المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قصة الا نفاس الاخيرة
في انتظار الرحيل | 2
الأنفاس الأخيرة " لو تعلم كم اتعذب في غيابك اكسل ..اه , وكم اشتاق لك ..وكلما تذكرت بانه ربما لن اراك مجددا ...ازداد شوقا...ويملؤني الحنين حتى تنزل الدمعة من مقلتي تسخر مني ...انه الموت البطيء . ما اقساه من شعور عندما اناديك بقوة ولا تلبي ...يتلعثم اللسان حين اود ان اردد اسمك في فمي ..شفتايا ترتجفان ..رعشة مخيفة تسري في داخلي .. فهل ساراك مجددا ....اكسل ؟؟؟" رحيل كنت اعيش في استقرار تام ..اهنئ بحياة بسيطة وسعيدة , لم يكن ينقصني شيء سواك .. فجاة احسست بالم ...بعدة بضعة دقائق بدات استفرغ ثم لم اع على نفسي الا وانا في المستشفى , الضجة من حولي , هذا طبيب وهذه ممرضة الكل يجري مسرعا ...بدا راسي بالدوران وفجاة صحت بهم جميعا :" اخرجوا..لا اريد أيا هنا " فخرجوا جميعا وبقيت معي ممرضة اعطتني مسكنا, وبعد ان هدات قليلا دخل لعندي ابي : انت بخير رحيل ؟ احس بقليل من الارهاق .. حسنا ..سيزول....لا تقلقي ّ جاءت الممرضة واخبرت ابي ان موعد الزيارة قد انتهى بعدما خرج الكل ..اعطتني الممرضة مسكنا قويا لم افق بعدها الا على بعض الاصوات كانت تصدر من الحمام الذي بالغرفة... نظرت بالساعة....انها الثالثة مساء ..ايعقل ان يكون ابي ؟؟ طق..طق...من هنا؟؟ لا تخافي رحيل ...هذا انا اكسل؟...مالذي اتى بك الى هنا؟؟ حسنا... ساذهب اذا؟؟ ارجع يا هذا...لقد اشتقت لك كثيرا حسنا دعيني اعانقك لكي يذهب الحنين الذي اتى بي اليك .. اه كم اشتقت لك يا صديقي... ظل اكسل ساهرا معي حتى الفجر , ثم قال لي ساذهب واعود في الصباح..... خرج اكسل وغفوت بعدها ولم اشعر باي احد عندما دخل الغرفة واستيقظت بعدها على صوت اكسل :" استيقظي ايتها الكسولة" فابتسمت له واذا بعائلتي كلها حولي:" لماذا ايقظتها ..اكسل" انا اسف...رحيل لا عليك اكسل صديقي.. في اليوم التالي كذلك اختبا اكسل في الحمام وعندما انصرف الجميع جاء لقرب السرير وبدا يحكي لي على مغامراته في باريس وكيف انه عثر على حبيبة حسناء .... كنت سعيدة جدا لاجله ’كان كل همي اكسل ..فاذا وافتني المنية فمع من سيبقى وليس لديه من بعدي ..فانس صديقنا قد سافر الى كندا.. الان ارتحت كثيرا بعدما عثر اكسل على حبيبة ...اليوم ساكمل مذكراتي التي دونتها في المستشفى ....لم يكن ينقصنا سوى خاتمة اكسل عندما اراه ياتيني الالهام صديق وفي وصادق وعندما اتذكر بانه لن يكون لي يوما اتمزق من داخلي ....احن واشتاق له بقوة ,ولانني لست سوى انثى لا اقوى على شيء سوى الدموع ...اذرفها بسخاء ....ثم انسحب منهزمة تحت بطانيتي... اكسل اعز اصدقائي يقرؤني دون حروف فلذلك مذكراتي ستكون له وحده ....فحياتي لا تساوي شيئا بدونه. خاتمة مذكراتي كتبتها في شكل رسالة له :"صديقي اكسل... سعيدة جدا بوجودك في حياتي وصداقتك وسام اعلقه على صدري ,شرف لي بان اكون ذكرى جميلة في حياتك ’...شعرت انني قضيت اجمل ايام حياتي بقربك . اريدك ان تظل للابتسامة والوفاء عنوانا ..كن الماء الذي لا يتاثر بالمظاهر...كن النور في طريق أحبتك ...لا تنسى ان تكون الامل الذي لا ينطفئ....ابدا. تذكر انه ليس هناك من نهاية ابدية , فكل حب في الله باق ... لا ادري لماذا اشعر بالراحة في حين انه يجب ان اشعر بالارهاق والتعب ...يبدو انني سأتلفظ الانفاس الاخيرة ..... الوداع" رحيل في نفس اليوم الذي تعرفت فيه رحيل على اكسل فارقت الدنيا ....حقا تلك كانت هي ....الانفاس الاخيرة.... 21_11_2013 بقلمي..
|