كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
التاسع والخمســون
كانت تهز رجلها بتوتر وتحدق في هاتفها قلقة من التصرف التي قامت به ..لقد حذرها زوجها ماأن ظهرت هيا على الساحة من جديد من محاولة التعاون معهااا أو حتى التشاجر وأنه لايريد أن تفتح على يديها الملفات القديمة ...لكنها شعرت أن عليهاا دفع ذاك الدين أضطرت لتواصل معهااا لتخبرها مايجري من خلفها وخطبة أم فيصل لأبنهااا من أحد العوائل المعروفة ... خالد لن يأخذ الأمور ببساطة لو عرف بفعلتهاا سيعتقد أنها تفعل هذا فقط لمحاربة والدته التي لاتحبها وغير معجبة فيها أطلاقاً وهو شعور متبااادل بين الأثنتين ... لاتعلم أي نقص ترى فيها مقابل زوجات أبنائها الأخرين التي لم يتعرضن لما تعرضت له من محاولة تفتيش ومراقبة هي حتى تربيتها لأبنائها تعلق عليها أحيان تشعر أنها تغار منها وأن شخصيتها كانت مشابهه لها في شبابهاا وإلا لما لم تحارب زوجات أبنها الأكبر المليئات بالنواقص والعيوب أو لما لم تفكر بتزويج أبنها الأوسط التي لم تنجب زوجته حتى بعد ثمان سنوات من الزواج هي الوحيدة المبغوضة من أم زوجها ومن تعاملها ككنة وترغب بتلقينها الدروس ....
فخر الملولة تغلق كتابها:ماما خلاص حفظت متى نطلع ...
فجر بأنزعاج :روحي ألعبي مع أختك نطلع وقت ثاني ماتشوفيني مشغوله ...
فخر بوقاحة :ماما بأيش مشغوله تهزي رجلك بترقصين ...
فجر بتهديد:بنت روحي من وجهي اللحين وبعدين أعلمك كيف أرقص يالله بسرعة فارقي ....
فخر تجلس بعناد أمام والدتهااا :ماما متى تغيريلي أسمي كل البنات يتمصخروا عليه ..ويقولوا أسمي مغرور ...
فجرتتمالك نفسها وتسأل :وش أسمائهم اللي يتمصخرون عليه ...؟؟!!!
فخــر بتفكير وهي ترفع عينيها للأعلى :ميهاف وريتان و روانا ...
فجر وهي تغضن وجهها :وش هالأسماء اللي يبغى لها قاموس عشان تنطقينهااا قومي بس قومي أسمك أفخم وأجمل منهم ذولي أكيد غيرانات منك ...
فخــر تهز رأسها بتأكيد :أكيد أنا أدري هم يغارون مني بس ماما أنا أسوي مثلك أتعامل معاهم كأني أمثل بمسرح وأعطيهم على قد عقولهم صرت محترفة ...
فجر تتلفت حولها :أنا وش قلت لك ماقلت لاتتكلمين بهالموضوع إلا بيننا أنتبهي لايسمعك أبوك ويعلمك المسرح زين يالله روحي لعبي شموخ وهااه لاتتظاربون راسي مصدع مو فايقة لنقرتكم ....
خرجت فخر من عند والدتهااا بتعجرف وهي تتذكر صديقاتهاا المزعجات والتي تحب التلاعب فيهن وتحريكهن كيف تشأ ولمصلحتهاا ...
###
كانوا في الفندق بدبي الذي أخذها له بعد تعافيها من المرض وخروجها من المستشفى وبعد فراق دام ثمان أشهر ... يجلس على المقعد المقابل لهااا ويفرك يديه بتوتر حتى شعر أن العرق البارد يغطي ظهره :زينب فيه شي حاب أقوله لك المفروض قلته من زمااان ..أنا دايم أبغى أقوله بس ماأقدر .. امممم أنا فكرت ولقيت لازم تعرفين الوضع هذا من حقك ولك الحرية تكملين الحياة معي أو تنفصلين كنت أتأمل أننا ننفصل دون ماأنقل لك هذا السر اللي دمر حياتي ...
توقف لبرهة وهو يحدق فيها فقط تراقبة بعينيها الكبيرة المزينة بالكحل دون ردة فعل هي حتى لاترمش ... نظراتها توتره ثباتهاا أمام رجفته وتوتره يشعره بالضعف شبك بين أصابعة وزادت رجفة قدمة التي يهزهاااا بروتينية :أممم أنا فيني مرض خطير ..أناا مصاب بالأيدز .... أنصبت فيه بالخطأ نقل لي دم ملوث فيه ....
تحركت أخيراً لتقف وتحدق مع شباك الجناح الكبير الذي يطل على أحد الشوارع ...ودون أن تلتفت إليه حاولت فتحه رفعت قدمها لترفعهااا على حافة الشباك وتلتفت إليه:أرمي نفسي من هنااا ولاأسلم نفسي لمريض بالأيدز ....
كان يرتجف برعب وخيبة أمل وهو يشاهدها ترمي بنفسهاااا ليصرخ من خلفهاااا :لاااا زينب لاااا ....ليستيقظ بفراشه وهو مغطى بالعرق وشعره يلتصق بجبينه ..
طراد وهو ينفث عن يسار :أعوذ بالله من شيطان الرجيم ....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....
جلس بفراشه وهو يشعر بجسده يرجف كما حدث في المنام ... شد شعره للخلف ... أنه الكابوس الأكثر زياره له في مناماته لكنه ليس بأسؤ مماحدث بالحقيقة الكابوس الحقيقي كان على أرض الواقع ...
تذكر حين كانت تحدق به وهي تكبت ضحكتها الخجلة ...
طراد يمثل الأنزعاج :وش فيك أنتي بس تكركرين ...
زينب تفلت منها ضحكة صاخبة نوعاً ما تحاول تمالك نفسها وترد عليه :أنت اللي وش فيك شارب شي من دخلنااا كل شوي مسويلي حركة تفجع أقوى من الثانية باقي بس تقوم تتحزم وترقص ...
طراد بصدمة يلقي علبة الماء الذي وضعها كمايك وهو يغني لهااا :اللحين هذا ذنبي أني أبغى أدخل السرور لقلبك خليتيني رقاصة ...
زينب وهي تتدارك كلمتها رغم أن الضحكة لاتكاد تفارقهااا :والله مو قصدي كذا ..بس والله أنت جوك عالي .....
طراد وهو ينتقل بخفه ليشاركها مقعدها ويسحب خصلها لولبية من شعرها ويسحبها إليه بتقرب مفاجي ء :طيب قوليلي أنا وش أسوي وكل هالجمال جالس جنبــي عقلي ماعاد تحمل وظربة فيوزاته ...
زينب التي هذا اكثر مايوترهاا تقربة المفاجيء ومحاولاتة الغزلية الجديدة على الساحة والتي لم تتخيل أنها ستخرج منه لو بعد ألف سنة :يعني توك تتعرف علي عايشين مع بعض سنتين توك تكتشف جماالي ......
طراد وهو يغمض عينية ويحرك أنفه بلطف على خدها :هو بس جمالك أنت كلك على بعضك سحــــــرررر ... تباطيء وهو يسحب خصلة يغطي فيهااا وجهه وهمس بصوت مشبع بالمشاعر :زيزو قولي الصدق أنتي ساحرتني صح .....
شعر بأحراجها وترددها وتتلذ بأستسلاامها وغاب في سطوة المشاعر ونسى أو تناسى ليحصل على مراده أي شيء آخــــــررر ...
ومن هنااا أنفلتت منه الدفة وفقد السيطرة على حيااتة ومرضه لقد أخطأ زلت قدمة ووقع في العشق والرغبة التي دمرته عاتب نفس آلاف المرات وخشي من اللحضة التي ستعاتب هي فيهااا أو حتى تتهمه وتعاقبه حين تكتشف أنه عرض حياتهااا للخطر ودمار وبعد ذالك أستمر الوضع بتلك الطريقة رغم أنه يحرص على الحمــاية ويتأكد دوماً أن لايعرضها للخطــر ولكن أكثر مايرعبه هو أن يحدث حمل رغم حرصه على عدم حدوث ذالك لكن بذالك الوقت سيكون عرض أثنين للخطر زوجته وطفله الذي سيولد حامل لفيروس الأيدز .... أجل بالتأكيد هذا ماسيحدث ولن تقنعه آلاف التحاليل التي أظهرت خلو دمه من ذالك هو مصاب بالمرض لقد سمع ذالك من والده لما سيكذب بشأن ذالك لما سيغضب من العاملين ويحاول التكتم على الموضع هو واثق مماسمع لقد لوث دمه بفيروس الأيدز وبعد ذالك سحبوه منه صفوا دمه وقاموا بحقنة بدم نظيف جديد ولكن فيروس الأيدز كان هناك دخل لجسده تلوث فيه ماذا لو كانت كل الأختبارات خاطئة ووثق فيها وفقد حذره وتسبب بنقل المرض لزوجته وأطفاله ... لقد وبخه خالد على أفكاره هذه وأكد له أنها من المستحيل أن تكون صحيحة والأختبارات والتحاليل لاتكذب هو الطبيب وهو من يجب عليه التصديق والأيمان بهاااا ...لكن بنفس الوقت هو المريض الذي لايستطيع التصديق أن فيروس الأيدز سيدخل لجسده وسيخرج دون أن يترك أي أثر .....
كان الوحيد الذي يثق به سليمان ولكن بعد الخلاف الذي حدث بينهم منذ ثمان سنوات نقل خبره لخالد الذي أصطحبه بنفسه للعديد من المستشفيات وقاموا بإجراء التحليلات وأكد له خلوه من ذالك المرض آلاف المرات تظاهر أمامه أنه أقتنع بذالك وصدق الأمر ...ولكن قبل أسبوع حدثه بالأمر مرة أخرى وحدث مشاجرة كبيرة بينهم أتهمه خلالها بالمرض النفسي والعقلـــــــي لأنه يحطم حياته بسبب شكوك أليس توقفه عن مزاولة مهنته بشكل طبيعي بكااافي ... لقد تنازل عن فكرة كونه جراح وأصبح فقد يشخص المرضى ...هو يتنازل عن حياته بالتدريج هذا ماأخبره فيه خالد وقريباً ربما يصل به الأمر للأنهاء حياته والأنتحار حتى والسبب وسوس عظمة وكبره داخله حتى سيطر على حياته وأصبح هو المحرك لهااا ...حتى سأله مرة لما حين ترى مصاب خارج أطار المستشفى تسعفه دون تفكير وغالباً تكون عاري اليدين إلا يهم أن أنتقل له المرض هل مرض الأيدز أهون من الموت ام وقتها وسواسك يكون خارج الخدمة ولايذكرك بالشبح الذي رسمته لنفسك وسيطر على حياتك ....قريباً ستصبح عجوز وستكتشف أنك قضيت عمرك في وهم وتسببت لنفسك بالتعاسة بسبب مجرد أوهاام ستكبر وتشيب دون أطفال يجلبون السعادة لك ... إلا يكفي ستة عشر عام تعيشهااا في وهم لو كنت توفيت بذالك الحاادث لكن أفضل لك من هذه الحياة البائسة .....
حمل هاتفه تحت هذه الذكريات وأرسل لهاا (بكرة بمر أخذك من دوامك ونتكلم وبكون صريح معك )
رمى هاتفه وهو يوبخ نفسه على تسرعه سترفض بالتأكيد لما ستريد أن تفهم أي شيء منه وخبره قد وصلها من الغير وبأبشع طريقة هل كان هو سيسامح ويتفاهم لو وصله عنها أمر أقل خطورة وخصوصية من هذا عنهاااا ..
####
خرجت متسللة على غفلة من سكان المنزل الغائبون في دهاليزة ... صعدت للفان مازن وهي مازالت تتأكد من خروجها بأمان ...
هيونة وهي تجلس قرب بشوره :السلام عليكم ...وهمست لها :مين هذي ...
بشورة بتردد :هااه وحدة من قريبات فتوو ...
فتو من المقعد الأمامي :هاه ركبت هيونة نحرك ..
بشورة بصوت مرتفع :أيوة ركبت ركبت يالله نحرك ...
هيونة بتساؤل :هاه وديتي ولدك لسوير ...
بشورة بأرتباك :ايه وديته لهااا ..
هيونة تخرج هاتفها :أجل خليني أدق عليهااا أحرصها تنتبه عليه زين مو تفهي بجهازها وتنساه ...
بشورة تسحب الهاتف من يدهاا :يابنت الحلال أنا أمه وواثقة فيهاا لاتنكدين على البنت ...
هيونة بعدم أستحسان للفتاة الثالثة معهما :هذي وش عندها تهتز على الصامت ... يابنت الحلال عندك شي قوليه ماله داعي الحركات هذي ....
بشورة تحوقل :ياأختي فكي المسلمة من شرك أنتي تعرفينها عشان تحارشينها ..
هيونة بحيرة :والله كل شي فيها مؤلف عبايتها عطرها جزمتهاااا حتى يدهااا ..ولاحظت الفتااة تدخل يدها بأكمام عبائتهااا لتصيح هيا بأستنكار :تسوقينها على أمي أنتي كيف قريبة فتوو وبيضاء ...والله هذا العطر أعرفه ...
بشورة لتشتت أنتبهاها تفتح لها الهاتف على رسائل زاهد :شوفي بس لاتعلقين بعدين نتكلم بيني وبينك ...
وأنهت شكوك هياا بتركيزها على رسائل زاهد وشهقاتها المتتالية ......
وصلوا أخيراً لقاعة الحفــل ونزلن وهن يحمل معداتهن ... وبعد أن بدأن بقليل ...
هيــونة بأستياء للفتاة الغامضة :أنتي وش سالفتك ليش ماتردين معنااا خير خرساااء ..بشورة وش فيك تكلمي معهااا خربت علينا ..
بشاير :ياختي البنت صوتها مو حلــو وجايه تطق بس لاتشغليناااا ......
وبدأو جولة أخــرى من الطق حين غنت رابعتهم لتشهق هيــونة أمام المايكرفون ويتردد صدى شتيمتها بالقاعة :سوير يالكلبة ...ةةةةة ...
فتو تقرص هيونة التي تجلس جوارها والتي توقفت عن الطق وترديد معهم ..لتعود لمجاراتهم وهي حانقة لقد أستغفلوها وأحضروا سارا المجنــونة معهم أي تهور هذا لن تسامح بشاير على فعلتهاااا ...
بعد أن فرغوا من الأغنية ...هيونة :والله لأوريك يالحيوانة وش جايبك وش تسوين هناا ..
سارا بوقاحة :اللي تسوينة ..وبأستضعاف :هيونة تكفين لاتنكدين علي هذا حلمي من زمان ودي أسوي اللي تسوونه ...كلها مرة وحدة بس تجربة ومغامرة ...
هيونة تهز رأسها بقهر :صبرك علي والله لأوريك المغامرة كيف هييين أذا ماعلمت أبوي عليك وأقول شوف بنتك اللي تبغاها تصير دكتور رايحة تطق ...
سارا بلؤوم:عادي بقوله عنك وأنتي حالفة ماعاد تطقين وتشوهين سمعته ....
هيونة تمد يدها لتظربها من خلف بشاير التي تفصل بينهماا :تقارنين نفسك فيني يالمفعوصة صبرك علي خلينا بس نروح البيت ...
سارا :ماشاءالله بترجعين معي البيت وأخيراً عقلتي وخليتي الهياته عنك ..
هيونة بقهر :برجع أصفقك وأدوس في بطنك وأرجع مكان ماجيت ...
فتو الحامل بتأفف :يابنات يالله خلو الهواش وقت ثاني فضحتونا بالناس يالله يابشاير ...يالله حموا طيرانكم يالخواات ...
بعد أنتهاء الحفل ورغم غضبها وقهرها من سارا لكنها لم تستطيع العودة معها لأن بدر أحرق هاتفها بالأتصالات وهو يطلب منها العودة للمنزل وهي تتعذر أنها بعرس أحد صديقااتهاا ...أخيراً نزلت من الفان بعد أن شدت شعر سارا من فوق طرحتهااا وودعتها بقرصة مع ذراعها ونزلت وهي تسمع صياح سارا وتذمرا من قسوة قرصتهااا ...
تنهدت بأرتياح حين لم ترى أحد بطريقهاا وكان عليها أن تقطع المسافة الطويلة من البوابة حتى الباب الداخلي على قدميهاااا .... ولم تكن للتوقع أن هناك شخص يمشي خلفهااا حتى سمعت صوته الحانق :وش تسووين بفان الطقاقات ...!!
هيونة تلتفت بذعر :بسم الله أنت من وين طلعت ...
شهاب بنظرة حادة :سألتك سؤال وش تسوين يامحترمة بفان الطقاقات ....
هيونة بأنكار :سلامات وش طقاقاته أحترم نفسك لو سمحت هذا فان صديقتي .....
شهااب بنبرة متهمة :أكذب الملصق اللي على الفان وأصدقك يعني وأنتي ماشاءالله مشهورة بالصدق ....
فتح الباب بعنف ودخل أمامها ليتوجه مباشرة لوالده الجالس مع باقي أخوته :أبوووي تدري مرتك من وين نازلة ...!
هيونة القلقة من خلفه :تعال أسمع يابدرولدك وش يقــــول ...
أم فيصل التي جائت حين سمعت صوت شهاب وتفاجئت بظهور هيا خلفه :تعالي ياهيا معي وخلي العيال مع أبوهم ...
هيونة التي تتهرب من مواجهة أم فيصل منذ أخبرتها بالحقيقة ....سارت خلفها مجبرة حتى دخلتا لأحد الغرف الخالية ...
هيونة تحاول تشتيت الموضوع :ماشاءالله البنات مجتمعين خلينا نروح نسهر معهم .....
أم فيصل بحدة :أنثبري مكانك لو همتك سهرة البنات وجمعتهم ماكان طلعتي كل ماشفتي الناس تجمعوا وش الجبن هذا اللي فيك كل ماجن حريم عيالي وبنات تهربتي من وش خايفة ماسكين عليك شي ......
هيونة تهز رجلها بتوتر :يخسون يمسكون علي شي أنا اللي ماسكهم عليهم بلاااوي أسأليني بس عن فجر ولاا جوانا الله الله خليني ساكتة بس ...فطوم بنت حلال بس زينبوه هذي عقربة من تحت تبن هي وعيونها يمة بسم الله الرحمن الرحيم بس تخزني فيهم جعلهم السد ....
أم فيصل بصبر على ثرثرتهااا :ماسألتك عن رايك بس اللي بسألك عنه أنتي تستحين دمك هذا اللي يجري بعروقك يعرف الخجل ....اللحين ماتقولين لي يالفارع قليلة الحياا داخله على الرياجيل وصوتك يلجلج وهم يعرفون أنك مرة أخوهم بكل وقاحة لاوكل ماقابلتيهم جلستي تناقرين فيهم ولساانك أطول من ذراعك ..ماتعرفين العيب أنتي وش مظهرك قدام شهاب لو عرف الحقيقة وش تحسبين ولدي فيه قل رجولة عشان يرضى باللي كان تلجلج قدام أخوانه وتسابقهم بالكلااام .....
هيونة بأستياء :أنا من يومي كذا وهو يعرفني أنا ماأتكلم من الباب للطاقة هم اللي يغلطون علي ليش مايسكتون عني وهم يدرون أني مرة أخوهم لو كانوا يحترمونه بس لااا عشاني هيا المسكينة لازم يعضون فيني يغارون مني عشاني أحسن من حريمهم ...
أم فيصل بأنفعال :بس بس صكي فمك وخلي خرابيطك وخبالك لك والله ياهيااا لو ماأحترمتي ولدي ولميتي نفسك وسترتي عمرك ووخرتي عن طريق حمــوانك لأكون أنا اللي مطلقتك منه ماهو بدر .......
هيا بقهر :أيه كملي علي أنتي بعد بغيتك عون صرتي علي فرعون ...
أم فيصل بطولة بال :شوفي يابنت الناس الوحدة تقدر حالها وتشوف اللي تستحقه واللي ماتستحقه وأنتي ولدي كثير عليك وحريم عيالي اللي تتريقين عليهم على الأقل مكملات دراستهن حاشمات أنفسهن ويدارن كلام الناس ماهو مثلك لاحيا ولامستحــى وأنا للحين عادتك مرة له وماأبي أظلمك بس أذا أستمريتي على خبالك بتكونين أنتي اللي ظلمتي نفسك لا أنا ولابدر تأدبي وأعرفي كيف تتعاملين مع زوجك وأهله وبعدين تعالي طالبي بحقـك فيه وقولي لاتظلموني ...واللحين يالله على غرفتك مباشرة ولاتخلين أحد يشـــوفك ...
وأشارت لها بأصبعها على الخــــارج ...خرجت مذعنة مجبرة هي على التظاهر بطاعتها حالياً عليها أن تجد حليف صادق غير بدر الماكر الذي لاتأتمن شره ولاتستطيع مجارته بالحيــل والذكاء ... صعدت لغرفتها وبقت هنااك حتى تأكدت من أنصراف الجميع ونزلت لتحصل على طعام العشاء الذي لم تتذوقة حتى هذه الساعة المتأخرة ..
كانت تفتح الثلاجة وتضع لها من ماتم حفظه هناك من باقي العشاء وذهنها يعيد لها أول ليلة لهم بالقصر هي وحازم وتسللهم للمطبخ والحصول على الطعام ومفاجئة بدر لهم وهم بذاك الوضع ....
جلست على الطاولة وبدت بتناول طعامها بعد تسخينه وبيدها هاتفها تراسل بشاير وتحاول أقناعهااا بالتفكير بجدية بعرض زاهد ....
هيونة ترسل رسالة صوتية حانقه لبشاير التي أخبرتهااا أذا كانت معجبة جداً فيه فلتأخذه لنفسهاا :والله ياحبيبتي لو سي زاهد جاني ماكان قلت لا بس وش أسوي بالنصيب على قولتهم حظ الملايح بالأرض طايح وأنتي عاد كملي أولة المثل ...وأنهت الرسالة قبل أن تضحك وهي تتخيل وجه بشاير حين تسمع ردهااا خخخ ستغاربالتأكيد الحمقاء وكأنها لاتعرف انها أحبته حقاً وطلاقهم حطمهااا والآن عادة الفرصة من جديد ومشاعره مازالت موجهه لها إذا لم تعقيد الأمور لما لاتأخذ الأمور ببساطة وتعيش حياتهااا لم التمنع والمماطلة وهي في قرارة نفسها تريده ..
صوته قربها :مين زاهد ..!!! ... أخو الطقاقة ...
هيونة عضت شفتها حتى لاتظهر فزعها التي تقسم أنه يتعمد فعل ذالك : لاياعيوني تقدر تقول خطيبهااا ...
شهاب الذي سحب كرسي على الطرف الآخر من الطاولة وجلس وهو يفتح قنينة بيرة ويسكبها في كأس ويجلس مسترخي في مكانة :اوووه طلع ذوقك خوال ...بس تعترفين أنك رايحة مع طقاقات اليوم وين أبوي يسمع ... قال جملته الأخيرة بسخرية ...
هيونة وهي تهز قدمها بتوتر وتلعب بشوكتهاا في صحنهاا هل يمكن أن يصدق أحد لو أخبرته أنها تشعر بالأحراج من تواجدها معه بهذة اللحضة وهي ترتدي بيجامة نومهااا التي تلتصق بجسدهاا رغم أنها ظهرت له أمس بملابس أقل أحتشاام وأكثر فضاعة ... لكن اليوم تشعر بشيء غريب ليس منها بل منه لقد كان يحدق فيها بطريقة غريبة بل لقد شعرت بحرارة نظراته على جسدهااا تشعر أن هناك طاقة تخرج منه توترها وتخيفهااا غباء ماتفكر فيه ولكنهاا تشعر بأنه ينظر لها بطريقة منحرفة ..تعلم أنه زوجهاا لكن هو لايعرف رغم ذالك نظراته لهااا تباً هل يمكن أن يفكر فيها بطريقة غير لائقة ...
شهاب بتصفيرة وهو يتأمل توترها :وين رحتي ..
هيونة تقف بطريقة مفاجئة وهي تحمل طبقها وكأسها لتضعها بالمجلى :أنا خلصت بروح أنام ...
كاد الطبق يسقط منها حين شعرت بيده تمتد من ورائها لتضع كأسه أمامها على المجلى .....
هيونة بفزع تلتف لتواجهه وهي تضغط نفسها للخلف على دولاب المطبخ :خير أن شاءالله ماتلاحظ أنك شوي وتلصق فيني ....
شهاب الذي يبعد عنها خطوتين يرفع حاجبة :لامالاحظت ..خير أنتي لايكون تلمحين لشي ...
هيونة بتوتر وخوف من نظرته الحادة :وخر بطلع ..
شهاب بيدية المكتفة على صدره :ليش ماسك أنا أطلعي الممر يسع الجميع ....
هيونة تبتعد عنه :قليل أدب والله لأعلم بدر ..
شهاب يقبض على ذراعها بسرعة ويسحبها إليه بعد أن أعتقدت أنها أستطاعت الفرار :وش بتقولين له ..
هيونة برعب من هجومه المفاجيء عليهااا :والله لأعلم عليك أنا عارفه تفكيرك هذا تسوي كذا عشان تخوفني وأطلع من بيتكم بس تخسى ماني خايفة منك فكني أحسنك والله أنت اللي بتندم والله لأعلم أمك عليك ....أترررركنـــــي ....وركلته مع ساقة بأعتقادها أنها ستؤذية ولكن هي من تأذت فقط وشعرت أن مشط قدمها قد تحطم ....
شعرت بأحد يسحبها من الخلف وصفعة على خد شهاب سمعت صداها بالمطبخ ....
هيونة التي وجدت نفسها حرة خلف ظهر أم فيصل التي هجمت على أبنهاا وصفعته بقسوة لقد كان المنظر مفزع بالنسبة لهااا كيف يتجرأ على أن يمسك من المفترض أن تكون زوجة أبيه بهذة الطريقة لقد كان يتحرش فيهااا بكل ماتعنية الكلمة كيف لأبنها فخــرهاا من كانت تراه الكامل المحترم المهذب أن يتصرف بهذة الطريقة الشنيعة الخالية من الأخلاق بل المحرمة في الدين ....
لم تستطع الوقوف لترى أكثر فرت من المطبخ وهي تشعر بأن دموعها تسابقها كل شيء كان قاسي عليها تصرف شهاااب خوفها توترها وضعفها من جديد أمامه كلها أمور مؤلمة بالنسبة لهاا والأمر ماحدث أخيراً وأن يتلقى صفعة من والدته أمامها لقد رأت نظرته إليها بعد أن صفعته والدته لقد كانت نظرة حقد وكراهية هو سوف يحقد عليها لأنها من تسببت بهذا له ..ياءالله لم الأمور تتعقد أكثر وأكثر ...لو كان عاقلة وقوية لعادت هذه اللحضة للمطبخ وأخبرته كل شيء كل شــــيء حتى لاتجازف بأحقاد أكثر عليهااا من قبله ...
لم تتوقع أن تجده ينتظرهاااا ... بدر ببرود :ليه تبكين ...
هيــونة وهي تحدق باللاب توب أمامه والذي يظهر المطبخ ومايجري فيه :أتوقع شايف كل شي قدامك ....
بدربتساؤل :وش قالك أقدر أشوف بس ماأسمع ... عرف قلتي له ...
هيونة بأنفعال :لا ماقلت له ولاعرف هو يتصرف كذا عشان يخليني أهرب من البيت ....
بدر بحيرة :تصرفاته تصرفات اللي عارف ولاولدي مستحيل يمد يده على مرتي ......
هيونة وهي تقف على باب غرفتها وقبل أن تدخل إليها:مسوي تعرف يعني أنا أعرفه أكثر منك وأقولك عشان يبعدني من طريق أمه ممكن يسوي أكثر من كذا أبو طبيع مايجوز عن طبعه ....وبالنسبة للسؤالك ليه أبكي لأني أحس نفسي وصخة ..
ودخلت للغرفتها بعد أن صفعت الباب خلفهااا ...
####
كان يجلس أمام النار ملتف بفروته ويكح بين لحضة وأخرى وسط أرتجاف جسده العليل وأرتفاع حرارته التي تزيدها النار سوء لكن عقله سينشطر من شدة التفكير ...هل فعلها حقاً هل أرسل هذه الرسائل بالتأكيد لم يكن بعقله لقد فقد تركيزة تحت المرض والأدوية .... تباً تباً ماهذة الجملة عن الجنيات هل هو أحمق هل يعتقد أن هذا غزل ... كح بشدة ليشعر بالألم يشق رأسه ... هو حقاً غير طبيعي هل يراجع مدى جودة رسالته من عدمهااا ... عليه أن يحرق كفه التي أرسلت هذه الرسائل لا أن يوبخ قلبه على الغزل الفاشل الذي أرسلة ....
مصعب الذي يجلس على الجانب الآخر من النار :ياأبن الحلال وخر عن النار ماهي مدفيتك بتزيدك مرض بس ..وتأفف بأنزعاج :أنت بس لو تطيعنــي وترجع معي لرياض ماهو أحسنلك ...وش بتسوي بالمزرعة وأنت طايح كذا ...
زاهد يكح بتواصل وبعد أن كبح نفسه أخيراً :على الأقل أكون قريب وأوجه العمــال ليه ماتفهمني ماأقدر الفترة هذي أنزل الرياض عندي موسم زراعة جديد لازم أشرف على كل شيء بنفسي ....
مصعب يمد له كوب من الحليب بالزنجبيل الذي أعده له :طيب أشرب هذا كيف ماتحس حرارتك خفت بعد الأدوية ....
زاهد بحنق :أدويتك مافادتني بشي راسي أحسة يغلي وكن فيها مسمار ينطق فيه وكحتي كل مالها تزيد ....
مصعب :وش أسوي عاد هذا المرض تمكن منك أمر الله عاد ....والبرد هنا بيزيدك ولاأنت قادر تنفع نفسك ...أنا ماأقدر أجلس لك لين بكرة العصر وبمشي أذا ماتحسنت أخذتك غصباً عليك معي ولاأتصل على عمار يجي يجلس معك ...
زاهد يرفع يده بين كحاته :لاتكفى فكني منه لاأشوف وجهه ... ذبحني ماأقدر أتحمله ...واللحين خطب أسمع عاد أنواع الأزعاج هذا خبل أخر مرة شوي لو ماسكته بيوصف لي البنت اللي بيأخذها مره مافيه عقـــل ...
مصعب بضحكة :والله فاتك بالخطبة وهو مستحي أول مرة أشوف رجال مستحي الله لايبلااناا مصدق نفسه ...
زاهد :كذاب هذا مايعرف الحياء تلقاه يمثل عليكم ...من زود الخبال اللي فيه يحسب هو اللي المفروض يستحي لعب دور العروس ...
مصعب :عاد من زين العروس أمه تقول خبلتن مثل على قولتهم وافق شنن طبقة ...
زاهد :أجل رضت أمه ...
مصعب وهو يلعب بسبحته:بعذرها قاهرها تقول مكلمها عن وحدة واليوم الثاني رايح يخطب وحدة تبغاه يكون وفي أختناا العزيزة ...
زاهد بتنهيد :اييه الله يوفقه وعقبالك ....
مصعب وهو يعتدل بجلسته ويضع المركى خلف ظهره :يعني أقول لأبوي يروح يخطبها لي ...
زاهد بتكشيرة :تخسى ...
مصعب بلؤوم :وش دراك يمكن توافق علي ...
زاهد بأنزعاج يفجرهاا :عاد وش أسوي وأنا أخوك سبقتك عليها للمرة الثانية وكلمتهااا عن رجعتنا لبعض ...
مصعب بدهشة :وش هوو كلمت مين ...
زاهد بجدية وهو يتنحنح ليبعد الألم من حنجرته :أم أيوب ....
مصعب بخبث :ماشاءالله يعني للحين على الوعد والحب الأول مامات ...وش ردت عليك أكيد قالت الوعد بالمحكمة ...
زاهد :حظرتني ...!!
مصعب بضحكة :تستاهل يالمراهق أقول أعقل وكلم أبوي بالموضوع وريح قلب أمي المسكينة اللي وافقت عليهاا بس عشان ماتبغاني أخذهااا ياعمري ياميمتي خايفتن على وليدها من الحريم يسرقهن منها مثل ماسرقن الكبير ......
صمت وهو يفكر بحديث مصعب ويحلله أجل هو محق والديه موافقين عليها هذه المرة لن يتحدى أحد فقط ليحصل على موافقتها والأمور ستسير بطريقة طبيعية ......وهاجس من داخله عاد يسأله هل أنت صادق بالعودة عليها إلم ننتهني من الحب وعذابة ماذا لو عادوا وعادت مشاكل الماضي لسطح من جديد ...
وصلته رسالة فتحها بعدم أهتمام لينقلب لتركيز لقد كانت منها لقد رفعت عنه الحظر فقط لترسل له سهامها المسمومة (( يابجاحتك ياشيخ ولك وجه بعد تطلب مني أرجعلك يقولون الظالم ينسى بس المظلوم لااا أنت متذكر بأي طريقة أفترقنا عشان نرجع لبعض أصلامين حضرتك عشان أرجعلك أنت عارف أنا مين كنت أخذه بعدك وش مصيرة مات شهيد يدافع عن دينه وطنه وبكل هالبساطة تبغى أنسى زوجي الشهيد وأرجع لواحد مثلك وقح قليل تهذيب ماكان يتوانى يقول كلاام زي السم لزوجته ويجرحهاا بكرامتهااا حتى بأمور الفراش نسيت يوم عفت الحريم كلهم بسببي بعد ليلة معي أذا أنت نسيت أنا مستحيل أنسى ...لاتحسب يعني أرسلت لك يعني في مجال بيننا تحلم بس ثقتك ووقاحتك أستفزتني ومجرد أنك تفكر أني بقبل فيك بعد حبيبي زوجي الشهيد فهي بجاحة أضطريت أرد عليها أعرف قدرك زين قبل ماتفكر فيني ولاعاد أشوفك مرسلي فكني من شرك والله يعفو عن ماسلف ))
أغمض عينية وهو يشعر بألم يخترق صدره لينطق بصوت واهن لمصعب :مصعب لاتكلم أحد بالموضوع اللي قلت لك وأنت أنساه ...
####
كان يقف بأنتظارها خارج مقر عملهااا أرسل لها رسالة يخبرها أنه سيقلها من عملها ولم يحصل على أي رد منهاا ... لمحها أخيراً قادمة نزل ليفتح الباب لها وسمع تأففها من حركته وهي تصعد لمقعدهااا وتسحب عبائتها قبل أن يغلق الباب خلفها ويعود خلفه مقود السيارة قبل أن ينطلق فيهااا بسرعة غير قانونية ...
زينب بتأفف :وبعدين يعني متى بتسوق زي الناس وتبطل حركات المراهقين ...
طراد بتجاهل لها وهو يحدق بالمرآه لسيارات من خلفه قبل أن ينطلق بالطريق السريع :وين تبغين تتغدين ...
زينب :ماتفرق معي ..
طراد :نبغى مكان هاديء نتفاهم فيه بعيد عن البيت ...
زينب ساخرة :لو تودين صحراء الربع الخالي ماراح يكون المكان بالنسبة لي هادي لأن الضجيج مايجي من برى الضجيج يجي من داخلي .....
طراد بتردد :ماعرفت كيف أقولك ..عشرات المرات كنت بفتح معك الموضوع بس صعب علي ماكنتي بتفهميني بتسوين مثل ماسويتي يوم عرفتي وماراح تسمحين لي أوضح لك ملابسـات الموضوع ...
زينب بضحكة قهر :صباح الخير وحنا بالليل وش بيفيدني كل تبريراتك اللحين وأنت ماكلفت على نفسك تخبرني بموضوع مصيري مثل هذا يادكتور يامثالي يامحتــرم ياولد النــاس .....
طراد بتجاهل لسخريتهااا :لو كنتي بس ماتتصرفين بهذي الطريقة كان من البداية قلت لك بس شوفي تصرفاتك بعدين تعالي لوميني ...
زينب بصرخة هسترية مفاجئة من شدة ماتحمل من قهر : تخفي شذوذك بالزواج مني مصاب بمرض خطير قاتل وجاي تتكلم عن أسلوبي أنت مجنوووون تعيش بدون عقلل عندك تخلف شديد .....
طراد وهو يزيد من ضغطه على مقود السيارة :أنا مو شاذ وأخر مرة أسمع هالكلمة على لساانك لاتقولين ماحذرتك المرة الثانية بقصة لك لو عدتيــهااا ترى تحملي لها لأتهام فوق طاقتي لو واحد غيري كان قص لك لسانك وعلقه برقبتك من أول ماقلتيهااا له لاترمين التهم جزاف وأنتي مأنتي فاهمة معنااااها وقسوتهااا ... أصبت بالأيدز ماأنكر بس طبعاً مو من الشذوذ مثل ماتوصلتي لهااا أنا نقل لي دم ملوث وقت ماكانت مصاب بحادث قبل 16 سنة ماهو اليوم ولا أمس .....
زينب بشهقة ألم :يعني صدق ماتنكر حتى ليه ماقلت ليه ماتكلمت من البداية ليه ورطتني معك وش ذنبي قول وش ذنبي ....
طراد يظرب على المقود :ماكنت أبغى أفضح نفسي ولاأظلمك حاولت ننهي وضعنااا بطريقة سلمية وكل واحد يروح بالطريقة بس أنتي ...
وصمت لتجهش هي بالبكاء :أنا السبب أنا اللي جبت البلى نفســــــي لاتحاول تطلع نفسك من الموضوع لاتكذب .....
طراد يقاطع بكائهاااا :ممكن تسكتين وتسمعيني أنتيم افيك بلى ومستحيل أصلااً غير أني حرصت أني ماأنقله لك بأي طريقة أنا دمي نظيف من الفيروس يعني مستحيل يكون أنتقل لك من 15 سنة أحلل كل كم شهر ودمي خالي منه ....
زينب تشهق ببكائها :ياسخف كذبتك هذي وين أصدقها يادكتور مريض أيدز وسليم منه لاتحسب عشاني ماأفهم بالطب خلاص بتلعب علي ...
طراد يعض شفته بوجع :مالي مصلحة أكذب عليك زينب تبغين أطلقك بطلقك بس أحلف لك بالله أن هذي الحقيقة اللي أنا ماني قادر أقتنع فيها وأتعايش معهااا كنت خايف أنقل لك المرض رغم أن التحاليل تقول أن دمي خالي منه وأخااف أنجب طفل ويطلع مصاب فيه رغم أنه بالطب مستحيل وهو نفس أستحالة أنه يكون نقل لي دم ملوث بالفيروس وبعدها تطلع تحليلاتي سليمة ......
زينب تتوقف عن بكائها وتحدق فيها : أنت تصدق اللي جالس تقوله ..
طراد يهز رأسه بصدق :ليش الكذب لاااااا ....
زينب بقهر :يعني تكذب علي ..
طراد :ماأكذب أن أنقل لك الحقيقة اللي ماني قادر أصدق فيهااا وأعيش حياتي براحة لو كنت تأقلمت مع الحقيقة كان من زمان عايشين حياتنا بشكل طبيعي وعندنا أربع أو خمس أطفااال وماكنا نعيش هالموقف ....
زينب :واللحين وش نسوي ..ومين أصدق ....؟!!
طراد :هذا قرارك أتخذيه بنفسك ماراح أضغط عليك بهالخصوص بس لو تبغين تستمرين معي بنعيش حياتنا بطريقة طبيعية وننجب أطفالنا ...
زينب :أنت مجنون تحسب بكل سهولة بصدقك وأنا عايشة عمر كامل بكذبة معك وحتى أصلاً ماني مصدقه حتى أنك مووو .... وقطعت جملتهاااا حين حدق فيها بتهديد وكأن ينتظر أن تنطق الكلمة حتى ينفذ تهديده ...
زفرت بوجع :يعني ليش أحد بيفتري عليك وش مصلحته ....
طراد وهو يفكر بسليمان الذي أمسك فيه أمام مكتبة حين كان يتحدث مع خالد ذاك الصباح الذي لم تعد بعده للمنزل ..وبنفس الوقت يتذكر عدة محاولات له لأيذاء بطريقة مباشرة وغير مباشرة :شخص واحد اللي ممكن ينقل لك هذا الموضوع وأنا عارف ليه ... هو من القليلين اللي يعرفون أمر نقل دم ملوث لي أما ليش أتهمني بالشذوذ فهذا بذمته والله لايسامحه عليه وكل المقصد أذيتي لأنه يعتقد أني سبب تحطيم حياته مقابل أني أعيش حياة سعيدة معك ...
زينب بضحكة ساخرة :ومين الحمار هذا اللي يعتقدنا سعيدين الله يكلمه بعقله ...
طراد ببرود :أنا سعيد معك وأحبك وهذا المهم ....
زينب بألم :يقول أحبك كنه يسلم على واحد من أهل الحارة ويبغاني أصدقه .....
طراد بتأفف حين وجد نفسه بطريق لايعرفه :أووووف أنا وين رايح ..
زينب بملل وهي ترجع رأسها للخلف لاتناام:كالعادة لاجديد شغل الجي بي اس يدلك على شارع بيتنااا ...
طراد يتجاهل سخريتهااا وهو يتوجه لمنزله لن يعيدها لمنزل أهلها حتى لو مات في سبيل ذالك لن يتخلى عنها الآن بعد أن أنكشف كل شــي ء ..
أنتهى عاشقة ديرتها ..
|