لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-14, 12:49 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعتذر من متابعين أحداث الرواية إن كنت أتأخرت

لكن جهازى كان بالتصليح


الفصل الثامن

منتديات ليلاس

فتح ريك باب غرفتهما و مد يده إلى الداخل ليضغط زر النور ثم تنحى جانباً ليفسح لها الطريق, و دخلت إيفون و أغلق ريك الباب خلفهما. و راقبته و هو يقفل الباب, و يحكم أغلاقه بإدارة المقبض النحاسى, و راقبته و هو يضع المفتاح على منضدة الكتابة, و يضئ مصباحاً بجوار السرير, و يطفئ النور العلوى للغرفة, ثم يذهب إلى كل واحدة من النوافذ, و يسدل الستائر إلى ابعد حد ممكن.
كانت إيفون واقفة في الجانب المقابل له من الغرفة, واضعة يديها على جنبيها و قد جفت دموعها الحمقاء, و عيناها باردتان.


منتديات ليلاســــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-06-14, 12:51 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال لها بصوت لا يكاد يُسمع:
ـ تعالى إلى هنا يا إيفون.
ـ ريك, أنا
ـ عليك اللعنة.
قالها بصوت منخفض في شئ من العنف, جهل الرعدة تسرى في بدنها .
ـ لا تضطرينى للمجئ كى أمسك بك. ولكن أليس هذا ما تريدينه؟ حتى تتمكنى بعد ذلك من صب اللعنات فوق رأسئ بكل ما لديك من لغة مملؤة بالشتائم. و تقاتلى........و تتركى نفسك تخضعين للقوة, هذه هى الطريقة التى تحبينها, إليس كذلك؟ الخشونة , كيف كان باستطاعتى أن أنسى؟
قال الجملة الأخيرة بلهجة ساخرة .
قالت بصوت هامس و هى ترتجف بشكل لا تملك السيطرة عليه:
ـ أوه...لا, لا.
ـ إذن فأنت تريدين إلقاء كل المسؤولية على غيرك, و ليس على نفسك.
ـ أنت لا تفهم........
توقفت وقد اتسعت عيناها فجأة. عندما بدأت ترى في النهاية ببطء ما يجرى في داخل نفسها.
قال ريك بسخرية:
ـ إذن أخبرينى ما الشئ الذى لا أفهمه.
و قال محذراً لها بشراسة:
ـ ولكن لا تعودى إلى تكرار تلك القصة القديمة عن الوحدة.
ازدردت لعابها و مسحت شفتيها ثم اتقد بريق الغضب في عينيها, لأنها دفعت نفسها إلى ذلك الموقف. و قالت:
ـ إننى مرتاعة, إذا كان لابد لك أن تعرف.
و فكرت في أن صوتها أجوف بشكل غريب.
ـ من ناحية لقد مضت سنوات.
اشاحت بوجهها بعصبية. إلا أنها تابعت حديثها و هى تضع يدها على فمها.
لم أجن منذ ذلك الجين شيئاً إلا الفشل, لابد أن هناك سفسطة سرية لم اعرفها قط. خشونة........
انحبس صوتها و لكنها تابعت حديثها بصوت فيه بحة:
ـ عندما أتحدث عن ذلك.....الأشياء التى لا أعرف كيف يمكننى السيطرة عليها- على نفسى, على سبيل المثال.........سبق أن حذرتك في إحدى المرات و لكنك لم تشأ أن تستمع لىّ.
ثم غطت وجهها بيديها و صرت على اسنانها فى يأس.
ـ إيفون.......
نطق ريك اسمها من الجانب الآخر عبر الغرفة .
ـ لو أنك تمسكت باسم باترسون!
خطا ريك خطوتين ليكون بجوارها و ادارها لكى تواجهه و هو يضغط بقوة على ساعديها:
ـ لا تقولى ذلك, أنت مخطئة......
ـ لا, لست مخطئة يا سير ريتشارد.
و انهمرت الدموع من عينيها مرة أخرى و سالت على وجهها عندما تمكنت من تحرير أحد ساعديها و أخذت تفرك عينيها إلا أن ذلك أفسد مساحيق الزينة على وجهها, و عندما رأت طلاء الرموش فوق أصابعها. ضحكت و هى لا تزال تبكى, ضحكت و هى تقول:
ـ أنت دون عن كل الناس, تعرف الجانب الخشن الوقح منى.
