لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-17, 06:39 PM   المشاركة رقم: 376
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 181517
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميلاد08 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 22

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميلاد08 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

مرحبا
مااتوقع شهاب اللي كاتب الرسالة
ممكن ابوه بتزوير لخط ولده حتى يتخلص من هيا

 
 

 

عرض البوم صور ميلاد08   رد مع اقتباس
قديم 23-09-17, 11:22 PM   المشاركة رقم: 377
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72508
المشاركات: 273
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة طيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

شوفي الرسالة أكدت لي إنها مو من حازم أبدا بديت ارتاح بس متشوقة اعرف ايش بتسوي هيا وكيف أصلا عرف حازم عنوانهم الاكيد بدر مراقبهم وعرف فين راحو .
واااه يالبنى ان شاء الله يكسرها ابوها الحيوانة تستاهل كل اللي يجيها .

 
 

 

عرض البوم صور فتاة طيبة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-17, 12:09 PM   المشاركة رقم: 378
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 620
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

شكرا عاشقة ديرتها على الجزء ..

فجر كنت ناوية قبل الجزء الاخير أكتب فيها تعليقي
اللي كان موافق لرأي الدكتورة ..

إنسانة غيورة لم تقنع بما وهبها الله من نِعم
تنظر لما في أيدي غيرها و لا ترى ما حباها الله من خير كثير ..
لا تعاني من مرض نفسي إنما هو الحسد عافانا الله و إياكم منه ..
( تحتاج من يذيقها طعم الخيزرانه على جنوبها علشان تعرف تحمد ربها )

حازم أو شهاب .. إن سلّمنا أن الرسالة منه (مع كوني أشك في ذلك)
فهو أمر غير مستغرب عليه ..ألم ينافس زميلة في كسب امرأة
لا تحل له و بأساليب ملتوية !! أين مبادؤك التي كنت تتشدق بها
أيام الفقر يا دكتور المستقبل !!!
من البداية و أنا أتقرف منه و مما صنعه بهيا ..😣

شكرا مرة أخرى .. بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 12:16 PM   المشاركة رقم: 379
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

التاسع والأربعون
طرقات قوية على باب الغرفة تفزع الأثنتين بالتأكيد القادم فيصل هو الوحيد الذي يطرق الباب على هذه الهيئة طرقات متتتالية دون تـــوقف ...
رفل تفتح الباب وتتراجع بسرعة عنه ..فيصل كان غاضب جداً لقد رأت بوجهه شيء لاتريد تصديقة ...حاولت أن تقف بوجهه رغم أنها عادةً أجبن من ذالك لكن دائماً كانت هناك هيام من تقف بالواجهة لحمايتهن واليوم هي غير موجودة وجدت نفسها مضطرة للعب هذا الدور :فيصل هدي أعصابك ترى ...وأنقطعت جملتها حين دفعها بقسوة عن وجهه :طلعي نفسك من الموضوع أسلم لك روحي أجلسي بغرفة أمي ولاتطلعين منها حتى لو سمعتي أسعافات وشرطة ...
تصرخ ماريا من جملته المهددة قبل أن ينتزعها من ذراعها ويدفعها أمامه كانت الأرض تدور فيها وهو يدفعها من جدار للأخر غير عابيء بالأصابات التي تحصل لها ......
حتى دفعها أخيراً للمكان الذي جرها إليه كان البدروم .....وكانوا جميعاً هناك لبنى المندسة ترتجف خلف طراد جدها الذي يجلس على كــــرسية ومرام التي لم تنزع عبائتها حتى .....
بدر بصوت حاد :وش اللي قلتيه فـــــوق يابنت فيصل ....
ماريا بأرتجاف :ماأدري ماقلت شي ...
فيصل يشدها مع شعرها القصير :أنطقي قبل ماتنطقين بالظرب ....
ماريا تصرخ ببكاء :ماأدري وش يقصد قلت كثير ...
بدر بأزدراء :ماسألتك عن مدحك للرياجيل أسألك وش قلتي عن الزفت هذي ...وأشار بعصائة للبنى المختبأة خلف طراد وشعرها يغطي وجهها كما يبدو قد حصلت على ظرب قبل دقائق من وصولها ....
فيصل بصرخة حادة :أنطقي لأذبحك أنتي وياها .........
ماريا تغمض عينيها وتصرخ وهي خائفه من عيونهم المراقبة لها :قلت تركض ورى الرياجيل وأسألوا مرام ..قولي الصدق ياعمة لاتكذبين هي أذتك ونكدت عليك حياتك لاتغطين عليها ...
مرام ترد بأندفاع :ماريا بلا كذب أذا بينك وبين لبنى مشكلة لاتدخلوني فيها ...
بدر بعصبية :أنطقي يامرام والله لحطكم فوق بعض وأشب فيكم النار .....
فيصل الذي يرتجف من الغضب :مرام أنطقي تغطيتك عليها ماراح تنفعها المفروض تكلمتي من البداية بدال ماتغطين عليها وش وجهنا قدام الرجال اللحين الله يسامحك بس الله يسامحك ......
مرام بأخر أمل لدفاع عن لبنى :الكلام هذا مو صدق ومستحيل يكون صدق .....
بدر بتهديد:والله أذا مانطقتي بالصدق لأطلقك من زوجك وأفك الرجال من شركن ....
مرام بصدمة :أبوي ....
بدر يهز عصائة بتهديد:أنطقي ...
مرام بتردد :صحيح بس كانت بزر مراهقة ماقصدها ....
تصرخ لبنى المختبئة خلف طراد حين حاول فيصل الهجوم عليها ولكن دفعه طراد :ماتلمسها وهي وراي ..والله ماتمد يدك عليها .....
فيصل بقهر :تحلف علي .....
طراد بقهر :وش بتسوي يعني بتظربها من الصباح وأبوي يظرب فيها وش تغير مسوين حليتو القضية يعني .....
بدر بقهر وهو يعلم أن كلام طراد هو الصحيح :طيب ليش ليش يالكلبة وش قصرنا عليك فيه عشان تركضين ورى الرياجيل ....وش ذنبي وأنا اللي أفنيت حياتي عشانكم وعشان أحميكم وأضمن لكم الحياة الكريمة تسودين وجهي قدام الناس وزوج أختك يالملعونة زوج أختك ليش فهميني ليش .....
طراد بخوف على صحة والدة:هدي أعصابك ياأبوي هدي أعصابك .... وبحدة وقهر لبنى :أنطقي ردي مو قلتي بتقولين كل شي لو حميتك منه قوليلنا فهمينا ليشش ...
لبنى بصوت مرتجف وهي خائفة من الأعتراف هي تفضل أن تعيش حياتها بالكذب على المواجهة تعترف أنها تحقد وتحسد بداخلها وتظهر عكس ذالك لأبيها وأخوتها تتظاهر دوماً بالضعف ونقص الحيلة :أنت السبب أهتميت برفل ونسيتني كنت تركض بشهاب بالمستشفيات بالأول وبعدها تدوره بكل مكان وأنا بالبيت وجودي وعدمة واحد وكنت طفلة حسدت وحقدت وأنقهرت حتى صار هذا طبعــــي ماأحد يدري عني كل شي لرفل رفل رفل والفرق بينا كله خمس سنوات كنت أنا بعد طفلة بس ماأحد ألتفت لي خواتي الكبار أحتضنوا رفل كأنهم أمهات لها وأنا نسيتــــوني خليتوني للخدامات هم يأكلوني يشربوني يربوني ولاأحد داري عني .....
فيصل الذي يغلي من الغضب :وتبرر لنفسها الملعونة يابنت ست وستين كلب لو صار معك ألف مصيبة ماتبرر لك صياعتك وركضك ورى الرياجيل يالفصعة الفاسدة ........
بدريظرب بعصائة لأرض ليقاطع فيصل المندفع بالسباب والقذف :بس ماأبي أحد يتكلم فوق كلمتي أنا بس اللي أتكلم هنااااااا .... ولف مرة أخرى على لبنى :كلمي كلامك أقنعي نفسك بسواد الوجة اللي سويتيه ونسيتي وش سويت لك طول عمرك نسيتي أني حرمة نفسي من الزواج بعد طيحت أمكم وأنا بعز شبــابي عشان ماأدخل عليكم مرة أبو تظلمكم ...
لبنى بقهر من وسط دموعها لم تتكن تتمنى هذا اليوم الذي تتعرى فيه حقيقتها وتظهر على السطح ولم تحسب له أي حســاب ..تحب والدها بل تعشقة وأرادته دوماً أن يحبها وحدها كم فخرت به دائماً أمام اللآخرين ... لم يدر في خلدها أنها يوم ما ستقف أمامة ويكتشف كل شرورها وسواد سريرتها :كنت طفلة ياأبوي طفلة أجي أركض لك وأنت راجع من الدوام وبعد ماأسلم عليك وتمسح على راسي تسألني وين رفل .....رفل رفل رفل كل شي في حياتكم رفل ...رفل لاتدري عن أمها رفل لاتــسمع كلامكم رفل لاتفهم اللي تقولونة وأنا نسيتوني أنا بعد طفلة وتكلمتم قدامي وسمعت وعرفت ليش ماراعيتو مشاعري مثلها ليش مافكرتو فينـــــي .... هذا سبب من أسباب لكن السبب الحقيقي اللي خلاني أكره كل خــــــواتي وأحقد على كل الناس التحرش اللي صار لي وأنا صغيرة من السواق ولاأحد منكم داري عنـــــي كان بيغتصبني وأنتم لاهين في حياتكم لو ماأنقذتني الخدامة منه وش كان صار فيني اللحين ...ماأنتم دارين عني ولا سائلين فيني واللحين جايين تحاسبوني ليه سويتي كذا ماأبي أحد سعيد أبغاهم يعيشون بتعاسة ماأحب مرام تتزوج وهي مو حلوة مثلي أنا أستاهل أكثر منها أنا الوحيدة اللي عانيت بينهم وأستحق الأفضـــــل .....
يقاطعها بدر بحدة :مين قالك ماندري دريت بنفس اليوم وذبحت السواق بيدي هذا سامعة وش سويت عشانك ذبحته نحرته مثل ماينحـــــــرون الشاه ...
لبنى تهز رأسها بعدم تصديق ودمــوعها تغطي وجهها وشعرها ملتصق فيه :كذب أنتم ماتدرون عني طول عمركم ولاسألين فيني كل شي رفل وشهاب وأنا أخر القائمة ...لو رفل اللي صار لها هالشي عرفتو على طول بس أنا لااااااااا..
بدر يظرب بعصائة على الأرض :أنا ماني كذاب هذا الصدق وأذا تبغين تشوفين قبره سحبتك له وأشار للحديقة الخلفـــــــية ...
تحت ذهول فيصل وطـــــراد ومرام الذين يسمعون الخبر للمرة الأولى اليــــــوم .....لايصدقون أن أبيهم بأمكانة قتل شـخص ما... والأدهى أن لبنى تعرضت للتحــــرش أقشعرت أجسادهم من الصدمة والحســرة والألم عليها ...
بدر يكمل بقهر :ذبحت أدمي عشانك بردت دمي وصرت نمرود وذبحت اللي لمسك بس كيف لو هو مسوين شــــي أكبر ...أنا ماخلفتكم ونسيتكم مليت البيت كاميرات وراقبت كل شي يدور فيه أداوم عشان أكسب لكم لقمة عيشكم وأرجع تعبان مرهق وافتح الكمبيوتر وأراجع التسجيـــــلات سنوات وسنوات حتى بعد ماكبـرتو عمري ماتركتكم ولاقصرت عليكم في شـــــي ...أمان ضمنته لكم .. سكن ومعيشة من أرقى وأفخم الموجود ..حب مافية أب على هالأرض يحب عياله كثــــــري أسوي حتى المستحيل عشانكم أذبح وأغير حقائق وأظلم ناس وأرتكب محظورات عشان تعيشون حياة هنية وأكدر اللي يكدركم ......
لبنى بقهر وألم :حتى لو ذبحته أنا مانسيت اللي صار معي طول عمري عشت تحت ذاك الكــــــابوس أحرق نفسي كل يـــــوم حتى شوهت نفسي عشان أنسى وماقدرت أنســى بشاعة اللي صار معي ......
فيصل بقهر :ماهو مبرر ليش ماجيتي قلتي لنا اللي صار معك ليشش ماتكلمتي عشان نذبحه حنا ونأخذ حقك .......
لبنى بقهر تصرخ وتظرب قدميها على الأرض بشدة :كنت طفلة طفلة تفهم وش معنى طفــــــــلة ....
بدر تمنى لو مبرارتها تقنعة ولكن لاشيء أستطاع أن يغير حقيقة سوء أخلاقها الذي صدمة وكسر ظهره:مافيه مبــــــرر عقلك الضعيف الصغير خيل لك أنا حنا السبب وحط لك هدف وهو الأنتقام منا بالجري خلف الرياجيل وتشـــوية سمعتنا ...بس أرتكبتي خطأ كبير كبير جداً .....وحسابك بيكــون عســـــير ...تبغين رجال طيب أبشري فيه ....ألتفت على طراد :أحبسها بغرفتها وخذ كل جوالاتها وأي جهاز تقدر تتواصل فيه لين أدور لها كلب مثلها تتزوجة ........ لأن الخبيثون للخبيثـــــــات ......
طراد يحـاول أن يثني والده عن قضية حبسها لكن يقاطعة بدر قبل أن يتحدث حتى:مو قلت مانظربها ماحنا ظاربينها بس بنتي وأنا اللي بربيها على طريقتي خلاص مايشرفني تبقى بيتي ولا على أسمي ولوماهي فضيحة علينا بين الناس كان تبريت منها .... قريب بدور لها رجااااااال تزوجه بدال ماتركض ورى الرياجيل وتفضحنا .......
كانت لبنى تصرخ بقهر من الطريقة البشعة لكلام والدها الخطيئة حين تنكشف تصبح بشعة مقززة ثقيلة على النفس ... مهما تمردت نفس الأنسان وأرتكب من معاصي وخطايا يجزع من أن تكتشف فكيف حين تكون فضيحة أمام الملأ وأقرب المقربون يعرفون عنها ....
بدر الذي وقف بنشاط لايمتلكة لكن يتظاهر حتى لايسقط وليبقى شامخاً بأعين أبنائة دائماً أشار بعصائة لماريا التي تجلس على الأرض عند أرجل والدها :ربي بنتك يافيصل لاتجيبلك بكرة فضيحة مثل عمتها وتكســــــر ظهرك فيها ........
تنسحب مرام بعد خروج والدها ورأسها يدور من الفضائح التي ظهرت بهذة الليلة فقلبها لم يحتمل ماحدث رغم أنها لم تخطأ بل غطت على أخطاء لبنى كثيراً رغم أنها هددت حياتها الزوجية لكن لحسن حظها أن زوجها أبو يامن كان رجل في زمن قل فيه الرجل وهذا ماأنقذها وأنقذ لبنى الذي ستر عليها كثيـــــــراً ...
غادر طراد أيضاً مصاحباً للبنى التي كانت منهارة وصوت صراخها قد ملء جنبات المكان .....
فيصل يقف متكتفاً وهو يرى أبنته ساقطة على الأرض عند قدمية ...
ينحني عليها وهو يسألها بقهر :قوليلي وش أسوي فيك اللحين ...
ماريا بألم وهي تترجاه أن يفهمها :بابا والله أنا مو مثل لبنى قسم بالله ماسويت شي خطأ والله ماكلمت رجال ولاركضت وراهم أصلاً ماعندي نية أحب أحد أنا بس قلت عنه وسيم ماكذبت عادي آسفة والله آسفة آسفة ...حتى لو كنت غبية ومنحرفة أنا بنتك وعارفة أي خطأ بسيط بتذبحني عليه يعني ماراح أسوي خطأ قسم بالله والله خلقني وخلقك بحياتي ماكلمت رجال ......
فيصل يبقى متألمها عدة ثواني قبل أن يسألها بقهر :ليه فضحتي عمتك ...
ماريا بصدمة :بس هي ...تبغاني أستر عليها أنا أنطقيت وأنلعن خيري عشان مدحت واحد وهي اللي سوت أنواع البلاوي محد داري عنها ....
فيصل الذي رغم بشاعة الأحداث اليوم كان أكثر مايزعجة أن ماريا فضحت لبنى شعر بالخذلان من تصرفها ومحاولتها الجبانة بالتخلص من مصيبتها بفضح سر غيرها:وهذا مبرر لك أنك تفضحينها كيف تجرأتي توقفين بوجه جدك وتقولين له اللي قلتيه ......
ماريا بقهر كل شيء تحول ضدها مرة أخرى :كان يسبك ويسب تربيتك وأنا ماسويت شي خطأ أنقهرت كان شي يغبن ..ليه طول عمرهم عماتي جدي يداريهم وأنا لو أسوي ربع أخطائهم أنطق وينحلق شعري وأكل تبن ...خليها تأخذ جزاها هي بعد ...
فيصل بيأس من مفاهميها الخاطئة :حتى لو كان لازم تقولين لي أنا أول ماعرفتي مو تدسينه وتستغلينه بالوقت الخطأ ...
سألها بأنزعاج وهو على يقين أن لافائدة من عتابها الآن فقد وقع المحظور وأنتهى : وين عباتك ...!!!
ماريا تكاد تقفز من مكانها هل سينتهى الأمر هنا فقط :بدولاب العبايات بالمدخل ...
فيصل :طيب يالله قدامي .....
ماريا تقف بتردد تخشــى أن تتعرض للظربة مفاجئة صعدت السلالم وهي مازالت تنظر إليه وتخشى بأي لحضة أن يباغتها حتى وصلوا إخيراً لمدخل المنزل وأخذت عبائتها وخرجت دون أن تتعرض لظرب ... ففهمت أن عقابها سيكــون بالمنزل ....
بالسـيارة أثناء الطريق كانت مفزوعة من صمت والدها وعقلها لم يستطيع أن يحزر العقاب الذي سيحل عليها ...
يفاجئها حين تحدث فجأة وهو يفرك ذقنة بتوتر :ماتعرضتي للتحــرش صح ..
ماريا بشهقة :لاا قسم بالله لااااا ...
فيصل يتنهد براحة ومازال عقله يشتغل :امم تبغين تتزوجين ....
ماريا بغيض :بابا وش تقــــوووول ؟؟؟؟
فيصل بأنزعاج من أفكارة :خلينا نصير صريحين مع بعض أنا ابوك لاتستحين مني أذا ودك بالزواج عادي أزوجك ........بسمع الحكمة اللي تقول أخطب لبنتك ولاتخطب لولدك ..ترانا بألفين وسبع طعش وكل شي ممكن يصير بهالزمن لاتخافين صارحيني ....
ماريا التي ستجن من تفكير والدها بالتأكيد هذا عقابه يريد أن يخوفها بهذة الطريقة :بابا أرجوووك أذبحني بس لاتلعب بأعصابي بهذي الطريقة أنا صغيرة للحين ماوصلت العشرين ماأبغى أتزوج ولاأبغى رجااال قسم كرهت الرجال كلهم والله توبة أقول عن واحد زين كلهم شيون الله يقلعهم وأكره خالتي فاطمة ولاعاد أنا مقابلتها زين كذا .....والله أنا ماأفكر بالزواج أنا توي صغيرة واللي قلته كان مزح كل البنات يسوونه قول عنها غباء خبال نقص عقل سمه اللي تسمية بس والله مو من قلب ولاصدق أصلاً أنا ماعندي نية أفكر بالزواج قبل 25 أبغى أعيش حياتي مو أبلش بزوج وبيت وبزران والله هذا صدق بابا صدقني ....
فيصل يزفر بتعب :شوفي ماريا أنا باخذ كلامك على محمل الجد بس أسمعيني زين ياويلك أذا لقيتك لاعبة بذيلك من وراي تبغين تزوجين قوليلي ..عندك واحد عاجبك قوليلي بس تلعبين بذيلك من وراي وتستغفليني والله لأذبحك وأرميك بالخلااا ...تسمعين والكلام اللي صار اليوم في بيت جدك واللي رفع السبع السماوات لو أدري أنه طالع عند أحد حتى لو أمك أو باقي عماتك لأظربك لين ينصلخ لحمك عن عظمك تسمعيــــــن ..........
ماريا بخوف من تهديدة :قسم بالله ماأعلم أحد والله ولا كأنه صار أصلاً مالي مصلحة في المووضوع أطلعة ....
****
كان فجر يوم عرفة أستيقظت بوقت مبكر وفعلت الكثير لتساعد صبا على الأستيقاظ والأستعداد للخروج مبكراً
رغم تبرمها منذ الأمس حين وصلوا لسكن الحملة في منى وهي منزعجة كثيرة الشكوى وليس كأنها من تباهت بكونها من أختارت الحملة ... فقد تأففت من النوم على السرير الصغير وكاد تبكي من تواجد الكثير من النساء معهم في نفس المكان ...ولم تتوانى عن سبهم والسخرية منهم بصوت منخفض حتى الدعاء عليهم لم تكبحة وكأنها الوحيدة التي تستحق حياة مريحة وهذا المكان بأكملة ملك لها ....وأشفقت عليها حين أخذت تبكي ليلاً وتشتكي أنها لاتستطيع النوم بسهولة بسب أزعاج الآخرين وساعدتها أخيراً لتنام والسماعات في أذنيها مشغلة بالقراءن حتى يمنع أصوات الآخرين عنها....
صبا بوجه متورم :مانمت زين جسمي كله مكسر واللحين بنروح عرفة والله العالم وش بنلقى فيها وبعدين بنروح مزدلفة وننام هناك أحس بموت والله ماأقدر أتحمل ....
هيام وهي ترتب شنطتها الصغيرة وتضع فيها ماتحتاج :يابنتي روقي نفسك وتوكلي على الله صدقيني بتهون بس أنتي أحسني نيتك وأنها خالصة لوجة الله وتحملي شوي وبالأخير كل هالتعب بيروح وبتنسينه واللي بيبقى لك أجر هذي الحجة ....
صبا تهز رأسها وتمتم بكلام غير مفهوم وهي تضع سناكات بشنطتها الصغيرة ...
خرجوا أخيراً وجدوا نايف بالخارج وساروا معاً كان يتحدث لصبا بصوت منخفض وتلك ظهر منها صوت كالبكاء ...
يبدو أنها مازالت منزعجة حسناً لتذوق سوء قراراتك يانايف كيف سمحت لنفسك بأصطحاب طفلة للحج ..أستغفرت الله بصوت مسموع حين سمعت بقية الحجاج يكبرون بصوت مرتفع وهي تكيد بداخلها لنايف وأبنته ...كانت الأجواء جميلة الشمس قد بدأت الظهور وأصوات التكبيرات تملء المكان منظر روحاني أثر فيها من الداخل ..كانت تسير خلفهم ونايف بين حين وآخر يلتفت ليتأكد من وجودها وهو يضع يده على كتفي أبنته ..حين وصلوا أخيراً لمحطة القطار التي كانت قريبه من مخيمهم وأثناء عبورهم البوابات ..كان العساكر يطلبون من الحجاج أن يرفعوا الأساور الألكترونية التي بأيديهم لتقرأها الأجهزة ولكن صبا النصف نائمة ونصف منزعجة حين سمعت ذالك رفعت يديها الأثنتين مستسلمة لتنفجر هيام من خلفها بالضحك الشيء الذي أزعج الأب وأبنته مع أختلاف الأسباب وحين وقفوا بصالات الأنتظار ...
نايف بأنزعاج لهيام رغم أن صبا جوارهم تسمع الحديث الدائر :وش الحركة اللي سويتيها قبل شـــوي ماتستحين أنتي ....
هيام المتكتفة ببرود :وش سويت آسفة لأني ضحكت على شيء شفته مضحك ....
صبا بحقد :يارب تطيحين وتكرفسين على وجهك قدام كل الناس واضحك عليك ...
نايف بأنزعاج :بس أنتي الثانية ..ياويل اللي أسمع صوتها طالع وخصوصاً بالضحك والمسخرة حنا جايين نحج ولانتمشى ....
هيام تحوقل بصوت عالي وتصد عنه ....
ينشغل هو بالتكبير وصبا بالتلفت على الناس وتأملهم حتى صعدوا للقطــار وقفوا لأن المقاعد أمتلئت يتمسكــون بالحدائد التي وضعت ليمسكها الواقفين حتى لايسقطوا ... كان نايف يمسك بذراع وذراع الأخرى يفردها على ظهر صبا وهيام تقف بين الأثنين وتحاول أن تتمسك جيداً بطولها المتوسط بعكس الأب وأبنته الطويلين ....
كان يحدث بعض التدافع بين الواقفين وهذا يأثر عليهم ووجدت نفسها ألف مرة تصطدم بصدر نايف أو كتف صبا التي تذمرت من هذا كثيراً .....
صبا بتندر :شفت أبوي كيف نفعت الوزن الزائد شوفني مثل الجبل واقفة مو مثل بعض الناس ...كأنها بندول مرة تصقع فيه ومرة فيك ...
من جهته كان يشفق حقاً على هيام التي تبدو محرجة جداً من الموقف وخصوصاً الألتحام الذي حدث بينهم كثيراً وكأن ذالك لايكفيها حتى تسلط عليها صبا لســــانها لذالك حاول أيقافها من البداية :ماهو وقت السواليف ...
وبدل بين يديه هذه المرة ليضع ذراعة على كتف هيام التي يبدوأنها لاتستطيع موازنة نفسها ...شعر بأنكماش كتفيها تحت ذراعة ولكن لم ينظر إليها ولم يحاول سحب ذراعة من عليها ...
وتحمل الأثنين هذا الموقف حتى وصلوا أخيراً ..
المخيم بمعرفات كان مريح ويشمل كافة وسائل الراحة تناولوا الأفطار أولاً بعد ذالك نامت صبا مباشرة أما هي لم يزرها النوم سريعاً وحين نامت أخيراً تم أيقاظهم للأستماع للمحاضرة ...بعد ذالك فتحت السماعات ليستمعوا للخطبة ...ويمضي الوقت سريعاً وهي تتأمل الأحداث وتفكر هل حقاً هي بعرفة حاجة وهي التي طالما شاهدت هذا المنظر وتمنت أن تعيشة كان شعور لايماثله شعور بهذة الحياة ...تشعر أنها مميزة وهي مقبلة على ربها جائته حاجة ملبيه لندائه كم بكت لتصل لمثل هذا اليوم ...لن يصدق أحد أنها رغم الحياة التي عاشتها لم يتيسر لها الحج رغم أن نفسها أشتهته طويلا وقلبها تعلق فيه لكن دائماً كان هناك الكثير من المعوقات التي منعتها .... لقد سافرت وجالت أصقاع الأرض لكن الحج لم تؤدية هل يصدق عاقل مثل هذا التناقض ...أستكانت نفسها وهدأت روحها وهي تعيش روحانية الحدث ....
ولكن ماكدر عليها ذالك حين سمعت صبا تتحدث بالهاتف تخبر أحد ما أنها تبكي وعايشة الجو وبقـــــوة ...لفت عليها لتحدجها بنظرة ...
صبا بجزع :بسم الله علي لاتناظريني كذا جدتي تسألني عنك عاد مدحتس أقول مافيه أحد عايشة جوه بهالحج غيرك كنك مصرية ولاهندية ماصدقت تطب مكة ....
هيام تكبح أنزعاجها :صبا حبوبة ترى مصرية ولاهندية جنسيات ماهو شي عيب تعيريني فيه .....
صبا بلا مبالاة تهز كتفيها:المهم ماعلينا وش بتدعين فيه .....
هيام بصدق:أدعي الله بكل خير وأهم شي يغفرلي ذنوبي ويتقبل حجتي وأشياء كثير بنفســــي ...
صبا تحدجها بنظرة حادة :ترى بدعي أمي وأبوي يرجعون لبعض لاتزعلين .....
هيام بلطف وهي تفكر كم صبا أنسانة متوترة وعدائية بأي شي يخص والديها المسكينة تعيش أمور أكبر من سنها :حبيبتي أدعي بكل اللي بنفسك ولاتفكرين فيني ...
ومضى عليهم الوقت سريعاً بعد صلاة الظهر والعصر وتناولو طعام الغداء بدأ الحجاج بالألحاح بالدعاء وقراء القرآن والتقرب إلى الله بكافة العبادات وخصوصاً الدعاء المجاب بأذن الله .. وروحانية يوم عرفة ليس للحجاج فقط بكل لكافة المسلمين والدعاء المستجاب للجميع وليس للحجاج فقط ....وكلما أقترب مغيب الشمس كلما زادت الأدعية والتوسلات لله من حجاج جائوة من شتى بقاع الأرض طمعاً في رحمته وثوابة وتلبيةً لندائة ..
تحركوا بعد صلاة العشاء لمزدلفة .. وحدث لهم الكثير من المصاعب فقد تزاحمت الحملات في صالة أنتظار القطار وحصل الكثير من اللغط وبالتأكيد صبا لم تحتمل هذا وأزعجتهم ببكائها وتبرمها حتى وبخها والدها بصوت عالي وكان غاضب للغاية ....
نايف بعصبية :جبتك هنا على طلبك وأزعاجك وحنتك واللحين بتكسبيني أثم بحركاتك هذي والله ياصبا أذا زودتيها قسم بالله لأوريك نجوم الليل بعز القايلة تسمعين ولاا لااا .....
صدت صبا وهي تبكي ...
وجدت نفسها تبحث عن كفه وتضغط عليه قبل أن يصلها ضغط مشابة من كفة ولكن تحول بعد ذالك لفرك قاسي لأناملها وتخلى أخيراً عن يدها وكأنه يدفعها عنه .... لاتعلم ماسبب تصرفه ولكنها مرهقة لتفكير بأسبابه وتصرفاته التي تكون دائماً موجعة لروحها رغم حسن نيتها ورغبتها بمواساته وجدت هذا الصد منه والرغبة بإيذائها ...لاتعلم هل تلومه أم تلوم نفسها التي لاتستطيع كبح أهتمامها فيه وتريد دائماً لو تخفف عنه مايعانية رغم أنها لاتجد نفس المعاملة منها ...
وصلتها رسالة على هاتفها وشكت أنها منه لأنها رأته يفتح هاتفه فجأه رغم أنه لم يكن يظهره طوال الوقت ..فتحتها لتجدها فعلاً منه وفيها عبارة واحدة وصلت مباشرة لقلبها لتدمية .. وجعلتها ترغب لو تعود بعمر صبا وتبكي كما تشاء ((ممكن ماتلمسيني وخصوصاً قدام بنتـــــي ...))
لم تفكر بشقاء الرحلة الذي أستمر بعد ذالك زحام وتعطل للقطار وأخيراً ساروا على أقدامهم لمزدلفة ليصلوا بوقت متأخر قبل منتصف الليل بقليل ...لم يناموا إلى نصف ساعة فقط قبل أن يتم أيقاظهم ليعودوا لمنــى ...كانت تشعر بصداع يكاد يفتك فيها تسير بصعوبة وتعب لم تهتم لأحاديث صبا مع أبيها بل لاتريد أن تسمع أصواتهم حتى تشعر بالأختناق كم تمنت أن يكون معها والدها وأخوتها ... أكتشفت حين أرادت النوم وفتحت هاتفها أن أحد لم يتواصل معها من يومين أبداً ..لقد كانت أخر تواصل أتصال من أبيها عصر يوم التروية لقد مضت عرفة ولم يتصل بها لم يطمئن عليها لم يكن هذا حاله أبداً صحيح أنها قد جاءت للحج وهو لم يكن مقتنع بتصرفها تماماً ولكن أن يتجاهلها هذا لم تعتاد عليه إلم يشعر بأي قلق عليها ...حتى لو نسيها أبيها أين بقية أخوتها فيصل طراد خالد ولا أتصال ولارسالة فيصل غاضب منها ولكن ماذا عن خالد وطراد ... لنستثني الذكور ماذا عن الفتيات فقط رسالة يتيمة من مرام كيفك عسى ماتعبتي .؟؟؟!!! ...هل يعقل إلا يهتم أحد بها حقاً وسوء المعاملة الذي تتلقاه هنا قد زاد كائبتها تشعر برغبة بالبكاء لكنها لاتستطيع أن تخرجه سمعت نايف يناديها حين وصلوا سكن الحملة ولكن لم ترد عليه ولم تسمع ماقاله أبداً ...دخلت لتستحم مباشرة سمعت من المشرفة أن مجموعتهم سيرمون الجمرات الساعة الثامنة صباحاً نامت نوم سيء للغاية لتستيقظ فزعة على رنين هاتفها ونايف يسألها لما لايخرجون أكتشفت أن صلاة الفجر قد فاتتها عجلت بصلاة حاولت أيقاظ صبا ولكنها لم تستيقظ ...خرجت لنايف الذي يبـدو متوتر وغاضب من تأخرهم أخبرته أنها لم تستطيع أيقاظ صبا ليزداد غضبة ..
نايف بعصبية :طيب يالله أمشي أنا أرمي عنها بس عساها ترد على جوالها وتوكلنـي أرمي عنها ...
هي لاتلومــه على عصبيته ولكنها حاقدة عليه لدرجة أنها سعيدة بما يحدث له ..هل سيضطر لذهاب مرة أخرى لرمي مع صبا بوقت أخر ... لاتريد أن تشفق عليــــه هو يستحق هذا ...
لم يتحدثا أبداً طوال الطريق لكن أثناء صعـودهم لسلالم عند الحجــرات شعرت بالدوار وأنا الدنيا أصبحت سوداء أمام عينيها ... جلست على الأرض ... لتسمع صوته المصدوم :هي بنت وش فيك ....أنحنى عليها :هيام وش فيك وش تحسين فيه ردي علي ....
هيام وهي تضع يدها على رأسها :الدنيا صارت سوداء بعــيوني ....
ساعدها لتقف وهي ترمي كل ثقلها عليه فرأسها يدور بشدة ...حين تجاوزا السلالم توقف لترتاح قليلاً ...
نايف بقلق :كيف تحسين ...
هيام ويديها الأثنتين على رأسها :بوقف شوي كذا حتى تثبت الأرض لأني أحس الدنيا تدور فيني ....
نايف :يمكن جاتك ظربة شمــــس ....تقدرين ترمين ولاترتاحين بمكان وتوكليني أرمي عنك ...
كانت هيام قد أستعادت بعض قوتها حين أبعدت نفسها عنه وهي تقــول بأنفة :بكمل حجي بنفسي ماني محتاجة أحد يرمـــــي عني ...
لم تكن تنظر إليه حين قالت كلامها ..لكن لو نظرت لتمنت أنها لم تقــول ماقالت كان ينظر إليها بنظرات حادة غاضبــــة مزدرية ...
سبقها دون أن يعبء بمايحل على رأسها وهي سارت مضطرة خلفـه وبعد مشقة أنهت الرمـــــي وهو رمى عن نفسه وعن صبا التــي ردت عليه أثناء مجيئهم بالقطـار ويبدون أنها غاضبة لأنهم ذهبوا وتركوها وقامت بتوكيلة ...
حين خرجوا كان هناك تدافع وتزاحم لكن بفضل الله خرجوا منه بســــلامة بعد ذالك ركبوا القطـار ووجدت مقعد لتجلس عليه لأول مرة منذ بدأت صعـود القطار ونايف ضل واقفاً ...
لم يتحدثا معاً وأخذت تراسل والدها وأخوتها هنئتهم بالعيد وعاتبتهم على عدم مراسلتها والأتصال فيها قبل أن تغلق هاتفها لاتريد أن تحدثهم الآن ستعود للمخيم وتنام لاتريد أن تسمع منهم مايكدرها ....
كانا يسيران للمخيم حين فاجئها بأمساكه ليدها وحين لفت لتسأله ماأصابه :أمس ناديتك ومارديتي علي طنشتيني ودخلتي اليوم ماراح أتحمل نفس الموقف ...وهز كفها الذي بيده قبل أن يربت عليه بكفه الآخر :أول شي كل عام وأنتي بخـــير ..
وحين تشابكت نظراتها مع نظراته :ويارب ينعاد علينا مع بعض سنين عديدة ....
هيام حاولت تسحب يدها من يده وهي تقول بضيق :والله الواضح غير كذا وشكله الأول والأخير .....
نايف الذي ضغط على كفها بقوة :آسف حتى لو بغيتي هذا ماعاد مسموحلك خلاص فرصتك بالفرار أنتهت اللحين بعد ماخطيتي ذكرياتك بدفتر حياتي تبغين تنسحبين بكل سهولة .... لاياهيام أسف ماعاد عندك فرصة أنتي صرتي مجبورة فيني برضاك ولاغصباً عليك ...
هيام بتأفف :اللحين وش عندك مافهمت وش اللي تقوله تهديد ولاا أيش ..
نايف يغمض عينية ليصبر نفسه قبل أن يعيد فتحها ويقول بحزم :لا ياهيام ماأهددك ولا أبغى أهددك أنتي منزعجة مني من أمس وعارف السبب بس أنتي فهمتيني خطأ وقتها كنت متضايق وأنتي جيتي بالوقت الخطأ ماتعرفين شخصيتي أنا أذا عصبت ماأحب اللي يطبطب علي ويحاول يهديني أعصب أكثر ...
هيام تقاطعه :لاتبرر لنفسك لو مشيت الفعل ماراح أمشي الرسالة ...أنا مو غبية أنا فهمتك زين وحتى لو كنت غبية غصب من تصرفاتك بفهمها أنت تبغى تكرهني بحياتك تبغى تنفرني منك ووصلت لمبتغاك .. مشكلتك مصدق أشاعة وباني أمورك عليها مسكن يانايف لو كنت مفكر أني كنت أحبك أو كنت في بالـــي حتى ..أصلاً ماكنت تعنيلي شي ولا راح تعنيـــــلي أبد لأنك مو الأنسان اللي في بالي أو اللي يعجبنــــــي ...
حين خرجت منها تلك الكلمات أنتبهت على فداحة أخر كلماتها لقد أرتكبت غلطة وفتحت على نفسها باب الشــــك دون أن تعي ...
نظرت بوجهه بصدمة من كلامها لقد توقعت أي شي إلا أن يضحك بقوة بطريقة لفت الأنتباه إليهم .....
نايف وهو يتدارك نفسه ويتلفت حوله :اللحين وش جاب طاري الحب والأشاعات ... ولا قلتي لازم أقتص منه وأقهره أنا اليوم مثل ماقهرني أمس ....
هيام التي شعرت بأن العبرة تخنقها ماذا يعني بكلامة هل لاتهمه حتى لو أحبت شخص آخر وكان لها ماضي من قبله ..
أكمل وهو يخفض صوته حتى لاتكاد تسمعه هي حتى :عارف ياهيام أنك تحبيني وتموتين علي بعد ماهو من كلام الناس ولا أشاعاتهم لاياحلوة من نظراتك من عيونك حتى من حركات جسمك ..... حبك لي هالة أشوفها تغطيك ومايحتاج أحد يدلني عليها .....
هيام التي لايمكن أن تكسر هذه اللحضة بذات لن تدعه له الفرصة لينتصر عليها :لاتصدق كل شي تشوفه وأذا على النظرات عادي أنا مثل غيري من البشر نحب نتأمل الأشياء الجميــلة وماأعتقد أني الوحيدة اللي تمطرك بهذي النظرات شوف وحنا بالحج كم واحد يلتفت يناظر فيك كل مامرينا من مكان رجال أو حريم ... ماأعتقد أنك توك تكتشف وسامتك من خلالي ....
نايف يتكتف وبنظرة ساخرة :طيب بنأخذ على كلمتك وأنا مافيني يستحق النظر إلا وسامتي والأيام بيننا ياهيومة ...
قال دلعها الأخيرة بسخرية .....
هيام بصبر :أقدر أدخل اللحين ....
نايف :أدخلي أرتاحي وأذا حسيتي بتعب مثل اللي بالجمرات تعالي أعطيك علاج ..
هيام ببرود ترد:عندي علاجاتي دورلك أحد تزوال عليه مهنتك غيري ....
نايف يغمزلها :مهنتي معاك توها مابدت بنزاولها عليك كثير بس مو اللحين بعد الحج .....
دخلت دون أن ترد عليه وهي تحاول أن تفسر خبث نظراته وتلاعبه بالكلمات ...
****
كانت تجلس بصالة المنزل سارحه بأفكارها حين دخل معتز وبيده كيس سعيد فيه ومن خلفة التوأم يتحدثون بصوت عالي وتتخالط ندائاتهم ..
زيد والسعادة تملء وجهه:هيونة جبنا كبدة في بيت ذبحوا ست ضحايا وعطونا كبدة ...
عيد بحماس مفرط:يالله سويها لنا بسرعة ...
سارا التي جاءت تركض من الداخل حيث تلهو مع مروان :الله كبدة صدق بنأكل كبدة بالعيد وأخيراً ....
معتز بعد أن سلم غنيمته:يالله بنروح نشوف باقي البيوت عشان يعطونا لحمة .....
هيونة تحمل الكيس وترفعه متأملة أي كرم يمتلكه أصحاب ذاك المنزل لقد عاشوا بالحــارة عمر بأكملة ولم يمد عليهم أحد نصف كبدة أو قطعة لحمة سوى بيت أبو بشاير :هات بسويها لاتتأخرون مروا على كل البيوت خلونا نأمن لحمة حقت شهر ...
زيد بتردد :بس عسى ماأحد يعلم علينا عمي صلاح ولا بيذبحنا بيقول فضحتونا بين ربعي ...
عيد يكمل ساخراً :وجماعتي خخخ مصدق نفسه يعنيني عندك كرامة نسى أبو بشاير اللي كلم يوم يتغدى عنده لين أنفضحنا بالحارة كلها ......
زيد يكمل ساخراً :بعد ماعلمنا أصول برودة الوجة والشحادة جاي يسوي فيها راعي المرجلة وسط ديرته .....
عيد :أحلى شي نسويه فيه نفضح حقيقته المرة وهو ماهو موجود .....
معتز يتدخل ناصحاً :ترى عمي صلاح بالحج يعني يمكن يدعي عليك وتستجاب دعوته وتروح فيها .....
زيد يتظاهر بالذكاء:ووش دراه أن زيد وعيد جالسين يشوهون تاريخة المجيد بديرته ...
معتزبلؤوم :يدعي على اللي يأذية وأنتم تدخلون تحت هذي الدعوة ...
عيد بتأفف :معتز وش فيك صرت ثقيل دم خلاص مو كل شي نسويه تنتقدة ماراح تصير حازم لو سويت هالحركات ...
سارا بقلق من عودة أيام الحارة السيئة فهي سعيدة هنا الجميع يعاملها بطريقة عادية بدون نظرات أنزعاج أو أحتقار:أوووف لاتسوون كذا بعدين الناس يرجعون ينادونا عيال فهد مثل الحارة .....
هيونة بحزم :طيب وأذا نادونا عيال فهد وش فيها ترى حنا صدق عيال فهد ...
معتز يشخر بسخرية :حتى سارا فهمت أنا عيال فهد مسبة ماهو طريقة نداء...
عيد بضحكة سخرية :كبرت البنت خلاص بنزوجهاااا .....
هيونة من المطبخ تصيح بهم :يالله برى وش قلت أنا سولفوا بالطريق .....
سارا وهي تعيد طوق شعرها لمكانه:أروح معهم ....
هيونة تخرج بعصبية:أنتي لاا أجلسى بالغرفة لاتوصخين فستانك بنروح نسير على الناس شوي ...
سارا تعود للغرفة بسعادة فهي لاتصدق أنهم سيزورن أحد يوم العيد فقد أعتادوا على قضائه بالمنزل أو اللهو بشوارع ومشاهدة الناس وهم يزورون بعضهم دون أن يشركهم أحد بذالك ....
كانت تقطع الكبدة إلى شرائح وعينيها شاخصة تشعر بها كجمـــــرة تحرقها ..كانت تقسى على اللحم تحت سكينها وكأنها تتخيله رأسه .... الخائن الخسيس النذل الوقح السافل الواطي المنحط البذيئ الطفل الأخرق لقد تجرأ أن يرسل لها رسالة ليخبرها أنه تخلــى عنها ماذا أكتشف حياة جديدة يريد أن يعيش حياة متمدنة ماكانت عباراته أيضاً حسناً أفعلها تقسم أن تذهب لأمريكا لتفضحك وسط أهلها ستخبر الدنيا بأسرها أنها حامل منك ...
...ماذا قال بداية جديدة حياة أخرى أجل ستعيش حياة أخرى ولكن ليست بهذة الدنيا بل بالحياة الأخرة ...ستعجل بك لحياة أبدية وراحة مستمرة لكن على ماضيك لاتعتقد أنك ستذوق تلك الراحة لأن الراحة بالجنة فقط وأشباهك تستحق أن تخلد بالجحيــــــــم ......سنرى أيها اللقيط كيف ستتخلص مني ..عائلتك بأكملها وبأملاكها وقدراتها لن تستطيع ردعي فقط اصبر كل شيء سيحين وقته .....طلاق فقط ليحلم فيه لن يكون لك طريق سوايي لتندم عمرك بأكملة سأبقى في دفتر عائلتك ماحييت ... كنت أخي عشت عمري بأكملة أفخر أن أبي الذليل أنجب فتـــى مثلك لقد كنت أستند عليك وأعدك رجلي وأنت لم تبلغ الثانية عشــــر بعد كيف تجرأت على أن تفعل بــي ذالك هل بحثت الآن عن لحضات طفولة ومراهقة تقضيها بكنف الغربة بعد أن ذقنا الجحيم معاً في وطننا كيف تتخلـــــى عني بعد أن زرعت بذرتك داخلــي ...
هذا ليس أنت بالتأكيد هذه لحضات طيش وستذهب ستعود لي ستكـــــون كما عهدتك رجل لايتخلى عن وعودة ....سألتصق بك كعلقه سأكون وشم على جبينك لن تفر مني حتى لو هربت من كوكب الأرض بأكملة لوفقط ذهبت قبل تلك الليلة لما عبأت بأمرك لقلت تربية فهد ولن أستغرب ولكن تلك كانت نقطة فاصلة لم تعد أبن فهد بالتربية لقد أصبحت زوجي ورغماً عنك ستتحمل أمري لأخر نفس بحياتك أنا لست علكة يسهل مضغها ورميها أنا صمغ شديد الألتصاق سأحرق جوفك قبل أن تفكر ببصقـــــي ....
كان قد فتح مجلسه لأستقبال جماعته كعادته كل عيد رغم الظروف التي يمر بها باليومين الماضيات ولكن لم يتخلف عن عادته ... سيضع ضحاياة على مائدة الغداء وسيحضر بعض جماعته أعيادهم أيضاً ... خرج منزعجاً من المجلس حين سمع أصوات أبنائة العالية ليجدهم يصرخون بالعمال ليمسكوا بأحد الضحايا التي فرت من بين أيديهم ...
وصل لمكان الصلخ المجهــز بأعلى أمكانية النظــافة ليجد فقط ضحيتين من ست قد تم تعليقها ....
أبنائة الثلاثة مع درزن كامل من العمال ولم يستطيعوا أنجاز نصف العمل حتــــــى ...
بدر يظرب بعصائة الأرض غاضباً :متى بتنجزون الباقي أن شاءالله ومتى بنغدي الرياجيل .......
فيصل العصبي :ماهي غلطتنا أنت شايف ضحاياك كيف ثيران ماهي خرفان وش مأكلها .....
بدر بأزدراء :لاوالله ماعاد فيه رياجيل الواحد منكم عجزان عن خروف اللي يرحم يوم كان الورع يطرح بعيــــر ...
خالد الأب الجديد الذي يربط ثوبة حول خصرة :أبوي وش فيك علينا من الصباح مزعلينك بـــــشي ......
بدر بعصبية :خلوكم رياجيل وقوموا بشغلكم صح وماتكلم عليكم ...
وعاد لمجلسه تاركهم خلفة تحت دهشة خالد الذي لايعلم عن أحداث اليومين الماضية وتم أخفائها عنه بأمر من بدر ...
خالد يفك ثوبة ويعيد ربطة وبأستغراب :اللحين ممكن تفهموني وش فيه أبوي ماهو معقولة طريقته اليوم معنا .....
فيصل الذي يستعد لذبح الضحية الثالثة بمساعدة العمال الذي يثبتون له الخروف :بسم الله والله أكـبــــــر .. اللهم منك ولك ...اللهم تقبل مني كما تقبلت من أبراهيم خليلك ....
يقف أخيراً بعد أن نحــرها ...ويأمر العمال ليرفعوها لصلخ ....
خالد بأنزعاج يشعر أنهم يحاولون تغطية أمر ما عنه :أنتم وش فيكم متجاهليني .....
طراد الذي يصلخ أحد الضحايا مستمتع بما يفعل :اللحين أنت ليش جالس تفرج علينا بتساعد بشي تفضل خايف تتوصخ روح أجلس عند الرياجيل بالمجلس .....
فيصل ساخــراً وهو ينادي العمال ليقربوا الضحية الرابعة منه ويخبأ السكين التي تقطر بالدم خلف ظهره :أفااا عليك ياطراد تبغى أبو فخر يوصخ يدينة بالدم ويصير جزار تزعل منه المـــــرة .....
طراد وهو يستخدم الساطور بأحتراف :أبو بدر شوي شوي على الخروف ....
خالد بصدمة :أنا خرووووف .....
طراد يقهقه بضحكة وهو يرفع الساطور لينزل به على الأضحية المعلقة أمامة وشعور بالرضا يكتسحة :حسبي الله على أبليسك أقصد الخروف الحقيقي ماهو أنت محشوم ياأبو فخــر ...
يتوقفون عن الحديث مرحبين بسليمان الذي دخل عليهم يجر خروفه بأرهاق :السلام عليكم ...عيدكم مبارك ...
سلم عليه خالد وبادله التهاني وسلم عليه فيصل وحاول أن يتجنب أن يلطخة بالدماء التي تغطية ...
خالد ناصحاً لثنائي المتجاهلين لبعضهم :عيد ياناس صفوا القلـــــوب ...
سليمان يتجاهل نصيحته :مبروك ماجاك وأخيراً صرت أبو بعد ماشيبت ...
خالد ببهجة :الله يبارك فيك وعقبالك ..
سليمان بألم :الله كريم ....
فيصل الذي نحر الضحية الخامسة للتو :سليمان يرحم والديك بقبورهم أذا جاي تتفرج ماحنا ناقصين متفرجين بتقوم بضحيتك حياك الله ....
سليمان بشجاعة كاذبة :لااا أفا عليك ماراح يذبحها غيري بس علمني وش أسويي فيها .....
فيصل الذي فرح بحديثة بدايةَ ليصدم ببقية الجملة :روح فارقني لأحطك جنبهاااا ...
سليمان الذي ذعر من تهديدة :عن أذنكم بروح أسلم على أبو فيصل ...
فيصل ينادي الطباخ :يالله ياأبوجمال الله الله بالفطــــور ..
خالد لطراد :اللحين أنت وبعدين معك متى بتصالح مع خالك والله عيب اللي تسوونه ...
فيصل يتوقف ليلتقط أنفاسة:المسلم مايهجر أخوة المسلم فوق ثلاث أيام وأنتم لكم فوق الثلاث شهور .....
طراد الذي أنجز مهمته يزيل الرداء البلاستيكي الذي لبسه ليقية من الدم ويرمية بالزبالة قبل أن يغسل يديه بالمغاسل المجهزة لذالك :لاتدخلون أنفسكم بيننا ...
فيصل بذهول :وش فيك وين بتروح وباقي الضحايا ...
طراد يهز كتفية بعدم أهتمام :وش علي منها هذي كانت ضحية أمي الباقي مايهموني تعاون عليها أنت وأبو فخـــــر ...يكمل حين وصل لمنتصف الطريق :ترى بطلع أنام أعطيكم خبر في حال أبوي سأل عني......
خالد بقهر وهو يشمر أكمام ثوبة ويتوجة لأحد الضحايا المعلقة ويبدأ بتقطيعها بأحجام مختلفة:صدق أنه نذل وماله خــويي ...
فيصل يزفر بتعب من رداءة عملهم :بشويش لاتشوه شكل اللحم هذا بيقدم للضيوف بعد شـــــوي ...ويعود ليلتفت للعمال الغير نشيطين :أنتم وش تسون بسرعة خلصونا ...
أستلم الضحية السادسة ونادى الطباخ بصوت عالي :ياأبوووو جماااال ووووش صاررر على الفطوررر ...
خالد بحنق بعد أن أنفجر شلال من الدم بوجهه مسحه بطرف كمة مضحياً بثوب العيد :وبعدين معك أنت كلها ذا جوع فضحتنااا الناس كلها سمعتك وأبوجمال مادرى عنك ....
صوت من الأعلى يناديهم :بااابااا عمي قولوا تشيييز ...
رفعوا أبصارهم بســـــرعة لتقع على ماريا التي تقف على شرفة بالطابق الثالث وهي الشرفة الوحيدة المطلة على مكان المصلخ وبرفقتها رفل ...
فيصل موبخاً :أدخلوا ماتشوفون الرياجيل اللي عندي يالله داخل ...
ماريا بعدم أهتمام :لابسين عباياتنا بعدين عمااال ,, بصوركم سناب ...
فيصل يشيح بنظرة عنها ويكمل عمله :ماريا أنقلعي عن وجهي ماني ناقصك ...وأردف بصوت عالي :وين أخوك الرخمة ماني قايله يجي يحضر الذبح معي ....
خالد الذي لايعجبة تفكير فيصل المتهور :أنت صادق تبغى ورع عمرة ثمان سنوات يتفرج على هالمجزرة اللي أنتي مسويها والله ليطير عقله ومايشوفك إلا سفاح ...
ماريا المتكئة على الدربزيين :بابا ماعليك من عمي غيران منك أنت أحلى سفاح شفته بحياتي ...
فيصل يمسح وجهه بظهر كفه التي تحمل السكين :لو مادخلتي وخليتي الخبال عنك بكمل جرايمي فيك وأصير السفاح اللي ذبح سبع ضحايا والثامنه بنته ...

بعد أن عاد أخوتها بحصيلتهم الجزلة من اللحوم التي وضعتها بالفريزر ووعدتهم أن تطهو لهم اليلة منها عشاء دسم ..
فرشت السفرة وألتف الجميع حولها وجدت نفسها تشعر بغثيان مفاجيء .. لتترك المكان وتسرع للحمام وتتقيء هناك كل مافيه جوفها ... خرجت بعد ذالك وحين نادوها أخوتها للطعام أخبرتهم أنها لاتملك شهية وكان متوجهه للمطبخ لتشرب الماء حين سألتها سولاف بأتهام أمام الجميع :ليش تستفرغين يوم شميتي ريحة الأكل وش عندك لايكــوون !!!.. صمتت قليلاً متهمة ...
هيونة وجدت نفسها تغلي من الغضب حين ردت عليها وهي تضع يديها على خصرها :لأكون أيش قصدك حامل أيه نعم حامل وش عندك ..
تجاهلت شهقات أخوتها حين أردفت لها :لايكون عندك اعتراض ...
سولاف بغيض من ثقتها الشديدة رغم أنها أتهمتها بشيء سيء :وش دخلني أعترض المفروض أخوانك اللي يعترضون من وين حامل ....لايكون من زوجك اللي كان أخوك أوووووووف الصراحة ماتترقع .....
هيونة تهجم عليها لتسحبها من وسط الجميع :وش اللي مايترقع أنا متزوجة وبشرف وأهله حفوا وراي على بال ماأقنعوني وعطوني البيت والسيارة بعكس غيري اللي أنرمت على خويها اللي متعرفة عليه رمــــي وتزوجها تحت تهديد السلاح ...الله يرحمك يامحمد لو ماسترك عليك الله أعلم اللحين وش حالك ...
سولاف تحاول تخليص نفسها بأستماتة وغضبها يتضاعف من أهانات هيونة :أصلاً كنت عارفة من البداية أن مافيه زواج ولاشي وفهمت اللحين ليش كل هالكذبة عشان تحللين الحمل اللي الله أعلم من وين جبتيه ......
حينها لم تستطع الأحتمال لتصفعها على وجهها وتبصق عليها :أستاهل أقسم بالله أستاهل بالله فيه وحدة رامينها أهلها حتى وهي أرملة ومايبونها وأنا جاية بكل غباء أضفها وش أحتري منها بس هين يالكلبة أذا ماربيتك من أول جديد وعلمتك من هي عمتك هيـــونة ماأكون بنت فهد ....
معتز يحاول تخليص سولاف من يديها :هياااا بس خليها لاتذبحين ولد محمد .....
نور بقلق وهي تحتض مروان الخائف من الشجار أشتعل فجأة :هيا مافيه كويس حبيبي مافيه سوي كذا ...
هيونة بضحكة قهر :أنتم سامعين وش قالت لي فرخ العقرب هذي بنت الكلب تتهمين بشرفي أنا هيونة اللي ماأحد تجرأ رغم كل عيوبي يحكي بشرفي تجيني هذا على أخر عمري وتتكلم فينـــــي ...
دخلت الغرفة بأندفاع لتخـــرج بعد ثواني معدودة وبيدها دفتر ترميه أمام أعينهم :تفضــــــلوا قبل أن تلحق بها الدبلة الألماس ..لتقع أمام عيني سولاف مباشــــــرة :كلكم تعرفون تقرون أفتحوا الدفتر وشوفوا وش فيه تأكدوا أذا كنت متزوجة ياأخواني ياعزوتي ياسندي كانت تردد كلماتها الأخيرة وهي تسلط نظراتها على سولاف الذليلة لتخـــــبرها أنها مختلفة عنها ولديها أخوة حتى لو كانوا صغــار غداً سيصبحــون سند وقوة لها ...
زيد يحمل الدفتر دون أن يفتحه ويعيده لهيونة :هيا حنا مانشك فيك ..
عيد وصدمة الأحداث مازالت على وجهه فهو لم يرى هيا غاضبة هكذا من فترة طويلة :هيونة أنتي عندي مثل أمي كيف أشك فيك ... ويردف بقهر لسولاف :أذا بتسببين لنا مشاكل أطلعي من بيتنا أرجعي لأهلك هيونة ماهي ملزومة تصرف عليك وأنتي قليلة أدب معها ...
معتز بحدة :أنت بس مالك شغل خلاص هيونة أنتهى الموضوع .....
هيونة بقهر من معتز الذي لم يأكد على تصديقة لها ولو بكملة :ياسلام ومن متى أحد كلمته فوق كلمتي أصحى ياماما أنا هنا الكبيـــــــرة واللي مايعجبة كلامي الشارع يضفة مالله حادني أصرف على ناس ماتحترمني ....
ودخلت للغرفة وأغلقت على نفسها الباب ...
سارا بحنق على سولاف التي خربت عليهم العيد والزيارات التي كانت ستقوم فيها مع هيونة:الله يأخذك يالنكدية ياشينة أنتي ليه مزعجتنا كفاية متحملينك تراك مو أختنا أرجعي عند أهلك ..
نور هي الأخرى التي أنزعجت من الأحداث :سولا كلام انتي عيب مافيه كويس سوي أهترام ....
أنصرف الجميع ولم يبقى أحد على السفرة التي أخذت تلملمها نور بمساعدة مروان ,,,بسرعة شديدة تحول الموقف من سعادتهم بالأفطار والكبدة التي كانت ملكة السفرة للشجار وحزن ودموع ....
في الخارج وقف الفتية الثلاثة وبينهم نقاش حامي بالنسبة للأعمارهم ....
عيد بقهر:أنت وش سالفتك ليش توقف مع الزفته ضد هيونة ...
معتز بأنكار شديد :أنا ماوقفت مع أحد ضد هيونة بس هي اخطأت ...
زيد المنزعج من تصرفات معتز بالأونة الأخيرة :حتى لووو نوقف معها ...
معتز بقوة:لااا أنا من اليوم ماراح أوقف مع الخطأ وهيا لو سوت خطأ بوقف بوجهها وأقول اللي تسوينه خطأ أنا مو بزر أشوف وأسكت لأني أخاف أتكلم ...
عيد :سوها بتكون خسران أنا وزيد مع هيا ضدك ...
زيد :معتز لاتسوي بينا أحزاب لاتفرقنا ...
معتز بصبر على الدراما التي يفعلونها :هيي أنتم متفرجين على مسلسل وجايين تطبقونة علي سلامااات أنا ماقلت صرت أكره هيا أو ضدها أنا أقول لازم أساعدها عشان ماتسوي الخطأ قبل كان فيه حازم يوقف بوجهها ويعلمها واللحين هيا ضايعة محتاج أحد يقولها لاااا فهمتم ياثيــــران ...
عيد بأندفاع :من الثور أنت قدها ....
معتز :عيد أطلع من مخي موعشانك أضخم مني يعني بخاف منك ترى أدعس وجهك بالأرض ...
زيد يمسك بتوأمة الهائج :هيي عيد وش فيك بلاخبااال بتظرب أخوك بتفضحنا بالديرة ....
عيد يزيح يد زيد من فوق كتفه :وش درى الديرة عنااا ....
معتز بملل: أذا خلصتوا مسلسلكم أمشوا بنتغدى عند الرجال اللي عزمنا ....
زيد بحماس :صدق أحلف يالله بسرعة وش نحتري عسى بس ماحطو غداهم ..
وسبقهم بخطواته وعيد ومعتز المتناحرين يلاحقونة بخطوات متنافسة ....
*****
تمضي عليها أيام العدة ثقيلة لاتكاد تمــر خصوصاً مع الحصار الذي فرضوه عليها والديها لاخــروج أبداً بحاجة أو دون ... وكل تصرف يبدر منها تتلقى عليه آلاف الأنتقادات .. حتى يوم العيد رفضـوا خروجها للمسجد معهم وكأنها أرملة وليست مطلقة ... ومايزعجها أكثر تخطيطاتهم لتزويجها فور أنتهاء عدتها كانت تظن أن ذالك القرار كان لحضي وسينتهي مع الوقت ولكن قبل عدة أيام تفاجئت فيهم يكررون نفس الحديث حين كانوا لوحدهم ولم تجد حل بعد يخلصها من هذه الفكرة ...
دخلت على والدتها التي تجلس بالصالة تشاهد التلفاز :ماما حتى بالعيد تلفزيون ...
أم بشاير بضيق :وش أسوي طفشت وفتحته ....
بشاير وهي تجلس جوارها وتأكل من الحلوى المصفوفة :أقولك مين الرجال اللي عند أبوي ...
أم بشاير :وأنتي وش دراك أن عنده رجال ...
بشاير بعفوية :كنت أتفرج مع شباك الصالة وشفتهم يوم دخلوا ...
أم بشاير بعصبية:لاعاد تبصبصين مع الدرايش بتفضحينا مع الناس تراك ماعدتي بنت صرتي مطلقة والناس بس يدورون الهروج عليتس ...
بشاير بأنفعال :اووووووف وبعدين يعني مع ذا السيرة لاحول ولاقوة إلا بالله يمه تحديني حتى على رفع الصوت معك خلاص كرهت هالكلمة أقرفتني بعيشتي .....
أم بشاير بقهر :أيه اجلسي تأففي وطولي صوتك علي وأرفضي تتزوجين وولد المطوع ماخلو بيت ماطقوة أهله يدورون له عروس ....
بشاير بغضب :بستين داهية عساه يتزوج ألف بنت وش دخلني الله يعين المسكينة اللي بتأخذة ..من زين الزواج قرف وهواش وسوء ظن وروحي ولاتجين كنت عايشة براحة بس الله بلاني بهالزواجة وهذي أخرتها الله لايوفق اللي كان السبب ...
ام بشاير بشفقة :طاوعيني وأنا أمك وتزوجي بعد ماتخلصين عدتك على طول وغيضي الشامتين فيك ...
بشاير بصبر :ماما حبيبتي يعني أنتي ماتهمك سعادتي أتزوج بس عشان أغيض الناس لو فيها تعاستي ..أنا محتاجة فترة نقاهة قبل ماأبتلي بزواجة ثانية لازم أكون مستعدة قبل ماأدخل الحياة الزوجية مرة ثانية ويمكن تخرب حياتي للأبد لو أستعجلت وتزوجت بس عشان أقهر طليقي وأغايض الناس ...
أم بشاير التي أقتنعت بكلامها :صادقة وأنا أمك بس وش أسوي أبيلك الزين وماودي أحد يهرج فيك تعبنا من حكي الناس وشماتتهم فينا ...
بشاير :ومن متى الناس خلونا بحالنا من يوم طلعت على الدنيا وأنا أسمع معاييرهم وقدحهم فينا ولاهمني تعودت صار عندي مضادات بجسمي على كلامهم ....
أم بشاير بألم :أنا أصبر على كل شي إلا على كلامهم فيك ماتحمله يايمة ...
وضعت رأسها على صدر والدتها بألم على حالها تشعر أن والدتها أشد حزنها على طلاقها منها ...حين تخبر صديقاتها أنها لاتشعر بالحزن على طلاقها يخبرنها أنها لم تصحى من صدمتها بعد ..هل حقاً ستندم لاحقاً وتشتاق له هل سيحدث هذا حين يتزوج من أخرى ويحصل على عائلة ...أم حين تفعل هي ذالك وتجرب غيره ... أغمضت عينيها بقوة لتنهي أفكارها لاجدوى من التفكير بشيء حدث وأنتهى لامجال بينهما لافرصة أخرى كل شي أنتهى الندم فقط سيؤذي قلبها ويعلقها بوهم ....



أنتهى
عاشقة ديرتها









 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
قديم 26-09-17, 12:17 PM   المشاركة رقم: 380
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

مساء الخير ...بعد ماقرأتوا البارت تعالوا نتكلم شــوي ..أولاً ألف شكر على ردودكم الجميلة وتوقعاتكم اللي تبهجني وتحمسني أني أرجع لكم بسرعة ...
بارت اليوم يمكن تشوفونه ممل والكثير منكم ينتظر أنكشاف بعض الحقائق مثل تغير شهاب وحقيقة الرسالة وبيشوف أني جالسه أطول السالفة لكن أنا وضعت خطة وجالسة أمشي عليها وأنكشاف الحقائق هذي مستحيل يجي اللحين لأنه بيحرق أهم حدث بالنهاية الرواية وأخر المفاجئات اللي أتحمس له وأحيان أبغى اقفز بس عشان أحطه لكن بظلم كثير أبطال ماراح يكون لهم دور كبير بعد القفزة الزمنية ... لأن الأعمار بتختلف والأحداث بعد واللي المفروض يصير اليوم ماراح يصير له طعم بالمستقبل أتمنى تكونون متفهميني وسعيدة بحماسكم وتفاعلكم ...
تواصلوا معاي على أنستقرامي أجاوب على أستفساراتكم هناك 3ashogah2020 ..
عاشقة ديرتها ..

 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتغتفر/بقلمي, خطيئة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194712.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ…ظ„ط§ظ…ط­ ظˆط¬ظ‡ظٹ ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ… ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 07-09-14 03:28 AM
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط±/ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 05-09-14 03:15 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 06:14 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 06-08-14 04:22 PM


الساعة الآن 08:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية