كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
مدونتي
رد: صمتى عالم لن يفهمه احد
جُمع القرآن ودُون
كان النبي ﷺ أميًّا لا يعرف القراءة والكتابة، ولذلك كان ﷺ عندما ينزل عليه الوحي يعرض ما ينزل عليه من القرآن الكريم على الصحابة، فيكتبه كُتَّاب الوحي، ولعدم توفر الورق كانوا يكتبونه على عظام أكتاف الجمال وأضلاعها وعلى الجلود والجريد ونحوها وكان المسلمون ينقلون السورة من هذه الأشياء الكبيرة الحجم فكانت سورة البقرة مثلًا تأخذ حيزًا كبيرًا لحفظها, ولكن كان الاعتماد الأكبر على حفظ الصحابة القرآن الكريم في صدورهم, فلما جاءت حرب الردة قتل عدد كبير من حفاظ القرآن وهم يجاهدون في سبيل الله. ففي عهد أبي بكر الصديق أشار عليه عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن فقام بتلك المهمة زيد بن ثابت، ومعه جماعة فجمعوا القرآن الكريم في الصحف وأجمع الصحابة عليه بمطابقة ما في السطور بما في الصدور بدقة وأمانة، وفي عهد عثمان بن عفان أشار عليه حذيفة بن اليمان بتوحيد قراءة القرآن حيث كانت قبائل العرب تقرأ القرآن بلهجاتها الخاصة في عهد الرسول ﷺ تسهيلًا لهم, فطلب عثمان بن عفان المصاحف ووحد قراءتها في مصحف واحد على لغة قريش، وهي التي أنزل بها القرآن, ثم أمر بإحراق ما عداها من مصاحف, ونسخ من مصحفه مصاحف ووزعها على البلاد حتى لا يختلف عليها المسلمون كما اختلفت اليهود والنصارى. وفي عهد عبد الملك بن مروان شُكِّلتَ حروف المصحف ووضعت عليها النقط حيث لم تكن منقوطة أو مشكلة ثم اجتهد العلماء ووضعوا علامات الأجزاء والأحزاب والأرباع ومواضع السجدات.
|