كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: هديتي "حكاية روح" بقلم زهرة سوداء .. الجزء الثاني
الفصل الاخير
الاخيييير
نظر دايمون بسعادة لعائلته المجتمعة والديه زوجته ، أبناؤه وعائلتهم وحتى أخيه دافيد الذي ما زال يتمتع بمرحه الساحر لا شيء ينغص عليهم سوى ذلك المعتكف بعيدا دومينيك
ومع ذلك لابد ان يعترف انه والد جيد مع انه متسلط بعض الأحيان مع ابنته نقل نظره بينهم حتى استقر على محبوبته التي تشعر به وكان بينهم تواصل غير مرئي استمر لسنوات طوال يغذي روحه ما وحبهما الذي ما زال ينمو كل يوم ويزيد
رنين هاتفه قطع عليه سحر ابتسامة ايريا الذي نقله لعالم اخر ...لا بد ان المكالمة ضرورية او لها علاقة بحالة طارئة هذا ما هو متأكد منه ما دام المتحدث استخدم هذا الرقم
نهض بعد ان أعطى نظرة متعذرة للجميع والاخص لأيريا وانزوى مبتعدا ليتلقى المكالمة
............
خرج من المشفى على غير هدى شعر بلسعات الهواء البارد تضرب وجهه بقسوة وكان الدنيا بأجمعها تعاونت لتلقنه صفعات متتاليه على هذا الوجه المغرور
برودة الطقس لم تهدا النار المشتعلة داخلة بضراوة كان يشعر ان الحريق يتاكله من الداخل ليجعله رمادا هشا كيف كان بتلك القسوة والغباء متناسيا اي مشاعر اخرى حملها لها الرغبة نعم ، الامتلاك ، الاحتقار ببعض الأحيان ، وحتى ..عصر قبضة يده كانه يريد ان يحطمها انه احبها بطريقة ما لا يعرف كيف لم يعد واثقا من شيء او حتى من حقيقة مشاعره لها لقد أغرق نفسه لمدة طويلة في الصورة المشوهة التي رسمها لها والآن حتى عندما جابه جدها وغاسبار لا يمكنه او ينكر أمامه نفسه على الاقل انه جرحها والمها وحطمها وسيكون سببا في ...موتها
زلزال يهدر داخله مفكرا بركانا من الغضب والندم عليها وضدها هو غاضب من جراء الخداع الذي تعرض له ونادم لانه ...لم يتفهمها ابدا ويهزا من نفسه كيف ظن انه قد احبها كيف يمكن ان يحبها ويعذبها
لكن اكثر ما يؤلمه انه الان فقط فهم لما قالت له إياك ان تقع في حبي الان فقط فهم لما كانت تبعده وتتصرف بذلك الهدوء الجامد لما تمسكت بفكرته الخاطئة عنها و كيف عززت ذلك بذكرها المستمر لغاسبار تأوه بألم كان كل ذلك لكي لا تؤذيه هو ...اي روح شفافة نقية هي انت ايفي أيعقل انها فهمته وأحبته حقاً كما قالت لذا أرادت إعطائه ما يريد حتى انتقامه منها لكونها مثلت كل ما كره في عالمها النبيل
لم يعد يعرف شيء او يفهم شيء ها هو يقف على الرصيف الخالي الا من بعض القادمين او المغادرين للمشفى يمرون قربه كانه غير مرئي فارغ تماماً الا من مشاعر الحيرة التي تتخبطه بلا رحمة
|