لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-17, 02:15 PM   المشاركة رقم: 346
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245515
المشاركات: 31
الجنس أنثى
معدل التقييم: إسم مؤنث عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 53

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إسم مؤنث غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

يادي النيلة
دي قيالها ايام سووووودا

هيا ماضيها ماراح يخليها لو هي تحت الارض !
من شهاب لبدر لنايف لأهل سولاف

 
 

 

عرض البوم صور إسم مؤنث   رد مع اقتباس
قديم 30-08-17, 07:29 AM   المشاركة رقم: 347
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

الرابع و الأربعـــون
في بداية الرحلة كانت تركز على الطريق وتتأملة بقلق ...فكرت عدة مرات أن تطلب من عمها صلاح أن يعـود بهم للمنــزل ليس لديها الثقة الكاملة للأبتعـاد والبدء من مكان آخر شوارع الرياض وحاراتها تشعرها بالأمان هي تعرف هذا المكان وذاك .. عندها عدة معارف حتى لو كانت علاقتها ببعضهم ليست بالجيدة .. البدايات الجديدة تحتاج قـوة وثقة وثبات تخشـى أنها لاتمتلكها ولكن حين تفكرها بوضعها الأخير وكيف تهـجم عليها الجميع وأتهموها بمالم تفعــل تزداد شجـاعة لأكمال طريقها للمجـهول .. لاتعلم متى سـرقها النـوم كما سرق أخوتها من قبلها وحين أستيقظت أستغربت أنهم مازالو على الطريق وكم أصبحت الساعة لم تتحدث مع العم صلاح الصامت والذي يركز على الطريق بجدية أنتظرت حتى رأت أحد اللوحات على الطــريق لتذعر ...
هيــونة بصدمة :عمي حنا وين رايحـــــين كم لنا ساعة بالطرق ...
نظر لها بنظرة سريعة وعاد يركز على الطريق :قلت لكم بوديكم ديرتـــي وديرة أخوي ماجد ...
هيونة بذعر وهي بدأت تشك بأمرة :وش ديرته اللي طلعنا من نجد كلها وبتــودينا الحجاز عمي المدينة باقي عليها 400 كيلو حنا وين رايحن ...
صلاح الذي يمسك بالمقود بجدية كبار السن رغم أنه لم يأخذ تأنيهم بسرعة :تبيني أردكم لبيتكم رديتكم أنا ماأقدر أوديكم أي محـل وأنتن حريم ووراعين بوديكم لديرة كلها أهلنا وجماعتنا محد ناوينا بشـر ديرة كل اللي فيها أهل وجمــاعة
ماهو الديار الثانية اللي مايعرف فيها الأخو أخوة ....
هيـونة والدهشة والقلق يسيطران عليها :أنت واثق باللي تســوية ترى لو بتعتمد علي ماعندك أحد أنا ماأعرف أتصرف برى الرياض تكفـى عمي لاتوهقنا صدق تعرف للناس اللي بنروحلهم ....
صلاح بجدية لم يعهدها أحد معه من قبل :أسمعــي عاد هذي ديرة أهلنا تركتها من سنين مع ماجد بيت أبوي للحين فيها وربعنا وجماعتنا كلهم هناك أخر مرة رحت لهم فيها قبل ثلاث سنيـــن ناسنا هم هم الزمن ماغير فيهم شــي ...بس علومكم هذي مايعرفونها وخبال أبوتس ماوصلهم لاتفضحــوني فيهم ذولي رياجيل وناس عاقلة وماشية على الدين والأدب والله لويدرون عن علوم فهد ولايعرفون وش سبب سجنة كان يتبرون منا وننفضح فيهم كتموا على أخباركم ولاتبربرون مع الناس والحريم ماهو لاشفتيهم سولفن شقيتي قربتس عندهن ترى يسمعن من هنا وينقلن هنا وينقدون حتى على الكلمة علمي أخوانتس هم يمشون ورى هرجتس دسو كل علومكم وطلعوا الزين بس لاتفضحونا ولا بنصير منبوذين وكلن يهرج فينا ...
هيونة :عمي تراك خوفتني منهم وش دخلنا فيهم ومن قال بنختلط معهم أنا ماهجيت من جدتي وعماني عشان أبتلش بذويلي ...
صلاح بعصبية بسبب عنادها :أنتي وش فيتس ماتعقلين وتسمعين الكلام ماهو لقلت لتس يمين قلتي شمال ..
أقولتس ديرة صغير وكل بيت يعرف اللي بالبيت الثاني أذا عشنا وسطهم غصب بنختلط فيهم وكل يوم جاينا أحد ولارايحين لأحد كأنا أهل بيت واحد ...أطباعكم وعلومكم الشينة خلوها بديرتكم اللي طلعتم منها ....
كانت سترد عليه وتنتقد أخلاقة هو أيضا ولكن كبحت نفسها باللحضة الأخيرة هو عجوز ومريض ورجلهم الوحيد حالياً
وتحتاجه أشد الحاجة ... قلقها يتفاقهم لم تكن تعلم أنهم سيقطعون طريق طويل كهذا وإلا لما صعدت معه السيارة وهو عجوز لاتثق لو مرض أو أصابه شيء ما كيف سيكملون الطريق من رحمة الله بها أنها نامت ولم تنتبه إلا بعد أن قطعوا ثلثي الطريق ....
***
فكرت أنه تخلى عنها أرادت أن تتنساها وتستمع بوقتها ولكن لاشي أصبح ممتع أو يستحق العناء بنظرها كل شيء يبدو ممل مقيت لاطعم له بدونه بكل شيء تفعله تتذكره ...لاتعلم متى أستحوذ على حياتها بهذة السرعة وأصبح من الأشياء الأولوية فيها ..حاولت مشاهدة مسلسلاتها المفضلة قراءة رواية أو صنع أحد الحلويات التي تتقنها ولكن لاشيء يفلح في تغيير ميزاجها تريد هو تكاد تنفجـر من شدة ضيقها كما تتمنى لو تملك بعض جراءة هيـونة وتذهب للمهاجمته في قعر دارة بين أهله التي لاتعلم كيف أستطاع أن يعود لهم وكيف أستقبلوه وهو الذي لم يتصافى مع والده بعد أو ربمـا ذهب إليهم باكياً أنه قد أخطأ حين تزوجها ويعتزم التخلي عنها فأستقبلوه بأحضان مفتوحة ..بالتأكيد هذا لم يحدث لأنه كما أخبرها والدها نقلاً عن أبيه أنه مريض وطريح الفــراش ويخـشى أنه الحسد قد أصابة بعد حفلة زفافهم أي شاركها نفس الكذبة ... لاشيء يفيدها تريد أن تصرخ من شدة توترها تريده هذه اللحضة تريد أن تراه وتخرج كل مايجول بخاطرها من كلمات سباب وشتم عليه ...
يُفتح الباب عليها دون طرق كانت ستصرخ على الخادمة كيف تسمح لنفسها بذالك ولكن كانت والدتها القادمة :يالله يمه ألبسي بنروح لنا مشـوار ...
بشورة بتأفف :ماما والله مو فايقة بطق من القهر ..
أم بشورة :يالله يايمة روحي معي عندي عرس قريب خلينا نطق فيه ونتوسع ونترزق الله ...
بشورة :ماما بليز أنا باأيش وأنتي باأيش ..
أم بشورة :لو ماني محتاجتك ماأصريت عليك يالله ياحبيبتي ماعندي غيرك ثنتين من البنات عندهن ظروف ...
بشورة :لازم يعني تروحين ...بلاها هالروحة على أساس القرشين اللي بتاخذينها تسوى تعبك ...
أم بشورة بضيق :أنا متفقة مع الناس تبغينهم يدعون علي لو كنسلت بيوم عرسهم لو قبل يمكن بس اليوم ماعندي عذر ...
تقف بضيق حين تصر والدتها هكذا لامفــــر .. تتوجة لدولاب عبائتها وتلتقط أول عباءة سقطت عليها يديها وتلتحق بوالدتها التي سبقتها وهي تدعــو لها ... لاتصدق أنها ستذهب للتشاهد فرح الناس وتغني لهم الأغاني السعادة وهي تمر بأعظم أزمات حيـاتها ...
***
تراقب أختها وهي تبكـي غلطة حياتها ودمار مستقبلها وخراب بيتها الذي صنعته بيدها ...
فجر تبكي وتمسح دمـوعها بأكمام روب المستشفى الذي ترتدية :والله ماني عارفة ليش ســويت كذا ..سجى أنتي مصدقتني صح والله ماكنت أقصد ياليت بس الزمن يرجع على ورى والله ماأسوي اللي سويته ..خالد أكيد اللحين بيكرهني ..طبعاً بيكرهني كيف بيثق فيني بعد اليوم ..أنا صرت أكره نفســـي ماني مصدقة ليش سويت كذا ...ليش كأني أنا مو أنا ...
سجى التي أستمعت لهذة الخطبة القصيرة ألف مرة هذا اليــوم ..لن تقـول أنه صعقت حين عرفت مافعلته فجر ولكنها تعدت هذه المــرحلة بمراحل ..عادت لتهدأ شفقةً عليها وعلى الجنين في بطنها:فجر حبيبي خلاص اللي صار مو بيدك ماتقدرين ترجعين الوقت ورى ..وأنتي أصلاً ماكنتي قاصدة ..وخالد يحب ويموت فيك ولا كان ماتزوجك أنتي بذات من بين كل البنات صح ولا لااا...
فجر تهز رأسها بنفي :لاااهو مايحبني يحب فجر اللي أنا خلقته له بس أنا مايحبني أنا ماأحد يحبني كلهم يشمئزون مني عشاني مو حلــوة وأبوي يكره طريقتي بالأكل ..وأمي تفكر أن ماأحد بيتزوجني عشاني قبيحة ...
تهز رأسها بيأس جميلة القبيحة لم تمــوت بداخلها .. ولفظت قبيحة هي لاتطلقها عليها وجميلة لم تكن تستحق هذه اللفظة هي مجرد فتاة عادية ولكن فجر أختلقت القبح وأستمعت للأخرين وضخمت رأيهم بفكـــــرها ..لاتعلم كيف وصلت لتلك الحالة لأنها كانت تصغرها بعد أعوام ولكنها بعد مانضجت وبدأت تفهم لحقت على عدة مواقف شرحت لها حال فجـر وجميلة القبيحة وهي تخشى أن تتفاقم حالتها وتتحـول إلى مرض نفـسي أو أنفصام بالشخصية ...مع أنها لاتستطيع للكثير فقط الثقة بنفــس وأنها ذاتها رائعة لاتحتاج للجمـال حتى تصبح مميزة وحب النـاس يعنيهم لايعنيها فهو لن يزيد ولن يرفع من شأنها ... ولكن من يتفهم فجـر قالب فتاة وقلب طفــلة لم تكبر بعد تبحث عن الحب والأعجاب من جميع البشر ..
حسنت من شكلها الخارجي كثيراً ولكن مازالت تضع الأطنان من مساحيق التجمــيل حتى تبدو مبهرة لاجميلة فقط ...
تتعلم كل شيء في الحياة حتى تصبح الأكمل بأعين الأخرين ولكن مازالت في عين ذاتها ناقصــة ..تزوجت رجل لم يحلمن به الكثير من قريناتها وغرقت به بل تعلقت به حد الجنون وأزداد هــوسها بالكمال والمثالية رغم أنه هو من أحبها أولاً ولكن مازال النقص رفيقها من فترة مراهقتها كما تعتقد ....
سجــى بحزم:الكلام هذا مو صحيح أبوي وأمي يحبونك واللحين حالتهم حالة عشان خايفين عليك مو عشان جمالك ولاعشان إتكيتك بالأكل لاعشان أنتي بنتهم قطعة منهم وعشانك بارة فيهم وتحبينهم هم يحبونك فجر بليز كبري عقلك شوي يعني أنا وش بينفعني فيه لو أنتي حلوة ولاشينة ولاطريقة أكلك مرا ياااي ولابيئة أنا أختك يهمني تعاملك معي حبك لي حرصنا على مصلحة بعض ولا الباقي ماراح ينفعنا لا اللحين ولابعدين ,,والله يافجر مستحيل أحد مايعرفك على طبيعتك ويكرهك فما بالك بزوجك أنتي قلبك أبيض روحك حلوة ماتحبين الأذاء لغيرك واللي سويتيه مستحيل تكونين سويتيه بعقلك ... انتي حتى هيا اللي كنتو ماتحبون بعض ساعدتيها لو أخوها طاح مريض وساعدتيها تبغين تزوجينها ويتصلح حالها ...
فجـر تهز رأسها بنفي :لاااأنا ماأحب هيا ...هيا أحلى مني والناس تحبها وأنا لااا أنا بس كنت أحب أمزح معها وحنا صغار ماكنت أعرف أني اللي أسوية خطأ عشان أعجب البنات وينبسطون فيني بس هياا تكرهني عشان سويت معها كذا أنا تعبت وهي تصير أحسن مني حتى عمي بدر يحبها وخطبها لولده وحتى اللي كان أخوها تزوجها لأنه يحبها ...
سجى بأنفعال :خلاص حرام عليك خلاص... حتى هيا تشوفينها أفضـل منك وش فيك نسيتي وش كانت نسيتي وش قد عانت إذا نسيتي أنا أذكرك كنت بأولى أبتدائي بس مستحيل أنسى هيا اللي كانت تلم بقايا الساندويشتات اللي تركوها البنات بعدهم عشان تأخذها للأخوانها باللبيت وماكنت تهتم بكل سخرية البنات اللي من كثر ماملوا من تريقتهم عليها تركــــوها ..أنتي صادقة هيا أحسن منك تدرين باأيش أنها أهم ماعلينا نفسها وأهلها وماتهتم بكلام النــاس ولاماكنت تداوم بمريـول واحد كل مرحلة وأخر همها كلام الناس اللي حاطته ورى ظهـــرها ... لو تأخذين بس شـوي من ثقتها بنفسها يافجر كان أنصلح حالك ...
فجـر بعناد وهي مازالت ترى حظ هيا أفضل من حظها:أكيد بيكون عندها ثقة بنفس حلـوة وماهي محتاجة للأحد يقولها لها كانت تقول أنها بتأخذ رجال أحلى من كل رجالنا لأن أبوها وعدها ...
سجى بأرهاق من عنادها وندب الحظ ونعي الذات اللي شغالة عليه :من جدك تقولين هالكلام يعني ماأنتي عارفة أبوها اللي فاضحها بكل مكان وتنفذ وعده وزوجها أفضل واحد ..ترى اللي كان أخوها وأخذها واضح أنه مشفق عليها لأنه عاش نفس عيشتها قال أنتشلها من هالحياة وأخذها معي ...

***
كان يجلس مع أبناء الحـارة يتحدثون بكل مايفقهـون ومالايفقهـون وأمامهم علب مشروبات غازية فارغة حين وقع نظرة عليها تخــرج من منزل عائلتها وهي تضحك بأبتسامتها التي يخفق لها القلب غض بصرة وألتفت إلى الجهة الأخرى هي فاتنة ولكن مازالت زوجة خاله ... شتم بداخله خاله الرخو الذي لم يستطيع أن يلجم زوجته بعد ويأمرها بتغطــية حسنها عن الأوغاد أمثالة ...
أحد أبناء الحارة المتحذلقين :أخص على خالك ياعمار للحين ماربى زوجته وعلمها الأدب شف اللي ماتستحي على وجهها طاقتي المكياج ويعنني تتغطى عنا بطرف طرحتها ماهي شايفتنا رياجيل قدامها بعدين وش القصة مو على أساس ماعادت طقاقة ليش تركت سيارة الطقاقات ...
عمار يلف إليها مرة أخرى حقاً مالذي تفعلة ألم يخبرهم خاله أنها لن تعمل كطقاقة مرة أخرى ...ألقى العلبة من يده وأسرع إلى منزلهم دخل يلهــث ليخبر جدة وجدته بالأمر :ألحــقوا زوجة خالـــــــي ...وقطع جملته حين وقع نظره عليه ليحـول الحديث إلية :خالي زوجتك ركبت سيارة الطقاقات ....
عند ذاك الذي صحـى قبل قلـــيل وهو يشعر بالكسل والخدر بجميع جسمــة لايعلم كم لبث ولكنه يتذكر دخـوله للمنزل وهو نصف واعـــي والمريض يسيطر عليه لايعلم ماهية المرض الذي داهمة فجأة بعد أن دار الرياض بكبرها على غير هدى بحـث عن حل لمصيبته ولم يجد إلى المرض والطريق إلى الهــلاك ....بعد أن أستيقظ ودخل إلى الحمــام وتوظأ وخرج ليصلي أخبرته عائشة التي دخلت عليه بشكل مفاجيئ وكأنها لم تتوقع أستيقاظة أني يصــلي صلاة المغرب مرتين لأنه يوم أمس لم يصليها أي فاته يوم ونـصف من الصـلوات ...هل نام كل هذا لم يشعر بنفسه ولايتذكر شيء مماحدث معه رد على عمـار الذي يـراقبة بتركيز :خالي زوجتك بشاير الطقاقة لايكــون نسيت مافقدت ذاكرتك صح ؟؟!!!
جدي ألحق ولدك شكل تأثير الحمى عليه قــوي ونسى كل البلاوي اللي سواها ...
زاهد بـصوت مبحـوح من المرض والنوم :عمار أنقلع عن وجهــي ماني فايق لك ولثقالة دمك ...
أم زاهد بأنزعاج وهي التي فرحت قبل قليل بأستيقاظة وأجتماعة أخيراً معهم في جلسة واحدة سلمية وأن والده لم يوبخة بعد ولكن ماجاء به عمــــــار أفقدها فرحتها :انت تسمع وش اللي يقوله دق على مرتك وقلها ترجع عن اللي بتسوية ترى أتفاقنا كان واضح طق مافيه لاتفضحنا بالناس والله بكرة ليأكلون وجيهنا بهروجهم ...
زاهد ببرود :خليها تسـوي اللي تبــــي وش دخلني فيها ....
عمار الذي جلس بقهـر :اوووف يارخمة بتخلي المرة على كيفها ماسمعت المثل اللي يقول العود من أول ركزة ...
لم يتم أخر حرف من جملته إلا وشيء ساخن ينتثر على وجهه ورقبته وماكان ذالك إلا القهوة من فنجان زاهد الذي رماه بها ...
عمار بخـوف :يمة إلحقيني أحترقت ..
عائشة تقفز لتحضر لولدها كوب ماء بارد وتسكــبه على وجهه وهي توبخ زاهد على تهورة وكيف يسكب شيء ساخن على وجهه ولدها الوحيد ...
زاهد يشرب فنجان أخر سكبته له فاطمة بديل ماسكبه على وجه عمار :يستاهل ماجاه لو يبي يكثير يعيد اللي قاله ولايفكر يقوله مرة ثانيــة ...
قفز بعد ماألتقط مفاتيحـة ومحفظته وجواله التي كانت على الأرض جـواره :يالله أستئذن أشوفكم على خيـــــــر ...مع السـلامة ...
وخرج تحت سلامات والدتها وأدعيتها له بالصلاح والحفظ والهداية ...
كان يغلي من شدة الغضب لايعلم مايغضبه منها بالتحديد ولكنه واثق أن أي شيء كان سيرده عنها سيغضبة
ولكن أن تكون عادة لمزاولة مهنتها فهذا يسبب له الهستريا والجنــون ..لايعلم مالذي يشعره أتجاهها حالياً ولكن ليس الحب بالتأكيد ..فهو يتقزز من فكرة أنه كان يحب فتاة بأخلاقها معتوهة تلهث خلف الرجــال ..
وتفكيره بها يمرضة يشعر بشيء سام يجري بعروقة ودوار يصيب رأسه كلما تذكر لحضاته معها
هل كانت تستغفله لقد ظنها رغم كل شيء بريئة حين تحرش بها ذالك القذر
ولكن بعد ماسمعه بصـوتها من أفتتنان بالرجال وركض خلفهم أصبح يشك بتلك البراءة
ربما كانت على علاقة بذاك وحين لم تسير الأمور على هواها قلبت الطاولة عليـه ...
شعر بالرغبة بتقـيء ورجفة شديدة بجسدة وكأن هواء ساخن مر به ..يريد أن يجلس على حافة الطريق
ويبكـــي كما لم يبكي بحيـاته عله يخرج قليل من المشاعر البائسة بداخلــــــه ..
لما هو من يتعذب وتلك الكاذبة تعيش حياتها حتى أنها خرجت لمزاولة منها وتمتع بوقتها ..
سينتقم منها سيؤذيها سيمسح بكرامتها الأرض سيريق ماء وجهها ويندمها على اللحضة التي أستغفلته بها وجعلته كالأبلة طوع بنانها كم تمنعت عليه ولاعبته وتظاهرت أنها صعبة المنال ...وهو فعل الكثير ليحصل على عفوهـا ...
وهذا مايشعره الأن بالخجل من نفسه والقرف منها بنفس الوقت ..عليه أن سيرتد كرامته التي أهدرتها تحت قدميها وهو يتذلل لها ويطلب ودها ورضاها ...
***
وصـلوا أخيراً لوجهتم قرية صغيرة قريبة من الخط السريع لاتعلم كم تبعد عنه ربما عشرين أو ثلاثين كيلو ..تحتوي على بيوت أقل من بيوت حارتهم ربما ثلاثون بيت أو أربعين يوجد مدارس لحسن الحظ لقد شاهدتها حين ساراو على الخط المعبد بين البيــوت تبدو قرية متطورة ليست بالبدائية كما تخــيلت هي لاتعرف كيف تبدو القرى من قبل لأنها لم ترى واحدة بحياتها لكنها كانت تتخــيل فقط مجرد خيالات هي لم تغادر الرياض من قبل ...وحين كانت أصغر لم تغادر الحارة حتى ..توقفوا خلال سفرهم مرتين مرة بوقت صلاة العصر وصلوا الظهر معها وتعلمت تطبيق الجمع والقصر بصلوات لأول مرة بحياتها هي وأخوتها البقية كانوا يعرفون ذالك وأعتادوا على السـفر والمرة الثانية توقفوا وقت صلاة المغرب وصلوا معها العشاء وكان قبل نصف ساعة تقريباً والآن هاهم يقتربون من أحد المنازل الشعبية ويبدو من أسوئها فبعض بيوت القرية أو أغلبيتها تبدو جيدة ربما اعادوا ترميمها أو بنوها حديثاً ... أخوتها غير متقبلين لهذا الأنتقال المفاجئ وحانقين جداً على الأنتقال الذي تحول من منزل أحلامهم إلا مكان بعيد تركوا فيه كل شيء مهم بالنسبة لهم خلفهم ...
عيد بحنق حين شاهد المنزل الذي توقفوا أمامه :لاحرام عليكم والله حــرام كيف تحرمون من البيت الكشخة وتجيبون هنا حتى بيتنا بالحارة القديمة أحلى منها بموت قسم بموت ...
معتـــــز :وبعدين يعني خلاص أسكت أزعجتنا قالت لك هيا لازم نهرب ولابيأخذون منا سارة ترضى أختك تروح تتربى عند ناس مانعرفهم ...
أجل هذه الحيلة التي أدعتها حتى يرضوا بالهـروب وإلا ماكان لهم أن يوافقوا ويسهلوا الأمور عليها ...
نزل العم صلاح ليفتح الباب وفتحه بعصـوبة وعاد إليهم ...
وأمرها أن تدخل وتفتح الشبابيك حتى يتهوى البيت قليلاً قبل أن يدخل البقية لأنه لايستطيع ذلك بسبب صدرة المتعب ...
دخلت بخطوات مترددة باب قديم أخرج صرير حين حركته ...
حوش صغير ثم باب المنزل فتحته بالمفتاح الذي حصلت عليه من العم صلاح ...فتحته بصعوبة وأحدث صرير مشابه للأول .. شمت رائحة الغبار والرطوبة تمليء المكان توجهت للنوافذ لتفتحها تحت أضاءة جوالها لأنها لم تحاول فتح الأضاءة ربما الكهرباء مقطوعة ... بعد كل هذا الزمان الذي تركه به المنزل ... بصعوبة فتحت النوافذ الحديدية والتي أصدرت صوت مزعج حين فتحتها حتى يدخل الهواء النظيف من الخارج ..
كشفت على الحائط حتى وجدت مفتاح الكهرباء فتحته لتنفتح الأضاء بالمنزل بأكملة يبدو أنها أغلقت من المفتاح الرئيسي فقط ..إذاً الكهرباء متوفرة لحسن الحظ ... بدأت تتأمل الأثاث البسيط الذي يغطي المكان ...هل كان هذا منزل والد جدها حقاً ..هل مر عليه أعوام وأعوام وبقي كما هـــو .. توجهت للخارج حتى تخبر العم صلاح والبقية أن يدخــلوا...
هيـونة :يالله فتحت الشبابيك ولقيت الكهرباء شغالة بعد ...
صلاح :أيه انا اليوم مكلم ولد عمً لي هنا وقلت له يشوف الكهرباء ويردها أذا كانت منفصلة ..وعلى طارية تراه عازمني على العشاء أنا باأخذ العيال وبنروح نتعشى عندها وأنتن نظفن البيت ...
وذهب يمشي بأقدامه وهو ينادي على الفتية ليلحقوا به ...
هيونة بصدمة :عمي من جدك بتروح وتخلينا لا وننظف بعد ترى تونا جايين من مشوار بعيد ..
صلاح يرفع صوته :الرجال عازمني وهذي ديرتنا مافيه أحد غريب محدن هاجمن عليتسن....
وقفت تشاهد مغادرتهم بحيرة أخوتها اللئام لحقوا به ولم يفكروا بالبقاء معها ومساعدتها ...
ألتفتت لنور وسولاف التي مازالت تجلس بسيارة وتشعر بالأعياء من الطريق الطويل :يالله خلونا ننزل مكنستنا وأغراضنا ونبدأ ننظف حتى نقدر ننام اليوم بهالمكان ...
لقد حملوا معهم كل شيء خفيف ومفيد لقد تنقلوا بين سيارتين لم تستطيع أخذ الكثير من الأغراض واعقتدت أن المكان قريب وبأمكانهم العودة وأخذ بقية أغراضهم بوقت آخر ...
بدأو بحملة التنظيف وأنجزوا ذالك بسرعة خيالية خصوصاً مع تعبهم وأكتشتف أن المنزل ليس بالقذر جداً بل يبدو لطيف حين أعادوا تنظيف وتهويته كان قد أخرجوا قطع الأثاث وتخلصوا من غبارها بالخارج حتى لايعلق الغبار بالمنزل ...
جلسوا أخيراً سولاف التي لم تفعل الكثير قررت النوم مباشر ملتحفة بعبائتها نور تفكر أن تعد لهن بعض الطعام بالمحتويات التي أحضروها من منزلهم السابق أما هي فكل تفكيرها تنظيف نفسها من الغبار والعرق الذي يغطيها ...
للأسف لايحتوي الحمام على دش ولكن ستدبر نفسها عليها أن تتخلص من هذه المـلابس القذرة وتنعش نفسها ...
خرجت بعد نصف ساعة من التعارك مع وعاء الماء الذي أعدته لنفسها ولم تعتاد على الأستحمام بهذة الطريقة منذ كانت طفلة وكانت أمها من تحممها بهذة الطريقة حتى لاتسرف بالماء ...
أستغربت رائحة الطعام الذي وصلتها ألم تتخلص نور من تلك الفكرة حين لم تجد أنبوبة غاز ...
كاد يسقط فكها من شدة دهشتها حين وجدت نور وسولاف يجلسن على صحن ذبيحة كاملة ومستلزماته من السلطة واللبن والماء والمشروبات غازية وماهذا هناك ترامس قهوة وشاي بالتأكيد ياألهي هل حقاً احد ما فعلها لهم أخيراً وأحسن معهم الجوار ...
هيونة بفرحة لاتكاد تسعها :معقولة في بيتنا ذبحية ماني مصدقة أكيد أحلم .. وأخيراً أحد قدرنا ياعيني شكلها أيام عزنا بتبدأ قسمن هذي الديرة اللي الواحد يسكن فيها صدق جاور السعيد تسعد ...
قالت جملتها الأخيرة وهي تتربع أمام الصحـــــن وتمد يدها وهي تحث سولاف ونور على الأكل والتغذي :يالله
سموا بالله تفضلوا ...رموا عظامكم أنتم محتاجين تتغذون ...
سألتهم بعد قليل وفمها ممتلء بالطعام :مين جابها ...
سولاف تهز كتفيها بعدم أهتمام :شغالات أندنوسيات ...
هيونة بصدمة تكاد تشرق بطعامها وتبدأ تكح حتى تجد أخيراً صوتها :صادقة ولاتمزحين أوووما أخص حتى هنا بالديرة شغالات ياعزتيلي كل الناس مرتاحة إلا أنا شكلي الوحيدة اللي ماعندها شغالة بالسعودية كلها ..ونظرت لنور من قدك يانور حتى هنا لقينا من جاليتك وأنا اللي قلت بنرتاح من أزعاجهم أخيراً...
نور بأنزعاج :هيا هزا كل مافيه كويس ئيب كلام حق أنا ...
هيونة وهي تستمتر بتناول طعامها :والله يانور ماهجيت من الرياض كلها ومن اللي يبغون يتحكمون فيني حتى تجيني أنتي تعلميني العيب واللي ماهو عيب سامعة أنا بس أقول كلمة صح ...هي وأنتي بعد سولافوة أفندي لاتنسين فزعتي لك
سجليها عندك بيجي يوم وأحتاجها ...
سولاف بنبرة مرهقة:والله مافزعتيلي شجاعة من عندك ترى هذا اللي بطني ولد أخوك ورجاء هيونة ترى تعبت من اللي يبغون يتحكمون فيني خليني بحالي وهمي ...
هيونة التي أشفقت عليها :طيب كلي وأنقلعي نامي وزي ماقلنا قبل مانبي نكشف حياتنا للأحد لاتهلون السباحة قدام أحد أحسن شي تسكتون وأنا بس أتكلم ..
سولاف :أهم شي أنتي لاتجيبين العيد خليك منا..
هيونة :لالتخافين أنا واثقة بنفسي ماراح أفشي ولاسر من أسرارنا عمي يقول والله الناس تقلب علينا هنا كل شي عندهم عيب وحرام مو مثل الرياض نمشي على كيفنا محد داري عنا ...اللحين لو نطلع بالحوش كل الديرة درت ...
سولاف بعدم أهتمام :أنت متربية على كذا ماعندي مشكلة أهم شي أنتي تضبطي وضبطي أخوانك خصوصاً سارا ...
هيونة تشهق بفزع :إلا على طاري سارا وينها ......
سولاف تشهق بصدمة :شكلها للحين نايمة بالسيارة ...
هيونة تنفض يدها من الطعام وهي تتحسب عليهم :حسبي الله عليكم كيف تخلونها لحالها بالسيارة الله لايبارك فيكن متربعات على الصحن وتاركات أختي وراهن أبلعن عساه سم يسم عظامكم ...
وأختطفت عبائتها التي علقتها على مسمار طرقته خلف الباب ..خرجت بسرعة للسيارة المتوقفة امام البيت فتحت الباب ووجدتها كما تركوها نائمة هزتها بخفة :سارونة سووسو يالله قومي وصلنا ...
سارا تفتح عينيها بأعياء :وين وصلنا راسي للحين يعورني رجعنا البيت ...
هيونة حملتها وأنزلتها من السيارة :يالله أمشي هذا بيت جدي وصلنا له خلاص تركنا بيتنا القديم ..
كانت سارا تعاني من تعب شديد فهي لم تتعود على البقاء مدة طويلة بالسيارة وهي الوحيدة التي شعرت بالأعياء من بين أخوتها حتى مروان المريض لم يشعر بهذا تباً لقد نست شي مهم مواعيد مروان كيف ستحل الأمر الآن ...
لو تكون فقط أحظرت بعض الأوراق عن حالته تعتقد أنه ستبحث عن مستشفى حكومي قريب من هنا ربما بالمدينة المنورة فهي تبعد عنهم فقط مئة وعدة كيلو مترات ...أجل هذا ماسيحدث لن تعود لذاك المكان مرة أخرى خصوصاً ذاك المستشفى وفيصل اللئيم الذي تهجم عليهم بالمنزل لاتعلم كيف يكون طبيب وهمجي بنفس الوقت ...
أدخلت سارا للداخل وطلبت منها أن تشاركهم الطعام ولكنها رفضت وهي تخبرها أن رأسها مازال يدور لقد تقيأت كثيراً ..
بعد أن فرغوا من الطعام حفظوا المتبقى منه والذي كان كمية كبيرة تكفيهم لعدة أيام بأكياس ووضعها بالفريزر التي بالمطبخ والتي عادت للعمل حين عادت الكهرباء وتبدو نظيفة ورائحتها طيبة لأنها فرغت بشكل جيد وتم تنظيفها وتهويتها
قبل أن تغلق ...ولكن الأمر المحير من فعل ذالك من الذي يهتم بالمنزل بطريقة جيدة وهو مهجور من المفترض لمدة طويلة ...ولم تترك هذا السؤال بنفسها حين عاد العم صلاح أخيراً ألقت عليه السؤال وأخبرها أن أهل الديرة كان يستأجرونه منه للأقاربهم الذي يأتون من أماكان أخرى لذالك هو نظيف ومازال صالح للسكن ...
حسناً إذا فهم السبب بطل العجب هذا أحد أسرار العم صلاح التي يخفيها بالتأكيد لأنه يخشى فهد أن يشاركة بما يحصل عليه من أيجار لهذا المكان الثعلب العجــوز كم هو ماكر ....
***
كانت عائدة بوقت متأخراً من الحفل التي أحيته برفقة والدتها التي سبقتها للدخول وهي بقت قليلاً للتحدث مع فتو التي أخيراً أعترفت بحبها للمازن أين هي هيونة لتخبرها كما صدق توقعها ..هل تعتقد أنها بهذة السهولة ستنولها ماتريد أبن خالتها وأخيها الحبيب لتحلم فقط مازن ليس لها ...وقفت على باب البيت الداخلي وهي لاتكاد تكبح أبتسامة النصر التي تعلو وجهها حين شعرت بقبضة على ذراعها أفزعتها ...ووجدت نفسها تسحــب للحـوش الخلفي ...
أفلتت نفسها أخيراً وهي قد علمت من فعل ذالك من رائحة عطـــــــرة :هي أتركني وش هذي الهمجية خير وين عايشين ليش تهاجمين بالطريقة هذي ...
قالت كلمتها الأخيرة وهي تعدل طرحتها التي أنفلتت من سحبة العنيف لها ..
زاهد بأزدراء :ممكن أعرف من وين جاية يامدام هالوقت ..؟؟!!!
بشورة تتخصر وبحنق:لحووول يعني ماخلصنا مو أخذت اللي تبي مني وخلصت مني على قولتك وش جاي تبغى بعد ..
كان تتحدث وتتأمل وجهه أين المرض الذي يتحدثون عنه فقط القليل من الهالات البنية أو البيج بحالته لاشيء آخر يدل على أنه مريض ...
زاهد يسحبها مع أعلى ذراعها بقسوة :أسمعيني عاد دامك على ذمتي تحترمين نفسك وتحترمين أنك زوجتي وخرابك وبلاويك خليها بعد ماتتطلقين عشان تكملين ماضيك المشرف ..
بشورة بقهر وأنفعال :فيه شي واحد واثقة منه أن مهما كان ماضي خايس بيكون أبيض من ماضيك ولانسيت سواد وجهك معي ولاا الصور بدون ملابس اللي طلبتها تبتزني وأبوي مريض ...ولك وجه تتكلم عني نظف تاريخك معي قبل تتكلم عني ....
زاهد بملامح لاتتفسر :أسمعي عاد زيادة كلام ماأبغى والله لو سمعت أنك طالعة بدون شوري لأطين عيشتك ....
وأعطاها ظهره ليغادر المكان ...بشورة تلحق به بقهر :متى بتطلقين أن شاءالله ترى خلاص أنغثيت من وجهك ماعاد أبي أشوفك أطلع من حياتي ياأبن الناس ....
زاهد بشخرة سخرية :صدقيني أني ماسك نفسي بالغصب ولاوجهك مو يغثني وبس إلا يجيب لي الرغبة بالترجيع ..تدرين وش بعد مجرد ليلة نمتها معك سببت لي مرض وقرف وغثيان لثلاث أيام ,,وقرفت حتى أني أقرب من حرمة بعدك ...
وفقط أنتهى ألقى كلاماته الأخيرة وخرج وليس كأنه ذبحها بالجملة التي ألقاها ووجهه متغضن من الأشمئزاز والقرف ...
وأذا كانت كلامتة بالمرة الأخيرة طعنته فهو أكمل عليها اليوم وذبحها من الوريد ألى الوريد ..
***
أسترخى أخيراً بمعقدة حيث أنهاء أرسال عدة رسائل يعتذر فيها عن موعد الزفاف الذي حصل عليه خلاف ويستأجل قليلاً ولن يكون بالتاريخ الذي ورد في بطاقة الدعـــوة وأنه سيكون بمنزله وليس بالقاعة المذكورة لأنهم قرروا أن يكون مقتصر على الرجال فقط ...رد عليه الكثير من معارفة وأغلبهم الأطباء معهم بالمستشفى أن رسالة مشابهة وردتهم من نايف وأنهم متفهمين للوضع ويتمنون التوفيق للزوجــين ....
هذا الزواج لم يكن من ضمن خطته الحالية لقد تلخبط جدولة بسبب هذه الزواج المفاجيئ ومضطر للجلوس أكثر وهو الذي من المفترض أن يكون طار لأمريكا نييويورك تحديداً حيث تقطن أكبر بناته فاتن وحيث سيستقر شهاب ويبدأ دراسته الجامعية ...
لايخفي أن هذا الزواج أراحة رغم أنه سبب له الكثير من الضجة ولكن بعد زوال تلك الأحداث وهذة اللحضة وهو بعيد عن الناس وفي ذاته يجد السعادة بأن عقد قران أبنته الوسطـى أخيراً هيام التي سبقتها أختها الصغرى مرام للزواج وبقـية هي دونه وطـال أنتظارة لزواجها كثير فهو بعد مازوج فاتن بسن صغيرة جداً وقبل أن تكمل حتى دراستها الجامعية ...
يجد زواج هيام قد طال أنتظاره حتى كاد أن يكون مستحيلاً ..كان رفضها للزواج مصحوب بعدة أعذار منها حالتها الصحية وقلبها ..وكأنها الأنثى الوحيدة بهذا العالم التي تمتلك قلب عليل ...
الآن يستطيع أن يرتاح أخيراً بعد أن ذهبت بنصيبها والذي لم يكن يحلم به نايف ليس برجل السيء فقط لو لم يكن متزوجاً ,,آآه لو جائه قبل أن يتزوج ولكن ألم يتزوج هو أيضاً بسن صغيرة ربما 22 عاماً وأكمل دراسته للطب بذاك السن دون أن يتوقف أنه حقاً مثال رائع للكفاح ...
ولو أختار لها زوجاً لن يختار أفضـل منه يتمنى حقاً لها السعادة معه ...
رغم ردة فعلها التي كانت سيئة أتجاه هذا الزواج حين صطدمته أنها أجهشت بالبكـاء وأغلقت على نفسها غرفتها وتعتزل الجميع من ذالك الـيوم وحتى عملها رفضت أن تذهب له يتفهم أحراجها بالنسبة للعمل ..
ولكن لم يستطيع تفهم بقية مشاعرها هل هي راضية بهذا الزواج وأقتنعت بأسبابه أم مازالت على رأيها القديم ولاتريد الزواج جملة وتفصيلا ....وهناك شيء أخر يدور في باله ماذا لو كان كل ماخرج عنها صحيح
هل كانت تحبه حقاً هز رأسه ينفي هذا الأمر ولايريد التعمق فيه ...لقد تفهم أن يحب أبنائة الذكـور ولكن حين يصل الأمر لبناته لايريد التفكير بذالك حتــى ... من الأفضل له أن يفكر أن الأمر فقط قد جاء هكذا ...وتلك الأفكار الشيطانية التي حاولت هيا زراعتها بعقله لن يفكر فيها أبداً ولاجدوى من التوصل للحقيقة فيها فماذا سيتفيد ويجني من وراء ذالك ...
وبالنسبة لتلك الـ هيا مازال لدية الكثير حولها هي أيضاً من مسببات عدم سـفره ..لايستطيع أن يسافر ويتركها خلفه تعبث كما تشاء ..تنهد بضيق كيف يستطيع أن يوفي بوعد لشهاب ويوازن بين كل هذه الأمور التي تجمعت فوق رأسه مرة واحدة ...
خرج من أفكارة لينجز أخر أعماله لهذا اليوم قبل أن يخلد للنوم فتح كمبيوتر المحـمول لتظهر أمامة شاشة المراقبة لكاميرات المنزل والحديقة وكراج السيارات ...
يبدون كل شيء آمن ولايثير الريبة ...
عاد لعدة ساعات ماضية لم يلفت أنتباهه أي شيء أغلق محموله وغادر مكتبة لغرفته ..
لقد أسرف بوسائل الحماية والأمن لنفسه ولأبنائة بعد الحادثة التى مر بها شهاب حين أختطف من المستشفى وهو صغير ...يشعر نفسه بالأمان بهذة الطريقة ويرتاح قلبة قليلاً من الجزع الذي يرافقة كل ماتأخر أحد أبنائة عن المنزل ...
***
تحبس نفسها بغرفتها من ذاك اليوم لو شرحت مشاعرها بألف طريقة وطريقة لن تفهم نفسها حتى يتفهمها الأخرين ...هي محرجة ومحبطـة وتشعر بمغص بمعدتها لايكاد يفارقها الحصول على الأحلام وتحقق المعـجزات أكتشفت أنه مؤلم ويثير الخوف والفزع بالنفـس ...هي خائفة لما يحدث معها هذا لما حصـلت على ماأعجبها ... هل يصدق أحد هذا هي تخشى أن تجتمع معه ومفزوعة من فكرة أن يكتشف حبها وتفكيرها السابق به لقد أحبته فقط من بعيد ولم ترد أن يأتي هذا اليوم أبداً
هل ستفضح نفسها عنده ... تعلم أنه سيكتشف أعجابها بسهــولة وسيتثبت عن ماوصله من أمر حبها ..
كيف ستغطـي حبها حين يجتمعـون بمكان واحد هي لن تستطيع التنفس حتى لحضتها ...هي وهو بنفس المكان يغلق عليهم باب واحد ..صوته هيئته رجـولته ياءالله يقشعر جسدها لهذة الفكرة ..ستفشل هي متأكدة ستفشل أمامة وستعترف له بكل شيء ..ستظهر حماقتها ورغم سنوات عمرها ستبدو ساذجة بنظره ...نظرة واحدة منه عن قرب وستفقدها الوعي ...
هل ستستطيع لمسه وتحسس ذراعة التي تفتنها بعروقها النافرة حين يسير وهو رافع للأكمامة وسط عمله الدأوب...
ربما يمكنها تحسس عارضية وأغارق أصابعها بلحيته الكثة هزت رأسها بشدة تبعد تلك الأفكارها عنها ...هل فقدت عقلها لما أصبحت تفكر بهذة الأفكاراللا أخلاقية بطريقة مكشوفة الأن ..هل أصبح يجوز لها أن تفكر بهذة الأفكار فأطلقت العنان لنفسها ...حمقاء هي لن تستطيع الصمود أمامه حتى تخولها نفسها للقيام بكل هذة الأمور ..أخذت تهز نفسها وهي تضم أقدامها لصدرها وتتكأ عليه .. هذا الزواج لن ينجح أبداً من سيستمر بزواج مثل هذا ...
ياءالله لما أعطيتني أياه لتحرمني منه مرة أخرى لاأستطيع أن أعلق نفـسي به حتى أعيش بصدمة لانهاية لها
حين يتخـلى عني لاحقاً ...لاجدوى من التفكير بهذا الزواج كشيء مستمـر ستصيب نفسها بالتعاسة فقط ..
لن تنجـو منه سيتوقف قلبها لو تركها ورحـل بعد أن يجتمعوا بنفس المكان ...
عليها أن تخبر والدها أنها غير راغبة بأتمام هذا الزواج وأنها تريد الطـلاق قبل ان يتزوجوا حقاً ....
كانت ستقفز من مكانها لتفعل عن ذالك ولكن تلاحقت نفسها وهي تفكـر ربما هو من سيطلقها قبل ذالك
هل سيصمد أمام زوجته الأولى وأم بناته بالتأكيد سيتخلص منها من أجل حياة مستقـرة ..لن تعطي نفسها
أكبر من ماتستحق هي تعلم لو وضعت بميزان واحد مع ليـلى من سيـفوز ...
لقد تزوجا صغيـرين وعاشا كل شغف الحـب ومرارته معاً لقد جرب معها فنـون العـشق وأسراره
لن يجد بكي شيء مميــز عنها ...لاتغـامري وتكسـري قلبك وأنتي تعلمــين من المنتصر بالأخير ..
كانت تهمس لنفسها بذالك بصــوت مسمــوع ..
وعرفت لحضتها أنها أنهكت نفسها بالتفكير حتى أصبحت تتحدث بهذة الطريقة المجنــونة ...
طرقات على باب غرفتها وصوت لبنى يصلها تأمرها أن تفتح الباب ليبدأن بالتخطيط لتجهيزها وفستان عرسها ....
تجاهلتها وهي تتمنى لو تخرج وتطبق يدها على عنقها لاينقصها عبث لبنـى وسخريتها المبطنة منها ..
تتمنـى فقط لو يزور النوم عينيها وترتاح من التفكير الذي أرهقها وأوجع رأسها ...
***
شخص آخر يجافيه النـوم صاحب الزوجتيـن نايف الذي بعد أن أنهكة الجدل مع زوجته الغاضبة قرر مغادرة المنـزل ونام في منزل والدته التي ألتزمت الصمت حين أخبرها بعقد قرانه على أبنة بدر ...
أنقلب بفراشة على جانبه الآخر لايعلم سبب توترة ومجافاة النوم لعينية هل غضب زوجته أم الزواج الذي يشعر أنه دفع إليه قصراً لا رغبة منه ...
بالتأكيد لم يرد الفضيحة للفتاة ولم يكن ليتخلى عن بدر وسمعته ولكن تدخل أخوته وماحدث من عقـود بذالك الزواج أشعره بثقل كبير على كتفيه وكأنه قيد بهذا الزواج ولا منفذ له منه ..
سأل نفسه للمرة الأولى اليوم حين وضع رأسه على هذه الوسادة هل هو مستعد لأمرأة جديدة في حياته
هل يعتقد أنه قادر على العيش مع أمرأتين بنفس الوقت ...لو كان شخص آخر لكذب حتى على نفسه وهو يكاد أن يخبر الأخرين أنه غير واثق من قدرته على العيش مع أمرأتين بنفس الوقت ..سيعتقد غيره أن هذا الأمر يقلل من رجولته ولكن هذا أخر مايفكـر فيه ..هو يخشى أن يحصل على عقد ومتاعب جديدة بحياته لاتنقصة لدية بنات مراهقات يحتجن الكثير من الجهد والوقت الذي يملكة ولايستطيع أن يجلس مع زوجته ويخرج معها كما يجب فكيف بزوجة أخرى جديدة ...
بالتأكيد تريد أن تحظــى على كل وقته ..والأدهى أنها تشاركة نفـس مكان عملـه وهو الذي لايحبذ عمل المرأة بشكل عام فكيف بزوجته وأن تكون زميلته بالعمــل ..هو رجل بدم حـار لايستطيع أن يتحمــل منظر زوجته وهي تعمل جنباً لجنب مع زملائة الرجــال ...
لن يخـرج من هذه الزواجة بشيء جيد .. يخشى فقط أن تأثر على أستقرار حياته الحــالية ...
أغمض عينية وهو يتذكر جنــون ليلى الذي وصل لدرجة أنها ألقت بوجهه بعض أثاث البيت من تحف ومخاد
رغم أنه أخبرها كثيراً أن تهدأ وتسمتع له ليشرح لها ماحدث ولكنها لم تستطيع أن تعطية الفرصة ليعتذر منها ويخبرها ملابسات الآمر ...تباً للنساء ولغضبهن لم تكن ليلى هكذا لقد أعتقد أنه لن يسمع صوتها يرتفع حتى لو عاش دهراً
ولكن أنظر كيف كشرت عن أنيابة حين أصبح بالأمر زوجة أخرى ...وكأن سعى لهذا الزواج بنفســه وليس مجبر عليه
...يحاول أن لايلومها ولكن طريقتها العدم مهذبة بالحديث معه تغلي بقلبه وسبابها الذي وصله للمرة الأولى منها قد جرحة ..فقط لو هدأت وأستمعت إليه ولم تصطدمة بطريقتها العنيفة بالتعامل مع الأمر ..
لوجد حل يرضيها لهذا الأمـر لكن ردة فعلها العنيفة قلبت الأمور وأصبح هو الغاضب منها فترك لها المنــزل وخرج ليبات أول مرة بعد زواجهم خارجة بأستثناء الأيام التي يباتها في عمله ...
***
خرجت مع الصباح الباكر بعد أن نامت معظم الليل تشعر بالنشاط أخيراً بعد التعاسة التي عاشتها بالأيام الأخيرة ياءالله كم هواء الصباح في هذه البقعة منعش ..حثت أقدامها على السير والتوقف عن التلفت حولها وسحب أكبر كمية أكسجين لرئتيها ..قريباً ستحفظ جميع هذه المنازل ولن تجدها جذابة للتأمل وتفكير عن ساكينها فقد تتعرف عليهم قريباً أيضاً ...
لكن هذه اللحضة عليها الأسراع للدكان وأشتراء حاجياتها بسرعة والعـودة للمنـزل ...
دخلت ذالك المكان الضيق وأخذت علبة حليب لترين وكيسين من الخبز وتوجهته للعامل لتحاسبه فلاحظت نظراته المنبهرة ...هذا الأحمق هل يرى أمرأة لأول مرة وهو بعمرة هذا حاسبها ببطء فخرجت وهي تحمل حاجياتها ....
مرت بمجموعة من الرجال يجلسـون أمام أحد البيوت يفترشون سجاد ووضعوا خلفهم بعض الوسائد يبدون سعيدين بوضعهم لاتلومهم فالأجواء تبدو جيدة والهواء نظيف ألقت عليهم السلام ولم تسمع ردهم ...
مابال الناس بهذا المكان إلا يحبون النسـاء لما الجميع ينظر إليها وكأنها مخلوق فضائي ...
دخلت للمنزل لتتفاجيء بالعم صلاح يخرج إليها :أنتي من وين جاية ياللي ماتستحين ...
هيونة بصدمة من توبيخة :بسم الله يالله صباح خير رحت أجيب خبز وحليب عشان أصحي أخواني وأفطرهم ...
صلاح بغضب :انتي من وين تفهمين ماني قايل لتس ماتطلعن من البيت والسعسة اللي متعودة عليها تتركينها ...
هيونة بغضب :ماسعسعت مادري وش الكلمة اللي تقولها رحت للبقالة أشتري فطور لكم ...
صلاح :أنتي خبلة ولاتسوين نفستس خبلة عندتس ثلاث أخوان ليه ماأرسلتي واحد منهم وش مطلعتس أنتي ماني قايل الديرة هذي عندهم عيب الحريم يطلعن كثير وأنتي يالفاهية رايحة للبقالة اللي ماعمر حرمة طبتها من يوم فتحــوها أنتي بتجلطيني بتفشليني بربعي ...
هيونة تتأفف بملل ماكبح الحرية الذي يريد أن يفرضه عليها :بعد أنا وش دراني أنه متخلفين لدرجة هذي من يوم طلعت على الدنيا وأنا رايحة جاية للبقالة مادريت عن تخلفهم هذا خلاص توبة ماعاد أطبها لو تموتون جوع ....
صلاح يرفع عصائة بوجهها بغضب :والله لو سمعت كلمتس هذي مرة ثانية لأقطع جنوبتس بهالعصا تبون تفشلوني بجماعتي أنتم تمهزين فيهم ...
هيونة ترمي الأكياس من يديها :تكفى ياهالجماعة اللي صجيتنا فيهم خلاص ماعاد أن طالعة مع هالبيت فكني من شرك بس ...
دخلت للغرفة التي ينام فيها النسـاء بعد أن قسموا الغرف هكذا بينهم غرفة للنساء وغرفة للرجال وأخرى مجلس للضيوف من النساء الرجال يفـرشون لهم سجاد بالحـوش وهذا شيئ طبيعي بهذا المكان كما فهمت مع العم صلاح ..الذي أصبح يريد أن يتحكم فيها وكأنها هربت من بدر لتقع بمصيدته ...لقد كان لامبالي بخيل نزق كيف تحول لهذا المسيطر حقاً تلك الجلطة غيرت فيه الكثير هل رأى الموت وحين عاد منه قرر تغير حياته على حسابها ...
جلست بمكانها وهي تحدق بالنائمات من حولها قريباً ستصعب حياتها حين تكبر أجنهتن وسيقع كل عبأهم على ظهرها ...فجأة نظرة لبطنها وتذكرت جملته حين أخبرها أن أختار هذه الليلة بالذات لتحبل بها ...وماأدراه هو بأمورها حتى يعلم بأي ليلة ستحبــل أحمق يتظاهر بالفهم فقط لأنه درس سنه بالطـب ... تذكرت حين دخل عليها أحد الأيام بعد الفجـر وسألها لم تشـرب الماء وهل أفطـرت بهذا اليوم فقط وهي الغبية أخبرتها أن هذا يومها الثاني ...ولكن ماذا لو عرف ذالك هذا لايكفيـه ليعرف فهو ليس إله الله وحدة الذي يعلم تلك الأمــور ...

****
أستيقظ على كــابوس أزعج نـومه شاهد فيه بعض أحداث تلك الليلة وجد نفسه بفراشة في علية منزل فاتن الأبنة الكبرى لبدر حيث أصبح يشارك أبنها الأكبر قـصي ذو 17 عاماً غرفته قريباً سينتقل لسكنه الخاص قرب الجامعة وسيصبح حاله أفضل ويملك حرية أكبر ... أضطجع على جانبة الأيمن وسرح بتفكيره لها يحب أن يعيش تلك الليلة منذ غادر السعودية يعود لتلك الأحداث ويغرف فيها مرة أخرى ....
بداية الشغف والجنــون من تلك اللحضة حين أمسكت بأسفل سحابها وأدارت وجهها إلية لتخبره أن يتوقف :حازم والله لو سويت فيني شي اليوم ماراح أسمحك طول عمــــــري ...
يقبض على يدها التي أشارت فيه بوجهه يقبلها ويضعها أعلى قلبة :ترضين أسافر وأنا نفسي فيك هيا بموت لو تركتك كذا لازم نكمل هالزواج ماأضمنهم ولا أضمنك بتتغيرين علي وأنا بنجن بموت سنوات غربتي بتروح على الفاضي ..حس فيني ياهيا ,, قربها إليه أكثر وهو يتحسس وجهها ويسند جبينه على جبينها :أحبك ليش ماتفهميني سويت كل شي عشانك بروح أخر الدنيا وأنحرم منكم وأنتم السبب الوحيد لحياتي بس عشان هالعقــــد اللي صار بينا ..حضن وجهها وهمس قرب فمها :قوليلي مين تبغين مين بيحبك كثري مين يتفهمك كثري هيا بصير عشانك دكتور بحققلك كل أمنياتك بالحياة ,,أفهمي عاد حنا لبعض أخوان ولازوجين فكري فيها هيا خلاص ماعاد تبغيني قوليلي وش بكون بحياتك إذا ماصرت زوجك ...
رأى على وجهها علامة الأستسلام ,,طبع على شفتيها قبلة صغيرة :بغيتي تتخلين عني بس أنا ماأقدر أتخلى عنك لازم ياهيا نرتبط مع بعض برباط رسمي عشان ماأحد يقدر يفرقنا لو سافرت بدون ماأتزوجك برجع أبوي بيزوجني لغيرك
ترضين أنتي أكون لغيرك وماعاد يصير فيه حازم بحياتك ..عاد يسألها نفس السؤال :ترضين ياهيا أتخلى عنك وأتزوج وحدة ثانية وأطلع من حياتك للأبد ...
هز رأسها بعلامة الرفض دون أن تنطقها ..غمرها بعناق طويل كاد يحطم خلالة عظامها من قوة المشاعر التي أجتاحته حين رأى منها أمارات القــبول ...
همس قرب أذنها :لازم ياهيا لازم هالليلة نقضيها سوى عشان نتمم زواجنا ..ماراح نترك للأحد فرصة يفرقنا
لازم نختم عقدنا بهالليلة ...أنا حسبت كل شي ورتبت كل شي أنا ابغى هالليلة بالذات وبهذا التاريخ تدرين ليش ..
كانت مستسلمة بين ذراعية مرتخية على صدرة وتستمع لهمساته :لأنها الليلة اللي بتحملين فيها بنتوج فيها زواجنا بطفل ...ضمها إليه أكثر حين أرتجفت وهي تهمس :لاا حمل لااا حازم ماأقدر ...
عاد يهمس بصوته الخشن الغليظ :أسمي شهاب تقدرين ياهيــا نقدر نقدر عشان ماأحد يقدر علينا ويفرقنا أحملي ياهيا من هالليلة وراح نعيش باقي عمرنا مع بعض ....
حاولت أن تتملص من بين ذراعية ولكنه منعها :اشششش أحبك والله أحبك وماراح تلقين أحد كثـري يحبك طيعيني وماراح تندمين ولا لحضــــة خلينا نكتب تاريخنا كأزواج ونمحي تاريخ الأخـــــوان ...
كان يممدها على الفراش وهو مازال يهمس لها :أنا الوحيد اللي يحبك مثل ما أنتي ويبغاك مثل ماأنتي أحب كل شي فيك ولك خلينا نصير لبعض للأبد لاتضيعين الفرصة من أيدينا قولي أيوة ياهيا قولــــــــي موافقة ...
وأستمر على هذا المنوال حتى نطقتها وأستسلمت أخيراً كان يعلم أنه سيصل لهذة النتيجة معها ..فمن غيرها يستطيع أن يلاعبها ويحصل على مايريدة منها وهي تظن نفسها المتحكمة منذ طفولته وهو يفعل ذالك معها وهي تظن نفسها الكبرى صاحبة الكلمة الأخيرة ...كبح أبتسامته التي لايستطيع أن يقاومها حين يتذكر تلك الليلة ..وكيف حين شاهدت جدية الأمور عادت لتتمنع تحسس كفه اليسار الذي سد به فمها حين بدأت تعضة مع كتفه فقرر كبح شراستها بيده فأفرغت كل غضبها فيه لقد بقى يؤلمة لعدة أيام ... بكت باقي الليلة وحاول تهدأتها ولكنه لم يفلح كانت غاضبة من كل شيء ...
وماأوجعة أكثر حين تشبثت فيه :شهاب لاتروح تكفى لاتسافر الله يخليك أنا ماني قادرة أستوعب اللي صار بينا
كيف تروح تخليني أرجوك أبقى حتى أقتنع أن اللي سويته مو خطأ تكفى لاتتخلى عني ...حين لم تجد منه أستجابة بدأ تظربه على صدره وهي تنوح :ذبحتني الله لايسامحك ليه سويت فيني كذا ليه ..تصمت قليلاً وتعود لتترجاه أن لايتركها ..
كان فقد يضمها ويربت عليها ويداعب شعرها هل تعتقد أنه لايريد البقاء كم يتمنى لو يترك كل شيء ويبقى فقط معها
ولكن لايستطيع سيدمر كل شيء إذا لم يغادر هذا الصباح ...وعندها أنتبه على بداية خروج النور أنها الصباح يكاد يبدأ وهو مازال بالفراش معها ...ضمها أخيراً لصدرة وهمس لها :أحبك والله أحبك مضطر أسافر بعدين بتفهمين كل شي ..أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعة ...أبعدها عنه وهو يسرع للأرتداء ملابسة وخرج من المكان دون أن يلتفت إليها حتى لايضعف ..كان تبكي بشدة وتنوح وسمع تهديداتها أنها لن تسامحه إذا رحل ...كبح وجعة وخرج ...وهو يدعو الله أن يحفظها ويحفظ باقي أخوته ....حين وصل المطار كانت قد وصلته رسالة منها تخبره أن يرحل للأبد وأن لاترى وجهه مرة أخرى وأنها لن تسامحة أبداً على مافعلة بها ..حمقاء كعادتها تعتقد أنه سيعود أذا فعل ذالك بالتأكيد هذه الأيام أصبحت تتظاهر بكرهه ولاتريد سماع أسمه حتى ..تكرهه حتى لاتشتاق إلية تكرهه حتى لاتتألم من وجع فراقة هو يعرفها جيداً أكثر شخص يعرفها ...وعلم وقتها أنه ستستسلم له حين يضغط عليها ولكن سرعان ماستندم وتلومه أنه أجبرها ولكن لم يهتم فعل مايريدة أخيراً ندم ولم يندم تألم لأنه فعل ذالك حين خرج من المنزل بذاك الصباح وكان تحت تأثير وجعها ولكن حين أصبح ذالك ذكرى فقط يجد نفسه سعيد جداً أنه فعلها وقريباً سيسمع بخبر حملها بطفله ....



أنتهى عاشقة ديرتها












 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
قديم 30-08-17, 07:47 AM   المشاركة رقم: 348
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

صباح الخير صبايا ..هذا البارت 44 كاملاً بين أيديكم أنتظر ردودكم الجميلة اللي تحمسنـي للكتابة أسرع ..
بأخذ أجازة لمدة أسبوع أو أكثر وسأعود بعدها لأستئناف الرواية ..فيه حدث أجلته كثير وضعته أخيراً بين أيديكم لتفهموا ماحدث حقاً تلك الليلة ...
للقراء خلف الكواليس اللي ماعنده معرفات يردون هنا أنستقرامي 3ashogah2020 ضعوا راسلوني بأرائكم هناك
كل عام وأنتم بخيـر ونهاركم سعيد ..

 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
قديم 31-08-17, 01:23 AM   المشاركة رقم: 349
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72508
المشاركات: 273
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدافتاة طيبة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 511

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة طيبة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

هيونة واهلها جو ديارنا يالله حيهم وربي الوصف كأنه ديرتنا
مقطع حازم وهيا عجزت أتقبل العلاقة طول المقطع شعور بالغثيان يتصاعد في صحيح الزواج شرعي بس كيف تقبلت واحد طول عمره اخوها فجأة زوج وفي الفراش كمان
يالله ياعاشقة خذي راحتك قصتك تستحق الانتظار نستنيك بشوق وكل عام وانت بخير

 
 

 

عرض البوم صور فتاة طيبة   رد مع اقتباس
قديم 31-08-17, 04:35 AM   المشاركة رقم: 350
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 238167
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: نينونة القلب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نينونة القلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 

زاهد وبشوره : غريب امره هالزاهد ليش كذا يسوي وهو ناسي كيف كان ماضييه ومايحاسب نفسه حتى طريقه حصوله عليها والمفروض كان يتوقع منها هالشي بما انه كان عارف انها متحرره...

بدري ونايف هل بيعرفون مكان هيوون؟؟


هيون الصدمهه هل من جججد بتكوون حامل ؟؟ ما اتخيلها حامل ابدا 🌚🌚🌚 بس الشعور الجايه بتثبت وحالحازم الوصخ كيف جاء في باله يحسب لها 💔💔

هل الديره بتكون فاتحهه خير على حياتهم ولا الي مكتوب له الشقى بيشقى طول عمره

 
 

 

عرض البوم صور نينونة القلب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتغتفر/بقلمي, خطيئة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194712.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ…ظ„ط§ظ…ط­ ظˆط¬ظ‡ظٹ ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ… ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 07-09-14 03:28 AM
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط±/ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 05-09-14 03:15 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 06:14 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 06-08-14 04:22 PM


الساعة الآن 09:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية