كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الثالث والأربعون((1))
نزلت من السـيارة وهي تشعر بالأرض تنزلق من تحت قدميها ...مالذي يحدث معها لاتستطيع تصديق ماتعيشة كابوس كلا حتى بأسوء كوابيسها لم تفكر أن يحدث معها هذا ..لقد تلقت طعنت غدر بظهرها من الرجل الذي سلمته نفسها للتــــو ...كيف لها أن تعيش بعد هذا اليـوم بشكل طبيعي ..تريد أن تشد شعرها وتصفع خدودها وتصرخ بأعلى صــوتها للتفرغ القهر الذي يغـلي بداخلها ...
لقد تركها قال أن حاجته أنتهت معها وهو بالأمس سطر لها معلقات من الوعود بالحياة السعيدة الأبدية ...
كانت قد أنتصفت حوش عائلتها حين توقفت عن المشــي وأخذت قرارها لايمكن أن تخبرهم بما حدث معها ستجد أي حجة وتختلق أي أمر فقط لن تخبرهم الحقيقة من سيصدق أنه هو من تصرف معها بهذة الطريقة الخسيسة سيعتقدون أن الخطأ منها هي من البداية ...
دخلت للصالة لتجد والدتها بمقعدها أمام التـلفاز كالعادة وأمامها الشاهي والمكسـرات ....
بشورة بهدوؤ لايحمل حتى شرارة من الحريقة التي تستعر بداخلها :السلام عليكم ...
أم بشورة بضحكة فرح :هلا والله وعليكم السلام حيا الله بنيتـي حيا الله البشــــاير ..
بشورة تقبلها وتجلس جوارها تسلك صوتها الذي بح من العبرات :هلا فيك وشلونك ...
أم بشـورة غافلة عن أي شيء سوى فرحتها بأبنتها العروس:بخير ياأمي من يوم شفتك ... بس وأنا أمك وش جايب من هالصبح وأنتي ماروحتي من عندنا إلا أمس ...
بشورة بحجة أختلقتها لتو ومن السهولة أن تقبلها والدتها التي كانت تخشى عليها من العين والحسد طوال عمرها :ماأدري ياماما أحس ماني طايقته شكله جانا أمس شي من العرس برتاح هنا كم يوم بعدين نتفاهم مع بعض ....
أم بشورة تظرب على صدرها بهلع :وش تقولين وأنا أمك وش جاكم ليه .. وجلست تمتم بالمعوذات وتنفث عليها : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عسى عيونهم للعمى وجعل كيدهم يرجع بنحــورهم ...
بشورة بترفق بوالدتها :ماما أنتي لاتشيلين هم حنا نقدر نضبط أمورنا لاتخافين كل شي بيصير تمام ...
وألتهت عنها بهاتفها حتى لاتتحدث أكثر لأن العبرة بدأت تتكون بحنجرتها ..ألف فكرة وفكرة تتعارك برأسها هل حقاً هذه كانت نيته من البداية هل لبس لها شخصية ليست بشخصيته هل مثل الحب والعشق والهيــام ..لايمكن هذا غير صحيح لقد رأت الحب بعينية وغرقت به .. كانت كلماته حين يشرح حبه أشبة بالشعــر لايمكن أن تكون مزيفة كان الصدق ينبع منها .. كل تصرفاته كان عنوانها الحب كيف أستطاع أن يظهر كل هذا ويخبأ لها بقلبة الغدر والشر ..!!!
هل يستطيع عاقل أن يصدق هذا .. لما قد يتصـرف أنسان بهذة البشاعة مع من يحـب لقد أهانها ودهس على كرامتها بكلماته لقد أستخدمها ورماها كأي شـيء قذر أو مادة أنتهت صلاحيتها ...
لن تغفر له هذا لايمكن أن تمضي الأمور هكذا بهذة البساطة لايمكن له أن يتركها بهذة السهولة بعد أن أخذ حاجته منها ...
تشعر بأن عقلها يغــلي من شدة الضغط بعد أن أستسلمت له أخيراً فعل بها هذا ... هي لاتصدق أنها ستسمح له أو لغيرة أن يقترب منها بعد اليـــوم ...
عند هذه الفكرة قفزت من مكانه وأسرعة لغرفتها لأنها تشعر بنوبة بكاء تداهمها ولاتريد لأمها أن تشاهدها بذاك الحـــال ...
***
من جهة أخرى هو حرك سيارته بسرعة شديدة ماأن نزلت منها لم ينتظر حتى أن يتأكد من دخولها للمنزل ..لقد فر هرب كيف صبر حتى هذه اللحضة كيف تماسك كل هذا الوقت ولم يجن بعد ...
عقلة يغلي ويغلي منذ الأمس لقد تجلد بالصـبر وهو فوق طاقته ...
لقد فعل الأعاجيب حتى لايكشف نفسه لقد ضمها لصدرة وهو يتمنى أن يسحق رأسها بالجدار ..قبل كل قرنة فيها وتغزل بملامحها وهويتمنى لو يسكب على وجهها ماء نــار ..الخائنة القذرة المخادعة كانت تصاحب الرجال وتتظاهر أمامه بالعفة والشــرف .. كانت تعمل بالأماكن المختلطة بحثً عن الرجال .. فتاة شوارع قذرة كيف خدع فيهـــــــا ..لقد رفضت تقربه منها
وسعت خلف غيره وأمتهنت كرامتها حتى تلفت أنتباههم ...
يريد أن يتقيأ مشاعرة أتجاهها التي تحرقة من الداخل كأسيد يغلي بأحشائه ...
مازال صوتها يرن بعقله وهي تتغزل بهم بمقطع صوتي
صوتها الذي يحبة ويعشقة أصبح فجأة ماجن عنوان للعهر والقذارة كيف للسانها أن ينطق تلك الحروف الغزلية للرجال لايحلون لها وحرمته من كلمة تحببية واحدة ...
أخذ يظرب يده على مقود السيارة .. وهو يصرخ بقهر : الله يقهرك يابشاير مثل ماقهرتني الله يحرق قلبك مثل ماحرقتي قلبي حسبنا الله فيك ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكــيل فيك ..
***
كانت تجلس بالصالة كعادتها بالأيام الأخيرة لاتفعل شيء سوى التحديق بالجدران والتفكير ماذا تفـعل وماذا سيحدث ؟؟!!
لقد علمت من العم صلاح أن أبيها مرفوع عليه قضية خطـف من بدر وأن سيحاكم هو وخالها وعمها أحمد الذي أتهم بالتغطية على الأمر ... ثلاثتهم سيحاكمون قريباً الخال محمد هو أعلى من سيحصل على عقوبة لأنه الخاطف الرئيسي وأبيها وعمها أحمد لم يكون يعلمون أن الطفل مخطوف وأعتقدوا أنه أبن الخال محمد ..
ولكن أبيها سيحاكم على أخفاء موت حازم الصغير عدة قضايا فيه قضية واحدة .. هي واثقة أن والدها لم يدهس حازم متعمداً لكن لاتعلم أذا كان القضاء سيتفهم ذالك لأنه لو لم يكن متعمداً لما أخفاء موته فهو أبيه ولن يعاقب على قتل أبنه بالخطأ ...
من جهة أخرى هناك قتلة محمد الذي تم أكتشافهم ولله الحمد
كم توقعوا بالتحقيقات لم يكن شخص واحد كانوا مجموعة
عصابة كان يتعامل معهم ويبدو أنه حاول الأحتيال عليهم وخداعهم فوقع بشر أعماله .. مهنة فهد أنتقلت إلية ولكن هذه المرة وقع بفخ كبير كان نهايته حياته ..
تفكر بكل هذا بأعصاب باردة لقد تقبلت كل شيء وهي التي فكرت ذاك العيد أن الشمس لن تشرق عليها بالغد ...
هكذا هي المصائب تبدو كبيرة ثم سرعان ماتتضائل وتصبح مجرد ذكرى حزينة بالقــلب ... حدث هذا معها من قبل حين ماتت أمها وتركتها مع مجمــوعة من الأطفال أصغرهم سارا الرضيعة ...
مازالت في أطار الحزن على محمد ومجرد ذكر أسمه يجلب الدموع لعينيها لكن تعلم قريباً سيصبح مجرد أسم وسيتوقف عن زيارة أحلامها ربما بعد عام أو عامين ستنسى ملامح وجهه حتــى ...
يوم أمس حدث شـيء جلب الأبتسامة لشفتيها ربما لو أخبرت أحد بالخبر الذي أسعدها لأعتقدوا أنها مجنونة تحب الشقاء لنفسها ..
نـور أخبرتها بحياء أنها حامل ...
هناك أخ جديد بالطــريق هل من المفترض أن تجن وتصاب بالهستريا وتصب جام غضبها على والدها القابع بالسجـن والذي مازال يزرع بذورة بهذة الدنيا ...لكن لم تفعل لقد ضحكت وشعرت بالبهجــة تملء قلبها الحـزين ...هي بحاجة لزيارة طبيب نفسـي
لأنها أصبحت تشك بقواها العقلية ...
سـارا تهمس قربها :هيونة تسمعيــني ..
هيونة تدفع وجهها الذي يكاد يلتصق فيها:أيوة أسمعك ماصرت صمخا بيوم وليلة ..
سارا بتأفف :تكلمت معك عشر مرات وأنتي بس تهزين راسك وتقولين طيب كل شي عندك طيب .. متى بنروح البيت الجديد كل شي جمعناه ...
هيونة بأنزعاج :وين أخوانك لايكون نزلوا لشارع وأنا محذرتهم ...
سارا :مانزلوا بالشارع مقفلين على نفسهم بالمجلس ومايبغون يدخلوني من يوم مات محمد وهم يسوون أشياء غريبة وعندهم أسرار ..
تقف بسرعة وتتوجة إليهم بالمجلس تطرق الباب بقوة هذا المكان لاتحب أن تدخله أبداً ولكن جاءت الآن مضطرة كلام سارا أقلقها
أخوتها مراهقين وتخشى من تفكيرهم هي لم تنسـى مافعله معتز برمضان حين دخل بمعركة غير متكافئة مع فتية يكبرونه بالعمــر ..ومنذ أعلنت زواجها من يومين وهم يرمقونها بطريقة غريبة وكأنهم يعلمون شيء لاتعلمه :أفتحـوا الباب وش عندكم مقفلين على أنفسكم ...
يفتح الباب ويقف عليه زيد تبعده عن طريقهاوتتقدم إليهم لاشيء يثير الغرابة :خير وش تسوون وش هالأجتماعات السرية ..
معتز بأندفاع :مو أجتماعات سرية بس حنا مانبغى البزران يسمعونا وخصوصاً سارا وأنتي نتكلم معك ماتسمعينا ...
هيونة تتربع وتجلس بينهم :أيوة هاتو وش عندكم ...
معتــــز :مين اللي تزوجتيـــــــه ..
هيونة بتعجب :وهذا اللي مجتمعين عشانه ..
عيد بأنكار :لا مجتمعين عشان اللي ذبحو محمد معتز يقول أبوي أكيد بيتنازل عشان يأخذ دية ...
هيــونة بصدمة :خير ان شاءالله من وين سمعت هالكلام ..
معتــز يشخر بسخرية على طريقتها بمعاملته وكأنه طفل ويحتاج لمن يخبره بأبية :مايحتاج أسمع من أحد أبوي بيحط دية كبيرة ملايين ويحطها بجيبة يعني متوقعة أبوي بيتنازل عن الفلوس ويخليهم ينقصـون مستحيل فرصة جته إلا عنده ...
زيد يتدخل بالمحادثة :الناس بتقول أنه باع دم ولدة بس أبوي ماراح يهمــه أهم شي عنده الفـلوس ...
هيونة التي فكرت بالموضوع كثيراً:أصلاً أبوي بيعفن بالسجن عليه قضايا لمين الليل يعني الفلوس ماراح تنفعه يمكن يأخذ عشر سنين أو أكثر لاطلع إلا وهو شايب طايح وفيه ألف مرض وعلة وش بتنفعه فيه الفلوس...
