كاتب الموضوع :
ككاابو
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل العاشر الجزء الثالث
الفصل الحادي عشر الجزء الاول
أختارا الوقت الخطاء للخروج من المستشفي ....فتره الظهيره هي الفتره التي يكرهها لويس جدا ....ولكن بما أن ماكس وصل ليأخذهم بنفسه فلابأس ....فقد رفض أيضآ وجود حراسهم الشخصيين ....هذا الوقت يريد أن يشعر كل من لويس وطوبياس أنهم بين عائلتهم ......فبعد تلك الأحداث منذ أسبوعين علي أقل تقدير لم يعد ماكس متفاجئ أن يأتي احد اخر ويقول له (( مرحباً ماكس كيف حالك بالمناسبة أنا قريب لك )) .....
فقد عاني بشده ليله البارحة بعد ان وافقت بلوما اخيراً علي رؤيته .....يالهي مازال يتذكر كيف رأها هناك ملقي قرب السرير أشبه بالميته... هو السبب هو من طلب من حراسه ان لا يخبروه عن اي شي .....وهذا الطلب جعل بلوما تدفع الثمن كثيرا ....جيد...... جيد ان خادمه اتصل بالوقت المناسب ليخبره عن حالتها .....هو الي الان مازال غاضب من نفسه ........عنف نفسه كثيراً.........يالهي كيف له ان ينساها هكذا .....تذكر الان كيف تلقي ذلك الاتصال عندما حدثه خادمه قائلا(( صباح الخير سيدي أسف لإزعاجك حقاً ....ولكن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل ...))
زفر بضيق قائلا(( ماذا هناك أمليانو...و صدقني أذا رايته أنه أمر غير مهم بالمره ........سأقتلع لك رأسك عندما اراك ..))
تردد ذلك الرجل قليلا ولكنه اكمل مايريده أن يصل الي سيده لأنه حقاً ان لم يقل له مايحدث هنا ......سيقتلع راسه بكل تأكيد ....(( سيد...سيدي ...أنها الأنسه بالوما....أخشي أن الأنسه ليست بخير ))
تجمد وجه ماكس فجئه .......خالجه شعور سيئ جدا..........لقد نسيها ........في غمره هذه المشاكل نسي تلك المراءه.....تركها في أسواء الحالات ....وقد وعدها بالعوده سريعا ولكنه لم يفعل ....وكيف له ان يفعل بما ان لويس وطوبياس وأثر أقربائه ......... لن يهني بالراحه بما أنهم عائلته....
ضغط علي هاتفه المحمول ليقول بتوتر (( مابها ...مالذي حدث لها ......الم تعتني بها جيدا !!!..))
قال ذلك الرجل بتوتر أكثر (( سيدي انا أسف ولكنك أمرتنا بنفسك ان لا نسمح لها بالخروج من غرفتها ...كل ما استطعنا فعله هو ادخال الطعام لها ....ولكنها قبل قليل قد انهارت......رافضه كل شي ..سيدي أخشي انها تعاني وبشده ...))
صرخ ماكس (( هل أنت أحمق الم تستدعي الطبيب لها ...أي أحمق أنت ....أذا كانت حالتها سيئه جداً كان عليك ان تعتني بها ...تبا ...أسمع استدعي الطبيب حالا ....وانا سا احلق فورا لجهتكم ........و جهز كل شي .....فحالما أصل سأنقلها الي هنا فورا ...))
((أ أمرك سيدي ))
اقفل ماكس الهاتف ليزفر بتعب ...يجب عليه أن يذهب ألان لن يسامح نفسه أن حدث لها شي ....فليس من السهل منع مدمن بهذه ألطريقه وتركه بتلك الحاله لوحده ....همس قائلا(( اي عقاب تلقيته مني يا بلوما...... اه ...))
خرجت تلك الممرضه من غرفه الطبيب ...فقالت بصوت هادئ(( سيد ماكسمليان...الطبيب بأنتظارك...))حرك راسه بأيمأ ليدخل فورا ....فقبل قليل أنتهت عمليه كل من لويس وبياس ....وهذه فرصته ليطمئن عليهم حتي يستطيع أن يرحل ذاهب الي بلوما
دخل ليقفل الباب من خلفه ......رفع الطبيب رأسه ليقول (( سيد ماكس تفضل رجاء)) أشر بيده ليجلس ماكس .....
عاد الطبيب ليقول (( شكرًا لأنتظارك سيدي....أريدك ان تطمئن فالسيدان لويس وبياس قد نجحت عمليه كل منهما ....لذا يمكنك ان تبشر بقيه العائله بهذا الخبر ....))
ابتسم ماكس بفرح قائلا(( شكرًا لك يارب ....انا سعيد حقاً ....لقد كنت قلق كثيراً ان يحدث شي .....شكرًا لك ايها الطبيب ....
إذن متي أستطيع ان أراهما .......هل بأمكاني رؤيتهم ألان لأنه أخشي أنه يتوجب علي المغادره للأهتمام بشخص أخر دكتور ...))
ابتسم ذلك الطبيب ليقول بهدوء(( لا بأس بإمكانك رؤيتهم ألان ولكن لمده قصيره ...وعلي كل حال هما مازالت فاقدين للوعي أرجو أن لا تمانع سيد ماكس...))
استقام ماكس قائلا
(( بالطبع لا ......يكفيني أن أراهما ولو لدقيقه .....))
مد يده قائلا(( شكرًا لك أيها الطبيب ...)) صافحه الطبيب بكل موده ليعود ماكس قائلا(( أرجو أن تعتني بهما حتي أعود ....... الي اللقاء))
........................
بعد أن زأرهما وأطمئن عليهما .....حلق ماكس بالطائره فورآ عائدا الي بيت المزرعه .......لم تمض ساعات حتي وصل لوجهته..... .....ذهب مسرعا ناحيه غرفته فا أخر شي يتذكره أنه تركها هناك .....وعندما وصل ....دخل الي الغرفه مباشره بعد ان أشر بيده عندما حاول خادمه ان يتكلم معه ولكنه نظر اليه نظره حاده ليخرس .....جال بنظره ليراها هناك علي سريره مستلقية بتعب وإرهاق وجهها قد أمتزج بلونين الرمادي الشاحب والأزرق القاتم .......بدت كا الأموات أمامه......تسارعت دقات قلبه رغما عنه .....لا يعرف لما أنفطر قلبه لمنظرها المحزن حقاً لقد وعدها....... وأهملها بنفس الوقت لو لم يأمر بحبسها لو تركها وشأنها لما كانت بهذا الحال الان ....دخلت خلفه تلك الممرضه التي أصر خادمه الشخصي ان يحضرها لتبقي مع بلوما لعل ذلك يخفف من غضب ماكس عليه ....
قالت الممرضه بصوت هادئ(( عفوا ...سيدي لكن هل يمكنك الخروج الان من الضروري ان أبدل لها ملابسها .. )) التفت الي تلك الممرضه التي يبدو بأنها لم تعرف انه السيده هنا وظنته من الحراس المتواجدين في كل مكان ........لم يعر عدم انتباهها اي اهتمام بل حرك راسه بالموافقه ليخرج قائلا(( لديك خمس دقائق لتنتهي لأنني اريد ان اجلس قليلا مع قريبتي ...
مرت خمس دقائق بعدها بالفعل..... ليدخل ماكس مجددا ودون ان يستأذن ....او حتي ان يعرف ما اذا كانو قد انتهو أو لا ولكن علي مايبدو له حينما أبصر بلوما فقط بحملات الصدر باللون الأحمر .......جالسه علي السرير وتلك الممرضه تحاول أن تقنعها بإكمال أرتداء ملابسها المتبقية ...سمع تلك الممرضه تقول لها بنفاذ صبر (( آنستي ارجوك يجب عليك انت ترتدي ملابسك ولا ستمرضين اكثر ...))
قالت بلوما بعناد وتعب (( لا أريد ابتعدي عني ...لا أريد ...دعيني هكذا ))
قاطعها صوت ماكس الذي تدخل فورآ دون أن يدرك أنه قد أخطئ بتدخله(( بل يجب عليك ان ترتدي هذا بلوما هيا ياصغيرتي ...))
التفتت بلوما له باندهاش فلم تشعر انه قد دخل وأصبح قريب أيضاً من السرير......
تجمدت ملأمحها المتعبه فجئه نظرت اليه وكأنها تنظر الي الشيطان يقف أمامها.....أمسكت شفتها السفلي لتعضها بغيض ....فما كان منها الا ان أسرعت لتمسك بعلبه الدواء الزجاجية لترمي بها مباشره ناحية وهي تصرخ قائله
(( حيوان ....أيها الحيوان عديم ألرحمه ....أخرج ....أخرج من هنا لا أريد أن أراك .....))
قفزت من علي السرير ...لتذهب ناحيته مباشره في محاوله منها لغرس أضافرها في وجهه لعل ذلك يطفي ذلك الغضب منه .....
