
أضاءت المصباح الموضوع بجوار السرير و تلفتت حولها, لم يكن المكان قريب الشبيه بسلسلة الأمكنة الحقيرة التى نشأت فيها منذ سنوات طويلة قبل أن تتمكن من مساعدة أمها للانتقال إلى ضاحية ليلاس أفضل مع وجود سام و ساندرا فى البيت. و لكن مع قيام كل منهما بالعمل اصرت إيفون على المساهمة فى مصروفات البيت. كان المكان لطيفاً, إلا أن الفارق لا يزال بعيداً بينه و بين وولاهرا.
و اشخاص يحملون لقب بارون, و أن كان ذلك غير محتمل, و وضيعات فى إنجلترا.....من المحتمل أننى سوف أكتشف أنه يعنى بالأقارب الأكبر سناً: الكنز الوطنى....و أنا مرتاعة مرة أخرى!

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-06-14, 12:38 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

استيقظت إيفون مع أول ضوء النهار و تسللت إلى خارج البيت لتكتشف أن الجو يبشر بيوم صاف و فكرت : لا شك أن هاتى و أمى قلقتان أيضاً بالنسبة لتلك الخرافة القديمة ....تحل السعادة على العروس إذا اشرقت الشمس يوم الزفاف, إلا أن أفكارها شردت و هى تتجول فى الشوارع المهجورة, و سألت نفسها : هل سوف تكون هناك عروس و يوم زفاف؟
كانت أمها هى التى ساعدتها فى إتخاذ القرار. كانت أمها هى التى استيقظت و بقيت تنتظرها بإبريق من الشاى الذى اعدته. و جلست إيفون أمام مائدة المطبخ ترتشف رشفات صغيرة من الشاى, على حين كانت أمها تراقبها بعناية, أمها بوجهها الذى ارتسمت عليه خطوط الزمن و أصابعها كثيرة العقد من طول الأعوام التى قضتها فى غسل و كى ثياب الأخرين و مسح و تنظيف أرضياتهم. قالت مها:
ـ يجب أن تضعى ثقتك فى شئ ما يا إيفون.
فقالت إيفون بصوت هامس:
ـ لا اعرف كيف تستطيعون كلكم قول شئ مهذا؟
ـ لو لم يكن لدى إيمان يا صغيرتى لسلكت الطريق الأسهل و لكنت زهرة منسية و وضعت بعضكم فى بعض الملاجئ و قلت لنفسى إن أحداً لن يلومنى على هذا التصرف- و لربما كان تصرفاً سليماً. و لا أستطيع أن أقول إن ذلك لم يكن التصرف السليم بالنسبة للبعض, و لقد أمنت بأن الوضع الأفضل أن تبقوا معى, و لم يتزعزع إيمانى بذلك قط, فهل كنت مخطئة؟
نهضت إيفون على وجه السرعة و دارت حول المائدة و ركعت بجوار أمها و قالت :
ـ أوهـ, يا عزيزتى لا! إذا كنت قد فكرت....سامحينى إذا كنت حملتك على التفكير فى ذلك.
وضعت رأسها عل حجر أمها و استطردت قائلة:
ـ إننى آسفة فقط لأننى كنت أرغب دائماً فى الرحيل.....
توقفت إيفون عن الاسترسال يائسة. ابتسمت أمها ابتسامة حكيمة و ربتت على شعرها. و قالت برقة:
ـ لقد كان ذلك شيئاً طبيعياً و سليماً, و أنا فخورة بكِ, و لكن جاء الوقت الآن لكى تثقى ببنفسك, و لأنك إذا لم تستطيعى ذلك. فربما فكرتف ى البقاء.
ـ هو..... توقفت إيفون مرة أخرى.
ـ إنه يحبك يا إيفون.
ـ هل ترين ذلك؟ كــــيـــــف؟
قالت أمها ببطء:
ـ إننى أرى ثقل ذلك الحب فيك. هل تحبينه؟
ـ أخشى أن أخبرك أننى أحبه حباً جماً.
ـ على الرغم من أنه ليس أحمق, أعتقد أنه يعرفك معرفة جيدة, أنظرى.....لا أستطيع أن يصدر هذا الوعد, إلا أن على كل إنسان أن يخاطر, لست أنت وحدك, لهذا لابد أن يكون لديك بعض الأيمان.
منتديات ليلاس
بين آموس و هاتى و والدة إيفون و كل أخوتها و شقيقاتها الذى عمتهم البهجة تحول فطور الزفاف بعد مغادرة مكتب تسجيل الزواج إلى مناسبة سعيدة. و إذا كانت العروس قد بدت مذهولة بعض الشئ, إلا أنها كانت تبدو على درجة فائقة من الجمال, و هى تلبس ذلك الثوب الحريرى المألوف ذا اللون العاجى. و جورباً فاتحاً اللون, و تحمل فى يدها باقة من أزهار البنفسج, و لم يكن العريس كثير الكلام كعادته, إلا أنه كان بلاشك يلبس ملابس رسمية على خلاف عادته, كان يلبس حُلة رمادية كتقنة التفصيل و رباط عنق أزرق فاتح اللون, و قميصاً من اللون الأزرق الشاحب, و ماعدا ذلك لم يكن قد تغير كثيراً. و فى منتصف الطريق إلى مكتب تسجيل الزواج قرر أنه نسى خاتم الزواج فى البيت, إلا أن خاله تمكن بمحض المصادفة أن يعثر على الخاتم فى جيب قميصه, و لوح بالخاتم فى وجهه ثم قر أنه من الأفضل للعريس أن يحتفظ به.
لكن أحداً ممن حضروا حفل فطور الزفاف لم يكن يلاحظ أى قصور فى العروسين, و كان العديد منهم و بصفة خاصة آموس دابلداى يبدو مختالاً بعد إتمام إجراءات تسجيل الزواج. أما بالنسبة لعائلة إيفون. فقد كانوا فى سعادة غامرة, و من الواضح أنهم كانوا يستمتعون بالحدث المفاجئ, و كانوا مسرورين سروراً جامحاً, لأن شقيقتهم الكبرى اصبحت الآن ليدى إيمرسون, مما جعل الدموع تطفر من عيونهم.
ثم جاء وقت الرحيل و عندئذٍ سأل أحدهم ريك عن المكان الذى سوف يقضيان فيه شهر العسل, و قال ريك إنه لم يفكر فى ذلك, و عندئذً ضج الجميع ضاحكين.
و لم يدر حديث طويل فى أثناء ركوب السيارة الأجرة فى طريق العودة إلى وولاهرا.
سألت إيفون:
ـ لا أذكر أننى رأيتك ترتدى هذه الحلة من قبل, هل اشتريتها خصيصاً لهذه المناسبة؟
ـ أحضرها آموس معه, و كذا القميص و رباط العنق.
ـ ـوهـ,
قال ريك معترفاً :
ـ أننى مغفل حقيقى.
ـ أوهـ.
ـ أقصد بالنسبة لرحلة شهر العسل, إننا لم نضع تخطيطاً مناسباً لذلك من قبل, أليس كذلك؟
ـ بلى, بلى لم نخطط لذلك.
التزما الصمت خلال الفترة المتبقية من الطريق, و لكن فور دخولهما إلى المزل وقفت إيفون لحظة فى منتصف الردهة. ثم التفتت فجأة نحو ريك مستفسرة:
ـ ما الذى حدث؟ هل تشعر بتعب؟
قال ريك بمنتهى الهدوء:
ـ لا, ثم اتجه نحوها و أمسك بيدها قائلاً: إنه رد الفعل على ما أعتقد. و لكن هذا قد يساعد – أحاطها بذراعيه و تفرس فى عينيها, ثم دفن وجهه فجأة فى كتفهاو أمسك بها بقوة إلى درجة لم تمكنها من التنفس بسهولة.
قالت بصوت هامس:
ـ ريك.....ماذا بك؟ أخبرنى.
ـ لقد فكرت فى أنك لن....لن تفعلى ذلك. عندما أبعدوك عنى بالأمس فكرت فى أننى لن أراك بعد ذلك أبداً و احسست بالمرض يتسلل إلى داخل جسمى طوال الليل....المرض و اليأس و ما زالت أحس بذلك حتى هذه اللحظة كما لو أن شيئاً لم يحدث بالفعل.
أغمضت إيفون عينيها و قالت باهتزاز:
ـ هل يعنى ذلك الشئ الكثير بالنسبة لك؟
ـ ربما أكثر بكثير مما يمكن أن تعرفى, أنا أحبك يا إيفون, و لقد بدأ ذلك يظهر بعد فترة قصيرة فى أول لقاء تم بيننا, إننى خائف. كل ما فى الأمر أنه لال يبدو لىّ أننى قادر على عمل أى شئ بالنسبة لذلك, اللعنة.....أعتقد أننى فى حاجة إلى بعض الشراب إذ أحس أننى موشك على الإغماء.
رفع ريك رأسه اخيراً, و كان وجهه شديد الشحوب لدرجة أن شفتيها انفرجتا فى قلق.
ثم مالت إيفونرأسها إلى الوراء و قبلته برقة, و قالت بصوت فيه بحة :
أوهـ, ريك...أنا أحبك, أنا آسفة .....أنا فقط التى على تلك الدرجة من الغفلة و.......
ـ لا تقولِ ذلك يا حبيبتى!
كل ما كنت أريد قوله......و أرجو ألا تستسلم للإغاء الآن, لأننى لا أريد أن أستمر فى قول أننى أحبك, و أريد أن أُظهر ذلك........
مضى بعض الوقت فى صمت, قبل أن تتمكن إيفون من العثور على الفرصة التى تتيح لها مواصلة الحديث إذ تعلق كل منهما بالآخر فى تفاهم أخير, و قد توحدا فى مشاعرهما تماماً.
ثم تذكرت إيفون كيف كان شحوب وجه ريك و تأملته برهة ثم قالت:
ـ تعالى.
ثم قادته إلى الأريكة و ساعدته على إخراج السترة من الحبيرة التى تحيط بذراعه, ثم ذهبت لتحضر كوبين من العصير لهما معاً.
ـ ربما يساعد هذا.......من يدرى؟
قال ريك ذلك بمرارة, ثم اردق يقول:
ـ لكننى لا أظن أننى فى حاجة إلى المزيد من الأنعاش.
نظر ريك إليها مستغرقاً فى التفكير و عاد بعض الاستمتاع القديم إلى عينيه :
ـ فكرت أنك أتيت بىّ إلى هنا لكى تطلعنى على شئ ما؟
اجابته إيفون ببراءة:
ـ عندما أكون واثقة تماماً بانك قادر على ذلك.........نعم.
رفع ذراعه المكسورة و قال :
ـ ما عدا هذا الشئ التعيس فأننى بخير الآن يا إيفون. لعلك لا تخططين للحيلولة دون قيامى بواجبى نحوك فى يوم زفافنا, هل تريدين ذلك؟
تفرس فى وجهها فى ذعر حقيقى.
استرخت على صدره.
ـ على أى حال ليست الذراع هى الشئ الأكثر حيوية......حسناً.
"ـ هس! قلتها إيفون و هى تكتم الضحك فى عينيها, ثما قالت:

ـ لا تبد كل تلك النظرات المعذبة, كل ما فى الأمر أنه بدون اعتبار لأجزاء جسمك الأخرى المصابة, فقد كنت أخطط لما هو أبعد من ذلك, إلا أننى قطعت على نفسى وعداً ألا أخطو هذه الخطوة الخطيرة, و لن أسارع إلى فرض ديكتاتوريتى عليك فى هذه المرحلة المبكرة من زواجنا على الأقل, و إذا.......
قاطعها ريك بقوله:
ـ استبعدى تلك الفكرة, أفرضى على ما تشائين فلدى احساس بأننى سوف أحب ذلك.
و هو ما فعله فى وقت لاحق.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-06-14, 12:39 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمت

قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلة واحدة اخرى, ليندسي ارمسترونغ, المركز الدولي, lindsay armstrong, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, one more night, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية