كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: هديتي "حكاية روح" بقلم زهرة سوداء .. الجزء الاول من الفصل الاخير
كان يعلم ان الامر لن يكن سهلا عليه ان يكسب ودها ثقتها ان يشعرها بقيمتها لديه لكن كيف وهي قد اتخذت قرارا بخصوصه ولن يغيره شيء ...
صعدت الغرفة المخصصة لها كانت كبيرة بأثاث جميل مرفقة بحمام عصري و غرفة لدايمون الصغير نظرت الى السرير المزدوج الذي احتل وسط الغرفة شاعرة بالضيق هو لن يشاركها هذه الغرفة ...ستتاكد انه لن يفعل
سرعان ما أتت الخادمة لتساعدها كانت قد أرضعت دايمون وحضرته للنوم لقد رفضت بشدة ان تحضر له مربية فهي تريد ان تربيه وتعيش معه كل لحظة لا تصدق انها قد نجت من الموت ووهبها طفلا تحيا من اجله دايمون سيكون سبب سعادتها ونور حياتها لا تريد اكثر ...اما دافيد فهي حقاً لا تعرف تحبه هذه حقيقة عليها التعايش معها لانها قد قدر لها ان يكون حبها من طرف واحد
00000000
دخل دافيد غرفة الطفل حيث توقع ان يجدها
"ترهقين نفسك كثيرا عليك ان ترتاحي الان سأبقى انا هنا مع دايمون "
كانت فعلا تشعر بالتعب والإرهاق ووجوده حولها يزيد توترها وارتباكها
"شكرًا لك تصبح على خير "
لم يعجبه الطريقة الرسمية التي تحدثه بها
"انه ابني أيفي ...."
قاطعته "اعلم ..ومن واجبك ان تكون معه وترعاه"
هي لن تسهل الأمور هو يدرك ذلك تماماً لكن لا باس على الأقل هو معهما الان ًسيفعل ما بوسعه ليتفاهما
دخلت غرفتها بعد حمام طويل وقفت تتامل اثار الجراحة التي لم تعد واضحة كثيرا الان لقد تحررت من جلسات غسيل الكلى ومن آلامها كل شيء سيتحسن قريباستعود لعملها وحياتها من جديد حياة لن يكون دافيد فيها قررت وسيكون هذا افضل لهما
في الصباح دخل دافيد الى غرفتها حاملا الإفطار لقد اتخذ قراره سيغمرها باهتمامه سيجعلها تدرك مدى حبه لها ...
لم يكد يفتح الباب حتى طالعه مكشرا عن أنيابه وقف متأهبا وعيناه تنطق بالشر
نبح محذرا عندما خطى دافيد الى الداخل استيقظت أيفي على صوته بينما دافيد يحاول تهداته دون فائدة إذن فقد اتخذت إجراءاتها لمنعه من الاقتراب منها
"هلا جعلت كلبك يبتعد لقد أحضرت الإفطار "قال دافيد يحاول ان يتمالك غضبه لا يصدق ما تفعله
"لا داعي سأنزل لأتناوله "إجابته بلا مبالاة نظر لها بحنق قبل ان يخرج صافقا الباب خلفه
لقد نجحت الان سيدرك ان لا فائدة مما يفعل
ارتدت ملابسها بعد حمام سريع ذهبت لتطمئن على دايمون كان دافيد قد اشرف على إرضاعه وتغير ملابسه وبقيت خادمته الخاصة تجلس قرب سريره في حال احتاج لشيء شعرت بالغضب هل يحاول اقصاءها
كان يجلس على المائدة في انتظارها
"هل تحاول ان تبعدي عن دايمون "
"صباح الخير لك أيضاً "أجابها بهدوء
"دافيد ..."هتفت بغضب
"انت ما زلت متعبة ومراقبة دايمون ستزيد من ارهاقك ما الصير لو حصلت على مساعدة على الأقل حتى تتحسني "جادلها بالمنطق
شعرت بالذنب هو على الأقل يهتم لطفله لا يمكنها الإنكار
"دافيد حاولت ان تهدا من غضبها انا شاكرة لوجودك معي في الفترة السابقة وشاكرة لاهتمامك بصحتي وبدايمون لكن انا اريد ان اعتني به بنفسي و.."
غضب بالفعل ما الذي تحاول انها تنسف كل مخططاته ليتقرب منها اراد ان يمضيا وقتهما معا وهي تشكره لوجوده واهتمامه !!
"انت زوجتي أيفي ودايمون ابني مكاني الطبيعي هو معكما والاهتمام بكما "
"انا لا اريد اهتمامك استطيع العناية بنفسي تماماً ومع ذلك شكرًا لك "
متمسكا بصبر الذي يكاد ينفذ
"دعينا نتناول أفطارنا الان "تظاهر بعد سماعه الجملة الاخيرة جلست الى المائدة قدم لها العصير الذي رفضته
"اريد قهوة "
"ذلك ليس صحي لوضعك حاليا أيفي "
"استطيع العناية بنفسي ان لن أبقى هنا طويلا أسبوع سيكون كافيا
لدي عملا علي الاعتناء به "
تريد ان تفتعل شجارا وهذا ما لا يمكنها منه ان اراد ان يتقرب منها عليه التحلي بالصبر
"إذن ما الذي ستفعلينه الان هل تخطيطين للتوسع بأعمالك الخيرية "
"لم تهتم في السابق لعملي دافيد فلا تبدأ الان "
كم هي عنيدة
شاعرة بالحنق لن تمكنه من الفوز عليها أبدا
نهضت بعد ان أنهت أفطارنا الذي لم تتناول منه الا القليل "هيا دافيد سنذهب بنزهة "
ابتسم لها وهو يقف "حسنا هل اطلب تحضير الأحصنة "
"لم أكن أدعوك كنت أحدث كلبي "
قالت بانتصار للدهشة التي علت وجهه
وانسحبت مع كلبها
نظر اليها تبتعد وابتسم كم بدت فاتنة عندما لمعت عينيها ستتعبه كثروا قبل ان ينال ثقتها ورضاها ....ولكنه سيكون على قدر التحدي
كانت قد سارت مسافة طويلة قبل ان تقرر ان تتوقف ترجلت عن فرسها
وتوقف دافيد الكلب يتمسك برجلها
وقف يراقبها من بعيد اقترب منها بهدوء
"الهواء نقي هنا خصوصا ان المكان مرتفع لكن احذري الحافة "
قال عندما كانت تقف على حافة الجرف واجفلت لسماع صوته
"الا يمكنني ان أحظى ببعض الخلوة"
"لما أيفي كان قد اصبح قريبا منها لكن الكلب وقف بينهما هل انت خائفة من وجودي معك الا يؤمن دافيد الكلب قال بسخرية الحماية لك "
"لست خائفة دافيد ولكني لا أريدك ان تقترب مني التفتت اليه وكان هذا خطا لانه قريب منها تشعر بحرارته وحتى مع وجود. الكلب لم يمنعه من الاقتراب اكثر رغم نباحه
"هل ستقف ين أسفل الجرف ان اقتربت اكثر "سألها بمكر
"قد افعل في سبيل ابعادك اسمع دافيد انت لا تعرفني ولن تعرفني يوما لذا دعنا نبقى على الأقل متفاهمين من اجل دايمون "
"لما أيفي يمكن ان تسمحي لي بان أعرفك "
"لكني لا اريد لا اريد ان نكون معا "
"لما لا لما لا نمح أنفسنا فرصة لأجلنا لأجل طفلنا لأجل حبنا "
"أنا لا احبك انت لا تعني لي شيء"
كانت يده تجذبها وقبل ان تعترض احتضنها بشوق كبته لفترة طويلة شاعرا بحرارتها بين ذراعيه
"احبك اعلم انني تأخرت في ادراك ذلك لكنني احبك "همس لها شعر بترددها ثم استكانتها عندما سمعت كلماته أرادت ان تصدق ذلك لكنها قد عانت كثيرا ولا يمكنها ان تعيد الكرة مرة اخرى
تصلبت ذراعه حولها وان بألم مما جعلها تفيق من سحره قبل أر يبعدها يشتم بغضب "كلب تعس هتف يبعد الكلب عن قدميه التي حظيت بعضة مؤلمة
ابتعدت ايفي عنه
"لا تقلق ليست بهذا السوء أؤكد لك دافيد يحظى بعناية طبية ممتازة وقد أخذ مطاعيمه لكنه درس درس جيد لكي لا تقترب مني "قالت ايفي قبل ان تركب فرسها وتغادر
|