كاتب الموضوع :
ككاابو
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
أوقف السياره في اخر مكان تتوقع ان تذهب اليه ... التفتت بحيره تنظر اليه قائله
(( ماهذا !!!))
تنهد بتعب فقد كانت هذه الليله حافله جداً بالنسبه اليه
(( مالذي تراه عيناك الان ..))!!
قهقهت بزهو ًو بطريقه تنم عن السخريه بعد ان فهمت
(( ظننت انك ذاهب بي الي بيتي وليس الي المستشفي ... مالذي تريده من هنا !!))
نظر اليها يزم شفتيه بتفكير
(( أظن بأني قسوت عليك الليله لذا اريد ان أتأكد اذا كنتي انتي والطفل بخير ...))
(( بل تريد ان تتأكد اذا كان طفلك بخير )) ردت بحنق
حرك كتفيه دون ان ينكر (( بالتاكيد ... والان هيا أنزلي ))
نظرت اليه بغضب وتهكم (( لا اريد .....انا اشعر انني بخير ..... كل ما اريده هو ان تأخذني والان الي منزلي ))
نظر اليها بهدوء ثم التفت ليفتح الباب ويخرج منه .... استدار حول السياره امام عينيها قادم ناحية بابها ليفتحه قائلا
(( أنزلي ...))
(( قلت لك لا اريد الا تفهم ...)) صرخت
(( نينا كفي عن هذه الأفعال الصبيانية ..))
(( انت لا تفهم ... انا لا اريد ان آكون معك في مكان واحد بعد الان ...اذا كنت تريد الاطمئنان لا بأس أعدني الي منزلي وسوف اتصل بطبيبي الخاص .. بعدها سأرسل لك النتيجه ))
(( يبدو انك لا تفهمين لذا ))
مد يديه ليفك حزام الأمان عنها .... فهمت حينها انه سيأخذها بالقوه ... لذا بدات تضرب يديه قائله
(( اياك أثر دعيني وشأني ))
لم يستمع اليها بل حملها فورا بين يديه ليضرب بقدمه باب السياره ويقفله ثم اتجه بها رغم ثورتها الي بوابه المشفي ....
(( انزلني ايها الوغد انت تحرجني انزلني ))
وفجأة لمع ضوء حاد نحوهما يليه ضوء اخر وآخر ... عندما التفت ليراء بجانبه مصورا باباراتزي يلتقطان الصور لهما بنهم وبسرعه شديده نظرت نينا بخوف لتخفي فورا وجهها في ستره أثر حين قالت
((اوه لا هذا ما كان ينقصني ))
بينما ابتسم أثر ولأول مره اصبحت البابارتزي عونه له لا ضده الان ..... كان اكثر من سعيد ان تنشر صور له معها في صباح الغد ...
اتجه الي الاستقبال وتعمد ان تكون نبره صوته عاليه حتي يسمعها كل من حوله
(( امراتي حامل وقد شعرت ببعض الدوار اريد الإطمئنان عليها ))
نظرت اليه تلك الممرضه بذهول حينما عرفت من يكون (( حاضر .. حاضر سيدي في الحال ))
شعرت نينا بالغثيان لتصرفاته ... انه يتباها لا لأجلها حقاً بل يريد ان يحقق مبتغاه ....
بعد دقائق كانا يجلسان بجانب بعضهما حتي تنتهي الطبيبه من فحص مريضه لديها .....
التفتت اليه نينا تنظر بوهن فوجدته ينظر امامه بشرود ....
رفعت يديها بتعب تحول ان تصفف شعرها والذي اصبح في حاله يرثي لها ... وما كان اكثر ما يثقل كاهلها هو ذلك الفستان ذو اللمعه الصارخه الذي ترتديه ... كم تتمني ان تخلعه الان لتأخذ أنفاسها جيدا ......
قاطع تفكيرها صوت الممرضه حينما قالت بلطف .... ((يمكنكما الدخول الان ...))
استقامت نينا ليقف بجانبها أثر مباشره عندها نظرت اليه بغضب
(( الي اين )) !!
((اريد ان اطمئن)) رد
(( ليس ضروري عندما اخرج سأخبرك ))
نظر اليها ليمسك بيدها يجرها بهدوء
(( هذا ماليس بيدك يا عزيزتي هيا ))
دخلا بطريقه ارابت الطبيبه التي رأت كيف أنهما يتصارعان بصمت ....
عندها قالت (( هل كل شي علي مايرام !!))
(( اجل بالطبع )) قال اثر بينما نينا فضلت الصمت
ابتسمت الطبيبه لتقول (( كيف أخدمكما))
كانت تنظر الي نينا ولكن المتكلم كان اثر
(( لا شي كل ما اريده هو الاطمئنان علي صحتها وايضاً اريد معرفه عمر الجنين طفلي )) قال اخر كلمه يؤكد عليها بثقه ...
ابتسمت الطبيبه لتقول (( بالطبع تفضلي من هنا سيده نينا ))
بعد مرور دقائق طويله من الفحص والانتهاء من كل شي طلبت الطبيب من أثر الاقتراب لرؤيه صوره لموجات الفوق الصوتية ...نظر اليها لتشيح بوجهها عنه وكم تمنت نينا عدم وجوده ولكن ما بيدها حيله ....
نفذ أثر امر الطبيبه ليقترب .... نظر الي المكان التي تشير بيدها عليه .... فما رآها هو سوي نقطتين سوداء وسط ذلك التشويش
التفت الي الطبيبه ولم يفهم شيئا ولكنه شعر بالراحه حينما رآها تبتسم بسرور وهي تقول له
(( حسنا سيده نينا وسيد أثر ... هناك خبران سعيدان ... لذا سأبدأ بأقلهما سعاده ...اممم من نتائج الفحص يظهر لي ان عمر الجنين اربعه اسابيع .... ))
تنهد أثر بسرور حينما عاد ينظر الي نينا (( اربع اسابيع هل طفلي عمره اربعه اسابيع ..))
ابتسم بزهو وسعاده لم يستطع ان يخفيها ... مما أثارت استغراب نينا ولكنها لم تعلق... حين سمعته يقول لتلك الطبيبه
(( وماهي المفاجأة الثانيه ))
ابتسمت تلك الطبيبه لتعود وتؤشر بيدها علي تلك النقطتين قائله
(( حسنا سيد اثر يجب عليك من الان وصاعدا ان تهتم جيدا ًب السيده نينا وان تجعلها في بيئة مريحه بعيدا عن الضغوطات والأحزان .. كما انه يجب ان تغذيها جيدا لان هذه النقطتين هنا وكما ترونها تدل أنكما في انتظار قدوم توام رائع بعد ثمانيه اشهر ....))
نظر كل من أثر ونينا الي بعضهما باندهاش ............ فلم يحتمل أثر ما سمعه جمع يديه ليخفي انفه وفمه بهما وهو يتنفس بسرعه وسعاده
(( هل ... هل حقاً هذا .........يعني انني سأكون ابآ لتؤام .... توام ... انا سأحصل علي توام .....))
سقطت دموعه كالطفل تماماً وهو ينظر الي نينا ولم يهتم بعد الان باي شيء حين قال لها
(( تؤام يا نينا سوف نحصل علي توام شكرًا .... شكرًا لك ... نينا ساجعلك اسعد أمراءه في الوجود أعدك ))
نظرت كل من نينا وتلك الطبيبه الي بعضهما حينما ابتسمت اخيراً نينا فهي ايضا مصدومه فلم تتوقع ان تحمل توام داخل جسدها كل مافعلته سابقا هو اجراء فحص الحمل في المنزل منذ أسبوعين وقد تملكتها الصدمه والهلع .... اما الان وما تراه من مفاجأة ....كانت تتوقع ما ان يعرف سيرفض الطفل فورا ولسوف يشتمها علي فعلتها.......ولكن بكائه الان امامها شل لسانها كل ما تفعله هو النظر اليه ببلاهه وهو يمسك بيدها ويشكرها .... قاطع تفكيرها صوت الطبيبه حين قالت
(( يبدو ان طفليك حصلا علي والد محب كوني سعيده سيده نينا ))
بعد دقائق خرجاء من المستشفي وهو يمسك بيدها ويحتضن خصرها بتملك وحذر قابض بين يديه صوره جنينه بثقه ..... عندما وصلا الي السياره دخلاء لتقول له بسرعه مقاطعه فرحته
(( أعدني الي البيت رجاء ))
التفت اليها بعد ان اخرج محفظه نقوده ليقطع الصوره بطريقه مرتبه ويضعها فيها وكانه حصل علي جائزه قيمه ..
قال لها بعد ان انتهي
(( لا باس أسف انني أتعبتك ... ولكنك لا تتصورين مقدار السعاده التي تغمرني الان نينا .... سيكون لي طفلان وليس واحد .... ستكون لي عائله تحمل اسمي انا أثر ..)).
بددت فرحته بقولها الصارم والهادي
(( جيد أنهما توام ... هذا سيجعلنا نتفق ان يأخذ كل منا طفل ويربيه كيفما يشاء ))
تلاشت تلك الابتسامه من ملامح أثر حين قال لها (( مالذي تقصدينه ))
صرخت به قائله
(( تتصرف وكأنه لم يحدث شي أثر ... هل نسيت انك خطفتني ... هل نسيت انك حاولت اغتصابي ... هل نسيت انك تريد ان ترغمني علي شي لا اريده .... سأقولها لك وللمرة الاخيره ... انا وانت لن نكون مع ببعضنا ابدا ابدا .... انا سأكمل حياتي مع غيرك افهم هذا .. لن يكون هناك بيت يجمعنا مع طفلينا فل تفهم لذلك وارحمني من هذا العذاب ))
ظل ينظر اليها بهدوء عندما عادت عيناه يتجمع فيها ذلك السائل الشفاف ليتحرك فمه قائلا بغموض متوسل
(( لا تفعلي بي هذا نينا .... لا تفعلي بنا هذا ارجوك ...))
شعرت بالحيره الان امامه فهي تري الان شخصيه غريبه تناقض حقاً شخصيه أثر الذي تعرفه ....
(( أثر ارجوك لم يعد ينفع ))
(( بلي ... بلي .... ليس هناك شي مستحيل نينا )) رد
(( أثر انت لا تحبني ولم تحبني يوما وانا اريد شخص يحبني ويصبح حنون معي ويهتم بي ويقبل بطفلاي وانت لست ذلك الشخص أثر ))
مد يده في غفله منها ليمسك بيديها متوسلا بطريقه فاقت كل توقعاتها
(( بل انا هو ذلك الشخص الذي تريدينه بعينه .... نينا انتي تحبينني ... ولطالما فعلتي .... والان تحملين طفلاي في أحشائك....أستطيع ان اكون اب وزوج صالح ... نينا انتي لا تتصورين كيف ان هذا الامر يهمني ... كيف انني سأبذل قصار جهدي لكي اكون رائع....نينا طفلاي هما العائله الحقيقية لي ))
(( كل كلامك كان مجمله عنك انت وعن حبي لك وعن الطفلان أثر ..... يبدو انك نسيت انني أطالب ان يكون من سيأخذني يحبني ايضا ..... انت حتي لم تذكر ذلك ...)) قالت بحزن وألم شديد
(( بالطبع احبك ... انتي تعرفين هذا وليس هناك من داعٍ لاقوله نينا ..... أعدك ان اتغير وان اصبح رجل صالح أعطيني فرصه فقط لأثبت ذلك ارجوك ))
سحبت يديها بهدوء من يديه والتفتت الي الجهه الأخري تبعد وجهها عنه وقد إصابتها التعاسه لتقول له بكل هدوء
(( أعدني الي البيت أثر ))
************************************************************ ******
كان كل منهما ممدد بجانب الاخر ملتحفين بذلك الغطاء الحريري ينظران الي سقف الغرفه المظلمة ضوء القمر هو الوحيد الذي ينير تلك إلعتمه حولهما ..... انحني راس بلوما قليلا لتنظر الي ماكس نظره خاطفه لتعود وتنظر معه الي ذلك السقف ..... شعر بارتباكها وايضاً بخجلها ولكن لم يكن هو اقل منها .... فكر هو وقريبته بلوما لم يكن ليتصور ذلك حتي حصل .....
تحركت شفتيه ليقول لها بلطف (( لقد كان ذلك سريعا ...اليس كذلك ))
حركت رأسها بايمأهء لتقول وقد رفض صوتها ان يخرج علي طبيعته (( أجل ...))
عاد يقول لها بعد ان نظر اليها نظره خاطفه (( هل انتي نادمه !!!))
(( لا ... وانت!!! )) قالت بصعوبه وقد بدات خديها بالتورد في تلك إلعتمه
(( بالطبع لا ... لو بيدي سأعيد ماحصل بيننا مره بعد مره بعد مره ولن اشبع )) قال بثقه وتأكيد
(( هل تقول الحقيقه ماكس )) نظرت اليه
التفت اليها ايضا ينظر الي عينيها مباشره (( اقسم انني اقول الحقيقه بلوما ))
ابتسم لها بعدها ..... ليمد يده ًو يداعب بأصابعه خدها المتورد .... ابتسمت برقه كطفله رقيقه ناعمه .....
(( لا تعلمين بلوما كم أعجبني ذلك .... انتي ...انتي مختلفه حقاً ولا تشبهين اي من فتيات جيلك .... انتي قطتي البريه التي لطالما حلمت بها ......))
قال لها بصوت هادي حنون صادق وواثق .....
(( ماريا ... هل حقاً نسيت ماريا ماكس )) سألته بتردد
عندها فاجأها بما لا تتوقعه ولم تتوقعه في حياتها ابدا
(( انا ايف لان قد أتي يوم وجعلته تتالمين وتعانين بسببي أسف لاني أغلقت عيناي عن رؤيتك جيدا .... أسف لاني لم اشعر بمشاعرك المتأججة ناحيتي ...... أسف لغفله قلبي عنك .......)) غرقت عينيها بالدموع جراء كلماته الحنونه والنادمه شعرت وكانه يعاتب ويحاسب ويعتذر ايضا لنفسه ......
عاد يمسح دموعا المتساقطة وهو يقول لها بحنان كبير
(((( لا تبكي ..... لا تبكي و تزوجيني بلوما ... كوني ام لأطفالي.....كوني حبيبتي وزوجتي وصديقتي اللتي لطالما انتظرتها ))
نظرت اليه بدهشه وذهول .... كل شي مع ماكس بنظرها يبدو سريعا سريعا جدا
(( هل انت جاد فيما تقول ماكس ))
(( لم اكن في حياتي كلها جاد أكثر من هذه اللحظه بيننا يا بلوما ... والان أجيبيني هل تتزوجينني وننسي الماضي ونبدأ بحياه جديده أركانها انتي وانا وأطفال كثيرون !!!!!))
كان رده علي سؤالها واضحا بالنسبه لماريا .... فلم يعد لها وجود والدليل انه لا يجيب عن اي شي يخصها لذا .... شعرت في أعماقها انه صادق وانه يريدها هي لذا قالت
(( هل أحببتني يوما ماكس ))
ابتسم برقه ليجذبها بيديه ناحيته لتضع رأسها علي صدره النابض يحاصرها ًب ضراعيه (( انا احبك بلوما لذا .... لا ماريا بعد اليوم ... لا ميكاييل بعد اليوم .... لا جنون بعد اليوم .... فقط انا وانتي يا قطتي .....))
ابتسمت له لتبدأ في مغزلته بعفوية (( اني اري غيرة تلوح في الاجواء ....))
(( ساقتله اذا اقترب منك مره اخري )) قال بصرامه
رفعت رأسها بعدما أسعدها ما رأته في عينيه من جديه بشأنها .... طبعت قبله خفيفه علي شفتيه لتقول
(( لا تقلق فهو يحب أمراه اخري ويعشقها بجنون انا مجرد صديقه ملخصه في الاستماع اليه .......وايضا نعم اريد ان أتزوج بك ماكسلميانو .....))
سعد لما قالته لم يرد ان يظهر لها كم اراحته بكلماتها .....ابتسم بسعاده ليعانقها بعدها بحميميه ويمطرها بالقبلات الفرحه
شعر حقاً انه تحرر من كل شي تحرر من كل ما كان يقيد حياته ماريا و ساره وكل شي يخص حياته المعقدة كل ما يشعر به فقط سوي رغبته الجارفه في بلوما ومشاعر حبه الوليده لها وخططه المستقبليه لحياته .....بدات تلوح في الاجواء .....
*****************************************
بدأ الهواء البارد يتغلغل في جسديهما .... وكانت كاتي هي اكثر منه تأثرا ًب البروده لقله ملابسها ...... نظر اليها بوهن حين قال لها
(( هل تشعرين بالبرد ....))
(( اجل )) قالت بتعب ....
نظر الي الخلف فجأة بعد ان قرر ان يفعل اي شي .... وجد هناك حقيبه منقوش عليها شعار الفندق .... سحبها ليفتح ويري ما بداخلها .... فوجد غطاء واحد يحمي من البروده ولكنه لن يكون لفتره من الزمن قادر علي مقاومه الصقيع حولهما تمتم بسخرية
(( يجدر بنا ان نشكر ذلك الفندق علي سخائه .......غطاء واحد فقط ...)) سحبه ليفتح عقده رباطه ثم قال لها
(( هيا اقتربي ....كاتي ))قال بلطف
حركت جسدها لتقترب ولم تكن لتمانع ابدا بما انها ستشعر بالدفء ولو قليلا ......دثرها به برقه لتعود بعد ذلك الي مكانها فقال لها .((..فلتظلي قريبه ....حتي نشعر كلينا با لدفء)) نظرت اليه لتقول بعد ان أطاعت أمره هذه المره ايضا (( هل تتوقع ان يجدنا احدهم )))
زم شفتيه ليقول (( أأمل ذلك حقاً ))
عادت تقول له (( وان لم يجدنا احد !!!))
حرك راسه لينظر اليها بحنان وقد قرر ان يكون لطيف مع رفيقته في مصيبته هذه (( عندها علينا ان نتحرك وننقذ أنفسنا .....))
عادت تقول له بغباء وقد سيطر علي أفكارها ذلك البرد وتلك العاصفه التي بدات تهب بقوه في الخارج (( وان لم نستطع !!!))
كان اقل كلمه يمكنه ان يقولها لها هي (( نموت )) ولكنه تفادي هذه الكلمه حتي لا يشعرها بالخوف ((بل سنستطيع وساحميك كاتلينا ماتياس حتي نخرج سالمين من هنا لذا دعيني من التخمينات المستقبليه الان وهيا لنتحدث قليلا عن نفسينا ))
حركت رأسها لتميل اكثر ناحيته (( تكلم ....))
رفع حاجبه (( هل تريدين ان ابدا اولا ...))
(( اجل ...))
((- حسنا لا باس .... ولكن اريد ان تكون هذه المحادثه ليست كأي محادثه كاتي هل انتي موافقه ...))
حركت رأسها بأيماءه ليعود ويقول
((- دعينا نبدأ بطرح الأسأله عن كلينا وكل منا يجب عليه ان يجيب الاخر بصدق فالوضع هنا لا يتحمل الكذب ابدا فما رايك ))!!
(( مو ...موافقه ))
((- حسنا اذا لا باس بما انك طلبتي مني ان اكون البادئ لذا سأبدأ بسؤالك وأريدك ان تكوني صادقه ...))
عادت لتحرك رأسها بأيماءه وقد شعرت ان قدميها بدات بالتشنج ولكنها لم ترد ان تخبره ...
ابتسم وقد بدات شفتيه بالارتجاف حين قال
((- حسنا اذن ...دعيني أري ماذا اريد منك انت تخبريني ياتري !!!!اممم...حسنا قولي لي ... لما تختارين النوافذ لتضربي بها رأسك عندما تمشين في نومك !!!))
قالت بصوت خافت (( كيف عرفت هذا ....!!))
ابتسم ليقول (( لا يهم كيف عرفته .... المهم ان تقولي لي اي حاله غريبه تصيبك هذه ))
بلعت ريقها بتعب لتقول (( انها عاده منذ صغري لا احد يعرف ما السبب وعندما ذهبت الي الطبيب قال انه لابد ان يكون احد من عائلتي يعاني من نفس المشكله ...... بعد تفكير دقيق من والدي السابق تذكر انه امه حكت لهم مره عن جدهما انه كان يعاني من نفس المشكله ويبدو انني ورثت ذلك عنه ....))
قال بعد ان قطب حاجبه (( الا تخافين ان يأتي يوم تصابي بأذي !!))
ابتسمت لتقول (( لم يأتي ذلك اليوم بعد لذا انا بخير ...))
صمت لعده ثواني لتعود وتقول (( حان دوري لأسألك لويس ..))
هز كتفيه قائلا (( تفضلي ))
(( لما !!! لما لم تعترف بصوفي كابنة شرعيه لك حتي الان ...))!!!
تفاجأ من سؤالها ... حتي وهما في هذه الكارثة فهي تفكر جديا في ابنته صوفي ...
مره ثواني لتحرك جفنيها وهي تقول (( الحقيقه ولا تكذب ))
بلع ريقه ليقول رافعا نظره ينظر ناحيه النافذه (( لاني كنت خائف .............................خائف ان تؤذيها ساره ..... فلا احد يعرف ساره وما تفكر به ..... أردت فقط ان أحميها حتي اجد طريقه ...لأقول للعالم اجمع ان لي طفله وانا مستعد لان يكون لي عائله اخيرا ...))
بعد صمت طال بينهما ظن انها نامت سمعها تقول له (( لم تقل الحقيقه لويس كامله .... ليس الخوف من ساره هو ما يؤرقك ... انت خائف لظنك انك لست مستعد لتكون عائله ...... ولكنه في الحقيقه توقن بداخلك انه اصبح لديك عائله ولكن ينقصها ركن مهم جدا ......))
نظر اليها بهدوء لانها شرحت حقاً ما يشعر به وقالت ما اراد ان يقوله ولم يخنها التعبير ككل مره يخونه فيها ..
عاد ينظر الي الامام ينظر الي ذلك اللون الأبيض في الخارج يعصف حولهما (( معك حق ... ينقص ركن واحد ))
(( وماهو ذلك الركن ))
نظر اليها ليقول (( انه دوري لأسألك كاتي التزمي بالقواعد ....))
حركت رأسها بأيماءه .......فقد وجدت صعوبه في النطق بما ان أسنانها بدأت تسطك ببعضها البعض ....
مال قليل ناحيتها بطريقه لم تشعر بها عندما سألها (( هل انتي سعيده انك أصبحتي من عائله ديلاسكالا كاتي ؟؟؟؟ ))
انتظر لترد عليه ولكنها لم تفعل لذا عاد يسألها (( لم تجيبيني بعد ... ام انك لم تسمعي ماقلته كاتي .....))
لم تجبه ايضا ..... لذا حرك راسه ينظر اليها وهو يقول بعد ان أصابه التوجس (( كاتي هل تسمعيني ....!! ))
(( اجل اسمعك ...)) ردت
(( اذن )) قال بألحاح ...
(( لا لست سعيده .... واتمني ان يكون كل هذا حلم .... واتمني ان تنتهي هذه السنه وأعود الي امي برفقه ابي ))
سألها بحيره تعاسه (( هل انتي نادمه ....))
ضحكت برقه تغلغلت ضحكتها في حنايا جسده بكل سهوله لتحرك مشاعر فيه قد شعر بها مسبقا رغم إنكاره الشديد في كل مره
(( حان دوري لويس لا تخل بالقواعد ارجوك .... اه ولكن يبدو في صوتك إلحاح علي معرفه اذا كنت نادمه ف سأجيبك ))
ابتسم ليقول (( سيكون كرم منك لن أنساه ماحييت ))
تنهدت بعمق وقد بدا جسدها يرسل رجفات خفيفه تنبأه بفقدان الدفء
(( نعم انا نادمه .. نادمه لأنني كنت احب الثلج.... وكنت اعتقد انه يضفي علي يومي لمسة سحريه لحياتي الكئيبة ولكني اري العكس تماماً الان .... نادمه لاني لم استطع ان اكمل سنتي الدراسية هذا العام والفضل يعود لكم ... نادمه لعدم استطاعتي تجاوز محنتي هذه .... ونسيان )) توقفت عن الكلام ...... حمدت الله ان لسانها تجمد ولم تقل انها نادمه علي عدم استطاعتها تجاوز نسيانه هو .... وتأثيره الشديد فيها
سمعته يقول لها بصوت متقطع ....
(( انا ايضا احب الثلج ولكني أكرهه الان لانك كرهته .... وبالنسبه لسنتك الدارسيه عندما تخرجين من هنا أعدك انه لن يوقفك احد العام القادم من أكمالها .... ام تجاوز محنتك التي تشيرين اليها ...... أعدك ان ساره لن تمسك بسوء بعد ان نخرج من هنا سالمين كاتي ....))
بدا له انها لم تسمعه فعاد يقول (( لك وعدي كاتي ))
سرت رجفه قويه في جسدها شعر بها هو ...... ليتحرك فورا ويرفع جسدها قليلا ينظر الي وجهها (( هل انتي بخير كاتي !!!))
نظرت اليه وقد بدات شفتيها تكتسي اللون الازرق ...... عندها سمعته يشتم ..... ويبدأ في خلع جاكيته ثم يلحق به ذلك التي شيرت الاسود ليظهر امامها عاري الصدر ..... قالت بصوت مرتجف
(( مالذي تفعله .....))
التفت ناحيتها يقول بهدوء (( حان وقت الأحضان الدافئة كاتي .....))
ام يستطع عقلها استيعاب مايقول ..... ولكن رنت في رأسها أجراس الخطر حينما رات يديه تمتد لتبدأ في خلع ملابسها العلوية عنها ........
كل ما استطاع لسانها النطق به ((( لا لا ابتعد .....))
لم يعرها اي اهتمام استطاع ان يخلع عنها ملابسها بسهوله ابقي فقط محاله الصدر خاصتها ..... وقد أغراه حقاً ان يخلعها هي ايضا ..... ولكنه تمالك نفسه لرؤيه علامات الذعر في ملامحها ......
جذبها اليه ليحوطها بين ضراعيه بقوه بعد ان تثر نفسيهما بما استطاع من ملابسه وملابسها وذلك الغطاء
سحب بيديها ليبدأ ويطلق قدر استطاعته هواء ساخن ناحيه أصابعها المتجمده ...... ليعود ويفركها بيديه ....
سمعته يهمس لها (( هيا ....هيا....كاتي كوني قويه .... ))
(( كوني قويه من اجلي ..... ارجوك )))
ضمها ناحيته بحنان وتملك اكثر ليغمض عينيه ....مرغما بعد ان جاهد ليكون مستيقضا لأجلها ولكن خانته قوة جسده ليغرق هو الاخر معها في سبات عميق .......
انتهي
|