أغمض عينيه و هو يقول لها بوداعة:
ـ كفى.
لكنها لم تستطيع منع نفسها, و تابعت حديثها:
ـ ربما لم تكن تعرف.....كيف سمعتهم يتحدثون عنى في إحدى المرات, و لكنى سأخبرك....إنها قطعة من المادة الساخنة, و لكنها قد تبليك قبل أن تبلغ عامك الأربعين... ذلك ما قاله عنى شخص لا أكاد اعرفه, و تابع حديثه قائلاً, إنه حصل على تلك الكلمات من فم رجل كنت اعرفه بالفعل, و اتخيل أننى احببته. هل تعرف كيف كانت حقيقة مشاعرى؟ مثل الكعكة المحشوة, كما لو أن تلك كانت حقيقتى.
تمتم ريك من بين أنفاسه:
ـ أوهـ, يا إيفون! و جذبها لكى يقربها منه. على حين انخرطت في بكاء لا تملك السيطرة عليه و هى تريح جسمها على صدره. و أحاط ريك مؤخرة رأسها بيده. و وضع خده فوق شعرها.
بقيا على هذه الحالة فترة طويلة, إلى أن هدأت عاصفة بكائها, ثم تمتمت:
ـ أنا آسفة.....أنا بخير الآن. لقد قلت لك أن هذا ربما لم يكن فكرة طيبة.
سمعته يتنهد ثم قال:
ـ تعالى.
و تركها, إلا أنه أمسك بيدها و قادها إلى السرير, و قال بلهجة الأمر:
ـ أرقدى.
عندما استراحت فوق السرير, جذب الوسائد و انحنى فوقها ليخلع لها حذاءها. ثم أختفى داخل غرفة الحمام. و عندما عاد حاملاً كوب ماء و بعض المناديل الورقية, كانت مكورة فوق الوسائد.
لكنها جلست و رشفت بعض الماء ثم مسحت عينيها و هى تنظر إلى الخطوط السوداء التى ارتسمت فوقها مختلطة مع اللون الأزرق الفضى لمسحوق تظليل العينين. و قالت:
ـ لابد أن شكلى فظيع.
تنهدت و هى تحاول اغتصاب ابتسامة و قالت:
ـ ليست مساحيق التجميل هذه منيعة ضد الماء كما يدعون! ثم أراحت رأسها و قاومت بعض الدموع التى كانت تهدد بالانفجار من جديد.
أخذ ريك كوب الماء من بين اصابعها و وضعه, ثم رقد بجوارها لا يلمس سوى وجهها و راسه فوق ذراعه.
خفضت بصرها عن السقف لتنظر إلي عينيه و قالت:
ـ أنا في الواقع آسفة لأن....لأننى أثقلت عليك بالفضوى التى أنا عليها. قد تفكر في أن امرأة في الثامنة و العشرين كان ينبغى لها أن تكيف نفسها على وجه أفضل من ذلك بعض الشئ.
ثم أخذت تجذب نسيج الثوب الذى تلبسه و قالت:
حتى محاولة أن أظهر بمظهر البنت الصغيرة التى لم أعرفها قط!
أمسك اصابعها بقبضة قوية و قال :
ـ هل تريدين منى أن أطلعك على إيفون باترسون الحقيقية؟
الشخصية التى أعرفها, التى ارتكبت أخطاءها....و لكننا بعد كل شئ نفعل ذلك, لا تفكرى لحظو واحدة أنك امرأة وحيدة.
ـ إذن لماذا يختلف الأمر معى؟
قال لها بإخلاص:
ت يبدو أنك ثائرة و مستعدة للعراك يا إيفون و أنت ذكية أيضاً, أذكى من معظم الفتيات, أكثر حيوية إلى أن قررت الموت بطريقة ما, وقد قاتلت ضد مزايا عظيمة, و لكن ينبغى لك أن تندمى على شئ واحد....إذا كنت محبة وعاطفية, و عندما تقعين في الحب, حتى لو كنت مخطئة يجب أن تعطيه كل نفسك, و لا تندمى على ذلك, كما أنه لابد من وجود شخص يتكافأ معك, شخص يحب بهاءك الخالص.
أغمضت عينيها و كانت أهدابها مبتلة فوق خديها.
ـ ألم تتوقفى قط لتفكرى في أن ما كنت تحسين به نحو روبرت راندال رما قد يكون نما متجاوزاً حجمه, بسبب أنه لم يكن يريدك؟
قالت:
ـ علم النفس المعكوس؟
ـ ربما كان وضعه في ذهنك جرح فوق الجروح التى أحدثها؟
تنهدت و قالت:
ـ ربما.
ثم توهجت عيناه الخضراوان فجأة و قال:
ـ إذن ماذا سوف تفعلين بالنسبة لهذا الرجل الذى ينام بجوارك ؟ في أى مرتبة سوف تصنفينه؟ لأننى لا استطيع أن أنكر أنه يريدك, ربما بدرجة بائسة, و من ناحية أخرى ليست لديه أساور من الماس في ذهنه, أو درجات سلم تصعدينها, و هناك أوقات عندما أجد نفسى مضطراً للاعتراف بانه يشعر كأنما يخنقك.....أخشى أن أقول إنه في حالة سيئة.
استنشقت إيفون نفساً و لمست شعرها و قالت:
ـ أوهـ , ريكـــــ!
و أمسكت خصلة من شعره و هى تتحسس ملمسها بين أصابعها. ثم تركت يدها تنزلق على جانب وجهه.....
ـ تكون عذباً للغاية عندما لا تراودك الرغبة في ان تخنقنى!
نظر إليها بعينين جزينتين و قال :
ـ في هذا السياق, هل استطيع أن أقبلك؟
ـ حسناً......
لكنها لم تتجاوز تلك الكلمة’ لأن ذلك كان الوقت الذى أراد فيه ريك أن يحول الكلمات إلى أفعال.
ـ أوهـ, ساعدنى.
رفع ريك رأسه من فوق صدرها.
ـ سوف أفعل أى شئ تريدينه منى, أنا نفسى في حاجة إلى بعض المساعدة.
قالت إيفون بصوت هامس:
ـ أخبرنى.....
حول شفتيه إلى رقبتها. و أحست به يضحك بهدوء.
ـ كل ما في الأمر, أننى لم أعد أتحمل الانتظار أكثر من ذلك.
ـ لا تنتظر إذن.
ـ هل أنت واثقة؟
كان كل الصوت الذى ردت به حشرجة تعبر عن الرغبة.
ـ إذا أذيتك, أخبرينى..........
ـ ل أعتقد أن أى شئ أذانى قدر ما لقيته من شخص أعسر, أنت ماهر بشكل ملحوظ.
ـ إذا كنت كذلك, فالسبب أنك جميلة بشكل مذهل.
قال ذلك ببعض الجهد......
ـ أنا آسف, كنت أقصد أن استمر فترة أطول.
ـ كنت سأموت لو طالت الفترة عن ذلك......يبدو أننا نتكلم كثيراً.
قالت إيفون ذلك ببراءة و بصوت هامس.
ـ إننى أتحدث كثيراً على الدوام, ألم تلاحظى ذلك؟ ولكننى سوف أتوقف عن ذلك و.........
ـ لا. - احاطته بذراعيها – أرجوك أن تستمر في الكلام..........
ـ أوهـ.........
و من مكان ما اكتشف أنه قادر على الكلام فيما بين القبلات, إلى أن أحس أن انكماشها بدأ يزول. لقد أدرك من وحدة السنوات الطويلة التى كانت في حاجة إلى بعض الوقت لكى تجتاز تلك الحالة. و اصبحت في النهاية على استعداد للتجاوب معه.
منتديات ليلاس
احست إيفون بنمو الحب في قلبها من جديد, و انتابها الرعب و همست لنفسها: لا, لا, لا ترتكبى تلك الغلطة مرة أخرى مع ريك.
ربما مع ريك بصفة خاصة, واصلى إغاظته و لكن لا تقدمى على تلك الخطوة...........
و نظراً لأن الغرفة كانت غارقة في الظلام, ما عدا ضوء القمر, لم يستطيع ريك أن يرى ما يبدو في عينيها, و على أى حال نفد رصيدهما من الكلام, لأنه جذبها نحوه, و أراح رأسها فوق صدره, و اخذ يربت على شعرها برفق, إلى أن غلبها النوم بدون أن تعرف. و الذى لم تعرفه كذلك, أنه استسلم للنوم بعدها بفترة قليلة.
استيقظت و ما زال ريك نائماً و رمشت بعينيها عندما وجدت ضوء الشمس يغمر الغرفة, أخبرتها ساعتها أن الساعة الثامنة و النصف. إلا أن جسمها كان يقول لها شيئاً آخر : أنها ليس لديها الرغبة في مغادرة السرير, و استدارت و هى تسند خدها بيدها لتملأ عينيها بمنظر ريك إيمرسون و هو نائم.
و مدت يدها في أحدى المرات لتلمس جسمه الذهبى, و لكنها تراجعت و منعت نفسها. دق قلبها بعنف و هى تراه يتململ في الفراش, ثم صدر عنه آنين خافت قبل أن يفتح عينيه. جلس و دفع يده ليتحسس شعرها. و يتطلع حوله في دهشة, كأنه لا يعرف أين هو, ثم استقرت عينيه عليها, و اتسعتا مع شعور بالارتياح, و ظل راقداً على ظهره بعض الوقت, ثم جذبها ليحتويها بين ذراعيه و تمتم:
ـ لقد فكرت أننى كنت أحلم.
قالت له بصوت هامس و الابتسامة ترتجف على شفتيها:
ـ أوهـ, يا ريك.
ثم سألها بعد خمس دقائق:
ـ كم الساعة الآن؟
ـ حوالى التاسعة إلا ربع.
ـ يا للسماء ! تركها و جلس مرة أخرى و أخذ يفرك وجهه و هو شارد اللبز سألته:
ـ ماذا هناك
ـ من المفروض أن ألقى كلمة الافتتاح في ذلك المؤتمر الملعون في الساعة التاسعة و النصف... ليست لدى أى فكرة عما سأقوله, و من المفترض أن أتكلم ساعة كاملة....كيف أضع نفسى في هذا المأزق الـ....
ـ هس!
لا مزيد من السباب, إنه يكون شئ سيئاً عندما تبدأ به لصباح, سوف أساعدك.
سألها:
ـ كيف؟
ـ حسناً....
فكرت قليلاً ثم قالت:
ـ على حين تستعد و تتناول الفطور سوف أكتب لك مسودة بالخطوط الرئيسية لخطابك, إننى أجيد هذه العملية بل لقد كانت تلك مهمتى في الواقع. و..........
تابعت حديثها و هو يرمقها بنظرة سريعة,
ـ ما رأيك في شئ يتصل بالمحاولات و المتاعب بالنسبة للغة المبسطة للتفاهم بين الشعوب؟ لقد توافرت لدى معلومات عنها عند نسخ كتابك على الآلة الكاتبة. بل و استطيع أن أفكر في عنوان جيد – شئ مثل - فلنطلق عليه اسم يختاره هذا الفتى الشرطى الصغير على الأقل مع وجود الخطوط العريضة. حسن.....لن يكون الأمر صعباً بالنسبة لك للملء بقية الخطاب.
حملق إليها بدهشة, و قال شيئاً من بين أنفاسه, ثم ارتمى ليرقد على السرير و هو يأخذها معه, و قال:
ـ لا أستطيع.
ـ نعم, بل تستطيع. لابد لك من ذلك.....ربما كانوا قادمين للبحث عنك.
بدأ يسب و يلعن مرة أخرى, حتى أدرك أنها كانت تضحك في صمت, ثم بدأ هو يضحك بدوره, و استرخت أعصاب في النهاية و لكن بعد دقيقة أو ما يقرب من ذلك, قال :
ـ سوف أذهب. لو أننى وجهت إليك سؤلاً و تلقيت منك إجابة أمينة.
أمسك ذقنها بإحدى يديه و ارتجفت اهدابها و قالت:
ـ هات ما لديك.
ـ فلتطلقى عليه أى اسم تختارينه, بالنسبة لحقيقة مشاعرك ذا الصباح
فكرت إيفون ثم قالت بجد:
ـ مشاعرى طيبة للغاية.
خمنت إيفون بحكم الممارسة الطويلة. رأت ريك يأخذ حماماً و يحلق ذقنه و يرتدى ملابسه في دقائق معدودة و جلست في السرير و معها القلم و نوتة المذكرات و هى تفكر بسرعة, ثم بدأ القلم ينساب الورق, و كانت تجيد ذلك, ثم أخذت تكتب على وجه السرعة.
ذهب ريك لتناول الفطور, و عاد في التاسعة و خمسة و عشرون دقيقة حاملاً صينية . كانت إيفون خلال تلك الفترة قد كتبت عدة صفحات في يسر و سهولة.
رفعت بصرها و سألته :
ـ ما هذا؟
ـ فطورك, ينتهى موعد وجبة الفطور في التاسعة و النصف لهذا اخبرتهم أنك متوعكة.
نظرت إيفون إلى الصينية التى تحمل فاكهة و مجموعة مختارة من اللحم البارد و الجبن و كرواسان و قهوة و وردة حمراءو قالت له بصوت به بحة:
ـ شكراً لك ,
ثم سلمته نوتة المذكرات :
ـ أنظر ماذا تستطيع أن تخرج به من هذا.
تصفح ريك الأوراق على عجل ثم رفع بصره إليها في أعجاب و قال:
ـ هذا رائع أفضل من أى شئ كان باستطاعنى كتابته.
و قالت إيفون و هى تغمز له بعينها:
ـ أشك فى ذلك و لا تزال أمامك الفرصة لتضيف إليه من عندك شيئاً أنت متفوق فيه.
ضحك ضحكة قصيرة و قال :
ـ لو أنه كان باستطاعتى أن أجدك بجوارى بصفة دائمة لكى تنظمى لىّ عملى! إننى ذاهب.
قبلها قبلة سريعة و قال :
ـ ولكن مثلك و الجنرال ماك آرثر, سوف أعود عاجلاً."

