كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الثالث والأربعون((2))
تمتمت بالأستغفار وهي تخرج من غرفتها المشتركة مع صفية وتغلق الباب خلفها ...نيتها أن تصلي صلاة الضحـى ثم تنشغل بأعمال المنزل الروتينية .. عادةً لاتنام بعد صلاة الفجر ولكن هذه الأيام أصبحت تتعب بسرعة وتشعر بالأرهاق يبدو أنها دخلت سن اليأس الذي أعتادت سماعه من بعض النسـوة .. لفت أنتبهاها صوت يخرج من غرفة زاهد المغلقة ...فكرت أن مصعب أو عمار دخل ليتعبث بالغرفة فالأثنان يتنافسان للحصول عليها ..توجهت بغضب لتوبخ المتطفل منهما ... طرقت الباب ودخلت مباشرة ...
لتنتبه للنائم وهو يئن بذاك السرير ...هذا زاهد أم يخيل لها ..مالذي يفعله هنا لم يمضي على زواجة سوى يومان ... أقتربت منه لتجده يغرق بعرقه لمست رأسه لتجدة ساخن جداً ..هل أصيب بالحمى بفصل الصيف مالذي يحدث معه ...خرجت لتعود بكمادة باردة وتضعها على رأسه ...وفكرت أن تذهب للتصلي وتعود له بطعام وخافض للحرارة ...
يمضي الوقت دون أن تنخفض تلك الحرارة نزلت لوالدها بمجلسه بعد أن تناول طعام الأفطار وقهوة الضحـى وبقي يستمع للمذياعة...
فاطمة :أبوي تعال شف زاهد لقيته طايح بغرفته ومحموم ...
أبو زاهد يعقد مابين حاجبية :وهو وش جابة ومرته وينها ...
فاطمة :والله ماأدري عنهم أنا جيت لقيت غرفته يطلع منها صوت جيتها لقيته نايم وعلى هالحالة ..
أبوزاهد :قومية لي وخليه ينزل ...
فاطمة :ماهو بواعي فيه أهزه أكلمة ماهو يمي مرة رايح فيها ...
رغم أنه لم يرضى عنه بعد وحتى أنه فكر أن يطردة من منزله لو جاءة لكن أن يمرض وهو شاب سليم البنية وقوي المناعة بالصيف وبعد زفافة مباشرة شيء يحير كل لبيب ...
صعد معها لغرفته وحين دخل أكتشف ملابسة الأمر حسب أعتقاداته ..
أبو زاهد :هذي ماهي حمــى شكله شين صايبة من ورى هالعرس ...
فاطمة :يعني عين ...
أبو زاهد :الله العالم...بس شكلها عين ...
أقترب منه وجلس على كرسي قد وضعته فاطمة قرب السرير حين كانت تكمدة ... ووضع يدة على شعره المبعثر وبدأ القراءة وذاك كان يشد ملائة السـرير من شدة مايشعر بالأعـياء ...
بعد أن أنتصف بقرائته أنقلب ذاك على الجهة الأخرى وأخرج مافيه جـــــوفة ...
فاطمة بشهقة :ياويل عن أخوي لايكون مسحــــور ...
وجرت إليه لتساعد أبيها على أبعادة عن السرير لتنظف قيئة ....
بعد قليل كانت الغرفة قد أمتلائت من سكان هذا المنزل المذهولين بحــال زاهد ...
أم زاهد تتحسب بصـوت عالي على من كان السبب ..
عائشة :حسبي الله عليهم بنادق ماهي عيــون الله يرد كيده في نحورهم ..
صفية تحـوقل :لاحول ولاقوة إلا بالله ..أبوي خذة للمستشـفى حرارته والله ماهي طبيعية ترى لو تعدت الأربعين ماهي زينة ...
عائشة :ذاك للورعان بس أخوي رجال ماعليه ماراح تضره حرارة ...
عمار :يمه الحرارة ماتعرف كبير ولاصغير ترى يهذي ويستفرغ منها أنا أخر مرة جتني فيها حرارة بغيت أموت ...
أبو زاهد بأنزعاج :أنا وش قلت خلاص أطلع وخلوني بس عمار يجلس أنتن وأمتسن أطلع صجيتني ماخليتني حتى أعرف أرقية زين ...
فاطمة :طيب أبشر ..وسحبت والدتها لتخرجها :يمة هدي بالتس ماعليه شر أن شاءالله شوية صخــونة وتروح ...
قابلن حين خرجن مصعب الذي أستيقظ للتو ومقدمة شعره تكاد تغطي عينية..يحك بطنه من تحت فانيلته ويتثاوب:ياعيني على الدلوع جاته شوية حرارة وجاء يركض عند الماما مو قادر يستحمــلها ...
صرخت والده الذي سمع كلامه أفزعته فركض إلى الحمــام ....
***
تجلس أمام خالتها وهي تنتفض من القهـر والألم الذي تشعر به ومازالو يطلبون منها أنه تهدأ أبتداء من والدتها وحماها عادل الذي أضطرت أن تتصل به حين لم يرد عليها زوجها وأخبرها أن تهدأ وهو سيخبرها بالمستجدات وأنتهاءً بخالتها وأم زوجها التي تطلب منها الآن أن تهدأ وتلتزم الصبر وأنها معها والنساء العاقلات يجب أن يصبرن ويبقين ثابتات وقت المصائب ..وأي مصيبة هذه زوجها قد تزوج عليها أو سيفعل ومازالو يطلبون منها الهدوؤ ...تباً لو حطمت البيت بأكبره وأشعلت النيران بمحتوياتها لن تخرج القليل من القهر الذي تشعر به داخلها ...زوجها حبيبها عشيق الروح سيتخلى عنها وستشاركها فيه أخرى ويطلبون منها التعقــل .. نار من لظى تشتعل داخلها ويسألونها التريث ... لاأحد يشعر بما تشعر به غدر خيانة صدمة كارثة كل هذا حل فوق رأسها بين ضحية وعشاها ... تتمنى أن تلغى لفظة أمراءة عاقلة من اللغة العربية لقد كرهتها من كثر ماسمعتها هذا اليوم الجميع يطلب منها أن تكون أمراءة عاقلة ...لايوجد أمراءة عاقلة يسرق منها زوجها فمن يجري معها ذالك تصبح أمراءة مجنونة ....
ليلى بحنق :خالتي أنتي أخر من يتكلم عن العقل أتوقع اللي سويتيه بأول حياتك يثبت أن مافية حرمة عاقلة لم يتعلق الموضوع بزوجها ...
أم فهد بهدوؤ لايعبر عما داخلها فأن تتطاول عليها أبنه أختها التي أحتسبتها أبنة لها أمر موجع خطت بعصاها على السجادة أمامهن :أسمعي يابنت منيرة معايري باللي سويته وأنا صغيرة وجاهلة ماراح يرجع لتس زوجتس لاراح منتس والرجال لو مابغى مرته لأمه ولاغيرها بتقدر توفق بينهم وزجتس للحين باغيتس ومايبي غيرتس لاسعى للحرمة ثانية ولادور من وراتس بس هذي الظروف حدته على تسذا ...
ليلى بقهر وهي تحرك الهواء أما وجهها بيديها :بعد تدافعين عنه ياخالة وهو راح يركض لأبوها أول ماجاه الخبر وماكلف على نفسه يرد على أتصالاتي ويفهمني الموضوع وأنا زوجته وأم بناته ...بعدين مافيه دخان من غير نار وش هالظروف اللي مصرة تربطه فيه وش حيث هي خاله لاتلوميني تكفين لاتلومين بموت من حرتي بختنق زوجي هذا زوجي كيف بهالسهولة يربطونه بوحدة ثانية ....
أم فهد بعصبية وهي من لاترضى على أبنها حتى لو كان الطرف الثاني زوجته وأبنة أختها :أنتي وش فيتس أعلمتس العلم الصح وترجعين على خرابيطتس هذا نايف ولا نسيتي من هو نايف ماراح يخلي البنت تنفضح هي وأهلها ويصد عنهم ولانسيتي وش سوى لتــــس ...
ليلى ووجهها يحمر من ذالك الماضي :خالة لو سمحتي ماله داعي نهرج بالماضي ولاتنسين ان ولدك هو اللي خدعني ماهو أحد غريب ..
أم فهد بأشمئزاز :علمتس وحذرتس عن فهد وخرابيطة ولا لااا ..لاتظلمني حظتس وتظلميني من يوم شفت عينتس تميل له وأنا أعلمتس لاتنغرين بزين زولة ترى مامن عقل وأخرتها وش سويتي ركضتي وراه لين فضحتس أني وأهلتس ولا نايف اللي صار اللحين خاين وغدار بعينتس بقيت بيت أهلتس محد نظر بوجهتس ...
ليلى بقهر وغبنة وهي تتذكر ماضيها وحاضرها والذي يجمع بينهم دمار فهد بكل مرة لها :الله لايوفقك يافهد وعساك ماتطلع من سجنك والله ينتقم من بنتك سبب كل هالدمار ...
وقامت وهي حانقة وغادرت المكان دون أن تلقي حتى تحية الوداع على خالتها ...
أم تلك العجوز بقت وفكرها يتأرجح بين الماضي والحــاضر ..لما كتب عليك يانايف أن تداري العثرات دائماً وتنظف خلف الأخرين ..لما لاتلتفت لحياتك وتنصرف عن شئون غيرك عش حياتك وأهنيء بها ليس بيدك أن تصنع السعادة للجميع ...تذكرت كيف كان فهد يحوم حول ليلى أبنة أختها الجميلة وهي ببداية فورة أنوثتها وتلك الساذجة إغترت به فهو وسيم وغريب أحبت عشوائيته
وخروجة عن المألوف وكيف فضحها بعد ذالك حين أكتشفها أخيها معه حين كانت تقابله وتختلي به بعيداً عن أعين عائلتها وكيف فر وتركها ولم يعبأ بها ..
لقد ظرب شقيقها حتى أدمى وجهها وكاد يحطم عظامها والدها قرر ان الحبس والمنع عن الدراسة هو الحـل ...وبقى حالها كذالك لمدة عام كامل حتى جاء نايف والدته ذات مساء وأخبرها أنه سيتقدم لها وينظف شرفها وسمعتها التي لوثها فهــد .. لأنه لم يعد يستطيع أن يرفع عينية بأبناء خالته ووالدهم بعد فعلة فهد ...
والآن تجيء زوجته التي أخذها لينظف فضيحتها التي أرتكبتها بجهل سنها وتطيل لسانها عليه لأنه يريد أن يدرأ الفضحية عن فتاة أخرى جمعته بها الظروف وسوء تربية فهد ....
***
كان يراقب خالد الذي يكاد يدور على نفسه من شدة قلة حيلته
فبعد أن ورده أتصـال يبدو من زوجته وبعدها فقد الأتصـال بها
وهو يكاد يفقد عقـــله ...
فاتن المذهولة بحالة :أجلس يابن الحلال أذا درت على نفسك ماراح يجيك الخبـر عنهاااا ...
خالد يشد شعره للورى وهو يتمنــى أن ينتف شعره شعره بعد ماسمعه من المسماة زوجته قبل أن ينقطع الأتصال بينهم ويرده أتصال أخر من لبنى يخبره أن زوجته نقلت للمستشفى فاقدة الوعي :أنا بس أبغى أعرف شي واحد بس وش اللي صار عليها ليه هذا صعب عليه بس يقولون لي عايشة ميته فاقدة الوعي صاحية بس هذا اللي أبغاه منهم ...وكنت جملته الأخيرة عبارة عن صيحة كان لها صدأها بالمنزل ....
فاتن تحاول أن تمتص غضبة وتفهم أي شيء منه :طيب ممكن تعلمنا وش اللي جرى بينكم بالمكالمة ووصلها لهذي الحالة ....
خالد بقهــر وهو لايريد أن يتذكر ماجرى بتلك المكالمة فكيف بأن ينقله لشخص آخر :شي ماينقال اللي صار ...وجلس على الكرسي بوهن :فاتن أنا تزوجت وحدة مو صاحية قسم بالله مو صاحية الشيء اللي قالته لي يشيب الراس وتقولي أنت السبب تخيلي
أنا السبب ...
تأفف بصـوت عالي قبل أن يقول :أنا بعد اللي سمعته منها أشك بقواها العقلية ..صمتت لدقائق قبل أن يردف :شفتي كل اللي قلت له عن زوجة هذا وأشار لشهاب الذي يستمع بصمت :اللي عندي طلعت ولا شي عندها إذا كانت ذيك طلعت مجرد أشاعة عن هيام زوجتي طبعت بطاقات العرس ووزعتها وتقول أنت السبب ...بنجن والله عقلي بيزل ذولي ماهن حريم ذولي شياطين وحدة تخترع أشاعات والثانية تطبقها على أرض الواقع ...
شهاب يقف بحنق :انت بأي حق تتكلم عن هيا من سمحلك تتكلم عنها ...
فاتن القصيـرة تقف بطريقه وتدفعه للوراء :أنثبر أنت بلاحركات الثيران الهائجة هذي خلونا نتكلم بالعقــل ..
شهاب يعود للوراء وهو يضيع يديه على خصرة:أي عقل اللي نتكلم فيه أنتي أصلاً كيف ترضين له يتكلم عن زوجتي قدامك ...
خالد بعصبية :أنا ماتكلمت فيها أنا تكلمت باللي هي ســوته واللي كان الطريق لزواجك فيها ولا كنت تحلم فيها يالبـــــزر ...
شهـاب يشخر بسخرية :حتى لو كنت بزر بس قادر أتحكم بزوجتـي مو مثل الشايب اللي مو قادر على زوجته البـــــــــزر ...
وخرج من الغرفة وهو يضحك بسخــريةعلى عصبية خالد ...
فاتن تهدأ من خالد :ياأبن الحلال خلك منه بتحط راسك براسه وتوك تقول عنه بزر .....
خالد يحني رأسه ويضع يديه عليه بأحباط :فاتن اللي أكتشفته اليوم مو هين شي مثل شاحنة صدمتني ولا كهــرب مسكني شي فضيع ماينتفسر تخيلي زوجتي تحت هستريتها تعترفلي بأشـياء تبعثر كياني وتخليني أعيد التفكير بحياتــي ... تقول أنا تعبت من التصنع معي وأنها خلقت شخصية كاملة عشان تعجبنـي وأني أنا ماأستحقيتها ...أنا اعترف أخطأت ضغطت عليها لما حصل بينا أول خلاف فعلي أستغليت الفرصة وقررت تكبيرة والأرتياح من المثالية الزايدة اللي كانت تعيشني فيها بس ماتوقعتها كذا الوجة الثاني لها مرعب يافاتن عند أول زلة كشرت عن أنيابها وسوت مصيبتها بقلب جامد سوت فعله مايسويها إلا الأبالسة والشياطين ..والله يافاتن أحترت معها كيف يقدرن يسوون كذا من وين له كل هالجرأه وحدة ترسم والثاني تخيط فعلتهن مفجعة أنا ماني عارف كيف طحنا أو وأخوي بهالأشكال ..