معتز بقهر :أنا أبغاهم ينقصــــون ماأبي أبوي يأخذ الفلوس ويبيع دم محمـــد ...
زيد بثقة :والله ليتنازل ابوي ويحط الفلوس بجيبة وقولوا زيد ماقال ...وأنهى جملته بأن ربت على صدره ...
هيــــونة تشد شعرها من القهر :أنا بروح له بالسجــــن بقوله لو تنازلت أنسانا للأبد مالك أي علاقة فينا وأشبع بالفلوس اللي فضلته علينا ...
عيد بحنق :هيا أنتي متى تصيرين ذكية ترى ملينا من غبائك يعني أبوي اللحين بيبكي علينا لو قلتي له كذا أبوي يجي عندنا عشان كان محتاجنا إذا صار معه فلــوس وش يبي فينا ...
زيد :لا وكأنا ناقصين نور بتجيب ولد جديد ...
هيونة بصدمة :وش دراك ..
زيد يشير لسارا الواقفة على الباب تتنصت عليهم :سارا قالت لي ...
عيد :شفتي أنك غبية عشان كذا حنا ماندخل سارا عندنا عشانها أي شي تسمعه تروح تقوله عند الناس حتى هذي اللي أسمها جدتنا سارا قالت له كل أسرارنا ...
هيونة بأنزعاج :سارا يالحمارة مو قلت لك لاتعلمين الأغراب عن حياتنا عشان مايستغلونا ...
معتز يزفر من تحويلهم الحديث للمنحنى أخر :بعدين وش الناس هذي اللي صاروا يدخلون حياتنا مرة جدة مرة عمان واللحين الرجال اللي تزوجتيه ..
هيونة بجدية :أسمعوا عاد الجدة والعمان بنخلي علاقتنا معهم سطيحة لانخربها ولانزيدها مانبغى نعتمد عليهم ويخذلونا بس بنركنهم على جنب لوقت الحاجة ... وبالنسبة للزوجي يالأغبياء ترى خلاص سافر برى بس عطاني بيت وسيارة وراتب وحياتنا بتتضبط ...
زيد بشك :وليش تزوجك بعدين سافر أنتي ليش ماتتعاملين معنا مثل الكبار وتقولين لنا الحقيقة ...
عيد بأصرار:مين اللي تزوجتيه ..
هيونة بتردد وهي تعض أصبعها الأبهام هم سيعلمون عاجلاً أم أجلاً عليهم أن تخبرهم وهم بهذا السن قبل أن يكبروا وينضج فهمهم :اللي تزوجته حازم ...
عيد فتح فمة ليتحدث ولكنه عاد وأغلقة ثم فتحه مرة أخرى ولم يستطيع الحديث ...
معتز فقط على وجهه تكشيرة الذي كان يعرف شيء ولكن لم يفضي به ...
زيد هو من نطق بعد شهقة :يجوز تتزوجينه وهو كان أخوك ...
هيونة بحلم تقنعهم بشيء هي غير مقتنعه فيه ولكن من المهم لديها أن يقتنعوا بصحة فعلتها لاتريد أن ينفروا منها ويظنوا بها السوء :أيوة أكيد يجوز خلاص كل شيء بأوراق رسيمة هو مو أخونا
ماسمعت عمي وش يقول الدكتور بدر رافع على أبوي قضية عشان سالفة الخطـــف يعني حتى قدام الناس بيعرفون أن حازم ماهو أخونا ولأن حازم ماصار يقدر يدخل علينا ويطلع بسهولة وهومافيه علاقة بينا قررنا نتزوج ويصير كل شيء رسمي ...
معتــز بتكشيرة :طيب فهمنا مايحتاج كل هالشرح من أول مرة قلتم ذيك الكذبة ورحنا بيت الدكتور بدر عرفت أنه ماهو أخونا بس ماكنت أبغى أصدق ..
وكان بداخله الكثير من الكلام ولكنه كتمه لقد عرف ورأى مشاعر حازم التي أقشعر لها جسدة بذاك الوقت حين فكر أن حازم يكن لهيا مشاعر منحرفة من الجيد أنهما تزوجا ..الزواج أمر صحيح لايمكـن أن يبنى على خطأ أبداً فقط الزواج هو الحل ...
