كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الثانــي والخمــسين
دخلت المستشفى شبه راكضة وبيدها تمسك كف آدم يسرعان لمجاراة الكرسي الذي يدفع عليه أوس بساقة المكسورة
جراء لعبة بالدراجة برفقة آدم ..
..زفرت بيأس هي فاشلة بتربية هؤلاء الصبية,, فقدت مهاراتها بالتربية وهي التي ربت قبلهم خمسة لاتعلم لما أصبح عليها من الصعب في هذا العمر تربيتهم ... لقد طلبت منهم أن يلعبوا بالخــارج ويتوفقوا عن الأمساك بأجهزتهم والغوص داخلها لقد قلقت عليهم من تأثير الأجهزة وهذة الحصيلة كسر الفتى ساقة .... تباً لو علمت أمه ماذا ستفعل ستصيبها بالجنـــون ...وكأنها تعمدت إيذائة ...كانت تركض لأنجاز أجراءت دخولة قبل أن يراه الطبيب أخيراً ويطلب أشعة لقدمة,, ليصطفوا بعدها بأنتظار دورهم ليراه الأخصائي ..تباً للمستشفيات الحكومية وبطء سيرها لن تتطور أبداً ..
أخيراً جاء دورهم نظر الأخصائي لأشعته ليخبرها أنه تعرض لشرخ بالعظم أي كسر ويحتاج لجبيرة ....
هيونة بداخلها :عارفين أنه كسر ياحبكم للتفلسف أنجز علينا بس ...
أوس بألم :يعني ماأقدر أمشي عليها ...
الدكتور وهو ينقل نظره مابين الأشعة ومابين ساق آدم النحيلة :لايابطل ماتقدر قدامك 8 أسابيع راح تكون رجلك بجبيرة ....
أوس بقهر :كله منك ياآدم الله ياأخذك ...
آدم بدفاع عن النفس رغم شعورة بالذنب :ماقلت لك قلدني ...هذا طبعك دايم تسوي أشياء أكبر منك وتحطها فيني ...
هيونة بحدة :بس خلاص أنتي وياه مو جالسين بالبيت حنا ...يالله يادكتور متى نسوي الجبيرة ...
الدكتور ببرود :أنتظروا برى لين يجيكم الدور ....
هيونة بأنزعاج :ومتى يجي دورنا ...
الدكتور :بنادي عليكم أذا وصلكم الدور ...
خرجت من عنده وهي تتمتم بغضب :الله ياخذكم أخذ عزيز مقتدر.. حسبي الله عليكم ونعم الوكيل وش ذا التسيب لازم الواحد ينلطع حتى يجي دورة متى بنتطور ...!!!
آدم الذي يدفع كرسي أوس :هيونة يسمعونك الناس ...!!!
هيونة :بلعنة خليهم يسمعون عساهم يحسون ويتعدلون ..وش قلت خطأ أنا العالم يتطور وحنا نرجع ورى ...
جلسوا على مقاعد الأنتظار ومازالت تسب بالمستشفى وخدماتهم ...
أوس بملل من حديثها:عطيني جوالك بلعب فيه ....
هيونة تخرج له أحد هواتفها :ألعبوا كلكم فيه لاتفتحون أي رسالة يمكن تكون زبونة لاتفشلوني مع الناس يحسبوني أقرأ وأسحب عليهم ...والله ماخسرني وضيع زبايني غيركم بعد ماوصلت للعالمية رجعتوني ورى الناس ماعاد تثق فيني يحسبون أسحب عليهم بميزاجي مادروا بالقرود اللي وراي ...
آدم :هيونة خلاص فضحتينا ماتسكتين أنتي ...
هيونة :صك فمك أخوانك كلهم ماكانوا يتجرأون يسكتوني وأنتم ياشبر ونص لاصقين لي هنا أسكتي تكلمي عساني ماأطيح بيديكم أخر عمري ...
أخرجت هاتفها الآخر لترد على معتز :هلااا ...أيوة ماني فالبيت طلعنا ... والله محد قالك تجي بدون أتصال ..أيوة أوس معي .. أووووف أسمع هذي لاتوضح للي بجنبك الصراحة اوس طاح وهو يلعب بالسيكل وأنكسرت رجله واللحين ننتظر دورنا على بال مايدخلونة ..أووووووف طيب وش ذنبي أنا وهو طاح من نفسه ...ياسلام أقول أحترم نفسك وأعرف من تكلم يالله بتجي حنا بمســشفى اللي بالحي أيوة هو وش غيره من قرادة حظي جيت له ...يالله سلام سلام ...
أغلقت هاتفها وهي تزفر بضيق ...
أوس بقلق:ياليتك ماعلمتي عمي معتز اللحين أمي بتدري وبتعور راسي ...
آدم يهز رأسه من غبائه :غبي أنت ترى رجلك مكسورة متى تفتح عقلك وتفكر للمستقبل ماهو بس باللحضة الي أنت فيها ..
كانت قد فتحت كتاب وجدته بحقيبتها حملته لتقرأ فيه بأماكن الأنتظار ...هذا الكتاب المنحوس تظاهرت أمام أحد معارفها أنها قد قرأته وشعرت بالأحراج حين سألتها عن بعض المسائل فيه ..ولكنها بسرعة بديهتها غيرت الموضوع ...تثاوبت بكسل ..لم تستطع حتى أن تنهي صفحة واحدة منه ..لافائدة منها ستبقى بليدة حتى النهاية رداء المثقفة لايناسبها .. الكتب تذكرها بصفوف الدراسة فقط ... أغلقت الكتاب لتعيده لحقيبتها عندما لفت أنتباهها وأنجذب سمعها لأسم يتكرر عبر النداء الصوتي بالمستشفى ...أسم أشعل أجراس الأنذار بعقلها ...الدكتور شهاب بدر ... أحتاجت عدت دقائق حتى أستطاعت الوقوف على قدميها لتخرج من صالة الأنتظار لاتعلم أين تذهب لتجده تكاد تدور على نفسها من الصدمة والتحفز والدهشة التي تعيشها حين وصلها أسمه بعد كل هذه السنوات حتى كادت تنسى وقع أسمه على أذنها ... هزت رأسها لتؤكد لنفسها أنها غير متوهمة ..بالتأكيد هو لايمكن أن يكون أحد غيـــــره ... أين هو ..أين ذهب ..إعادة الأستماع للنداء بتركيز حتى عرفت إلى أين يطلبونة وبمساعدة اللوحات الأرشادية وصلت إلى هناك .....كانت تلهث من السرعة التي جاءت فيها ...وجسدها يرتجف بإكملة رغم أنه قد لايكون مرئي للأخرين ولكنها تشعر فيه وتشعر إيضاً بخفقات قلبها التي تصم أذنيها .... ستراه لقد جاء هو هنا بعد ثمان سنـــــوات لقد لفت مستشفى الشعلة عدة مرات بالأعوام الماضية بحثاً عنه ولكنها لم تستطع الوصول إليه ....والآن ستراه هذه اللحضة فقط تفصلها عن رؤيته التي طالت لثمان سنــــــــوات ...
سألت عنه آلاف المرات ولم يعطيها أحد أي معلومة عنه فقط هذا الأسم ليس لطبيب لدينا لايوجد أحد من موظفينا بهذا الأسم .....إذاً هو هنا بمستشفى حكومي يبعد عن منزلها أقل من كيلوين أي عقل سيصدق هذا ....في الأنة الأخيرة كانت قد فقدت الأمل وفكرت أنه قد مات لم تجد تفسير آخر غير هذا ...ووجدت نفسها تدعو الله أن يريحها فقد وتتأكد هل هو حي أم ميـــــت ....
إتكئت قريب من المكان الذي طلب له وأصبحت تتأمل القادمين من الأطباء وكل قادم من تلك الناحية ... حتى
رأته قادم من بعيد لأول وهلة لم تتعرف عليه حتى أنها صدت عنه بحثً عن شخص آخر بعمر آخر لكن ماأعادها لنظر إليه عينية والجرح الذي أصبح مجرد ندبة خفيفة يحول حاجبة الأيسر إلى نصفين ...كل مانظرت إليه أكثر تأكدت أنه هو ... ياإلهي كان حي على قيد الحياة أكمل دراسته بطريقة طبيعية ووصل لما حلم به كثيراً ..الحلم الذي كان يشركهم فيه حققه لوحده ...يسير متباهياً بمنصبة هنا ولم يكلف نفسه بالأطمئنان عليهم وأخبارهم عن ماوصل إليه ....لقد أصبح دكتور تباً كم حلموا بهذا اليوم ولم يستطيعوا تخيله حتى ..ولكنه مر عليه وحده ولم يكونوا معه كان حوله إشخاص مختلفين ....لاتستطيع تحريك عينيها عنه كان يتحدث مع بعض الأطباء الأخريين ويحدقون بشاشة ما ويتناقشون حولها ....لقد نضج حقاً أصبح رجل لاتعرفه ... لقد ألتحــى وأصبح أكثر خشــونة من قبل ...لم يعد أخيها المراهق ...كلا هو لم يعد أخيها منذ زمن طويل لاتعلم لم تتناسى دائماً أشهرهم الأخيره حين تفكر فيه ...مسحت دموعها من تحت النقاب لتكتشف أنها كانت تبكــي ...لقد كانت دموعها تهطل دون أن تشعر بنفسها ...