ولكنه كان أسرع منها فهي رغم ثورتها هذه لم يكن جسدها كحال غضبها .....ما أن اقتربت لتنقض عليه ......حتي أمسك هو بيديها مباشره .....لم يكن يريد ان يقسو عليها ولكن لا بد من جعلها تهدأ.....سحبها ومازال ممسك بكلتا يديها ليرميها علي السرير ....... رفع يديها الي ألاعلي ..........ولكنها استعملت قدميها في محاوله منها لرفسه .... فما كان منه الا ان حاصرها أكثر لذا أنحني بجسده فوقها اكثر حتي بات ملتصق بها
....
تعالي لهاثها من التعب .... صدرها بات يعلو ويهبط امامه .......همس لها بغضب (( أهدي بلوما لست بالقوه التي تدفعك للعراك الان ....أنا لست هنا لتحاربيني.....أتيت لأخذك...... يجب ان تدخلي مصحه ليتسنى لك العلاج من هذا القرف الذي تعيشينه....لذا كوني عاقله رجاء وتعاوني معي ....))
هي لم تنتظر لترد علي كلامه بلسانها فهو شخص بالنسبه لها لم يعد مجدي معه الكلام ....لذا أرخت جسدها فجئه حوطته بقدميها مما جعله يصدم ....تصلب جسده لحركتها تلك ....وبسبب هذه الحركه المفاجئة والمغريه لجسده ....نظر الي صدرها ....فتملكه شعور جارف رغبه بها ....ولكن عزيزته بلوما دائماً ما تفاجئه...... ما ان حوطته بقدميها وثبتت جسدها بجسده ........ ابتسمت كرد مباشر لما ستفعله ......رفعت رأسها بقوه لتسدد له ضربه موجعه علي جبهته ....أفلتها علي الفور شاتمآ .....ابتعد عنها يمسك جبهته بيده ويفركها بغضب ....قائلا
((مجنونه انتي مجنونه))
هي أيضاً قد المتها ضربتها له بشده فما كان منها الا ان بدات تتأوه في مكانها بألم وتعب ....أقترب منها يحاول ان يضبط أخر ذره تعقل في رأسه قائلا
(( اقسم ان لم تهدئ ....فلن يسرك ما سأفعله الان ..))
لم تعره اي اهتمام ظلت تحارب تلك الآلام في جسدها وقد كان واقع الالم النفسي بسببه هو اكثر آلامها ...
أشر الي تلك الممرضه بيده لجعلها تكمل ماكانت تفعله ...بالرغم من انه نسي انها موجوده اثناء العراك مع بلوما .....استدار ليخرج حين سمعها تقول له
(( لن أسامحك ابدا ماكس ...لن أسامحك لجعلي ذليله هكذا))
همس يرد عليها (( بل سيأتي يوم تشكريني فيه بلوما ))
خرج دون ان يسمع ما شتمته به .....
بعد ساعه اخذها معه الي ايطاليا بعد ان رتب لها مايلزم لتدخل ذلك المصح .....لم يتحدثاء مطلقا فقد كانت متعبه جدآ....تحاملت علي نفسها بتلك الأدوية التي أعطاها الطبيب ....تشعر بالألم والغثيان ....ولكني فوقهما القهر ...القهر علي حالها .....ولكن لا ....لقد قررت مسبقا ....ان هذه الايام ستكون الاخيره بالنسبه لحبها الفاشل ....من بعد اليوم لن تدع له اي مكان في تفكيرها ثم ستعمل اذا نجحت في ذلك ان تخرجه من حياتها ...لا بأس فكره المصح ستكون خطوه مهمه لتستعيد توازن حياتها ...ولتنسي بعدها ماكس و ماريا الي الابد ....
نظرت اليه بنظره حاده ذات معني تأكد لنفسها انها ستفعل حقاً ما قررته مسبقا ....التفتت ناحيه النافذه تنظر الي تلك الأنوار الخافته اللتي بدات بالظهور رويدآ رويدآ لتتلآلي امامها مدينه روما ....ابتسمت بحزن لتغمض عينيها ....لم تشعر ان ماكس ظل ينظر اليها بشرود ....لا يعرف حقاً ما تلك المشاعر التي تجتاحه ناحيتها ...شي ما يشده ناحيتها بقوه ولكن عقله يحكم سيطرته عليه .....لقد عاني حقاً هذه الايام ....منذ ان رأها هناك في قعر المسبح بذلك المنظر تغيرت صوره بلوما بعدها الي الابد ....
ارتجفت يده لشده تركيز عينه علي ذلك العرق النابض في رقبتها ....كم يرغب الان وبشده وبشده بتحسسه.....
**********************
استفاق طوبياس اخيراً لترمش عيناه بوهن .....تأوه بتعب .... حاول رفع يده لتغطيه عينيه ولكنه لم يستطع بسبب انغراس تلك الأسلاك في يده ........يكره بشده ذلك الضوء عندما يخترق عينه كسكينه حاده ......عاد ليغمض عيناه ....وكأنه غط في سبات عميق رغم إحساسه بما يدور حوله ......رائحه المعقم تملاء المكان حوله. ......وبخار الأكسيجين يندفع ببروده داخل انفه ........لا يعلم اذا كان يحلم الان ولكن يؤكد ان هذه الرائحه العطره التي هبت عليه منذ لحظات من إغلاقه لعينيه .....لا تكون من ضمن ذكرياته ابدا ......ولكن يعرف جيدا من تكون صاحبه هذه الرائحه ....حاول ان يفتح عيناه ....ان يوقض عقله ولو لثانية ليتأكد ....ولكنه لم يستطع ظل قلبه يخفق بشده دون ان يستطع فتح عينيه وكأنه تخدر بسبب تلك الرائحه .......وشعر ان هناك أنفاس قريبه منه ......تمني ان يستطيع التحرك حاول ...وحاول لكن لم يستطع لما لا يعلم !!!!!.......وكأنه أصيب بشلل كامل ......
تعمق في تفكيره حتي استطاع عقله ان ينير علي الأقل له شي ..........
أنها رائحتها ......رائحه ماريا ....ولكن كيف !!! هل يعقل انها بجواره الان حقاً ....وانه لا يتوهم تواجدها .....ولكن لما لا يستطيع فتح عينيه ولو قليلا فعلها قبل قليل لما لا يستطيع الان ....هل يلعب مع القدر لعبه ما .....!!!!!
وهاهو القدر يقترب منه حتي لفحته بشرته تلك الأنفاس الرقيقه .....ترافقها همسات أشد رقه ....منعشه.....خطيره....
اراد ان يفهم ماتقوله هذه الهمسات .....ولكنه لم يفلح سوي بالتقاط كلمه واحده هذا اذا لم يكن عقله قد ألفها له أيضاً ! ....
همسه ((أحبك ))
تعالت دقات قلبه .....استسلم لتلك الهمسه بكل جوارحه .... وبعد دقائق من ذلك الشعور الرائع .....اختفت تلك الرائحه لتختفي معها الهمسات....مباشره ..... عندها عرف انه لم يكن لوحده ابدا........ رغم عجزه عن فتح عينيه ....شعر بها .....
************************
أوصلها الي المصحه وذهب ......تركها من جديد........لم يتجراء ان يقترب منها ليودعها بقبله كما يفعل الأقارب .....فهي لن تسمح له ....وهو علي كل حال قد رأي الرفض في عينيها ......ذهب تارك ايها بعد ان وعدها بزيارتها في اليوم التالي .....
لم تجبه بل ظلت تحملق فيه وكأنه غريب ......مشي مبتعدا ومازالت مشاعره تلعب به ....لا يعرف لما يرغب بشده في ضربها مايلبث ان يتمني ان يحتضنها ....ثم ينفض الفكره من راسه بشراسه ....هل من المعقول ان ينتهي بعد كل هذا مع ابنه عمه الشريره .......
ظلت تنظر الي ظهره وهو مغادر لا تعرف بأن الأفكار تعصف في عقله بسببها .....
أتاها صوت من خلفها مقاطعا عليها تأملها الغريب له يقول بسخرية مبطنة
(( أن استمريتي تنظرين اليه بتلك ألطريقه صدقيني لن تجعليه يراك ابدا ...))
التفتت لذلك الصوت رغم انها غير متأكده اذا كان المتحدث يتحدث اليها هي ام لا ...ولكنها أرادت اي شي يلهيها لتبعد نظرها عن ماكس ..... تمعنت بذلك الرجل خلفها .....وركزت أكثر بعينيها علي لون عيناه ......... عينان زرقاء شديده الزراقه لدرجه تشكك الناظر اليها بأنه سيطلق شعاع ازرق كالليزر بعد قليل ....لون بشره شاحب كألاموات ....ووسامته لا تقارن أبدا بكل المتواجدين هنا ......ولكنها رأت شي من السخرية في عيناه تحوم حولها هي ......لذا تأكدت الان ان هذا الشخص يقصدها ...... لذا قالت بكل كبرياء (( هل تقصدني بحديثك يا هذا .....))
ابتسم لها برقه ليقفل ذلك الكتاب الممل بيده ليضع قدمه فوق الأخري قائلا(( لا يوجد فتاه غيرك هنا تحملق في ذلك الرجل هناك ......بالمناسبة اعذريني علي تطفلي ....ولكن الرجل الذي كان معاك منذ قليل أليس السيد ماكسمليان ديلاسكالا ...!!))
نظرت اليه بغرور قائله (( وهل يجب ان أجيبك علي سؤالك هذا ...بما انك قلت اسمه يا هذا فإنك تعرفه فلا داعي لسؤالي عنه ....))
صفر يقهقه برقه قائلا(( اذن فا تخميني صحيح ....اممم لا باس اعتذر علي تطفلي مره اخري يا آنسه !!!!))
نظر اليها متسائل .... يسألها عن أسمها
زمت شفتيها لتذهب وتجلس امامه بطريقه طفوليه ...قائله بضجر(( يبدو انني لست المتطفله الوحيده في هذا العالم ....))
عاد يقول بضجر مماثل (( آنسه متطفله ...غريب هل هناك أحد في هذا العالم يطلق علي أبنائه اسم متطفله ....!!))
نظرت اليه بغيض ...(( هل أنت أحمق ام ماذا !!! من قال أن أسمي متطفله ...))
نظر اليه ببرود الثلج قائلا (( أنتي ))
أمسكت رأسها بيديها قائله (( أسمي بلوما يا هذا ...)))
حرك كتفيه قائلا (( لم اقل أن أسمي ياهذا ))
لتعود وتقول له (( لأني لم أسالك أصلا عن أسمك ..))
زم شفتيه ليقول (( امممم اذن انتي تلمحين منذ البدايه لمعرفه اسمي ))
فتحت فمها بدهشه ....ماهذا ...مالذي يفعله هذا الشخص ...هل يحاول ان يثير حنقها ...هل تخصصه التحدث واغاضه الناس قدر ما يشاء ....استقامت فورا لتبدأ عراك جديد مع هذا الشخص ولكنه وقف امامها مباشره وكأنه عرف بما يدور في خلدها ليمد يده مباشرا مفاجئ ايها قائلا
(( لا بأس اذن ....اسمي هو ميكاييل ......وانا زائر دائم لهذا المكان منذ سنوات.....))
تبا تبا .....لقد تبدل فورا الي شخص لطيف جداً صدمها بأسلوبه الساحر ولكنته الرائعه اطلق كلماته وكأنه يأمرها بالتعقل كأمر وليس غير ذلك ....أجبرت ان تتخلي عن ثوران أعصابها لتمد يدها قائله (( بلوما ...))
ابتسم برقه لها (( سررت حقاً بمعرفتك بلوما ....ارجو ان تعذريني علي الذهاب الان لأخذ العلاج ....ارجو ان نلتقي مجددا ... الي اللقاء ))
حركت رأيها بأيماء دون ان تنطق بشي .... مشي تارك أيها ...ولكنه توقف مستديرا ليقول لها ((( بلوما أسف علي تطفلي للمره الثالثه ولكن دعيني أقول لك ....ان استمريتي بنسيانه بتلك ألطريقه التي نسيته فيها قبل قليل معي ....سوف تستطيعين تجاوزه ان أردتي بكل تأكيد .. وألان ...... جلا يو فام اوديتسيا...داسفدانيا..))
تركها ليذهب .....لم تستطع أن تفتح فمها أبدا وما أغلقه اكثر لها ......ذلك الحشد من الرجال الذين اسطفو لمرافقته وكأنه ملك ملوك العالم بأسره .........مظهره يوحي أنه شخص ليس بالسهل وأيضاً غني غني جدا ........
ولكنه لم يغب عنها تكلمه معها باللغه الروسيه والتي لا تفهم منها سوي عشر كلمات ومن ضمنها اخر ما قاله (( اتمني لك التوفيق ...الي اللقاء..))
اما هو فقد تمكن من السيطره علي نفسه وهو مع هذه الفتاه المدعوه بلوما .....عندما رأي ذلك الشخص مكسمليانو عرفه مباشره ...هذا الشخص الذي بات هذه الايام ينبش المعلومات عنه .....لولا انه قريب طوبياس ولولا انه ليس بخطر عليه أيضاً لكان قد أخفاه من الوجود حتي لو استدعي كل مجهوده لفعلها فالوصول الي مكسمليان صعب وبقوه ....ولكن لا بأس بما ان هناك شخص اخر يشترك بالدماء مع لويسفير ديلا كروز ....فليتسلي قليلا بما انه سيتواجد هنا لفتره لعل ذلك يمحي من عقله ألطريقه التي رأي فيها لوراء تذهب راكضه لتبقي بقرب خطيبها السابق ....دون ان تهتم به وبمشاعره...... لو لم يكن علي متن تلك الطائره لم تعذب الان في عشق لوراء لامار ...
*************************
************
ها هي هنا ....لوحدها وتواجه قدرها الجديد .......انتظرت والدتها او المراءه التي ربتها بصفتها والدتها ....لتأتي فقد شارفت علي الوصول الان .......أمها الوحيده التي ستثبت لها ان ذلك الرجل الجالس هناك في الحديقه يسكن في عقله عالم اخر غير عالمها ....هو والدها ....فكرت بألم .....هي ستعاني كثيراً لو كان كلام ساره صحيح .... لو كان كل ما قالته ساره صحيح ستكون حقاً لورين أمها ...و عمها جاك والدها ....دعكت جبهتها بألم ....لتعود تهمس بخوف مكملة مايدور في عقلها (( وسيكون كل من لويسفير وأثر و ماكس طوبياس أقربائي بالدم ....))
تذكرت عندما كانت تجالس أثر وماكسمليان في الكفتيريا ....بعد ان اطمئنو من نجاح العمليه ولم يتبقي شي علي رحيل ماكس لوجهته أتت ساره وبكل برود لتطلق قنبلتها قبل رحيل ماكس السريع ....قائله(( أظن انه لم يعد لدي الوقت لكي انتظر استيقاض هذان الشابين ....... فلديه رجل احاول ان أساعده .......وهو يهمني اكثر من نفسي ومن هذه الحياه اجمع ...))
حملق فيها الجميع بغرابه لم يفهم اي احد كلمه مما تقول لذا استرسلت في الكلام بكل برود (( كاتلينا ...سأختصر عليك عنا التفكير ...ذلك الشرط الموجود في العقد لتكوني ماموس خاصه لشباب هذه العائله كان كذب ....انتي هنا وبأختصار لتتزوجي واحدا منهم ....))
وقف أثر قائلا بغيض (( مالذي تهذين به ساره ....))
أشرت بيدها بقوه قائله(( لا تقاطعني يا ولد ....دعني اكمل فلم يعد لدي وقت كافي...))
قال ماكس ل أثر (( إهداء ودعني نري مالذي تريد ان تصل اليه عمتي المصون. ))
لم تعلق ساره علي سخريه ماكس المبطنة فهي تعلم انه سيصدم حقاً بما ستقوله لهم الان ...(( كاتلينا ...لا اعرف اذا كنتي ستصدقيني الان ...ولكن يجب ان تعرفي انه أن الأوان لقول الحقيقه ......))
ارتجفت يد كاتي من نبره ساره الغريبه لتسمع منها بعد ذلك ماصعقها وصعق كل شخص حولها (( كاتي ...انتي هنا لتأخذي حقك الشرعي ....وقد كنت اعرف جيد انه لا شخص من هؤلاء كان ليمسك بأذي ......لذا احضرتك بتلك الحجه لتجهيزك لما هو قادم ....كاتي دعيني أقول لك ...... مرحباً بك بين عائلتك كاتلينا ديلاسكالا ....))
اتسعت عيناه كل من أثر وماكس اما كاتي فتحت فمها دون ان تفهم كلمه واحده ......شعرت ساره بالسرور لما رأته حقاً لذا أكملت قائله (( اجل كاتلينا هي ابنه خالتكم لورين ....المفقودة .....وهي ابنه ذلك الرجل الموجود في بيتي وهو الان بحاجه ماسه لرؤيتها لذا اكتفي بهذه المعلومات التي أوضحتها لكم وسأنتظر كل من طوبياس ولويس ليفيقان من سباتهم .....لأخبركم ببقيه الحقيقه .......
ظل وقتها كل من ماكس وأثر يتشاجران مع ساره بينما كاتي بقيت علي حالها مصدومه لم تنطق بكلمه واحده ....وكيف عساها ان تتكلم ....هي تريد ان تضحك لهذه النكتة .....لا تبدو ساره مخيفه كما تعتقد الان بل مضحكه وكاذبه بكل تأكيد .....لم يستطع ماكس البقاء اكثر ....لذا امر أثر بالبقاء مع كاتي وعدم السماح لها بالذهاب مع ساره ....ولكن ساره لم تسكت حتي وصلت ان جثت علي ركبتيها فجئه لتقول ....(( يجب عليك ان تصدقيني ....يجب عليك ان تأتي معي لرؤيته .....لا اعرف ان كان يستطيع التحمل لأكثر من يوم ...ارجوك .....))
لم تكن دهشه أثر حينها تقل عن دهشه كاتي وكل حراس ساره المتواجدين ....لانه وبكل بساطه هذه اول مره في حياتها تتوسل احد هكذا لذا ...صدق أثر ماتقوله حقاً .....وعندما رأي الرضوخ اخيراً في عيناه كاتي لم يستطع ان يمنعها ....لذا رحلت كاتي مع ساره بعد ان اتصلت بماكس لتخبره بكل سريه عن وجود ابنه للويس وان عليه التكفل الان بحمايتها حتي تعود ......كل هذه الأشياء حصلت دون علم طوبياس ولويس ........
وقد مر وقت منذ رحيلها وعلمت ان لويس قد استيقض ....لتتصل يوميا تطمئن علي حال صوفي وحاله وتخبر ماكس بأخر المستجدات عنها .....شعور غريب تبدلت حياتها خلال ايام فقط يالهي كم مازالت الصدمه تعلو وجهها ولكن اخيراً ستصل والدتها لتؤكد كل شي ........
*************************
من ناحيه أثر .....مرت الايام بسرعه لم يتبقي الا يومان ويخرج كل من طوبياس و لويس من المشفى .....وهذا ما جعل أثر ...يتفرغ لبعض الوقت حتي يري ماعليه فعله مع الانسه نينا .....عرف الان انها حقاً مخطوبة لتوم وان خطبتهم ستتم خلال أسبوعين ....اتاه اتصال من احد حراسه الشخصيين يخبره ان الانسه نينا متواجده الان في النادي الليلي المعتاد وبالطبع برفقتها هذا الخطيب المزعوم ....رمي بهاتفه النقال وضغط علي دواسه البنزين ليزيد من سرعته .....سيذهب الي هناك وسيري ماذا ستفعل عندما يكون متواجدا ......
وعندما وصل دخل بكل سلاسه ....جال بنظره في المكان ....تجمعت حوله بعض من الفتيات ولكنه تجاهلهم بكل وقاحه.......عاد يلتفت يميناً ويساره حتي رآها هناك ترقص بين احضان ذلك الأحمق ..... اختار اقرب طاوله له ليجلس عليها ...مر احد العاملين يحمل في يده صينية مليئه بالمشروبات ....اخذ كأس ليتبلعه بسرعه ليعود ويأخذ اخر وعيناه مازالت مسمره علي جسد نينا ......فكر بغيض كيف لها ان تسمح لشخص غيره يلمسها بذلك الشكل ......تبا لم يعد يستغرب اي مفاجئه اخري بعد تلك القنبله التي أطلقتها ساره منذ بضعه ايام ...ياللسخريه كاتلينا ماتياس هي قريبته في الحقيقه وهو الذي فكر ًب اغتصابها مره ...تبدو ساره بلهاء وهي تقول بكل ثقه ان لا احد منهم كان سيلمسك ....تبا ...تبا لكل شي ....
ضرب بالكأس بقوه علي الطاولة ليقف ذاهبا ناحيه نينا حينما رأها تهمس بشي لتوم ليحرك هذا الاخير راسه ...وتذهب مبتعده عنه .....ولكنها لم تخرج من حلبه الرقص فقد استوقفها جسد أثر فجئه ........نظرت امامها بعد ان اصتدمت به قائله(( عذراً ياسيد لم ارك ...)) ولكنه قال بسخريه (( لا بأس يا نينا خلال الايام المقبلة ستريني جيدا ))
نظرت اليه بدهشه لتقول له بغيض (( مالذي تفعله هنا ....الم اقل لك ان لا تقترب مني ))
مط شفتيه بسخرية (( وهل أتي يوم قد فعل أثر ديلا كروز شي قيل له ..))
نظرت اليه بأشمئزاز قائله (( ابتعد عن طريقي حالا ..))
اقترب اكثر منها حتي كاد ان يلتصق بها قائلا (( وان لم افعل ...هل ستصرخين ))
لم ترد عليه تحركت لتتجنبه ولكنه عاد يحاصرها من جديد قائلا (( هل تريدين ان يأتي خطيبك علي هيئه سوبرمان لينقذك من شيطان مثلي ...))
كرهت سخريته منها هو حقاً لا يدرك انها مخطوبة الان ...ولما لا فهو شخص قد تعود ان تلحق به كالكلبه أينما ذهب .....هي السبب هي السبب في كل مايحصل لها الان ...
رفعت يدها لتدفعه بقوه قائله (( قلت ابتعد ))
امسك بيدها مباشره ومع امتداد يده الأخري لتحوط لها ظهرها يشدها اليه بشده .....انطلق صوت تلك الموسيقي لفرقه الروك تدوي في المكان .....ليتقافز الناس حولهما .....اخذ أثر حينها يقفز بقدميه ويحملها معه فقالت صارخه (( مالذي تفعله ))
انحني ليصرخ (( لا شي اجعلك تراقصين معي ...الا يعجبك ذالك ام أن لمسات ذلك الوغد افضل مما افعله الان ...))
اخذ يدفعها معه في كل اتجاه فما كان منهما الا ان يصتدما بكل شخص حولهما..... فكرت نينا مذهوله .....لقد جن .....لقد جن حقاً هذا الرجل ....
اخذت تضربه بيدها دون جدوي ...فجسده صلب ولن تقوي يدها الرقيقه عليه .....عندها قررت ان تفهمه انها لم تكن ضعيفه امامه يوما الا بأرادتها هي ......انحنت في غفله منه ....وساعدتها ايضا الأضواء الخاطفه حولهما ...... لتقترب من رقبته وتبعد جاكيته الاسود الذي كان يرتديه قليلا حتي تتمكن من الوصول لمبتغاها......
هو لوهله ظن انها سوف تقبل له عنقه ....لذا انصدم من رده فعلها الغريبه قبل قليل تمنت ان تقتله ولكنه لم يمانع هو يعرف ان له تأثير قوي عليها ....وهاهي الان لم تمر دقائق الا عادت له وبسرعه ....ابتسم بفخر وغرور ....... عندها جعلها تتمكن من الوصول لرقبته ليستعد لقبله رقيقه من شفتيها ....فكر انه يحتمل ان تكون أعمق لذا خفف من رقصه وكأن جسده اراد ان يستسلم لما هو قادم بكل مافيه.....في البدايه طبعت شفتيها برقه فشعرت بارتعاشه خفيفه منه ولكنه سيطر عليها بسرعه ......
عندها غرست أسنانها في رقبته بقوه ......تشنج جسده اراد ان يبعدها ولكنها تمسكت به لذا ...امسك برأسها وأبعدها بالقوه ......تناثر شعرها حول وجهها عندما صرخ بها ...(( هل انتي مجنونه ....)) صرخت هي الأخري (( وستري اكثر من ذلك .....))
زم شفتيه بقوه ....اغتاض منها ....لما!!!! لما !!!! يجد الان صعوبه في التعامل معها!! .....كم يود حقاً الان ان يكسر لها رقبتها ......
ولكن بدل من ذلك فليذلها مثل ما اعتاد ولكن هذه المره بطريقته ....ضغط بيديه علي رأسها ....ليشدها اليه بعنف .....ويطبق شفتيه الغليضه علي شفتيها الناعمه.....ينهل منها مايريد ويروي عطش غضبه .........كانت قبلته متوحشة ضاريه مما تسبب لها بجرح في مؤخره شفتيها ..........أخذ مايريده منها ولم تستطع ان تمنعه....... ليتركها بعدها دافعا ايها يلهث بنصر وعينيه تبرق امام عينيها الدامعه بقهر.... دفعها احد الراقصين دون ان يراها لتفقد توازنها قليلا مما جعله يترك احتفاله بنصره بسرعه يقترب منها محاولا مساعدتها .....
لكنها كانت ذكيه فاللعبة لم تنتهي بعد جعلته يقترب منها ....لتسدد له فورا صفعه قويه .......قويه علي قلبه ........بعدها لم يشعرا إلا وأنوار الفلاشات للهواتف النقالة من حولهما تلتقط ذلك المشهد بينهما .......
عندها اطلق لسانها كلمة تمنت حقاً انها لم تقلها أبدا او ان الارض تنشق وتبتلعها قبل ان ينطق لسانها بها .......ابتسمت بزهو لتزفر قائله
(( اياك ان تقترب مني مره اخري .......أيها اللقيط ......))
انتهي
|