كاتب الموضوع :
ككاابو
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: روايه .. ذيل الجنية .. بقلم .. كابو القحل .. الفصل التاسع الجزء الثاني
الفصل التاسع الجزء الثالث
تعثراء في خطواتهم اكثر من مره ....هو يشدها بقوه ....وهي تتراخي وتلقي بجسدها للخلف ...رافضه تماماً الانصياع له .....الا يكفي انه جرها من شعرها حينما أخرجها وبالقوة من المسبح ........لقد شعرت بالحرج حقاً ....والكره الشديد ناحيته ....كيف له ان يعاملها هكذا امام رجاله والخدم ....وأين !!!!........في منزل العائله .....سيعلم الجميع حتما بما جري .......وستكون بال تأكيده وللمرة الثانيه محط سخريه الجميع ........ وجهت له ضربه علي كتفه بيدها وكررت محاولاتها اكثر من مره ....دون ايت جدوي فما زاده ذلك الا إصرار في الضغط علي يدها لتؤلمها اكثر ...
وصلا الي قاعه الاستقبال ....ومازال كل منهما يصرخ بالآخر .....
((اترك يدي ايها المخبول ......قلت اترك يدي ))
صرخ بها
((في احلامك .....ستعاقبين علي مافعلته ..........وما قلته لي ))
(( تبا لك ماكس .....من انت لتتجراء وتعاملني هكذا هل نسيت من انا !!!!!))
ضحك بسخرية منها
(( لا لم انسي.........فأنتي بلوما الحمقاء .......وعديمه الجدوي ))
سحبها بقوه حتي اصبحت امامه لتري سخريته بعينيها ...
.صرخت في وجهه(( ساجعلك تندم علي مافعلت امام الخدم ........ خذ .....خذ....)
وجهت له ضربات عديده علي صدره بكل قوتها لا بكل جسدها .....لقد كرهت تلك الابتسامه علي وجهه .......هاقد عاد يسخر منها وهي تكره هذا ........تكرهه وبشده..
.امسك بصدغها بقسوته ....ليكمل في تجريحها (( فتاه مهرجه.... مكانك ليس هنا مكانك في السيرك ....كالقرود ...))
لمعت عينيها بشراسه ......هل هكذا انا بنظره فتاه متوحشة .....بربرية ...(( ماذا تقصد بكلامك ...هل تلمح اني بربرية التصرفات ياهذا ...)
(( أصبتي ....بربرية .... فقط الفتيات المستهترات هم من يفعلن اشياء كهذه ......
شخرت باستهزاء
(( آووه ...حقاً............ اذا ما ينطبق علي ينطبق علي عزيزتا ماريا ...هي ايضا مستهتره هل نسيت كيف تركتك كالابله هناك .....هل تريد مني ان أذكرك )))
ضحكت بسخرية مريره ...
ومضت عينيه بقسوه اقترب منها وقد اثارت أعصابه .....هذه الفتاه مجنونه وإذا بقي هنا ستجننه حتما ...
أنسالت يده فورا علي كلماتها المبطنة .... ليدوي صوت صفعه قويه ...جعلتها بعد لحظات تلتف تنظر اليه بدهشه ......
وضعت يدها علي خدها وقد ادمعت عينيها الان ،،لم تعد تستطيع ان تحبسها اكثر ....ها هو ذا حبيبها قد ضربها ....اي احساس يختلجها الان لا يمكن ان يوصف .....هذا ماكانت تسعي اليه وهاهي وجدته الان علي طبق من ذهب ....ازدرائه منها ....قد ازداد الان ....عادت تنظر اليه وقد ألمها حقاً ذلك الشعور ....لم يكن من اجل الصفعه ...بل من اجل ذلك الالم الذي بان في عينيه بسبب كلماتها ....ازداد غضبها ....تمنت ان تكون حقاً في مكان ماريا اكثر من ذي قبل ....نادر هذا الإخلاص الذي يتمتع به ابن عمتها ....نادر ....وهي تريده لها تريده ولو قليلا ....تمنت لسنوات .....ان تحصل عليه ...... هي تعرف انها تستحق ولو القليل من هذا الإخلاص ...... التقت نظراتهما .....وازداد تنفسها ...مع سقوط دموعها لتعري روحها امامه .....
تعالا صعود وهبوط صدرها ليلتصق اكثر بها ذلك الثوب الرقيق ....كشف اكثر مما يخفي امام عينيه .....انزلقت نظراته رغم عمق تفكيره وصراع محاسبه نفسه لما فعله ........ هو لم يقصد ان يصفعها ولكنها تثير له أعصابه ......ركز علي تلك النقطه المحضوره عليه ......
اما هي ازداد تنفسها الحارق لتعود تلفض سمومها
(( أكرهك ماكسمليانو....اتمني ان تموت لارتاح منك ....أكرهك .....))
لم يكن معها ........لا بل بعيد عن لسانها السليط ....لا يعرف لما احس بالتعرق ....اراد ان يبعد بصره عن صدرها ....كيف له فقط ولهذه الأيام ان يري بلوما انثي بكل معني الكلمه ....مغريه ... مثيره......لها لذه لن يجدها في غيرها فقط .....فقط..... ان استطاع ان يجربها ....هل حقاً ستكون مختلفه كما يراء امامه
انتبه لحركتها المباغتة عندما سحبت تلك التحف الصغيره علي شكل فيل ابيض صغير .....لتلقي بها ناحيته ولسوء حظه انتبه لها....... ولكنه لم يكن سريع ......ليبتعد عنها......
توجهت تلك التحفه علي الفور لتصتدم بجبين ماكس ..... التف الي الوراء ممسكا بيده موقع تلك الضربه بعد ان صرخ بصوت مكتوم شاتمآ حظه العاثر......تعالت شهقات بلوما الواحده تلوي الأخري .....اقتربت بخوف منه معنفه نفسها ....ولكن لسانها اطلق مال لا يحمله قلبها حقاً ....(( اء.....اءء..... انت تستحق هذا وأكثر .....وإياك ان تفكر مجددا ...بلمس شعره مني ...عندها ساقتلك حتما دون ان يرف لي جفن ....انت تعرف الدماء التي تجري في عروقي ....صباحك سعيد...... ))
ابتعدت تحاول ان تزن من خطواتها المتعثره.....تمنت وهي تخطو ان تكون قد وصلت الي غرفتها وانتهي الامر ...ولكنها مازالت تستقل ذلك الدرج ...شي داخلها اراد وبشده ان يعود وتراء مدي عمق إصابته ....ان تعود راكضا تتوسله بان يسمح بأخذه ومداواته....ومسامحتهاعلي فعلتها الغبية .......
سمعت خطوات سريعه خلفها ....مما جعلها تفتح عينيها خوفا دون ان تتجراء علي الألتفاف ...أرادت ان تعجل في خطواتها ....ولكن الخوف تملك منها .......مما جعل ماكس يصل لها ماسكا ايها يديرها ناحيته ......
تلاقت نظراتهما من جديد ......ولكنها لم تراء ماتراه دائماً امامها .....نظرته تغيرت .....لم تعد تلك النظره موجوده ...لا استخفاف .....لا ازدراء .....لا شفقه......هذه نظره لم تعهدها ابدا .....مخيفه ...مخيفه جدا
قالت وقد تقطعت بها حروف تلك الكلمه (( ما.....كس...اوه...اه))
صرخت متالمه عندما امسك صدغها ولسانه ينطق بكلمات لم تعهدها ابدا ...
(( مقرفه .....انتي مقرفه ....روحك تقرفني ....تخرج أسوأ مافيني .....لم أعد اريد ان رؤيتك ....))
ارتجفت شفتيها من واقع كلماته........ لتنتشر رجفتها وبسرعه في حنايا جسدها الصغير بين يديه ....
عندها ...عندها فقط .....لم يعد يستطيع ان يتحمل ما يختلج أحاسيسه الان .....لعده دقائق مرت لم يجد اسم لتلك اللسعات التي تحرق صدره ....فقط لسعات ..........تتناوب واحده تلوي الأخري ....تزيد من نبضات قلبه الملتهب ......
انحني راسه فورا........ولكن ليس الي شفتيها ...لا فهي تقرفه .......هذه الفتاه هو متأكد انها تقرفه .....هو الان فقط يريد ان يقنع نفسه بانه مخطئ في رغبته .....
لثمت شفتيه بقسوه صدرها الرطب ليحوطها اكثر بيديه ....يقبلها بقوه .....رغبه ......شهوانيه غريبه ....هو بنفسه لا يعرف لما خرجت منه هذه الأحاسيس ....
صدمت منه ومن اقترابه المفاجئ ومن هجومه الشرس عليها ...عقلها مازال متوقف عن العمل ....لم يساعدها علي تمييز ماذا كان فعلا هذا الشخص ينتهك جسدها ضربا ام تقبيلا .......كل ما استطاعت فعله هو دفعه بيديها صارخه(( هل جننت ....هل جننت ...أتركني .....أتركني .....))
لم يصدق طعمها حلو ....حلو......تقسيمات جسدها فوق توقعاته .....اذا كان هكذا وهو في عمق شراسته ....كيف اذا كان رقيقا كالفراشه ......
((ماكس ....ابتعد ....))
إصرارها في الابتعاد زاد من إصراره في اخذها عنوه شأت ام أبت ....فهي ليست سوي بلوما الفتاه اللعوب ))
ولن يحدث لها شي ان تذوق هو الاخر جسدها ....... فهي تعرضه علي كل شخص في كل دقيقه .......حملها فجئه واضعا ايها علي كتفه .....متجه بها ناحيه جناحه ........اجتاحها الخوف والذهول عندما تمتم لها بكلماته لتشكل علي ملامحها صدمه عمرها
(( كوني عاقله ....ولتلبي رغباتي الان ....فقد مللت تذوق الأجساد الرخيصة ))
.................
صوت تشقق ثوبها المبلل زاد من رعبها ،،،، فما كان منها الا ان صدته بكل قوتها ....تاهت بها أفكارها المصدومه هل من المعقول انها كانت هائمة في حب شخص مثل ماكس ......ماكس الذي يحاول ان يأخذ جسدها رغم عنها ......مالذي أصابه لما هو هكذا .....هل يريد تخويفها!!!! ....لا بد انه يريدها ان تخاف منه ...هو ليس هكذا ......ولما قد يرغب بها!! ......هي بلوما ....التي لا تساوي شي عنده ....رغم تمنيها الدائم ان تكون يوم من الأيام في أحضانه الا انها الان تكره هذه الامنيه..... اذا كانت بهذا الشكل...
امسك بصدغيها بقوه رافعا يديها للأعلي وقد اغضبه حقاً رفضها المتكرر له فهو الي الان لم يستطع ان يتذوق قبله بسيطه منها ....ماذا هل تحاول ان تخبره بأنها ليست سهله المنال كما يعتقد ....
ضحك بسخرية ليقول لها بهمسه حسيه حميمية (( ماذا بلوما أليس هذا ما كنتي تصبين اليه ....لما أراك ترفضين الان.....!!........هيا كوني عاقله وأرخي جسدك لي ))
همسته هذه اشعرتها بالرخص ........بالرخص......
تحجرت تلك الدموع في مقلتيها ليهداء جسدها فجئه .......استقرت عينيها علي رقبته لترفعها مباشره تنظر الي تلك الكدمه القريبه من عينه ........ثم استقرت اخيراً في عمق عينيه ......نظرت بالم ......أقرت في نفسها بأنها تستحق .....تستحق كل ما يجري لها .....لو كانت متعففه مثل ماريا .....لو أظهرت مافي داخلها حقاً وتركت ما تعمدت ان تتصنعه....لما كان الان ذلك الشخص الذي تحبه .....ينظر اليها بازدراء ....كساقطه بين يديه .... فتاه لإشباع الرغبات فقط ....هذا ماتعلمه من تصرفاتها ......سقطت دمعه ساخنه من مقلتيها لتتدحرج امامه عندما همست له بألم (( خذ ماتريد..........ودعنا ننتهي ماكس ))
أغمضت عينيها باستسلام واضح ....مما اثار دهشته وحيرته الشديده .....
من هذه المراه حقاً وكيف تفكر!!! ...هو لا يفهمها .....هو حقاً بداء يراجع حساباته الان ......كل ظنه عنها اصبح مغلوط........احتار من تصرفاتها ....لا يعلم هل تفعل هذا لانها تريده .....او انها حقاً لا تريده .....بدات رغبته بها بالانخماد ...ارخي يديه عن معصميها ولكنه ما زال جسده باكمله ملقي فوق جسدها النحيل ......اخذ صدرها يعلو ويهبط بقوه .....مما حقاً اثاره ولكنه قرر ان يسيطر علي نفسه ......اصبحت بلوما شي غامض وهذا ما جعله يتراجع الان .....ظن انها واضح له كل الوضوح لكن الان هناك امر ما .....امر ما خطأ ...... ارتفعت عينيه ليري يديها التي مازالت في قبضته ....لتظلم فجئه حينما ركز علي تلك المنطقه في يديها ..... بقع خضراء داكنه تميل الي الزراق ......لم يحتج الكثير من الوقت ليعرف ماسبب هذه البقع.... انحني ليقترب منها عندما همس لها
(( منذ متي وانتي وتتعاطين!! ...)) لم تجبه بل ابتسمت بحسره ....عاد يقول لها (( لا اعرف كيف تعيشين بلوما ولكنك حقاً لن تفلتي بفعلتك هذه ...... لن اسمح لك بتلطيخ سمعه العائله اكثر من ذلك ))
ضحكت بغل كالمجنونه عندما قال لها....
