المنتدى :
المنتدى الاسلامي
فاطمة الزهراء بنت رسول الله - رضي الله عنها الجزء السابع من سلسلة سيدات خالدات
ازيكم آل ليلاس الكرام اتمنى تكونوا بالف خير وصحة وسعادة
النهارده معانا سابع حلقة من سلسلة:
"نســاء خالدات فى القرآن والسنة"
وشخصية اليوم معانا هى:
فاطمة الزهراء بنت رسول الله - رضي الله عنها أمها خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما ولدتها وقريش تبني البيت قبل النبوة بخمس سنين, وهي أصغر بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - تزوجها علي بن أبي طالب في السنة من الهجرة وبني بها في ذو الحجة وقيل في رجب وقيل غير ذلك , فولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم .
فاطمة تدفع الأذي عن أبيها فى مكة
ما أروع وعظمة فاطمة التي خرجت تدفع الأذى عن أبيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد اشتد غضبها وثارت ثائرتها فأفرغت ما في قلبها نحو هؤلاء الذين قلوبهم أشد قسوة من الحجارة.
*وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالي عنه أَنَّ النَبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ، وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ؛ إِذْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَيُّكُمْ يَجِىءُ بِسَلَى جَزُورِ بَنِي فُلاَنٍ فَيَضَعُهُ عَلَى ظَهْرِ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ، فَجَاءَ بِهِ، فَنَظَرَ حَتَّى سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَهُ عَلَى ظَهْرِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَأَنَا أَنْظُرُ لاَ أُغَيِّرُ شَيْئًا، لَوْ كَانَ لِي مَنَعَةٌ قَالَ: فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ لاَ يَرْفَعُ [ص:227] رأْسَهُ حَتَّى جَاءَتهُ فَاطِمَةُ، فَطَرَحَتْ عَنْ ظَهْرِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ قَالَ: وَكَانُوا يُرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ ثُمَّ سَمَّى: اللهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ، وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ وَعَدَّ السَّابِعَ فَلَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِين عَدَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَرْعَى فِي الْقَلِيبِ، قَلِيبِ بَدْرٍ) أخرجه البخاري
فاطمة سيدة نساء العالمين
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب فاطمة حباً عظيماً وكلما رأها يرحب بها ويخبرها بما لم يخبر به أحداً , وهذا موقف من المواقف العظيمة التي جمعت بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبنته..
* عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي فبكيت فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك)-أخرجه البخاري
النبي - صلى الله عليه وسلم - يغضب لغضب فاطمة:
عن المسور بن مخرمة رضي الله تعالي عنه قال ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)-أخرجه البخاري
وعن علي بن حسين قال ( أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه لقيه المسور بن مخرمة فقال له هل لك إلي من حاجة تأمرني بها فقلت له لا فقال له فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليهم أبدا حتى تبلغ نفسي إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال إن فاطمة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه قال حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله أبدا)-أخرجه البخاري.
وفاتها رضي الله تعالي عنها
عن عطاء بن رباح قال –رحمه الله تعالي :( توفيت فاطمة الزهراء عليها السلام بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر في ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدي عشر وهي بنت ثمان وعشرين سنة ونصف , وغسلها علي وصلي عليها ) .
وإلى لقاء آخر فى حلقة جديدة إن شاء الله
انتظروناااااا ولا تنسونى من صالح دعواتكم
دمتم جميعا فى رعاية الله وحفظه
|