وضعت ليز الجريدة جانباً واكملت عشاءها في لامبالاة , وفي نهايته ببرود شديد قالت موجهة حديثها لفرايد:
- استعد يا فرايد , فسوف نسافر غداً .
في دهشة نظر فرايد الى الجد جيسون , ثم قال:
- ألم نتفق على عطلة نهاية الاسبوع ؟!
في ابتسامة باردة ردت ليز:
- ألا ترى معي ان المنزل يحتاج للنظافة ولبعض الاصلاحات قبل ان يجئ الجد جيسون؟
فرايد:
- نعم, لديك حق, لكن الجد جيسون ليس بالغريب, ثم انه سوف يعيش معنا, ولابد ان يعرف ظروفنا جيداً.
جيسون : منتديات ليلاس
- لا عليك ليز, سوف نقوم بإصلاحه عند عودتنا في نهاية الاسبوع.
انفجرت ليز في غضب جارف وهي تصيح :
- إننا لسنا معوزين نستحق الاحسان, احتفظ بأموالك لحفيدك, سوف احمل حقيبتي الآن وسأبيت في فندق إكسبرس لندن لأستقل قطار الصباح , وعندما تستعد فرايد للعودة , ستجدني في انتظارك, وانت يا جدي على الرحب والسعة , ولكن عليك ان تعرف ان الفقراء الشرفاء لا ينتظرون إحساناً من احد.
كانت الساعة قد جاوزت الثانية عشرة مساءاً حينما استبدلت ليز ملابسها بروب النوم, وقد شعرت وهي في هذه الغرفة من الفندق انها في اول الطريق للراحة, فهاهي قد القت بقصة نيكول جميعها خلف ظهرها, وقررت العودة حتى دون ان تخبره بصفته رئيسها في العمل , فقد كانت لا تلوى على شيء , فقد شعرت انه حطمها بعد ان حطم قلبها .

كانت الأفكار تتضارب في رأسها , في حين سمعت دقات على الباب, وقبل ان تفتح الباب وجدته امامها هو بكامل لياقته, هو بعينيه العسليتين وشعره الداكن وعضلاته القوية , بطوله الفارع, وابتسامته الناعمة , مد اليها يده , فلم تصافحه , فأمسك بذراعها وضمها الى صدره وهو يدلف الى داخل الغرفة ويغلق الباب بقدمه, بينما يركز نظراته الساحرة في عينيها, حاولت ان تحيل عينيها بعيدا عنه, لكنه استوقفها , فصاحت به:
- إنها ليست غرفة جدك.
ابتسم وهو يقول في هدوء:
- إن جدي سوف يعيش في منزلكم.
اسقط في يدها ودهشت من طريقة حديثه الهادئ , لكنها افاقت وصاحت به:
- ماذا اتى بك الى هنا؟
نيكول:
- جئت اسألك , هل تقبلين الذهاب معي الى الكنيسة في عطلة نهاية الاسبوع ؟
صرخت ليز , لكنها افاقت من جديد وهي تحاول ان تتمالك اعصابها قائلة :
- وهل يسمحون في الكنيسة للرجل بالزواج من اثنتين دفعة واحدة ؟
- بالطبع لا ( قالها مبتسما).
صاحت به ليز :
- يالك من وغد شرس , الجرائد تعلن زفاف جيسكي اليك وانت تتفق معي على زفاف آخر !.ريحانة
ضحك نيكول قائلاً:
- لهذا غادرت المنزل الليلة؟
ليز :
- وماذا كان يدعوني للبقاء؟
نيكول مباغتاً :
- إذن كنت تدبرين الزواج مني وفشلت خططك ( قالها وهو يضحك).
ليز وهي تبعده عنها :
- اللعنة , إنك لا تستحق هذا الحب ...
نيكول :
- إنني احبك ليز , ولكنك جرحت مشاعري , فقد اردتك مراراً.
ليز :
- اردتني مثل جيسكي , عفواً , لست مثل جيسكي , فجيسكي اخترتها زوجة.

نيكول بصوت صارم :
- لم اخترها يوماً زوجة , لقد ذهبت اليها بعد ما حدث في الصباح .( قالها وهو يتحسس رأسه في ألم )
وقد انهيت علاقتي بها تماماً , لذلك فقد اعلنت جيسكي ما اعلنته في الجرائد كمحاولة اخيرة منها لإحراجي, لكنني لست الرجل الذي يضحي بمشاعره وعواطفه تجاه من يحب .
ليز:
- حقاً .. حقاً نيكول؟
نيكول:
- حقاً ليز وسوف نذهب الى الكنيسة مادمت ترغبين في ذلك .
ليز:
- إن الجد سوف يسعد بذلك.
نيكول :
- اللعنة , فأنا على يقين بأنه هو الذي دبر الأمر.
ليز:
- لكنه تدبير جميل .
نيكول وهو يلف ذراعه حول خصرها يريد تقبيلها , فتزيح فمه قائلة :
- داخل الكنيسة .

تمت

في نهاية الرواية اتمنى الرواية نالت اعجابكم سواء اعضاء او زوار
وبشكر بالخصوص زهرة منسية و سوسنتي على حضورهم وتعليقاتهم الجميلة

في امان الله

مبروك ريحانتى نهاية الرواية

حلوة كتير و خفيفة و اول مرة اقرا اصدارات دار الحسام

تسلية كتير مع ابطالك نيكول كأن وقح وقاحة فائقة

و ليز مجنونة و جريئه

ام جيسكى اوقح من نيكول :)