(( يجب ان تعاقبي .....وسوف أتدبر امر هذا أعدك ...))
ماذا ....ماذا الان ....هل سيلعب دور المصلح ..... الا يعرف ان كل هذا بسببه هو ..... حتي تستطيع نسيانه جربت كل شي ....كل شي ...فتحت فمها شاتمه (( عليك اللعنه لما تقوله .........من أعطاك الحق الان لتدير لي حياتي .....))
صرخ بها قائلا(( لانك قريبتي ...من عائلتي ...ولن اسمح ان يلطخ اسمها باي شي ...... وان يكون سببه انتي آيتها المستهتره ...)
عادت تقول له باستهزاء (( اوه حقاً ....لا تريد ان يلطخ باي شي اذا مالذي تفعله هنا .....مالذي يفعله جسدك فوق جسدي .....ماذا انا بالنسبه لك .....ساقطه .....أهذا ما انا عليه ..... اجل ...اجل ....أصبت انا كما يعتقد عقلك تماماً ......أكرهك ماكس .....ولا تعلم كما انا نادمه الان حقاً لأنني احببتك ....لأنني أهملت حياتي من اجل نكره مثلك ....أكرهك ......أكرهك ....) سحبت يديها بقوه من يديه ولم تهتم لشده الالم الذي اجتاحها ....اخذت تضربه بكل قوتها ....هي جنت الان ....ولن يردعها اي احد من قتله وقتل نفسها .......
اما هو حاول ان يسيطر علي ثوره غضبها
حاول ان يثبت جسدها مره اخري ولكنها كانت كالقط الهائج ......... صرخ بها بقسوه (( اهدئي...... اهدئي.....لن افعل بك شي ......اهدئي....)
((لا.....لا.....))
توقفت عن الرفض ليعتريها شي غريب ..........ليتشنج جسدها فجئه تحت جسده ..........ارتفعت عينيها للأعلي.... تمددت يداها وقدمها حتي اصبحت كألواح الخشب........ بدا جسدها بالارتجاف والاهتزاز بقوه .....
صدم مما حصل.... ابتعد عنها ينظر اليها بخوف (( بلوما مابك ....بلوما مالذي يحصل لك ......))
نهض بسرعه يبحث عن اي شي قاسي او خرقه حتي يضعه في فمها ....بعد ان عرف فورا انها تمر في حاله صرع.... وجد مايريده تماماً ........ليعود بسرعه واضعا إياه في فمها حاول ان يثبت لها جسدها قائلا بالم وقد ندم حقاً علي ماكان سوف يفعله بها ..... استمر جسدها لمده اربع دقائق علي ماهو امام عينا ماكس ....بينما عاد يصرخ للمره الخامسه (( هل أتي الطبيب ...))
اخيراً توقف جسدها عن الاهتزاز بين يديه وأصبحت كالطفل الرضيع ...... ليرتخي فمها مسقطه ماكان بين فكيها.........أغمضت عينيها وقد تعرق جسدها باكمله وكأنها كانت قبل قليل خارجه من المسبح ..........احتضنها فورا ماكس .....بخوف .......بقلق .......بتوتر ........لم يخطر في باله ابدا ان يمر في موقف كهذا ومع من مع بلوما الشريره .....
حضنها برقه وهو يدمدم لها (( ستكونين بخير ....أعدك ....ستكونين بخير ))
غابت عن عالمها ..... ليعود اكثر محتظن إياها ......بعد دقائق وصل الطبيب .....ليباشر فورا بفحصها بعد ان امر ماكس بالخروج ........
مرت ربع ساعه ليخرج بعدها الطبيب ......
حدثه ماكس علي عجل ((قل لي دكتور كيف هو حالها الان ))
تنهد الطبيب بعد ان فكر بما سيقوله له (( لا اعرف بماذا أجيبك ...ولكن اريد ان استفسر اولا منذ متي تصاب بالصرع))
توتر ماكس فهو حقاً لا يعرف منذ متي بلوما تصاب بهذه النوبات ....كل ما يعرفه انها كانت بكامل صحتها قرر ان يخبر الطبيب بما يعرفه حقاً (( انا حقاً لا اعرف .....فا انا متفاجئ بما رايته ايضا ء....
قطب الطبيب جبينه مفكرا(( امممم....اري ذلك .......سيد ماكس ....يجب ان تقوم الانسه بفحص شامل .....وايضاً هناك شي أودّ ان أخبرك به .....))
أشر ماكس برأسه ((تفضل))
تنهد الطبيب عندما قال ((يؤسفني ان أقول لك ان الانسه مدمنه مخدرات .....وايضاً من النوع القوي الا وهو الهيروين تأخذه عن طريق الوريد ...ويبدو لي انها بدات تأخذه قريبا لذلك افضل ان تعالج فورا.....
)))
تنهد ماكس بعمق ...بلوما بلوما اي المصائب انتي ...
(( لا باس ايها الطبيب ....... سأتكفل بهذا الامر جيدا ...ولكن .كل ماطلبه منك هو التكتم ....))
ابتسم الطبيب ليحرك راسه بالموافقه ....قائلا(( أعطيتها بعض الأدوية احرص ان تأخذها جيدا وفي وقتها سيدي ))
حرك ماكس راسه بالموافقه
(( بالطبع ....شكرًا لك )))
بعد عده دقائق من ذهاب الطبيب اتجه ماكس مباشره الي غرفته حيث توجد بلوما مستلقية بتعب .......عادت له أفكاره من جديد....كيف له ان يفعل هذا ويفقد سيطرته علي نفسه ....لما رغب بها للحظه وبشده ....كان بإمكانه ان يفرغ طاقته العاطفية في أمراه اخري ......لما اراد وبشده ان تكون من يرغبها هي بلوما ابنه عمه المستهتره .......ولكنه الان بعد ان علم بمرضها وإدمانها ....قد شتت مايختلجه ناحيتها ......لن يدعها لوحدها .....هو يعلم انه ليس لديها احد غيره الان ......وليس من أخلاقياته ان يتركها دون مساعده حتي وان كانت يوما من الأيام كادت تقتل تلك الانسانه التي احبها ........
دخل الي غرفته ..... عادت السكينة في ارجاء الغرفه بعد ذلك العراك الغريب بينهما ......تقدم ناحيتها بهدوء .....حتي وقف اعلي رأسها ينظر اليها ......أحست بتواجده حولها .......جاهدت نفسها لتفتح عينيها فليس هناك بعد الان شي تموت حتي تخفيه عنه .....لقد عرف أسواء نفاط ضعفها .......وهي متاكده انها ستري نظرات الشفقة في عينيه حالما تبصره .........
عاد ذلك الضوء يتسلل الي عينيها حتي توضحت الصوره امامها ......ماكس بشكله المبعثر وبقميصه الأبيض وازراره المبعثره وشعره الجعد ......وكدمته الزرقاء ....... ابتسمت بوهن ......لتقول بصوت خشن فاقد كل النعومة التي اعتاد عليها (( هل يسرك ماتراه ماكس ..!!!))
تنهد بتعب ...هاقد بدات انها لا تهزم ابدا (( كفي عن التحدث الان وارتاحي .....عندما تشعرين بأنك افضل حال علينا التحدث في امر ما )) .
زادت ابتسامتها الواهنة (( اذا كان موضوع محاولتك اغتصابي رغم عني .....فهذا امر لا أحبذ ان أتكلم به ابدا ))
تجاهل كلامها ووضع يده علي رأسها ليبدأ بتحريك يده قائلا وقد اثرت حركته هذه في نفسها السعاده (( لا ليس هذا بل ....مشكله آد.....)) وقبل ان يكمل كلامه
رن هاتفه ليقطع عليه تأمله تقسيمات وجهها ....وأخرجه من عمق تفكيره فيها ....وايضاً شتت له غضبه منها قليلا .....اخرج هاتفه من جيبه ليبتعد عنها عده خطوات ........
نظر الي هاتفه ليري اتصال من أثر ..... ........(( مرحباً أثر. ....)) ،
بعد ثانيه اتاه صوت أثر مرعوبا متقطع من شده التأثر والارتباك (( ماكس ....ماكس.....كن هنا ارجوك ))
أصابه الألم بعد ان قطب جبينه جراء تلك الكدمه عندما رد بحيره مستغربا صوت اثر (( أثر ....إهداء ....انا لا افهم ماتقول ....مالذي يحصل لك ...))
عاد صوت أثر اكثر ارتباك من ذي قبل يحاول ان يأخذ نفسآ (( انه لويس ....اخي لويس ))
(( مابه لويس ...مالذي حصل له ))
عاد صوت أثر وقد تغير صوته الان وكأنه فقد السيطره علي نفسه ليبدأ بالانهيار (( أظن ... أظن...بأنه قد مات ))
عاد ماكس يستفسر بحيره (( ومن هو الذي مات !!))
(( انه ...لويس ....اخي لويسفير ))
جحضت عينا ماكس من الصدمه حين كرر ما قاله أثر قبل قليل
(( لويس ....مات !!) (( مالذي تهذي به أثر !!))
،فتحت بلوما عينيها لتنهض من علي سريرها تنظر الي ماكس لتناديه (( ماكس ....ماذا تقول ...)
التفت لينظر اليها ومازالت صدمته كما هي .......اخذ يتنفس بصعوبه حين عد يكمل حديثه مع اثر (( اين انت الان
(( في طريقي للوصول الي مكان الحادث .....ولكن اعتقد انه تم نقله ساذهب واري ....ماكس .....انا ....انا خائف ))
(( إهداء اثر ....انا متأكد ان هناك امر خطأ....................من يرافقه !!))
عاد اثر يتكلم وقد فقد سيطرته علي ارتجاف جسده (( كاتلينا .....ترافقه كاتلينا ))
تنهدت بعمق
((حسنا اي اخبار اخري تعرفها اخبرني بها ....))
(( فانزيريا....ذهب الي تلك الغابه ماكس ....))
تجمد ماكس قليلا ..... الغابه ولويس ...وايضاً كاتي .... اي الأفكار كانت في رأسك لويس .....عاد يقول بصوت ثابت رغم توتره الشديد فهو لا يريد ان يفكر ولو مجرد تخمين ان لويس قد فارق الحياه حقاً ...(( انا قادم انتظرني ....))
اقفل هاتفه ليتحرك بسرعه خارجا من هناك حين أتاه صوت بلوما حزين وخائف (( ماكس ))
التفت اليها بحيره ....هو الان بين نارين بلوما ام لويس .... دمدم لها هامسا بعمق
(( ابقي هنا .... حتي أعود بلوما ))
((ولكن ))
((سأعود أعدك ))
خرج دون ان يري تلك الحسره المريره التي أطلت من تلك العينين خلفه ..... اتجه فورا الي احد الحراس يأمره
(( اياك ان تخرج الانسه بلوما من هنا ..... حتي لو أجبرت ان تحسبها في غرفتي حتي أعود .......وسأكون علي اتصال ))
أمرك سيدي )) انحني احتراما ....
اتجه بعدها فورا ماكس هو وحارسه الشخصي مستقلين سيارته ذاهبين الي المطار فورا .....
....................
قبل تسع ساعات من الان
خرجت كاتي من الخيمه .....ولم يغمض لها جفن بعد تلك الليله .....كانت تطل بين لحظه وآخري ....تتأكد من تواجد لويس ..... كان هناك مستلقي بجانب ماتبقي من نار ليلة البارحة .....تنفست بعمق ...وقد هدت تلك الأفكار الجارفه.....لما تنجذب لهذه الكريزما المحاطه به ....هي تكره .... تمقته....وفي نفس الوقت يستطيع وبسهوله ان يجتاح جسدها .....هي الان تستطيع ان تسمي نفسها بالمتناقضه .....
تريده ....ولا تريده .....
عضت علي شفتيها السفلي بحسره لتتمتم (( لو أستطيع ان أفهمك فقط ))
تقدمت بخطوات هادئه ناحيه وهي تتمني ان تعجل هذه السنه لتنتهي بسرعه وترحل من هنا وتنسي هولاء الناس
...
وقفت فوق راسه مباشره تنظر اليه .....فقد كان نائماً يغط في نوم عميق ...... تحركت لتستدير مبتعده عنه لتغوص خلف تلك الأشجار ....
...................
تعالي صوت ضحكتها علي مسامعه ....واحده تلوي الأخري ليستيقض بعدها. .....يتلفت يميناً ويسارا .....شده ذلك الضوء القادم من خلف تلك الأشجار .....نظر ناحيه الخيمه .....فكان من الواضح انها فارغه ......قال بصوت كالهمس .....(( كاتلينا .....)) لم يجبه احد بل ازدادت تلك الضحكات اكثر من ذي قبل .....تقدم ناحيه ذلك المكان بحذر .....ليعود وينادي بصوت أقوي من اخر مره (( كاتلينا ......هل انتي هنا ....))
عندها توقف صوت تلك الضحكات فجئه
ليبدأ ذلك الضوء الغريب بالانخماد امام عينيه ...... توقف في مكانه عندما سمع صوت خطوات هادئه تخرج من ذلك المكان متجهه اليه ......عاد يكرر ندائه ليتأكد هل هي من تكون قادمه من ذلك المكان او شخص اخر
انحني محاولا التقاط ذلك الغصن الخفيف بجانب قدمه مستعدا لأي مباغته ......توقفت تلك الخطوات قليلا مما جعل لويس يحبس نفسه وقد شك انها لا تخص كاتي .....عاد يناديها بهدوء وبحذر ....(( كاتي هل هذا انتي ..!!))
عندها انطلقت ضحكه رقيقه ساخره ليخرج ذلك الجسد الضئيل امام عيناه لويس .... أمراه بشعر اسود طويل أشعث يغطي وجهها لا يكاد يلمح شي منه سوي ذقنها المتسخ ....وثوبها الاسود ذو الأكمام المتقطعة يتدلي فوق منحنيات جسدها حتي ركبتيها .....كان شكلها يوجس بالخيفه ... تراجع خطوتين الي الوراء ليقول بتوتر (( من انتي !!))
لثواني مرت ظن بأنها صما لا تسمع شي ولكنها خيبت ظنؤنه حينما رفعت رأسها ماده يدها تبعد شعرها عن عينيها
لتظهر امامه تلك العيون الثلجية تشع باللون الازرق ........دقق بصره بها حين اتاه صوتها الناعم يقول له (( لويس ..... لويس.... اقترب لا تخف ...))
صدم حين ميز صوت لك المراه فهي اخر ما يتوقعه الان قال متلعثما دون تصديق لما يراه (( خا ....خالتي .....لورين....هل انتي خالتي لورين ))
ابتسم ذلك الوجه الجميل بحزن (( حمد الله ...انت لم تنسني لويس .....كنت خائفه من قدومك الي هنا ))
قال يحاول ان يخاطب نفسه بعقلانية (( لا لا لا يمكن انتي ميته ...ميته خالتي لورين ..)
ابتسمت بألم لتقول له وكأنها تشكو حالها (( انا حزينه لويس .... مازلت حزينه ....لم اجد السعاده الي الان .... انا عالقه هنا منذ سنين .....ووحدك من يستطيع مساعدتي ))
قال لويس رافض فكره تصديق مايراه امامه
((لا لا لابد انني احلم ....ارجوك اختفي من أمامي انتي لست حقيقه ...))
ضحكت برقه لتقول له (( لويسفير ....ايها الفتي الحالم ....كم اشتقت اليك حقا .... نعم ما تظنه صحيح نحن في حلم جميل .....هناك داخل رأسك .....)) سكتت لتعود مسحه الألم تعلو محياها ....ارتجت الأشجار من حولها ليضرب بعدها صوت كبير حولهم جعل الارض تهتز بعنف تحت اقدامهما..... عاد لويس يصرخ بعد ان حاول الاتزان (( مالذي يحصل هنا ماهذا ....وأين هي كاتلينا ....أجيبيني لورين ))
استقامت بعد ان انهار جسدها بالكامل .....تبدو وأهنه ومتعبه جداً.... عادت تنظر اليه بحسره وكان الوقت بدا ينفذ منها عندها قالت له (( أسمعني جيدا لويس .......)) وضعت راحه يدها علي بطنها لتعود وتنظر اليه بحسره .....تساقطت دموعها وهي تقول له (( اعتني بها جيدا لويس .....هي ملك لك .....اعتني بها ....اجعلوها سعيده ...حتي أستطيع الخروج من هنا ...ارجوك ))
ضرب ذلك الصوت حولهما بقوه مره اخري وقد بداء بالاقتراب اكثر فاكثر....عاد لويس يقول بتوتر لاهثآ ((خالتي ماهذا الصوت ......
هذه المره لم تنظر اليه بل عادت تخطو خطوات الي الوراء وعينيها تنظر برعب خلف لويس .....قالت بصوت خائف وقد زاد تنفسها ليصبح عنيف جدا ((انها الأرواح الحزينة لويس ....لا اريد ان اصبح مثلها ....ارجوك اعتني بها ......هي ملك لك ....اعتني بها ...))
اقترب لويس منها اكثر قائلا((من هي .....من تقصدين....))
لم تجبه بل مدت يدها تؤشر الي ذلك اللشي خلفه لتقول بحزن وخوف ((هي....))
اتسعت عينا لويس لرؤيه الخوف في عينا خالته ....حرك راسه للخلف حتي يستطيع النظر الي ذلك اللشي الواقف خلفه وقد احس بحراره انفاسه تلفحه وعندما التفت ليرفع بصره ...............
................................
صوت تحرك أغصان الشجر بفعل هبوب رياح دافئه في ذلك الصباح استطاع ان يوقض لويس من حلمه .....فتح عينيه فجئه .....بعد ان اهتز جسده بقوه ....... عادت الأصوات حتي استطاع ان يميز اين هو ........استلقي حتي يستطيع ان ينظر الي الجهه الأخري حيث خيمه كاتي ....تمعن ليجدها فارغه .... تنهدت بعنق لينهض يتلفت حوله وكانه مازال عالق في ذلك الحلم الغريب ..... اخذ نفسا عميق مره اخري ...... ....حينما راي في الجهه المقابلة له بعض من تلك الشجيرات الصغيره تتحرك بهدوء ...توجس قليلا بحذر ليدمدم قائلا(( من هناك .....))
لم يطل الامر هذه المره ....خرجت كاتي بهدوء من بين تلك الشجيرات .... تنفض بيدها اي عوالق تثبتت في ستراها .... قالت بصوت رقيق (( انها انا ...)
تراخي جسده المتوتر حينما رآها ليقول لها بعد ذلك (( اين كنتي ))
أشرت بيدها بخجل لتقول متلعثمه(( ذهبت لكي ...اقضي حاجتي ))
(( ولما لم توقضيني ....))
(( لم أرد إزعاجك حقاً ))
تقدم ناحيتها ليؤشر بيده محذرا (( هذه الغابه خطيرة ...لذلك ابقي بقربي لطالما نحن هنا مفهوم ..)
قطبت جبينها باستغراب ....لما هو غاضب هكذا ....قطع صوته الحاد تفكيرها
(( مفهوم !!!))
(( مفهوم ))
التف ليعود وبدا يلملم أمتعتهم قائلا(( سنرحل من هنا ....لم أعد أحبذ البقاء اكثر ))
نظرت اليه بدهشه ..........انها حقاً لا تفهمه لما يتقلب مزاجه فجئه هل ياتري من اجل ما حدث أمس .....هل ياتري غضب من نفسه لانه تجاوب معي .....لا تعلم لما اغضبها هذا الشعور هل مازال ياتري يعتبرها قمامه .....
قالت محتجه (( ولما الاستعجال بإمكاننا التريث لقد احببت هذا المكان ))
(( وانا كرهته الان لذلك سوف نعود ....))
تبا له كم هو مغرور ....أرادت ان تغيضه بشي فا اقتربت منه تساعده في جمع الأغراض ....أمسكت با بريق القهوه حينما قررت النطق بما سيزعجه حقاً (( لا باس اذا كنت تريد ذلك ....ولكن هل الي ان اطلب منك شي ...)
لم ينظر اليها فقط اكتفي بالقول ((( وما هو !!!))
تنحنحت لتقول (( اريد العوده الي البرتغال ....هناك امر عالق لم أنجزه للسيد طوبياس ))
توقفت يديه عما كانت تفعله نظر اليه بغضب .....تكاد تقسم لو استمر علي ذلك سيفتت لها عظامها في دقائق..
لم ينطق بشي ....وقف في مكانه ذاهبا باتجاه الخيمه ليبدأ بنزعها .....اقتربت منه وقد اثار حنقها .....ماذا الان ....مالذي يجول في راس هذا الأحمق ....هل سوف يحملها نتيجه تهوره .....عادت تسأله باصرار (( لم تقل لي هل سوف تعيدني الي البرتغال ))
قال بصوت صارم (( لا ))
نظرت اليه بدهشه عارمه لتقول له محتجه(( ولما لا ....لقد نفذت ماطلبته مني وقد تحررت الان من ذلك الدين ومنك .....ولكن مازال هناك امر عالق بيني وبين طوبياس ويجب ان أحله ......لذلك ساذهب الي هناك حتي لو لم تأخذني بنفسك ))
رمي مافي يده فجئه ليستدير مواجه لها قائلا(( لما انتي مستعجله للعوده الي هناك ....لما لا تنتظرين حتي يأتي بياس وسأخذك بنفسه ....)
(( وما دخلك انت ))
ضحك بغرور (( لي كل الحق با ان اسالك ياعزيزتي كاتي .... )) صمت لثواني وقد رات ذلك الوميض الغريب يخرج من عينيه (( هل ياتري قد وعدتي عزيزنا بياس بما كنتي ستطعيني إياه ليله أمس ولم يحالفك الحظ معي ....لذلك قررتي العوده الي هنا وإكمال ما كنتي تصبين اليه))
رأي ...رأي بعينيه دهشتها صدمتها ....انفراج شفتيها دون ان تنطق بكلمه ....اجل لقد أصاب ......هاهي امامه تكاد تموت من الدهشة ....لم يخطئ ابدا بما كان يظنه ابدا ....
تمتمت بألم (( هل ...هل تعني ماتقوله ))
استدار مبتعدا عنها عائدا ليكمل عمله وكلامه(( لا تقلقي ....أعدك بأن ينفذ لك بياس ما تصبين اليه ....بعد ان فشلتي معي هنا ....لن تخرجي خاويه اليدين ابدا تماماً مثل عمك ...))
انتظر ان ترد عليه ان تبدا بمحاربته ....ولكنها لم تصدر اي صوت اكتفت بالذهاب وجمع ماتبقي من حاجيات .....
وعند الانتهاء انطلقاء يلفهما الصمت ....بعد مرور ربع ساعه بدات الرياح بالازدياد مبكرا .....نظر الي السماء ليري انها بدات تتلبد بالغيوم .....اخذ منعطف اخر حين سمعها اخيرا تقول له .....بعد ان ظلت تتأكل من الداخل (( هذا صحيح ...))
استدار ينظر اليها بغرابه (( وماهو الصحيح ))
ابتسمت لتنعطف هي الأخري قائلا(( ماقلته عني انا وبياس .... لم استطع ان اخذ منك شي ..ليله البارحة لان تلك الفتاه التي حادثتها قد سبقتني ....لذلك إفضل العوده الي بياس حتي يتسني لي اخذ ما اريد ...فهو لا يعتبرني علي ايت حال قمامه .....وهذا ما يسهل علي الامر ..))
توقفت لتنظر اليه بتحدي (( لم تبدو لي مغفلا ابدا ........ها انت ذا تفاجئني من جديد))
تقدمت بخطي واثقه حتي تخطته مكمله (( لمعلوماتك لم اجبر طوبياس علي شي ....فقد صرح بنفسه انه سيفعل اي شي من اجلي ولا يريدني ان اتركه ))
صدقها لقد صدقها ولما لا يصدقها وهو الذي سمع ابن خالته يقول لها (( لا تتركيني ))
ازداد به الغضب سالت في أوردته براكين ثائره ....هل تعترف له بأنها منحله....بكل بساطه ....
تقدم ناحيتها ليمسك بيديها (( لن اجعلك تقتربين منه ابدا .....لن تكوني انتي آيتها القمامة التي ستجعله يركض ورائها كالكلب ....اقسم لك انني سأحول بينه وبين ذلك .....هيا امامي )) دفعها بقوه حتي سقطت علي الارض ....ليقترب منها وهو في غمره غضبه إمسكها ليجعلها تقف من جديد .....نظر اليها مشمئزا .... ليجرها مع كتفها .....
لن تكون من نصيب اي احد من عائلته حتي لو قرر ان يدفنها هنا ....اخذ منعطف اخر ليجد امامه مباشره تلك الشجرة العملاقه .......نظر اليها ليتوقف فجئه ويرخي قبضته عنها ....وقد تلاشي صراخها من حوله (( أتركني .....هل جننت أتركني ))
ابتعدت عنه تنظر اليه بغضب ....كيف لها ان تكون قد استسلمت له بالأمس ........ كيف له ان يتمكن من إذابتها بين أضلعه ....كيف لها ان نسيت شده خبثه ....كيف توقعت ان يكون مختلف ولو بشي بسيط ....
هاهو علي حقيقته .....
اما هو عاد له ذلك المنظر هناك عند تلك الشجرة ..... هو لوحده من لحق بها الي هنا ......وهو لوحده من رائها تقتل نفسها بيديها .......تمتم بألم (( لورين ))
التفت اليها وكأنه برؤيته لوجه كاتي المنفعل .... تذكر حينها وجه عمها ....عند رؤيته لمحبوبته ميته ....لم ينطق بشي ....ولم يبدي اي شي ..... سمح لهم بأخذه واتهامه بما لم يفعله ......لانه يعرف انه بسببه قتلت نفسها ....لانه هو من قال لها علي مسمع لويس ....(( لم أعد احبك لورين ))
أغمض عينيه ليفتحها فجئه تقدم من كاتي قائلا......(( ماتت ولم يمت ))
ثم استدار ليكمل طريقه.... رغم حيره كاتي .....من كلماته ...
.سيصيبها بالجنون هي متاكده ...
طيله ذلك الوقت ظل يصرخ بها ..... بين فتره وآخري .....ومازالت تلك الغيوم فوقهم تزداد غمقآ .....
((هيا ....هيا ......يا كيس ال قمامه انهضي....فليس لدينا وقت لا اريد ان يحل الليل وانا لم اخرج من الغابه ....))
اخذت تتنفس بصعوبه..لم تعد تعي ما يقوله لها اجهدها..... وما شل قدرتها علي الحرك اكثر هو ذلك الشي الثقيل الذي تحمله في حقيبتها ولا تعرف ما هو ....
عاد يصرخ من جديد فيها..استقامت لتمشي من جديد ....فلن تطلب منه ان يعطيها قسط من الراحه للمره السادسه ....انه يتعمد إرهاقها ....لن تذل نفسها لهذا البغيض بعد الان ....ستتحمله هذه الأيام حتي تعود ....
تعمد ان يسلك طريق متعرج لتتعب اكثر وليتسلي بها اكثر .... اراد اجهادها ...اغضابها ... اثاره حنقها... أرادها ان تبكي امامه ......هذا ما تستحقه هذه السافله....لن ينسي دفاع أثر عنها ...موقف طوبياس الهجومي له من اجلها ....((ماهذا هل اصبح الكل متيم بها فجئه ...انها لا تستحق ....فهي في النهايه قريبه ذلك السافل ....ساره محقه لما خططت له....وسأكون اكثر من مسرور ....اذا حققته انا لها ..خرج من غمره أفكاره يصرخ بعنف ((هيا .....هيا...لا تتباطئ ....))
هذا يكفي لم تعد تتحمله ستقتله لا محاله .....الناس من هذه الشاكله يجب ان يموتو فورا ......
((تبا لك لويس ...))
توقف في مكانه ليلتفت اليها بدهشه واستغراب (( ماذا قلت للتو!!))
((اذهب الي الجحيم ايها الغبي...انت حيوان... مريض...وتحتاج الي أطباء نفسسين للعلاج ولن تشفي ابدا لانك مريض وكذاب ))
رمي مافي يده وتقدم اليها وقد نفذ صبره منها ان كان سيفعل شيئا فسوف يفعله الان وفي هذه اللحظه فليتم ماخطط له ((ساجعلك تتمنين انك لم تقولي ماقلته للتو))
((وليس علي المريض حرج كاتي ))
امسك بكتفيها محاولا إسقاطها علي الارض .....فما كان منها الا ان قاومته ... ولكنه ثبتها بقوه حتي سقطت علي الارض بعد ان أحاطها بقدميه مثبت ايها بقوه أنسالت يديه تفك لها أزرار قميصها ......حاولت ضربه بيديها دفعه من فوقها الا انه أعاد احكام قيدها بقوه فكان سلاحها الوحيد تلك اللحضات سوي البصق في وجهه .....عندها توقف ينظر اليها بشراسه ......((دعني ......دعني ))
مسح وجه بيده بينما اليد الأخري تحكم وثاقها ليقول بخبث وبسعاده غامره
((سيكون علي جثتي اولا يا قمامتي الجميله ))
عاد يجتاح جسدها رغم عنها يقبل عنقها بكل شهوانيه ممكنه ......يفك ماتبقي من ازره تخفي بها جسدها الشهي عنه ........أشعلت فيه فتيل الرغبه والانتصار ....لم تستطع ان تفعل شي ....كان أقوي منها .....قررت ان تحاول لآخر مره وان لم تنجح ستكون وجبه العشاء الليله لهذا الأسد الجائع استجمعت قواها لتسدد له ضربه موجها لتعود وبقوه لتدفعه من فوقها .....وتمنت انها لم تفعل ....فلقد نسي كل منهما أنهما يتعاركان بالقرب من منحدر ترابي خطير .... .... لم يستطع لويس السيطره علي جسده ولم تساعده تربه الارض علي ذلك فما كان منه ان تدحرج فورا بعد ضربتها له ....... سقط من علي ذلك المنحدر علي الفور وفي ثواني معدوده اختفي من امام عينيها وحصلت تلك الكارثة ......((لويس ...لويس...)) مره ثواني لم تأتيها اي أجابه ... ذ انقلبت علي بطنها لتهم بالزحف رويدا رويدا حتي وصلت الي الحافه ...اخذت كل الحذر رغم رعبها ..نظرت الي الأسفل بإمعان شديد وبعد لحضات تعالي صراخها علي مارأته عينيها ........
لم يمر وقت من الزمان حتي أنزلت جسدها يتدحرج خشيه ان تسقط بقوه ليكون مصيرها مثل لويس بالضبط
عندما وصلت شعرت برخو تلك التربه تحت قدميها .....يجب ان تكون حذره حتي تصل اليه ...... مشت ببطء حتي وصلت اليه
جلست علي ركبتيها بجانبه وقد بداء الارتجاف يتصاعد الي جسدها الواهن بدات تلك الغيوم بالطلاق أولي قطراتها الشفافه ....اخذ لويس حينها يحرك راسه وقد ضرب به بقوه اثناء سقوطه حتي افقده الوعي لدقائق ......قالت له محاوله ان تجعله يهداء ولا يتحرك (( لويس انت بخير إهداء. .... لا تتحرك ارجوك ......))
التفت اليها محاولا اخذ نفسه بصعوبه (( مالذي حدث ))
(( لقد لقد سقطت من الاعلي ))
بدا نفسه بالتقطع ومازالت عينيه معلقه في عينيها الدامعتين (( كاتي ...ماذا الذي اشعر به ..... هناك شي يخترق جسدي .....)) زمت شفتيها بالم ..لا تعرف كيف تقول له .....
اراد ان يحرك راسه لينظر أسفل جسده ولكنها منعته (( ارجوك لا تنظر ....لا تنظر لويس وإهداء ))
لم يعرها اي اهتمام بل استمر برفع راسه قليلا والنظر ناحيه جانبه الأيسر ..... ليصدم بما تراه عيناه .... غصن متوسط غليض مقطوعه من شجره بإهمال يخترق جانبه الأيسر ....بكل بساطه .....انزل راسه ليتنفس لاهثآ لرؤيته لتلك الدماء التي بدات تنساب بغزارة الان (( سأموت .....سأموت كاتي ...))
(( لا لا لن يحدث لك شي ))
كذبت فا إصابته شديده الخطورة .....وهو ليس مغفل ليصدقها .....
قالت له بعد ان حاولت النهوض (( ساذهب لطلب النجده ....))
امسك بيدها بسرعه قائلا (( لا ترحلي كاتي .... ابقي ...))
عادت لتجلس محاوله ان تهداء من روعه (( إهداء أعدك بأنني سأعود لن أتركك هنا لوحدك ...)
((اخرجي الهاتف ))
قطبت حاجبها بحيره (( هاتف ماذا!! ))
بلع ريقه بصعوبه بعد ان بدا جسده بالتعرق (( هاتفي في جيبي الأيمن اخرجيه ))
فعلت بسرعه ما أمرها به .....وعندما أخرجته عاد يقول لها (( فراشتي البيضاء .. ))
فكرت كاتي بأنه يقصدها حينما قال ذلك .....ولكنه أتي موضحا (( اخر رقم اتصل بي ....كان بأسم فراشتي البيضاء))
فكرت بحيره ....اخر رقم ....اذا يقصد حبيبته ....هل يريدني ان اتصل بها!!! ..... لا توجد حتي اي شبكه هنا .....
اي حب هذا ليجعلك تفكر بها بهذه اللحظه وتنسي حالك .....لا تعرف لما شعرت بالغيرة الشديده .....ولكنه صدمها عندما قال لها ما لم يكن في حسبانها (( اسمعيني جيدا كاتي .....عديني ان تنفذي ما أمرك به اذا لم اخرج من هنا حيآ ....)
كرهت اخر كلمه قالها ....هي ستعمل ان يخرج حياء من هنا ....لن تدعه يموت حتي لو طلب منها الذهاب الي حبيبته مباشره ...... تبا لك لويس ....
(( أعدك ))
تحجرش صوته حتي أصبع أسواء منذي قبل محاولا ان يتكلم معها قبل ان يعود ويفقد وعيه (( عديني ان تعتني بها ..... اذهبي الي ذلك العنوان الموجود في ملحوظة الهاتف .....هناك ستجدينها .....هناك اخبئها عنهم .....
))
قالت وقد تملكتها الحيره (( تخبئها ....من تقصد!!!! ....))
عاد يبلع ريقه ليقول (( لا تخبري احدا .... لا تخبري اي احدا عنها .....اعملي بكل طاقتك وتأكدي بأن لا يصل ساره اي خبر عنها ......اتوسل اليك كاتي عديني ....))
أمسكت بيده بتوتر لتقول متلعثمه
(( أعدك ....انا أعدك ))
رفرفت عينيه باستسلام وقد أوشك ان يفقد وعيه ولكنه استطاع ان يلحق ويقول لها (( ان لم تستطيعي واحسستي ان ذلك فوق طاقتك ......اخبري ماكسمليان عنها ........انا اثق به ......... لا تتركيها. ))
عضت علي شفتيها بخوف محاوله ان تعرف عمن يتحدث لويس (( لويس .....)) أمسكت بوجه تحاول إيقاضه (( من هي ....من تقصد. ....من التي يجب علي مساعدتها .... اخبرني ارجوك ..))
ابتسم بحزن ليقول لها قبل ان يفقد وعيه كليا (( ابنتي .........))
انتهي
لمحات من الفصل القادم
صوت كعب حذائها الاسود تعالي بين ممرات ذلك القسم المعقم ....... تقدمت بخطي بطيئة وثقه...... أمراء قد قاست هذه الدنياء بما فيها ....... لن تكون خائفه من تواجدها في هذا القسم الذي يلفه الموت المحتوم .......... فاحت رائحه عطرها في الإرجاء ........ مما جعل بياس يتمتم باسمها بسخرية دون حتي ان يرفع راسه ليراها
(( ساره ......))
تنبهت كاتي لما قاله بياس ..... لتلتفت مباشره وتصتدم عينيها بعيني تلك المراءه الواقف هناك .......نظرات ثلجية تنبأ بعواصف قادمه .....
ومكر شديد .... انها كما قالو عنها حقاً .....مخيفه .....مخيفه جدا .......
اقتربت أكثر لتري بعينيها جميع المتواجدين .....طوبياس ....ماكس ....أثر ....نينا ....رودريغو.... لوراء ..... دييغو .... واخيرا .....كاتلينا ...
قالت بصوتها الناعم ....وكانه همسه مفعمه بالغموض التام والسواد الحالك لا يمكن التنبأ عن مغزاها (( الجميع هنا .....العائله والأصدقاء القدامى ....آووه .... ما أسعدني لذلك ...)
نظر اليها ماكس بقرف (( أتيتي اخيراً ساره ...))
لم تعر اي اهتمام لما قاله مامس ...... بل صوبت نظرها الان .......لتتقدم مباشره ناحيه كاتي .... التي ما ان رأتها تتجه ناحيتها حتي استقامت وقد انتابها الرعب منها .... حاول اثر التحرك ......لكن بأشاره من يد ماكس توقف في مكانه .... الكل يريد ان يري هذه اللحظه علي كل حال ..لحظه ساره وكاتلينا ... وقفت امامها مباشره نظرت بعمق وتدقيق شديد في ملامح كاتي .......للحظات أحست بان الزمن توقف ......عندها لاحظت كاتي تراخي ملامح تلك السيده امامها .... لتتفاجئ اكثر برؤيه مسحه من الحزن اجتاحت وبقوه عينا هذه المراه ....وأيضاً لم تستطع ان تتدارك عندما رفعت تلك السيده يديها فجئه لتحوط بها وجه كاتي لتتمتم بعدها قائله
(( ها قد عدتي إلينا كاتلينا ))
انتهي
لا تنسوني بليز من التقييم والردود
|