فاتن بتريث :أخوك عاش مع هالأشكال ... صمت قليلاً حين رأت مدى يئسة والصدمة ليست بالسهلة عليه والأصعب أن يحب زوجته وأختارها بنفسه رغم أنها حذرته حين أستشارها بزواج منها وأخبرته أن الفارق العمري بينهم ليس بالهين والفجـوة بين طبقتيهم كبيرة :حبيبي هون الأمور شوف فجر شكلها تحبك وبنت كويسة صح تصرفها الأخير صدمة وأتمنى أنه مايطلع من بينا ويوصل لأبوي وباقي أخواني عشان مصلحتكم ...
خالد يرفع رأسها ويقاطعها بحدة :تبغيني أستمر معها بعد كل اللي سوته ...
فاتن بحلم :أكيد بتستمر معها ولابتطلقها عند أول هفوة خالد أنت أخترتها بنفسك ..
يقاطعها بعصبية :مو هذي اللي أخترتها اللي أخترت كانت فجــر الواضحة الصريحة النقية أما هذي مسخ منها شيء لاهو أنسان ولاشيطان حقودة مقززة تتهمني أنا وأبوي أنا سبب باللي جرى معها لأني كبرت موضوعنا وزوجنا شهاب لهيا وهي السبب الأصلي للأشاعة ....
فاتن :يعني غارت ...
خالد :تغار وتحترق وتموت بس ماتسوي اللي سوته مع أنها عارفة ردت فعلي على اللي صار راحت سوت مصيبة أكبر وجت تلصقها فيني ...
فاتن بتفكير عميق :زوجتك أمرها غريب ليش جت تعترف ماكان أحد بيدري عنها .. خالد والله البنت شكل نفسيتها تعبانة وتحتاج تراجع طبيب مختص ...
خالد يشخر بسخرية :هذا اللي فالحين فيهم حريم هذا الزمان يا فيها عين وحسد يا تعبانة نفسياً وتحتاج تتعالج لا والله هذي من قلة أدبهم وتربيتهم ... يفح بقهر :ياليت الزمان يرجع ورى وماأعرفها ولاأسمع عنها بحياتي ...
يدق جواله ليرفعه مباشرة كان المتصل هذه المرة طراد وأخبره بأختصار عن حالة زوجته أرتفاع ضغط الدم ولكونها حامل فهذا يهدد صحة الجنين وربما يؤدي لتسمم الحمل ...
فاتن بهدوؤ :خالد أذا صحت أتصل فيها وهديها ترى والله العظيم إذا صار معها شي وهي حامل والله لتعض يدينك ندم وبيشيب راسك وأنت مانسيت أنك السبب ...
يزفر بقهر :هذا اللي كاسر ظهري أنها حامل ...
فاتن بأصرار :وأنك تحبها وهي زوجتك وحتى إذا أخطأت خطأ كبير أو صغير مالك الحق تتخلى عنها بتتحمل ياخالد وبتحط لسانك بفمك وماكأن لك لسان بعد ماتولد ويجي ولدك بسلامة قل اللي تبغاه عاقب مثل ماتبغى بس اللحين وهي حامل لاااا حتى أبوي لو عرف والله مايسمحلك تقول لها الكلمة ..
خالد بألم وحرقة :وهيام وش ذنبها بسبب سواد وجيه هال**** تتزوج بالغصب وواحد متزوج ...
فاتن :لو ماتبغى تتزوجه وبتتحمل كلام الناس ماهي مجبورة تقدر ترفض ..
خالد :ياسلام توك تدافعين عن اللي مايسوون يوم جاء وقت هيام صار تسوي اللي هي تبي ...
فاتن :هيام تقدر تتخذ القرار الصحيح بحالتها وماهي محتاجة مساعدتي أما أنت فلا أنا اتكلم عشان مصلحتك مو عشان أحد ثاني ....ولو شاورتني بعطيها الشور الصحيح ...
يزفر بتعب :ماني عارفة اتمنى أكلم أبوي وأقولة كل شي عشان يتصرف هو بنفسه ...
فاتن بحزم :قلت لك أنا أعرف وش بيكون قرار أبوي وأنا قادرة اعطيك نفس القرار اللي بقوله خلينا نعفية هالمرة من المشاكل اللي بتهد ظهره أبوي ماعاد مثل قبل ماهو كل مشكلة تجينا نركض له يحلها ....
***
أن تشعر بالأنحراج بين الرجال فهو أن تكون أفتلعت أمر كبيـر يمس الأخلاق والأداب المتعارف عليها أو شيء يمس الدين ...رغم أنه لم يرتكب إيهم لكن لايعلم لما يشعر نفسه بنصف ملابسه وهو بمجلس أخية بين أخوته لأبية وعادل وبـــدر ..
أستغرب أندفاع أبو خالد أخية الأكبر لأبية لمدارات الأمـور وقد حمل على عاتقـة أن يتم هذا الزواج المزيف ويحـوله لحقيقة ...
أولاً أخذ على حده ولم يدخله للمجلس حيث بقية أخوته وبدر وفعل كل شيء ليقنعه بأن يتم هذا الزواج .. صحيح أن هذا من شيم الرجال وأبا خالد لاينقصه ذالك ولكن هناك شيء ما بالمسألة أمر سيصب لمصلحته إذا تم هذا .. كان يدرك أن تحت الأكمة ماتحت
قبل أن يصــرح بدر فيه وهو يخـبره أن 1% من أسهمه بالمستشفى سيصبح لعمه والدهم جميعاً ...ولكن ماصعق الجميع بعد ذالك 1% من أسهم المستشـفى الذي سيكون من نصيب نايف وهيـام مازالا زوجين وأذا تطلقا سيصبح ملك هيام لوحدها ....
يريد أن يربطة بأبنته بالمـال والأملاك لم يعجبة ذالك أبداً ولكن كل من كانوا بالمجــلس أصمتوه بنظراتهم ... لاتفتح فمك فقط تقبل ماجائك أحياناً عليك أن تحني رأسك للعاصفة لا أن تجابها.. أمارات عدم التصديق حلقت على وجوههم طويلاً هل فعلها بدر حقاً ووزع بعض أسهمه وهو الذي لم يتنازل عنها حتى في أعتى الظروف ... لفظت محظوظ قالواها بعيونهم قبل أن ينطقــوها .. لكن لما لايشعر بأي سعـادة هو يحب المناصب ويفضل المال عادةً لكن لما اليوم فقد الشعور بلذتها ...
بالتأكيد لن يسعد وخلفة زوجة نائحة وبنات غاضبات وأمراءة جديدة ستدخل حياته .. تحدث الجميع عن أرائهم ولكن ماكان رأيها هي من تساق لهذة الزواجة بالأجبار منعاً للفضيحة وتذكر أحلامة بها هل هذا تفسيرها هل مايحدث معهم الآن سبق وأنذرته أحلامة به ...
سمع صـوت أخية الأكبر يرتفع ليصمت الأحاديث وهو يخبرهم أن سيتصـل ليحضر الشيخ ليعقد لهم وأنه جهز ورقة تحليل بأسمائهم ... حاول الأعتراض والتحدث مع أخية على حدة ولكن ذاك رفض
وفهم مقصدة وهو يخشى أن غادروا هذا المجلس ولم يتم العقد
أن يغير رأيه تحت تأثير زوجته وبناته ....
وجد نفسه يحدث بدر وهو يلعب بسبحته :قبل مانعقد ياأبو فيصل مو لازم تأخذ رأي البنت ..؟؟!!!
بدر بهدوؤ :بناتي مايطلعن عن شــوري ...
نايف يضغط على سبحته بتوتر وهو نفسه لايعلم مالذي يفعله:والله اللي سمعناه غير كذا ماأتوقع أني أول رجل يتقدم لبنتك
ورفضت كثير يعني اللحين بتكون راضية في ...
عادل يتدخل وهو مصدوم من أسلوب نايف هل يريد أن يرفضوة :ياأبو حــور الظروف اللي حنا فيها ماأتوقع تسمح بأخذ رأي البنت
أنت نصيبها وخلصنا من الهرج الفاضي ...
هو لاتنقصة الثقة بنفسه ولكن النسـاء لايمكن أن يؤتمن جانبهن فهو قد حدث هذا معه من قبل وتزوج ليـلى ليدرء فضيحتها مع فهد
وشعر دوماً أنها تفضل فهد عليه رغم أنها لم تصرح بذالك
وعاملته كما تعامل النسـاء الفاضلات أزواجهن كانت مهذبة معه محبة متفانية بخدمته ولكن هو رجل والرجال دائماً يقفون عند نقطة البداية ...كان لديه هاجس أن تكون مازالت تفضل فهد عليه وبقى هذا الهاجس رفيقه طويلاً لذا لايريد أن يكرر نفس الخطأ مع أمراءة أخرى يريد أن يكون الرجل الأول والأوحد في قلبها وعقلها ولكن هل سيتحقق له هذا مع فتاة مثل هيــــام بالثلاثينات من عمرها ورفضت الأرتباط بالكـثيرين وقد يكون لديها الكثير من الشروط في رجـل حياتها ...
لم يتنبه إلا على صوت بدر يرد على سؤاله :هيام ترفض الزواج بالكمال ماهو عن لأشخاص معين بسبب حالتها الصحية ....
لم يفتح فمه بحرف بل أخوته لم يعطـوة الفرصة ليرد وكل منهم يدلو بدلوة وأن زواجها هي ونايف سيحقق الكثير من المنافع للأثنين والفتاة من الأفضل لها الزواج مهما كان رأيها والكثير من الأراء التي تشجع هذا الزواج وكلً يرى بالأمر مصلحتة الخاصة ....
***
كانت تنتظر أتصاله منذ الصباح فهو قد أخبرها أن سيساعدها بالأنتقال ... وحين أتصل أخيراً بعد العصر أخبرها أنه يريد التحدث معها أستقبلته بمجلس الرجال ...
بدر وهو يجلس :أول سؤال هل أنتي على أتصال حالياً بشهـاب ...
هيا بعد أستحسان لسؤاله :أتوقع هذا الشي يخصني أنا وياه بس بجاوبك عليه لاا مافيه بينا تواصل بس عرفت أنه سافر وبس ..
بدر :طيب خلينا نتكلم باللي يخصـنا أتفقنا ياهيا ولا ماأتفقنا تكـونين حريصة على تصرفاتك بعد ماتكــونين زوجة ولدي ...
هيا بعدم فهم :أتفقنا ..
يرمي بطاقة الدعوة بحضنها :ممكن تفسرين لي وش هذا ...
هيا تلتقط البطاقة وتفتحها وهي لاتعرف إلا ماذا يرمي بكلامة لوهلة فكرت أن هذه البطاقة دعوة زفاف لها هي وشهاب ولكن بعد أن قرأت الأسميـن أجابت بتعجب :متى أنخطبوا ذولي عشان يسوون زواجهم والله وسواها عمـــــي قسم كنت عارفة ...
بدر بغضب :أنا جاي ألعب معاك ..وبحلم وهو يضغط عصاها على أرضية المجلس المغطاة بسجاد :هيااا عشان مصلحتك لاتجربين غضــبي ...
هيا بملل :اللحين أنا وش مسوية مو ملاحظ أنك جالسه تسوي تصرفات غريبة أنا وش دخلني بزواج بنتك يعني أحضرة ولا وش السالفة ..
بدر :يعني بنرجع على موال الأستغبـاء ...شوفي ياهيا لاتحسبيني تزوجتي شهاب يعني أخذتي القرين كارد اللي ماتعرفينه أن عندي القدرة مثل مازوجتك منه أطلقك وبدون علمه وأرجعي لحياتك المترفة السابقة ....
هيا تفرك يديها بعصبية :ماشاءالله بعد مادخلتني هالزواج بالأبتزاز تبغى تطلقنــــي منه مين سمح لك تتلاعب فينا بالطريقة هذي ...
بدر بصوت مرتفع :مثل ماسمحتي لنفسك تتلاعبين بمصير غيرك أول شي طلعتي أشاعات على بنتي مع عمك ويوم شفتي سكتنا لك قمتي سويتي بطاقات دعوة ممكن أفهم وش اللي بتحصلينه من ورى هذي التصرفات ...
هيونة التي تجمعت لها خيوط اللعبة :ومين قال اني اللي سويت هذا أنا فاضية لكم وللعبكم أخوي ماكمل أسبوع من مات وأنا تبغاني أروح ألعب معك ومع بنتك وش مصلحتي أصلاً ماني غبية لدرجة هذي عشان أخرب على نفســـــي ...
بدر :ليش ماعلمتي نفسك من البداية وش كان مصلحتك أصلاً من كل هذا ذنب الأثنين برقبتك إلا يوم القيامة أجبرتيهم على زواج ماكانوا يبغونة ...
هيا بقهر وأنفعال :اهااا يعني بيتزوجون لا ياحبيبي مو ذنبهم إلا قول جزاهم تلقى بنتك مو شايلتها الفــــرحة وأخيراً بتحصل على الحب نايف قال ذنب قال ألعبها على غيري ياشاطر كني ماني عارفة بنتك على حقيقتها وريحتها اللي فاحت بعد مالاحقت الرجال لين حفت رجليها .....
لم تعي إلا على سخــونة خدها بسبب الصفعة القوية التي تلقتها منه ,,, نظرت إليه بدهشة مصعوقة كيف فعل ذالك هل تجرأ وصفعها هي لم تتلقى من قبل بحياتها أي ظرب حتى من أبيها من يعتقد نفسه ...وهي وسط ذهولها وعصبيتها وقبل أن تفتح فمها بكلمة واحدة هاجمها :والله شكل تربيتك وأعادة ضبطك من أول وجديد بتجي على يدي أذا أبوك ماعرف يربيك أنا جاهز أربيك مثل ماربيته ...شوفي يابنت فهد من اليوم ورايح فيه نظام وترتيبات بتمشين عليها وطلوعك ودخولك من بيت ولدي بيكـــــون تحت موافقتي ماتتصرفين بشئون حياتك دون شـــوري ...
كانت واقفة ذاهلة لم تتجرأ على فتح فمها بحرف واحد وهي تشاهده يغادر بعد أن أمطرها بتلك التهديدات ...
سقطت على الأرض بعد خــروجه لقد أخطأت حين أدخلت هذا الرجل بحياتها لايمكنها أن تعيش تحت قوانين أحد آخر ..هي من تتخذ القرارات لايمليها عليها أحد .. هي من تدبر أمور نفسها وأمور غيرها ولن تنتظر أن تأخذ الأشارة من شخص آخر على ماتفعله ...بقيت على تلك الحال حتى رن الجرس مرة أخرى ...
ركضت للباب ورأته خلفه من العين السرية ليست مستعدة للهجــوم آخر من نايف لن يصدقها سيصب غضبة عليها وسيكون أشد من بدر لقد تحمل منها غلطتين وهذة المرة لن تخرج سالمة .. عضت أصابعها بتوتر من الذي فعل هذا وألصقها به لما يعتقد الجميع أنها من فعلتها .. أستمر رنين الجرس جائها معتز من الداخل يريد أن يفتح الباب أشارت لها بعلامة الصمت وسحبته للداخل ...
هيونة المتوترة :لاتفتح الباب ..وأكملت حديثها للباقي أخوتها :اليوم لاتفتحون لأحد ...
عيد بتعجب :بس هذا عمي نايف شفته من الدريشة ...
هيونة تجلس بأحباط وتضم يديها بين أقدامها بتوتر:قلت لكم لاتفتحون الباب لأحد اللحين كلهم ضدي جاين يتهاوشون معي ..
معتز بشك :ليش وش سويتي ...
هيونة :المصيبة أني ماسويت شي ..خلونا اليوم نجلس بالبيت مانطلع ومانرد على الجــرس ...
لم يتزحزح نايف بسهـولة وأتصل على هاتفها وأضطرت لأغلاقة بالتأكيد سيعتقدها مذنبة بسبب فعلتها هذه ولكن ماذا تفعل غير قادرة على مواجهته وأن تسمع أتهامات باطلة بحقها كما حدث مع بدر ..وهي لن تستغرب لو تهجم عليها هو الأخر فقد رأت بعينية من قبل النية بظربها ... شعرت بخوف مضاعف وهي تفكر أنه لايوجد من يحميها من غضبهم أبيها مسجـون محمد ذهب وحازم تخـلى عنها وسافـــر ..لا أحد معها هي وحدها دون درع أمام رجال حتى لو كانوا محارم لها ولكن غرباء لم تتعرف عليهم إلا قريباً وهي لاتأمن جانبهم وأن لايؤذوها ...
لاتعلم متى بدأت الأرتجاف وفقدت السيطرة على رابطة جأشها ...
فقط أطفال وهـي ونور المسكينة ماذا سيفعلــون لو فكر أحدهم أن يأذيها ...
رنين الجرس عاد من جديد بعد ساعة وهذا المــرة مع طرقات شديدة على البــاب وصوت يأمرها أن تخرج وتتحدث معه ....
صوت رجل غريب يهددها ويأمرها أن تخــرج ياإلهي تكاد تفعلها على نفسها من شدة خوفها ...حتى أخوتها المساكين أحاطوا ببعضم كقطيع غنم ينتظر هجــوم ذئب مفتــرس ....وكثرة أسألتهم عن المصيبة التي أرتكبتها .. من سيصدق أنها لم تفعل شيء وأنها تتلقـى للمرة الأولى بحياتها العقاب على جريمة لم ترتكبها ...
أستمر طرقات الباب ورنين الجرس حتى وقت الله وحدة العالم به ...
أطفأت الأنوار وأمرت أخوتها بالنوم مبكــراً كانت تدور على البيت تفرك يديها تتفقد الباب والنوافذ ... فتحت جوالها أخيراً ووجدت كم لانهاية لها من رسائل التهديد من نايف وأخرى من أرقام لاتعرفها ورسالة من بدر يحذرها لو جائها فيصل أن لاتفتح له الباب هل كان ذاك المهدد فيصل تباً لحسن حظها أنها لم تفتح الباب فهي تخشاه بشدة ... ورسالة يتيمة من سولاف هل تذكرتها الآن ...
فتحتها ولم تتفاجئ بمحتــواها حمقاء هل تستطيع الآن أن تنقذ نفسها حتى تنقذ أرملة أخيها ..
حين أنفتح الباب ذعرت وكادت تصرخ بأعلى صوتها إلا أنها سمعت صوته وهو يهلل بصوت مرتفع :لا إله إلا الله ....
هيـونة تركض إليه :عمي أدخل بسرعة وصك الباب ...
صلاح بفزع :يالله مساء خير وش فيها أنواركم طافية ...
هيـونة تسحبه للصالة وتتأكد من أغلاق الباب خلفه :أنا لازم أترك هالبيت بسرع وقت ...
صلاح :ايه أنتم ليش ماشديتم ماأنتم أمس تقولون بتشدون الليلة ...
هيونة بتوتر وهي تقضم أظافرها :لا البيت ذاك ماني رايحة له أنا لازم أروح لمكان محد يعرفني فيه ولا مستحيل أعيش بهالحالة بدر بيتحكم فيني ونايف يتهددني ...
صلاح :أنتي وش تخربطين من اللي تهددتس ...
هيونة :عمي لازم نهرب من هنااا نروح لأي مكان أي حارة محد يعرفنها فيها محد يعرف فهد ولا يعرفنا ولايدري عن أخونا المذبوح ولايدري عن نصب أبوي أي مكان بعيد عن بدر وجدتي ونايف وكل هالناس اللي أبلشونا وبيورطوني يوم ماصار وراي رجال ...
صلاح بتفكير :تهربين وهالوراعين اللي معتس وش تسوين فيهم ...
هيونة :وش أسوي فيهم وأنا وش هوله عايشة مو عشانهم أكيد بأخذهم معي ...
صلاح بعدم تصديق هل بعد ماوجدت السكن والسند ستتركهم خلفها وتهرب :يعني خلاص ماعاد تبين بيتس الجديد ولا أهلتس ...
هيونة بتوتر وضيق من حالها وهي لاتجد أي حل لوضعها سوى الهروب هي أضعف من مواجهتهم متأكدة أن عقلها لن يعطيها فكرة أفضل من هذه بالتأكيد الهروب هو الحل ولكن أي الطريق لذالك :أقولك يتهددوني وبيتحكمون فيني وجدتي ذاك اليوم تلمح أنها بتأخذ سارا عندها مايخسى إلا هي أنا بهرب لازم أهرب ومحد يعرف لــــــي طريق ..
صلاح بتفكير عميق حتى أنه أستمروا عدة دقائق وكل منهم غارق بأفكاره :خليها علي أنا أعرف وين بنروح ...
هيونة الغارقة بأفكاره ترد بدهشة :نروح يعني نهــرب صدق ..
صلاح بعصبية :يعني ماأنتي صادقة بنيتس..
هيـونة بجدية :إلا صادقة بس كيف أطبقها بالواقع وين أهج وش نســوي وين نلقى مكان نسكن فيه ...
صلاح الذي ضاقت به الأرض بعد سجن فهد وموت محمد وقبلها الجلطة التي جائته وأعادته للمــاضي قد فكر بترك هذا المكان والرحــيل لمكان نشأته لولا أن أبناء فهد قد ربطـوة بهالمكان :عندي كل شـي بس جهـز أغراضكم متى بغيتو تهجــون هجينا ...
هيـونة بحمــاس :مانبي يطلع علينا الفجـر إلا وحنا مختــفين ماأبي يرجع أحد لنا بكرة ويلقانا في بيتنا ويمكن بدر يبدأ يراقبنا لازم نهــرب من الفجر ...
صلاح بعد أن فكر قليلاً وبحث بعقلة عن سـيارة تحملهم لوجهتهم :لو أغراضكم جاهزة مشينا على الفجـر لأني لازم أنام طريقنا طــويل ...
هيونة التي لم تتوقع أن تجد الحل عند عمهـا لأبيها صلاح والذي عادة ً كسول وغير مبالي :بس عمي لازم نمر على سولاف ونأخذها معنا هي ماعاد تبغى أهلها ...
صلاح بأنزعاج :مانبي نتورط مع أهلها ويتسببون لنا بالمشاكل ...
هيــونة بحزم :لازم نأخذها تقول خايفة على اللي بطنها لايسوون لها مصيبة ولاشي ويطيحــونة ...سولاف رجلها على رجلنا ....
صلاح :أذا أنتي مصرة تحملي اللي يجيتس أنا ودي نهج ومايكون ورانا مطالب ...
هيونة :أذا أنت واثق من المكان اللي بتودينا له محد لاقينـــا...
وأكتملت خريطة الهروب وأتخذت القرارت وتم التنفيذ ...صعدوا للسيارة الأجرة بعد صلاة الفجر مباشرة ووبخها عمها صلاح على أحضارها للنور معها ..لاتعلم كيف يفكر هذا العجوز هل ستتركها خلفها وهي تحمل أخيها ..مروا على منزل سولاف وصعدت معهم بسرعة وشاهدت أختها الكبرى تراقبها من خلف الباب يبدو أنها ساعدتها في خطة الهروب هذة ...
مروا على أحد منازل حارتهم القديمة وكادت تصيب بالخيبة حين فكرت أن العم صلاح أحظرهم ليخبئهم هنا ولكن لحسن الحظ يبدون أنه أذكى مماتوقع وقدراته فوق حدود معرفتها فهو حصل لهم على سيارة فان كبيرة قديمة ...وحين سألته كيف فعل ذالك أخبره أنه حصل عليها مقابل دينه له عند هذا الرجل ....
لأول مرة تصعد لسيارة قائدها العم العجوز صلاح يبدو شديد التركيز على الطريق ولايرد حين يحدثه أحد ... بدأ ذهولها يزداد كلما طال طريقهم وتحـول ذهـولها لصدمة حين غادروا الرياض أنهم حقـــهم يهــربون ويتـركون الماضي خلفهم ....
أنتهى
عاشقة ديرتها ...
|