كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الثامن والخمسين
لم تتوقع مجيئهم حتى طرقوا عليها باب بيتهااا .. أستقبلتهم ببرود جلست هي وأم عماد في صالة المنزل وبقي أبنهاا واقفاً في الخارج ...
أم عماد تفتح يديها لأيوب :تعال ياحبيبي سلم على جده وش فيك متخبي ورى أمي بسم الله عليك ماعرفتني غيروك علي ...
بشاير :ماله داعي رمي الكلام ياعمة قولي اللي جيتي عشانه بدون مقدمات ..
أم عماد بتنهيدة :جيت أخذ رايتس باللي كلمتس فيه من قبل واللي هجيتي ولاعطيتيني ردتس عليه ....
بشاير بأنفعال :أتوقع هجتي على قولتك هي أكبر رد شوفي ياعمة زواج من أنوار ماني متزوجة لو تنطبق الأرض على السماء دوريله بنت حلال غيري .....
ام عماد :ماهو على كيفتس بتأخذينه يعني بتاخذينة أنا ماراح أخلي حفيدي للغرب يربونه ...
بشاير:ومن هم الغرب اللي بيربونه هذا انا وياه وجه بوجه .....
أم عماد بعناد :وطول عمرتس بتجلسين على هالحااال أكيد بكره بتعرسين وبيربيه رجال غريب وأنا مستحيل أرضى بهالحال لحفيدي ....
بشاير بعناد أقوى :زواج من أنور ماراح أتزوج وولدي أبن أمه ماراح يتجرأ ياخذه معي ...
أم عماد وهي تقف بطريقة مفاجئة: تحديني يعني هاااه هذا أنا بخذة وبشوف وش بتســـوين يابنت أمتس ...
وسحبت أيوب وخرجت فيه تحت أنظار بشاير المصعوقة التي أحتاجت لعدة ثواني لتستوعب الموقف وتلتقط ثياب الصلاة الموضوعة على طاولة الجانبية وتلحق فيهااا ...
بشاير تلحقها للشارع:وقفي هاتي وولدي والله ماتأخذونه هاتوه ....
أنور بتردد :يمه هذا وش نسوي فيه خليه مع أمه ...
أم عماد بعصبية: أمسكه وأنت ساكت يالله حطه بالسيارة ....
أنور بتردد يفتح باب السيارة ويدخل أيوب الباكي إليهااااا ....
بشاير بصرخة أستنجاد وهي ترفع يديها فوق رأسهاااا:ألحقوووووني يالناس ألحقوني بيخطفون ولدي منييي ياعالم يالناااس تكفووووون الفزعة ...
ثواني فقط ويجتمع كل من كان عابر في ذالك المكااان حول السيارة ..
أحد المراهقين وهو يرفع قدمة على مقدمة السيارة :نزلوا الولد أحسنلكم خير أن شاءالله عيني عينك تسرقون ولدها ماأحد مالي عينكم ....
أنور بعصبية وهو مصعوق من كمية البشر التي أحاطت به بصرخة أستنجاد واحدة :ماهو ولدها هذا ولد أخوي ....
شاب صغير أخر ألتقط حجارة بطريقة لتلبية النجدة :هييي تسوقها على أمنا أنت هذا أيوب ولد الطقاقة بشاير يالله نزله لأكسر قزاز سيارتك ..
أم عماد وهي تشعر بالرعب من الموقف :وخروا أنتم ماتستحون ترى والله لنجيب لكم الشرطة هاللحضة ولدنا وأخذناااه وبكرة بنأخذه بأمر المحكمة ....
..
أحد الفتية المتحمسين للقتال يرمي حجارة على زجاج السيارة الخلفي لليصفق البقية من خلفه ويصفرون ...
أنور يخرج أيوب ويلقيه على بشاير تحت أعتراض والدته :يمه أركبي بس أنا ماني بايع عمري وسيارتي خلينا نفتك من شرهم اللحين وحقنا نأخذه بالمحاكم ....
يخلون له الطريق أخيراً تحت تهديداتم أذا رأوه مرة أخرى بالحارة لن يكون من صالحه وودعوه وسيارته بالحجارة ....
بشاير تدخل لبيتهااا وهي تضم أيوب الباكي على صدرهااا وبداخلهااا تشكر الله الذي سخر لها هذه المرة مراهقين الحارة المزعجيين الذيين لم يسلم أحد من أذاهم ولكن هذه المرة كان لصالحهاااا ....
كان يقف بسيارته أمام منزل جده ينزل المقاضي الذي طلبتها منه خالته حين جاءة أحد الفتية راكضاً :هييي أنت وينك فاتتك الهوشة اللي صارت ...
عمار بأنزعاج وهو ينزل كراتين الخضار:أنقلع ياورع عني شايفني كبرك أفرح بالهوشااات ....
الفتى :ماهو جدك يقول أنتم المسئولين عن بشاير الطقاقة يعني الهوشة عنكم ... أهل زوجهااا جوو بيأخذون ولدهم بس أبشرك حنا وقفنااا بوجيهم وماخليناااهم ياأخذونهم ....
عمار بفزع وهو يمسك بشماغه الذي كادت تسقط :من أنتم ...
الفتى ينفخ صدره بأعتزاز :كلنا الدشير حقين الحارة ...
عمار :الله لايوفقكم لايكون جبتو لنااا مصيبة ..أنقلع أنقلع عن وجهي ولاعاد أشوفك جاي عند بيتنااااا ..
دخل بعجل وهو يضع الأغراض الذي كومهااا فوق بعضهااا أمام المطبخ ويفتح باب المقلط الذي يجلس فيه جده وأمامه مصحفة الكبيرة يقرأ منه :سلام عليكم جدي ألحق العيال بالحارة يقولون أهل أيوب ولد بشاير جو بيأخذونه بس هم منعوهم ....
أبو زاهد بهدوؤ يغلق مصحفة :وين خالك ..؟!
عمار بحماس :اللحين أتصل عليه بس يمكن مايقدر يجي اليوم أذكر عنده شغل كثير ..
أبو زاهد:أنا أسألك عن مصعب وينه دق عليه خليه يجيني بسرعة ....
يخرج من عند جده متعللاً بالأتصال بمصعب ولكنه يتصل على ذاك مباشرة الذي لم يرد إلا بعد خمس أتصالات :أنت وش فيك ليه ماترد تبغى تجلطني وأنا فازعاً لك أسمع عااااد جدي شكله جاااد هالمرة أهل أيوب ولد بشاير جووب يأخذونه وصارت هوشة بالحاررة وتو يقولي دق على مصعب خله يجني والله الرجال جاد بيزوجهااا مافيه كلاااام ....أسمع أنا بصرفة بقول أتصلت عليه وماراااد يصفع جبهته حين سمع صوت مصعب من مكااان جده يبدو أنه حضر دون أتصااال ...مصعب جاء يالله يالله مع سلامة بضبط الأمور لين تجي ....
دخل عليهم فجأة ليقطعوا حديثهم ويصمتون ...عمار وهو يسحب صينية القهوة ويسكب لنفسه فنجان منهاا :ليش سكتو يوم دخلت ...
أبو زاهد يشير له ليصب له فنجال :موضوع بينا مالك صالح فيه ....
عمار بتحفــز :ترى خالي قايلي خلاص بيرجع لبشاير فماله داعي حركاتكم اللي تسوونها من وراه ...
أبو زاهد يهز فنجاله ببرود :يصير خير اللي تبيه هي يصير ...
عمار بأنفعال :جدي تكفى لاتسوي اللي في بالك لاتخيرها بينهم حرام عليك ترضى تكسر قلب ولدك عشان واحد مايبغاهااا ...
مصعب بلكاعة وهو يمسح على شاربه الخفيف :مين قال ماأبغاهاااا ...
عمار الذي أصبح لايفهم مصعب بالأونة الأخير خصوصاً بعد ألتحاقة بأحد القطاعات الأمنية بقهر يقف :حيلكم بينكم وش دخلني أناا جدي لاتنسى موعدنااا الخميس بنخطب من الربع ....
أبو زاهد بأستبشار :ماشاءالله وافقت أمك ...
عمار :ماوافقت بس بيهديهااا الله بتوافق الرجااال داق علي تعالوا الخميس نسوي الخطبة الرسمية وتبغاني أرده ...
مصعب وهو يتكي على المركى خلفه ظهره بأسترخاء :والرجال لاقيك خفيف وش رايك تأخذ بنتي تعال أخطب بنتي اللي هذا أوله ياخوفي من تاليه .....
عمار وهو يقف على باب المقلط ليخرج يتجاهله ويحدث جده :جدي أنتبه من ولدك صح ولدك بس لاتنسى أنه دبووس ....وخرج دون أن يعبر نداءت الأثنين الضاحكة ....
*****
دخل للمقهى الذي ناداه فيه ذاك بحث عنه بعينية حتى وجده ليجلس بتأفف وهو يضع بشته على الكرسي الآخر :أسمعني عاد ترى ماني أصغير عيالك يوم أشغلتني تعال بالمكان الفلاني رح للمكان العلاني ....
نايف وهو يدور بعينية بالمكان الفاخر :وعليكم السلام ياأبو محمد ...
فهد بملل :السلام عليكم وشلونك وشلون عيالك وأمي خلصنا هات اللي وراك ولاتطولهااا ...
نايف يصب له من القهوة العربية التي أمامه ويمدها له :تفضل ...
فهد :زاد فضلك وش وراك أعجل علي وراي مشاغل الدنياا كلهااا ...
نايف ببرود :المشاغل ماتطلع إلا لكلمتك أنا بس مع ربعك لك أسبوع قانص ماقلت مشاغلي ...
فهد وهو يتلفت حوله :ماداني الجلسه معك هذا اللي تبغى تسمعه ...
نايف يزفر بقهر:ماناديتك عشاني ولاعشان أمك ماناديك عشان بنتك عاجبك تصرفاتها تدري أن لها أسبوع وهي في بيت بدر ولا أنت ولاداري عن عيالك ...
فهد يحك ذقنة المصبوغ بالسواد :أدري علمتني تقول رجلهااا رجع وتبي ترد له ....
نايف بأنفعال :هالكلام ماهو صحيح زوجها راجع بس ولاهو داري عنهااا يقولون فاقد ذاكرته ولاهو متذكرها وهي جالسه بالبيت ذاك على أساس أنها مرت بدر تسمع اللي أقولك مايحرك هذا بدمك شي بنتك يلعبون فيه ويحركونها مثل مايبون ....
فهد بقلة حيلة أصبحت طبع لديه من ماضية :وش أسوي لها عوبااا هذي ماأقوى عليهااا وبدر ماني قده أحط راسي براسه ...
نايف بأنفعال :أنت تسمع وش أقول أقولك بنتك بنتك عرضك شرفك يلعبون فيها الناس يمين وشمال ...
فهد يرفع يده :عاد حدك وعن البربرة الزايدة بنتي عن مية رجال أنا مأمن عليها من يومها ورعة ماراح أتحكم فيها يوم صارت مرة بالثلاثين ....
نايف وهو يحدثه بحده حين رأى القادم من بعيد :هذا زوجها وجاء أجلس مثل الرياجيل وكلمه وفهمه الحقيقة .....
فهد يتلفت حوله برعب :من اللي جاء حسبي الله عليك مسويلي فخ أنت الله لايوفقك ويوفق من طاوعك ...
شهاب الذي يقف فوق رؤسهم تقريباً :السلام عليكم ...
يقف نايف ليسلم عليه وفهد يكتفي بمد يده لمصافحته وهو جالسه وهو يتلفت يمين وشماال حتى لاتقع عيناه بعينة ......
لقد وقع بفخ مقابلت حازم بعد مرور كل هذا الوقت مازالت ترعبة ....
فهد وهو يلتقط هواتفه ويمد يده لبشته :يالله أنا استئذن ياجماعة ...أسمحولي ..
ولكن يد نايف كانت أسرع ليشده ويجلسه مرة أخرى :أجلس ياأبومحمد ماتبي تكلم شهاب باللي أتفقنا عليه ...وأشار إليه هذا أخوي أبو محمد وأبو هيااا ...
شهاب الذي لايفهم مايحدث منذ أتصال نايف زوج أخته الذي صدمه بفكرة أنه عم هيا زوجة أبيه ويريد الحديث معه بموضوع يخصهااا ...وحين سأله لما لايتحدث مع والده بهذا الموضوع أخبره أن هذا الأمر يهمه هو أكثر ممايهم أبيه... حدق بالرجل الذي أخبره نايف أنه والد هيااا بأنزعاج أي رجل أحمق هذا حتى يفرط بأبنته ويزوجهاا رجل عجوز كأبيه ...
فهد بضحكة مرتبكة :أجل صرت دكتور ماشاءالله مبروك ..
شهاب بأستغراب :ليش تعرفني من قبل ..!!
فهد يتلفت حوله :لاا بس سمعت فيك يالله ياجماعة انا عندي أشغال ماتخلص مع السلامة وهذة المرة لم يعطي نايف أي فرصه لأيقافة وذاك كان مشغول بالرسالة التي وصلته من هيام والتي تحذرة وتهدده من أخبار شهااب وتحطيم كل مايبنونه .... أغلق هاتفه ووضعه بجيبة وهو متوتر وتحت الكثير من الضغوطات ضميره يخبره أن يفشي الحقيقة لشهااب ولكن هيام وبدر الذي ورده منه أتصال سابق يلحون عليه أنهم مايصنعونه لصالح الأثنين وأن غايتهم ومرادهم هي التوفيق بين الأثنين بطريقة سليمة ...لايعلم أين الحق ومع من يقف هو كل مايهمه مصلحة هياا ولكن أصبح لايفهم حتى أين مصلحتهااا ...
شهاب بتملل:أبو حور وش السالفة لنااا عشر دقايق على هالوضوع متى بتكلمني بالموضوع اللي ناديتني عشانه ..
نايف يزفر بحيرة :شوف وأنا أخوك أنا أحس أنك الوحيد العاقل من أخوانك وأبيك تكلم أبوك يطلق هيااا ويخليها تشوف حياتهااا ماهو زين اللي يسويه فيهااا ...
شهااب بعدم أهتمام:ليه هي تبي الطلاق أشوفها مبسوطة مع أبوي ..
نايف :هي للحين صغيرة وماتعرف مصلحتها وزواجها من أبوك جاء بدون أقتناع منااا وصبرنا على هالأمر كثير كلمه يطلقها أحسن لنا كلنااا ...ووقف ليغادر المكان تحت دهشة شهاب هل أستدعاه لهذا المكان ليغادر بهذة الطريقة المفاجئة ويتركه خلفه ..لقد كان يعتقد أنه رجل عاقل ولكن أصبح يشك بالأمر بعد هذا الموقف وأخاه ذاك والدها كم يبدو أحمق لايماثل عمره بالعقـــل ...
صب لنفسه من القهوة التي لم يضيفوه حتى منهااا ونادى النادل ليطلب الحساب الذي تركوه خلفهم ....
****
كانت تجلس بغرفتها مرتجفة تتأمل نفسها بالمرآة هل ستفعل حقاً ماطلبه منهاا بدر ...لقد أخبرها بكل ببرود أن تنام في غرفة زوجها هذه الليلة ...... حدقت مرة أخرى بثوب النوم الذي أرتدته وغطت وجهها بأحراج تباً كيف ستفعلهااا لقد أخبرها بدر أنه تصرف سليم وأين من المفترض أن تنام المراءة أليس بجوار زوجهااا ..لكن هذا خطأ بالتأكيد خطأ شهاب لايعرف أنهما زوجين ماذا ستكون نظرته لهااا حين يجدها قد دخلت لفراشه وهو نائم ...هيونه وهي ترفع رأسها لسقف :يارب ألهمني وش أسوي ...أبغى أسوي اللي يقوله بس أخاف أنه خطأ ...يالله أنت تعرف أنه زوجي وماراح أسوي شي خطأ ....
دخل لغرفته بوقت متأخر لهذا اليوم لم يقابل أحد من عائلته الجميع نيام أو بغرفهم وهذا من حسن حظة أخذ حمام سريع وتوجه مباشرة لفراشه ليغط بنوم سريع ...
أنتظرت ساعة بعد أن تأكدت من دخولة لغرفته كانت ترتدي روب قطني يغطيهاا بأحتشام تام فتحت باب جناحة وتأكدت من عدم وجوده بالصالة أو بالحمام ووقفت متردده تمسك بأكرة الباب غير قادرة على فتحه والدخـــول ماذا لو وجدته مستيقظ ماذا ستخبره رغم تأكيد بدر لهاا أنه ينام مباشرة فور دخوله غرفته لكن ماذا لو أنشغل اليوم بأي شيء ولم ينام مباشرة كيف سيكون موقفهااا هي لن تستطيع التبرير حتى بعد أن طال وقوفهاا وتأكدت أنه نائم بالتأكيد فتحت الباب بحذر ودارت بعينهااا برعب بالمكان لتجده أخيره يندس بفراشه وعينية مغلقه بالتأكيد دخلت بتردد دون أن تغلق الباب خلفهااا وفعلت الكثير من الحركات حتى تأكدت من نومه لتعود للباب وتغلقة وتنزع معطفها وتضعه على كرسي جوار السرير وتبقى بثيابها ذيك .... بقت فترة طويلة واقفة لاتعلم كيف ستنام جواره بكل بساطة ياءالله كيف فكرت أنها تستطيع فعلهاااا لاتريد حتى أن تنظر لنفسهاا بالمراءة فكيف به هو لو رآها بتلك اللباس أي فكرة سيأخذها عنهااا .... أغلقت عينها ماأن أستلقت على الطرف البعيد من السرير لاتريد النظر إليه حتى ياءالله تشعر بالقشعريرة تدب في جسدهااا هي تنام جوار رجل غريب عنهـــــا ليس هذا فقط ولكن وجودهااا هناا غير مرحب فيه ياءالله ماأصعب هذا الموقف تشعر أنها قذرة رغم ثقتها بسلامة تصرفها من الناحية الشرعية .... تباً هل سيصدقها حتى لو أخبرته أن عاشرها من قبل وحبلت منه أيضاً ...لاتعلم بماذا فكرت أيضاً ولكن الكثير من الأفكار والتخيلات هاجتمتها تلك الليلة ولكن النوم سرقها منها .......
حركة جواره على السرير أقلقت نومه ...وضع يده على عينية بأنزعاج لقد كانت الأضاءة جوار السرير مغلقة من فتحها وعند هذه الفكرة فتح عينية على أتساعها من الذي يشاركة السرير ....نظر عن يمينة ليتفاجيء بالمنظر كانت تنام على بطنها قربه وشعرها الحريري يغطي ذراعة نفض شعرها عنه وأعتدل بجلسته مصعوق الذعر دب فيه مالذي تفعله هذه بسريرة كيف تجرأت على فعل هذا ....صاح بها بقسوة وهو يركلها خارج سريرة :ياحيوانة يامجنونة أنتي وش تسوين عندي ....
من جهتها فزعت من صرخته بها والركلة التي أوقعتها على أرضية الغرفة التي لم تكن مغطاه بالسجاد للأسف وسقطتها على السيراميك لم تكن سهلة كانت في حكم النوم فنست كل شيء لاترى هذا اللحضة إلا أنه أسقطها وتسبب بأذاها ناسية أين هما:وش فيك أنت أنهبلت ليشت دفيتني كذا ....كسرت عظامي الله يكسر عظامك ...
صرخ بها بجنون وهو يلتقط معطف الحمام الملقى جوارة ليستر فيه صدره وباقي جسدة الذي لايغطية إلا شورت قطني :أنا المجنون ولا أنتي..يابنت الناس أطلعي الله يستر عليك لاتبليني بمصيبة وش بيكون وضعي لو دخل أحد وأنتي عندي ..أصلاً انتي كيف تفكرين وش تبغين فيني ...زفر بضيق وهو يكتف يدية على صدرة :أسمعي عاد الله يستر علينا وعليك لا اشوفك مقربة مني أنتي باين وضعك ماهو مضبوط وأذا أبوي شايب ومااعاد ينفعلك ولايقدر يلبي متطلباتك تطلقي ودوريلك شاب يستر عليك ويقدر يلبي متطلباتك ...
هيونة التي بدأت بتذكر كل شيء في لحضة واحدة أكتسى وجهها باللون أحمر ترد بشجاعة كاذبة :وقح طول عمرك وقح ماراح تتغيـــــر ...وأبوك شيخ الشباب ماني محتاجة غيرة معليش خوفتك بس شكلي غلطت بالغرفة يوم نزلت أشرب ماء ....
وألتقتطت روبها وأرتدته فوق قميص النوم الذي ترتديه ولايكاد يستـــر شي ... تتلكأت قبل أن تخرج وتخصرت وهي تلف عليه مرة أخرى :حبيبي شكلك أنت اللي محتاج وحدة تلبي متطلباتك حرام توك شاب صغيرون وماتهنيت بزواجتك
كانت زواجة الندم بس ولايهمك ياروح عمتك أنت بدورلك بنت حلال تستاهلك .... وغمزت بدلال قبل أن تخرج ....
ليجلس على سريرة وهو يشعر أنه خرج من أنفجار نووي خفقان قلبه ورجفة جسدة كانت بأوجها بماذا تفكر هذه الفتاة هو يجزم أنها غير عاقلة أو ليست سوية تصرفاتها لم تكن عفوية أبداً هي تعمدت أن تشاركة سريرة متعمدة لايعلم لما تتصرف معه هو بهذة الطريقة تريد أن تصيبة بالجنـــون لقد أصبح يتحرج من الجلوس مع عائلته بوجودها .... هل لاحظت نظراته لها هل شعرت بتصرفاته المريبة الغير طبيعية بالنسبة له حتى أتجاهها فطمعت هل أعتقدت أنه يحمل شعور معين!!! لهااا لايعلم يكاد يصاب بالجنون من هذه الأفكار يخيفة أن يكون هو سبب جرأتهااا ...عقله يخبره أن يفر من هذا المكان ويبحث له عن سكن آخر حتى لو بعيد عن عائلته وهو الذي تعب من البعد فقط لينجي بنفسه من هذا المحظور الذي تكاد توقعه مشاعره المختله فيه ...
أغلق هاتفه من نايف المتشنج المليء بالتهديدات والذي ختم سلسلة من التوعدات والتهديدات باللي يجري على هيا بيجري على بنتك واللي بتذوقه بنت أخوي بتذوقه بنتك ....حسناً هذه ردة فعل نايف الذي يعلم ماأصبحت تعني له هياام لقد تجاوزت الحدود هذه المرأة كيف تتجرأ على الخطبة لشهاب دون أن تأخذ برأيه ..دخل عليها حيث تجلس أمام التلفاز وأمامها طاولة مليئة بالمعجنات والمقبلات وتحتسي معها الشاي ...
بدر بعصبية وهو يظرب بعصائة الأرض :أنا وش قايلك ماحذرتك ماتقربين من حياة عيالي وماتحاولين تديرينهااا بطريقتك الفاشلة ...
أم فيصل ببرود :بسم الله علينا الرحمن الرحيم أنت وش فيك يارجال داخل علينا بشياطينك بدال ماترمي هرج ماأدري وش المقصد وراه تكلم مباشرة عن اللي مزعلك ...
بدر بنرفزة :ماهو أنت اللي تزعليني وتصرفاتك كلها ماتعني لي شي الناس اللي كلمتيهم بتخطبين منهم أرجعي كلميهم وأعتذري لأن مستحيل أرضى شهاب ياأخذ من أختيارك ... وعاد يلتفت بها بعد أن هم بالأنصراف :لاتحاولين تبنين حياة ولدك على حساب حياة بنتك ...
وخرج تاركها خلفه تكاد تصفق كف بكف من شدة ماتعيشه من حيرة من هذا الرجل مادخل بناتهااا بزواج شهااب ...
كانت سارحه بأفكاره لم تشعر بدخول تلك ولم تعلم حتى بوجودها حتى وجدتها تنفجر بالبكاء بشكل أفزعهاااا ...
أم فيصل وهي تضع يدها على صدرها بفزع:بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك أنتي الثانية بعد ...
هيونة بتذلل وأنكسار :تكفين لاتخطبين له أرجووك حرام عليكم اللي تسوووونه فيني إلا متى بتحمل أنا إلا متى ماعندكم أحسااااس حتى وأنا جالسه وسطكم ماتحسون فيني أم فيصل أنتي مرة عادلة أنتي مو مثل بدر الظاااالم لاتظلميني وأنتي ماعرفتي خيري من شري ....
أم فيصل الشاخصة بعينيها فيها لاتصدق ماتفعله وهي من أرتمت تحت قدميها بطريقة صادمة :يابنت الحلال من اللي ظلمك تكلمي بطريقة أفهمها لاتخربطين مثل عادتك ....
هيونة وهي تتسمك بيديها الأثنتين :شهاب لاتزوجينه الله يخلي لك عياااالك أنتي حرمة وذقتي القهر والغيرة فيني لاتذوقينها لي مرة ثانية أنا ماسويت شي خطأ والله ماسويت شي خطأ هم أستغلوني زوجوني منه بسبب حاجتي والله ماكنت أشوفه إلا أخووووي أخوووووي اللي عشت عمري كله وهو تحت هالدور أخوي اللي تشارك معي الفقر والضيم والجوع وشماتة الناااس أخوووي والله كان أخوي بس بدر وهياام هم السبب هم اللي أجبروني هددوني بيرفعوني علي قضية بالمحكمة وأغروني ببيت يلمني أنا وأخواني وهووو أستغلني هو بعددد دمروا حياااتي دمروهاا وبعدها راحوا زوجوه من وحدة ثااانية ....
أم فيصل وعقلهااا لايفهم شيء لأن تصريحاات هذه الفتاة غير مفهومة :مين زوجوك بدر وهياااام ....؟؟!!!
هيونة وهي تظرب الأرض بعجز وقهر وألم دب فيها منذ راسلتها فجر تسألها كم هي مغفلة حتى أن عائلة زوجها سيزوجونه من أخرى وهي تعيش وسطهم لتشعر بالجنــون روابط عقلهاا تشعر أنها أنحلت لاتعبأ بماستكون عليه النتيجة سوف تخبرها أولاً وبعدها هو ستفجر كل شيء لن يستضعفوها للمرة الثانية ويستغلو قيلة حيلتهاااا ويشعلون النار بقلبها عليه :شهاااااب زوجوني شهاااب اللي تزوجته شهااااب كان عمره 19 سنة كان أخووووي ماكنت اشوفه إلا كذا لكن هو عنده تفكيررر ثاني قالوا بس خلينا نعقد لكم وهو بيسافر برى وماراح يرجع إلا بعد سنين وبيكون كبر وتغير تفكيرة وبتنفصلون بسهولة لكن ماصار كذا ماصار كذا كذبوووووعلي وهووو هووو جاني كان ليلة العيد ووقتهاا ماكنت شايفته من فترة أنا ماأدري وش كان يبغى قلت له روح قال أنا بس جيت بعطيك شي وعطاني هذا ..وأخرجت القلادة التي تحت ملابسهــــا وتحمل دبلة ألماس نسائية ودبلة رجالية من الفضة ... بس كذاب ماجاء عشان كذا وبس قال اللي نسوية صح ولو ماسويت كذا بيطلقوناا من بعض قال أكيد بتحملين أنا خططت لكذا ووقتهاا ماراح يقدرون يفصلونا وبرجع لك ماراح أطول بس رراااح ومارجع ويوم رجع ناسيني يتذكر الكل بس أنا وأخواني أهله اللي ربيناااه ناسينااا وزوجوه من غيري ولاحتى قالوا لك زوجه شفتي وش سوو في بدر وعيالك وبناااتك ......
أم فيصل بعدم تصديق رغم أن ماتقوله أصبح يوضح لها الكثير من الأمور أصبح أقرب للمعقول من أن تكون هذه زوجة بدر وهو الشيء الذي لم يدخل عقلها من البداية لايوجد أي توافق بينهمااا لكن أن تكون زوجة شهااب هذا كارثه بل مصيبة كيف لها أن تقبل هذه كزوجة أبنهاا والأدهى كيف ستتقبل مافعل بدر فيهااا كيف تجرأ على فعل هذا وتلاعب بالفتاة المسكينة إلم يخشى من ذنبها إن يطال أبنائه وينغص عيشتهم ...تهز رأسه بيأس :خليني اللحين أنا يالله أتحمل اللي قلتيه بعدين نتفاهم أطلعي اللحين من عندي ضغطي مرتفع ماني قادره اتحمل هالمصبية روحي عني بعدين نتكلم .....
هيونة وهي تمسح دموعها من وسط شهقاتهاا :ماراح تخطبين له صح الله يخليك تكفين بس خليه يعرفه خليه هو يتخذ قراره والله لو صار مايبغاني أنا خلاص بطلع من حيااته وماراح أرجع لها بأي صورة بس لاتتخذون القرار عنه خلوه هو يعرفه ..الله يخليك ......لاتظلميني ياأم فيصل ولاحوبتي ماراح تعداكم ترى تحملت منكم الكثير والله مايرضي بالظلم حرمه على نفسه سبحانه لاتحللونه لأنفسكم وتظلموني فوق الظلم اللي عشته سنين ....
****
وقفت متكتفة تشاهدة وهو يملي على والدها عبر الهاتف تهديداته وتوعداته جراء مايحدث لهيا في منزلهم وبسبب شائعة خطبة أمها لشهــاب من أحد العوائل ...
تحدثت بعد أن فرغ من الهاتف :أتوقع الكلام اللي قلته ماهو الحل .....
نايف المنفعل ينفجر فيهااا :وخري عن دربي هاللحضة ياهيــام ماهو من صالحك تناقشيني الوضوع الآن بالذات لأن النفس ماهي طيبة عليك ...لاتحاولين حتى مجرد محاولة ....
هيام ببرود :اللحين ممكن وش دخلني أنا بالموضوع هذا عشان تسحبني له ...
نايف بقهر :لاماراح تغلبيني يابنت أبوك يعني بتطلعين نفسك منهااا من زوج هيا من البداية ردي علي ياهيام مين هددها يرفع عليها قضية قذف لاتحاولين تستغفليني وأنا نايف بدر هالشنب ماهو على رجال لو خليكم تتلاعبون ببنت أخوي أكثر من اللي سويتوه فيهااا والله ياهيااام لو الموت بفراقك لأفارقك عشااانها مستوطين هامتي يوم تلعبون فيها يمين وشمال ولاكأن وراه رجااال ......
هيام بتنهيدة :بسألك بس سؤال اللحين الكلام اللي جالس يطلع من لسااانك يمر على عقلك قبل ماتقوله ولا بس تدفش فيه دفش وماأنت داري وش أقول ......
نايف وهيجانة لايهدأ بل يزداد وكأنها بردودها الباردة تسكب عليه مواد قابلة للأشتعال :ليش تحسبين ماني قد الكلام اللي أقوله بتعيشين أن شاءالله يابنت بدر وتشوفين .......
وخرج من الغرفة غاضباً ...زفرت بملل وجلست لاجديد هاهو كل مرة يغضب فيها يفتعل هذا الشجارات التي لايراعي فيها مايتفوه في من أهانات وأزدراءت لها وسرعان ماسيعود دون ندم ودون أعتذار ليمارس حياته الطبيعية معهــا ...
هل كان عليها أن تسمتر بتلك اللعبة أطــول تذكرت حين أستيقظت من عملية زراعة القلب التي أجريت لهااا كان يجلس معها بغرفة الأفاقة ومعه أخيها فيصل يتحدثان دون أن يعلما أن حديثهما كان سيسمع من قبلهــا .. كانت تسمع مايدور ولكنها تشعر أنها مازالت نائمة وتحلم بثا كل مخاوفهمااا بدايةً بمعرفتهااا بوفاة لبنى وحصولها على قلبهاااا أنتهاء بقلق نايف الأكبر أن مشاعرها ستتغير مع تغيير قلبهااا وهو ماأستغربته طويلاً كيف نايف يصرح لفيصل بكل شجاعة وهي التي أعتقدت أنه سيشعر من الأحراج من أبراز مشاعره للعلن ...والأدهى والأمر مارد عليه فيصل وقتهــا وأن أنتقال مشاعر وأفكار لبنى لهيام سيجلب الكوارث والمصائب على رؤوسهـــــم ...
وقتها ومن بين ألمها وجدت نفسها تتخذ قرارهاا ستعاقبهم بأسم لبنى وعلى طريقتهاا غضباً ووجعاً وقهراً من زراعة ذالك القلب لها دون أستشارتهاااا كيف تعيش على حساب لبنى أنه أمر مثير لرعب والتقزز والنفور ...
أن تموت لبنى بجسدها الصحي السليم وتعيش هي ذات القلب العليل على حسابهااا وهي من تكبرهااا بسنوات تشعر بأنها ظلمتهااا وسرقت قلبها وحياتها منهااا ...
عادت من أفكارها بالماضي على نداء توأميهااا لهاا ..
###
كانت تطعم أيوب حين وردها أتصال فتو الذي يؤكد حصولهم على حفلة الليلة :طيب يافتو كيف البنات ماقدرتي تدبرين لو ثلاث غيرنااا ...
فتو على الطرف الآخر :والله حاولت بس لنا فترة منقطعين والبناات اللي نعرف تفرقوا اللي خلاص نقلت لديرة ثانية واللي اللحين مع فرقة وماتقرب تسحب عليهااا بس أنتي شوف هيونة أذا تقدر تجي معناا ...
بشاير بيأس :هيونة ماهي دايمة لناا بتجي فزعة مرة ثنتين وبعدين حنا نبغى أحد ثابت وأنتي وكرشك أخااف تولدين علي وأتورط .....
فتو بصوات واهن :وش أسوي وأنا أختك محتاجة هالقرشين حتى مازن حلف علي ماأروح بس من وين بنعتااش خليني أطلع بقرشين تساعدني بتجهيز البيبي ...
بشاير :طيب خلاص أنا بكلم هيا وبشوف منى بعد يمكن تقدر تقنع زوجها وتجــي وفيه وحده براسي هي ودها تجي بس أهلها يرفضون وأخاف تسبب لي مشااكل بجيتهااا ...
فتو اليائسة:معليش يابشورة حاولي ندبر أي أحد عشان هالحفلة بعدين بنضبط أمورنا وندور بناات ثابتاات أنا أعرف من جماعتي بناات صغار من خريجين الثانوي لهم بالطق ودهم ينضمون لفرقة وأصواتهم حلوة بس يبغى لهم تدريب ولازم أقنع أهلهم يعني قدامي مشاور معهم ...
بشاير :طيب بعتمد عليك ترى أنا بدبر البنات لحفلة ثنتين بس ترى بيجون ينبسطون ماهم راعيين كار ولاراح يستمرون معنااااا ......
أنهت المكالمة مع فتو وذهب لبرنامج الواتس لتستقبل الرسائل التي وصلتها أثناء المكالمة كانت بعضها من سارا وبعضهاا من رقم غريب فتحتهاا لتجد العبارة التي أفزعتهااا ((تتزوجيني ))
بشاير بصوت مسموع :بسم الله الرحمن الرحيم يارب سترك من هالمجنون ....
ردت والغيض يغلي داخلهااا :تزوجتك جنية من وين جبت رقمي ....
رد صاحب الرقم الغريب :يمثلون الجنيااات بالجمال والبياض بس أنا أبغاااك أنتي يالجنية السمــــراء ....تزوجينــــــي ..
بشاير بصوت عالي أفزع بيبو الذي يعبث بصحن طعامه :حسبي الله عليك هذا من سلطه علي ومن وين لقى رقمي بيلعب علي ..ربتت على بيبو الفزع :بسم الله عليك ياحبيبي ماما أنهبلت وخوفتك ماعليش حبيبي آسفة ...
كانت فاتحة المحادثه تبحث عن رد رادع له قبل أن تحضـره لكن وصلهااا رده قبل ذالك :بشـاير تعبت من الفراق تعبت من الشوق تعبت من الحياة كلها بدونك خلينا ننسى كل شـــــي ونرجع لبعض مستعد أكون أبو لولدك بس وافقــي نرجع من جديد ....
وقفت فزعة هوو ياإلهى هو مرة أخرى كيف هذا لايمكن هل مازال يفكر فيهااا ألم ينتهي منهاا لقد طلقهاا برغبته لم يعود للعبث معها بعد كل هذا الوقت وبالمسجــات مرة أخرى أي لعبة سيمضي فيها هذه المرة ....
###
نزل من سيارته وهو يزفر بأنزعاج حين رأى من ينتظره أسفل منزله ...
عمار الجالس على مقدمة سيارت ومتكتف :الحمدلله على السلامة باقي نتصل بس بالدوريات عشان يجيبونك لنااا ..
طراد ببرود :هلاا عمير حياك الله ....
عمار الذي لايعجبة طراد بأي طريقة ولولا إلحاح خالته على قطتها لم يحضر لهنااا :الله يحيك نبغى بيســووو أذا ماعندك مانع ...
طراد وهو يشير لداخل:حياك أقلط ...
عمار بأنزعاج لايستطيع كبحه :بنتظرهاا هناا مشغول ولي فوق الساعة أنتظرك تشرف ...
طرد الذي كان قد تجاهل أتصالات عمار شعر بالندم :أدخل ياأبن الحلال أشرب لك حاجة وبيسو مو هنااا وديتها العيادة ....
عمار بملل :ليه سلامات وش فيهااا طويلة العمر ...
طراد بصدق ينقل قلقه له :ماأدري حسيتها تعبانة وماهي على طبيعتها وديتهااا هناك هم يعرفون يتعاملون معهاا
عمار بجدية وهو متقزز من طريقة تعامل خالته وزوجها مع القطة :أقول مصدق نفسك أنت والخبلة راعيتهاا صار ورعكم ماهي بسة ...يالله سلام بس الله يعيني على حنتهااا لرجعت بدون بيسوووو ..ومط كلمته الأخيرة بقرف ...
طراد بتردد :يعني ماتبغى إلا بيسو ماطلبت شي ثاني ....
عمار يلتفت عليه بعد أن فتح باب سيارته ليصعد إليهااا وبسخرية :لاطلبتك مقرطس أنت بعد ..صادق أنت أكيد بس البسة لو تبيك ولاتبي شي من بيتهااا رجعت المهم حلوا أموركم وفكونا ترى كبرتوا على هالحركااات خلوها للشباب مثلنااا ...
دخل لمنزله بأرهاااق بعد عدة أيام من أنقطاع لتواصل بينهماا تعود لساحة بحثاً عن قطتهااا فقط دون أي محاولة لأعادة الحديث معه والتفاهم ...
تخلل شعره وسحبه للخلف بيأس وتوبيخ خالد الغاضب له اليوم لايفارقة لقد شعر أنه سيظربه لولا أنه أمسك أعصابة باللحضة الأخيره ... هل من الممكن أن يكون محق وهو من عاش بوهم كل هذه السنـــوات ... فز من مكانه ووقف على النافذة يحدق للسيارت في الخاارج والمارة ... كلاا لايمكن أن يحدث هذا ستة عشر سنة من الوهم هذا غير حقيقي ..لقد سمعهم بأذنه وهو ملقى على سرير المشفى بجسده المصاب وعظامه المكسرة كانوا يتجادلون حول الدم الملوث بالأيدز الي أعطي له كانت أصوات عدة أبرزها صوت والده الذي أخبرهم أن يسحبو دمه ويصفوه ويحقونه بدم أخر سليم وأن يكتم على الأمر ولايصل لأحد حتى لا تطال الفضائح مستــشفاهم الذي سعى كثيراً ليوصله لهذة المكاانة ولن يدع أي شيء يلوث سمعته ....ظرب بقبضته على الجدار جواره أجل لن يسمح لأي شيء أن يدمر سمعته حتى لو كان هذا الشيء صحة أبنه ....وأكد له سليمان ذالك ..كان الوحيد المقرب إليه والذي يستطيع أن يفضي بشكوكه له وبعد تردد أكد له أنه أيضاً سمعهم ولكنه يخشى على نفسه لأن يرغب بعد تخرجه أن يعمل بمستشفى الشعلة وعليه أن يصمت حتى لايتورط ...
لقد أكمل دراسته ليتوظف كطبيب دون أن يردعوه وهو يعلمــون مايحمله من فيروس قاتل ...بعد تخرجه توقف لسنه عن مزاولة مهنته خشية أن يتسبب على نفسه وعلى اللآخرين وكان وقت تدريبه يحرص على أن يغطي يديه بعدة قفزات ولايشارك بأي جراحة ويدية مصابة بجروح رغم أن هذا لايكفي وهو خطــــــر ويمنع من ممارسة عمل لو أكتشف لكنه واصل دراسته حتــى حصلة على رخصته الطبية حتى أكتشف الأمر الذي أصابة بالحيــرة البالغة ...
يقاطع أفكارة رسالة على هاتفه الجوال ولأنه توقع تواصل منهاا بعد أن يخبرهااا عمار بخبر بيســو فتح الرسالة ولكنها لم تكن منها كانت من مصعب ومختصرة قدر الأمكان ((أبوي يقولك بكرة تجي تأخذ مرتك وحلوا أموركم بينكــــم )) ...
أنتهى
عاشقة ديرتها
|