جرت أقدامها للخلف هذا يكفيها لهذا الـــيوم ..هي مرهقة مرهقة مرهقة من أكتشافيها الصادم .... وأعصابها أكثر وهن وضعف من رؤيته أكثر تشعر لو بقية تنظر إليه وقت أطول ستنهار في مكانها على أرضية المستشفى ..وهذا ليس من صالحها لقد عانت بحياتها مافيه الكفاية ودفعت من صحتها الكثير ...بماذا سينفعها الركض خلفه ..هناك أوس المصاب عليها أن تدخله للطبيب ليحصل على جبيرة وتعيد الأطفال للمنزل .... عادت لهم بأقدامها الواهنة بثقل وتعب أرتمى على أكتافها رؤيته لم تساعدها أبداً تمنت أن تراه بأي وضع آخر إلا هذا ... أجل بالحقيقة تمنت لو يكون أصابة أي مكروه هي ليست سيئة ولكن ليست ملاك بنفس الوقت تمنت لو تجده مصاب بأي بلاء كان يمنعه من العودة إليهم ... أن تكون حلت على رأسه أي مصيبة وقفت بطريقة أي عقبة وأعاقته من المجــيء إليهم ... لكن أن تجده يعيش بهذة السعادة بعد أن حقق حلمة لوحده بدونهم وكأنهم لم يكونوا في حياته يوماً ما هو قاهر لها قاسي على قلبها المنهك من الحياة ...بحثت عن الفتية حيث تركتهم ولم تجدهم سألت أحد الممرضات لتخبرها بأنزعاج أنهم دخلوا للطبيب بواسطة مرافقهم الرجل ....يبدو أن معتز قد وصل في وقت ذهابها ...جلست تنتظرهم حتى خرجوا ...أسرعت لأوس لتسأله :كيف يوجعك ....
أوس يهز رأسه بالنفــي :لاا يعني شــوي مو كثير ....
معتزبتساؤل :هاه كيف بطنك اللحن ..
هيونة بعدم فهم :بطن مين ...
آدم :أنتي رحتي تركضين للحمام مو عشان بطنك يعورك ...
هزت رأسها بأستسلام لتوقع الذي توصلوا إليه حسن من الأفضل أن يفهمو الأمر هكذا ...
عادوا للمنزل برفقة معتز وأتصلت للسائق لتأمرة أن يحضر مروان من النادي المشترك فيه لقد تأخرت عليه ...
حين وصلوا أخيراً ...هيونة وهي تفتح الباب لتنزل :أنزل تعشى نور مسوية عشى عليه الكلام ....
معتز وهو يشير لها لتنزل:مو مشتهي أنزلوا بس أنتم ...
هيونة بلؤوم :ماأنت وجه نعمة روح لرفيلا تلقاه مسويه لك أندومي ...
معتز بأنزعاج :هيا بالله عليك ماهو وقت هالكلام وقدام الولد ...
هيونة بضحكة :أي ولد لاتقول أوس خخخ هو أول واحد يعرف أن أمه رفلا صح سوسو ....
أوس بتأفف :مايصير أتعشى معاكم .....
معتز بحدة :خلصنا من هالكلام ...
نزلت هيونة بتكشيرة مزعج هذا المعتز لقد كبر ليصبح شخص شديد التعقيد دائم الكئابة لايكاد يبتسم ... كم كان لطيف في صغرة .... وشكله لمن عرفه بصغرة لم يتغير كثيراً مازال نحيل وليس بالشخص الطويل بالنسبة للرجال حتى أن زوجته تقاربة بالطــول ...ناجح في حياتة العملية بدأ العمل منذ كان في السادسة عشر من عمرة تأخر في دراسته ولم يتخرج من الجامعة بعد ... ومتزوج بالتأكيد من سولاف أرملة محمد التي أذا تحدثنا عن تحولها خلال السنوات الماضية فهو النقيض لقد شبت لتصبح آية بالجمـــــال فقط هذا كل شيء نجاحها كان على المستوى الشكلي ...لم تستطيع أن تكمل دراستها فهي فاشلة محبة للتظاهر تستعرض بجمالها فقط لاشي آخر يستحق الأهتمام فيها وو تحب معتز جداً بل تعشقة ومهووسة فيه حد الجنون ..بعكس ذاك الذي لايبدو عليه أي أهتمام فيها فقط زوجة لاغيــــــر ...تزوجا بعمر السابعة عشر بمباركة من فهد ...فهد لتتوقف هنا حتى لايتشنج عقلها من حجم الذكريات التي أستعادتها مرة واحد ...إلا يكفيها شهاب الذي أرهق عقلها وقلبها بمقابلته أو بالأحرى برؤيته من بعيد ...
نزعت عبائتها وعلقتها في دولاب العبايات الذي يزين مدخل المنزل ... وكان آدم قد سبقها للداخل ...وجدته قد أستغل الفرصة وأعاد تشبيك البلاي ستيشن وبدأ اللعب ...أستلقت بأرهاق سترتاح قليلاً قبل أن يتناولوا العشـــــاء ولم تدرك أنها دخلت بالنوم حتى سمعت شخص مايوقظها فتحت عينيها لتقابلها لحيته البيضاء ... جلست بأنزعاج :عمي قسم أنك مزعج ...خلني أنام براحتي ...
صلاح متبرماً :ضايقة عليك الغرف يوم تنامين بالصالة قدام الداخل والطالع ...
هيونة تشد شعرها بضيق :مين الطالع والداخل كلهم أخواني ربيتهم من يومهم فروخ ...أخوووواني أهجيها لك ..ألف خاء ..
ولم تكمل جملتها لأن عصاء صلاح وقعت على ذراعها بقسوة ...
هيونة تفرك ذراعها وهي تكاد تبكي من شدة الألم : عمي وبعدين معاك ياأخي ركز وأنت تظرب بعصاك وش هذا ....
أجل العم صلاح مازال على قيد الحيــاة وبكامل قوته الجسدية والعقلية وكأنه لم يمضي عليه ثمان سنوات كما كان رجل عجوز فقط لاغير لاأمراض ولاأنتكاسات صحية ...لقد أخبرها أخوتها أنهم أكتشفوا سر شباب صلاح الأبدي ... هو عدم الزواج وقد قررا أن يعزفا عن الزواج حتـــى يعيشا أبد الدهـــــر دون أمراض وكأنهم سيستطيعون ذالك ...
جائهم آدم يحمل صينية وخلفه الخادمة تحمل أخرى ليضعها أمام العم صلاح الذي يجلس على الأرض ...
آدم وهو يفرش السفرة ويرتب الأطباق عليها بمعاونة الخادمة :هيونة روحي كــولي مع أمي عشاكم بالمطبخ ...
صلاح متبرماً:بس أنا وياك بنتقابل على العيشة وين باقي أخوانك ...
آدم :التوأم برى ومروان جاب معاه أكل من المطعم ....
خرجت وهي تسمع سباب صلاح لهم ... لقد تغيرت أشياء كثيرة لقد كبر الجميع ولم يعد لديها القوة للسيطرة عليهم كلاً يتصرف كما يشاء هم فقط يحاولون أن لايضايقوها كأحترام لها تعي ذالك جيداً ... لكن بالحقيقة كلمتها لم تعد مسموعة كما قبل .... جلست على طاولة الطعام مع نور التي سألتها عن أوس وكيف أصبح فأخذت تخبرها ماحدث معهم وتذكر تفاصيل غير مهمة للتتحدث فقط حتى لاتتعمق بأفكارها المؤلمة لها ....
نور بتردد :فهد كلم أنا ..
رفعت حاجبها بأستفهام :بخصوص ايش ...
نور بضيق :هيا أنتي لازم سوي زواج ....
قاطعتها وهي تقف بعنف :لااا وبعدين كيف أفهمها لكم زواج ثاني لاااا ..قوليله ولا ليش تقولين له أنتي أنا أوصل له الكلام بنفسي ...
وغادرت المطبخ بغضب صعدت السلالم وهي تكاد تجري مرت من عند أحد الغرف المغلقة لتعود بعد أن تجاوزته وتركل بابها بعنف :نومة أهل الكهف ...
دخلت إلى غرفتها أكبر غرفة بالمنزل ألقت نفسها على السرير هكذا فقط بلباسها الذي جائته فيه من الخارج لم تكلف نفسها العناء لترتدي شيء أريح للنوم .... تقلبت بفراشها المريح من قبل لم تكن تحلم بالتنعم بمثل هذا .. مازالت رغم مضي سنوات على هذا التحول في حياتها لاتصدق أنها ودعت أيام الفقر ودوماً تخشى أن تعود إليها دائماً تتدخر وتخبأ الأشياء ولاتستطيع التخلص من ممتلكاتها القديمة ... لاتفرط بأي شي تقع يديها عليه ... أغمضت عينيها ولكن النوم أبى أن يزورها يبدو أن الغفوة القصيرة التي أخذتها بالصالة أبعدت النعاس عنها .... تخلت عن محاولة النوم ...وتوجهت للركن الشرقي من غرفتها والذي حولته لمرسم وقفت تتأمل اللوحة الموضوعة على الأستاند كانت قد انهت نصفها قبل شهر أو شهرين يبدو أنه قد حان أكمالها .... صنعت لها قهوة من آلة الأسيبرسو في ركن الكوفي ...وبدأت بأكمال رسمتها
توقفت بعد نصف ساعة لتلتقط بعض الصور والفيديوات للبرنامج السناب ... وأكملت ليلها بأكملة على هذا المنوال ...... هاجمها النوم قبل الفجر بقليل ولكنها قاومت حتى صلاة الفجر أصبحت تحافظ على صلاتها لقد فهمت أخيراً أن الأنسان يعيش ليعبد الله وعليه أن يحافظ على صلاته ويجعل لها الأولوية في يومه ... ماضيها مع الصلاة لم يكن جيد ربما لأنها لم تعي أهميتها وبتفريطها فيها تدهورت حياتها ورافقتها المصائب والإبتلاءت حتى فاقت أخيراً على نفسها ...
وبدأت تعرف أولوياتها في الحياة وأن بالمقدمة الدين والعبادة وبعد ذالك يأتي أي شيء آخر ... وليس كما كانت تفعل تقدم كل شيء وبأوقات الفراغ تدس العبادات ...
خرجت بعد الفجر بنصف ساعة من غرفتها وتوجهت للغرفة تلك طرقت على الباب حتى كادت تحطمة :قومي قامت قيامتك ياحيوانة أفتحي قسم أذا مافتحتي لأكون كاسرته على راسك ...
خرج على صوت طرقها الهستري للباب التوأم كلاً من غرفته ..
زيد يغطي عينيه بذراعة ويتكيء على الباب بركبته :شايفتها بحلمك أنتي ...
عيد الذي يبدو أكثر نشاط يتكتف وبسخرية :شهرين ونص من بدت الدراسة ماداومت يعني اليوم بتروح ....ترى الناس خلصوا أختبارات الشهر الفترة الأولى ومقبلين على الفترة الثانية ....
هيونة تركل الباب ركلة أخيرة شعرت أنها أثرت على مشط قدمها :وتوك تعلمني يالمتخلف ....
زيد على نفس وضعيته :هيا ترى صرتي عجوز وأنتي توك تستفتحين الثلاثين ياكلبة ياحيوان يامتخلف تدرين أنك تكررين هالثالث كلمات طول يومك أكثر حتى من بسم الله ودعاء دخول الحمام ...
عيد يميل فمه بإزدراء :على طاري الحمام ماودك تدخل تغسل وجهك وتنظف أسنانك ريحتك واصلتني من هنااا ...
زيد بكسل :إلا الود ودي بس كسلان محتاج أحد يساعدني ...
عيد بتملل:وش متفقين أمس ...
زيد بدون أهتمام :مصدق نفسك بركض معك أربعة كيلو على هالصباح روح أركض لحالك أنا ياليتني أفطر وأفتح عيوني عشان الجامعة ...
عيد بأنزعاج من أخلافه للوعده :يالدب ...
زيد يعود إليه بعد أن دخل غرفته :وزني 75 أقل من الوزن المثالي ب3 كيلو دورلك معايرة غيرها ...
هيونة بحنان لزيد أخاها المفضل حالياً :زيد حبيبي أنت روح نام حتى وقت محاضرتك وأنا بصحيك بنفسي لاتضيع وقتك بركض ومهابد مالها داعي يادكتور المستقبل يافخر أختك أنت ...
زيد يتظاهر بالتعالي وهي يرتب تيشرت بيجامته :عن أذنك هيونة وماعليك أمر بعد ساعة صحيني ...
هيونة بحب :من عيوني ...
بعد أن دخل غرفته وأغلق الباب ألتفتت لتكشر بوجه عيد وتنزل للأسفل متجاوزته دون أن تعطيه أي أهتمام ...
تنهد بقلة حيلة وعاد ليرتدي ملابسه ويخرج للجري لرفع لياقته تمهيداً لتسجيلة بالكلية العسكرية التي يسعى للألتحاق فيها وهو سبب خلافة بالأونة الأخيرة مع هيا التي تمنت له مستقبل أفضل وتريد منه أتابع مخططاتها له لو على حسب رغباته ولا تقتنع أنه أصبح شخص راشد يستطيع أن يتخذ قراراته بنفسه دون تدخل منها ...
على طاولة الأفطار مروان النعس بعيونة الناعسة بطبيعتها ... آدم المتحمــس بعد نوم ليلة بأكملها ... هيونة الضجرة ... ونور مشغولة البال ...
هيونة بملل :هيه مروان وش له جالس على السفرة إذا مابتأكل ياأخي قدر النعمة كل أو قوم من قدامها .. آآه يادنيا كنت تتذابحون على اللقمة واللحين صرتوا بطرانين عليها ...
آدم النشيط يلتهم ساندويشيته بتلذذ :هيونة صدق كنتي تصكين الثلاجة عنهم وتخبين الأكل عن أبوي وعمي صلاح ...
هيونة تبتسم للأيام الماضية :أيوة صدق واللي يسوي خطأ كنت أعاقبة ماأخلية ياأكل معنا ...حتى لو ميت جوع ...
آدم بفرحة:الحمدلله ماعشت بذاك الوقت يازين حياتنا اللحين يارب لك الحمد ....
هيونة بتكشيرة وهي تشير بيدها على الطعام الذي يملء السفرة :أيوة كل كل الله يرحمك يامحمد بدمك ياأكلون ومايحمدون ....
مروان بصدمة أفاقته من نعاسة :هيونة أنهبلتي كيف تقولين كذا ...
هيونة بحرقة قهر لاتستطيع أن تنسى مامضى حتى لو أجبرتها الظروف على تقبلة قلبها يشمئز منه: ليش قول غلطانة بعد ..تتذكر يامراون مايمديك تنساه تتذكر محمد ....كل هذا من دمة كل عزكم اليوم بفضلة على الأقل لأكلت ولبست تذكره بدعوة ....
قفز مروان من مكانة وخرج من المطبخ وكل حرف من كلام هيا يحرقة يزعجة هي تتلذ بتذكيرهم بهدم كل لذة بجلب ذكرى محمد لسفرة طعامهم وكل فرحة من أفراحهم .... وكأن ماحدث كان بأختيارهم ... مالجرم الذي أرتكبوه كانت الحياة سيئة جداً عليهم حين حضر والدهم وأخذهم معه بعد أن أعد لهم هذا المنزل ...لتلحق هي مجبرة فيهم بعد ما صفعتها الحياة وسرقت منها فرحتها وأذاقتها من جحيـــمها كأس خلف الآخر حتى أستسلمت لها وأنحت أمام جبروتها وعادت لوالدها لتترك له الزمام في قيادة حياتها ...
****
يجلس على طاولة الطعام يتناول أفطارة الذي كان عبارة عن قهوة سوداء ورقائق الذرة ... كتم ضحكته حين دخلت بشعرها المتبعثر وتظاهر بأندماجة بالكتاب الذي يقرأه ...
من جهتها كان قد أستيقظت للتو من نومها لتستعد للعمل حين فقدت حقيبة مكياجها وعرفت نكتته السخيفة التي لم يمل منها رغم أنه يمارسها لسنة كاملة ...
سحبت كرسي من طاولة الطعام لتضعه جوار دولاب المطبخ وتصعد على طاولته حتى تصل أخيراً لسقف الدولاب وتسحب شنطتها وتنزل مثل ماصعدت وتعيد الكرسي مكانة ...قبل أن تشغل ماكينة القهوة لتعد لنفسها كوب منها ...
طراد دون أن ينظر إليها :لازم يعني المكياج من الصباح .. ليه ماترضين بالصورة اللي خلقك فيها ربك ...
كشرت في وجهه وهي تزيح خصل شعرها الأسود الطــــــويل الجعد والذي يصل للأسفل بذالك المظهر.. فتبرز عينيها الكبيرة برموشها الكثيفة ونظرة حادة تملئها :إذا كنت بنتك تعال علمني وش أحط وماأحط وجميلة غصباً عليك ماهو أنت اللي بتحكم على جمالي ياأبو ولاخلني ساكته أستغفر الله على هالصباح لازم نكد ....
طراد يغلق كتابة أخيراً يكمل جملتها :ياأبو الفلبينيات حفظتها أنكتبت عليك وتراها بذمتك ...بعدين متى أن شاءالله بقوم وألقى فطوري جاهز ...
زينب وهي تلتقط كعكة جاهزة وتفتحها جوار قهوتها :إذا صرت عبدتك ...تبغى فطور جيب لك شغالة ماأخذتني عبدة عندك ...
طراد بأعصاب باردة :ماكبرتي على هالكلام !!! .. تحاضرين بنات طولك ولاصح أنتي مافيه أحد طولك بالجامعة أقصد أطول منك وللحين ماتأدبتي عن هالكلام ... متى بتحترميني وتعرفين قدري كزوجك ...
زينب بتملل :طراد تصدق صرت شايب عنجد وينك زمان ثقيل وماتعطي أحد وجه واللحين بس تترجى الأهتمام ..وتدور المشاكل مثل الشايب اللي توه يتقاعد ...
طراد ينقر بأصبعة على الطاولة بهدوؤ :ماشيب فيني غيــرك
وإذا على الأهتمام إذا مالقيته هنا بلقاه بمكان ثاني ...
ووقف ليخرج لكن قبل أن يصل لمنتصف الطريق للباب وصله صوت تحطم ...ليجدها قد ألقت كوب القهوة خلفه ليصدم بالجدار ويتناثر السائل والزجاج المتحطم ...يتكيء على الباب وهو يحدق في وجهها الثائر :شكلي يوم أطلب العقل منك أطلب التوبة من الشيطان .... وبعدين معك يعني ...
زينب بحنق :أيوة كالعادة أنا الغلطانة ثورني وأقهرني وأستفزني بدمك البارد السخيف بعدين حط كل شــي على راسي ... ياشيخ أنا المجنونة اللي للحين متزوجة من واحد مثلك ...
مرت من جواره لتخرج فأمسك ذراعها بقسوة وعينية تحولت للغضب:واحد مثلي كيف ...!!!!
زينب بقهر :ماأنت عارف يعني ..ثلجة بالفريزر أترك يدي خلني ألحق دوامي لاأضيعة كالعادة من ورى راسك ...
سحبت نفسها وذهبت ...بينما هو واقف يتلقط أنفاسة الثائرة من جملتها الأخيرة التي أعتقد أنها تقصد بها أمر آخر ...
*الخمـــيس *
أستيقظت الساعة الخامسة عصراً لتصرخ حين نظرت لساعة تباً لم تصلي العصر بعد وتأخرت على زبونتها ....
بعد أن أدت صلاتها جهزت نفسها على عجــل ...وهي ترى كمية الرسائل على الواتس اب التي تصلها من تلك المتحذلقة ...
هيونة بسخرية :أرسلي أرسلي بركب طيارتي الخاصة وأجيك على جناح الريح ...الشرهة مو عليك علي أنا الخبلة اللي رجعت وقبلت لك حجز ..خبلة عمري ماراح أتوب ..أموت على القرش ولا الفلوس اللي تجي من عندك مافيها خير ...
ركبت السيارة وطلبت من السائق أن يمر فيها على مكان قهوتها المفضل ليتشري لها كوب منها قبل أن تذهب لمنزل الزبونة ...وهي تحدق باللوكيشن التي أرسلته لها ...
هيونة بتذمر :خير هذي كل يوم بيت ...أوووه صح أعرست الخبلة نسيت أني مسويتها بعرسها يوم دقت علي العصر وجلست تبكبك أسحبت عليها اللبنانية ...والله زين ماسوت فيها .. هذا وين تأخر لو طالبه منه يسويها لي بنفسه يمديها خلصت ...الوو محمد يالله بسرعة أنا تأخير حرمة قرقر كثير أيش أنت مو محمد طيب وش يعني كلكم محمد يالله بسرعة عجل علي ...
أغلقت الهاتف وأكملت تذمرها .. وهي تفكر كيف عادت وقبلت هذه الزبونة رغم أنها أقسمت أمام نفسها أن لاتقبل منها أي حجز مرة أخرى بعد مارأت منها من تصرفات بالمرة الأخيرة ...
تمتمت :الله ياخذني قد ايش غبية بس خليني ألقى خويتها بنت الكلب عندها والله لكلم زوجها وأعلمه بمصايبها تفوو على ذيك الأشكال وبكرة بتصير أم وش بتربي عيالها علية الفاسدة ..أستغفر الله يارب لاتبلانا عندي أخوان يارب أستر عليهم وزوجهم الحريم الصالحات ...
وصلت أخيراً لمنزل الزبونة تأملته فيلا صغيرة مختصرة وجميلة تبدو حديثة جداً غير متكلفة ولاباذخة ..يبدو أنها ذات ذوق جيد تلك الحمقاء ..
بدأت العمل معها وتلك بوجه واجم كثيرة الشكوى ...
هيونة بدبلوماسية :خير ياقمر وش فيك مو قد كذا ميزاجك اليوم العادة مفرفشة وتجننين ...
الزبونة بميزاج عكر :تخيلي زوجي النكد بيخليني أروح لحفلة أستقبال أهلي لحالي قال أيش دكتور ومشغول متخيلة أنتي ماقدر حتى كلافة أهلي بالعزيمة مايعرف يقدر بيحرجني معهم مو كفاية أهل المتخلفين ماسوو لنا حفلة ....
هيونة بداخلها ماكفاك العرس المطنطن تبغين حفلة بعد كثر خيرهم الناس أخذوك لولدهم مادروا عن حقيقتك ولا ماطلوا في وجهك:حياااااتي الله يعينك والله هذا ماعنده ذوق لاتكدرين نفسك عشانه .. وش سالفتهم أهله ذولي بعد مرا مايفهمون بالأصول من وين جايين كيف تعرفون بعض أصلاً واضح عليك بنت ناس مو مثلهم ...
الزبونة وقد أنتفش ريشها من مدح هيا الكاذب :والله أبوه صاحب بابا ولا مانعرفهم معرفة شخصية ومرة أتقابلت مع خواته في عزيمة وخطبوني من ذاك الوقت ملكتي جلست أربع سنوات واللحين تزوجنا وقبلها خطــوبة طويلة ولاشوفة ولاحاجة قسم ماكنت مابرضى فيه بس أهلي ضغطوا علي وأنا قلت يالله عشانهم بس ...
هيونة وهي تهز رأسها بتفهم رغم أنها لم تفهم شي :أووه والله مدة طويلة وبعدها طلع مو قد كذا بعد الله يعوضك خير حبيبتي ...
الزبونة بضحكة سخرية :شفتي كيف بس مو مهم عندي غيره الحب الحقيقي ..مو كذا وثبتت نظرتها بعيون هيونة :أهم شي الصديقات ولا الرجال مامنهم فايدة ...صدقتهم لما قالوا الرجال حنون وبس تتزوجين تنسين حب المراهقة طلع كل هذا كذب الله يخليلي عبير وبس ...
أبعدت عينيها عنها بسرعة حتى لاترى أشمئزازها منها كانت محقة هذه وصديقتها علاقتهم غير سوية .. لاتصدق أي رجل أحمق أبتلي فيها ,, رغم أن الأثنتين جميلات ولاتبدو أي واحدة منهم كما الرجال لامجال للشك في علاقتهم لكن حين كانت الفتاة عروس لقد لاحظت من صديقتها أحضان وقبل مقززة أثارت الشك داخلها وملاطفات وعبارت تحبب لانهاية لها ....
الزبونة تردف دون أن تعي تقزز هيا من حديثها :اللحين الموضة كذا عادي تكوني متزوجة وعندك صاحبة مافيها شي البنات يقدرون يخففون على بعض الرجال مستحيل يفهمونا عقولنا مو متوافقة ....
هيونة تحاول أغلاق الموضوع وتنسى تهديدها السابق :أيوة قلتيلي كيف تبغي الميك اب ولا تخلين الموضوع علي ..
الزبونة تسترخي بغنج وهي تغمض عينيها :تفضلي حبيبي كلي لك ....
ترفع فراشة بالمقلوب تمثل أن تطعنها فيها ...تتراجع وهي تزفر كم تتمنى تشويه ووجها ليصبح قبيح كما داخلها العفن ....
توقفت بعد نصف ساعة لتطلب منها أن ترشدها لدورة المياة لتتوضأ وتصلي المغرب ... أشارت لها على المكان خارج غرفة ملابسها الكبيرة التي تعملان في زاوية منها مخصصة للميك آب ...وأستمرت بأتمام مكالمتها مع صديقتها ...
دخلت هيا للدوراة المياة التي أشارت لها تلك ... لتخرج بعد قليل وهي تجفف الماء عن يديها ووجها وتعيد ترتيب أكمام رداء عملها الذي طبعت عليه عبارة برنسيس هيونة مع تاج ... لتتفاجيء برجل يغتسل من المغاسل آمام دورة المياة كانت ستعود للحمام وتكبح صرختها حتى تعرفت عليه لتميد بها الأرض كيف وماذا يفعل هذا هنااااااا ...لم يكن قد أنتبه لها من اللحضة الأولى أو ربما أعتقد أنها زوجته ...حتى طال بها الوقوف والصدمة تتلبسها ..كلا ليس بهذة الطريقة ...تتمنت أن تفاجئة لا أن يفاجئها ..هذا ليس الوقت المناسب لمواجهته ليست مستعدة ليراها هذه اللحضة والآن اليوم بالذات ..ولكن ماذا يفعل هو هنا لم ليس في منزل بدر كيف دخل إلى هنا ..هل هذه من أخواته ...
أرتجفت من الفزع حين صد عنها وغادر المكان وهو يصيح بـ :أريج أرررريج أرررريج ...ليه ماقلتيي أن عندك أحد ...
لتخرج تلك مفزوعة وعلامات الدهشة على وجهها :شهااب....وش جابك مو قايل عندك مناوبة ...ليه ماأتصلت قبل تجـــي ...
غادر المكان وهو يصيح بغضب :قلة أدب ....!!!
وأقتربت من هيا المتجمدة في مكانها لتسحبها من يدها وتدخلها أقرب غرفة:معليش حبيبتي أكيد فجعك بصراخة هذا سبع البرمبا عريس الغفلة ... تعالي تعالي أدخلي الغرفة بجيب لك سجادة تصلين عليها..
جلست حيث تركتها وأيديها ترتجف من الفاجعة أجل فاجعة رؤيته فاجعة تجاهله لها وصده عنها فاجعة أنه متزوج من أخرى زينتها له ليلة عرسهمـــا فاجعة توقف قلبها وتصيبها بجلطة لدماغها ..بيديها هذه زينتها جملتها ليراها أحلى فتيات الكـــون ...زينت عروس زوجها ... عضت أصابعها وهي تنتفض وكأن كهرباء لمستها .. كيف يحدث كل هذا ...عقلها لايستطيع الأستيعاب تحتاج لصفعة تصحيها من صدمتها ...
شهاب عاد للوطن يعيش بالرياض يعمل بمستشفى يبعد عن منزلها كيلوين تزوج من أمراءة غيرها وزينت عروسه بنفسهاااااا ..صدمات متلاحقة عقلها لايستطيع تحملها كم مضى على رؤيتها له بالمستشفى يوم يومين ماذا كان ذالك اليوم أجل تتذكر الآن كان الأثنين واليوم الخمـــيس .. ثلاثة أيام فقط مضت أو أربعة ...هزت رأسها بهستريا عقلها لايستوعب شــيء... لاتستطيع حتى القيام بحسبة صغيرة مثل هذه ...
دخلت عليها أريج لتخرجها من حالتها ...
أريج تفرش لها السجادة :لاحول ولاقوة إلا بالله وش فيك يابنت وجهك يخوف كل هذي خرعة ماتسوى عليك .... صلي يمكن يهدأ قلبك ...
أنتهى
عاشقة ديرتها ...
|