كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
السابع والخمــسين ..
لم تصدق حين وصلها الخبر من بدر لملمي حاجياتك وأنتقلي لمنزلي شهاب قد ترك منزله وأستقر معنااا ...هو لم يكن ينوي أن يماطلها كما توقعت حين أخبرهااا أن لاتحضر إلا بأمر منه لقد طلب منها أن تنتقل لتعيش مع شهاب بنفس المكااان ...تشعر بالتحفز والتوتر والسعادة في آن واحد هل ستستطيع أن تجلس معه وتتحدث كما كانا يفعلان من قبل وأخيراً ستبدأ أمنياتها بالتحقق ...لقد أنتصرت حقاً حين فضحت زوجته كانت محقة بفعلتهااااا ....
حملت شنطتها المتــوسطة ونزلت وقد أخبرت السائق أن ينتظرهااا في الخارج ...لكن تفاجئت بمن وجدته ينتظرهاااا بصالة الطابق الأول ...
معتز بدهشة :خير على وين أن شاءالله ...
هيونة بأحباط :أنت وش تسوي هناا هالوقت ..
معتز بحزم:جاي أتكلم معك بالموضوع اللي موصلته لي مع سولاف وش سالفة شهاب صدق رجع ووينه ليش ماجاء يقابلنا ولايتكلم معنااا وين كان طول هالمدة ليه أنقطع فجأة وماجاء عنه ولاخبر ووين لقيتيه ...
هيونة وهي تسحب شنطتهاا :وقت ثاني أشرحلك كل شي بس ترى هو صار له حادث وفقد ذاكرته ...واللحين مستعجلة بروح لبيته .....
معتز يقبض على ذراعه :فهميني كل شيء بالتفصيل وطلعة من البيت مافيه .....
هيونة بعصبية تسحب ذراعها :قلت لك بروح يعني بروح وماأحد يقدر يمنعني تذكر يامعتز أنت مين وأنا مين ماراح تقدر تمنعني أروح عنده سامع ولا أي أحد يقدر يمنعني عنه فهمت ووخر عني أحسنلك ...
معتز المتفاجئ بأنفعالها :هيا وش فيك هدي أعصابك خلينا نتفاهم ....
هيا وهي تركل الارض بقدمها:ماابي اتفاهم ماأبي أسمع شي بروح عند شهاب يعني بروح عنده ومحد له حق يمنعني محد له حق كلكم عايشين حياتكم ومطنشيني مابقى لي غير هو ...هو اللي يحبني ويسمع كلامي طول عمره يسمع كلامي مو مثلكم كبرتو وسحبتو علي ...
معتز منزعج من أنفعالها وأسلوبها الطفولي بنظرة :وبس جاء ركضتي له نسيتي السنين اللي مرت نسيتي حملك اللي ورطك فيه وأختفى نسيتي الديرة وسمعتك ..
تلقي شنطتها بسخط :قلت لك فقد ذاكرته نسى تبغاني أعاقبه على شي ماهو بيده ...ولا أنتم كذا ماتبغوني أنبسط ماتبغوني أعيش حياتي تبغون تركنوني على جنب حتى متى ماأحتجتوني لقيتوني ...
معتز بقسوة :لعب عليك وصدقتيه بعد ماشبع من الغربة والوناسة واللعب رجع وكذب عليك بهالكذبة وصدقتيه وأكيد بتصدقينه لأنه عارف من قدامه ليش ماجاء لنا حنا ليه ماتكلم معنا نسى أنا كنا أخوان قبل نسى عيشتنا وحياتناااا ...ليش أنتي بس اللي طلع لك ....
هيونة تتوجه للباب دون أن تعبأ فيه :أنت أصلاً مو فاهم شي أقولك فقد ذاكرته ماتفهم وأنا اللي لقيته هو مالقاني فهمت ياغبي ....أنت خلك بمرتك وولدها ومالك شغل فيني وفي حياااتي لو طلبت مساعدتك وقتها تعالي كلمني .....
وخرجت وهي تصفع الباب خلفها وكلامه يعيد الشكوك لعقلهاااا ....
بينما هو واقف بمكانه يزفر بأحباط خرجت سارا المختبأة بمكان قريب تشاهد المواجهة ...
سارا بيأس:كنت عارفة هذا بيكون ردهااا والله جالس يستغلهااا أنت تصدق أن شهااب فقد ذاكرته ...فيه سر بالموضوع أكيد خدعها وهي صدقته ...
معتز يجلس على أحد مقاعد الصالة :أكيد عذر عشان يتخلص منهاا بس هذي مين يفهمهااا مسوي رحيم يعني ومايبغى يقول طفشت منك وكانت غلطة مراهقة ....
سارا تجلس على مقعد آخر:حتى متى بتجلس تعاني خلااص ليه مايرحمهاا ويطلقهااا ....
معتز يمسح وجهه بيدية :المشكلة أنهاا للحين تفكر فيه كحاازم وتعتقد أن بيبقى لها مثل ماكااان ..قسم بالله ماتفكر بعقلها قال أيش يطيعني ويسمع كلاامي ...
سارا بندم:يمكن حنا زودناها عليهااا المفروض نراعيهاا أكثر ونعطيها صلاحية ببعض أمورنااا ....
معتز بأنفعال :هيا ماتبغى صلاحية بسيطة هيا متسلطة تبغى كل شي هي تحل وتربط فيه ... كل شي تبغاه يمشي على ميزاجهاا هي ... ولا اللحين وش دخلهااا بمرتي يوم كل يوم والثاني مسببه مشكله معها عشان سالفة الطبخ ..الأنسانة ماتعرف تطبخ تعبت معها طبخهااا جاب لي الغثيان وهي حاولت بس مافيه أمل منهااا.. دورات دخلت ...أمها علمتها خواتهااا علمنها.. هيا بنفسها دربتها ولانفع معهااا أكلها حتى البساسة ماتبية وأنا أنسان أبغى أكل شي له طعم نكهة ومرتاح من هالجانب وأني قدر أقنعها أخيراً تفكني من طبخهاااا وأقدر أكل شي عليه القيمة حتى لو من برى....
سارا بملل :أوووه عاد أنتم سالفتكم سالفة ....بس لاتقعد تلومها ترى راحمتك ...
معتز بفضفضة طويلة المدى لسارا المقربة منه فهو بات لايرتاح لأغلب أخوته بشخصياتهم المهرجة التي تثير أنزعاجة وتنفره من الجلوس معهم بشخصيته الجدية :راحمتني ماقلت شي بس مو معنااا كل أسبوع نفتح نفس السيرة أنا طفشت من هذا الموضوع ماأبغى كل ماتقابلن تناقرن على هالشيء ....أصلاً المواضيع هذي التافهه كلها تزعجني أنا أنسان براسي ألف شغلة وشغلة وماأحب أوجع راسي بسوالف تافهه ...وأنتي شايفة بعينك كيف تحشر نفسها بأتفه سواليفنا وحياتها هي وقرار مصيري مثل رجعتها لزوجها تتجاهلنا فيه وماتبغى حتى نناقشهاااا ....
سارا بواقعية :معاك حق طيب ممكن أسألك سؤال محرج شوي بس أسمحلي يعني .!!
معتز :قولي ياسارا وش عندك أنتي ..
سارا بتردد :خلاص دام هذا ردك فكناااا ...
معتز :قولي لاتعلين كبدي ...
سارا بأندفاع:وش سالفة تأجيلك للأنجاب أنت ومرتك ترى ماأحد مابقى ماأحرجها بهالموضوع ....
معتز بتأفف :أنتي جايه بتعكرين ميزاجي بهذا الموضوع ...
سارا :قول الصدق أنت مو مرتااح مع سولاف وناوي تنفصل عنهااا ..
معتز بضيق :خبلة أنتي وش هالكلام لو أبغى أنفصل عنها ماتزوجتها بعدين أنا مقتنع فيهااا وراضي بحياتنااا ماأدري عنها هي يمكن اللي ماهي عاجبتها حياتي مايندرى عنكم أنتم يالحريم لكم ألف وجه وجه والواحد يشقي عمره عشان سعادتكم وأنتم ولاحاسين فيه ....
سارا بصدمة من طريقته بتحوير الموضوع:اللحين وش له داعي هالكلام .....ليش تدخل كل الحريم بسالفة ..
معتز بهم:ماأدري ماأدري ياسارا أنا ماعدت فاهم شـــي اللحين أنا أشوفها قدامي مقتنعة في كل شي واللحين تجين تقولين سالفة الحمل وماأدري أيش وشكلها مشتكية من هالسالفة رغم أنها ماواجهتني بالموضوع وش معنااها ....
سارا :وأنت تعطي أحد فرصة يواجهك شوف أسلوبك اللحين معي ..ودامك مرتاح معها صدق خلاص جيبوا عيال وأسسوا حياة ثابته وش تنتظرون بعد ...
معتز :أنا خايف أظلم أوس ..أدري أن الوقت مناسب أني أحصل على عيالي بس أحس بالذنب أتجاهه أنا تزوجت أمه بعمر صغير وماقدرت أعامله كأب واللحين لو جبت عيال من صلبي وعاملتهم مثل كل أب مع عياله ماراح أكون ظلمته ....والله ياسارا هالأفكار ثقل على كتوفي لاتنسين أنه يتيم ...وأني حرمته من دية أبوه ومارضيت أبوي يصرف عليه ولو ريال منهاااا وغيره جالس يرتغد فيهااا .....
سارا :والله يامعتز أنا ماأشوفك مقصر معاه بالعكس ألاحظ عليه كل شيء مع باقي العيال من سنه يحصل عليه وزيااادة ...
معتز :أخاف من ظلمة أخاف من ظلم اليتيم ...ماأبغى يعيش طفولة مثل طفولتنااا بدون مشاعر من الأب .....
سارا :والله أنك درامي وتحب المبالغة اللي أشوف الولد عايش أحلى عيشة وغير كذا طبيعي ماعنده مشاكل ولااشي مثل اللي يحسون بالنقص ....وبعدين الوقت مافات أبدأ عاملة معاملة أبوية وبنفس الوقت جيب له أخوان وصدقني هو أكثر واحد بيفرح بالأخوان ...وبيجلس يغايض آدم فيهم ...
معتز وهو يتأملهاا : كلامك كالعادة يريحني ويقنعني بس أنا ماني عارف هالعقل اللي تتكلمين فيه ليه ماتشتغلين فيه على نفسك ...
سارا ترمية بالمخدة :ليه شايفني أتصرف بجنون كل هذا عشان السنة ذي مادرست وش يعني ترى قلت بنقل مع صديقاتي وهيا رفضت فخلاص أخذتها من قاصرها وسحبت على هالسنة السنة الجاية أقدر أروح المدرسة بدون صديقاتي ....وأبدأ بداية جديدة ...
معتز يرفع حاجبة بسخرية من ثقتها براجحة قراراتها :تتكلمين بكل بساطة ...
سارا بثقة على مستوى سنها:الحياة بسيطة بس حنا اللي نحب نعقدهااا ...
معتز بتنهيدة :ياليتني أقدر أشوف الحياة مثل ماتشوفينهااا ...
سارا :لأنك مصر تتعس نفسك بنفسك تتذكر لما كنا صغار وماكنا نملك شيل ليش كانت حياتنا أسعد من اللحين ..
معتز وهو يراها أمامه الطفلة بشعرها المنكوش المبعثر ولايصدق الحكمة التي تتحدث فيها الآن:مايبغى لها ذكاء لأنا صغاار وماكنا نشيل الهموم ...
سارا :شفت السعادة أنك ماتشيل الهم لأنه سبب تعاستك عش الجانب الحلو من حياتك وركز عليه ولاتقضي طول وقتك تفكر وش ناقصك وش المفروض تسوية ....مثلاً بطل تفكر أنك مو حلو وزوجتك تستحق أحد أفضل منك ...
معتز وهو يتلفت حوله خشية أن يصل حديثهم لمسامع أحد وتنفضح أسراره الخاصة :سااررا وش هالكلاااام قلت لك لاعاد تعيدينة ...
سارا وهي تعيد الموضوع الذي صعقها فيه حين فضفض لها مرة فيه وقد أعتقدت أنها أقنعته تلك المرة ولكن اليوم تأكدت أنه مازال يفكر بتلك الفروقات ويضعها عقبة في طريقة سعادته الزوجية :لا بعيده وأزيد فيه معتز أصحى على نفسك ولاتخلي الفروقات الشكلية بينكم سبب تعاستكم البنت والله ولاهي دارية عن هوى دارك والأفكار اللي تفكر فيها,, ولا حتى منتبهه للكم سانتي الفرق بالطول بينكم ولانحفك ولا تواضع شكلك هذا تفكيرك أنت بس وهي تشوفك ولاتيم حسن زمانك ....
معتز يتحدث كما يوسوس له شيطانه:تتظاهر بالسعادة ورضا كل الحريم يتظاهرون بهالشي بس بقلوبهم شي ثاني ..مافيه وحدة بتقول قدام أحد والله زوجي شين ويالتني أخذت واحد أحسن منه ....
سارا :ياأبن الحلال والله أنا أدرى فيهاا لاتغرك سذاجتها وحبها للمظاهر البنت أكلت تراب بحياتها وشافت اللي شافته والله أنها تشوفك المنقذ اللي على جاها حصانة الأبيض .... أنا أدرى بالبنات وأعرف اللي مقتنعة بزوجها من غيرهااا ..هذي كل سواليفها شوفوا معتز وش جاب لي ..وأذا تناقشنا بشي قالت لاا معتز يقول كذا مو كذا وكأنك أذكى واحد وأحنك واحد بالدنياا مادرت عن خرابيطك ذي ...
معتز بتنهيدة كم يتمنى لو يكون كلامها صحيح وتطيح نصف همومه:أتمنى يكون كلامك صحيح وماأكون ظلمتها بهالزواجة وأستغليت وضعهاااا ... يمكن هي تشوفه أنقاذ بذاك الوقت بس اللحين أكيد تغيرت أفكارها أكيد لما تشوف الشباب الوسيمين تتمنى لو أخذت واحد منهم يناسب جمالهاااا اللي طمعت فيه رغم أني ماأستحقة ....
سارا بأنفعال :معتز ممكن تنقلع على بيتك وتقابل مرتك وتفكني من شرك قسم جبت لي كمية أحباااط غير طبيعية أنت بتشككني بنفسي بكرة لاتزوجت بجلس أقيس بالمسطرة الفروقات الشكلية بيني وبين زوجي ......وعلى طاري الشكل أتوقع أنت شايف عيوش مرت أبوي وشايف أبوي تتوقع يناسبون بعض بالشكل على مستوى تفكيرك ...
معتز وهو يتخيل وسامة أبيه رغم أنه وصل الستين وتواضع شكل زوجته الأربعينية:أووف لاتقارنينا بالشيباان ...
سارا :والله الشيبان هم اللي عايشين حياتهم مو مثلك مالت عليك عمرك 22 وكأن عمرك 70 بالنكد والحلطمة حتى عمي صلااح روحه أصغر من روحك ...
معتز وهو يحول نظره للغرفة التي ينام فيها العم صلاح عادةً:إلا على طاري عمي صلاح وينه نايم ...
سارا تهز رأسها بنفي:لاماهو فيه أخذ عمي أحمد معه وقال يمكن يجلس معه كم يوم ....
معتز وهو يقف ويتلمس جيوبة ليتأكد من وجود هواتفه ومفاتيحه فيها :يالله أنا أستئذن بفكك من وجهي وماعليش سوير أدري غثيتك بمشاكلي بس ماعندي غيرك أنتي اللي تكتمين سري لو بقول جملة من اللي قلت لك لهيا كان يمديها نشرت غسيلي وفضحتني....
سارا بضحكة من تخليهاا معرفة هيا بهذا النوع من مشاكل معتز حقاً سيصبح الوضوع مأساوي :يالله مع السلامة الله يستر عليك ولايطيحك بيدهاااا ....
******
نزلت من السيارة وأنزل لها السائق شنطتها لتسحبها خلفها وتتوجه لبدر الذي تفاجئت فيه يقف على أبواب المنزل الخارجية ...
هيا بتوتر:السلام عليكم ...
بدر بتحفز :وعليكم السلام وينك أنتي لي نص ساعة أحتريك ...يالله بسرعة ألحقيني ...
هيا وهي تجارية بالمشي :وش سوت أم فيصل أكيد زعلت وقلبت الدنيا فوق رأسك ... بس الله يعينك لازم تتحمل هذا تكفير لذنوبك ...
بدر يتوقف فجأة ويلتفت عليهااا :أسمعيني زين واللي أبقوله ماأبغى أعيده أم فيصل لاتقربين منهااا وشهاااب لاتقربين منه وأنتي أدرى الناس فيه ترى حرت زوجته كلها بيطلعهااا فيك لاتنسين أنك فضحتيهم قدامنااا ....
هيا بتأفف :وإذا ماراح أقرب منه ليش جاية ..
بدربثقة :أسمعي كلامي وماراح تندمين خلي كل شغلك معي وشوفي وش بسوي ...
هيا بعدم أقتناع وهي تخشى أنه يخطط لشيء يسيء لعلاقتهم لاليحسنهاا :طيب بسمع كلامك وأمري لله ...
أوصلها أخيراً لجناح وفتح بابه بمفتاح يحمله معه ....
بدر وهو يشير لها بعصائة :يالله أدخلي هذا جناحنااا ...
هيا تدخل وهي تسحب شنطتهااا :وش جناحنااا أبي غرفة قريبة من شهااب وش أبي فيك ...
بدر :لاوالله وأنا جايبك هنا ليه أنتي بتخربين كل شي أدخلي بس وأنتي ساكته ....وأشار بعصائة اللي عند الحمام هذي غرفتك ..وأشار للقريبة منهم :وهذي غرفتي ....
هيا وهي تبتعد عن الباب الذي دفعه ليغلقه :دكتور بدر قل الصدق أنت جالس تخطط لي ولاعلي ...شكل كل حركاتك هذي عشان تغايض مرتك وأنا ماني مستفيدة شي ...
بدر وهو يجلس بصالة الجناح بعد أن تعب من الوقوف للأنتظارها :ماأنكر أن الموضوع يفيدني أنا بعد ....
هيونة بغيض :الموضوع كله لصالحك أنت كل هذا هيام بأم فيصل ...إلا على طاري هياام للحين ماعلمت عمي عليهااا ...
بدر بضيق:أنت ماتستحين قدامي تقولين هالكلام وأنا اللي جالس أسوي كل شي عشان أضبط حياتك ...
هيونة تشطح بموضوع آخر :إلا صدق دكتور بدر فيه سؤال من زمان بسألك أياه ....
بدر بتوتر يعتقد أن الموضوع يخص شهاب وذاكرته :وش هو ؟؟؟
هيونة بجدية وهي لاتصدق لما يكون عنده أضافات كثيرة وهو مملل لقد أضافته لأسبوع ولم تستطيع أن تتحمل أحاديثة وقامت بحذفة :كم عندك أضافات بالسناااب صدق صدق عندك جمهور كثير ولاتسوقها على أمناااا ....بعدين صدق لاعاد تعطي فيصل سنااابك ترى حتى اللي يتابعونك مايحبونة أنا قريت تعليقاتهم على الأنستقرام حتى يقولون كيف هذا الثقيل الدم ولد الدكتور بدر ....
بدر وهو يزفر براحة حقاً هذه الفتاة حين يشعر أنها أذكى شخص بالعالم تصدمة بسطحية تفكيرهااا :لاخلاص أوعدك مايطلع فيصل بسنابي خلاص بسلمه لشهاب يسوي التقارير الطبية تعرفين وجه حسن وصغير خليهم يكثرون مشاهديني .....
هيونة بتراجع سريع :لاخلاص والله فيصل مثقف ورهيب وحتى يقول نكت أحيان تضحكني ...
بدر يكتم ضحكته :بعد يقول نكت لاخلاص مستحيل هذا يطلع بسنابي قالب الموضوع تهريج لازم أخلي شهاب هو اللي يمسكة جدي وماعنده وقت للنكت ....
هيونة بأنزعاج :مالت سووو اللي تبي أنا بروح أنام عن أذنك ... ودخلت غرفتها وجلست تتفحصها بملل كم ستمضي فيهااا قبل أن يعرف شهاب الحقيقة أمامها مشوار صعب لتقنع شهاب فيها دون أن يعرف ماضيهم معاً .....
تستيقظ على رنين منبها لصلاة الفجر تخرج بكسل من غرفتها لتجد بدر يجلس بالصالة ويقرأ القراءن ...
هيونة بعيون ناعسة :ليش جالس هنا روح صلي ...
بدر يغلق المصحف :صليت وخلصت وجيت بسرعة عشانك يالله صلي وتعالي بننزل ألبسي ترنق رياضي ....
هيونة وهي لاتستوعب شيء إلا أنها لن تعود للنوم الذي تتوق إليه :لا وين سلامات ماني فاضية برجع أنام ...
بدر بحدة :أنتي جايه عشان تنامين ولاتتقربين من زوجك يالله بسرعة بأنتظرك معك عشر دقايق ...
هيونة نفذت ماقال بالحرف رغم أنها لاتعلم إلا ماذا يسعى ولكن أذا كان الأمر يختص بالتقرب من شهاب هي لن تعصيه بشيء ....
لحقت فيه وهي لاتفهم لما يرتدي لباس رياضي من ماركة مشهورة بعكس لباسها الذي قد أقتنته من أحد المحلات العادية وقد خجلت أن تخرج فيه أمامه لكن ضغطت على نفسها هو من طلب منها أن ترتدي لباس رياضي ...
هيونة تقف مفتونة بالمكان المخصص للرياضة والذي وصلوا إليه من خلال المصعد وتذكرت الغرفة الصغيرة بسطوحهم الذي ملأتها سارا بالمعدات الرياضية ولكن لم تستخدمهاااا :طيب وش نسوي هنا من صباح الله خيررر ...
بدر وهو يصعد إلى أحد الأجهزة الرياضية ويسير عليه بتمهل :بنسوي رياضة ......
هيونة بأحباط تجلس على الأرض :أنا مافحالي أنزل مع الدرج حتى أسوي رياضه ....
بدر وهو يسمع صوت المصعد قادم :قومي بسرعة أوقفي على واحد من الأجهزة ...
هيونة بحذر :لاتقول هذا شهاااب ..
بدر :بسرعة ....
هيونة تدور بعينيهااا بحيرة وتقف على سير وتضغط أزراره بعشوائية ليسير بسرعة لم تكن متوقعتها لتتعثر وتكاد تسقط ولكن باللحضة الأخيرة تتماسك بنفسها وتستطيع التخفيف من سرعته ...
على هذا المنظر دخل هو لم يتفاجأ بوجود والده لكن هذه الحمقاء مالذي تفعله هنا هي لاتستطيع حتى الوقوف على الجهاز بشكل صحيح ....
يتجه لأحد الأجهزة دون حتى أن يلقي التحية فهو قد قابل والده بالمسجد وغير مستعد للحديث بهذة اللحضة ...
بعد عدة دقائق مضت بصمت فهم يستمتعون بما يفعلون بخلافها ...نزلت لاهثة من الجهاز وتوجهت للجهاز أخر قد شاهدته بالمسلسلات الأجنبية عادة وهو عبارة عن رافعة أثقال تنحني على الجهاز وترفعها فوقك ....
صاح بها شهاب الذي شاهد ماتفعله بجدار المريا أمامة :هي أنتي وش تسوين هذا مو لك أتركية ولاتبغين تتكسرين ...
بدر الذي يضع سماعات يستمع فيها للأحد المحاضرات تجاهل مايفعلونه رغم أنه أنتبه للتصرفاتهم ....
هيونة تتمدد على الجهاز وتحاول أن تنزل الثقل ولكن عاد ليصرخ فيها :أنا وش أقول أنزلي عنه يالله بسرعة ..أنتي بتبنين عضلات يوم تستخدمينه عارفة هذا كم ثقله ..
نزلت بقلق وهي لاتعرف ماذا تفعل وبدر قد تخلى عنها وهو يتدرب بصمت ويضع سماعاته ....
أشار لها على أثقال صغير وملونة :أستخدمي هذي حقت البنات الثقيلة لاتجي عندهااا ....ولاعاد تدخلين هالمكان لحالك ياعاهة ....
تجاهلت الأثقال وركبت على السير المجاور له :ممكن أسألك سؤال ...ليه فيه سطعشر سير يعني على أسال كلكم بتدربون مع بعض ترى مو نادي عام ....
شهاب يتجاهلها ..
هيا مستمرة بثرثرتها :حنا بعد عندنا غرفة نادي بس مغبرة ماأحد يستخدمهااا حطتها سارا وتركتها والعيال يروحون للنادي ....توقفت لاهثه ...أنت ليه تطنشني تدري أني أكبر منك ....
يضع سماعاته ويرفع على مستوى الصوت حتى يمنع ثرثرتها من الوصول إليه ...
ويستمر هذا الوضع حتى أصابها الملل وجلست على الأرض تشاهدهم ماذا يفعلون حتى خرجوا أخيراً ...
بدر بأمر :روحي تروشي وتعالي بسرعة بنفطر ..
هيونة بتملل:أوووف بعد فيها ترويش وفطور متى بنام ان شاءالله ...
بعد نصف ساعة يجلسون على مائدة الأفطار برفقة أم فيصل ...
حدقت بماأمامهم من طعام وشعرت بالغثيان لارغبة لها بالطعام تريد العودة للنوم ...
حركت كوب النسكافية الذي سكبته للنفسها ولم تملك الشهية للشربه وبالمقابل حدقت بمشروباتهم بدر أمامه عصير
شهاب حليب بارد وأم فيصل شاي بالحليب ... هم يفكرون بصحتهم بكل شيء يعملونه لم لاتملك مثل هذه الأفكار بحياتهااا ...
فجأة صفقت بأصبعهااا لتلفت أنتباههم :أيوة هذي هي ....هذا اللي كنت فاقدته وبسأل عنه ..وأخذت تتلفت حولها وين بنتكم الصغيرة ...؟؟؟؟!!!...كان فيه وحدة أصغر من لبنى وينهااا رفل .....
كان سؤالها عفوي لم تعتقد أن تنقلب وجوههم بتلك الطريقة ... وخصوصاً النظرات النارية من أم فيصل لتنطق أخيراً :كلي فطورك بهدوؤ الناس ماتحب الأزعاج على الصباح ورفل مسافرة برا ....
هيونه بملل :طيب بسكت صارنا بمدرسة ..
وبعد أن أستمر الصمت لوقت أطول وجدت نفسها تقف وتغادر الطاولة دون كلااام ..ولكن بمنتصف الطريق أنتبهت أنها تركت هاتفهاا على الطاولة لتعود وتسمع حديثهم من باب الصدفة ...
أم فيصل بتوتر :عاجبك اللي صار ياأبو فيصل جايب لنا هالبلوة عشان تفضح أسرار بيتنااا اليوم سألت عنها بكرة يمكن تفتش بالبيت وتعبث بشيء ماهو لهاااا ....
شهااب بصوت هادي:أمي معهاا حق البنت هذي ماهي مريحة وشكلها ملقوفة وماأستغرب أنها تفتش وتعبث فالبيت أشوف لو تأخذ لها سكن برى أحسن لنا ولهاااا ...
بدر ببرود :أنا بحرص عليهاا مالها علاقة بباقي البيت مالها إلا جناحها ...
وبعد أن توقفوا عن الحديث تدخل لتقول بخبث وهي تحمل هاتفها من مكانها بالطاولة:معليش نسيت جواليي ماكان قصدي أتسمع على كلامكم بس وش عندكم من أسرار خايفين أعرفهااااا ...
بدر بحدة :هيااا على غرفتك ...
هيونة تجلس مكانها بوقاحة:عندي خلفية سابقة عن مدى خبثكم وين توصل فيكم مصايبكم لكن بصدق صارحوني مافيه جثث وسط البيت يعني ماهي معقوله بفتح دولاب بالخطأ ويطيح علي هيكل عظمي أو جثة ملفوفة مثل المومياء ....ماأستغرب أنكم تتجارون بالأعضاء تذبحون الناس وتأخذون قلوبهم وكلاويهم .... ولا كيف بدوري ....؟!!
بدربحنق وغيض من هذه الفتاة فهو يمد يده لها ليساعدها وهي تعض يده كل ماحانت لها الفرصة :تدرين وش مشكلتك ياهياا أنك ماتتعلمين من اللي مريتي فيه وتعيدين وتزيدين بماضي راح وخلص شوفي يابنتي أنا ماأخذ عضو من أحد إلا بموافقة أولياء أمره وبعد وفاته طبعاً وغير كذا ماهو صحيح ولايمكن يكون صحيح ...
هيونة تغمز له وهي تعبث بسلسال على عنقهااا :الله يرحمك ياسعد والله يخلف عليك ياخالي محمد اللي للحين بالسجــــــون الله يفرج لك قادر ياكريم ....
يقف شهاب بشكل مفاجيء ليودعهم ويخرج بسرعة من المكاان ..
هيونة بتعجب :بسم الله وش فيه هذا كأنه تذكر مريض ناسية بغرفة العملياات ....
ولم تكن منتبهه على مايحمله السلسال الذي أصبح الآن على صدرها وواضح للعيان ...حتى أنتبهت لنظرات بدر لتعيده تحت ملابسهااا وتقف بأرتباك :يالله عن أذنكم وجب النوم ..
أم فيصل بشماته : شيبت ياأبو فيصل حتى مرتك ماأنت قادر توقفها عند حدهاا ...
أبو فيصل بتلاعب :أذا كان اللي تسويه عاجبني ويسليني ليش أوقفها أنت مالك شغل فيني أنا ومرتي خليك بعيالك أهتمي فيهم عوضي السنين اللي راحت وأنتي نايمة ماتدرين عنهم ... ووقفي حرب على حريمهم اللي ماأخترتي ولاوحدة منهن ....
كان يستمع إلى الأذاعة وهو في طريقة للعمل وعقله لايسمع أي شيء ممايدور عبر أثيرها ... يشعر أن روح أخرى تستوطن جسدة وتتصرف فيه كما يحلو لها هو يثق بنفسه وعقله وصحته النفسية ولايشك بقدراته العقلية وسلامتها أبداً لكن مالذي حدث اليوم على طاولة الأفطار لقد كان يحدق فيهااا كيف بدر منه ذالك لايعلم كان غارق بتأملها دون دراية منه ...
ماذا سيكون موقفه لو أنتبه والده على تصرفه !!!! يحدق بزوجة أبيه كأنثى تروق له ومايقتله أن هذا التصرف لم يخرج منه لقد حدث وكأنه ليس هو من يفعل ذالك ... لو فكر بعقله الطبيعي لوجد أنه يمقتهااا بل يرى أنها أحد أسباب أفساد حياته وزعزت ثقته بنفسه بعد أن فضحت أمر زوجته أمام والدية ....يغضب منها بهذة اللحضة لكن حين يكون أمامها لايفعل يجد نفسه يتصرف على النقيض فقط لو يستطيع فهم نفسه ولما يتصرف بتلك الطريقة معها ....
بات يخشى نفسه يخشى أن تنفلت زمام الأمور من يده ويكتشف أحد تصرفاته الغريبة أتجاهها أي أحد سيكشفة كيف ستكون نظرته إليه سيحرق نفسه بنفسه لو أستمر على هذا المنوال ....
*****
أستيقظ بأرهاق ليكتشف أن صلاة الفجر قد فاتته ... بعد أن صلى بغرفته خرج بأرهاق للمطبخ لم يرتاح في نومته ليلة أمس كانت ليلة مليئة بالكوابيس وبحث عنها كثيراً بأحلامة ... نزل ببصره للقطتها التى تموء عند قدميه ...مالذي تفعله هذه هنا هل من المعقول أنها تركتها حلفها لم تفعل هذا من قبل ...الصغيرة المسكينة بالتأكيد منذ الأمس لم تأكل لم يشعر بوجودها بالتأكيد كانت تختبأ منه ولم تخرج إلا بسبب الجوع هي لاتحبة ودائماً تختبأ منه حتى نسي تواجدها في البيت ..
أنحنى لها وحملهااا لم يصدق نفسه حين حضنها لصدره وربت على رأسها :والله ماأحبك إلا من حب صاحبتك ...
بحث عن طعامها بدولاب المطبخ ووضعه بطبقها للتتناوله بلهفة ... أعد لنفسه قهوة وبينما يدية تبحث عن الكورن فليكس وقعت عيناه على الكيك الخاص بهااا ليتوقف عن بحثة ويتناول قطعة منه ....
طراد يفتح الكيكة بطبق :اليوم بفطر على طريقتك ...
نظر للقطة الرمادية التي تأكل قليلاً ثم ترفع رأسها له بحذر :توك بحضني واللحين خفتي مني مالك خاتمة مثل صاحبتك ... بيسو تتوقعين بترجع ....يمكن تشتاقلك وترجع عشانك صح ... لو عشاني أنا أبشرك ماراح ترجع المرة هذي نيتها واضحة ... بس ماصدقتهاا قلت يمكن قلبها حن لي .... آآآآه يابيسو ياقواة قلبهااا ويارهف قلبي عليهاااا ......
صمت حين شاهد القطة تفر من المطبخ بعد أن ملئت معدتها بالتأكيد ستذهب للتختبأ بأحد الدواليب أو تندس تحت الأرائك ...
قبل أن يغادر تأكد من تنظيف مكان حمام القطة حتى لا تفوح رائحته بالمنزل وخرج ....
*****
مازالت تعتصم بغرفتها وتنطوي تحت فراشهاا لم تقابل عائلتها رغم أنها سمعت صوت والدها قرب غرفتها لكن لم تخرج له بالتأكيد جاء ليتحدث معها كعادته عن سبب تركها لمنزل زوجهااا كما يحدث في كل مرة تأتي للمنزل عائلتها غاضبة لكن هذه المرة تختلف ولاتتوازى مع أي مرة سابقة ...واليوم تستطيع أن ترى مدى تفاهتها بالسنوات الماضية هذه هي المصيبة الحقيقية اليوم هي بأبتلاء عظيم وليس كما كانت تتشائم من كل أختلاف أو سواء تفاهم بينهمااا ......
الذي لم تستطيع أن تتفهمه كيف لم تكتشف أمــره هو لايبدو كذالك أبداً نعم يبدو غريب كرجل فهو بدون علاقات أجتماعية
ولايوجد حوله أصدقاء ولازملاء مقربين ...ويتصرف بطريقة مختلفة مماأعتادت من الرجال المقتصرين على محارمهااا
لكن هذا لايدينه أبداً بل أبهرهااا ... وهي التي دخلت حياته وفي داخلها الكثير من الأحقاد على الرجال متراكمة من ماضيها والبيئة التي عاشت فيها والتي كانت تقدس الرجل على حسب أعتقادهااا ....هي منذ كانت فتاة صغيرة في منزل والديها وهي تهدد وتتوعد أولاً أنها لن تتزوج وتضع رقبتها في يد رجل ثانياً أنها لن تقضي عمرها في المطبخ والأعمال المنزلية ... وكانت لديها الكثير من الحساسيات بسبب هذا الموضوع فمن البداية لم تقم بأي من الأعمال التي كانت تضايقها وترى أنها تنقص من قدرها وتمتهن كرامتهااا ...وتفاجئت حين وجدت منه عدم أهتمام لأفعالهااا فهي حين ترفض أن تحضر له كأس الماء فهو لايمانع أن يحمل شيء تركته خلفها بل ويغسل ويضعه في مكاانه ... والكثير من التصرفات التي تناقض مافي عقلهاا عن الرجل المتعنت الذي يريد المرأة أن تكون خادمة تحت قدمية ...وهذا ماعلقها فيه فهو يحمل الضد والعكس لكل شيء تمقته في الرجل بل هو الرسمة المثالية لرجل في عقــلهاااا ...
ورغم عيوبها التي كانت واضحة للعيان والتي سرعان ماأكتشفتها بنفسها ولم تصححها إلا أنه لم يعلق عليها ولم يطلب منها تصحيحها فقط أحيان من باب المغايضة لاأكثر ... لكن لم يكن مهتم فيها سرعان ماأكتشفت الأمر هو فقط يعاملها كزميلة سكن أو بالأحرى كزميل لا أكثـر ... يعاملها بأخلاقة النبيلة لاأكثر لايوجد حب لايوجد أحترام لها كزوجة فقط أحترام سيوجهه لأي أنثى كانت مكانهااااا ...أول أنفجار بينهما كان لأتهامه لها أنها كانت تعرف من البداية أنها من ستكون عروسة لاأختها وشاركتهم الخدعة ...يومها شخرت منه ساخرة :طيب ولقيتك العريس اللئطة ورضيت فيك كيف المفروض أوصلك الخبر وأنه أنا العروس مو أختي ....وحين لم تجد منه رد أردفت :شايف سخافة تفكيرك .....
طراد ببرود يكتسية حين يفكر بأنه خدع بأسوء طريقة ممكنة :محاولة تعديل الماضي تخلف عقلي اللي حصل حصل بس لاتحاولين تغيرين الحقائق وتتظاهرين بالجهــل وأنك كنتي مخدوعة ....
زينب بحنق :عمرك ماصدقت ماراح أضيع وقتي مع واحد يشوفني مخادعة وكذابة اللحين هاللحضة بروح لبيت أهلي وأشوف أنك ترسلي ورقة طلاقي بأسرع وقت هو الحل الأفضل لنا الأثنين لاتنجبر علي ولا أنجبر عليك ....
شهقت بألم ودفنت رأسها بين ركبتيهااا التي تضمهما لصدرهاا ..كانت تافهه سخيفة تضيع الكثير من الوقت بمشاكل لاتســوى .. وفي هذه اللحضة اليوم حين حلت بها المصيبة الحقيقية لاتعلم ماذا تفعل .... متى أصيب بالمرض هذا السؤال الذي تريد أن تعرف جوابه هل كان معها بذالك الوقت هل بعد زواجهما أم قبله .... لما عليه أن يكون منحرف لمااااااا !!!!
لما لايمكن لشخص أن يكمل ...كانت تعتقد أنه الرجل الأكمل الذي رأته في حياتها لاتصدق نبله ووسامته وذكائة ومنصبة وثقافته كانت دائم تسأل نفسها كيف لهذة الصفات أن تجتمع في شخص واحد وأن يكون هذا الشخص لها أي عمل صالح عملته في حياتها لتكافيء فيه .....
هي عصبية نكدة لديها أفكارة سيئة عن الرجال والحيااااة لم تعتقد أن رجل قد يعتقدهااا أمراءة تستحق أن تكون زوجته ....ولكنه تقبلها بكل مافيها حتى بالسنوات الأخيرة أصبح يصرح بحـــبهااااا وهي التي لم تعتقد في حياتهاااا أن تحصل على حب أحد وهي بصفاتها هذة كانت حياتها معه أشبه بالجنون حتى أنها تفكر دائماً هو يمثل عليها لايمكن أن يكون متقبل لها بكل بساطة وبهذة السهولة رغم النقص الكبير الذي يعتري شخصيتهاااا ..هي حتى غير متزنة ولاتتمالك أعصاابها إلم يكن أخوتها يسمونها النفسية لأنها حين تغضب لاتستطيع كبح رداة فعلهااااا ...فكيف لشخص عاقل متزن مثله أن يتفهم جنونها ويحتويه ويتقبل نفسيتها المتقلبة وشخصيتها الميزاجية بكل سهولة .....
****
أحترت له القهوة الذي طلبهااا وهي تشاهد حيرته بالأمر الذي شاورهاا فيه كان سارحاً ويفرك تارة ذقنة وتاره يحك رأسه ....
فيصل بتنهيدة :والله ذبحني التفكيرر تتوقعين مايفهمني خطأ ..
فاطمة بحيرة :والله ياأبوبدر أنا أقول لو تركد بهالموضوع شوي ولاتستعجل بنتك توها أم 25 أصبر عليهاا شوي قدامهااا فرصة وبيجيها نصيبهاااا ...
فيصل يتعدل بجلسته وهو من يتكأ على مركاه على جلسية أرضية يحب أن يشرب قهوته العربية فيها :صبرت يافطيم وتعبت من الصبر من عمرها 17 سنه وأنا شايلن همها أبيها تعرس وأرتاح من همها بس وين عيت لاتزين أمورها مافيه اللي طق بابي وقال أبي بنتك ...
فاطمة وهي من قد سمعت نساء بأذنها يتحدثن عن ماريا ولكن يصرفن النظر عنها لأنه حسب ظنهن فيصل لن يزوج وحيدته بسن صغيرة وحتى اليوم يعتقدون أنه لن يزوجها لأي شخص بل يريد من أصحاب المناصب:لأنهم يشوفونك ماراح تزوجهااا أول شي بنتك الوحيدة وترى فيه فكرة عند الناس الدكاترة والناس المرتاحين مايزوجون بناتهم بدري ولا لأي أحد ...
فيصل بحنق :لاوالله مغير فضيحتها اللي ردتهااا مقاطعها اللي أنتي خابرة وهي أم17 للحين تطلع لي اححح ياحر تسبدي حراه أنا خلاص بكلم الرجاال أذا جاني بعد شوي وبدخلها عليه يشوفها وأكيد بتعجبه وأنا ماراح أخبي عليه بقوله عن علومها الأولية ...بنات نايف تزوجن وهي بعمرهن محد بالغلط خطبهااا وهن أبوهن دكتــور ماقالوا لا أبوهن ماراح يزوجهن ويبي لهن راعين مناصب ...
فاطمة بحلم وصبر على عصبيته :بنات نايف أخذن عيال عمتهن ...ولاتقارن بنتك بأحد ...
فيصل بخيبة :أيه كل البنات تسنعن إلا هي بتوقف لي ببلعومي خليني بس أزوجهاااا الرجال اللي من يومه عاجبني ومافكرت بنسيب غيره ...
فاطمة بقلة حيلة :براحتك الله يكتب لهم الخير ...
فيصل ينظر لهاتفه الذي رن بأسم ذاك :هذا هو جاااي .. دقي عليها عجليها وينها للحين ماجت ...
فاطمة :طيب بس بسلم عليه وأدخل أتصل عليهااا ....
بعد قليل يدخل عليهم عمار الذي ورده أتصال أعتيادي من فيصل يطلب منه أن يأتي ليتقهوى معه أو يتناول وجبة غداء أو عشااء ....
عمار من عند باب المجلس :سلام عليكم ياعرب يا أهل البيت ..ودخل بأريحية لأنه منزل خالته ولايوجد فيه أنثى غيرها وخادماتهاا ...
فيصل يقف له :أرحب أرحب حيا الله أبو بجااد ..
عماروهو يسلم عليه :الله يحيك ويبقيك ...وشلونك بشرني عنك ...الوالد وشلونه وكل عربانكم ...
تنسحب فاطمة بعد أن سلمت عليه وإلتهو بالحديث هي محرجة أن يتم هذا الأقتراح أمامهااا ... لم تستيطع أن تواجه فيصل برغبة عمار في سـارا أبنة فهد سيعتقد أنها تفضل أي فتاة فقط حتى لايرتبط أبن أختها بأبنته ... عمار رجل ويستطيع أن يرفض أقتراحه إذا لم يعجبه فقط لتخرج نفسها من هذا الموضوع ...
شهقت بأستنكار حين دخلت عليها ماريا بمكياج كامل :ماريا الله يهديك بس شوفة ياحبيبتي ماينفع كذا شيلي كل ذا شيلية ...
ماريا بأنزعاج :خالتي بليز أنتي وش عرفك تحسبين جيل اليوم يناظر للوجه طبيعي هم يبغون الوجه هذا يموتون على الفاشنستات والمزيونااات ببرامج التواصل .....
فاطمة :يابنت الحلال أنا أعرف بولد اختي والله ليقضب الباب لو شافك بهذا اللون على الأقل شيلي العدسات والرموش وخففي من روجك مرة غامق يالله أمسحية وحطي شي فاتح ...
ماريا بأستهتار:أوووف خالتي أنتي أولد فاشن وش عرفك بالحركات هذي ..أن بالعافية خليت أمي تضبطني بدون ماأقولها وين أنا رايحة لاتعقدينها اللحين ...
فاطمة بقلة حيلة:قلعتك خلي أبوك يجي ويخليك تغسلين وجهك والله ماتدخل وقتهااا يمكن حتى يغطس راسك كله تحت الدش ....
ماريا بأنزعاج تنزع رموشها وتتوجه للمراءة التي تزين الحائط لتبدأ بأخراج عدساتها ووضعها في علبتهااا ومسح روجها ووضع أخر بلون فاتح هاديئ ...
فاطمة التي تقف خلفها :شيلي بعد شيلي ...
ماريا بأندهاش :وش أشيل ..
فاطمة وهي تشير لخدها المغطى بأطنان البودرات والبلشر والكنتور:من الصبغات اللي على وجهك وش هاللون أصلاً بياضك الطبيعي أحلى ليه حاطه هاللون مغمقك ...
يدخل فيصل بهذة اللحضة الذي تفاهم مع عمار الذي رأى الأنحراج على وجهه لأول مرة منذ عرفة ...
فيصل بعصبية :أنا وش قايل تجيني مثل ماخلقك ربك حتى مرطب لاتحطين مسحي وجهك يالله مسحية ...
ماريا بصدمة :بابا ...
فيصل يهز يده بفقدان صبر:فاطمة هاتي اللي تمسحين فيها وجهك عن المكياج بسرعة هاتي المزيل ...
ماريا بأستسلام :خلاص عندي ..تبدأ بمسح وجهها ولم تستطع أستغفال والدها فقد بقى على رأسها حتى مسحت أخر قطرة من زينتهااا ..
فيصل وهو يشير للحمام :روحي غسلي وجهك بعد كذا شكلك كن وجهك وصخ ....
فاطمة وقفت تشاهد المنظر وهي لاتصدق مافعلته ماريا بنفسها كم تبدو هذه اللحضة أجمل عشرت المرات من هيئتها بالمكياج فوجهها أبيض محمر صافي كبشرة طفل وعينيهاا بلون عسلي فاتح لاتعلم لما وضعت فيها عدسات بلون صاخب كأعين القطط في الظلام .... أنف صغير ملامح ناعمة لاتعلم لما غطتها بأطنان المكياج التي جعلتها شخص أخر لايشبه حقيقتهااا ....
فيصل يشير لها :هاتي لها طرحة من عندك ....
فاطمة :ليش خليه يشوف شعرها ...
فيصل بنقد:من زين شعرهااا هاتي طرحة بس ماكأنها إلا ولد بشعرها خليها تغطية اللحين وأذا عزم الرجال بتطول شعرها وتصير مرة غصباً عنهااا ...
ماريا التي دخلت على جملته الأخيرة :كل شي طاوعتك فيه بس البس طرحة مثل الخدمات وأدخل عليه لااا أنت شايف كيف لبسي تبغاني أدخل لابسة طرحة ولبسي كم قصير لحجية أنااا ....
من جهة أخرى يجلس عمار المتحفز في المجلس الأخر الذي نقله له فيصل بعد أن أخبره بأقتراحه لقد خطب للتو لقد بدأ خطبته بمقدمة أخطب لبنتك ولاتخطــب لولدك ...سيرى أنثى بعد قليل غير محارمة وهذا الموضوع لوحده يوتره ...من جهة أخرى هل سيستطيع رفضها بعد أن يراها ألف فكرة وفكرة جالت في رأسه قبل أن يدخل عليه فيصل وهو يناادي أبنته لتدخل أمامه بكل حنية :أدخلي وأنا أبوك تعالي ...
دخلت ماريا بخطوات واثقة لتجلس على الجهة المقابل له وتضع قدم على أخرى دون تعمد لتنكشف الفتحة في فستانها السبورت الذي ترتدية وتنكشف ساقها مما سبب الجنون في عقل فيصل الذي لم ينتبه لفتحتها حتى هذه اللحضة ...وهو يجلس جوار عمار ويربت على فخذة :هذي هي بنتي ماريا عمرها 25 أعماركم متقاربة أي سؤال عندك لها لاتنحرج مني أسألها عن اللي تبغاااه ....
عمارالذي رفع رأسه منذ دخولها وعينيه لم تفارقهااا ودماغه يسجل النقاط لها الواحد تلو الأخرى بيضاء جميلة طويلة كلهاا مميزات لكن جسدها لايحتوي على الكثير من المنحنيات وهي نحيلة ليس كما يحب بالنساء ... سارا أيضاً بيضاء وجميلة ولكن ممتلئة ولديها منحنيااات كما يتذكر حين رأها أخر مرة في منزل والدته وشعرها طويل وغجري ولكن هذه بشعر قصير جداً يقارب لطول شعره ولكن لديها عنق يدير الرؤوس بل جعل آلاف الأفكار تنحرف في عقله هذه اللحضة ....
فيصل وهو يستشف الأعجاب بعينيه :هاه ماقلت لي ياعمار ماعندك أسئلة من هناا وهناا ....
عمار كان يهم بالرد عليه حين فاجئة صوتهااا المبحوح والثقيل نوعاً ما أو بالأحرى الفخم بعكس باقي أصوات النساء التي عادة ماتكون ناعمة وحادة :أنا عندي سؤال ...
فيصل المنحرج من جرأة أبنته يتظاهر بالودية وهو يتوعدها في داخله :وأنتي بعد وأنا ابوك أسأليه اللي تبغين عادي مافيه شي كلكم لكم الحق بالسؤال ...
عمار بصبر :تفضلي أنتظر سؤالك ...
ماريا التي تعرف بعض الأمور عنه من قبل من والدها وزوجته :ليه لك سبع سنوات بالجامعة ولسى ماخلصت ....
عمار بأحراج وهو يضع أكبر أكس عليهااا هذه الفتاة لايمكن أن تناسبة :عندي أمور أهم من الجامعة والتخرج أنشغلت فيهااا ....
ماريا :أعتقد كل أنسان أهم شي في حياته واللي بتعتمد عليها مسيرة حياته هي الشهادة ..
فيصل يتدخل ليقاطعها وهو يربت على كتف عمار :عمار ماهو محتاج شهادة حتى يطلع فيها ماشاءالله عليه ناجح بمشاريعة الصغيرة اللي يسويهااا ويطلع أكثر من الراتب اللي بيأخذه لو توظف بشهادته الجامعية وأهم شي للحين مستمر في دراسته وراح يأخذ الشهادة ...
عمار يتحين الفرصة لينتقم :عمي أتوقع اللحين وقتي بالسؤال ...
فيصل :تفضل وأنا عمك ...
عمارحسناً أجيبي ياأبنة أبيك :على حسب رأيك وش دور المرأة في البيت ...
ماريا التي علمت أنه زرع لها فخ لو أجابت بمثالية ستكون مطالبة بما تجيب عليه في المستقبل لو حصل نصيب بينهما ولو أجابت بأستهتار ستحرج نفسها وأبيهااا لكن أجابت بدبلوماسية :دورها الجزء الناقص من دور الرجل في البيت .....يعني اللي ينقص من الرجال حتكمله المرأة ...
فيصل يهز رأسه بأقتنااع لقد بدأت ناضجة على غير العادة بردهااا ....
عمار يشخر ساخراً :كنت أعتقد أن المرأة هي أساس البيت ومن غيرها أصلاً مافيه بس بماأنك تشوفينها مجرد مكمل للجزء الناقص من الرجل نقول الله يعين .....
فيصل يضحك مجاملة :تعرف عاد الجيل الجديد يحب المساواة ...يالله ياماريا أدخلي وأنا أبوك وخليني مع عمار بينا سواليف ...
وهي تنزل ساق عن أخرى أنكشفت أخر نقطة وضعها في صالحها ركبة بيضاء حسناً يعتقد أن الأمور أصبحت محيرة هذه اللحضة الكثير من الحسنات الجسدية قد تغطي على المساويء الفكرية ....
بعد فترة وماأن خرج من منزل فيصل حتى رفعه هاتفه على رقم ذاك مستنجداً :خالي ألحقني أنا أنخطــــــبت .....
زاهد المشغول مع عماله في مزرعته كاد أن يغلق هاتفه دون أن يرد لكن وجد بنفسه القليل من الذوق ليجامله :ماشاءالله مبروك منها المال ومنك العيال من هي سعيدة الحظ ...
عمار يحك ذقنة بحيرة :مسافة الطريق وأشرحلك كل شيء ....
كان يريد أن يثنيه عن عزمه لكن لامجال عمار يتفنن بفرض نفسه عليـــه ...
بعد ذالك ببضع ساعات يجلسان في بيت الشعر الذي يستخدمه كمجلس وسكن بنفس الوقت ....وقد أوقد النار وصنعا عليها القهوة والشاي ...
عمار وهو يتكأ على المركى بظهره :والله هذي سالفتي الله يسلمك ...
زاهد الذي لم يستوعب كيف عمار سلس جداً بأمر العرض المفاجيء الذي تلقاه وأين الحب الذي كان يتحدث عنه ويتغنى فيه:وماشاءالله لك وجه تحتار وين سوالف قيس والعشق والهيااام والسهر وعد النجوم وسارا يامجنون سارا ...
عمار وهو يزيح شماغه ويحك شعره :والله يالخال زواجه جاهزة ماتنعاف وعمي فهد بهذلني مايبي يعطيني بنته ...والله بنت فيصل ماهي هينة شكلها جابت راسي ...وشكلها بتقدر تنسيني سارا وطوايف سارا ....ولاتنسى نسب أبوبدر مايقارن بنسب عمي فهد اللي اللحين أغلب الناس ماتغيرت نظرتهم له حتى أشك أن أبوي أو جدي بيرضى أني أخطب منه ...
زاهد يصب لنفسه كأس من الشاي : وين كانت عنك هالأفكار من قبل ...والله اللي مثلك ينخاف منهم ...
وتذكر جملة مصعب عن قلقه من أن يعرض والده بشاير على عمار ويوافق أذاً لم تكن مجرد سخرية منه هذا الرجل غير محل لثقة حقاً حتى الأمس كان يهيم بفتاة معينة واليوم أنقلبت كل موازيينة ليوافق على أخرى ....
زاهد يحاول أن يفهمه:إلا قلي الصدق أنت وش تبغى من ورى الزواج ...
عمار يعتدل بجلسته وبحماس :اللي الكل يبغاه الفلة والوناسة مرة يارجال تصير بيتي أبو الفله ياشيخ ...
زاهد :لاوالله اللي عيناا خير يعني السالفة بس مرة هذا كل طموحاااتك والمرة هذي ماراح تعيش معها عمر مو لازم تصيرون متفاهمين وأموركم متوازنة اللحين أنت بتحط راسك براس فيصل وبنته عندك اللي يوجهك قدامهم ...
عمار بأنفعال :وأنا اللي رحت أخطب منهم أقولك الرجال عرض بنته علــي أنت ورى ماتفهم ..
زاهد بصوت مرتفع :وأنا هذا اللي ذابحني وش لاقي فيك عشان يعرض بنته عليك .....
عمار بثقة مفرطة بنفسه :الله يكفيني شر حسدك أعوذ بالله ياخي أمشي دروب الرياجيل وبتلقى من يعرض بنته عليك بس لاتحسدني ياأبن الحلال ... بعد أن صمتا قليلاً :بس تدري يالخال والله أنها ملكعة وتخوف تصدق بكل قواة وجه سألتني ليش لك سبع سنين بالجامعة وماتخرجت .....
زاهد بضحكة شماته :أيوة وش ردت عليهااا ...ولاتدرين ماأبغى أعرف فكني من خرابيطك أنت والخبلة اللي بتأخذهااا ..
عمار بأنزعاج :ليش تقول عنها خبلة ..
زاهد بنقد :مرة الخبل وش بتصير أكيد خبلة مثله ..أقولك قم بس قم سو لنا عشاء ولاتكثر خرابيط ....
عمار وهو يقف :أنا بسري للرياض ماني جالس عندك خل عمالك يطبخون لك عشاء ولا كل هواء ...
زاهد بعدم ااهتمام : مع السلامة ..ويردف بسخرية :بس هاه لأعرست أعزمنـــي ....
وبقي لوحدة يسمع صوت سيارة عمار وهي تغادر ... يضع يدية خلف رأسه ويحدق باللهب المتصاعد من النار الأجواء هنا أبرد من الرياض ومع الليل تصبح أشد برودة دخل الشتاء فعلياً هناا ...
زاهد بصوت متعب من التعب الجسدي والوحدة بهذا الليل الطويل البارد والشوق الذي يغلي داخله :أي والله أني ضايق ومرهق وحزين ...وإما بموت من الوله ولابموت من القهر
واللي لعب في حسبت أيامي وخلاها سنين ...أني على ذا الحال ياشعري لي أكثر من شهر
بعت المدينة لجل عين وقالوا الخافي يبين ...دفنتك بجوفي وقالوا وش بقابك ماظهر
يامطول الغيبة ياطول الشوق مير الله يعين ... العاشق اللي عاش ضامي بين عّدك والنهر
عيدبي غيابي (سنه) والليلة من العايدين ...ولاعاد عيدك يالجروح اللي بقلبي من دهر
ياصاحبي لو تعتذر عن غيبتك عذرك سمين ...حبك بعد ماغبت عن عيني تمادى وأزدهر
يأتيه صوت من خلفه :أي والله وأزدهر ماشاءالله متهيض بهالخليان ياطوووول ليلك ...
زاهد بملل دون أن يصد إليه:أنت وش ردك ...
عمار وهو يزفر بتعب ويقترب من النار ليتدفء بها :غرزت سيارتي عند بوابة المزرعة بالله طلعها لي خلنا نشبكها بجيبك ...
زاهد يصفر :والله ولاطرى علي من أصبح أفلح..ويذكره بشماته : أجل أنا تقولي خل عمالك يسوون لك عشاء يالله رح دبر عمرك ...
عمار يزفر :أصلاً مافيني حيل على مشوار الرياض برقد عندك ....
زاهد بتحذير:ترى الماء يثلج الفجر ومافيه سخانة ...
عمار يفرك يديه أمام النار :ايييه قال وش حدك على المر قال اللي أمر منه .. أقول الخال أشوفك تقصد والحال بالنازل ورى ماتخلي شغل الكرامة والخرابيط عنك وتلحق عليها قبل ماتطير من يدك للمرة الثانية ....
زاهد بزفرة :رجعتي لهاا مثل اللي يستجير من النار بالرمضاء تبغاني أرجعلهااا خلي هذا وهو يشير لرأسه خله ينسى أنها كانت لرجال غيــــري ...
عمار يهز رأسه بفهم :آهااا يعني للحين لك خاطر فيها أجل ليش تنكر وتسوي فيها أنا اللي مستغني وماعاد تهمني ...
زاهد بأنزعاج :أنت تفهم من رجلك من قال أن لي خاطر فيهااا...
عمار بشخرة ساخرة :والله أنت اللي ماأدري من وين تفهم .. أحمد ربك أن الفرصة رجعتلك وصرت تقدر تحصل عليها من جديد ولا بيكون حالك أحسن لو كان زوجها للحين عايش .... أذا تذكرت وش كان حالك بذيك الفترة أدحر أبليس وأرجع خذها قبل ماتطير منك ووقتهااا ماهو تنهبل وبس أتوقع بتصير تمشي بين الناس بلاعقل ......وظربة على صدرة بحركة مفاجئة :حتى متى هذا بيتعذب في سبيل هذا وحاول هذه المرة أن يوكزه مع رأسه بأصبعة ولكن زاهد كان مستعد لحركته وأعاق يده ودفعها عنه : تكلم بدون لمس ....
عمار بلكاعة :ماحنا لامسينك يالحساس المهم وين عشاك اللي تبغاني أسويه لك أمري لله صرت صبي عندك ...
****
تعبت من التفكير رأسها لايستطيع أن يتوقف لحضة ليفكر في أي شيء آخر عاصفة برأسها مليئة بالتساؤلات والأدهى لاتستطيع أن تشاركها أحد سواه هذه المرة لامجال للماطلة أتصلت على رقم هاتفه ...
طراد بلهفة لم يستطع كبحها بصوته :هلا حبيبتي ..
زينب بصوت مبحوح :السلام عليكم ...
طراد بزفرة :وعليكم السلام تبغين أمرك نتفاهم...
زينب بمرارة :المشكلة ماني عارفة بتفاهم معك على أيش بس أبغاك تجاوبني على سؤال واحد سؤال بيريحني سؤال بيوقفني عن لوم نفسي وتعذيبهاااا أنت كملت زواجناا بسببي أنا اللي ضغطت عليك صح ...؟؟!!
طراد بحيرة:اللحين وش لزمته هالسؤال الغريب بس أذا يرضيك نعم بسببك ...
زينب يرتفع صوتها بشهقة سخرية :يعني أنا اللي جنيت على نفسي كنا بننفصل بسلام بس أناااا اللي دمرت مستقبلي بنفسي ...
طراد يحاول مقاطعتها ولكنها مستمرة :أنا الحمارة أناااااا أستاهل رميت نفسي عليك رمي ياربي وين كان عقلي فيه صدق غبية غبية غبي فرضت نفسي على واحد مايبغاني ولا حتى يميل للجنسي ....
طراد بتساؤل وهو لايريد تصديق ماتتهمه فيهم :وش هو مايميل للأيش ...
زينب بشراسة :مايميل للجنسي مايميل للحريم منحرف قذر منحط خسيس تحسب ماعرفت سرك النتن خلاص أنكشفت والله يجزي الله كشفك لي ألف خيررررر ...ولاكنت بموت ماعرفت مرضك أنت شاطر بتغطية على نفسك ...
طراد بصدمة :أنا منحرف أنتي شاربة لك شي متعاطية شي فيه وحدة صاحية بكامل قواها العقلية تقول لزوجها هالكلام عشان قلت لك ماأبي أنجب صرت منحرف وخسيس ....
زينب بشماته لاتعلم موجه له أم لنفسها:أنكر بعد أن معك الأيدز قول هالكلام ماهو صحيح ..
لم تجد على جوابه رد فقد كان قد قطع الأتصال ... كانت ستكمل له الآن بت أفهم لما تتخذ العزل لمنع الحمل أنك تمنع الأمرين وليس أمر واحد ....الآن أتفهم لما تطبع قبل خفيفة ناشفة على شفتاي ولاتتعمق أجل هذه الأفكار كانت نقط حيرتها في حياتها الزوجية أصبحت الآن مفهمومة لها ولها تبريرها .....
أوقف السيارة وهو يتشبث بالمقود بجنون ليبدأ بظربة بقبضته بقهر قبل أن يضع رأسه عليه ... منحرف هو منحرف بالتأكيد من سيصاب بهذا المرض إلا المنحرفيين على حسب أعتقادهاااااا ..سيجن كيف بأمكانها أمتهان رجولته ونعته بالشذوذ سترى ماذا سيفعل بهاااا لن تمر تهمتها مرور الكرام .....لقد تمادت هذه المرة وتجاوزت الحد ... ضحك على تفكيرها وهل بقى بينهم مجال ليعاقبها لقد أنتهى كل شيء بينهما ... لقد عرفت لقد كشفت سره ستتخلى عنه بالتأكيد ... كز على أسنانه بألم لم يكن عليه الأستسلااام لقد كانت غلطة فقط لو جعلها تذهب في سبيلها لم يكن عليه التمادي وهو مريض هو لايستحق أن يعيش حياة طبيعية مع فتاة مثلهاا هي صحية ماذنبهااا لتبقى معه وهو مريض كان عليه أن يتخلى عنهااااا فقط لو جعلها تذهب تلك المرة آآآه ليته لم يضعف ....
وأغمض عينية وهو يتذكر بداية زواجهم كانت فوضى من المشاكل لايكادون يخرجوا من مشكله حتى يدخلو بأخرى هو يتفهم نصف المشاكل يعلم حتى لو لم تتحدث عزوفه عن بداية حياة زوجية طبيعية معها هو السبب بالتأكيد خمنت آلاف الأسباب التي تمنعه كرجل طبيعي من معاشرة زوجته تحت أيطار الزوجية ....
كان قوي بثباته هو مريض ولن يضعف ويتسبب عليها بما لاذنب لها فيه ووضع خطته سنة وأخرى ثم سينفصل عنها بطريقة طبيعية حتى لاتلوك الألسن سمعتهااا ..لكنها تفننت بمحاولة جذبه وهو تلقى الأمر كجدار لامشاعر له ولااا غرائز ...
عاشت معه سنة وشهرين قضت بعضها في منزل والدها غاضبة ... والثمان الأشهر التي كانت من المفترض أن تكون الأخيرة في حياتهم كزوجين قضتها غاضبة في منزل والدهااا بعد أن نعتها أنها بلاكرامة ولتتوقف عن الركض خلفه لأنها لاتعجبة بل أستمر بقوله أن له نوع معين من النساء يعجبنة وبالتأكيد ليست منهن وأنه يفضل التنويع والعلاقات القصيرة على الأستمرار في الزواج منهااااااا .......كان كل شيء سينتهي كانت النهاية فقط عدة أيام وسيطلقهاااا حتى ورده أتصال أبيه الغاضب لقد فضحتنا مع النااس كيف تترك زوجتك كل هذه الفترة دون سؤال وختمها بالصاعقة أذهب إليها أنها بالمستشفى ....
أنتهى
عاشقة ديرتهااا ...
|