المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى
قالت إيفون بهدوء:
ـ أنا.....نعم, إلى حد ما.
ـ إيفون.......
قال بصوت خشن:
ـ لا, دعنى أخبرك لماذا يكون زواجناً ضرباً من الجنون. أولاً......حالتى..........
ـ تعنين حالتك و أن فى الفراش, إذا كان ذلك الشئ لا يزال يقلقك.........
ـ ليس هو, أنا..........
سكتت برهة ثم أردفت تقول :
ـ معك لا أستطيع الشعور بالندم أبداً. و ربما تكون عالجت حالتى على وجه ما.
سكتت مرة أخرى و نكست رموشها حتى لا يرى ريك حدة الألم فى عينيها, لكنها رفعت رأسها وقالت بثبات:
ـ لكن لا يوجد ما هو أكثر منى, هناك الجانب الآخر من شخصيتى الذى يستحيل عليك التعايش معه, و أعتقد أنك أدركت ذلك عندما تحدثت فى الليلة الماضية عن الأضداد, هل تعرف فيما كنت أفكر؟ كنت بعد ذلك بفترة وجيزة – ارتجف صوتها, إلا أنها واصلت حديثها بحزم - :
ـ أفكر فى طرق لتغييرك........
قاطعها بقوله:
ـ لقد طلبت منى أيضاً بالأمس ألا أغير شعرة من رأسى.
ـ لم يكن ذلك يعنى أننى لن أكون قادرة على مواصلة السعى لتحقيق ذلك, هذه هى أنا.
قال بغضب مفاجئ:
ـ تعنين أنك ما زالت تبحثين عن شخص قوى, شديد المحافظة على التقاليد مثل روبرت راندال؟ بتعبير آخر . لقد تطلعت إلى مدى مرتفع جداً.
منذ ثلاثة أسابيع . كانت إيفون تفكر فى أسى أن ذلك صحيح, و حدثت إيفون نفسها قائلة : الآن....لا تسمحى له بالحصول على أفضل ما عندك يا إيفون.
قالت بسرعة:
ـ ثم هنام موضوعك أنت يا ريك, إنسان لقى من البعض أكثر مما يسمح لأحد أن يمضغه.
بين كل ردود الفعل التى كانت إيفون تتوقعها. لم يكن الضحك واحداً من بينهما. و قال:
ـ أوهـ, باستطاعتى معالجة ذلك. هل تستطيعين أنت؟
سألها بسخرية خفيفة.
تضرج وجه إيفون و هى متألمة و قالت:
ـ لم أقصد ذلك.....
قال لها بحدة:
ـ إذن فلا ينبغى لك أن تقولى مثل هذه الأشياء ما لم تكونى تقصدينها .
عضت على شفتها و قالت :
ـ كنت أقصد......المعنى العاطفى, أنت.........و أنا.........
ثم توقفت عن الاستمرار, و بدأت تتحدث من جديد:
ـ لانك....أنقذتنى – إن شئت أن تقول ذلك – من الحالة التى كنت عليها, لا يعنى ذلك أن تتحمل مسؤوليتى و ....لا, أكترنى أكمل حديثى.
قالت ذلك بحزم ثم أضافت :
ـ لانك......لانك إنسان شريف فقد فكرت فى أن ذلك هو ما يجب عليك أن تفعله.
قال بعصبية :
ـ هكذا بتعبير آخر, يصبح سليماً بالنسبة لىّ أن استمر فى الذهاب إلى الفراش معك إلى أن نصل إلى أتفاق مشترك حول الافتراق , و لكن ليست رغبة فى الزواج بك؟
قالت بصوت أجش:
منتديات ليلاس
ـ لا, لن يكون الزواج سليما, لقد وعدت نفسى بالأمس, بـ ليلة واحدة أخيرة منتديات ليلاس
قال بوداعة:
ـ ليلة أخرى؟ مجرد ليلة واحدة أخرى؟
أغمضت إيفون عينيها :
ـ أنا........
ـ أنت؟ .......إنك تثيرين دهشتى يا إيفون. خصوصاً بعد ليلتك الواحدة الأخيرة فى الخارج, عندما كنت أقبلك تحت ضوء القمر, هل تذكرين.......؟
قالت بيأس:
ريك. قل لىّ شيئاً واحداً, هل خططت لطلب الزواج بىّ هذا الصباح أم أن ذلك حدث بطريق المصادفة و أنت تشعر بالآسف من أجلى؟
ظل ريك صامتاً فترة تقرب من الدقيقة, ثم قال بغتة:
ـ لا. لم أخطط لذلك, و لكن....
ـ هل رأيت؟
التقت نظراتهما, و كان الألم يبدو واضحاً فى عينيها, إلا أنها كانت مصممة تماماً.
قال ريك أخيراً و هو يريح رأسه فوق الوسادة:أ....نعم, أعتقد ذلك, إذن فأنت تعتقدين بجد أن العلاقة بيننا مجرد قضاء وقت للتسلية؟
قالت بصوت هامس:
ـ أنا...........نعم.
ـ فليكن, و قال ريك بعد فترة صمت أخرى :
ـ ربما كنت على حق, لا أظن أننا منحنا تلك العلاقة الوقت الكافى لنثبت أى شئ و لكن إذا كنت واثقة بأننى لست الشخص المناسب لك.......
ـ أعتقد أننى أنا زهرة منسية المرأة الغير مناسبة لك, لقد قلت لك ذلك مرة من قبل, و لكنك لم تصدقنى, أنت بحاجة إلى..........
قاطعها بعنف مفاجئ:
ـ إيفون, لا تحدثينى عما أحتاج إليه, أنا شديد الحساسية بالنسبة لسماعى ذلك.
قالت إيفون يائسة:
ـ أوهـ, يا ريك. أنا آسفة.
ـ حسناً.
جلس و هو ينظر إليها.
ـ لِمَ لم تقولى لىّ على الأقل كم أن عذب, كيف سوف ننظم ذلك الفراق؟ هل لديك أى مقترحات؟
انحنت إيفون لكى تخفى وجهها فى الوسادة, و هى تفكر فيما إذا كان قلبها ينزف حتى الموت و همست لنفسها: الأمر فى غاية السهولة. و أنت – أيها الأحمق – كانت تأمل فوق الأمل. ألم تكن تفعل ذلك؟
قالت بصوت خافت يكاد لا يُسمع:
ـ لا أعرف.
ـ نعم, ذلك أمر مؤسف, ربما كان الوضع أفضل لو أنك رحلت وتركتنى. – ثم قال و هو يفكر-
ـ و لكننى أخشى أن أخبرك أنه لا بد لىّ من أعادتك إلى سيدنى, و لكن ربما كان باستطاعتنا قضاء ساعاتنا الأخيرة فى صداقة من أى لون.
دفنت إيفون وجهها فى الوسادة لتخفى دموعها.
قال ريك بجفاف:
ـ أوهـ.....و بعد يا باترسون. هل يعنى هذا أنك تملكين شجاعة معتقداتك؟
أدارت إيفون رأسها لترفع بصرها نحوه, و فى عينيها غضب مفاجئ.
ـ نعم, بل لدى كل الشجاعة.
و رد عليها ليلاس:
ـ أعتقد.........ارجو ذلك.
و بالنسبة لاسلوب الفراق, لم تكن الرحلة إلى سيدنى سيئة للغاية مثلما كانت إيفون تتخيل لأن ريك عثر على راكب يرافقهما خلال الرحلة, فقد عاد واعدمن فريق رجال الدعاية و الإعلان إلى ملبورن فى مأمورية طارئ, واكتشفت أن ريك و إيفون و إيفون سوف يرحلان, و عندما أعلن أثناء الفطور عن الورطة التى هو فيها, عرض عليه ريك ركوب السيارة معهماحتى مدينة سيدنى.
سارت الأمور فى الواقع على خير حال, لأن إيفون كانت قد قررت ركوب الطائرة من سيدنى إلى وظنها رأساً و بهذا كان باستطاعة ريك أن يوصلهما معاً إلى المطار.
منتديات ليلاســـــ
|