منتديات ليلاســــ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-06-14, 12:53 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي


خلال فترة الصباح بذلت إيفون جهداً واعياً لتحليل حالتها الذهنية. كما أنها أخذت معها إلى الحديقة مخطوط ريك, جلست أمام غرفى البحيرة وفى نيتها البدء فى إعادة تحرير المخطوط, و لكنها اكتشفت أنها لا تستطيع التركيز على أى شئ, لهذا أخذت حماماً فى ينبوع المياه المعدنية. و وجدت راحة فى احتكاك الماء بجسمها. ثم سبحت بعض الوقت و عندئذ وجدت نفسها قادرة على التفكير.
و خرجت من البحيرة الصغيرة و اثبتت لنفسها أنها كانت على صواب. و رأت من خلال الأبواب الزجاجية ريك يقترب و هو يمشى فوق العشب.
كان قد غير ملابسه و ارتدى الشورت و قميصاً و غطى رأسه بقبعة القش القديمة, و اسدل حافتها فوق عينيه. وقف عند المنضدة التى تركت فوقها المخطوط و ألقى عليه نظرة سريعة ثم تلفت حوله باحثاً عنها. زهرة منسية
وقفت إيفون و ذكريات ممارسة الحب مع ريك لا تزال تغمر ذهنها و اكتشفت فى تلك اللحظة اللحالة الذهنية لها على وجه التحديد....كل ما كان خامداً فى اعماقها طغا على السطح, ووجدت نفسها ترتعد مثل فتاة صغيرة – تفكر: أوهـ, ماذا سوف أفعل بنفسى؟ لم تكن واعية بأى شئ سوى ريك.....يديه....فمه....و قربه منها.........
ثم التفت ريك و رآها, و تحركت إيفون بسرعة لتلتقط منشفتها و لم تستخدمها فى تجفيف نفسها فحسب بل لتغطية عواطفها أيضاً.
قال و هو يسحب الباب الزجاجى إلى الخلف:
ـ هذه أنت. لقد هربت.
ـ كيف سارت الأمور؟
ـ أوه. لقد......ذبحتهم!
علقت إيفون على ذلك بقولها:
ـ أنت متواضع بشكل مذهل.
ـ شكراً لك....كنت موشكاً أن أضيف شيئاً . إلا أن ذهنى سرح.
تفرس فى وجهها.
ـ لم ألاحظ.....ريك....لا, سوف يرانا الناس.
قال بنعومة :
ـ لا, لن يرونا. وجذب جسمها الرطب بين ذراعيه.
و قالت محتجة:
ـ إننى.....ما زالت مبتلة.....
ـ حورية ماء جميلة, عروسة بحر تسحر الرجال و تقودهم إلى حتفهم.
قال ذلك و شفتاه لا تكادان تتحركان, على حين كانت عيناه تبرقان,
ـ سوف أفعل أحد الشيئين.
قالت إيفون:
ـ أتركنى قبل أن أبلل كل ملابسك.
ـ إذا فعلنا واحداً من الشيئين اللذين أحملهما فى ذهنى فلن أكترث كثيراً. لابد لىّ من خلع ملابسى على أى حال, و الشئ الآخر.
لف شعرها المبتل على شكل حول أحدى يديه و قال :
ـ فهو عملى بدرجة كبيرة, نتمدد بعض الوقت, أو نذهب لمشاهدة مصنع المشروبات و نتذوق بعضها ثم نتناول الغداء.....عليك أن تختارى.
قالت على الفور:
ـ الآخير, لنكن عمليين.
نظر إليها ملياً ثم قال برقة:
ـ كم يبدو ذلك لطيفاً!
ثم تركها و أمسك يدها و قبل أصابعها.
منذ تلك اللحظة فصلعداً أتخذ كل شئ بالنسبة لـ إيفون بعداً جديداً. ليس ما كانا يفعلانه فحسب بل كل شئ كان يبدو أنه يزداد ووضوحاً....السماء تبدو أكثر زرقة و العشب أكثر خضرة.
توجها إلى مصنع المشروبات تيريل و تذوقا بعض العصير و قاما بجولة داخل الحجرات الباردة المعتمة التى تضم براميل خشبية مستديرة و تحت صنبور بعض منها بعض الجير.
سألت إيفون:
منتديات ليلاس
ـ هل السبب فى ذلك اكتشاف ما إذا كان هناك تسرب من البراميل؟
قال ريك بحزن:
ـ هذا واضح, لماذا لم أفكر فى ذلك؟
قالت إيفون مازحة :
ـ لأن لىّ عقلية عملية أكثر منك, هذا كل ما فى الأمر.
ضحكا معاً. و لف ذراعه حول كتفيها, ثم قاما بزيارة مصنعين جديدين آخرين مزودين بقاعات مزينة لتذوق المشروبات, إلا أن الجو فيهما كان مختلفاً عن جو المصنع القديم, قالت إيفون بصوت حالم :
ـ أحب الأشياء القديمة.
ـ إذن سوف تحبين تولوك محطة وقوفنا القادمة, حيث سنتناول الغداء هناك.
ـ أنا سعيدة لذلك أعنى الغداء.
ـ أعرف ما تقصدينه....ربما كانت لا توجد سوى أكواب صغيرة, لكنهم يعيدون ملأها.
قالت إيفون لـ ريك إن تولوك قد أرضاها بحق فقد كان مكاناً هادئاً, يقع بين الأشجار و يوجد مبنى أبيض قديم حيث تنتشر الموائد و الدكك فى الخارج لتناول الطعام. و بدلاً من المطعم الذى كانت تتوقعه كان هناك محل صغير يقدم وجبات سريعة, و كانت الشطائر طازجة, و هى منتديات ليلاس متميزة و لذيذة. أختارت إيفون شرائح الديك الرومى ثم ذهبا إلى الخارج و جلسا يأكلان و يشربان فى صمت, وهما يستنعان إلى زقزقة الطيور فوق الأشجار و حدثت ريك عن حبها لـ استراليانا, و دار بينهما حديث بشكل لم يسبق من قبل. و عندما عاددا إلى السيارة, التزما الصمت, على الرغم من اتحادهما ذهنياً, بطريقة خيلت لـ إيفون أن روحها كانت متعطشة لها منذ زمن طويل و كان ذلك مرعباً و مخيفاً.
بعد العودة إلى بيبرز أخبرها ريك فى آسف أنه مضطر إلى أن يعود إلى المؤتمر لحضور الجلسة الأخيرة فى ذلك اليوم.
قال له برقة:
ـ كل شئ على ما يرام.
ـ ماذا سوف تفعلين؟
ـ اشبع العاطفة الأخرى.
قالت ذلك ثم عضت شفتها. تفرس فى عينيها و قال بهدوء شديد:
ـ لا تسحبى تلك الكلمات.
قالت بصوت هامس:
ـ ريك.
لكنه وضع أصبعه فوق شفتيها :
ـ حديثينى عن تلك العاطفة الآخرى.
قالت بعد لحظة:
ـ هناك على الطريق فى منتصف المسافة فى الواقع يوجد محل التحف القديمة.ط
ـ آهـ .....نعم, أنه محل حديث كان موجوداً منذ جئت إلى هنا فى آخر مرة . هل تحبين استخدام السيارة؟
ـ لا, المسافة ليست بعيدة, سوف اتمشى لأن ذلك يفيدنى.
ـ لا تذهبى بعيداً فى جولتك.
قال ذلك ثم قبلها بتمهل. مضت عدة دقائق بعد انصرافه, قبل أن تتمالك إيفون السيطرة على مشاعرها بدرجة كافية لكى تذهب إلى أى مكان.


منتديات ليلاســــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-06-14, 12:55 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي


كان أصحاب محل التحف يقيمون فى نفس المسكن فوق المحل, فى بيت مبنى من الحجر و بعد أن ألقت إيفون نظرة على محتويات المحل اشترت صحناً قديماً من الفضة لأمها, و وقفت قليلاً تتحدث مع أصحاب المحل, و أكتشفت أنهم دخلوا حديثاً فى مجال صناعة المشروبات, و اشترت زجاجة من أحدث منتجاتهم لـ ريك.
عادت إلى بيبرز فى وقت متأخر من فترة ما بعد الظهر و هى تستنشق رائحة العشب. و تمتع عينيها بمناظر الريف البديعة.
لم يكن ريك قد وصل بعد عندما ذهبت إلى غرفيتهما و استلقت فوق السرير لتستريح بعض الوقت, و غلبها النوم.
عندما استيقظت وجدته راقداً بجوارها.
تمتمت:
ـ أوهـ.....لقد عدت.
ـ همممم......و أنت فاتنة, حتى فى أثناء نومك.
ابتسمت إيفون و هى ناعسة وسألته و هى تسند رأسها فوق صدره:
ـ هل ذبحتهم مرة أخرى؟ كانت اصابعها تعبث بازرار قميصه .
قال لها بوجوم:
ـ أخشى أن أقول نعم.
ـ لايبدو أنك سعيد لذلك.
ـ لا, لست سعيداً.
قال ذلك بين فترة تقبيل جبينها و الربت على شعرها خلف أذنيها:
ـ لقد أحبونى بدرجة كبيرة, و قد قرروا إقامة حفل عشاء الليلة تكريماً لىّ. لم أستطيع فى الواقه العثور على أى حجة للتهرب منهم.
التوت شفتا إيفون و لكنها قالت بجدية كالعادة:
ـ هذه ضريبة الشهرة.
ـ أنت ايضاً مدعوة لحضور العشاء, هل يزعجك ذلك كثيراً؟
ـ أوه.....حسناً, أعتقد أنه لابد للانسان أن يأكل.
أمسكها و هو يركز النظر إلى عينيها و قال:
ـ أنت تسخرين منى.
قال ذلك موجها لها الاتهام, و لقد كانت تلك هى الحقيقة, فعلى الرغم من أنها كانت تخفى رأسها فى كتفه, إلا أنه أحس باهتزاز جسمها.
سألها بمرارة بعد لحظة:
ـ هل أنا ذلك البهلوان؟
ـ لا.....أنت فى الوقت الحاضر أجمل و أفضل محاضر, و عالم جغرافيا و بارون هذا كل ما فى الأمر, لات غير شعرة من رأسك.
قالت ذلك بلهجة الناصح, و رفعت وجهها نحوه و هى لا تزال تضحك برقة.
حبس ريك أنفاسه و قال:
ـ و أنت........أوهـ, اللعنة!
قال ذلك بغيظ و هو يستلقى فوق الوسائد.
قالت بصوت هامس و قد رفت على شفتيها ابتسامة جديدة:
ـ ماذا الآن؟
ـ لم يعد أمامنا سوى نصف ساعة, هذا و الموضوع!
ـ نصف ساعة الآن, و لكن أمامان الليل بأكمله, لا ينبغى التعجل فى مثل هذه الأمور.
قال لها بخبث و فى عينيه بريق شيطانى:
ـ لا يا ماما.
قالت إيفون:
ـ ربما كان ينبغى لنا أن نأخذ حماماً.
ـ حتى أكثر رخات الدش برودة لا تستطيع أن تخمد بعض الرغبات التى تثيرنها فىّ.
ـ هل أستطيع أن أخذ حمامى أولاً؟
ـ أوهـ, أعتقد ذلك يا مس باترسون.
تركها برهة ثم أمسك بها مرة ثانية و قبلها قبلة حارة:
ـ تستطيعين الذهاب الآن.
فكرت إيفون فى أثناء ارتدئها ثيابها استعداداً لحفل العشاء, كيف تختلف هذه السهرة عن السهرة الأخيرة, كيف اشتركا فى الوقوف أمام مرآة الحمام و كيف أغلق لها ريك سوستة ثوبها الحريرى, و كيف وقف يراقبها و هى تقف أمام منضدة الزينة تضع فى أنيها قرطاً ذهبياً تحف به اللآلئ الصغيرة, ثم و هى تضع ساعتها ى يدها. و فى آخر لمسة من استعدادتها تنثر بعض العطر على قاعدة عنقها.
قالت إيفون و هى تستدير نحوه:
ـ كفى.......
تخلل ريك شعره بأصابعه و اعتدل فى وقفته, و كان يميل بجسمه مستنداً على باب الحمام يرتدى الجاكيت الأنيق فوق قميص بدون ياقة و كان شعره يحتاج إلى تقصير, و فكرت فى أنه بحاجة إلى ملابس أكثر مراعاة للأصول.
قالت إيفون:
ـ أ....هل قلت شئ؟
ـ كان يبدو أنك تريدين ذلك, كما لو أنك أوشكت أن تفتشى على أذنى!
ابتسمت إيفون ابتسامة مرة و قالت:
ـ أنا آسفة.
قال ريك برقة:
ـ تعالى هنا.
تحركت نحوه و لكنه لم يمسك سوى يدها و قال :
ـ هل يسوءكـ أننى واحد من أولئك الأشخاص غير المنظمين كلية؟
انفرجت شفتاها فى دهشة و هى تفكر, فيما إذ كان باستططاعته قراءة أفكارها. و قالت بعد تردد برهة قصيرة:
ـ لا.
ـ قولى إن كان هذا رأيك و سوف أحاول إصلاح أخطائى.
ـ ريك. هذا حوار غريب ذلك الذى تبدؤه الآن!
ـ منذ هذه اللحظة فصاعداً, سوف أبدأ فى تعليق ثيابى!
ـ هل نذهب الآن؟ لقد تأخرنا عشر دقائق بالفعل.
تفرس فى عينيها, و كانت عيناه قاتمتين بشكل غريب لحظة سريعة . ثم ظهرت عليهما ابتسامة بطيئة و قال :
ـ لا بأس, سوف نترك الحديث فى هذا الموضوع الآن.
ثم قال بلهجة بطيئة:
ـ ما الذى يقولونه عن تجاذب الأضداد؟

عبرت الحيرة وجه إيفون و قالت بصوت فيه بحة:
ـ لست متأكدة, ما الذى يقولونه؟
منتديات ليلاس
هز ريك كتفيه و تخلى عن قبضته على يدها و قال:
ـ إن ذلك محتمل بدرجة كبيرة, و أنهم فى بعض الأحيان يشبعون حاجة كامنة فى كل واحد منهما, تذكرى ذلك.
ـ ريك.....
أخذت نفساً عميقاً:
ـ .....لا تفعل .........
إلا أنه لف ذراعه حولها و قال:
ـ أبقى بجوارى الليلة. سوف أشعر بوحشة شديدة من غيرك, و هل تفعلين شيئاً أخر؟
تفرست فيه و قالت:
ـ مـــــــــــــاذا؟
ـ ابتسمى لىّ الآن, لىّ وحدى.
ارتعدت شفتاها, ثم ابتسمت و أغمضت عينيها لحظة وجيزة و هو يحتضنها بقوة. ثم تركها و هو يبتسم ابتسامة ملتوية و قال :
ـ آسف أن كنت قد أفسدت زينتك.
قالت له مبهورة الأنفاس:
ـ لا أظن أنك فعلت ذلك.
لكنه فعل ذلك بدرجة كبيرة فيما بعد.
كان عشاءاً لطيفاً و استطاعت إيفون الصمود حتى نهاية الحفل, بحكم خبرتها فى مجال الدعاية و الإعلان, و إذا كان عقلها قد شرد فأن احداً لم ينتبه لذلك غيرها, و كان من الصعب عليها وضع اسم بسبب ذلك الشرود, ثم أدركت أنه نبع مما قاله ريك عن الاختلافات القائمة بينهما, و كان ذلك عندما أخشوشن شرودها و تحول إلى فكر واضح, فكرت: هل يمكن ان يحدث ذلك؟ و لكن كيف يمكن حدوثه فنحن مختلفان من نواحة كثيرة, المغفلون وحدهم هم الذين يؤمنون بأن الحب يقهر كل شئ. و هو ما يعنى......أوهـ, و لكن لماذا تكونين عمياء يا إيفون؟ ألم تتعلمى شيئاً؟
تحركت المجموعة إلى الشرفة لتناول القهوة, حيث طرأ على خاطرها اكتشاف آخر على الرغم من كل الجهود الطيبة التى قام بها ريك, فقد كان مفترقاً عنها, و لكنه لم يكن يبدو كذلك - من ناحية المظهر الخارجى على الأقل – و هو يجلس بين سيدتين جذابتين يضحك و يتحدث. و لكن على حين كانت تراقبه كان باستطاعتها أن ترى أعجاب السيدتين و حيويتهما الزائدة و هما تنظران إليه. و كيفية علاج ريك للموقف فى هدوء. منتديات ليلاس و أحست إيفون بموجة غيرة تجتاحها حتى أعماق نفسها. رشفت قهوتها و فكرت: إذن فنفس الشئ يحدث لىّ مرة أخرى, و لكننى لن أبقى فى هذه المرة حتى النهاية القصوة. ليلة أخرى......ذلك كل ما سوف أسمح به لنفسى, ليلة واحدة أخرى .
ـ أعطهم بنساً!
قفزت إيفون و هى تنظر إلى عينى ريك الخضراوين الغريبتين و قالت:
ـ أوهـ أنا.....كان ذهنى يسرح بعيداً.
ـ هذا ما لاحظته, سوف اعتذر لننصرف الآن, أعتقد أننا أدينا واجبنا, هل أنت قادمة؟
ـ نعم............نعم.
قالتها بطريقة مشوشة, و وضعت فنجانها على المائدة و وقفت. لقد كان ساحراً و لطيفاً, إلا أنه أصم اذنيه أمام كل الاحتجاجات بأن الليل لا يزال فى أوله و قال:
ـ شكراً جزيلً لكم جميعاً. و لكننى فى حاجة إلى النوم بالفعل .
و عندما بدا على رئيس المجموعة أنه يريد أن يلقى حديثاً بادره ريك بضحكة قصيرة و تمتم:
ـ كان هذا من دواعى سرورى حقاً, يكفى أن تتصل بىّ إذا أحتجت إلى المزيد من المعلومات, و سوف يسعدنى أن أقدم المساعدة للجميع!
ثم لوح لهم بيده و جذب إيفون من الشرفة إلى الحديقة, ثم دار حول ركن المبنى ليختفيا عن الانظار, و عندئذ احتواها بين ذراعيه و قبلها قبلة سريعة و قال:
ـ لنبتعد عن هذا المكان.
قطعا الطريق الأطول حول المبنى و سارا فى الحديقة الشرقية. ثم وقفا ليستمتعا بمنظر القمر.
قالت إيفون و هى تشير إلى الأضواء اللامعة فى السماء :
ـ أوهـ, أنظر إلى تلك الطائرة إنها تسير فى خط طيران عبر القمر.
تمتم ريك :
ـ هكذا أنا أيضاً.
ثم جذبها نحوه برقة ليتواريا فى ظلال شرفة غرفة البحيرة التى كانت مغلقة الآن, و غارقة فى ظلام الليل, و قال بصوت هامس:
ـ هل تعرفين أن فكرة خيالية روادتنى لممارسة الحب معك فوق العشب, من الأفضل أن يكون ذلك تحت ضوء الشمس, و لكن ضوء القمر ليس بديلاً سيئاً.
تنفست بصعوبة و هى تسند ظهرها إلى الحائط بينما بدأ ريك فى تقبيلها من جديد, قالت:
ـ لا, لا نستطيع ذلك!
ـ إذن أخبرينى ما الذى أفعله معك؟
قالت بصوت هامس فى حيرة مذهلة:
ـ أنه كما لو....لم يحدث لىّ ذلك من قبل. كأنما عدت طفلة صغيرة........و أنها المرة الأولى, إننى لا أتوقف عن التفكير .......ما الذى سوف أفعله بنفسى؟ ماذا........كيف حدث هذا؟
ـ هل تسمحين لىّ بأن أخذك إلى غرفتنا, و أمارس الحب معك كما لو أننا كنا هنا؟
لم تجب إيفون و كان ذلك ما فعله ريك تماماً.
لكن فى صباح اليوم التالى كان ريك مستيقظاً عندما فتحت إيفون عينيها و رأى فى عينيها وميض ذكريات العاطفة المشبوبة التى جمعت بينهما فى الليلة الماضية, تنهد و جذبها لكى تزداد اقتراباً منه, و قال:
ـ هل تقبلين الزواج بى؟


نهاية الفصل الثامن

قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-06-14, 06:03 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 335 - ليلة واحدة أخرى - ليندسي ارمسترونغ - المركز الدولى

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخير زهوري

ها البنت مشوشة .. ان شاء الله تعقل بعد ما طلب منها ريك الزواج

قفلة جميلة .. بانتظار رد ايفون على طلب المسكين ريك ^-^

يعطيك العافية والحمد لله على سلامة جهازك

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلة واحدة اخرى, ليندسي ارمسترونغ, المركز الدولي, lindsay armstrong, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, one more night, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية