كاتب الموضوع :
ككاابو
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الرابع عشر
الخاتمة
بدات مرسيم الزفاف والكل كان حاظر ومستعد ..... مكسمليان ببذلته السودا وبلوما بثوبها الازرق تتألق كفراشه منيره ....... نينا بثوب الحمل الكريمي وأثر ببذلته السوداء ......
وطوبياس ببذلته البيضاء يقف بجانب لويس عند المذبح بما انه سيمثل اشبين العريس ........ لم يكن لويس أقلهم وسامه هاهو يقف ببذلته السوداء وتسريحه شعره الانيقه فقد صمم بنفسه بذلته عرسه ليبدو بنظر كاتي أوسم رجل قد رأته عينيها .......
وساره بثوبها الأحمر تتألق كأمراه ناريه مع والد كاتي الذي ارتدي بدله رماديه يجلس علي مقعده ينظر تاره بحنان ثم بشرود ...... كم تمنت كاتي ان يقودها والدها بنفسه ولكنه لن يستطيع لحالته الصحيه لذا قرر والد طوبياس ان يأخذ الدور .......
كان طوبياس هادي علي غير عادته ...... وقد لاحظ الكل ذلك ظن ماكس انه قد استطاع بطريقه ما تجاوز شغفه في البحث عن ماريا فلم ...... يري اي تحركات جديده له لا هو ولا دييغو لا ميكاييل وهذا ما جعله يطمئن يبدو ان زمن ماريا ولي الي الابد او هذا ما اعتقده ....
دييغو لامار الذي حظر الزواج بدعوه خاصه من طوبياس لم يمانع لويس فقد انتهي زمن عائله لامار بالنسبه اليه وقد راي بعينه لوراء تقف برفقه أخيها وتبدو حقاً سعيده للويس .......
بدات بتلك اللحظه مراسيم الزواج حين اعلن دخول العروس ..... استدار لويس وقد بدا عليه الحماس والارتباك معا ......فقد وعد كاتي ان يكون زواجها أسطوريا وهذا ماحدث حجز اكبر كنيسه وزينها بجميع انواع الازهار ....... لذا تمني ان يكون قد نال هذا الجزء الصغير من الاحتفال رضي محبوبته ......
تقدمت صوفي تحمل سله من الورود بين يديها تنثر بسعاده حولها وهي تتقدم كاتي التي ارتدت طبعا ثوبها الابيض الرائع بعد ان أصر لويس بنفسه ان يشرف عليه مصممون عده دون ان يراه ..... فهو يريد ان يتفاجأه كغيره عندما يراها ........ وهذا حقاً ماحدث ..... ابتسم برضاء وسعاده حينما رأي فستانها المذهل ينسدل بضيق علي جسدها ليجعل منها تحفه فنيه رائعه الجمال ......
غطت طرحة رأسها البيضا بنعومة علي جسدها بطريقه شفافه تأسر الأنفاس .... تقدمت بخجل تمسك بذراع ذلك الامير الذي يشبه ابنه طوبياس الي حد كبير ...... شعرت حقاً برهبه كبيره ولكنها شعرت ايضا بالسعادة ان والد طوبياس تقبل اخيراً والدها وعلاقته بساره وتقبل ابنه لورين الذي احبها يوما من الأيام ....... كان الكل يريدون الراحه والسكينة وانتهاء كل الالم وهذا ماسعو اليه جاهدين
وصلت كاتي الي المذبح حين استلمها لويس من والد طوبياس .... لينحني ذلك الرجل ويقف بجانبه ابنه الوسيم .....
بدا كل من كاتي ولويس ب اداء القسم امام الله بحب أبدي ...... وان لا يفرقهما عن بعضهما الا الموت ...... وبعد دقائق تعالي التصفيق والصراخ وبدا الجميع بالتوافد لتهنئه العروسين....... كان يوم رائعه جدا .....
اقتربت لوراء من لويس حين نادته برقه
(( مبارك لك يالويس ....))
التفت اليها لتشرق علي وجهه ابتسامه رضي وسرور
(( شكرًا لك لوراء لو تعرفين كم انا سعيد لرؤيتك هنا...))
ابتسمت بحنان
(( اتمني لك السعاده من كل قلبي يالويس ....))
التفت الي كاتي لتقول (( مبارك لك كاتي ..... لويس حقاً يستحق السعاده ..... وكانت السعاده كلها انتي ...... سعيده لأجلكما))
ابتسمت كاتي قائله (( شكرًا لك اتمني لك السعاده ايضا لوراء .....)) ابتسمت لورا بحزن لتقول متصنعه بعد ان خطرت في
بالها صوره ميكاييل (( اتمني ذلك شكرا لك ))
ابتعدت عنهما ليتقدم دييغو ناحيه لويس ليمد يديه ويحتضنه فجأة (( مبارك لك لويس ..... سعيدا جداً جداً من اجلك ياصديقي ....))
بادله لويس بالمثل (( اتمني لك ذلك ايضامن كل قلبي دييغو ))
ابتعد عنه ليمد يده وهو يقول (( اصدقاء مجددا .....))
ذهل دييغو للحظه ولكنه ابتسم بسعاده قائلا (( اصدقاء يارجل ))
بارك دييغو لكاتي ايضا وَبَارِكْ كل من مكسمليان وبلوما أثر و نينا وطوبياس وساره لهما ...... اعلن لويس بعد ذلك عن الحفل المسائي وتم دعوه الجميع ...... ولم يكن اي احد منهم يعلم ما كان يخططه طوبياس للاسف ......
كان الحفل رائع في ذلك المنزل الخاص بالعائلة يطل مباشره علي جرف بحري وقد اختاره طوبياس ليكون الاحتفال هناك ...... امتلأ المنزل وقاعه الاحتفال بالأزهار الرائعه و الأواني البراقة وحضر الكثير من المدعوين وكان للصحافة نصيب ايضا ..... بدا كل شي رائعه ارتدي لويس بذله رماديه رائعه بينما كاتي ارتدت فستان ذهبي اللون أعطاها طله فخمه تناسب مركزها الجديد .......
......
بدات الفرقه الموسيقية بالعزف .... وبدا الكل في التوافد الي منصه الرقص ..... رقص الجميع بفرح وسعاده .... كانت الفرحه تغمر لويس وكاتي معا ..... فلم ينفصلا عن بعضهم طيله الوقت وكأنهما في حالم اخر وحدهما.....
التفتت ساره تنظر الي والد كاتي وقد رات معالم الرضاء ترتسم علي وجهه .... شعر. بنظراتها .... فرأي مايملؤهما من حنان ..... ابتسمت له ليرد لها الابتسامه وقبل ان ترفع رأسها قالت له
(( لقد تحقق ماتصبو اليه ....اصبحت كاتي من العائله كأبننا أثر تمام .... لن يكون بعد اليوم هناك جبروت ابي وعادات الطبقه المخمليه ..... لقد كسرت كل ما تكرهه جاك .... من اجلك فقط .....))
ازدادت ابتسامته ليرفع يده فجأة اليها ..... لم تعرف مايريد ولكنها مدت يدها لتمسك به ...... وفجأة وقف علي قدميه ...... بهدوء ولكن بعد محاوله متعبه ...... هي تعرف انه يستطيع السير ولكن ليس لمده طويله .......
ولم تره منذ فتره طويله يقف علي قدميه هكذا .......
قالت له يصوت مرتبك (( جاك سوف يتعبك الوقوف حاول ان تجلس وترتاح حبيبي .....))
زادت ابتسامته ليمسك ذراعيها بيديه ويجرها بحنان ولطف ليضمها الي صدره ......
شد بذراعيه جسدها ليضمها بقوه ...... لم تصدق ساره مايحدث لها انها اول مره تكون المبادرة منه هو ....في موضوع الملاطفه.....
شعرت به يأخذ نفس ويتنهد بحنان ليقول لها بصوت متقطع (( ش..شكرًا ...ل .....لك))
ازدادت سرعه دقات قلبها وهي تقول له مصدومه(( جاك انت .... انت .... تتكلم .....)) حاولت ان تبعد نفسها لتنظر اليه ولكنه
شد يديه اكثر ليعود محاولا الكلام (( أنا ...أحب.....أحبك ساره))
جحضت عينيها بجمود علي تلك الكلمات التي استمعت اليها ..... فكرت في نفسها .... هل هي تحلم ام تتخيل ذلك ..... هل جاك ماتياس يقول لها انه يحبها ؟؟؟؟...... يحبها هي ؟؟؟؟؟......
احتضنته بقوه لتقول بصوت سعيد متقطع بتردد (( حقاً يا جاك هل انا الان استحق حبك ...))
حرك راسه بإيماءه ليبدأ ويحرك جسده وكانه يرقص بهدوء وهو في مكانه ....... شعرت انها ذهبت معه في عالم اخر بعيد عن هذا الصخب بعيدا عن هذا الاحتفال وكأنه اخذها الي هناك ...... حين التقاها لأول مره أسفل درج القاعه المترفه بالبذخ .... عاد هو جاك رئيس الخدم الوسيم وعادت هي ساره سيد القصر .......ينبض فيهما الشباب والعنفوان كما كانا ....
توقفت الفرقه الموسيقية عندما حان دور طوبياس ليعزف ويغني بنفسه ...... تقدم الي ذلك البيانو .... ليجلس بكل هدوء .... وبعد ان هداء صوت ذلك التصفيق الحار .... تحركت أتأمل طوبياس ليعزف ذلك اللحن الرائع رغم لحنه الحزين
ليبدأ ويطلق في الإرجاء صوته الرنان وهو يغني تلك الاغنيه بعنوان الوعد ...Globus:The Promise
انطلقت شفتيه قائله :-
One sails the seas of life and believes
The storms will lead you home
These open roads will call you with the promise
You'll walk the Earth alone
واستمر بالغناء والغناء ليسحر الجميع .......
رغم غرابتها ..... شعر مكسمليان ان عليه الاقتراب اكثر من بلوما واحتضانها بين ذراعيه ........ ومن جانب أثر نظر الي نينا
بحنان عميق ليضع يده علي بطنها وكانه يحاول حمايتها من الدنيا بأسرها ..... اما ساره وجاك فمازالو في ذلك العالم ..... بالنسبه الي كاتي ولويس امسك بيدها ليقترب هو وهي ناحيه طوبياس بعد ان رأي التأثر في عينا محبوبته .......
هناك وعد وعد ما ينطلق من بين شفتاي طوبياس بثقه بحب بألم بكبرياء جريح .... بالنجاح اخيرا .....
وعندما استمر في الغناء ووصل الي ذلك المقطع الاخير
This dream is a universe
And every soul shines
Where the darkness turns into light
I take you to fly with me
And follow the way
There will always be a new day
There will always be a new day
وقبل ان ينتهي منه فتح عينيه لتومض بشي غريب شي مخيف شي لا نهايه له ابدا ..... مد يده ناحية كاتي يطلب منها الاقتراب منه وقد علت علي وجهه ابتسامه لم يستطع احد سبر غوارها .......
لم تكن تعلم كاتي ان باستجابتها له وتقدمها ناحيته ستتغير حياتها الي الابد لا بل حياة الجميع هذه الليله .....
نظرت الي لويس لتطلب السماح بابتسامه رقيقه ليردها لها لويس بحب ويؤشر لها بالذهاب .....
تقدمت اكثر ومازالت ابتسامه طوبياس علي حالها لا بل ازدادت أكثر حين اوشكت علي الوصول ..... وعندما وضعت يدها في يده
سحبها برقه لتكون قريبه منه بشكل مخجل مما سبب لها ارتباك واضح ولكنها حاولت ان تتدارك الموقف بالابتسام ولكن لم
تستمر ابتسامتها طويل حين نظر الي عينيها بعمق واضح يهمس لها قائلا (( سامحيني علي هذا ....))
سحبها بقوه ليلف جسدها وتصبح محتجزه بين ذراعيه وقط طوقها بقوه بعد ان سحب ذلك المسدس فورا ليضعه قرب رأسها
صارخ بأعلي صوته (( لا احد يتحرك من مكانه ولا أطلقت النار عليها .......))
جحضت عينا لويسفير بصدمه عنيفه حين اهتز جسده وهو يقول (( طوبياس مالذي تفعله .....))
لم تستوعب كاتي مايفعله طوبياس لذا أمسكت بيده التي تحوط صدرها قائله بهلع (( طو.... طوبياس ماذا بك مالذي حصل ......))
صرخ بها (( اسكتي وتحركي اكثر ....)) جرها اكثر الي الوراء ليمتلئ المكان فجأة بالرجال الذين يرتدون البدلات السوداء....
عم التوتر المكان بأسره ...... ًو شهقات متتالية من الجميع ...... جميعهم أثر ماكس لويس بصوت واحد
(( هل فقدت عقلك !!!))
(( هل انت واع لما تفعله !!!))
(( بالله عليك طوبياس توقف عن ذلك ))
تجمع الرجال فجأة حول طوبياس لمساعده في اخراج كاتلينا من المكان..... صرخ لويس بغضب وخوف عليها (( الي اين تأخذها ))
وقبل ان يخرج طوبياس التفت له قائلا
(( اذا كنت تريدها احضر ذلك الرجل خلفك سالم فهناك نقاش سيبدأ بيننا ..... اوه وايضاً لا تخف لن اخذها الي مكان بعيد قابلني قرب البحر علي المنحدر الصخري .... أظنك تعرفه جيدا .... انتظرك))
خرج بها .... يجرها بقوه وقد تعثرت اكثر من مره بسبب فستانه وكان غير صبور معها علي الإطلاق لم يكن هو طوبياس الذي تعرفه ..... الذي يجرها الان وحش لا رحمه لديه ابدا .......وحش وسيم سيبدأ حرب ما حرب لا تعرف ماهي ولماذا ولكن ومادخل والدها في كل هذا عندما أشار اليه طالب من لويس جلبه اليه !!!!!!!مادخل والدها بكل هذااااا يا تري !!!!!!.......
بالطبع لم يتنظر لويس أكثر انطلق بسرعه لا بل الكل وراء طوبياس وكاتلينا
.....كل ما كان يفكر به لويس ان لا تصاب كاتي محبوبته بأذي ....... كان عقله يعصف بالأفكار المخيف والغير معقوله ........
لا لا يمكن ان يكون طوبياس وصل لحد الهوس في آذيه الآخرين حتي يصل الي مبتغاه ..... هناك امر ما يخفيه ويجب عليه ان يعرفه وفي الحال ......
وبعد وقت طويل مفزع ومربك وصل الجميع الي المكان المحدد ..... وعندما همو بالخروج من السيارات .... وجدو امامهم سيارات كثيره وحراس كثيرون منهم تابعين لوالد طوبياس ولكنه الان تأكد بنفسه انهم تابعين لولده وحسب وماهو الا اسم فقط ......
اقترب الجميع وخصوصا لويس القلق ..... كان قد دس سلاح في جيبه ولن يستخدمه ابدا الا للطوارئ... دعي في نفسه ان تكون كاتي بخير وانا هذا مجرد حلم خسيس .....
فجأة تم حصارهم من كل مكان ..... نظر اثر وماكس حولهما فوجدا حتي حراسهم الشخصيين يظهر في الحقيقه انهم
تابعين ايضا لطوبياس ... لوي ماكس فمه مغمغما بعد ان توضح له كل شي (( ياللمهزله التي كنت اعيشها اذن .....))
وقف احد الحراس امامهم يمنعهم من العبور ويبدو انه مقرب جداً من طوبياس قائلا ((
عذراً يا ساده ... ليس الكل مسموح له بالعبور الي الجرف البحري ... السيد طوبياس طلب فقط حظور السيد لويس والسيد جاك وحدهما ))
صرخ أثر (( هل جننت انها اختي ...)) كم شعر أثر بتلك الكلمات وهو ينطقها بولع وخوف .... حقاً بات يتعلق رويدا رويدا بهذا الموضوع .... فقد كان منذو ساعات مرت يراقص كاتي بسعاده عندما تقدم ليسحبها من لويس عنوه متحججا بانه اخو العروس ولم يرقص معها الي الان عندها ضحك الجميع ليقول لها لويس (( هل نسيت اني إخاك ايضا. ))
ابتسم أثر قائلا (( لويس ياعزيزي اتذوق من حروفك هذه انك تغار فهل ياتري بسبب فقدانك الحق الشرعي في الاخوه وانتقاله بكل بساطه الي كاتي .... !!!))
(( ليس وقت مزاحك الثقيل يا أثر .... فا انا لم ولن أتنازل عن حق إخوتك لي حتي وان كانت والدتك تلك الشريره ...)) قالت
كاتي معاتبة للويس (( لويس ارجوك هي تظل امه فلنحترمها ....)) حرك لويس راسه بإيماءه تصاحبها ابتسامه ممله بما ان
الموضوع يخص ساره ليقول (( أسف حبيبتي ولكن لن يقنعني احد في هذا العالم ان احب ساره ديلاسكالا )) ..... سحب أثر
يد كاتي قائلا (( أشاركك الرأي يا اخي .... ليس كل اعتراف بالامومه ينتهي نهايه سعيده .... سأتقبل الحقيقه ولكن ليس علي ان أتقبل وجودها في حياتي ....)) جر كاتي بعد ان ابتسم للويس .... كم يحب حقاً هذا الرابط القوي بينه وبين لويس وهاهو الان يرتبط به اكثر بسبب كاتي ...
رقص معها بسعاده ولو انه يعلم في ذلك الوقت مايراه الان امامه لأخفاها عن شر طوبياس فورا ....
صرخ لويس قائلا (( أثر اهدأ .... دع الامر لي ارجوك .....)) اقترب ماكس من اثر يحثه علي الاستماع بينما عيناه تجول في كل مكان يترقب مايحدث حوله بصمت .... اقتربت ساره وجاك وهي تدفع كرسيه المتحرك بصعوبه ناحيه لويس عندما قالت
(( لم اكن لاسمح له بالقدوم ولكنه أصر وانا لا أستطيع ان ارفض له طلب هي ابنته في الاخير ولكن عدني يالويس ان تحميه وان لا يحدث له اي مكروه ...)) نظر اليها لويس بطرف عينه ولكنه لم يعرها اي اهتمام لا بل لم يصغي لها حتي امسك
بمقابض ذلك الكرسي المتحرك ليبدأ بالدخول بين هؤلاء الحرس قال بصوت هادي ...(( لا تقلق يا جاك كاتي لن تتأذي سننقذها معا ...))
مشي به حتي وصل الي مكان استطاع رؤية طوبياس وكاتي يقفان علي نهايه ذلك الجرف .... ومازال ممسكا بها ويصوب السلاح ناحيتها ..... كان المكان مظلم وموحش بارد يغلفه الضباب .... وصوت تكسر أمواج البحر الهائجه أسفل الجرف البحري ......
اقترب لويس بعد ان ترك والد كاتي خلفه قائلا (( ها نحن هنا طوبياس .... قل لي الان ما هذه المهزله التي تفعلها لا بد وأنك قد أسرفت في الشرب ...))
ابتسم طوبياس قائلا (( صدقني انني لم اشرب نقطه واحده منذ ليله امس استعداد لهذه اللحظه ... والتي ستكون تاريخيه أعدك ...)) انهي كلامه بسخرية لاذعه .....
صرخ لويس (( قل لي مالذي تريده ومادخل كاتي ووالدها في هذا الامر .....))
غمغمت كاتي بخوف وتوتر وقد ابتل وجهها بالدموع بعد عده محاولات فاشله منها بإقناع طوبياس بالعدول عما سيصبو اليه ....(( لويس ساعدني ))
ضحك طوبياس متجاهلا توسل كاتي (( قد يصدمك الامر الذي يتعلق بهما...... اوه لحظة لقد نسيت )) احكم توجيه السلاح ناحيه كاتي بعد ان اضطر لاستخدام يده الأخري لإخراج شي مهم منها .... ركز لويس بصره ليلمح عليه مخمليه صغيره
اخرجها وهو يبتسم بسخرية قائلا (( خذي هذه هديتي مني لك يا كاتي ....افتحيها)) قال لها أمرا بحزم وحده ....
أمسكت بها وهي ترتجف فتحتها وقد ساعدها ضوء القمر الذي تحجبه الغيوم في كل مره تسير فيها كالسلحفاة .... لمع بريق خفيف لقلاده تبدو كالبلوره الزرقاء يحيطها خيط معدني نقش عليه طلاسم تبدو كلغة غريبه لا تعرفها ..... سمعت طوبياس
يقول لها متفحصا (( هل أعجبتك !!))
نظرت اليه بخوف لتحرك رأسها بأيجاب ...... عاد يقول لها (( أتعرفين انها نفس القلاده التي اتهمو والدك بسرقتها !!! والحقيقة انها كانت دوما يقبع فوقها الغبار في درج مجوهرات جدي الثمينة ولكن هي لك الان ......... أتعلمين ماكتب عليها )) !!
عادت تحرك رأسها بعدم المعرفه بعد ان صعقت بتصريحه الاخير .....
اقترب منها اكثر ليقول (( كتبت باللغه العربيه ..... ومعني هذه الحروف المزخرفه هو ...... الشيطانه قادمه )) نظرت اليه بحيره وعدم فهم ...... رغم روعة القلاده ..... الا انه يبشعها هذا الاسم ...... عاد ويقول لها (( اخرجيها واردتيها هيا ))
لم تنتظر بعد ان عاد لها الخوف حين شعرت ان نبره الهدوء تختفي من صوته ......ففعلت ماطلبه منها تماماً ....... عاد
ليحوطها من الخلف قائلا (( والان لنعود الي حيث ما كنا نقوله يالويس ... )) حرك مسدسه بطريقه مستفزه ليقول (( ابتعد انت اجعل هذاالعجوز الهرم يقترب ....))
نظر اليه لويس وقد بدات شرارات الغضب تخرج من عينيه (( ساقتلك يا طوبياس ان حصل واذيتهما ساقتلك أتسمع ...))
استدار ليدفع عجله كرسي والد كاتي ليتقدم اكثر لاحظ وهو يفعل ذلك جمود وجهه والدها وتوتر ملامحه فقد كان يقبض علي جانبي الكرسي بكل توتر وعصبية ..... وعندما أصبحا في مسافه لا باس بها عن كاتي و طوبياس ....
قرر ان يبدا الان حين قال (( لا اريد ان أطيل الموضوع اكثر من ذلك ..... لذا سأوجه لك سوال مباشر ياجاك وحياة ابنتك كاتي ..... ابنة الحبيبه لورين تعتمد علي إجابتك ......
صوب المسدس علي راس كاتي وهو يقول (( اريد منك كلمه وحده فقط ولن أكرر السؤال ولن تتباطئ في الاجابه .... لذا كن حذرا فا انا لا امزح ابدا .... افهمت )) لم يجد اي رد من والد كاتي سوي عيناه الجامدتان .....
ظل ينظر كل منهما ناحيه الاخر وقد بدا وكأن هناك تخاطر فكري قد جري بينهما .... لذا وفي تلك اللحظه بالذات ...... ستتغير حياة كل من كاتي ولويس وطوبياس والجميع الي الابد عندما قال طوبياس بسؤال مباشر بعد ان بدا الضباب يلف حولهما رويدا رويدا
(( قل لي يا جاك .... من هو الرجل الذي شاركك الزنزانة منذو 9 أعوام ... اريد اسمه ولقبه الذي تلقبونه به .... أجابه واحد منك تنقذ ابنتك او ترديها قتيله ))
اهتزت يدا والد كاتي فجأة عندما سال طوبياس هذا السؤال وقد لاحظ كاتي وطوبياس ذلك لذا لاحت ابتسامه ماكره علي شفتي طوبياس ......
قال لويس متذمرا (( مالذي تصبو اليه يا لويس بحق الجحيم بهذا السؤال .....))
قال طوبياس مغمغما (( انتظر وستري ))
مرت دقيقتان لم يجب جاك باي حرف وهذا ما أثار مخاوف كاتي رغم تحذير طوبياس له الا انه لم ينطق بكلمه هو يستطيع ان يتكلم هي تعرف ذلك فقد تحدث معها مرارا خلسه عن ساره .......
مرت الدقيقه الثالثه ومازال والد كاتي صامتا ....... مما جعل كاتي تجن من صمت والدها المريب .... لذا غمغمت بحيره
وخوف (( ابي ارجوك ...))
صرخ لويس (( هل انت مجنون يا طوبياس ان الرجل لا يتحدث ...))
مرت الدقيقه الرابعه مما جعل طوبياس يرفض انتظار الخامسه ليقول (( قل لها وداعا )) ضغط علي الزند ليطلق النار .......
صرخ لويس لتلحقه صرخه جاك المريره (( لااااااااااا))
تعالت صرخاتهما مع بكاء كاتي المرير ًو شهقاتها تقدم لويس بسرعه عندما استوقفه طوبياس قائلا (( لا انصحك بالاقتراب اكثر من ذلك لويس .... اذا كانت هذه رصاصه فارغه فالتاليه ستكون أكيده .... هي فقط لأثبت لك ان جاك يستطيع التحدث ......
التفت لويس غاضبا منهاره فقد ظن للحظه انه حقاً خسرها ..... رأي والد كاتي يحاول السيطره علي انفعاله. الشديد وقد انهارت حصونه الان من اجل ابنته
عاد صوت طوبياس يجلجل في المكان (( ركز جيدا عندما تخبرني بالحقيقه يا جاك .... فقد تخسرها في المره القادمه حقاً والان لا اريد ان تمر دقيقه واحده الا وانا اعرف اسمه )) نظر الي ساعته ليبدأ العد التنازلي .....
توتر جاك اهتزت يداه شعر بالتعرق ..... حاول ان يفتح فمه تردد فقط فقط لثانية واحده ولكنه فاجأهم بصوته عندما قال (( أدم لوقا .... الرجل هو أدم لوقا..... المسمي بالصقر ....))
عم الهدوء المميت لعده ثواني تجمد فيها جسد طوبياس هذه المره بكل قوه حتي انقطعت انفاسه شعرت به كاتي جيدا .....
نظر جاك الي طوبياس نظره رأتها كاتي ايضا ولن تستطيع سبر أغوارها ولو بعد الف سنه .......
وحده وحده طوبياس من فهم ذلك ......
انتهت تلك الثواني المميته عندما عاد طوبياس الي التنفس وكانه كان ينتظر بكل جوارحه ان يعرف هذا الاسم ويبدو انه تفاجأة حقاً لذا لمع بريق في عينيه وكان حياه صغيره تنتشر في جسده ....
خطي لويس خطوه بعد ان شعر بسرحان طوبياس ولكنه خانه تلك الحجر تحت قدميه ليستيقض طوبياس من غفلته ويؤشر
بمسدسه ناحيه لويس (( ابقي مكانك ....)) قالت كاتي صارخه (( لا لا لا ارجوك طوبياس لا تؤذي لويس ارجوك ))
قال لويس (( علي رسلك طوبياس )) وأشر بيده محولا ان يهدي من روعه ....
قال طوبياس بثبات وكانه قد عزم ان يفعل اخر شي خطط له (( كم هذا العالم مخيف حقاً ....)) وأخذ يقهقه بسخرية لاذعه دون ان يفهم اي احد ما يضحكه سوي طبعا والد كاتي ......زم لويس شفتيه ليقف مكانه وقد طفح الكيل معه .... ليحرك يده
ويخرج سلاحه بسرعه موجها اياه ناحيه طوبياس (( اتركها طوبياس وفي الحال لقد سئمت من استهتارك ....))
صمت طوبياس لتبدأ ابتسامه صفرا تلوح علي فمه ..... حرك ذراعه ليحوط عنق كاتي بها ًو يلصقها اكثر فاكثر ناحيته ...... ثم رفع السلاح عن رأسها ووجهه مباشره ناحيه لويس .....
جحضت الأعين المتواجدة جميعها لتقول كاتي مره اخري (( لا لا طوبياس ارجوك لااا ))
لم يهتم لتوسلاتها بل استمر في تصويب ذلك المسدس ناحيه لويس وكانه وبشكل خفي يحث لويس علي فعل امر ما .......
استمرا دقيقه ليقول لويس بنفاذ صبر (( اتركها إياها اللعين ....))
عرف طوبياس انه لا امل من لويس لذا ..... انحني وقتها ناحيه مسمع كاتي ليبدأ بالهمس لها بكلمات غامضه جعلت عينيها تخرج من مكانها ....... وقد رأي لويس رجفه يديها .... ثم وبعد ان تأكد بأنها سمعت كل حرف نطق به .... سرت رياح قويه في المكان .......
وفي تلك اللحظه ومع هبوب تلك الرياح ارخي طوبياس يده ليدفع بعدها كاتي ناحيه الجهه الأخري ثم وفي غمضه عين خطي خطوتين الي الخلف وإمام عين لويس فتح يديه علي مصرعهما ........ ولم يعد خلفه شي سوي الهاوية ....... لعبت تلك الرياح بشعره الأشقر وقد اختفي وقتها وميض عيناه الزرقاء .... ليعود ذلك الفتي العابث المحب للحياة والملقب بوجه الفتاه ..
كان هناك ذاك الرابط القوي بين لويس وطوبياس يفهمان مايفكران به جيدا ذلك الرابط اقوي حتي من اي شي اخر .....
ارتخي جسد لويسفير فجأة وكانه علم مايفكر به طوبياس ألقي بسلاحه جانبا ..... رغم سماعه لخطوات أشخاص اخرين قد اقتربو منه .... ولكنه لم يلتفت عيناه علي طوبياس مصمره حين قال (( اياك ..... اياك طوبياس ان تفعل ذلك ..... لن أسامحك ابدا ))
ابتسم طوبياس بأسي (( ولكني سأفعل ذلك علي ايت حال .. ))
(( لا .............. لا طوبياس لا ))
(( لم اكن لأتجراء ان أوذي اي شخص تحبه يا لويس .....ماكنت لألحق الاذي بكاتي وانت تحبها .... سامحني علي مافعلت ًو أفهمني ارجوك ......... انا أثق بك لويسفير لا تنسي ذلك ابدا ............. و ...وداعا لويس ))
عندها ولثانية واحد غيرت كل شي ............مال جسد طوبياس وقتها وعينيه مرتبطه بعين لويس ليمد يده ناحيه لويس ثم ألقي بنفسه فورا من فوق ذلك الجرف ......
(( لا لااااااااااااااااااااااااااا))
لم يكن لويس سريعا حين صرخ بصوت عالي بكل مايشعر به من الم وخوف ..... من خساره وخذلان ...... من يأس وعدم حيله ...... وعدم تصديق لما حصل امام عينيه ألقي بجسده بحسره لينظر أسفل ذلك الجرف لم يرا امامه سوي ضباب .... ضباب موحش وصوت البحر يقبع خلفه ......
صرخ لويس ماد يده (( لا .... لا طوبياس ..... لا .... لا يمكنك ذلك .....))
تساقطت دموعه الساخنة رافضه ما حصل امامها ..... اقتربت كاتي وقد اعتلتها الصدمه تمسك بجسد لويس المنهار تخشي ان يقرر اللحاق بطوبياس .......... توقف الجميع مصدوما في مكانه أثر ماكس ساره جاك ورجال طوبياس الذين بدؤ بالانسحاب حالما ألقي رائيسهم بنفسه من علي الهاوية وأنهي حياته .....
قالت كاتي تبكي بالم (( ارجوك لويس اهدأ ارجوك .. .... لويس هل تسمعني لويس .....فليساعدني أحدكم ...))
ويبدو ان لويس قد غاب عقله عما حوله استمر يقول بحزن مرير وهو يشهق ماد يده ناحيه الهاوية
(( طوبياس ..... لماذا ...!!! لماذااا...!! لماذا لم تثق بي !!! انت تعرف انني احبك انت ايضا ..... لماذا أذيتني بهذه ألطريقه ....... طوبياس ......... طوبيااااااس ..... طوبيااااااااااااااااااااااااااااااس....))
وفي لحظه فقد لويس وعيه ليظلم العالم اكثر من حوله ......
هناك في جهه ما بعيده كل البعد عن أنظار الجميع تقف سياره سودا ..... كانت تراقب ماحصل بترقب واضح دون ان يلاحظها احد ..... امتدت تلك اليد الرجولية لتقفل النافذه ..... لينطلق من جانبه صوت أنثوي مثير حزين (( اذن لقد فعلها طوبياس ......
لا اعرف حقاً كيف رضيتم ان يكون هو من يضحي بحياته من أجلنا ....!!!!)) قالت لوراء وقد سقطت دموعها حزنا علي ما أصاب طوبياس تنظر الي بنجامين و فيولاء متحاشية النظر الي ميكاييل الذي كان يجلس بكل وقار قبالها وبجانب الباب ينظر اليها بغموض .....
قالت فيولاء بحسره (( لم اكن اعرف انه سيضحي بحياته هكذا من اجل لا شي ....... لا شي البته .......))
علت ابتسامه ساخره علي وجهه بنجامين وقد برق لون شعره التوتي الطويل بالتوهج ليكمل بذلك روعه وسامته الفتاكه .....والذي كان يتصرف وكان الامر لا يعنيه حقاً عادت لوراء تقول بألم
(( مسكين أنت يالويس )) ....عندها لمعت عيناه ميكاييل بوميض غريب شبيه بالغيرة البشعه عندما قال دون ان يبعد عينيه عن وجه لوراء الجميل
(( لا تكوني علي ثقه يا فيولاء ........ انا أظن بأن هذه ليست سوي البدايه .................. البدايه لنا ............ بدايه انتقام تمنيناه جميعا بداية اجيال قادمة بدايه كل شي ))
نظر الكل ناحيته دون ان ينبس اي منهم بحرف واحد ........حرك يده ليأمر السائق بكل عنجاهيه بالتحرك ........
(( تحرك لم يعد لوجودنا هنا اي فائده))
**********************
مره خمسة اشهر علي تلك الحادثه المريره ......... وضع قبر فارغ لطوبياس ..... فلم يجدو جثته ابدا فقد قطع متشققه من ملابسه بعد عنا طويل في البحث عنه ...... وكان ذلك البحر الاسود ابتلعه اكثر الي الأعماق .....دون رجعه ......
وضعت نينا توأمها طفلان رائعين يضجان بالحياه ...... قرر أثر ان يسمي كل من أطفاله ((فابيان )) بطلب من نينا و (( طوبياس )) تيمن بأبن خالته المرحوم
وحقا عند حضور كلا الطفلان الي هذه الحياة قد جعل العائلة تبدا بالعيش من جديد رغم المصاعب
اما ماكسمليان وبلوما استطاعو مساندة بعضهم البعض هي في الشفاء من أمراضها وهو بلعق جراحه والنظر الي المستقبل الواعد ولكن دون اطفال بعد .......
اما ساره فقد استمرت بحمايه جاك ورغم إصرار كاتي بأخذه للعيش معها في قلعه الليدي كانا الا ان والد كاتي أصر علي الرحيل مع ساره لذا استمرا بالاطمئنان علي بعضهم من حين الي اخر ...... مع كتم ذلك السر عن الجميع .... سر أدم لوقا والقلاده......))
خرج لويس للحياه بعد ان أصيب بانهيار عصبي ........ وبعد ان جاهدت كاتي لتبقي بجانبه ومساعده هي وصوفي وجميع العائله وقد أيد ايضا جاك وكاتي علي اخفاء الامر
(( بالنسبة للقلاده والرجل الغريب أدم لوقا.... ....... ورغم حزنهم الا ان بشاره حملها بالطفل بعد هذه الشهور كان الضمادة الحنونه علي تلك الجراح المؤلمة لكل منهم ......فقد قرر لويس المضي في حياته من اجل كاتي ومن اجل صوفي وطفله المنتظر ...... يخبئ في قلبه ذلك الجرح الذي لن يندمل .... لذا قرر العيش في قلعه الليدي كانا لينظم اليه أثر هو وعائلته ....... وبدأت تلك القلعة تضج بالحياة وبانتظار مولود كاتي المترقب .....
مشت كاتي حتي وصلت الي لويس الواقف امام النافذه يضع يديه بتكاسل في جيوب بنطاله
ينظر الي الخارج بوهن...(( حبيبي بماذا تفكر ))
خرج من شروده ليمد يده ًو يسحبها لتقف امامه ويضمها ناحيه صدره (( لا شي .... انا فقط افتقده كثيرا ......))
حركت كاتي رأسها بأيماءه وقد عرفت من يقصد .....(( لويس طوبياس يعيش في قلوبنا ..... ولا تنسي انك تحمل جزء منه في جسدك ينبض بالحياة .....))
(( اعلم ذلك يا حبيبتي واصدقك القول هذا ما يجعلني متفائل ....رغم حزني ......))
ثم وضع يده علي بطنها يمسد بحنان ليقترب ويهمس لها (( كم انتظر بشغف حضوره طفلي حبيبتي ....))
ابتسمت كاتي بخجل (( وانا كذلك ....))
امسك بذقنها لينحني ويقبلها بهدوء ...... ثم مالبث ان تحول الي شغف وحب .....
ولو لم تقاطعهم صوفي بصوتها الغاضب لكانا اكملا ماسيفعله في مكان اخر اكثر راحه (( ابي امي ...... هل يمكنكم التوقف الان .... والذهاب معي لمساعدتي في تلك المسألة الرياضيه سوف آجن ان لم استطع حلها ...... ابتعد لويس بضجر وهو يقول لكاتي مغمغما
(( مالذي فعلته في حياتي .... لتصبح ابنتي نسخه مصغره عن خالتي ساره ....))
ضحكت كاتي لتقول له مشاكسه (( هل من المعقول ان تكون هي امك ايضا ....))
نظر لويس الي كاتي رافضا الفكره (( سأقتل نفسي فورا ....والان دعيني اذهب حتي أساعد صوفي في مسألتها الرياضيه وكفي عن توقعاتك المرعبة ....))
عاد ليقبلها مره اخري ...... ليبتعد مبتسما..... مد يده بعدها لابنته لتتلقاها بحب وحماس ..... استدار الي كاتي ينظر اليها بهيام وحب ثم خرج بعدها تارك إياها لوحدها في تلك القاعه الكبيره ...... عادت تنظر الي ذلك المنظر خلف النافذه لتمد يدها وتفتح تلك النافذه علي مصراعيها تخلت نسائم بارده تلفح وجنتيها برقه التفتت لتري تلك الكنبه الحمراء التي كان ينام ويستريح عليها طوبياس دوما هناك كان اول لقاء لها مع ذلك الامير الحزين
..... سرح بها خيالها لتتذكر فورا اخر ما حدث تلك الليله والذي كان دائماً يتكرر علي مسامعها ...... همسات طوبياس لها قبل ان يلقي بنفسه من اعلي ذلك الجرف المرعب ...... مازالت الي الان تذكر ماقاله لها جيدا .....
ويجعلها تقشعر رعباً وتوترا ...... همسات كلمات أنفاس دافئه تقول ......
(( لم اكن ساوذيك يا كاتي ... وشكرا لك لقد ساعدتني في إيجاد ماكنت ابحث عنه وقد نفذتي الوعد بمساعدتي علي إيجادها دون ان تدري هناك بين الثلوج ...سأكون ممتن لك ماحييت .... لذا سأهديك سر ابقي عليه طي الكتمان اذا كنت تريدين الحفاظ علي ذلك الطفل في أحشائك .... تلك القلاده التي ترتديها هي للشيطانه ابنة النبوة القادمه لهذه العائله الملعونه ..... واصدقك القول لن تكون مثلك رقيقه يا ذيل الجنيه لن تكون ...... افهم الان جدي لما فعل ذلك ....!!! . لذا احتفضي بالقلاده واكتمي هذا السر حتي يكبر نجل عائله ديلا سكلاء لا احد يعرف من سيموت تحت يديها فقد يكون ابنك او أبن أثر او حتي أبني انا ان كنت سأكون اب يوم من الايام قبل ان اموت عندما يكبرون سيعرف الكل حينها ما اقصد ...... سامحيني كاتي الوداع .....))
تري مالذي يقصده طوبياس ... هل تسأل لويس ام تستمر بكتم الامر كما أمرها طوبياس ... وضعت يدها علي بطنها وقد سرت قشعريرة في جسدها ... لن تسمح لأحد بأذيه طفلها.... ولكن لحظه واحده !!!! كيف علم طوبياس بأنها حامل بما انها لم تعلم هي عن نفسها ؟؟؟؟
خرجت من شرودها عند سقوط احد الكتب من علي الرف بجانبها جراء تلك الرياح التفت لتنظر الي ذلك الكتاب ثم عادت لتقفل تلك النافذه ...... تقدمت فورا ناحيه ذلك الكتاب التقطته لتعيده الي مكانه ....... وعندما وضعته وقبل ان تشيح بوجهها لمحت بجانبه دفتر غريب وكأنه دفتر مذكرات مدت يدها لتلتقطه ...... ثم فتحت لتقرأ بتمعن ماكتب علي اول صفحه
(( انا ماريا وهذه مذكراتي اقصد حقيقتي ......))
أطبقت كاتي الكتاب بقوه لترفع بصرها الي الأعلي بطريقه جاحضه بعد ان سمعت صوت خلفها (( حبيبتي هل انتي بخير !!))
استدارت لتري لويس ينظر اليها بقلق .... بدلت ملامح وجهها لتقول (( انا بخير عزيزي ... هذا الكتاب سقط من الرف بفعل الرياح وهممت لاعيده الي مكانه ...)) شدت علي مافي يدها لتعيده مكانه ... ثم تقدمت ناحيه لويس الذي فتح ذارعيه يرحب بها .... احتضنها ليقبل رأسها وهو يقول هل أخبرتك يوما مقدار حبي لك !!!))
رفعت رأسها اليه لتقول (( لا ))
ابتسم لها بحنان قائلا (( اذن يجب علينا ان نذهب الان الي غرفتنا حتي أستطيع ان اريك مقدار حبي لك ..... ))
ضحكت لانها علمت انه يشاكسها لذا قالت (( حسنا لا بأس حبيبي ولكن قبلها احتاج كوب من الحليب الساخن ....))
عبس ليقول (( وهل هذه مهم !! الان ))
قالت بدلال (( لست انا من اريد بل هو طفلك الصغير ...))
ضحك لويس ليقول (( وله ذلك هيا بنا ياحبيبه قلبي ))
وقبل ان تذهب معه استدارت لتنظر الي ذلك الرف وهي ترا دفتر مذكرات ينذر ببداية قصه جديده ستتعرف عليها حال عودتها ....
(( هيا حبيبي ...))
اختفيا عبر ذلك الممر ... وهناك وعد ان يعيش كل منهما بسعاده طيلة الوقت .....
****************************
بدأت الشمس بالغوص في في اعماق البحر سرت نسائم عليله تلوح في الإرجاء ...... وقف دييغو بشعره البني اللامع ينظر بعينه الزيتونية اللون بتمعن الي ذلك البحر أسفل ذلك الجرف الذي يقف عليه ويبدو انه قد بدأ يشعر با الملل هنا ......
سمع صوت سياره قادمه من خلفه تتجه ناحيته ......
ولكنه لم يبالي ليلتفت ليري من القادم ....... بل ادخل يديه في جيب بنطاله بكل وقار وهو يسمع صوت باب السياره يفتح ثم يغلق بعد ذلك بهدوء .......وصوت خطوات تقترب منه وعندما شعر ان ذلك الشخص اصبح خلفه تمام لا يفصلهما سوي
بضع خطوات قال بصوت ضجر (( ظننتك لن تاتي !!!))
قال ذلك الصوت الثقيل والقوي (( أعرف انني تاخرت ولكن كان هناك امر يجب ان أتمه لكي أستطيع الحضور ))
ابتسم دييغو بسخريه (( ماذا هل عادت للقتال تلك القطه الشرسه!!!!!! ))
لمعت تلك العينان الزرقاء بوميض ساخر قائلا (( صدق او لا تصدق لم تعد ماريا منذ ان سقطت في يدي قطه شرسه ))
قهقه دييغو ببهجه (( تبا لك طوبياس انت تثير حماسي دائما .....))
لتخطر في باله فورا تلك الفتاه لوسي ......
علت ابتسامه رضي علي وجه ذلك الرجل الأشقر ذو العينان الزرقاء الملقب بالأمير البرتغالي سابقا ......... حين قال (( اذن ..... لما قررت ان نلتقي هنا ...))!!!
حرك دييغو كتفيه (( لأسألك فقط ........هل نبدأ الان !!!!!))
ساد صمت طويل ليقول طوبياس اخيرا (( فلنبدأ.........................))
لأحت ابتسامة المكر حول ثغر كل منهما ليكملا بصمت النظر ناحيه ذلك البحر الهادئ وقد ابتلع ذلك البحر ماتبقي من قوس الشمس عندها
كانت تلك اللحظه هي لحظة البدايه لكل شي .........
تمت بحمد الله
مبروك علينا انتهاء الرواية.... الف الف شكر لكل من تابعني طيلة الوقت اللي نزلت فيه فصول الرواية وشكرا لكل الدعم وشكرا لكل البنات اللي تواجدك علي مر الايام واللي انقطعو كمان الف شكر وانا عاذرتهم كل وحده وضروفها ولكني متاكده ان الكل راح يرجع ويقرأها .........
والله حزينه من كل قلبي انو انتهت رحلتنا مع الأربعة الأمراء .... يمكن لاحظته اني لمحت ايضا بقصه غريبة والله خطرت علي بالي فجأه وانا اكتب يعني الحين مو بس فيه جزء ثاني كمان فيه جزء ثالث لأبنائهم باذن الله شفتو كيف يعني عائلة ديلا سكلاء وديلاكروز وراكم وراكم .......
بأذن الله الجزء الثاني راح يظم الامير طوبياس ... وراح يحكي قصة الاختطاف بشكل مفصل كمان راح يخبركم كل شي حصل في بحياة طوبياس وكم الأسرار اللي ما توضح في الروايه راح يكون واضح في الجزء الثاني والأبطال الآخرين وللأمانة انا احس ان الجزء الثاني راح يكون ممتع جداً جداً لقوة الشخصيات اللي فيه دييغو لوراء بينجامين فيولاء ماريا ميكاييل ولوسي ......
ارجع اقول مره ثانيه الف شكر وبليز بنات الله يسعدكم ابي تعليقات تثلج الصدر عشان خاتمه الروايه وابي كل واحد يحط لي مشاعره الجياشة في التعليق هههههههههه
الف شكر تريليون تريليون ........
باي باي لويسفير كاتلينا .. أثر ... ماكسمليان...
انتهي
|