كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
مدونتي
رد: صمتى عالم لن يفهمه احد
قصة عجيبة عن الظلم
============
رأيت رجﻼ مقطوع اليد من الكتف ،وهو ينادي : من رآني فﻼ يظلمن أحدا ،،
فقدمت إليه وقلت : يا أخي ما قصتك؟؟ .
فقال : يا أخي قصة عجيبة، وذلك أني كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني>
فجئت إليه فقلت: أعطني هذه السمكة ،
فقال: ﻻ أعطيكها ، أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي.. فضربته وأخذتها من قهرا، ومضيت بها .
قال : فبينما أنا أمشي بها حاملها إذ عضت على إبهامي عضة قوية ، فلما جئت بها إلى بيتي وألقيتها من يدي ضربت علي إبهامي وآلمتني ألما شديدا ، حتى لم أنم من شدة الوجع واﻷلم، وورمت يدي.
فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه اﻷلم،
فقال : هذه بدء اﻷكلة، اقطعها وإﻻ تقطع يدك،، فقطعت إبهامي ، ثم ضربت علي يدي فلم أطق النوم وﻻ القرار من شدة اﻷلم..
فقيل لي : اقطع كفك فقطعته، وانتشر اﻷلم على الساعد، وآلمني ألما شديدا ، ولم أطق القرار وجعلت أستغيث من شدة اﻷلم
فقيل لي :اقطعها إلى المرفق، فقطعتها ، فانتشر اﻷلم إلى العضد، وضربت علي عضدي أشد من اﻷلم اﻷول ،
فقيل : اقطع يدك من كتفك، وغﻼ سرى إلى جسدك كله ،، فقطعتها ..
فقال لي بعض الناس: ما سبب ألمك ؟ ،، فذكرت قصة السمكة، فقال لي : لو كنت رجعت في أول ما أصابك إلى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضوا،، فاذهب اﻵن إليه،، واطلب رضاه قبل أن يصل اﻷلم إلى باقي جسدك ..
قال:فلم أزل أطلبه في البﻼد حتى وجدته،، فوقعت على رجليه أقبلها وأبكي
قلت له: يا سيدي سألتك بالله أﻻ عفوت عني،،
فقال : ومن أنت ؟؟
قلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا، وذكرت له ما جرى ، وأريته يدي، فبكى حين رآها،،
ثم قال: يا أخي قد أحللتك منها لما قد رأيته بك من هذا البﻼء،،
قلت : يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت علي لما أخذتها؟؟
قال: نعم،، قلت :اللهم إن هذا تقوى علي بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه ..
فقلت : يا سيدي قد أراك الله قدرته في وأنا قد تبت إلى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظلمة، ولن أعود إليه أبدا ..
نعم إخواني ها هي دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء ،، ﻻ ترد،، فإياكم والظلم فإياكم والظلم ..
|