عيد :طيب ليه سافر وأنتم تزوجتوا ..
زيد :أنت ليه ماتفهم قلنا لك مية مرة حازم سافر عشان يدرس ...
عيد يتأفف بضيق هو يفهم ولكن لايريد أن يقتنع يتمنــى لو يرجع وبماأنه أصبح زوج هيا بأمكانة العيش معهم ...
معتــز بجدية وتفكير يفوق عمره :طيب ممكن ماعاد ننادية حازم لأني ماأقدر أتقبل أنه يكون بأسمة القديم وبنفس الوقت زوجك .....
هيــونة تهز رأسها بأستسلام وهل تعتقد أنه من السهل علي ذالك أنا لست فقط لأريد أنا أنادية بذاك الأسم أنا أريد أن امحي شخصة بالكامل من ذاكرتي ...
سارا التي جاءت لتشاركهم الجلسة :طيب وش ننادية ...
زيد :أسمه الجديد شهــاب ...
سارا بتعجب :شهاب اللي مثل النيزك ...؟؟؟!
عيد :بالضبط شهاب أو نيزك نفس المعنـــــى ...
هيونة :خلاص فكونا من هالسيرة ..جمعوا كل أغراضكم بكرة بنروح البيت الجديد ...
زيد بسعادة :صدق مانأخذ أثاث والبيت فيه أثاث ..
سارا بغرور:وأنا عندي غرفة لحالي ...
معتز بشك :ماصار بيت صار قصــر ...
زيد :اللحين بنأخذ عمي صلاح معنا أو نسحب عليه ...
عيد :أكيد بنأخذة من له غيرنا ..بعدين عمي صلاح تغير صار غريب بس يهتم فينا ويقفل الأبواب لانمنا ومايبغانا نطلع من البيت ...
هيونة تفرك جبهتها :والله حتى أنا مستغربة حركات عمي صلاح تصدقون الجلطة اللي جته شكلها زادت دفع الدم لدماغة وفجأة عقل وشبكت فيوزاته وصار يتصرف على عمره ...
معتز :لا وطايح بسالفة أنتم موصى عليكم لازم أنفذ الوصية ...
سارا :بس حنا مو قلنا مانثق بعمي وأبوي لأنهم دايم يخونون فينا ...
عيد يصفع يديه ببعض :ألحقوا مو بس عمي صلاح اللي عقل حتى سارا عقلت وصارت تعرف تفكر ...
سارا بأستياء :أنا طول عمري ذكية ...
زيد يتلاعب بحواجبة :لو كنتي ذكية مافرحتي بروحة للبيت الجديد وأنتي بتتركين فتى الأنمي وراك ...
سارا بصدمة :هاااه .. أيوة صح ...لااا خلاص خلونا نجلس هنا شقتنا حلوة ,, تتمسك بذراع هيا :هيونه تكفين ماأبغى أروح وخلف مو جارنااا ...
هيونة تدفعها عنها :أقول بلا حركات البزران وش رايك بعد نأخذه يعيش معنا هو وعيال العمارة ....
تقف بأستياء :يالله سوو اللي قلت لكم عليه وهذي وين راحت قلت لها لاتتأخر ماتفهم وش تقول الناس عناااا ..لحول الله يعيني على ماأبتلاني ...
كانت تقصد بحديثها نور التي ذهبت لأنهاء عملها بالصـالون كما أتفقتا لأنها لم تعد محتاجة إلية وبسبب حملها ستبقى بالمنزل وأخبرت هيا أنها بطريقها ستحضر لها حقوقها أيضاً التي بقت لهم بعد عملها معهم لمدة أسبوع ...
***
كان يجلس مع والدته يشاركها قهوة الضحـى بثاني أيام أجازته التي بدأت والتي سيقضي فيها عدة سفرات بعضها بمشاركة والدته والبعض الأخر لزوجته وبناته لترفيه عنهم ...
أم فهد بعقل شارد :اللحين هيا صادزة يوم تقول بتروح تعيش فالبيت اللي عطاها بدر لحالها مع أخوانها ...
نايف الذي يشاطرها نفس الهموم ولايكن يظهر لامبالاته :يمة لاتشيلين همها هيا ماشاءالله عليها تراها متعودة فهد كان يوم عندهم وعشر ماهو موجود ودخل السجن كم مرة وهم صغار ... البنت هذي حياتها لاتخافين عليها وبدر خلاص صار عمها أبو زوجها وقال أنه متكفل فيها ...
أم فهد بعدم أقتناع :بس كان عندها أخوها الله يرحمه ..
نايف يعدل جلسته ويأخذ دلة القهوة ويصب لأمه ولنفسه :يمة الناس تقول أن ماكان منه فود وماهو بعيد عن أبوه
بس أخوها الثاني اللي طلع ولد بدر أفيد منه ...
أم فهد تتأمل فنجانها قبل أن تشربه دليل على عمق تفكيرها:هي صدق أعرست عليه ..؟؟.. ياخوفي الناس ماتخليها بحالها وطلع عنها هروج تسود الوجة ...
نايف الذي تعب من هذا الموضوع الذي أجهد تفكيره وهو يعلم جيداً الملابسات خلف هذا الأمر:والناس تفك أحد من الهرج هي راضية والولد اللي أخذت راضي وأبوها وأبوه راضيين من حنا عشان نتكلم هذا مصيرهم وأنكتب لهم ...
أم فهد بعدم أقتناع :أخوها بعدين رجلها والله ماهي جايزةً لي ...
نايف يهز رأسه ليقنع نفسه :تجوز يمة تجــوز ...
يقاطعهم دخول عادل العنيف والذي من المفترض أن يكــون بعمله :انت وينك كسرت الجوال ماترد علي ...
وألقى بحضنة بطاقة دعــوة للعرس ..
أم فهد بتجهم :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أنت وش فيك داخلن علينا بشرك ...
عادل يزيح نظارته ويفرك عينية :والله لو ماني عارفك زين قلت مسوي هالشي من ورانا بس كيف كيف ؟؟؟!!!!!!! معقولة خطبت وملكت وأرسلت بطايق الدعوة ...
نايف الذي يحدق بالبطاقة وعقلة لايستطيع ترجمة الكلمات وكأنها بلغة لم يتقن أبجديتها بعد ....
عادل حين رأى الصدمة على ملامحة زاد ذعرة :من سوى هذا يا أبو حور وش سالفة قسم المستشفى كله هايج ومايج وماعلى لسانهم إلا سالفتك أنت وبنت بدر ومتى صار كل هذا من وراهم ....
أم فهد يزداد توترها من الصدمة التي ظهرت على وجه نايف :أنت وش تقول وش فيكم وش هاللي رميته على أخوك عطني أشوفه ...
عادل يجلس معهم على الأرض بأنهاك :يمة أمسكي أعصابتس كل شي وله حل ...
أم فهد بعصبية :خل الهرج الفاضي عنك وأختصر علي وش فيه المستشفى ...
نايف الذي أستطاع أخيراً الحديث :سوتها بنت الكلب والله ماغيرها أكيد هي هذي حيوانة أقسم بالله حيــوانة كنت عارف فهد الملعون ماراح يخلف إلا ملاعيين مثله.. بنت الست وستين كلب رجعت تسويها ..هذا وش تبي من وراي مالها أمان مريضة قسم بالله أنها مختلة ومكانها مستشفى المجانين ...
عادل :ياأبن الحلال أنت علامك وش هذا فهمنا أشرحلنا ...
نايف بقهر وهو يرمي البطاقة :وش أفهمك هذا أحد مفتري علينا وأكيد أنها بنت فهد يعني من غيرها ...
أم فهد بعصبية :اللحين لاتحط عصبيتك على بنت فهد وأنت ماتدري أذا هي مسويه هالشي أو لااا بعدين وش هالكرت فهموني لاتخلوني زي طرشا بينكم ..
عادل يتنهد بحلم :يايمة هذي بطايق زواج موزعة بالمستشــفى بأسم ولدك أنه المعرس وبنت بدر هيام العروس لا وكاتبينها بالأسم بعد هيـام ...
نايف يصرخ بقهــــر :ياحلالاه من مسكني رقبتها والله مامررها لها ...
عادل بغباء :والله أني شكيت أن بدر وعياله اللي مسوينها عشان ينشبون بنتهم العانس بحلقك ...
نايف يعود ليصرخ من شدة ضيقة :عادل يحرم شيبانك فكني من شرك ماني ناقصك ..
وألتقط هاتفه ومسبحته ومفاتيحة وغادر بغضب شديد من يراه يجزم أنه سيقتل أحد هذا اليوم لامحالة ...
أم فهد بذعر :تكفى وأنا أمك ألحقة لايبتــلينا باأحد ولايروح لها المسكينة ويحط حرته فيها وهي مالها ذنب ..
عادل بتلكأ :وش دراك أن مالها ذنب نايف أدرى فيها ماقال اللي قاله من فراغ ...
أم فهد :ياأبن الحلال ألحقة الأدمية مشغولة بأخوها الميت وأخوانها ماهي يمه هو وخرابيطة هذا أحد ثاني موزوزن عليه ألحقة تكفى ألحقة لايجني على نفسه بمصيبة ..
عادل يقوم بأستيـاء إلا يكفي أن من خطط على الزواج بها أنتشرت عنها هذه الأشاعة مع أخية وستصبح صعبة المنال عليه بعد اليوم ...
كان قد أنطلق بسيارته لايعلم أين ستكـون وجهته وبمن يبدأ هل يذهب إلى المستشفى أم إلى بدر أم إلى تلك الحرباية ويقطع رأسها
رأسه يضج بألف علامة أستفهام من سلطها عليهم لما كل هذا يحدث له مع أبنة بدر ...هل تعويذة شر ألقيت بطريقهم وتريد أن تربطهم بالغصب ...
منذ خرج من منزل والدته وهاتفه لم يتوقف عن الرنين وكلها من ليلى بالتأكيد وصلها الخبر هي ليست لحوحة بالعادة ...
هل صدقت ذاك بالتأكيد ستصدق النساء عقولهن خفيفة وأي شي مهما بدت سخافته سيلج إليها ...
ألقى نظرة على الأسم الظاهر على شاشة هاتفه كان أخية الأكبر لأبية :هلا أبوخالد ...بخير من الله ..طيب عندي خبر ...بس عندي مشوار ضروري ..طيب يتأجل ...حالاً يبغى لي عشرين دقيقة وأكون عندك ....
أغلق هاتفه وأعصابه يزداد توترها بدر وصل لأخوته
الموضوع معقد للغاية على أن يتأهب للأسـوء ..
***
لو شربت عقار الجنــون لن تشعر بما يسري بعقلها الآن
شيء مايشبة جريان الأسيد على الجلد .. وجمرة حارقة تستوطن قلبها ..أي لعبة يلعبها معه القدر الآن ... تستغفر ربها بصــوت عالي ...ولبنى المذعورة التي تشاركها المكان :هيام لايكون أبوي بيذبحك مثل مايسوون الناس عادة ببناتهم عشان كذا حبسنا هنا وقال لاتطلعون ...
هيام بغضب :أنتي يامجنونة سدي حلقك أنا ماسويت شي غلط علشان أتعاقب ..
لبنى بتوتر :طيب مين المجنون اللي سوى كذا ...يمكن هذا الزفت نايف حاط عينه عليك وعارف ماراح ترضين فيه عشانه شايب ومتزوج قام سوى هالفضيحة عشان يحطنا قدام الأمر الواقع ...
هيام التي تدور على نفسها من شدة توترها تصيح بصوت عالي :ياررررب صبر من عندك ... يارب وش باقي ماصار معي فضيحة وأنفضحت ... ألف مصيبة وطاحت على راسي وش باقي وماصار لي وش باقي ...
لبنـى وعقلها يذكرها بما فعلت قريباً من مصيبة هي تجزم أنها خربت بيت تلك الفتاة ولكن ماذنب هيام ليعود عليها هذا العمل :أستغفرالله يارب أستر علينا ولاتفضحنا ...
هيام تلف عليها بعصبية :بسسسسس ماأبغى أسمع صوتك أنقلعي أتركيني بحالي ..
لبنى بتوتر مشابة:أنا وش ذبني أبوي حبسني معاااك حسبي الله عليك يانايف بدر الله لايوفقك أنت وأمك وحرمتك وعيالك وأبوك وأخوانك ...
هيام بقهر :ياتبن صكي فمك ولاتدعين على أحد وش ذنب الناس بمصيبتنا ندعي عليهم ...
لبنى بتشفي:ياويله من حرمته والله تسود عيشته الله ياخذهم هم الأثنين ..
طرقات على الباب تفزعهم قبل أن يفتح ويدخل عليهم سليمان ...
سليمان وهو يغلق الباب خلفه :هاه كيفكم ..؟؟!
هيام بتوتر :زفت الله يحرق قلبك ياللي سويت فيني كذا مثل ماحرقت قلبي ...
لبنى تصطاد بالماء العكر:توك تقولين لاتدعين ...؟؟!
هيام تضبط أعصابها وهي التي ترى نفسها قد تجاوزت حدودها بالغضب اليوم :لبنى أعفيني من نصايحك لاتخليني أغلط عليك أنا قلت لاتدعين على ناس مالهم ذنب ...
سليمان يضع يدية على الكرسي أمامه وينحني بوقفته:فيصل وطراد يقولون أن مرة أخوكم الجديدة هي اللي مسويتها بس بدر ماهو مقتنع ومايبي يتسرع بالحكم عليها وراح يقابل أخوان نايف عشان يشوفون حل للموضوع ...
لبنى التي حقاً لاتريد أن ترتبط هيام برجل هكذا:وش حله بعد جمعوا البطاقات وقطعوها وخلصنا بعد وش حله لايكون بتزوجونهم صدق بتضيعون حياة أختي مع الشايب ....
سليمان بعصبية من تدخلاتها الغير مفيدة والتي توتر هيام وتزعجها وهم قلقين على صحة قلبها وأن لاتتحمل مايحدث:قلتيها أختك مو أنتي يالبزر صكي فمك ولاتدخلين بكلام الكبار أتوقع الزواج الحل الأبرز خلاص يصير كأنه حقيقي وخلصنا بلا فضايح مالها داعي ولاوش بتفهم الناس يوم تتوزع بطاقات زواجكم وبكرة تنفون الموضوع أو يترك معلق ...
جلست خلف مكتب فيصل وغطت وجهها بيديها لايمكن لذالك أن يحدث .. لاتريده ..لاتريد أن يتزوجها مجبر ..كلا هي لاتريدة بجميع الأحوال ...ياألهي كم طعم الفضيحة مر مقرف مقزز .. تشعر بأن مشاعرها قد تعرت وأن الجميع أصبح يعرف بقصة حبها له تشعر أنها المذنبة بكل مايحدث معهم كل الأحداث الغريبة المستفزة والأشاعات التي أصبحت تخرج عليهم ترى أنها غلطتها ...
تباً للحب وفضائح الحــب لقد تحول حبها للجريمة شنعاء تسببت بدمار شخص لاذنب له ...المسكين الغافل الذي كان يعيش حياته بحلوها ومرها دخلت حياته بحبها المحرم ودمرت كل شيء ..
ليتها لم تدخل هذا المستشفى ولم تعرفه ...
إذا كانت هي تشعر بهذا فكيف يشعر هو بالتأكيد ساخط عليها ويتمــنى لو لم تكــن على هذه الأرض ..
هل يحملها الخطأ هل يشك بإنها أفتعلت الأمر هل صدق أكاذيب هيا وأنها تحبه ..هل فكر أنها أتفقت مع أحد ما وصعنت هذه الفضيحة لتتزوج منه ...
إبتلهت إلى الله وتوسلته أن يأخذ روحها هذا اليـــوم لترتاح للأبد ..
لاتستطيع مواجهة أي مخلــوق يعلم بفضيحتها بعد اليوم ...
المــوت هو الحل الوحيد لتخرج من هذه المصيبة ...
أنتهـى ...
عاشقة ديرتها
|