كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 303 - العاشقة - كاثي وليامز - دار الحسام ( الفصل الرابع )
- ليس هناك ميثاق كنائسي مع جيسكي , نحن لسنا زوجين , وكل منا له الحرية الكاملة في صداقاته.
زمجرت ليز غضباً وهي تصيح به :
- لست أنا من تقيم معها صداقة عابرة تلهو معها في الفراش لليلة واحدة.
نيكول في لهفة وجدية:
- ليست ليلة واحدة.. انت لا تفهمينني!
ليز في استهزاء:
- يالك من وقح ... ليست ليلة واحدة , انا لست غبية , إنني اعرفك جيداً, تظهر انك تخاف عليّ وتريد حمايتي , ثم تلتهمني كالذئب المسعور.
- انا لم افكر في حمايتك الآن.
- ايها الوغد , حتى هذا الغطاء تكشفه عنك, ماذا يدور في ذهنك؟ يدور به انني غانية تبيع جسدها من أجل مالك او عطف جدك, بالطبع ليست ليلة واحدة , فها أنا في منزلكم , كلما اردت تغيير المدينة , فلا مانع من تذوق الريف .. لا بأس .
كانت منفعلة اكثر وهي تكمل مرتعدة:
- كنت تظن ان يديك الخبيرتين الماهرتين وهمساتك الساحرة ستخدعني للنهاية.ريحانة
نيكول في غضب:
- لا تثيريني بكلماتك المستفزة فأضطر الى ضربك .
ليز:
- هيا اكشف عن وجهك, تريد ان ان تثبت انك غنياً أم تريد ان تثبت انك الأقوى .. إنني اكرهك.
في برود متناه رد نيكول وهو متمالك لأعصابه وكأنه لم يفعل شيئاً:
- لقد كنت اكثر لهفة الى مضاجعتي!
ليز :
- إني احتقرك .. تثيرني , ثم تهضم كرامتي , إنني لا تربطني بك اية علاقة , وليس لك لدي اية حقوق شرعية.
ضحك نيكول وانتفخت اوداجه:
- الآن تأكدت رؤيتي.. انت تحتفظين بنفسك لرجل صالح يضاجعك للمرة الأولى, فيدفع ثمناً غالياً, كل ثروته , بعد ان يسجل لك بطاقات الزواج , حينها تسمحين له ان يهضم كرامتك او يدوسها .. لا بأس يا عزيزتي , نستطيع ان نتفاهم على الثمن بالقيمة التي ترغبينها , ولكن بدون الكنيسة , هيا يافتاة , لا تخافي سوف تتمتعين تماماً, ولسوف تنسين موضوع الكرامة هذا حتى اللقاء العاشر على الأقل, استطيع إعطاءك بطاقة ضمان!
ارادت ان تبصق على وجهه البارد الذي تذوب فيه, لكنها لم تجد مفراً من ان تجري بسرعة البرق في اتجاه حجرتها لتدس رأسها في الفراش وتنخرط في البكاء, ليس لماقاله نيكول, فهي تعرف وجهة نظره فيها , ولكن ندماً على استجابتها له, هي تعلم انه رغماً عنها , فمشاعرها , رغم كراهيتها , استجابت لأنامله الساحرة .. اللعنة , كيف تستطيع ان ترفع رأسها وتضع عينيها في عينيه!
نهاية الفصل الرابع
|