كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الرابع والخمسين
لقد تجرأ وتجاهلها للمرة الثانية وتظاهر بعدم معرفتها الأبالسة تستعيذ اللآن من شرها لشدة غضبها ...حسناً سترى ماسأفعل سأهدم بيتك الذي بنيته للتو فوق رأسك ..هل أعتقدت أنك أصبحت نظيفاً لامعاً دكتور بحياة جديدة نظيفة سترى ماسأفعل بك سأعيدك مرة أخرى حيث كنت سأعيد عقـارب الساعة للوراء لم أعد أخشاك ولا أخشى مقابلة عائلتك سأخذ حقي بنفسي من بين أنياب الأسد ...من زوجني منك وسعى جاهداً لربطي فيك هو من سيعيدك إلي مرة أخرى رغم أنفك ...وإلا سأفضح الماضي بأكملة ...
كانت تشجع نفسها بهذة الكلمات ...تقنع داخلها أنها هي صاحبة الحق هي من تملك الكفة الأرجح هي من خُدعت جرت قسراً لهذا الزواج ثم تم التخلي عنها بكل بساطة ورميت لزمان يعالجها ... هل أعتقد أنه بتلك الرسالة الحمقاء أنهى كل شيء مازلنا زوجين لم أرفع أي قضية ولم تصلني أي ورقة طلاق منه أنا مازلت على ذمته ألم يكتشف هذا الأحمق ذالك ...!!!
هل أعتقد أني حينها ركضت للمحكمة بجهل وقلة حيلة لأخلص نفسي منه وهل نسى ماأخذ مني عنوة ...
هل نسى مخططة للحمل بعقله الصغير الضئيل الذي أعتقد أنه يستطيع بواسطته الحصول على كل شيء ..وسرعان ماتخلى عن كل حياة أرادها معي .. أي تناقض كان يعيشه وقتها ..لاتريد التفكير هي لن تفكر بعد اليوم ...ستنفذ فقط ستواجه ستدمر كل شيء يقف في طريقها ...لم يعد هناك ما يمنعها كان هناك ذات يوم شيء قيدها ومنعها من الأندفاع بمحاسبته لكن اليوم لارادع لها ..
لاشيء ستفعله سيلحقة ندم لامكان لندم في حياتها ..
***
بعد المغرب جلس بعض أفراد العائلة كعادة تتكرر دون تخطيط بين يوم وآخر ... كانت الأجواء مستتبه تميل لروتينية ....
حتى دخلت عليهم الخادمة بالأنجليزية توجه حديثها للبدر :سيدي هناك أمراءة تريد الحديث معك ...
لم تعطيه فرصه ليستفهم من الخادمة حين دخلت من خلفها ...حدق فيها وكأن الزمان يعيد نفسه ..حين دخلت عليهم ذات ليلة بمثل هذه الوقاحة ولكن كان برفقتها الكثير ...
هيا وهي تزيح نقابها بعد أن تأكدت أنه لايوجد رجل غريب :شكراً ياحلوة أنا من أهل البيت مايحتاج تستأذنين لي حتى أدخل ...
وأقتربت لتجلس واضعة قدم على الأخرى بالمقعد المقابل له ويفصل بينهم الطاولة فقط :كيفك دكتور بدر ...ماشاءالله حتى الزمن ماله قدرة عليك ...شباب دائم تبارك الرحمن ....
فاتن المصدومة بالوضع حتى أنها مازالت تقف وبيدها دلة قهوة كانت تصب لوالدها منها :خير أختي كيف مدرعمة كذا من حضرتك .....
هيا بحاجب مرفوع :أنتي اللي مين ... هيوم ماعرفتينا مين العجوز هذي لاتقولين الوالدة سوري ماتعرفت عليها من قبل ....
كانت جملتها عبارة عن إزدراء لفاتن لأنها أخافتها بعينيها الكبيرتان التي أخذت تحدق بهما دون أن ترمش ...
هيام التي توترت من الوضع مالذي قلب الموازيين حتى تحضر هيا لمنزلهم رغم أنها تقابلها بشكل دوري في منزل أم نايف ولكن لم تفتح أي موضوع معها يخص هذا الأمر حتى شكت أنها نست هي الأخرى :هيا ماتشوفين تصرفك هذا همجي شوي عندك كلام كان أتصلتي فيني ونتفاهم ...
هيا وهي تطقطق أصابعها :لا حبيبتي مافيه بينا كلام يامرة عمي العزيزة شبعانة من الكلام معاك أنا أشتقت لدكتور بدر وجاية أتكلم معه .....
بدر ينطق أخيراً هو يعترف أنها فاجئته بزيارتها التي أنتظرها طويلاً بل ربما عاش حتى ألآن فقط من أجل هذا اللقاء :صادقة يابنت فهد فيه بينا كلام بس ماهو بهذي الطريقة ....
هيا بضحكة ساخرة :لااا يادكتور مافيه إلا بهذي الطريقة جربتك من قبل وجيت بالطرق الرسمية بس شفنا كيف عاملتني أذا ناسي أذكرك ....
بدر بصبر يعلم جيداً ماتقصد :لاتخلطين الأمور ببعض ... اللي راح راح ...
هيا بتكشيرة قهر :لا ماراح ولا بيروح دامني على وجه الأرض عايشة وكل مانسيت بذكرك ..
فاتن التي صبرت لأن والدها كان يتحدث ولكن لم يعد لصبر لديها محل :أنتي اللحين وش تبغين ومن حضـــــرتك ...
هيا بتأفف :يالناس أحد يفهم ذا العجوز السالفة ... وأكملت بلؤم :ماعرفتيني طبينتك أنا ...بدوووري ماعلمت زوجتك أنك ماخذني عليها ....
فاتن التي طارت أبراج تعقلها من هذه الوقحة كيف تتجرأ على من هم أكبر منها ويفوقونها كثيراً بالعمر:من العجوز يابنت أبوك ...قسم لو ماحشمت أبوي لأقوم أنتف شعرك هذا اللي فرحانتن فيه ...... كان تعليقها على شعر هيا التي كشفته ماأن جلست وأخذت تلعب فيه بوضعه تراه يمين وتارة يسار وهذا ماأثار غيض فاتن هذه النوع من التصرفات يستفزها ...
بدر بأنزعاج :هيا وش هالكلام اللي تقولينه ...
هيا تكمل اللعبة فقط لتغيض فاتن التي لاتعلم ماهي صلتها ببدر ربما الزوجة رقم أثنين :ليه إلا متى تبغى نخبي الموضوع أكثر أنا زوجتك بشرع الله ماسوينا شي خطأ .....
صوت من الخلف مصعوق وبلهجة غاضبة :أبووي وش هاللي أسمعة صدق أخذت بنت الشوارع هذي على أمـــــــي ...
ألتف الأثنان بمشاعر مختلفة بدر مصعوق مصدوم حتى شعر أن سكتة قلبية ستصيبة ...وهيا متحفزة خائفة قلقة مرعوبة من هذا الشهاب الذي أصبحت لاتفهمه والآن ماذا يقول هل فقد عقله كيف ستكون زوجة أبية وهي من كانت زوجته ...
هيونة تشجع قلبها لتنطق عليها أن تتأكد يجب أن تتأكد هذه اللحضة هل حقاً لايتذكر أم يمثل عدم تذكرها هذه اللحضة لايمكن أن يكذب وبصوت خرج مرتجف :يوووه بدوري معليش شكلي أحرجتك مع عيالك وأنت توك مانقلت لهم الخبر...
شهاب بفورة غضب وجسده يرتجف لايمكن كيف لوالده أن يتزوج على أمه ومن فتاة هذه لم يخطأ أبداً حين وجدها غير مريحة من البداية :أبوووووي وش تقول هذي ...
بدر ينطق أخيراً وهو يشير لهيام :هيام خذي هيا وأدخلوا داخل ....
طراد الذي كان قد دخل برفقة شهاب كان صامت مصعوق من اللعبة التي تجري هنا وأكثر ماصدمة أن تلك المجنونة لم تتغطى عنهم حتـــى ...
هيام تسحب هيا وتضع طرحتها على رأسها وهي تهمس لها :أمشي معي يالمجنــونة وش خربطتي أنتي عقلك معك ولاتركتية نايم بفراشك ...
سحبت يدها من هيام بعصبية وهي تقول :عقلي الحمدلله بمحله بس شكل غيري اللي عقولهم طارت وصدت لبدر بغضب :وش فيه ولدك يابدر ولا الغربة طيرت عقله .....
بدر يشير بعصائة للجهة الأخرى من الصالة المغلقة :أدخلي مع هيام وبعدين نتفاهم ....
أستسلمت أخيراً لسحب هيام خصوصاً حين أنتبهت لوجود طراد الذي صد عنها ويعطيهم ظهره ينتظر خروجها ...
حين وصلوا أخيراً لصالة المغلقة ...
فاتن بعصبيه :هيام إلا متى بتتجاهلوني كني جدار لي ساعة أسأل من هذي وش عندها مع أبوي ,,,لايكون صدق,, لا أبوي مايسويها ...
هيام برفق :هيا أجلسي جسمك يرتجف كنك بتطيحين على وجهك ...لحضة ياأم سهيل اللحين أفهمك كل شي ..
هيونة تكشر بقهر :لا حبيبتي مو هيا اللي بتطيح هذي المرة تخســـون غيري اللي بيطيح وينداس عليه ... مو بس بهذلتوني وسويتو في النون ومايعلمون مزوجينة وش فيها أريجوووه أحسن مني ولنا سنين وجيهنا بوجيه بعض ماكلفتي نفسك تخبريني أن زوجي أخذ غيري ....
هيام بأحراج وشفقة :هيا أنا مالي ذنب ....
فاتن التي أستوعبت أخيراً هيا أجل كان أسمها هيا من أخرج لها صورتها شهاب في أول أيام غربته وهو يتباهى لها بأن هذة زوجته ...جلست بأرهاق وهي تفكر حان وقت الحساب ..لكن ألم يطلقها لقد أخبرهم أبيها أنها سترفع قضية خلع وتوقف الموضوع عند تلك النقطة لم تسأل عن الموضوع بعد ذالك لقد أعتقدت أنهما تطلقا وأنتهى الأمر ...
هيام المغبونة لقد فعلت كل شيء لتعفى من هذا الشرح ولكن وقعت عليها هذه المهمة رغم كل محاولاتها الجاهدة للخلاص منها :هيا أفهميني اللي صار ماهو بيدينا ولابيد شهاب لأنه نساك مايتذكرك ولاهو بيده اللي صار لأنه فقد ذاكرته وكان بيروح كله سوى حادثة على درجاته بأمريكا وكان بيروح كله جمجمته تكسرت صابته ألف علة وعلة ...معجزة أنه عايش للحين ...!!!
هيا بضحكة عدم تصديق :شهاب صار له حادث ونساني ياسلام وتكسرت جمجمته سبحان الله بس نساني أنا .... أشوف وسطكم ومتذكركم ...تصمت قليلاً لتردف وهو تتأمل ملامحهن :شهاب اللي برى تكسر وكان بيموت شايفتني بزر قدامك ...حتى البزر ماراح يصدق هالعذر ...
فاتن تتدخل بالموضوع أخيراً وتنقل الأمر كما سمعت من والدها : مرت سبع سنين أو أكثر من تعافيه من ذاك الحديث وأذا على النسيان ,,, نسانا كلنا بس حنا أهله رجع تذكرنا ماهو ذنبنا أذا ماتذكرك ....
هيا بغيض وهي تلوح بيدها :أهلاً أهلاً على مين تلعبينها ياماما أهل مين ياأم أهل ولا أنتم تكذبون الكذبة وتصدقونها ...أنا أهل شهاب أنا اللي ربيته أنا اللي كانت تشقق يديني وتحفى رجليني وأنا أشتغل عشان أصرف على دراسته ...حبيبتي إذا جاية بالوقت بدل الضائع وماأنتي فاهمة السالفة لا تألفين من راسك ....
هيام بتنهيدة تعب :صادقة ياهيا مانسينا ولاراح ننسى بس هو اللي نسى حنا ساعدناه يتذكرنا بس أنتي أخوانك أهلك رحتو من ذاكرته ...وعدم وجودكم مرة ثانية حوله خلاص أنتهيتو من ذاكرته ماعاد لكم وجود فيها ...
هيا تشعر بالدوار لاتعلم هل تصدق مايخبرونها به أم تكذبهم ..كل شيء يدل على صدقهم ولكن لاتستطيع الثقة بهم ..وكيف أستطاع نسيانهم كيف تعرض لحادث بعيد عنهم ومتــى هل فقط ذاكرته من تأذت هل أصيب بأذى بمكاان آخر آلاف الأفكار تهاجمها بنفس اللحضة وتسبب لها بصداع شديد لذالك تتجاهلها وتكمل نقاشها الحاد مع بنات بدر :وبس جتكم من الله وماصدقتو شكل أبوك تحزم ورقص مصري من الفرحة ... بس هين والله ماتتهنون فيه ... حبيبتي الواحد أذا أرتكب جريمة لازم ينظف وراه زين ... وأنا ياقلبي للحين على ذمته وش أسمي زوجته أيش زوووووجته ...
فاتن التي صعقت بالخبر على عكس هيام التي كانت تعلم جيداً أن هيا لم تنفصل عن شهاب رغم ضغوطات والدها وعمها الذي أخبراها ألف مرة أن تخلعة وتتزوج من غيره حتى أن نايف يجلب لها كل شهر عريس من زملائة ومعارفة ولكنها بقت على أصرارها ....
هيا تفرك يديها بقهر :لا ومزوجينة بعد ياشيخة الله يلعنكم لعنة اليهود والكلاب السود ... ويلعني معكم يوم رحت وزينتها بنت الكلب ...
وأردفت بقهر :صبرك علي ياهيااموة والله لأخليك تتطلقين على يدي هذي أذا ماعلمت عمي عليك ... تكيدين وتخططين من ورانا وحنا ياغافلين لكم الله قلته له من البداية بنت بدر ماتنفعلك بس من صدقنــــــي ....
هيام صمتت ماذا تخبرها لن تصدمها وتخبرها أن نايف يعلم وحضر الزواج أيضاً هي ليست قاسية لهذة الدرجة رغم أنها بذالك الوقت قد ترجته لينقل الخبر لهيا مجازفة بتخريب الزواج ولكن قلبها لم يتحمل أن تكون مخدوعة حتى أخر لحضة :اللحين أنتي قلتي ماأنفع له والله مازوجنا غيرك بخرابيطك وإلا أذا ناسية مستعدة أذكرك ...
فاتن الذي تحاول مدارة الأمر وجدت نفسها تقول بسخافة :وش تشربين ياهيا ...
لتلف عليها تلك :قهوة مررررة زي حياتي اللي عايشتها ...
فاتن وهي ترفع سماعة :جيبوا لنا الضيافة لصالة الحريم وقهوة تركية بدون سكر ..
هيا التي تهف على نفسها بيديها :نساني هاااه نسااني ...طيب أنا أورية كيف ينســى ...أكيد بينسى أسهل شي عشان يعيش حياته ينســى وأنا اللي إكلها وراه ..حتى سمعــتي مابقى أحد ماحكــى عنها ..حسبي الله عليكم العشـر تحاسيب ياعيال بدر ..
هيام بصبر :ياهيا ياحبيبتي فيه أحد يحساب أحد على شي مو بيده ...مو ذنبة أنه نساك ..
هيا بشماته :هو نســى بس أنتم مانسـيتو ...ركنتوني على جنب قلتو ضعيفة ماراح تقدر تجــي وتأخذ حقها ..
بس يالله هذا أنا جيت ومعي كل الحقـائق وروني كيف بتطلعون منها يالله روحوا قولوا له أني زوجته وأنكم خبيتو عليه وماعطيتوه حتى فرصة يشوف هو يبغاني أو لااا بيتزوج وحدة ثانية .....
فاتن التي لايهمها بالدرجة الأولى سوى علاقة والدها بالأمر وكيف ستصبح علاقته مع شهاب لو عرف هذه المعلومة :لايكون بتقولين له ...
هيا تحرك يدها بعدم أهتمام :لاحبيبتي هذه المهمة عليكم أنا زوجة أبوة وماراح تتغير هالتسمية أنتو روحوا قولوا له الحقيقة ...
وفسخت عباتها عن أكتافها :وهذي جلسة ..بجلس في بيت زوجي ...حقي ..مثل مالي حق نفقة ثمـــــان سنين ماوصلني ...وحقوق كثير ساكتة عنها ...
فاتن وهيام يتبادلن النظرات ..أحداهما تفكر مجرد تهديد ...والأخرى تقرر مجنونة وستفعلها ...
يرن هاتف هيام لتبادرها هيا :روحي لأبوك تشاوروا بس هذي المرة تذكروا فكروا بس تورطوني وشوفوا وش أسوي ....
فاتن الذي تشاهد مغادرة هيام :وش بيورطونك فيه صاحية أنتي ...
هيا تهز رأسها بسخرية :ليه ماكنتي تدرين أن عمري ماكنت صاحية أنا أكبر مجنونة بهالبلد كله ...وأبوك وأختك أذا بغو يسوون مصيبة مايعيقهم شي ماأحد أكتوى بنارهم كثــــــري ...
هي قلقه حقاً تخشى أن يقلبُ الحقائق وربما يخبرون شيئ لشهاب الذي أصبح لايعرفها مايسيئ لها وهو بالتأكيد سيصدقهم إليسُ عائلته ..هي غير واثقة من الوضع عليها أن تتأكد بنفسها أن لايغيروا الحقائق ... حين همت أن تنفذ ماتفكر فيه فاجئها دخــول إمراءة عليهم وهي تفصخ عبايتها وتسلمها للخادمة خلفها مع حقيبتها :حيا الله من جانا ماقالتوا لي أن عندكم ضيــوف ...
فاتن بخبث تستغل الفرصة وهي تجد الموقف مضحك مبكي بنفس الوقت :لا ماهم ضيوف راعيين محل ..
هيا بأستغراب تشير لفاتن بعلامة أستفهام من هذي ...
فاتن ترد بصوت عالي :هذي ضرتك ماودك تعرفين عليها ...
وتحت أعين أم فيصل الشاخصة ...وأمام شموخها وهيبت وقفتها ذعرت هيا التي لم تتخيل أن يتحول الأمر ضدها فهي أكثر ماتخشاه بالحياة النساء بهذا العمر وهن حانقات يبدون لها مخيفات وقادرات على فعل أي شــيء ..
تلتقط هيا حقيبتها وهي تخطط للفرار من المكان ....لكن دخول بدر وهيام المفاجيء يعيدها للخف ... لتندس بحركة مفاجئة خلف بدر :ألحقني مرتك ماأدري من وين طلعت لنا ...وشكلها فهمت الموضوع خطأ ..أكيد أحد وصله لها خطأ ....على أساس مريضة وماتعرف الناس على حظي قامت ...
بدربسخرية :ومن أيش خايفة ماسوينا شي خطأ معرسين بالحلال ...
فاتن بصدمة :أبووووي ..وتحدق بهيام بصدمة لترفع تلك أكتافها بأستسلام ...
أم فيصل الحانقة :يعني سويتها أخذت هالورعة فوق راسي ..تعاقبني يابدر على شي ماهو بيدي ... ياليتك سويتها وأنا مريضة وطايحة تسويها يوم قمت لك بصحتي ..ماخلصنا من هالعقابات يابدر ....
بدر وهو يجلس ويسحب هيا لتجلس جواره تحت أعين بناته الناقدة :ومن قال تزوجتها تو ...هيا متى كان الزواج ...
هيا برجفة :أي زواج مصدق نفسك أنت ...قسم بالله ماتزوجته ولاأعرفة أقصد أعرفة بس ماني زوجته ...دكتور بدر لاتورطني بشي أكبر مني مرتك تخووووف ....
أم فيصل تجلس بثقة :عاد يوم تزوجت كان أخذت حرمة تعرف تصف الكلام ماهي ورعة رجولها تصافق يوم واجهت طبينتها ...
هيا بأنفعال:مين الورعة لو سمحتي أحترمي نفسك ترى محترمتك عشان كبر أمي الله يرحمها ولا لساني مايخفى على أحد ...
أم فيصل بنظرة حادة :لاتكلموا الكبار أنتي تسكتين ...
هيا ترفع يدها بصفاقة:ومن حضرتك عشان تسكتيني ..
هيام التي تجلس على الجهة الأخرى من هيا تقرصها مع ذراعها وهي تمس لها :عمتك ياحمارة صكي فمك أحسنلك ترى ماهو زين لك تحطك براسها ...
هيا تفرك مكان القرصة :أنا وش دخلني يسحبوني هالشيبان لهوشاتهم ...
هيام بضحكة مكتومة :والله كلنا طفشنا من هالوضع من يوم أمي صحت على نفسها وهذا طبع أبوي معها مناقر ونقير ولاكأنه الدكتور اللي تعرفينه ...
هيا التي فكرت أن تصحو أم فيصل للواقع مرة أخرى شدتها :طيب كيف صحت وش بدل حالها ...
هيام :سالفة طويلة بس تقدرين تقولين أبوي طلع كل حرته فيها بعد ماماتت لبنى الله يرحمها وقطع عنها كل الأدوية والتخدير وصار يجبرها تطلع وتجلس معنا ويطلعها الأماكن العامة وخلال سنتين تحولت لهالوضع الطبيعي ...
هيا وهي مازالت تفرك ذراعها :كان من بدري ...
هيام بحزن:كانت محتاجة صدمة وماتوقعنا موت لبنى بيكون الصدمة اللي تصحيها ...
توقفتا عن الحديث على وقفت أم فيصل الغاضبة لتغادر المكان تحت نظراتهم وألتصاق هيا الخائفة بهيام وهي تتخيل أن أم فيصل ستنقض عليها وتخنقها أو حتى تصفعها وتشدها مع شعرها ...أليس هذا مافكرت فيه حين أكتشفت أن أريج ضرتها ...
###
أوقفا سياراتهم بطريقة متعاكسة ونزلوا متراكضين للمجلس والدهم الذي كان عبــاره عن خيمــة كبيرة منصـــوبة في حــوش منزلة ...
زيد يهدأ سرعته حين شاهد والده ينتظرهم على باب المجلس :هاه أبوي وش السالفة وش نفزع لك فيه ...
عيد هو الآخر بأنفاس متلاحقة :وش فزعته اللي تبـي يبه عسى ماشــر ...
فهد بغيض من منظرهم :الله لايبارك فيكم واللي يستفزع فيكم وش هاللبس اللي جاينـي فيه ...
زيد وهو يتأمل منظرهما بملابس كاجوال :ليش وش فيه لازم نفزعلك بزي رسمــي ..يبه وش السالفة تراني قايم من مذاكرتي عشان أفزعلك ولو درت هيا ذبحتني هي محذرتني ماأركض وراك عشــان ماتضيع مستقــبلي ...
فهد وهو يظربه مع كتفه بمسبحته :أنا وش هوله مشتري لكم هالسيارات السريعة اللي مايركبها إلا عيال العز ماني قايل أذا بغيتكم ألقاكم عندي ...
عيد يحوقل :وهذا حنا جيناك على جناح السرعة عشان ماتسحبها منا وش السالفة ...!!!!
فهد بغيض من مظهرهم كان يريد أن يصطحبهم إلا أحد المجالس ليتفاخر فيهم بين معارفه :وش أسوي فيكم وأنتم بهالشكل تبغون تضحكون الرياجيل عــلي ...
أحد الرجال الذي أصبح يلتفون حوله بعد أمواله يسلمه بشته :يالله ياشيخ تأخرنا على الرياجيل ...
زيد وهو يشاهد مغادرة أبيه :يبه على وين وش فيك سحبت علينا ...
فهد يلتفت عليه وبقهر :ناديتكم أبي أرفع فيكم راسي قدام الرياجيل وأخراتها جايني بسراويل تفووو على هالأشكال ماأدري متى بشد فيكم ظهري ...
يتوقفان يحدقان في بعض بعد مغادرته ...
عيد يأشر بذقنه للمجلس :تدخل نتقهوى ..
زيد بموافقة :قدام دام وصلنا ...يدخل الأثنان ويناديان القهوجي :قهووة ياولد ...
زيد :أنا صراحة بديت أخاف على مستقبلي من كثر الأحتكاك بأبوي ...
عيد وهو يرتشف من قهوته :ليه من وش خايف ...
زيد :شفنا جالسين ونسوي نفس حركاته ...
عيد :ياأخى لاتتشائم مو لدرجة هذي ...
زيد يأكل من التمر :يقولون الحب يطلع على بذرة ...
عيد :والله أنك صرت توسوس لي طيب وش السواة ...
زيد :نرجع سياراتنا وننجى بجلودنا ...
عيد :خبل أنت والله ماأرجع السيارة لو أيش ياشيخ حلم حياتي وتحقق ...
زيد يهز فنجاله :ياولد قهــوة ...للأسف ولاأنا ماأقدر أستغني عنها حالياً بس هذا الوضع مخـوفني أخاف أتعود عليها وبكرة تنسحب مني ..
يدخل عليهم بشكل مباغت :السلام عليكم وينه عمي فهد ..!!!
زيد بعد ماردوا عليه السلام :راح له عند رياجيل ...
عمار بحنق:لا عاد لاتقولها وأنا جايب له شين يحبه ...
عيد يختطف الكيس الذي بيده :أشوف وش ذا ...
عمار :ياولد بلاسخافة هاته ...
زيد وهو يطل بالكيسة :ماأنت أتقول جايبه لأبوي يعني لنا ...
عمار بيأس يجلس :طيب لاتلعبون فيه ترى متكلف فيه ...
عيد وهو يفتح البوكس الذي يحتوي على عــود البخور :وليه متكلف وجايبة لأبوي وش ترجي من وراه ...!!!
زيد وهو يأخذ قطعة يشمها :أول مرة أشوف واحد يهدي بمنة ...
عيد :ياولد هات الجمر ...
عمار يقفز ليخطف البكس من أيديهم :خبل أنت وش جمره على كيف أمك ..هات بس أنت وياه وهو يختطف كسر العود من أيديهم :هذا اللي كان ناقصني أنتم وش عرفكم بالعود عشان تبخرون فيه خلوه للي يقدره ...
زيد بشك:والله ماأنت خالي وش ترجي من ورى أبوي ..
عيد يتظاهر بالفهم :واضحة مايبي لها معلم أكيد عنده مشروع ويبغى أبوي يسلفه يفتح مشروعة زيه زي غيرة ...
عمار وهو يحمي كيس بوضعة خلفه :والله اللي أبيه من عمي بيني وبينه مالكم شغل فيه ..يامحمد قهوة ...
****
دخلت شقتهم وهي مخنوقة لاتحب هذه الزيارة المجبـورة عليها براً بعمــاد ..وحتى لاتكون سبب أنقطاع أيوب عن أهل أبية فعلاقتهم لابد أن تكون عميقة ...
أم عماد بترحيب وهي جالسة بمكانها:هلا حيا الله من زارنا وينكم مالكم شوفة من يومين لو الله يفكم بس من هالمشواير اللي كل أسبوع لأقصى الرياض ومالها داعي ...
بشاير وهي تقبلها على رأسها :والله عاد وش نسوي لازم الواحد يغير جو مع أهله وربعة ...
أم عماد وهي تحرك فمها بأستهجان:الله يادنيا ومتى صاروا أهلكم ...
أخت عماد مي :عادي يمة اللي ماله أهل يشتري له أهل ....وختمت جملتها بضحكة سامجة ...
ام عماد وهي تضم أيوب لحضنها:هاتي لنا الشاهي يامي...
وأردفت لبشاير :أقول وأنا عمتس ماودتس تبيعين بيت أهلتس هاللي مسكر بدون فايدة ...
بشاير الذي وقع عليها الكلام ككهرباء نفضتها :أنتي عارفة ياعمتي رأيي بالموضوع زين وبيت أهلي ماني بايعته ....
أم عماد تمسح على شعر حفيدها:أجل أجرية وترزقي من وراه ...
بشاير بأنفعال وغضب :ولاني ماأجرته بيت أهلي ماراح أحد يدخله غيرهم ...وأذا أنا مكلفة عليكم بهالغرفة والحمام اللي عايشة فيها أنا وولدي من بكرة أطلع وأفضيها لكم مثل مافضيت شقة عماد من قبلها بعد ماقلتم بنزوج أنور ومرت سنة لاشفنا أنور أعرس ولاحتى خطب والشقة على غبارها ...بخلتوا فيها على ولدكم يلعب ويتوسع فيها وحشرتونا بالجحر اللي تمننون علينا فيه ...
مي بحشرية:ياعيني ياعيني أيوة طلعي طلعي سمعينا وش حشرناه فيه ماهو مكفيكم السطوح بكبرة تسرحون وتمرحون فيه ...
بشايرالتي تحاول أن تمسك أعصابها:تبغين السطوح تفضلي خذية عليك بالعافية مغير ذبحنا بالشمس بالصيف والبرد والمطر بالشتاء ..صدق اللي قالوا يحسدون الفقير على موتت الجمعة ...
أم عماد بضيق :خلاص صبي الشاهي أنتي وقفلوا على هالموضوع خلصنا منه بيت أهلتس وبكيفتس كنت أبي لتس الزين بس أنتي اللي ماتبينه ...
بشاير تكتم حنقها وتصمت ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تندلع فيها مثل هذه الشجارات بينهم عليها فقط أن تصبر والفرج من رب العالمين سيأتي ..
****
كان يعض أبهامة من شدة غيضة ولايتوقف عن هز قدمة بقهر ...وذاك يحدق فيه ولايكاد يصدق الأحداث التي مرت أمامة والأكاذيب التي أنصبت من أفواههم على مرأى منه وكأنهم لم يتوبوا لم يكتفوا من الأكاذيب التي تعقد الأمور وتجعلها أشد تعسيراً وأكثر تشابك ...
شهاب بحنق :أشوفك ساكت يعني ماعندك أي تعليق على اللي صــــار ..
طراد بفتور :طلعني من هالموضوع ولاتدخلني فيه بأي طريقة وتذكر ياشهاب أنا مانطقت بولا كلمة من اللي حصل الموضوع بين أبوك وأختك تذكر ياشهاب والأيام بينا ...
شهاب بأستهجان :أبوي أخذ وحدة من عمر بناته وماهي أي وحدة الله العالم أنها ماهي مضبوطة وأمي أمي وش وضعها لو درت ...
طراد بسخرية :أدخل ألحقهم أوقف مع أمك في مصيبتها ...ترى يحل لك تدخل عندهم ...
شهاب بتكشيرة :ماني داخل ولا أبي أشوف أبوي بهالوضع وهو جالس جنبها كيف بس كيف قدر يسوي هالسواة ...
طراد ببرود :هذي ماتعتبر كلمة من عندي لاتسجلها علي بس بعيد الكلام اللي قاله ..يقولك ماهو من اليوم أخذها من ثمان سنين ...
شهاب بدهشة من كلامة الغريب :أنت فيه شي بعقلك ..وش اللي ماقلت ولاتسجل علي أحد قالك أني بنص عقل وأمسك الكلام على الناس قل اللي تبي مامعي مسجل أسجل هرجك ...
يقاطع كلامه حين شاهد والدته تخرج من الصالة الداخلية وهي غاضبة لتصعد مع السلالم ترفل بجلابيتها الفخمة ...ليلحق بها وهو ينادي عليها :أمي لحضة بتكلم معك ...
أم فيصل دون أن تلتفت على أحد :اللي يبغاني يلحقني لغرفتي مالي قعدة بهالصالة وهالقردة في بيتي ....
يحث الخطى خلف والدته وذاك يجلس بمكانة ولايجد إلا السخرية كشعور على هذا الأمر .. هذه المسرحية لن تنتهي مازالوا لم يتعبو لم تنهكهم السنين من هذا التمثليات ..هو فقط من مل وأرهق وأنهكته المسرحيات التي يقيمونها على مرأى منه ودائماً مايكون الكومبارس فيها يشارك بجسده الصامت ...
****
دخلت غرفتها لتقف أمام مرآة تسريحتها تحدق بوجهها الذي ملئته التجاعيد وقد حاولت تزيينة لتبدو أصغر عمراً دون تكلف ... تتوقف عن تتبع تجاعيدها حين دخل أصغر أبنائها الذكور وسبب ألمها الماضي والحاضر ...
شهاب يقترب ليطبع قبله على رأسها :مستعجلة حتى ماخليتيني أمسي عليك مثل الناس ....
أم فيصل بأبتسامة متكلفة :هلا وأنا أمك ليه تضغط نفسك وتجي كل يوم خلك مثل أخوانك مرة ولامرتين بالأسبوع تكفينا ....
شهاب بأبتسامة :يمة هذي ظربة تحت الحزام الله أعلم من اللي مقصود فيها بس أكيد الأثنين الكبـار بس تكفين يمة لاتكونين من اللي أذا زعلوا جحدوا كل شيء ... العيال كل يوم والثاني يجون ماهو مرة بالأسبوع ...
أم فيصل وهي تسمح زينتها بمنديل مزيل للمكياج :عجزت وأنا أمك وصرت ماأقدر إلا على التشــره ...لاتعب نفسك بالتفكير فينـــي ...
شهاب :وأبوي ...
أم فيصــل ترمي المنديل بسلة المهملات :ماألومه إلا على أختيارة ماني لايمته ليه أخذ علي ضرة بس مالقى إلا وحده بعمرها ... ضاقت عليه ماتخير من الحريم اللي تناسب عمره ومركزة ....بكرة الناس بتدري وتكلم وش بيقولون عنه كبر وأنخبل خذ بنت من سن بناته ....
شهاب :يعني اللحين مازعلتي عشان أخذ عليك مرة كل همك بس أختيارة ماأعجبتك المرة نفسها ...
أم فيصل وهي تجلس لتبدأ بنزع مجوهراتها :لا ماأعجبتنــي خفيفة ومرجوجة تدسس عني تحسبني بهجم عليها وأظربها ....
شهاب يكتم ضحكته :يمكن أنك عطيتيها وحدة من نظراتك ذيك اللي تخلي الواحد رجلينه تتصافق وجالسه تلومينها ....أكيد بتخاف منك سارقة زوجك الدكتور بدر ... يعني أكيد ماراح تخلينة لها وبتطلعين عيونها قبل ماتستفرد فيه ...
أم فيصل تغلق صندوق مجوهراتها :خلها تتهنى فيه اللي يهني سعيد بسعيدة ...
شهاب وهو يحاول دراسة مشاعر أمه الحقيقية وليس ماتنطق به :بس يقولون سعيد وسعيدة متهنين لهم ثمان سنين متزوجين ....
أم فيصل تزفر بحرقة :دريت خلاص وأنا أمك خلني بهمي وأنت روح لمرتك ..لتأخر عليها وأنا أمك توكم متزوجين والبنت توها عروس لاتكثر طلعاتك وتزعلها من بداية حياتكم ...
شهاب يهز رأسه بموافقة :طيب على أمرك يمة ..فمان الله ...
ماأن خرج مغلق الباب خلفه حتى خرت دمعتها لتسقط على خدها متتبعة تضاريس تجاعيدها ... الأنثى تبقى أنثى حتى لو بلغت من العمر مابلغت ودخول أمراءة أخرى في حياة زوجها صعب قاهر ليس أية أثنى تستطيع تقبله ...والأسوء أن تكون فتاة صغيــرة جميلـــة شقية .... ومالذي يعجب الشيوخ أكثر من الشقاوة بالتأكيد هكذا جذبت أنتباهه بشقاوتها وشجاعتها الكاذبة ...وصلتها رسالة على هاتفها الجوال وجدتها من هيام تقول فيها ((يمة أنا رجعت لبيتي بكرة الصباح بجيك وأشرحلك كل شــيء.. لاتقلقين كثير هدي قلبك وتصبحين على خيـــر ))
أغلقت الهاتف وهي تزفر ..لم تكلف نفسها حتى أن تمر عليها قبل خروجها ..ولا حتى بأتصال فقط كل ماأستطاعت فعله أرسال رسالة ... هيام أبنت أبيها هذا ماأكتشفته بعد أستيقاظها من الغيبوبة التي وضعت نفسها فيها .. وفاتن متعصبة لوالدها ولكن أكثر من تواجهه وتجابهه وتناقشة ولاتستلم لرأية بسهولة ...... مرام ورفل متعلقتان بها بشدة بعد أستيقاظها أصبحت كل همومهم ومشاكلهم تصب بأذنها وترمى على كاهلها وتقبلتا عودتها بلهفة وكأنهما عشاتا لهذة اللحضة .... أبنائها الذكور فيصل وخالد أبناء والدهم وطراد ترى بعينية عتب ومحبة ولاكان بدون تعبير وشهاب كأنها لم تغيب عنه للحضة يتعامل معها وكأنه غادر حضنها للسفر للخارج وعاد ليس وكأنها فقدته للفترة طـــويلة ....
****
نعود للصالة الداخلية وهيا التي وقفت لتجلس بالمكان المقابل وهي تفرك يديها بقهر :وش أفهم من هذا الموقف يعني بتكمل كذبتي ماراح تعترفون تحسبون كذا خلاص بخاف وماراح أقول لشهاب الحقيقة ...يعني جتكم من الله وأنا اللي بديتها وكملتوها بكل بساطة ....
بدر بهدوؤ وثبات :بتقولين له هذاك هو برى قولي له اللي تبغين بس أستعجلي يمكن يطلع ويروح لمرته ...
هيا بأنفعال :بعد تقولها لي ببرود واثق أني جبانة وماراح أتكمل لا ياعيوني تغيرت أنا ماعدت هيا اللي تعرفونها ...
بدر ساخراً وهو يستمتع حقاً بما يفعل :واضح مرة التغيــير ...
فاتن المندهشة بتصرفات والدها التي لم تعتادها منه وأحترامها له يمنعها أن تصرخ فيه ماذا تفعل هل جننت :أبوي الله يطول لنا بعمرك أنا ماعاد فهمت شي من اللي تسوية ....
بدريرفع يديه بأستسلام ويشير بعينية عليهما :أنا سويت شي أنتم اللي سويتو ولا يافاتن ماهو أنتي اللي قلتي قدام أمك هذي ضرتك ...!!!!
فاتن تتلكأ لقد قالتها كمزحة لتحرج هيا أمام والدتها لم تقصد أبداً أن توصل الموضوع لهذة الدرجة :كنت أمزح على كلمة هيا اللي قالتها بس ليه كملتها من البداية ...أنا ماقصدت أنقل لأمي شي خطأ بس كنت بحرج هيا قدام عمتهااا ...
بدر يضغط على عصائة بالأرض وبجدية:من اللي يقدر هاللحضة يروح يقول لشهاب ترى هذي كذبة وهيا مرتك اللي يقدر يروح ماني مانعة روحي قولي له ياهيا تراني مرتك روحي وشوفي وش ردة من بكرة بتوصلك ورقة طلاقك وأتوقع بعد كل هالصبر ماكنتي تدورينها وعندك أمل منه ....
هيا تصفق كف بكف :وأنتم خليتوا فيها أمل ساحبينه وملصقين فيه العلقة أريجووه .. نشبتوها له مثل الشوكة بحلقة من قبل حتى يرجع ..تحسبون خافي علي متى مملكين له ومن متى خاطبين كل علومكم عندي خلاص ماعاد شي يخفى علي ....
واللحين مسوي اللي خايف على مصلحتــي ... لاهالمرة ماراح تنطلي علي هاللعبة ... مستحيل الموضوع يكون بصالحي أكيد فيه شي بصالحك والموضوع بتقلبه علي ...بتكرهه فيني وبعدين تقول الصدق عشان يطلقني على طــول ...
بدر لايلومها على شكوكها :عاد أفهميها مثل ماتحبيــن عندك شجاعة تقولين الحقيقة قوليها ماراح أمنعك ياهيا صدقيني أنا ماعندي القدرة أوقف بوجهه وأقولها ..وترى ماهي من مصلحتنا كلها حنا بيكرهنا وأنتي كذا ولا كذا ماراح تهمينه عندة زوجة جديدة أجمل منك وأكثر ثقافة ومعها شهــادة وتوازية بالدرجة العلمية وش يبغى فيك ...
هيا بصدمة :من اللي عندها شهادة وثقافة أريج ...دكتور بدر عيب قسم بالله عيب وش هالكذبة ترى شايفتها وعارفة كل علومها ياويلي من سواد الوجه اللي أعرفه عنها ..بس أنا خلاص تبت ماأتكلم بأعراض الناس ولاقسم ياهالأريج ماتجي معي بكفة واحدة ..يارب لك الحمد على كثر بلاويي والمصايب اللي سويتها بحياتي ماسويت ربع سواتها ...يارب أستر على المسلمين ...وأخذت تنفث على نفسها :أستغفرالله يارب أغفرلي عندي أخوان ....الله لايبلاهم بلوة شهاب ...
بدر الذي يعرف أسلوبها جيداً ويعتقد بهذة اللحضة أنها مجرد غيرة وتشوية لسمعة ضرتها :عاد فيها اللي فيها أبوها دكتــور ومعروف وأهلها والنعم فيهم وماأخترناها إلا على سمعتهم الطيبة ...والمهم أنه عايش مرتاح معها وماراح يفرح بزوجة من الماضي جاية تزعزع حياته وترجع تبعثرها من جديد ...
هيا ونار الغيرة تعميها :ليش وأنا ردية وأنا أبوي الشيخ فهــد على سن ورمح ....
لم تكاد تتم جملتها حتى أنفجرا بدر وهيام بالضحك ...تحت دهشة فاتن التي لاتصدق مايحدث اليوم في عائلتها ...وقهر هيا التي قالت :ايوة أضحكوا بس لاتنسون من يضحك أخيراً يضحك كثيراً ...
وسحبت حقيبتها وأعادة ترتيب حجابها وأرتدت نقابها وهي تقول: تصبحون على خير ولنا لقاء قريب ....أقرب مماتتوقعون ...
بعد أن غادرت .. تقف هيام لتقول :وأنا بعد أستئذن جيت على أساس ساعة وأمشي واللحين لي فوق الثلاث ساعات تأخرت على بناتي ...
بدر بمحبة:الله يحفظك يابنتي سلمي على زوجك ...
بعد أن غادرتهم بقى مع فاتن التي أخذت تحدق به وكأنها تدرسه :أبوي وش هدفك من اللي سويته ..يعني والله هذي لعبة ماتطلع حتى من مراهق مع أحترامي لك ...
بدر بحرقة :من همي وأنا أبوك من ذنوبي وخطاياي اللي فاقت طاقتي ... ماقدرت أقوله والله ماقدرت ... سويت ذنب أكبر مني وتورطت فيه ... وهي مالها ذنب أنظلمت كنت بعنفوان جبروتي أنغريت بقوتي ونسيت أن الله أقوى ...شهاب بيروح من يدي يافاتن والله حتى أبوي ..يمكن ماعاد يقولها لي ... تمنيت يتأخر هاللقاء أكثر بشبع منه وهو ولدي بس لك شيء أجل واللي أخر هيا كل هالسنين جابها اللحين ... وماهو بس عشاني أنا عشانها هي لو قلت له بهالسرعة تراها مرتك ماراح يخليها على ذمته يوم خفت أكسب ذنبها أكثر مماكسبت ... خليه يشوفها من بعيد وهي مرة أبوه يمكن يمكن والله قادر تعجبه ويحن قلبه لها .......
فاتن التي تأثرت جداً بكلام أبيها هي لاتفهم أكثر ماحدث لكن تعلم جيداً مايستطيع فعله أبيها من أجل أبنائه :هذا شيئ ماهو معقول شهاب مستحيل يسويها ماراح يفكر فيها وهي مرتك لو أيش بالعكس أصلاً لو قلنا له بعدين أنها مرتك بعد ماشافها من قبل أنها مرت أبوة يمكن يتقزز منهاحتى ويعافها أكثر ....المرة هذي أخطأت ياأبوي وباعدت الصواب ...
بدربضيق: ماعافها وهي أخته ... بنخليها على الله ولو فيه أمل بينهم وباقي لهم عمر مع بعض لازم بيعيشونة ... مالنا عن أقدار الله مفــر ...
فاتن وهي التي تشعر بالذنب أتجاه والدتها وغير قادرة حتى على مواجهتها ماذا ستعتقد وهي التي نطقت بكل خبث معرفة هيا عليها أنها ضرتك :بس يبة أمي وش ذنبها ليش دخلتها بهاللعبة ليش مانقول لها الصدق ...
بدربتفكيرة عميق الذي يحسب حساب كل شيء :وأمك بتقبل هيا بكل بساطة زوجة لولدها والله لترفسها لشارع وشهاب ولد أمه وبيتبع كلامها .... خليها لقلنا لها هذي مرة شهاب تسجد لله شكـــــــر ...وتحطها فوق راسها...
فاتن بأندهاش :أبوي والله أنت تخوفني بتفكيرك ...كيف لك كل هالقدرة على التخطيط للموضوع بنفس اللحضة ....
دخل عليهم بحالة متشنجة :بعد أذنك ياأم سهيل بتكلم مع أبوي لحالنا ...
فاتن بأستسلام :يالله أجل تصبحون على خير أنا بعد برجع لبيتي ...
بدربمحبة :بحفظ الله وسلمي على أبو سهيل والعيال خليهم يمرونا ...
وبعد خروجها يوجه حديثه لشهاب :أجلس وأنا أبوك ولاتبغانا نتكلم وأنت واقف فوق راسي .. وإذا كنت مستعجل بترجع لمرتك روح ترى الكلام اللي بتقوله ماراح يغير شي ..وتقدر تقوله بكرة...
شهاب بحرقة :لا ياأبوي أذا كان الموضوع يخص نومة أمي مغبونة يتغير من اليوم لبكرة أشياء كثيرة .. كيف تبغى تهنى لي النومة وهي فوقة جالسة تأكل بنفسها ....
بدربهدوؤ:وش تعودنا عليه وأنا أبوك ... نتكلم كأننا أصدقاء .. كنت دايم أسمعك المرة هذي أنت أسمعنــــي .. أمك نامت 17 سنة وأكثر مادبرت فيكم ولا فهالبيت ولافيني شــي ..شلت كل هالحمول على راســي ...وكل الناس لامتنى تزوج تزوج اللي تسوية ماهو صح ...ولاسويتها ولاتجرأت ودخلت مرة غريبة على عيالي .... وأنا رجال وعندي حاجات كبحتها عشانكم ونسيت نفسي وأكتفيت بتربيتكم ...بس العمر يمضــي والأحداث مانضمنها ... وهيا جتني بلحضة ضعف ..
وضع عينية بعيني أبنه بعد أن كانت شاخصة بالأرض وهو يتخيل الماضي :تحسبها بنت عادية لاوالله ماكنت عادية ,,,بنت مكافحة بحياتي ماشفت قبلها ولابعدها اللي تماثلها ... ربت أخوانها لحالها بدون عوين أبوها رجال قليل مروؤة يخلف وينسى وحتى على لقمتهم يشاركهم فيها وهو اللي مادفع فيها ولاريال ...لاتفكر أن هي اللي قالت لي هذا عنه لاحشاها ماتطرية بشينة قدام أحد وهذا اللي يكبرها بعين كل من عرفها صدق ... وأمها كانت من ذوي الأحتياجات الخاصة وماتت وهي بعمر 14 سنة .. وربت خمسة من أخوانها لحالها ...كانت تشتغل كل شـي عشان تربيهم ..حتى أني شغلتها عندي بالمستشفى ...
شهاب الذي ينصت بصمت هو غير مهتم بكل مايقوله من تفسير وتبرير لحياتها فقط أحتراماً له يشاركه الحديث :يعني كذا تعرفت عليها ...
بدريتذكر الماضي بزفرة ألم :لا من قبل هي جت بأخوها المريض تبغاني أعالجة كان بدون هوية ... ووقتها راهنتها لو كان أخوها مو ولدها بعالجة وأساعدهم يطلعون لها هـــوية ... لأنها كانت تعتقد أنه مو أخوها لقيط لقته عند باب البيت ...
شهاب يهز رأسه بعدم فهم :كيف أخوها ولقيط ..
بدر :أبوها خدعها هو ولده من حرمة ثانية بعدين دخل عليهم وقال لقيته عند الباب ..ماأدري حطه لهم عند الباب ..سالفة مثل كذا .. بس كانوا يعتقدونة لقيط تربى معهم خمس سنين مادروا أنه أخوهم حتى سويت له تحليل الدي أن أيء ..
شهاب بأنصعاق من مايسمع :معقولة فيه أباء بهذي الخساسة ...
بدر فكر هل أدخل أنا إيضاً تحت هذه التسمية :فيه وأنا أبوك وفيه أخس بعد ...
شهاب حكاية مشوقة وفتاة مكافحة ولكن هذا لايعني أن تتزوج منها:طيب أبوي تسمحــلي أقاطعك .. كان يعني لازم تتزوجها عشان تساعدها لو ساعدتها من بعيد بدون هالعلاقة ...
بدربعد صمت هل يخبرة الحقيقة هل يغامر لكن لحضة ليس بهذة السرعة يجب أن يرى لن يكفية فقط السمع عنها ...يجب أن يرى بعينية كم هي فتاة جيدة تستحق أن تكون زوجة له سيعجب فيها بالتأكيد سيفعل يستطيع أن يراهن على هذا وهذا رهانة الأخير لقد أنهك من هذه الرهانات المصيرية المتعبة المرهقة له :كان فيه ظروف أجبرتني أتزوجها عشان أساعدها ... شوف وأنا أبوك أنا جالس أشرحلك عشانك أنت ولا غيرك مايتجرأ حتى يقولي ليش سويت كذا خصوصاً أمك مالها أي حـــــــق ...
شهاب بصبر يشبك بين أصابعة :طيب لو سمحت لو لي خاطر عندك لاتخليها تجي هنا خلها في بيتها ورح لها متى مابغيت بس تجي عن أمي وتقهرها وتحرق كبدها هذي كبيرة بحق أمي وحقنا ...
بدر كلا أبعادها لن ينفعنـــي :أنا كبرت على البيتين أبي مرتي وسط بيتي وأمك لو ماعجبها الباب يفوت جمل تروح لواحد من بيوت عيالها ....
شهاب ينتفض بغضب :لو سمحت أبوي لو سمحت لاتقهرنا بأمي ....
بدر ببرود :وش يقهركم .. أمكم تقهر بلد كامل وهي جالسة بغرفتها .. لاتنقهر ولاتنحرق كبدك ترى كل هذا كهن حريم ..ومافيه أحد يعرف أمك كثري ..مشكلتها نامت كثير وصحت على أخر عمرها وتبي تعيش اللي فات مع اللي جاي مع اليوم بنفس اللحضة ...
شهاب يحدق أبية لايصدق مايخرج من بين شفتيه بحق أمه لايعلم لما فجأة يصبح بهذا الظلم أذا كان الأمر يتعلق فيها ..رغم حنانة ومحبته التي يغــرقهم فيها ....
كل شيء يحدث اليوم يثير جنونة ..وتلك الفتاة زوجة والدة لما لحقت به بالمستشفى ومالذي جائت لتقوله له هل أرادت أخبارة بأمرها هي ووالده ....بالتأكيد تبدو رعناء لاتحفظ السر لايصدق أنها كانت زوجة أبيه لثمان سنوات وصبرت دون أن تفشي سرهم ....
ومالذي دفعها الآن للخروج للساحة فكرة واحدة فقد بزغت في باله ووجد لسانه ينطق بها دون حذر :أبوي مرتك ماهي حامل صح ...!!!!!!!
****
كانت قد وضعت كل زينتها وجهزت له المكان كما يحب بليلتها حين وردها أتصـاله :جهزي لي شنطتي بكرة الصبح بروح للمقناص مع الربع ...
أم عمار بدهشة :افا ياأبو محمد وش مقناصة اللي جاك فجأة لايكون بس بتسافر المغرب وتأخذ علينا مرة ...
فهد بحوقلة :يامرة وش هالكلام اللي ماله لون ولاطعام أقولتس بخاوي ربعي للمقناص وتقولين بسافر للمغرب ..وأنا اللي أقول عنتس العاقلة ...
أم عمار بندم :سامحني ياأبو محمد بس الحريم ذبحني كل ماسافرت ولاقنصت قالن أكيد مسافر للمغرب أكيد مسافر لديرة الفلانية وبيجيب على راستس مرة ...
فهد بسخرية:وأنتي يعني لحالتس اللحين ماعلى راستس حريم ..
أم عمار وهي تدرس جمالها المتواضع بالمرآة :هااة ماأدري بس يمكن تأخذلك وحد مزيونة وتعيفني ..
فهد بصدق :والزين وش فادنا فيه أخذنا المزيونة مغير جابت لنا الأمراض والمشاكل وهججتني من بيتها ..
أم عمار بأندفاع :ووش تبي فيها طلقها ..يعني أنا ماأكفيك ..
فهد بشوق وهي الوحيدة الذي جائت تناسبة من بين جميع من أخذ من النساء فهي صاحبة روح مرة وظل خفيف والأهم تحب الوناسة كما يحبها ولاتزعجه بالأمور الجدية والمشاكل والأهم الرقص الشرقي الذي تتقنة ويعشق هو مشاهدته:إلا والله تفكيني ياأم عمار والحظ الردي اللي ردني لها والطلاق ماهو هين عشان أطلقها ولاماعليها حسوفة ..الحسوفة على اللي مثلتس وشرواتس ...يالله جايتس جايتس بتعذر من الربع وأجي أنكمل هروجنــا ...
أم عمار بحيا :اللحين ..
فهد بشوق:أكيد اللحين ..أقول ياأم عمار تراني شارب حليب النياق ...
أم عمار بخجل :يالله يالله أنت والله أنك صاير تخورها بأخر الليل يالله مع سلامة أحتريك بكل شوق ...
#طبعاً مع خلاص أحترامي لحبيباتي المغربيات والحوار هنا أبداً ليس المقصد منه الأساءة لأحد لكن هذا مجرد حوار شعبي عند أكثر الأزواج بالسعودية خصوصاً الجيل السابق بمنتصف العمر ... وقد نجده أيضاً في بعض الدول العربية فالأنثى دائماً لديها شبح جنسية أخرى تخشاها .. وبالحقيقة أنا لاأجد أن الزواج من جنسيات أخرى معيب أو سيء بل أراه أنه حق للأثنين الرجل أو المرأة والتنويع حلــــــو #
****
جلست في فراشها تتقــلب لاتصدق أنها خرجت من منزلهم وهي تحت لقب زوجة بدر ..كيف ضعفت وأستسلمت لتلك الكذبة كان عليها أن تستغل وجودهم حولها لتخبر شهاب الحقيقة ....أنقلبت وهي تضغط وسادتها على رأسها ... حمقاء غبية لم يكن عليها أن تضــعف ..لقد تلاعبوا فيها كالعادة بالتأكيد هذا الأمر ليس لمصلحتها ..يجب عليها أن تفعل شيء بسرعة لتضمن أن يكون الأمر من صالحها ...ماذا تفعل ماذا تفعل ... هل تستغل خروجهم صباحاً وتواجه أم فيصل وتخبرها الحقيقة ربما تكون حليفة لها ...
أنقلبت على الجهة الأخرى وهي ترمي اللحاف عنها ..كلا أم فيصل لن تكون بصفها أبداً تلك المرأة مخيفة ومواجهتها صعبة بل مخيفة أكثر من مواجهة شهاب ... عقلها المتعب أعطاها أسخف فكرة ... لاتملك أي شجاعة لمواجهتها لاتملك ... أجل هذا الخيار الصحيح عليها أن تبقى بذالك المنزل لتحاصرهم ...أجل هذا التصرف السليم عليها أن تكون بأرض المعركة لتفوز بها ...
أنطفيء حماسها بسرعة كما أتقد كلا لن تعود لهناك أم فيصل ستطحنها بين ضروسها لو رأتها مرة أخرى ...
هل تذهب لمنزله هو وتخبره أنها بحاجة لأن تعيش معه لأنها تخشى أن تعيش بنفس المنزل مع والدته ...هل هي حمقاء ولما سيفتح منزله لضرة والدته ...عقلها أخرق لايستطيع التفكير بطريقة صحيحة ..عليها أن تحصل على إستشــارة ...
فتحت هاتفها الذي أغلقته أستعداداً للنوم .. وأرسلت للقروب الذي يحتوي على ثلاثتهن :أنا بورطة محتاجة مساعدتكم خلونا نتجمع بكرة عندي .... العصر إذا يناسبكم ...
نتوقف هنا
عاشقة ديرتها
|