لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-17, 07:30 PM   المشاركة رقم: 391
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2017
العضوية: 324059
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: سواسم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سواسم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

مرحبا
حبيت اشكرك على ابداعك بصياغة الحروف وعندما اقرا روايتك لا يصيبني الملل واضحك كثيرا على المواقف الطريفة التي تدور بين هيونه واخواتها اتمنى لك نجاح دائم

 
 

 

عرض البوم صور سواسم   رد مع اقتباس
قديم 03-10-17, 10:53 AM   المشاركة رقم: 392
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 609
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

زوجة الأب تعرف هذا الشاب من وقت بدليل
ردها عليه :" وقح وطول عمرك وقح "
يعني المعرفة تمت من فترة ليست بالقصيرة ..!!

يا ترى من الشاب و من زوجة الأب ؟🤔🤔

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 06-10-17, 04:15 PM   المشاركة رقم: 393
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

يا بنات الكاتبة اليوم نزلت هذا البوست بحسابها ع الانستغرام وتعتذر عن انزال الفصل بكرا
الله يعينها
.
.
.

السلام عليكم .. صباح الخير .. كيفكم صبايا ... حبايبي أنا وعدتكم البارت ينزل يوم السبت اللي هو بكرة لكن للأسف راح يكون مستحيل شي ينزل بكرة عشان كذا أنا مااحب أحدد مواعيد عادة لأن الظروف تصير ضدي أنا رحت هالأسبوع مشوار خارج منطقتي على أساس يوم يومين لكن الأمر طول ولي فوق اسبوع اللحين وما معي اللاب حقي رغم ذالك حاولت أكتب البارت على الجوال لكن ما ضبطت معاي ..غير كذا اصلاً بداية البارت على اللاب ومو عندي ..يعني مرة الوضع متأزم فاعتذر منكم اعتذار شديد وبأذن الله راح أعوضكم بس أرجع بيتي وتنزل البارتات مثل قبل ..وبنات الموقف اللي طرحته عن واحد وزوجة أبوه ترا اصلاً مو بالبارت الخمسين لاا من الأحداث المستقبلية ..اعتذر مرة أخرى انتظروني قريب ما راح أحدد يوم لأني مو ضامنة ظروفي بس وعد بس أرجع انزلكم .. بنات مااقدر ارد بالمنتدى ما عندي الباسوورد فاللي تقدر تنسخ ردي هناك جزاها الله خير ..

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي   رد مع اقتباس
قديم 10-10-17, 08:03 PM   المشاركة رقم: 394
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

السلام عليكم ...مساء الخير ..أعتذر عن التأخير ...

الخمســــــون

أستغلت فرصة خروج والديها عصر العيد لمقاصد مختلفة فوالدتها قد ذهبت لحضور أجتماع قريباتها في أحد الأستراحات ووالدها ذهب لزيارة معارفه من الرجال ورغم ترجياتها وتوسلاتها لأمها أن تأخذها معها لكنها رفضت رأت الشفقة بعين والدها لكنه لم يرضخ لها أخيراً أستسلمت وبقيت في المنزل بعد خروجهم بنصف ساعة قررت أن تخرج للدكان في اخر الحارة تريد شراء بعض السناكات والخفائف أرتدت عبائتها على البيجامة ولم تغير الشحاطة التي تنتعلها بقدميها لاوقت لديها تخشى أن يعود والدها مبكراً ويكتشف خروجها... شعرت أنها طليقة أخيراً ما أجمل هواء الحرية ...دخلت للدكان بسرعة تجولت عينيها على الأرفف بسعادة وكأنها قد دخلت أفخم المحلات ..أخيراً قررت أن تشتري ماجائت من أجله ...خرجت بكيسها الممتليء وبيدها أيسكريم بعود تستمتع بتذوقه وهي كاشفة عن وجهها رغم أنها حين خرجت قاصدة الدكان كانت قد غطت وجهها حتى لايتعرف عليها أحد ولكن من المستحيل بالنسبه لها ان تأكل الآيسكريم من تحت الغطاء فقررت ان تتخلى عنه من أجل أصبع ايسكريم... كانت تمشي بأريحية أكتشفت أن حارتهم أصبحت جميلة لعينيها بعد الفترة التي قضتها محبوسة في المنزل..مر من جوارها فتى مراهق كان يركض بسرعة جنونية ليتوقف أخيراً أمام مجموعة من المراهقين وينحني واضعاً يديه على ركبتيه : ذبحه ذببببحه لايفووووتكم ذبحه في حوش بيتهم ...
تقافزوا ليلحقون به لمشاهدة جريمة القتل التي حدثت ..أهتزت يدها وسقط الآيسكريم منها وجدت نفسها تلحق بهم رغم أنها مذعورة من الفكرة كيف تحدث جريمة قتل في حارتهم ....لاتصدق أنها سترى قتيل بعد قليل هل حقاً يوجد شخص مقتول الآن أم الفتى يبالغ ...ستتأكد من الأمر بنفسها أسرعت بمشيها وهي تحاول أن تجاري الفتيه الذي تحول مشيهم لجري ... وبدأت تسمع أصوات سيارات الشرطة ولأسعاف مع آخر لفة تجمدت أقدامها هذا منزل فهد السابق وعلى الشارع المقابل كان يتجمهر الناس وسيارات الشرطة ولأسعاف تسد الطريق ...لم تعد أقدامها تتحمل أكثر سقطت على الأرض مذعورة هذا منزله لكن ربما شخص آخر من أرتكب الجريمة لم يعطيها الناس فرصة لتصدق ذالك وصلها مايتبادلونه من معلومات بذهول وصدمة: ولد الأمام ذبح زوج أخته .... من يصدق أن ذاك الوجه يسويها وآلاف التكهنات عن السبب ... لم تشعر بنفسها وهي تجلس هناك تحدق مذعورة والناس من حولها يتبادلون الخبر بل منهم من أجرى مكالمات على غيره لينقل لهم الخبر الصادم...النساء والأطفال خرجوا من منازلهم ليكتشفوا ماذا حدث ... وأخيراً رأته خرج محاط برجال الشرطة بعد أن قيدو يدية كان يرتدي ثوبه الأبيض أزرته الأمامية مفتوحة واللون الأحمر يغطي جزئة العلوي...شعره الطويل نوعاً ما سقط ليحجب جزء من وجهه وكان هذا اخر مارأته قبل أن يدخل لسيارة الشرطة وتغادر به .... لاتعلم ماحدث بعد ذالك ولا من الشخص الذي ساعدها لتصل لمنزل أسرتها فقط رأسها يدور ويدور وفكرة واحد داخله زاهد قد قتل زوج أخته لقد نفذ وعيده الذي صرح به أمامها عدة مرات إذا خرج ذالك النذل من السجن سأقتله ....
وجدت الأفكار تعصف بها هل لو أستمرت حياتهم معاً هل كان سيرتكب هذه الجريمة ويتخلى عنها ويذهب لسجن ..
أم لأنهما أنفصلا وجد حياته بلاهدف وفكر أن ينتقم لأخته ولو كان نهاية ذالك حياته ...
كيف أستطاع أن يفعل ذالك ألم يفكر بها وبمشاعرها هل نسى حبهم بهذة السرعة ... أم هو لم يعلم بحبها بعد إلا يعرف كم أرادت الأستمرار معه وكم تعلقت به لما رمى كل شيء عرض الحائط وأرتكب هذه الجريمة ... لقد تخلى عنها بالتأكيد لم يفكر فيها ولالحضة بعد ذالك الزواج وإلا ماأرتكب فعلته التي أرتكب وهي لم تنهي عدتها بعد ....


***

كان يجلس في مكتبة المنزل التي تفتح على حوض السباحة و أمامه كتاب فكر أن يقرأه ولكن تراجع يحتاج مناسبه أفضل ليبدأ بهذا الكتاب فتح التلفزيون ولكن لم يشاهده كان ينظر مع النوافذ الزجاجية للمسبح..يفكر بنفسه وكم هو شخص ممل لم يجد شيء ليسلي نفسه به لاأصدقاء ولاهويات تستهوية سوى القرءاة والرياضة كروتين وبحثاً عن الصحة واللياقة لاأكثر ...عاد أخيراً لكتابه
لاشيء سيفعله سيكون أكثر تسليه منه ....رن هاتفه رغم أنه قرر أن لا يرد عليه لكن تراجع عن قراره حين شاهد رقم المتصل: هلا فيصل..ايوة بالبيت...ايش خبل انت وش دخلني بمرتك والله محد قالك تظرب مشواير وتخليها...السواويق ملي البيت يااخي شف احد غيري خالد ...اووووف يعني لازم بتلصقها في ...طيب طيب الله يعيني عليك .... قبل أن ينهي مكالمته نزلت عليه ماريا بوجه منتفخ من أثار النوم وعيون ناعسة...
قال بحقد لفيصل : يعني متأكد اني بوافق مضبط أمورك ....
انهى المكالمة ليقول لماريا: وين خالتك؟؟
ماريا تكاد تنام مرة أخرى وهي تضع يدها على خدها: اللحين بتنزل بس مستحية منك ...
طراد يقف بأنزعاج: اقول يالله بسرعة خلصوا علي ...السيارة اللي بنروح عليها بقدمها عند الباب ...
ماريا تهز رأسها بموافقة وتسترخي بمقعدها لتعاود النوم ليصبح بها : قوووومي انا وش قلت لك ناديها يالله ...
يركب السيارة برفقتهن وهو لايصدق مايطلبه منه فيصــل ماشأنه هو بزوجة أخيه حتى يقلها لمنزل عائلتها ...
تباً لفيصل حين يريد أن يكون مزعج هو يتفنن بذالك هل يذهب لزيارة عمة أبيه بالديرة برفقة الأخير ويترك مهمة أيصال زوجته لعائلتها عليه والحجة أن والدها أبدى غضبة وأنزعاجه من مجيئها المرة السابقة برفقة السائق الأجنبي ..

بعد ذالك بساعة أوقف سيارته أمام المنزل المقصـود أنتظر ترجلها من السيارة ليذهب لمشواره الآخر وإيصال ماريا التي رافقتهم لمنزلها هي الأخرى ...شيء ما أصابه بالقلق لينزل خلف زوجة أخيه تحت تعجب ماريا من تصرفه كان هناك صراخ نساء وبكاء قادم من المنزل دخل مباشرة وهو يرفع ثيابه عن الدم الذي غطى الأرض مشى قليلاً ليواجهه المنظر
المفزع كان الجميع يصرخ فيه ليثنيه عن فعلته وركض هو مباشرة محاولاً مباغتته من الخلف قبل أن يرتكب جريمته لكن كان قد فات الأوان لقد نحره وهو يصرخ به : قلت لك يالكلب بذبحك لو شفتك مقرب من بيتنا ولا لااااا....أجل خذها ولا تلوم إلا نفسك...
لقد رفع سكينه ليشق حنجرة ذاك فينفجر شلال من الدم ويغطي الاثنين....ركض للقتيل الذي أرتجف واقفاً قبل أن يسقط على الأرض ليحاول أنقاذه .. رغم تعالي صيحات النساء من حوله مذعورات يبكين جريمة القاتل ويلمنه على تضيع نفسه بدم من لايسوى...
وسط توتره لأنقاذ المصاب بين يديه جاءه صوت أنثوي متسائل من الخلف: وش تسوي لاتنقذه يستاهل ماجاه ..العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم...
صرخه من القاتل على النساء ليدخلن بالداخل ,,عدة دقائق قبل أن يمتليء الحوش الصغير بالمتطفلين من اهل الحارة...
كل شيء حدث بسرعة حتى أنه لايستطيع تجميع أفكاره لقد حدثت جريمة قتل أمام عينية والقاتل يقف فوق رأسه يراقبه وهو يحاول أنقاذ القتيل وأمراءة تسأله لما يفعل ذالك وينقذ من لايستحق ...والعشرات من المتطفلين غالبيتهم من الأطفال والمراهقين يشاهدون المنظر وكأن ماحدث نسك ذبح وليس جريمة قتـــــــــل .. وألف فكرة وفكرة برأسه تتدفق لما يقتل شخص آخر بهذا البرود ويفتخر بمافعل حتى أنه لم يفر بعد بل يقف بأنتظار أن يقاد قريباً لزنزانة سيعيش بها آخر لحضات حياته قبل أن يقص على جريمته التي أرتكبها ....
سمع صوت سيارات الشرطة ولأسعاف لينقل المصاب الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة فيها ...قبل أن يتم أقتياد المجرم من قبل الشرطة .. وقف وحدة بالحوش الذي فرغ من المتطلفين الذين خرجوا خلف الشرطة والأسعاف نظر ليدية الملوثة بالدم فبحث عن شيء ينظفها فيه عاد للجزء الصغير المخصص للصلخ بالمنزل والذي مازالت الأضحية التي لوثت دمائها الأرض معلقه فيه ليغسل يدية من الماء هناك حين سمع صوت زوجة أخيه الباكي من خلفه: طراد تكفى وانا اختك طمني على الرجال عسى فيه حياة ...
طراد وهو ينظف عارضية من الدم الذي لحق بها وببرود مهني تعود عليه: الرجال ميت ماراح يوصل المستشفى الا وهو جثة واتوقع اخوك حرص على هالشيء....ولا ماانحره بهذي الطريقة ...وأشار على رقبته...
صوت آخر : أحسن يستاهل ماجاه خله يذوق اللي ذوقه أختي يحسب عشانه رجال بيطلع منها ...كلب مجروب وأرتاح منه المسلمين ...
طراد كان سيتجاهل الرد وماشأنه هو لكن على غير عادته وجد نفسه يلتف على الاثنتين ليقول : الكلب هذا بتطير فيه رقبة اخوك ...
وخرج قبل أن يسمع اكثر ووصله دعوتها عسى رقبتك أنت اللي تطير...
ركب السيارة ليجد ماريا ترتجف بمكانها...
ماريا : عمي ليه تأخرت وين رحت وش اللي صاير داخل ..ليه الناس مجتمعة وجت الشرطة ولأسعاف...
طراد ببساطة دون أسهاب: حصلت حالة وفاة ...
ماريا بعدم تصديق وهي لم يفتها أصطحاب الشرطة لزاهد ولكنها لم تفهم لماذا: طيب ليش الشرطة أخذت أخو فاطمة ...
طراد الذي يتصل على فيصل لينقل له الخبر : اللحين تسمعين ليه ... الووو ..السلام عليكم ... أيه وصلتها بس ماتصلت فيك عشان هذا .. مادري كيف أقولها لك بس الصراحة ...أخو زوجتك ذبح له واحد بحــوش بيتهم ...
أبعد الهاتف بعيداً عنه وحرص على تخفيض صوت السماعة قبل أن يعود ليكمل حديثة :بدون صراخ لو سمحت مو أنا اللي قتلت أخو زوجتك القاتل هو اللي ذبح له رجال بجنب ضحيته وقدام حريمهم ومرتك منهن ...أسمعني عاد أنا حاولت أنقذ الرجال بس 99 بالمية مات لأنه نحـــــــره قطع قصبته وشريانه مثل الضحايا اللي اليوم الصباح ذبحتها هو سوى نفس سواتك .. المهم هذا اللي صار ... ماصار عليها شي توها جايه تسألني عن الرجال أذا مات أو لاا تتطمن على رقبة أخوها ...طبعاً قلت لها الصدق وأنها بتطير قريباً ..يالله سلام سلام ......
وأغلق الهاتف دون أن ينتظر رد الطرف الأخر الذي مازال يجادله في الجريمة وكأنه هو من أفتعلها ...
ماريا برعب :عمي أنت صادق ذبحوا رجال داخل ...
طراد يتلفت حوله ليخرج بسيارته من الطريق الضيق :لاتزعجيني أنتي الثانية أيه ذبحوا رجال أنا ماأدري وين الله بلاني وجيت لهالمكان الله يسامحك يافيصل لازم أنغث حتى بيوم أجازتـــــي ...
ماريا تصرخ بضيق :أنت ليه بارد كذا بدون دم فيه أحد مات وأنت زعلان عشان أنغثيت من الموقف ....
طراد بلامبالاة :وأنا اللي ذبحته أنا حاولت أنقذة بس هذا يومه وبكرة يمكن يكون يومــــي ..هذي هي الحياة بابنت أبوك ......


***
بعد يوم عرفة مضت عليهم الأيام سريعة لايوجد الكثير من المناسك يذهبون كل يوم للرمي ويعودون .. أصبحوا يجلسون أكثر في مخيم الحملة وأصبحت الناس أقرب لبعضها البعض لكن هي من البداية لم تندمج مع الأخرين كم طبيعتها لكن من يوم الرمي الأول حين ذهبوا وتركوا صبا خلفهم ماأن عادت حتى وجدت تلك و قد تعرفت على جميع من بالمخيم وأصبحت صديقة لهم تحدثت مع هذه وتلك الصغيرة والعجــوز ولم يتوقف الأمر عند هذا فقط بل باحت لهم بسر علاقتهم ...أخبرت الجميع أنها زوجة أبيها وقد جائت معهم للحج رغم أنهم لم يقيموا زواجهم بعد ... فجأة وجدت نفسها منبوذة والجميع ينظر إليها بطريقة مزدرية وكأنها اللصة خطافة الرجال التي سرقت زوج أمراءة أخرى دون أن يكلفوا أنفسهم ويتأكد عن صحة ماأخبرتهم الطفلة المراهقة ....وبعكسها وجدت صبا الكثير من التعاطف والأذن المصغية المستمعة لم تعر الأمر أنتباهها رغم أنه بالحقيقة أزعجها لكنها حاولت أن تركز على ماجائت من أجلة وهو الحج دون ذنب .. بأخر يوم الذي من المفترض أنه ثاني أيام التشريق ولأنهم سيتعجلون أخبرتهم الحملة أنهم سيغادورن مبكراً لأن الحافلات لن تستطيع الوصول للحرم بسهولة وطواف الأفاضة سيستغــرق الكثير من الوقت حينها جائتها صبا بلون شحاب وقد بهت وجهها وهمست لها أنها تريدها بسر وحين أنفردتا أخبرتها بعد تلكأ أنها قد جائتها الدورة الشهرية ...أغلقت عينيها بحلم وشدة على كفيها بقهر :طيب ماكنتي عارفة متى تجيك يعني ....ليش ماأخذتي شي يأخرها ...
صبا بوجه مخطوف :ماأدري نسيت أصلاً ماأدري متى تجيني عادة وبعدين وش قصدك أخذ حبوب لاهذي خطيرة وأنا توي صغيرة ...
هيام تتكتف فهي حقاً منزعجة مغبونة لأنها تريد العودة لعائلتها بأسرع وقت ممكن لقد تعبت من هذا الوضع :ياسلام كل هالبنات يأخذونها ويحجون ويعتمرون ويصومون رمضان بس حضرتك اللي بتضرها ......
صبا بعناد :أبوي قال لاتستخدمون هذي الأشياء ...
هيام بأنعدام صبر:طيب وش المطلوب مني اللحين ....
صبا تتمسك يديها برجاء :تكفين هيوم الله يخليك اللي تحبينهم قولي لأبوي أنها جتك أنا ماأقدر أقول أنحرج والله أموت أحراج ...
هيام ترفع حاجبيها الخفيفة بدهشة :ياسلام تلصقينها فيني يعني بتخليني أنا الثولا اللي ماتعرف تدبر عمرها وجاية تحج ...
صبا بصوت باكي متوسل :أنا الثولا بنت الكلب بس لاتقولين لأبوي تكفين ...
هيام تسحب يدها بأنزعاج وتتأفف :طيب خلاص لاتسوين كذا الله يعيني عليك متى بس نوصل الرياض وأرتاح ....
صبا :تكفين هيوم لاتقولين لأبوي أنها أنا تكفين كلمية قدامي عشان أتأكد أنك ماراح تقولين له أنه أنتي .....
هيام :ماراح أكلمة برسل رسالة وجهي ماهو مغسول بمرق ...
فتحت الواتس أب أمام تلك المتطفلة والتي أخذت عينيها ترقى للأعلى وتقرأ مادار بينهم سابقاً ...
((السلام عليكم .. أنا ماأقدر أطوف اليوم عندي عذر شرعي ...
وصلها الرد سريعاً :وعليكم السلام ..طيب بطوف أنا وصبا بعدين ننزل جدة حتى تطهرين ...
صاحت صبا حين وصل الرد :لاااا ياربي وش هالورطة ..تمسكت بكتفها بأستجداء :هيوم تكفين دبريني ...بليز هيومة سوي شي ....
عادت تكتب له :بس صبا تقول مافيها حيل اليوم تعبانة خلاص خلها مرة وحدة نطوف .....
رد عليها :أقول خليها تطلع أحسن لها أنا ماعندي لعب .....
هيام تلف على صبا :أقولك ترى لازم أعلمة أصلاً أنا لازم أطوف ياليوم يابكرة ماأقدر أجل وأنا ماعندي عذر ....
صبا بذعر :وتوك تقولين ...
هيام :توني أتذكر معليش الدين مافيه لعب أنتي عندك عذر أنا وش عندي عشان ماأطوف يالله بقوله ....
حاولت صبا أن تمنعها لكنها وجدت نفسها ترسل له رغم محاولات صبا المستميته لمنعها حتى أنها حاولت أنا تأخذ الهاتف من يدها بالغصب مما سبب لها نوبة ضحك :بنت وجع خلاص فكية ......
صبا متمسكة به بأستماته :لا بتسوين لي فضيحة أنتي ....
رن الهاتف بيدها فحاولت أن تهرب فيه لكن هيام أستعادته منه بالقـــــــوة ردت وهي مازالت تضحك :هلااا ...طيب يالله اللحين بتطلع لك ...وأغلقت الهاتف ...
صبا تتخصر :ليه تقولين بطلع له مجنونة أنتي ...
هيام تسحب عبائتها وشنطتها :مين قالت أنتي بتروحين أنثبري مكانك أنا اللي بطلع عشان أرمي وأطوف ...
صبا تسد الطريق عليها وتفرك يديها بأستجداء:هيوم تكفين دبريني لاتخلينه يعصب علي ....
هيام تتخلص منها بصعوبة :طيب خلاص أن شاءالله ....
خرجت له أخيراً وجدت يقف متكتف وحين رآها بان على وجهه السخرية :وين صبا؟؟!!
هيام ببرود :ماتقدر تطوف ..
نايف وهو يمسح على رأسه بشدة:قسم أني كنت عارف الشرهة مو عليها على البــــــقرة اللي وراها ....
هيام تشهق بصدمة :أنا بقرة ....
نايف بعصبية :أحد كلمك أنتي ..
صمتت وهي تفكر لن تسيء الظن يبدو أنه لايقصدها وشخص آخر المقصود بغضبة بالتأكيد الزوجة الأولى ....
نايف وهو يعود ليتصل بصبا وبحزم :أطلعي أخلصي علينا بتجلسين لحالك يعني لازم ترمين وبعدين تجلسين بالساحات لين نطوف ... يالله خصليني ...
أغلق هاتفه وهو ينظر لهيام التي تنظر للجهة الأخرى :يعني مخليتها وراك لمين ولا أصلاً وش عرفكم بالدين أنتم ...
الغلطان اللي جايبكم للحج معه ...
تحملت توبيخاته وأنزعاجه الذي فرع من أبنته فيها وبداخلها أيقنت أن الحياة معه مستحيلة بهذة الطريقة ...
***
بعد ذالك بعدة ساعات يجلس الاثنان بلوبي الفندق الفخم الذي سيقضون فيه الأيام القادمة حتى تتم صبا حجها...
نايف وهو يصب فنجان من القهوة العربيه ليقدمه لها:سميي ..
هيام تصد للجهة الأخرى : مااحب اشرب قهوة بالليل..
نايف يأخذ الفنجان لنفسه : ترى التصرف هذا مو زين بحقي بس بمشيها هالمرة..
هيام بشجاعة كاذبة: مشها او وقف عندها ما يهمني...
نايف بهدوء: اللحين أنتي وش فيك ؟؟
هيام تضع عينيها بعينية : إنت عارف وش فيني لاتلعب علي هالدور.. .
نايف بحزم : فهمنا انك زعلانة عشان مارجعتي الرياض بس ماله داعي تكبير الموضوع ...
هيام تصمت قليلاً لتتمالك أعصابها كحالها دائماً حين تكون غاضبة: الناس تطلع من الحج بنفسية مرتاحة وأنا العكس نفسيتي تعبت من هذي الحجة ..أحتاج ارجع للأهلي عشان أبتعد عن الضغوط اللي تعبتني...
نايف يعاود صب فنجان آخر له : انتي طلبتي الحج لمآرب وطلعنا من الحج وماتوصلتي لهذي لمآرب عشان كذا ابغى نستغل فرصة انا باقيين مع بعض ونتقرب من بعض اكثر...
هيام بضحكة ساخرة فلتت رغماً عنها : نايف لو كانت جاد تبغى تتقرب مني ما انت محتاج هالفرص ...
نايف يحك ذقنة وبمكر: معك حق بس بعد حلوة هالفترة كسر القوانين وعكس العادات لها متعتها الخاصه ...
هيام بصراحة وجراءة تعزيها لنقص النوم والضغوط التي عاشتها بالأيام الاخيرة: تصدق كلامك هذا يخوفني تبغى الصراحة انا ماأثق فيك ... اصلاً من يومي ماأثق فيك فيك شي غير مريح.. نوعيتك ماتريحنـي أحس فيك خبث مدسوس تحت قالب اللطافة اللي عايش فيه ...
نايف بقهقه :بس حلوة قالب اللطافة ... من متى ماتثقين فيني مافهمت قصدك وش صدر مني حتى تشككين فيني بهذي الطريقة ....
هيام وسبحتها قد أنفرطت لتصرح بكل مايقلق دواخلها: من ذاك الوقت من ايام المستشفى ...انت عارف قصدي زين من الوقت اللي كنت ماتبغاني اتدخل بمريضاتك...
نايف الذي تغير وجهه : ذيك كانت غلطة ماكنتي المقصودة فيها كثر ماكانت موجهه لبدر .. وقتها عقدنا النية نوصل له أن حنا الأغلبية وهو وقتها ظلمنا لما اخذنا بخطأ فهد ...
هيام باستفهام: فهد؟؟؟؟
نايف لتوضيح: فهد أبو هيا سبب كل اللي حنا فيه زوجة أخوك..
هيام بأرتكاب: ايوة ابو هيا اللي ابوي اعتقد انه خاطف شهاب بس هو ماكان عنده فكره انه ولد بدر كان الموضوع فيه لبس ...
نايف بسخرية : رغم وجود هاللبس أبوك مازال ماتنازل عن حقه ....
هيام: نايف كفاية علينا مشاكلنا عشان تدخلنا بمشاكل غيرنا ... أنا حتى لو أبوي غلط بشي مالي ذنب بأخطائة وانت بعد مالك ذنب بغيرك خلنا تتعامل مع بعض بهذي الطريقة حتى نرتاح...
نايف بأستغلال الفرصة: بس انتي ماطبقتي هالقانون بحذافيره معي أنا وصبا...
هيام تزفر بتعب من هذة الأسطوانة : جيت صبا الحج غلطتك مهما حاولت تتهرب منها لو صبا ضايقتني وأنا في بيتك ماراح ألومك بس أنت دخلتها بينا...
نايف: أعترف بس كان عندي أسبابي ..بكل صراحة أنتي كان لازم تجربين صبا عشان تحسمين أمرك وتشوفين تقدرين تتحملين اللي بتواجهينه أو لااا..السالفة مو صبا وبس فيها غيرها وأمي لاتنسين أم حور بنت أختها ولا تستغريين لو انحازت لها ..
هيام بأبتسامة ساخرة: وأنت تنتظر مني أخاف وأنسحب.. لا يا أبو حور ماحزرت أنا مو شي تستغله وبعدين تتخلى عنه بسهولة لو بيكون فيه أنفصال بيكون من جهتي أنا وبارادتي أنا...وعلى فكرة حتى لو أنفصلنا الموقف اللي صار لنا بالمستشفى بنقله لأبوي لأني مو رخيصة يتم أستغلالي بهذي الطريقة...
نايف يقهقه بسخرية وحين تمالك نفسه أخيراً : طيب وش رايك تطلعين معي لغرفتي حتى يكون عندك اشياء كثيرة تنقلينها له....
سحبت حقيبتها وهي لم تعد تستطيع كبح أنزعاجها منه وحاولت الوقوف لكنه أمسك بيدها جواره وأوقفها عن ماتفعل وبهمس حازم :أجلســـي بدون فضايح المكان هاديئ ومنظرنا مو حلـــو قدام الناس أجلسي خلينا نتفاهم لاتصيرين زعولة ....
هيام تجلس وبتكشيرة :ودي أفهم بس كيف تقدر تهيني بكل هذا البرود ...
نايف ينفي بحزم :أنا أهنيك الله يسامحك بس أذا كنتي ماتعرفين وش نيتي لاتسيئين الظن وتبوأين بذنبي ...
هيام تضع قدم على أخرى :تفضل أسمعك وضح نيتك ...
نايف يحك عارضة بتفكير : هيام فيه شي لازم تحطينه في بالك وتدخلينة بالغصب براسك العنيد هذا أني أهتم لأمرك مثل أهمية كل الغاليين في حياتي ولا أبغى أهينك ولاأذلك ولا أي شيء من الأفكار الناقصة اللي زارعتها بمخك ... مشكلتي معك أني أحاول أقلم حياتي وأكيفها بطريقة صحيحة وأنتي مندفعة تحسبين بأتخلى عنك ...
تحاول التداخل بالمحادثة :الكلام هذا مو صحيح ...
نايف يرفع يده :لوسمحتي خليني أكملي كلامي مو حلو بين كلمة وثانية تقاطعيني ...شوفي هيام بما أنك فتحتي موضوع المستشفى والموقف اللي أفقدك الثقة فينـــــي ..أنا كنت صادق باللي قلته لك ذاك اليوم حياتي تغيرت بين ليلة وضحاها وزوجتي تخلت عني أمي ماهي راضية بالأوضاع بناتي زعلانات ... كل شي أنقلب علــــي ..مو أنتي السبب ولاحطيتك سبب بس كان لازم أحس براحة من جهتك كنت أبغى أتلقى مكافئة على تضحيتي وقتها ماكنت قادر أوازن الأمور بطريقة صحيحة وكان تفكيري مشوش وبدون تخطيط مسبق لقيتك قدامي وحصل اللي حصل ..
وماألومك على ردتك هذي ...من ذاك الوقت إلا هاليوم تغيرت أشياء كثيرة .. وهذا يعزى لقراري بتأجيل الزواج
لو تزوجنا وقتها كان حياتنا بتكون كلها مشاكل أنا عطيت نفسي فرصة عشان ماتنخرب حياتي الأولى وزواجي الأول وعلاقتي ببناتي وعطيتك فرصة عشان ماأحد ينسب لك سبب هالخـراب ...
... بتمهلنا هذا درأنا أشياء كثيرة وشفنا من بعض جوانب حلوة وقيمة تساعدنا نكمل مع بعض ونبني حياة ناجحة مع بعض... وأقدر أقولك اليوم أني أبغى أبدأ حياتنا مع بعض وبنســوي زواجنا بأسرع وقت واثق من نجاحنا بأذن الله وكل الملابسات اللي كانت قبل عندي أنتهت ......

وحين لم يجد منها تعليق وهي الغارقة بأفكارها لاتصدق أنها سمعت هذه الكلمات منه :وأقدر أقولك نص الفضل بوصولنا لهذي النتيجة جاء منك أنتي أثبتيلي فعلاً أني ماراح أخسر بزواجي منك شي بالعكس بكون رابح من كل الجهات حتى الأحداث اللي صارت بالحج وتعاملك مع صبا ماتصدقين قد أيش كبرك بعينــــــي .. وخلاني صدق أسألك هالسؤال اللي يجول في بالي من فترة أنتي وين كنتي عن من زمان .....
هيام تحت صدمة الأطراءت المتلاحقة منه :والله يعني ماتدرين وين كنت بقسم الممرضات بالمستشــــــفى ...
نايف بضحكة :حلوة التصريفة منك ...يالله نطلع فوق ...
هيام بخوف :وين نطلع ...
نايف بخبث :لاتخافين بوصلك لين جناحكم بس يعني كل واحد بيروح غرفته ....ولا من يفكني من بدر ....
قالها ساخراً على تهديدها السابق له بأبيها ...

***
بعد مرور أربعة أشهــــر دخل للمنزل حانقاً نادى عليها بأعلى صوته :هياااا هيااااااااا ...
جائته سارا تركض متعثرة بالثياب التي ترتديها :بسم الله عمي ليش تصارخ من مات ...
صلاح بغضب وهو يلوح بعصائة :أنقلعي أنتي عن وجهي ونادي أختك ....
دخلت هيا بهذة اللحضة وهي منزعجة من ندائه لها بذاك الصوت العالي والآن توبيخه لسارا بتلك الطريقة :خير عمي وش فيه وش له داعي كل هالصراخ ......
صلاح بوجه محمر من شدة الغضب وعينية تقع على بطنها التي بدأت له اليوم واضحة منتفخة تحت ملابسها :قوليلي وش السالفة اللي يهرجونها بالديرة عنتس ...
هيا وبدأ الخوف يغزو قلبها :أي سالفة ...!!!
يشير بعصائة على بطنها وينطق بشك :يقولون أنتس حامل ..
هيا تصد بعيداً عنه بعينيها ويطول فيها الصمت قبل أن تقول :طيب وش فيها تراك داري أني متزوجة ولاتشك بهذي بعد ......
صلاح بصرخة غضب :حسبي الله عليتس من بنت فهد الله لايبارك فيتس ولافيه زواجتس حبر على ورق هذا اللي تعرفه الناس وش هالبلوة من وين جبتيها .....
هيا بأنزعاج والتشكيك بشرفها يغضبها :عمي لو سمحت أنت عارفني زين وأني مستحيل بسوي شي خطأ والحمل هذا من زوجي .....
صلاح وهو يتكأ على الجدار خلفة بعجز وصدمة :زوجتس اللي كان أخوتس أنتي وش تخربطين يافضحي بين ربعي وجماعتي لو أحد درى بهالطاري يالكلبة زوجتس أبوتس عشان تترزقين من وراهم وأنتي رحتي وبليتينا بولدهم الله لايربحتس لادنيا ولاآخرة ....
معتز الذي دخل بمنتصف النقاش :عمي خلاص قالت لك هيا زوجها أنت ليه ماتفهم تبي تصير مثل باقي الناس لو شكيت أنت فيها من بقى لها ...هيا ماغلطت وهي متزوجة شهاب وعندها عقد زواج وأذا بيبقون يتكلمون بأختى بصور عقد زواجها وبلصقه على جدارن الديرة كلهاااا ....
صلاح يجلس على الأرض بقهر :أنا هاج فيكم فزعة ومدخلكم بديرتي وبين ربعي وأخرتها تفضحوني وسطهم أختك حامل ومحدن مصدق بسالفة زواجها وأبوك باع دم ولده وأخذ الدية والديره كلها تكلم بسيرته وكيف سود وجيهنا بسواته وأرخص دم ولده ....
صرخت سولاف من الخارج تصلهم وبعدها نداء نور بصوت عالي :سرعة سرعة مستشفى سولا سوي ولادة ....

****
كانت تنام بالفراش جوار والدتها التي تنام تحت تأثير الأدوية وتحتضنها وهي تمسح على شعرها :ماما تسمعين كل أصوات الفرحة هذي اليوم عرس طراد أخوي وحرموني منه سجنوني هنا معك ترجيت أبوي وبست رجله حتى يسمح لي أجي عندك ...أبوي تغير علي حاولت أرضية تسامحت منه ألفين مرة بس مارضا للحين زعلان مني حتى مايناظر فوجهي تمنيت أنه ينفذ تهديده ويزوجني لأي أحد عشان أطلع من هالمكان اللي صار لي سجن بس للحين مانفذ تهديدة ...أخواني تغيروا علي ماأحد منهم صار يجيني بس طراد ورفل اللي ماعرفت عن الكلام اللي طلع مني ذاك اليوم ولا أكيد ماراح تجيني ..

وهيام تغيرت تزوجت وماعاد صارت تدخل علي بغرفتي يمكن صارت تخاف مني أسرق زوجها ..أصلاً زوجها لو شافني بعجبة ومستحيل يناظر بوجهها أنا أجمل وأصغر منها أنا اللي أستحق واحد وسيم مثله مو هي ....ايوة صح حتى شهاب بيتزوج بابا خطب له بس هذا زواجة الثاني مو الأول ماكنتي تدرين صح بس أنا كنت أدري سمعتهم وهو يتكلمون بالمكتب .. أمنيتي أشوف هيا بنت الفقر بعد ماأنسحب عليها بس للأسف ماراح أقدر تدرين ليه لأني بموت هاليللة ...
تسمعيني ماما اليوم بنهي حياتي بجنبك هنا على فراشك حتى يبقى حضنك الدافي وريحتك أخر شي يروح معي لقبري ...
أنا خلاص تعبت من هالحياة عمري ماعشت فيها عيشة زينة جربت كل شي في الدنيا ولا قدر ينسيني ماضي طفولتي ...
ماما بقولك أخر ســر ماعرفوه عني الصدق ياماما أني ماأحب الرجال ولا أبغى أتزوج ولاطمعت برجالهم كنت بس أبغى أخرب عليهم ماما أنا شاذة أنا أحب البنات ماأحب الرجال .....
من يوم كان عمري ثلاث طعشر سنة وانا شاذة وعلاقاتي مع البنات لأني كرهت الرجال بعد اللي صار لي وأنا طفلة بسبب أهمالهم أنحرفت ماقدرت أعيش بطريقة طبيعية ... ماأحس بأي شعور أتجاه الرجال عكس البنات اللي أنجذب لهم غصب عني ...
ماما أنا ماأصوم ولاأصلي ولاأسوي ولاعبادة وماأحد يدري عني متخيلة أني عايشة معهم في بيت واحد ولاهم دارين عني حتى لو عبدت الشيطان محد بيدري عني ....ولما حاجيتهم ذاك اليوم طلعوا بألف عذر وعذر وركبوني الذنب كله ....
الحياة مرهقة بعيني بعد ماعرفوا غلطاتي صرت شيطان بعيونهم صرت شيء كريه وقبيح هذا وهم ماعرفوا كل أسراري
عمرك شفتي أهل مثلهم طبعاً لا لأني ماأنتي دارية عن الدنيا للحين عايشة بظلالك القديم وشبح شهاب الضايع ...
أنا جالسه جبنك بنهي حياتي وأنتي ولادارية عني ... هذا أختصار حياتي اللي عشتها الثلاث وعشرين سنة الماضية أنا أعيش وسط الجحيم ومحد داري عنــــــي ...
مدت يدها لعلبة الدواء جوار سرير والدتها حسبت بيدها ثمان كبسولات عددها المفضل وألتهمتها وعادت تضع رأسها على نفس الوسادة مع والدتها ...
****
تقف أمام المرآة تضع لمساتها الأخيرة على زينتها وهي تراه يرتدي ساعته بتأني ويضيف قلم لجيبة العلـــــوي قبل أن يحمل المبخرة اليدوية ويضعها تحت غترته :بشويش على نفسك ماهو من الفرحة بأختك تنسين ولدي تراك ماأنتي صغيرة وحملك بالقوة ثابت ....
فاطمة بهدوؤ هي تعلم جيداً كيف أصبح قاسي ومزعج منذ أن قرر أخيه الدكتور الشاب الزواج من أختها المعطوبة على حد تعبيرهم : ان شاءالله أبشر ماراح أسوي إلا اللي يرضيك ....
فيصل ينزل المبخرة بقوة مبالغ فيها :بهاليوم مافيه شي يرضيني أتقي غضبي بس ...
وخرج من الغرفة والغضب يتطاير منه ...
زفرت بقلق وجلست على كرسي التسريحة هي حامل لم تصدق حين زفت لها الطبيبة الخبر حين ذهبت لها تشتكي من نزيف مستمر طوال الشهر وقد أخبرها فيصل أنه يعزى لسن اليأس ...كانت الحياة بينهم على وشك الأنتهاء حين جاء هذا الخبر ليلملم الأوضاع .. لاتعلم لما طراد أختار أختها التي فقدت فرصتها بالحمل والأمومة والتي قد جربت حظها بالحياة لتكون زوجته وشريكة حياته وهو الشاب الذي لم يسبق له الزواج ... حتى أن صفية لم تقبل الزواج منه وقد رفضت لكن ذات مساء أجتمع فيها أبيها لوحدهما خرجت موافقة وراضية وهذا ماأعاد الفرحة لمنزلهم بعد الجريمة التي أرتكبها زاهد وأفضت به لسجن ...

نظرت لساعتها لقد تأخر الوقت ولم تصل عائلتها بعد لقد أعتقدت أن عائشة وزينب سيأتين مبكرات قبل والدتها والعروس صفية لكن أتصال متأخر من عائشة أخبرها أنهم سيصلون جميعاً بنفس الوقت .....
****
كانت قد صلحت زينتها بنفسها خرجت متأخره من الدوم الخامسة مساءً تقريباً وتوجهت مباشرة لمنزل والدها حيث سيقام عرس طراد ...
لم تبالغ بالتزين وأرتدت فستان بسيط بتفصيلة ولكن ثقيل بقيمته المادية... أصبحت تتظاهر بحبها للماديات لم تكن من قبل تعبأ بقيمة الشيء وتفضل تفاصيلة لكن بعد زواجها أصبحت مهووسة بأقتناء كل ماغلاء ثمنه .... ليلة عرسها كانت هادئة لقد أعتقدت أن هدوائها ينبأ عن حياة هادئة سعيدة ولكن سرعان مابدأت العواصف ..... بداية بالرسالة التي وصلتها من ضرتها ودمرت فيها ليلتها وحياتها القادمة ... وثانياً وفاة عم أبيها والد نايف ... أنتهت تلك الليلة بأن بات كل منهم في منزله وأستمر ذالك حتى أسبوع أخر ... بعدها أجبرت من قبل والدها للأنتقال للشقة الزوجية التي أعدها لها نايف تحت كره ونفور منها .... لم تريد أن تكمل حياتها معه أبداً كم تمنت لو كانت أقوى ووقفت في وجه والدها وأخبرته أنها تعلم عن ماحدث من مساومات في يوم عقد القران والسبب الأساسي لرغبة نايف بأكمال زواجه منها رغم كل الظروف ....
ومالم تستطع أن تخبر والدها فيه أيضاً لم تستطع أن تخرجه لنايف لقد فضلت أنه يفهم نفورها منه لأي سبب آخر سوى هذا السبب المذل .... لقد رأت أن يفكر أنها غاضبة لأن وفاة والده دمرت ليلتهم على أن يعرف الحقيقة ومن بعد ذالك الوقت وهم يتعاملان كغريبين في مكان واحد ...وأبى أي منهم أن يتنازل للأخر ... هو ربما لم تعد تعنية فقط وجودها في منزله يكفيه وهي مقهورة مغبونة تشعر بالضيم لطريقة التي تحولت بها حياتها بعد أن وصلت لتحليق بين النجوم والرقص على القمر بهجةً بمشاعرة اللطيفة أتجاهها تحطم كل شيء بالحقيقة البشعة التي خبأت عنها من قبل والدها الذي ليدراء
فضيحتها قرر أن يتخلى عن بعض أسهمه لنايف وكأنها لاتكفي لوحدها يجب أن يكون معها بعض الأسهم لترفع من قيمتها في عينية ويصبح راغباً فيها كزوجة .... تعيش حياة روتينة تذهب لعملها وتعود لشقة ليعود هو بعدها ويدخل للغرفته ولايخرج منها إلا في الصباح التالي هذا يحدث في ليلتها أم الليلة الأخرى يقضيها مع زوجته وبناته وهي غالباً ماتقضي ذاك اليوم في منزل والدها ....
عاد وأصبح غريباً عنها بعد ماأعتقدت أنه أصبح لها وبين يديها ... في القانون والشرع هو زوجها لكن مازالت تراه كغريب التقارب البسيط الذي حدث بينهما في الحج أصبح كأنه لم يكن ... عادت لتشاق له وتراقبة من بعيد في ممرات المستشفى مرة أخرى لأنها لاتسطيع حتى أن تلقي عليه نظرة عابرة في المنزل فهو لايسمح لها بذالك سرعان مايدخل ويغلق على نفسه بغرفته لقد فكرت أن هذا بسبب ليلى تشعر أنها تعرف كل شيء عنهما وربما حلف لها أن لايلمسها ويغلق على نفسه الباب ...
جنون ماتفكر فيه أصبحت مجنونة تغرق بوساوسها وتصدق شياطينها ونفسها الأمارة بالسوء ....
فكرت ذات يوم أن تدخل لغرفته وتفتش في أشيائة لكنها وجدت غرفته مغلقة كان قد مضى أسبوعين على أنتقالها لشقته ذاك اليوم لقد بكت حتى جفت دموعها من شدة الألم التي شعرت به من أقفاله لغرفته حتى لاتدخلها .... وكانت تلك بداية عودتها لحبه بعد أن أعتقدت أنها كرهته للأبد بعد ماأكتشفت حقيقته ...
عادت للواقعها على رنين هاتفها والمتصــــله رفل تخبرها أن تنزل لأن الضيوف بدأو بالتوافد ولايوجد أحد سواها بالأسفل ...
أغلقت الهاتف بأنزعاج أين ذهبت مرام وباقي زوجات أخوتها ثلاث دون فائدة تتمنى أن تكون زوجة طراد ذات فائدة أكثر منهن .... خرجت من غرفتها للتوجه لغرفة والدتها ستقبلها قبل أن تنزل للعرس لأنها ربما لاتستطيع أن تودعها حين تخرج لمنزلها فالليلة ليلتها ....
دخلت للغرفة لتجدها خالية إلا من أضاءة خافته كالعادة أقتربت من سرير والدتها لتنتبه للجسد الذي ينام جوارها ...
قبلت رأس والدتها ورفعت اللحاف لتغطي لبنى الغارقة في نومها حين صعقتها برودة جسدها ...
تركت اللحاف وعادت تلمس جسدها لتجده بارد حقاً أحتاجت عدة ثواني لتطلق صرختها التي خرجت مخنوقة كلاا ليس ذالك هي لم تمت لم تفعلها كلاااا لايمكن كيف لها أن تموت هي مازالت فقط بالعشرينات من عمرها ...
سحبتها عن والدتها للتأكد من نبضها حتى تواجهها الرغوة الخارجة من فمها والتي ملئت الفراش تحتها وعيونها الشاخصة لتنطلق منها صرخة شعرت أنها وصلت للسماء من شدتها وبعد ذالك تحول كل شيء لسواد بعينيها ....

****
في مجــلس الرجال الكبير الذي أمتــليء بجماعة بدر بأكملهم ولم يتغيب منهم إلا القليل ....
يجلس وإلا جواره والده عن اليسار وعن يمينة الشيخ الذي سيعقد له قرانه الذي أجله والد العروس لأخر لحضة ....
وعلى الجهة الأخرى من الشيخ والد العروس ... كان كل شيء يبدو طبيعي روتيني ولكن بنفس الوقت هناك شيء يقلقه ..سأل الشيخ عن ورقة تحليل الزواج وأخرج والده الورقة من جيبه ومدها له أخذ بطاقات الشهود كل شيء كان طبيعي حتى اللحضة التي ذكر فيها أسم العروس لحضتها كاد يقفز من مكانه صارخاً أي لعبة يلعبها معه هؤلاء ...
أبو زاهد بجدية :زوجتك أبنتي زينب ...
كاد يصرخ ويخرب كل شيء لقد خدع خدع خدع ليس هذه الفتاة التي طلبها لقد وضعوه أمام الأمر الواقع ...
وجد نفسه أخيراً يرد بعد أن لاحظ الوجوم على وجوه أخوته ووالد العروس بنبرة باردة لاطعم لها :قبلت ...
كل هذا من تخطيط والده بالتأكيد هو من فعلها لقد كان قد دهش حين وافق أخيراً والده وذهب مع لخطبة الفتاة كل شيء مدبر ومحبوك منذ البداية خدعوة عاملوه كطفل جاهل لايفهم ...
لم يهتم بتباريكاتهم ولابالعبارة التي همسها والده بأذنه وأنه فعل هذا من أجله ...
خرج بعد عدة دقائق بهدوؤ من أحد الأبواب الجانبية للمجلس ...
كان يفصخ بشته ويرميها على الأرض حين لحق به فيصل الذي حمل البشت ليعيدها لأكتافه ...
طراد يلف عليه بغضب :أحسنلكم توخرون عن طريقي هالساعة ماني رايق لكم ...
خالد بهدوؤ :اللحين وين بتروح تبغى تفضحنا قدام الناس ....
طراد بضحكة غاضبة :والله لو أبغى أفضحكم كان قلت قدام كل هالناس أن مو هذي البنت اللي أبغاها كيف أصلاً كيف طاوعتكم قلوبكم تستغفلوني بهالطريقة وكأني بزر عندكم ...
فيصل بصدق :قسم بالله أني ماكنت أعرف واللي رفع هالسبع سماوات ماكانت عارف ....
خالد :اللي صار لمصلحتك ولاكنت تبغى تتزوج اللي ماتجيب عيال ...
طراد يدفع عن طريقة بغضب كيف يتجرأون على تغير أختياره كيف واتتهم الجرأة ليضعوه في هذا الموقف:أتزوج نورية أن شاءالله وش دخلكم مالكم دخل ...
يتدخل صوت ثالث بسخرية :كان قلت هالكلام لنفسك من قبل يوم كنت تدخل نفسك بشئوون غيرك ...
طراد بنرفزة :أنت وش جايبك اللحين وش تبغى ....
سليمان بضحكة أنتصار :جيت عشان هاللحضة مستحيل أفوتها ..ولا مالحق أبو فيصل يخبرك من راعي هالأقتراح اللي جاء على ميزاجه ......
خالد بعصبية :الخال ترى قسم مو وقتك وش تصرفات البزران هذي ...
سليمان يرفع يديه بأستسلام:ليش وش سويت بس حبيت أبرد قلبي فيه شوي ولانسى تدميره لحياتي من قبل .....
طراد بغضب :أنا متى دمرت حياتك أنت مجنون ولاصاحي أطلع من راسي أحسنلك تراك ماأنت قدي ....
فيصل :قسم بالله عيب اللي تسوونه خلاص خلو خلافاتكم لوقت ثاني .. طراد تعال أرجع للمجلس لاتفضحنا مع الرياجيل .......
طراد بقهر والشعور بقلة الحيلة بعد الخدعة التي أرتكبوها في حقة يحرقة من الداخل :مو هم اللي جمعتوهم عشان تحطوني قدام الأمر الواقع تفضلوا وواجهوهم اللحين بعد ماأطلع وأخليكم ....
خالد :طراد خلك رجال لو مرة بحياتك وكمل اللي بديته ....
طراد :أنا مو رجال ولا الرجال عندكم اللي تمشونه على ميزاجكم شوف أنت وياه رجعه ماني راجع وأعلى مابخيلكم أركبوه وخلوني أشوف بدر وش بيســــــوي ....
صوت والده من الخلف يأتيه :يعني خلاص اللحين صرت بدر ....
طراد يلف بعصبية وأحراج من اللحضة التي أمسكه بها :أبوي لو سمحت لاتدقق على كلمة وتنسى كل اللي سويته ...
بدر يضع يدية الأثنتين على عصائة :أدخل ومالك إلا اللي يرضيك ....
طراد بخنقة قهر:وش بيرضيني بعد مالعبتو فيني على كيفكم ...
بدر بحزم :كنت أبغى مصلحتك بغيت أتدارك حياتك من البداية قبل ماتخربها مثل باقي أخوانك من أكبرهم لأصغرهم أنت الوحيد اللي كنت ماشي صح مابغيتك تزل عن الطريق وتضيع حياتك وتندم وقت ماعاد ينفع الندم ......
طراد بقهر وهو يظرب على صدره :شفت كيف أنت تعترف بنفسك أن كلهم عاشوا حياتهم مثل مايبغون حتى شهاب اللي ماكمل العشرين سنة زوجته من اللي بغى يوم جت علي صار مايعجبك أختياري .....
فيصل يتدخل بحنق :أختيارك خطأ ومايقبله عاقل وش تبغى من مرة ماتقدر تجيب لك الولد .....
طراد بقهر :أنا حرررر بكيفي حررر أتزوج اللي أبغى ....
خالد يتلفت حوله بقلق :ياجماعة قصروا أصواتكم فضحتونااا طراد وأنا أخوك لاتفضحنا بهالطريقة ترى أنت بتجيب الكلام لنفسك قبلنا ......
طراد وهو يظرب بكل أدبة عرض الحائط :أحسن خلهم يتكلمون من اليوم لين بكرة عز الطلب ....
بدر كان يهم بقول شيء ما حين فاجئهم نايف الذي يبدو أنه لحق بهم :خير ياجماعة فيه شيء ...
فيصل يرد بأنزعاج لايستطيع أن يكبحة :لا ياأبو حور مافيه شي اللحين بنجي موضوع بسيط وبنحله ونجي ...
نايف بأستغراب وبلهجة ساخرة وهو يشعر أن خلف أجتماعهم مصيبة :وش الموضوع اللي مخليكم تتركون الرياجيل لحالهم وتجتمعون هنا ...
يبتعد عنهم خالد ليرد على هاتفه كان صوته منخفض في البداية بعد ذالك تحول لقوي لايستطيع أن يكبحة :وش فيها هيام ايش أمي أنتي وش تقولين يابنت الحلال مو فاضيلك أنا وش فيه ....بنت فجر وجع وش فيك علي صوتك ماأسمعك ...
أغلق هاتفه وتوجه للداخل البيت قبل أن يلحق به فيصل وهو ينادية بقلق :وش فيها أمي تعال وش فيك ....
****
وقفت أمام المرآءة الكبيرة تستعرض بفستانها لقد تخلصت أخيراً من زيادة الوزن التي لحقت بها بعد الولادة بوقت قياســــي ... لقد أصبحت خلابة تشعر بالرضا عن نفسها بهذة الهيئة ...بكاء صغيرتها أخرجها من عالمها كسندريلا لتعود لواقعها كوالدة ركضت لصغيرة التي وضعتها بمهدها :ياماما توك نمتي لحقتي تصحين ...يعني ماراح تخليني أنزل للعرس الله يهديك أنتي يامزعجة ...
حملتها وهي تناغيها :وزينها بيبيتي شبه مامتها فلقة قمر ....
فجر وهي تضم شفتيها وتقبل خد فخر دون أن تلامسها خشيةً على جلدها الحساس من أحمر الشفاة الثقيل التغطية : حبيبي أنا شوفي ...
ورفعتها لتنظر بالمرآة :شفتي كيف ماما حلوة اليوم أحلى وحده بالعرس كله حتى أحلى من العروس ...
عادة لتنظر بوجهها وتعبس :ماما صارت مجنونة صح ....وش أسوي بابا خلاني كذا ..يالله تروحين عند شيري وتخلين ماما تنزل للعرس ...
نادت على مربية الصغيرة لتهتم بها أثناء حضورها العرس بالأسفل ... خرجت أخيراً بعد أن أطمئنت عليها لقد تركتها في غرفة خالد السابقة في منزل عائلته والتي بقيت فيها أيضاً خلال فترة حملها وسفره للخارج ...
كانت تتوجه للأسفل حين أفزعتها الصرخة القادمة من جناح والدة زوجها المريضة ركضت بسرعة رغم أرتدائها للكعب حتى كادت تتعثر عدة مرات ... وحين وصلت أفجعها منظر هيام الساقطة على الأرض ... وأنتبهت للأن أم خالد قد أستيقظت وتتلفت حولها بفزع ...
أم فيصل بفزع والصرخة التي أستيقظت عليها ذكرتها بماضيها :وينه وينه شهاب مالقيتوه وين راح ولدي ....
رفعت هاتفها مباشرة لتتصل بزوجها لأنها مرعوبة من الموقف التي وجدت نفسها فيه :الووو خالد ألحقني لاأسمع موضوع ضروروي هيام لقيتها طايحة بغرفة عمتي ...وعمتي صحت وحالتها مره صعبة ...
صمتت وهي تحدق برعب بالجسد التي أنتبهت له للتو خلف عمتها أقتربت بخطوات مرتجفة لاتكاد تحملها لتصرخ فزعاً من المنظر :لبنى لاااا خالد بسرعة تعال لبنى ماأدري وش فيها ...
..
صعد الأثنان مع السلالم الخارجية سلالم الطواريئ ليدخلا مباشرة على بلكونة أحد صالات الطابق الثاني ويتوجه خالد مباشر لجناح والدته وهو يطلب من فيصل أن ينتظر حتى يتأكد من الأمر لأن زوجته بالداخل ....
فجر كانت تجلس على ركبها جوار لبنى وتهزها لتستيقظ ..
خالد دخل بسرعة ليتجمد مكانه وعينية تدور بين هيام الملقاة على الأرض ولبنى التي تبدو قد فارقت الحياة من وقت طويل ...ووالدته التي تقف على رأسها الممرضة تحاول حقنها بأبرة مهدئة ....
خالد بصوت لايكاد يخرج من حنجرته :فجر أطلعي برا ...
فجر المرتجفة مكانها :تعال حاول تنقذها سوو شي ألحق عليها ....
خالد يجلس على ركبة جوار هيام ليستشعر نبضها ويده المرتجفة لايصلها أي نبض ينزع عقد الألماس التي ترتدية ويرميه جوارها على الأرض دون أهتمام :أطلعي فيصل بيدخل بسرعة أطلعي ...
خرجت فجر المذعورة لتمر من جوار فيصل دون أن تشعر بنفسها وتصرخ فيه :ألحقهم بسرعة كلهم ماتووو ...بسرعة أنقذوهم ليش دكاترة مو قادرين تنقذون خواتكم .......
دخل فيصل المصدوم من تصريح فجر للغرفة ليجد ذاك الوضع نظره واحد على لبنى وفهم أنها قد فارقت الحياة ....جلس جوارها غير مصدق رمى غترته عن رأسه وغطى وجهه فيها كيف ماتت بينهم ولم يشعروا بها ...هل أطالوا العقاب عليها حتى فقدوها ....
خالد الذي حتى الآن لم يجد نبض بهيام يهمس له بخــوف :فيصل أتصل على الأسعاف بسرعة بسرعة هيام مافيها نبــــــض ....
فيصل يخرج هاتفه بيد مرتجفة حتى أنه أوقعه عدة مرات قبل أن يستطيع ان يتصل بالمستشفى ليرسلوا سيارتي أسعاف للمنـــــزل .....
خالد يصرخ به :أنت ماتسمع وش أقولك مافيها نبض تعال سو لها أنعاش أكيد قلبها توووقف .....
كان هاتفها الذي سقط قربها يرن بأسمــــه ((نايف ))
فيصل يقترب بخطوات مترددة وليس كأنه الطبيب المحتــرف الذي أنقذ آلاف المرضى في حياته ...يجثي جوارها يتحس عنقها بحثاً عن نبض ....
خالد يصرخ فيه :سووو لها أنعاش وش فيك ضيعت كل شي أنت ..أنا أخاف أسوي لها أكسر أظلاعها من زمان ماسويت أنت كل يوم تسوي هالشي موقادر تنقذ أختك ....
فيصل يفرد يديه على صدرها ويبدأ بضغط لأنعاشها ...
خالد بعصبية والأرض تدور فيه من شدة الصدمة أيفقدون أثنتين من أخواتهم في ليلة واحدة :أقوى أنعشها أنقذها الله ياخذك أنت دكتور أنت ...
ألتقط هاتف فيصل الذي وقع منه وأتصل على أبيه يشعر أن الموقف أكبر منه بدر فقط من يستطيع حل هذه المعضلة ...
فيصل الذي يكاد يبكي من شدة الموقف عليه :مارجع نبضها بتموت بتموت بتلحق أختها ...يارب ألطف فينا مو الثنتين يارررب ألطف فينا ....
خالد الذي رد عليه والده أخيراً :أبوي وين رحتوا أنت عند الرياجيل طيب تعال لجناح أمي وقوي قلبك المصايب تجمعت على راسنا الليلة ويبغى لها قلب قــــــوي ....
****
أعاد هاتفه إلى جيبه وأتكاء على عصائة ليقف بكل قوته .... تحت نظرات طراد المستغربة فهو أقتنع أخيراً بالعودة للمجلس وأكمال مراسم الزفاف حين أخبره بالشرط الذي سيحققه له عيادته الخاصة التي طالما حلم بها بعيداً عن مستشفى الشعلة ...
أشار لسليمان الذي يجلس بالجهة الأخرى منه ليلحق به ... علم أن مصيبة وقعت ولكن لايعلم على من ...هناك شيء واحد يعرفة أنه مبتلىء هذه الليلة بالفقد ألم يحلم عدة مرات بالليالي السابقة بفقدان بعض أسنانه ...
حين خرجا وقبل أن يغادرا قسم الرجال لحقا بهما نايف :أبوفيصل وش السالفة عسى ماشر ...أدق على هيام ماترد علي وخالد وهو يكلم ذكر أسمها ...
ألتفت إليه بهامة عالية رغم المصائب التي تعتليه :الله لايجيب شر مافيه شي أرجع عند الرجال وأنا بشوف العيال وش سوو للعشاء المطعم اللي متعاقدين معهم تأخر علينا وصارت مشاكل ...
نايف بحزم :هالكلام مايمشي علي ولا أنسكت فيه أنا ماسألتك عن أحد غريب أذا الموضوع يخص حرمتي أنا أولى أعرف فيه ....
سليمان بأنزعاج :والله ماهو وقتك يانايف اللي فينا كافينا وحنا للحين ماندري وش من مصيبة طايحة على روسنا خالد دق على أبوه عشان يطلع وحنا طالعين بنشوف وش عندهم ...
ألتفت الجميع للمدخل الفيلا حين سمعوا صوت أقتراب سيارة الأسعاف ...
ليركض الأثنان للخارج ويصعد بدر من داخل المنزل للجناح زوجته ....
نايف لسائق الأسعاف :لمين جايين ...
المسعف :الدكتور فيصل أتصل فينا ...
سليمان بعملية :روحوا من ورى ...
وسبقهم بالركض على قدمية إلا الخلف حيث توجد سلالم الطواريء التي صعد منها فيصل وخالد ....
خالد الذي أطل عليهم من أعلى :بسرعة بسرعة نحتاج الأكسجين يالله .....
دخل لغرفة زوجته ليجد ذالك المنظر هيام على الأرض وفيصل يحاول أنعاشها ووجهه يتصبب من العرق ...رفع رأسه حين شعر بوقوف والده فوقه :أبوي لبنى راااحت راااحت ماتت وهيام بتلحقها ماني قادر أنقذها بتمـــــــوت وأنا ماقدرت أنعشها ....
دار بعينية بالغرفة الخالية من زوجته والتي نقلت لغرفة أخرى بواسطة ممرضتها لتقع عينية على الجسد الذي لفة خالد بعباءة أقترب لوجهها المكــشوف وعينيها الشاخصة التي رغم محاولة خالد أن يغلقها لم تنغلق ..عاد بعينية لفيصل :تروح وحدة بس مايروحن ثنتين لو تموووت أنت لاتخلي هيام تموووت الليلة دراستك وتجربتك وخبرتك كل هالسنين لازم تطلعها الليلة أنقذها يافيصل بأي ثمــــن لاتخليني أفقد بناتي الثنتين مرة وحدة .....
كانت جملته على عودة خالد برفقة المسعفيين ونايف وسليمان المصدوميين بالوضع ...
سليمان وعينية على الجسد الملفوف والذي غطاه بدر لحضة دخولهم :من هذي مين ...اقترب بسرعة حتى أنه دفع أحد المسعفيين عن طريقة .. كل تفكيره كان أنها أخته ... كشف عن وجهها ليصرخ بجزع :لبنى لااااا لالااا مين سووا فيها كذا كيف كيف مااتتت مستحيل لااا مستحيل كيف ماتتت كيف وش سويتوا لهااا ....
بدر يربت على كتفه ويصبره وأنما يصبر نفسه :أنما الصبر عن الصدمة الأولى قل إنا لله وإنا إليه لراجعــــــون ....
سليمان بصرخة قهر :كيف أصبر كيف ولبنى راااااااااحت مااتت كيف كيف ....
من جهة أخرى كان يقف ثابت رغم ماأصابه من جزع وهو يشاهد مايفعلون بزوجته من محاولة أنعاش وتركيب للأوكســجين ....
هي تمــوت أمام عينية هذا تفسير الألم الذي بدأ معه من بداية اليوم الخوف القلق الذي صاحبه طوال يومه هاهو يتجسد بفقدانه لها ولكن كيف يحدث ذالك بكل هذه البساطة هل دخلت حياته لتخرج منها وتتركه يتعذب خلفها ...
سأل بصوت مبحوح بسبب العبرة التي تسد حلقه :فيصل ؟!!!
فيصل يرفع رأسه ولم يستطيع أن يكبح دمعة سقطت من عينية المحمرة من شدة الألم لقد فقد أثنتين من أخواته بليلة واحدة كيف سيكون شعوره حتى لو كان بقلب من حجر ...هز رأسه بنفي :حاولت بس قدرة الله أقـــــــوى ....





نتوقف هنا
عاشقة ديرتها,,,


 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
قديم 10-10-17, 09:57 PM   المشاركة رقم: 395
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72508
المشاركات: 273
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة طيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

عاشقة لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
مستحيل المصايب اللي سويتيها في هذا الجزء ارجوك غيري بدلي قولي انك تمزحين تكفين

 
 

 

عرض البوم صور فتاة طيبة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتغتفر/بقلمي, خطيئة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194712.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ…ظ„ط§ظ…ط­ ظˆط¬ظ‡ظٹ ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ… ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 07-09-14 03:28 AM
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط±/ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 05-09-14 03:15 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 06:14 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 06-08-14 04:22 PM


الساعة الآن 03:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية