الأربعــون
تبدو كربة منزل عادية أرتدت بنطال من الجينز وتي شيرت لافائدة منه وغطت رأسها بوشاح وبدأت بغسل أرضية الشقة وهي تفكر أنها لم تساعد من قبل في هذا النوع من الأعمال في منزل والديها ولكن كانت دائماً تساعد هيونة حين تزورها واليوم لاأحد يساعدها سوى ذالك المتحذلق الذي لافائدة منه رجل سعودي مئة بالمئة أعتاد أن يُخدم لايخدم ,,, نظرت إلية وهو منسجم بما يعمل تنظيف الأبواب لقد بقى على هذا البــاب نصف ساعة وكأنه سيعيد طلائة لاتنظيفه :زاهد خلاص بتقشع بويته روح نظف واحد ثاني ...
زاهد المنسجم بمايعمل :لو سمحتي أنا ماتدخلت بشغلك لاتتدخلين بشغلي ...
بشورة بأستياء :الله وشغل ...
وعادت لعملها يجب أن تنهي التنظيف قبل الفجــر بقية الحمامات التي تعاني من حالة سيئة من التلف ...
بشورة :لاتنسى بكرة تجيب عامل يسوي الحمامات ..
زاهد :الله يعين على المصاريف الأيجار رخيص بس طلع فيها ألف علة وعلة ...
بشورة بتبرم :صلح سباكة مو كفاية أثاث ماراح تجيب إلا غرفة نوم وصالة ...
زاهد يغمزها :اهم شـي غرفة النوم والباقي يتدبر ...
وقح هي تعلم أنه ستضطر لمشاركته نفس الغرفة وهو يضغط عليها من هذه الناحية ....
توقف عن العمل فجأة ..ونظر لساعة يده ..
بشورة تتكأ على ممسحة البلاط :لاتقول خلصت ..
زاهد يرمي الخرقة التي كان ينظف فيها بالسطل:بروح أجيب سحور سكري الباب على نفسك ...
بشورة بتأفف :بعدين خلينا نخلص اللحين ..
زاهد:الساعة اثنين قريب تقفل المطاعم مو عشان ماأنتي صايمة تبغيني أهلك ...يالله صكي الباب وراي ...
أغلقت الباب خلفة وعادت لعملها المطبخ يحتوي على دولاب قد فقد بعض أبوابة ولكن لابأس به مؤقتاً ..
لاوقت لديها لتفكير بالرفاهية هي لاتعلم حتى الآن هل تقبلت وضعها هذا للأبد ..حادثتها والدتها اليوم وأخبرتها عن نية والدها بأن يفاتح والده بعمل حفل زفاف لهم .. وكانت سعيدة جداً وهي تنقل لها الخبــر وطلبت منها أن تزورها بالمنزل سألتها أن كانت مازالت تظن أنها فعلت ماأتهمها والدها به وحين صمتت كجواب لها رفضت أن تزورها مالم يغيروا تفكيرهم فيها ...لامت نفسها لاحقاً ماكان لها أن تكسر فرحة والدتها ولكن المباديء مهمة لن تعود إليهم وهم مازالو يفكرون فيها أنها خانتهـــم ...
***
سرقها النوم أثناء بكائها صحت على شخص ما يصحيها فتحت عينيها لتجد نور منحنية عليه :ايس فيه هبيبي تئبانة ..
هيـا تعدل جلستها :وش صار الساعة كم أذن المغرب ...
نور :يالله سوي أكل يالله مقرب أذان ...
طلت سارا من الباب :يالله هيونة تعالي بنأكل نور سوت أكلة غريبة يالله بسرعة جعنا ...
سحبت نفسها بالغصب من فراشها هل أحتلت نور حقاً مطبخها هذه الغبية بالتأكيد أسرفت بأغراض الطبخ كان عليها أن تقفل باب المطبخ ...
جلست تتأمل الأصناف الغريبة على سفرة ولفت أنتبهاها القهوة العربية :أخص يانور من وين جبتي قهوة ...
زيد بأبتسامة نصر:سرقنا قهوة عمـي صلاح أحسن يستاهل هو دايم يسرق أكلنا ...
هيا تبدأ بأكل التمر :ياحبكم للمشاكل والله لو يرجع بعد سنة لينشد عنها ...بعدين ليش تمر كثير مو قلت لكم كل واحد له ثلاث حبات ترى بكرة بنجلس على الحديدة ...
نور تهز رأسها :مافيه مشكل هبيبي يالله ياأكل مافيه مشكل فلوس ..
هيا تهز رأسها بعدم أقتناع:وأنا بصدقك اللحين إلا أكبر مشكلة الفلوس وبكرة تشوفين ...
تراقب مروان وهو يأكل الشعيرية الصينية بالأعواد :أخص يامروان خلاص صرت صيني مرة وحدة ...
سارا تمسك بالأعواد بطريقة خاطئة :شوفي حتى أنا ...
هيا :أقول خلي عنك اللعب وكلي زي الناس ...والله القهوة جت بوقتها توخر شوي من صداعي ...
وأخذت تشرب الفنجان تلو الأخر ...
معتز يعبث بطعامة:هيا تدرين أنا ابوي خلاص راح وشكل ماهو راجع ..
هيا :أتمنى والله بس وانا أختك هذا حلم أبليس بالجنة التخلص من فهد أصعب من التخلص من سرطان ...
عيد :هيونة اليوم عندنا مباراة بنروح بعد العشاء على طول ..
هيونة :تحلم اليوم مافيه طلعة كلكم بتجلسون تساعدوني بالبيت ولاعاجبكم المزبلة اللي عايشين فيها والله اللي مايساعدني ماأعطية سحور ...
زيد بتبرم :حرام عليك المباراة مهمة ..
هيونة :بلا مباراة بلا زفت تساعدوني غصب عليكم ..وانتي نور وش بتسوين اليوم ..
نـوربحماس :أوووه اليوم سوي شغل كثير صالون زبون كثير يجي سوي صبغة سوي قص بوديكير مونيكير ...هيا تئالي سوي صبغة ئشان ئيد أنا سوي ديسكاونت ...
هيونة :ياكبر شرهتك انا لاقية أكل عشان أصبغ شعري ...
نور تهز رأسها بعدم أهتمام وتعود للمساعدة مروان على تناول طعامة ...
هيونة :نور لازم حط فلوس بالبيت مافيه يعطي فهد خلاص أنا أنتي سوى فلوس بيت ...
نور :أوكي مافيه مشكل ...
هيونة لسارا التي مازالت تحاول عبثاً تناول الشعيرية بالأعواد :هي أنتي خلصـي بسرعة وتعالي بزيت شعــرك معي خلينا نعتني بشوشنا شـوي قبل العيــد ...
عيـد :ليه مين بيجينا بالعيــد ...
هيونة التي برأسها موال قررت أن تغنية :أصبر للعيد وتعرف ...
بعد نصف ساعة كانت تجلس وشعرها مغطى بنايلون بعد أن أغرقته بالزيت ..
رن جوالها ردت عليه وهي لاتعرف رقم المتصـل فاجئها الصوت الرجـوالي :هيا فهد ..
هيـونة :ايوة من معي ..
بدر على الطرف الثاني :أنا دكتور بدر مشعل تقدرين تقابليني على الساعة عشـر بالمسـتشــفى لموضوع ضروري جداً ...
هيا تتلكأ قليلاً وتفكر مالمانع سأرى مالدية وسأطلب منه أن يعيدني للعمل بالمستشــفى :طيب والله يستــر منكم ..
أغلقت الهاتف وهي تفكر مالذي يريدة منها ..هل يمكن أن يكون وصله خبر عن مافعلت في منزل نايف وعن أتهامها لأبنته بعلاقة غرامية مع أبن عمه ....
دخلت المستشفى ولسانها يلهج بالدعاء الذي يرافق مصائبها عادةً ((اللهم أجعل من بين أيديهم سداً وماخلفهم سداً وغشهم فهم لايبصرون ))
ولم تخطو سوى خطوتين بأروقة المستشفى حتى قابلتها أحدى معارفها :هيا وش تسوين هنا لاتقولين بترجعين تشتغلين معنا ..
هيا بسرعة لتتخلص منها :لاجاية أخذ باقي حقوقي ...
تهز رأسها بتفهم قبل أن تبتعد :آهاا بالتوفيق ...
لكن سرعان ماعادت وأمسكت ذراعها بحماس :تعالي صدق وش أخبار بشورة صحيح أنها تزوجت واحد أطخم قبيلي .....
هيا تخلص ذراعها منها :ايوة صحيح وعين الحسود فيها عـــود ...
الفتــاة بصدق :أقول خليها تحافظ على أذكارها ترى كل البنات حاسدينها وصورة زوجها من جوال لجوال مافيه قروب لموظفات المستشفى إلا أرسل فيه ..
هيا تبتعد عنها وهي تتحسب بداخلها على النذلة التي نشرت الصورة تباً لهم وتباً لتكنولوجيا التي سهلت الصعــب ويسرت أنتشار الفضائح والأســرار ...
وعلى ذكرى الفضائح أليست تلك هيام من تنتظرها بأول الممر ..تباً لقد نسيت أنها ستقابلها ...
هيـام بعملية :تعالي أبوي ينتظرك من نص ساعة ..
هيا بعدم أهتمام :وش أسوي جيت مع كريم والشارع زحمة ودفعت له كل اللي عندي حتى مامعي اللي يرجعني البيت ..
هيام تهز رأسها بيأس من ثرثرتها :تعالي أبوي ينتظرك بقاعة الأجتماعات ..
هيا تلحق بها وبصوت مسموع :الله يكفيني شركم ...
دخلتا ليجدا بدر يعمل على كمبيوتره المحمول ,,هيا :هذا هو ماتعطل جالس يشتغل تحبين تحسسين الناس بالذنب ..
هيام المتفاجئة من هجومها :طيب تفضلي وش تحبين تشربين وتوجهت للركن المشروبات ...
هيا تتأمل مكائن القهـوة المصفوفة بعناية :كابتشينو وكثري السكر لأن شكل سكري اليوم بينخفض ...
بدر بمداعبة فهـو قريباً سيصبح محرمها للأبد وستدخـل جناحه ويصبح المسئول عنها :حيا الله هيـونة ...
هيا وهي تجــلس وبوقاحة :ماعليش دكتور بدر مو أي أحد أسمحلة يناديني بأسم الدلع ...
هيام التي تجهــز المشـروبات شرقت من وقاحتهاا ...
بدر يكبت ضحكته :عادي وأنا عمك تراني رجال بحسبة أبوك وقريب بنصــير قريبين من بعــض وبيصير بينا ميانة ...
هيـونة بداخلها قلقة إلا ماذا يرمي هذا اللهم إكفنيهم بماشئت :دكتور بدر أنا دايم أقولك أنا ماأفهم بفلسفة المثقفين واللف والدوران حقهم قلي الكلام بشكل طبيعي ...
بدر يأخذ فنجان قهوته التركية من يد هيام :وش علومك مع الزواج ...
هيـونة دقت أجراس الأنذار بعقلها,, هو لايفكر بذالك هل سيطلبها للزواج وأمام أبنته تباً له من يعتقد نفسـه لقد رفضت أبو حزام وهو أصغر منه :ماعليش دكتور بس ماتشوف نفسك طموح شـوي ترى عمري 23 يعني أنت ضعف عمري ثلاث مرات ...وأنا توي رافضة واحد ضعف عمري مرة وحدة بس .....
هذه المرة لم يستطيع كبح ضحكته التي صدحت بالمكان :الله يوسع صدرك الصراحة روح النكتة عندك عالية ,,, اخذ عد ثواني ليجد صوته من بين ضحكاته :لاتخافين ياهيا ماني حاط عيني عليك أنا أبغاك لــولدي ,,وقبل أن تســيء الظن :شهــــاب اللي تعرفينه بحــازم ..
هيـا أحتاجت عدة ثواني لتفهم جملته لتلتفت على هيام ببرود وبكل وقاحة:أنتم عادي عنكم زواج المحــارم ...
هيام تكبح غضبها حتى لتكون المتسببة بفشل الموضوع رغم أنها وبصدق تتمنى فشلة :لوسمحتي تكلمي بأحترام وخلي أبوي يشرحلك المـوضوع بشكل كامل ..اللي نطلبه شي طبيعي ومايخالف الشرع ...
هيا بأنفعال لاتصدق وقاحتهم كيف يستطيعون أن يطلبو منها هذا الطلب الزواج من حازم هل فقدوا عقولهم لقد أخرجته اليوم من حياتها للأبد وبالمساء يخـبرونها أن تتزوجه :بس يخالف الفطــــــــرة ..بالله عقولكم وين وأنتم تطلــبون مني أتزوج اللي طول عمري كان أخوي وبيظل طوال حياته بعقلي أخوي ...
بدر بداخله هاهي تكشر عن أنيابها هكذا تترك لباس الغباء وترتدي لباس الدهاء وقوة الشكيمة :أهدي يابنتي والزواج اللي نطلبة منك مو مثل اللي متخليته زواج حقيقي وحياة زوجية,, اللي حصل أن حازم مازال متعلق فيكم ومن شدة هالتعلق وعشان ماينفصل عنكم يبغى يتزوجك عشان تبقى علاقته معكم طبيعية وشرعية بس لاتخافين مجرد زواج صوري على الورق لأنه ماراح يبقى هنا بيطلع برى يستأنف دراسته ...
هيـا بعدم أقتناع رغم تفاجئها بسـفر حازم للخارج :ياسلام طبيعي وشرعي وش أقول للناس اللي كانوا يعرفونا أخوان بالله هذا كلام عقــــــل مهما حاولت وبررت ببقى بعيــني وعين الأخرين متزوجة أخــوي وهذا مستحيل يصير ..
بدر يسارع للعرض الأغرائات :أصبري شوي خلينا نتفاهم وفكري زين الزواج هذا ماراح تطلعين منه بخسـارة بتحصلين على بيت وأتوقع هذا كان مثل الحلم بالنسبة لك وراتب شهـري وسـيارة ...
هيام تتدخل :كلام الناس صحيح مؤذي ومؤثر بس لجينا للواقع لايودي ولايجيب عمره نفعك كلام الناس بشي عمرة جاب لك ثمن وجبة أو ثمن لبس طبعاً لا مجرد كلام يكسرون فيها مجاديفنا ويستمتعون فيه بالأساءة لنا ويتلذذون بغيبتنا ..ولاتأثير مباشر ولامنفعة مافيه ..
صدقيني الزمن هذا لازم تسوين فيه اللي ينفعك بس ولاتفكرين بكلام الناس أبد ...
هيا بأندفاع :بالله عاد أنتي أخر من يقول هالكلام لأنك بتشوفين قريب كيف بيأثر كلام الناس بحياتك ..
بعد أن خرجت الحروف منها أكتشفت غبائها وفداحة ماقالته ...
هيام التي أندهشت بعبارتها هل وصل الكلام لها أيضاً ولكن قررت تجاهله حتى لايشك والدها بشيء :هيا فكرري بيت سيارة راتب شهري يعني حياتك بتكون مستقرة للأبعد حتى تقدرين تكملين دراستك اللي وقفتيها كل شي تحلمين فيه بيتحقق على أرض الواقع بتضحية بسيطة أسمك جنب أسم شهاب بورقة زواج مو شي كبير لو فكرتي فيها ....
هيا بتأفف :رجعنا على نفس الموال أتزوج حازم ولاشهاب ولاسموه اللي تسمونه لااا مستحيل غبائي وقلة فهمي ماوصلت لدرجة أتزوج أخووووي اللي لو قلتو ماقلتو يبقى أخوي واللي مستغربة و ماني مصدقة كيف أقنعتوه يتزوجني كيف صار غبي لدرجة هذي ...
بدرليتك تعرفين كم أرادك وحجم حبه لك لكن معرفتك لن تزيدك إلا نفور منه :حنا ماأقنعناه هو اللي أقنعنا ولاوش مصلحتنا نزوجكم لبعض ,,هو اللي يبغى علاقة مستمرة معكم بأيطار شرعي مايبغى كل ماتزاعلتو طردتيه وقلتي ماعدت أخونا لاتقرب من بيتنا مالك علاقة باأخواني ....
هيا تتحرك بعدم أرتياح بمقعدها :دايم نسوي كذا حتى يوم كنا أخوان كنت أقول أطلع من شقة أنت ماتدفع أيجار أنا أدفعه يعني المفروض تعود بس هو اللي سبني بأبوي ويستاهل ماجاه صار ولدكم وشاف نفسه علي ونسى وش كنا مع بعض ...ماهو مجبور علينا خلاص لايجينا لو مايبغى بس يجي ويسب أبوي ويعايرني فيه ماأعتقد أحد عاقل يرضاها على نفسه ...وأنا ترى صادقة خلاص ماعاد ينفعنا تغير علينا وماراح أتصل عليه ولا أدخله بمشاكل أخواني سفره خله عندك في بيتك مالي علاقة فيه ....
بدر الذي يأس من أقناعها :طيب يابنتي مثل ماتبغين مافيه زواج يصير بالغصب...
هيا تحمل حقيبتها لتغادر وهي تتجاهل الفكرة التي جاءت من أجلها أن تطلب من بدر أن يعيدها للعمل سوف يضغط عليها أكثر لو طلبته ,, بعد ماخرجت وبأحد الأسياب وجدته بأنتظارها ووجهه لايبشر بخير :وش كنتي تسوين عند بدر ؟؟
هيا تضع يدها على صدرها بخوف :فجعتني هو طلبني عشان باقي حقوقي ...
نايف بعصبية :هيا قولي الصدق ماقلتي له شــي صح ..
هيا بتوتر:والله ماقلت أنا خبلة أروح أقولهم سواد وجهي فكر فيها بالعقل وش مصلحتي أروح أنكب نفسي معهم ...
صوت من خلفها :هياااا ..أخت هيا لو سمحتــي ..!!!
تلتفت لهيام التي كانت قد جاءت خلفها ووقفت بعيد قليلاً عنهم أقتربت منها بعد أن أعطت نايف نظرة وقحة :هلاا هيوم حبيبتي أمري وش بغيتي ياعمري ....
هيام بتجاهل لكل مارأت سوف تنقل لها ماأخبرها والدها وتفر من هنا :أبوي يقولك روحي مع السواق سيارته إنفينتي رمادية ..
وتراجعت لمكان الأجتماع ....
هيا تعود لنايف :شفت الحب كيف عسل ملاك رحمة صدق علشان قلت لها وأنا جاية مامعي حق الرجعة قالت لأبوها يعطني سواق يوصلني ...
نايف يشدها مع ذراعها بقسوة :أنتي وش تخربطين لمي لسانك يالله قدامي على السيارة ...
هيا تتهادى خلفه حتى وصلوا لخارج المستشفى :يووه وش إنفتني ماأعرفها أعرف بس مرسيدس ورزرايس ...
نايف يكتم ضحكته على طريقته نطقها لرزرايس :هذي يابنت الحلال يالله روحي أركبيها وعلى البيت على طوال ...
هيا بلقافتها المعهودة وهي تفكر أنها تقدم لهيام خدمة :أقولك نايف وش رايك تفكر بهيام صدق ترى والله البنت لوئطة وقلبها أبيض أحسن من كل خواتها وأخوانها ترى التعداد مشروع وأحسن من زوجتك اللي شايفة نفسها شفها ممرضة وبنت بدر مشعل على سن ورمح ومتواضعة...
نايف يدفعها لتركب السيارة :أركبي السيارة الله يستر علينا وعليك وهالموضوع لاعاد أسمعك فاتحته فكي البنت من شرك ...
ويعود للداخل لبقية عمله لقد وقعت عينه عــليها صدفة وهو يزور مكتب المدير المؤقت عزام حين رأها تدخل لغرفة الأجتماعات المجاورة للمكتب المدير وحين سأل الدكتور عزام من بغرفة الأجتماع أخبره بتواجد بدر فيها ويعقد أجتماع خاص ...
لقد ذعر للحضة وهو يتخــيل أن الموضوع قد وصلهم وأستدعوها للتحقيق معها ولكن خروجها الواثق وكل الأحداث التي تلته يؤكد أنها لم تخبرهم بشـيء ...
هناك فكرة تدور برأسه ماذا فكرت فيهم هيـام حين خرجت ووجدتهم يقفون بذالك المنظر معاً بالحقيقة لم يظهر على وجهها أي شيء وبدت طبيعية جداً وهي تقف على مسافة محترمة منهم وتنادي هيا إليها ,,تباً مالذي يفكر فيها ضغط على السبحة بيمينة وبدأ يستغفر بصـوت عالي ,, تصرفاته هذه الأيام أصبحت فوضوية إلا يكفـي مافعله أمــس لعادل
دخل وجلس خلف مكتــبة وهو يسترجع أحداث الأمــس ...
كانا قد أجتمعا ليتناولا السحـور مع والدتهم وقبل ذالك حين كانوا يشــربون القهـوة العربية كعادة لديهم قبل طعام السحــور ...
ووسط الأحاديث قال عادل متبجحاً :يمة وش رايك أخطب بنت بدر الكبــيرة على مرتــــي ...دابلتن تسبدي بالأيام الأخيرة ويبي لها تأديب ...
أم فهد وهي تهز فنجالها :والله ياولدي مرتك وأنت اللي أخترتها وماهو من طيبك عند الناس عشان تخيـر من بناتهم ...
نايف متهكماً رغم القشعريرة التي سرت به وهو يفهم من يقصد :لا مالقى يخطب إلا من عند بدر اللي جرة غصب عنه حتـى يعقد على الفلبينية بعد سواد وجهه ...ياقواة وجهك تبغاه يعطيك بنته ثالثة وعلى ذمتك ثنتين ووحدة منهن معروف سواد وجهك معها ...
عادل بغضب مصدوم بنايف الذي فضح سره أمام والدته :يالخسيس كيف تطلع علومي اللي مأمنك عليها قدام أمي وتشوه صورتي بعيونها ...
أم فهد بتهكم :ياولدي صورتك عارفينها من مبطي مير الله يعجلك باللي يعقلك ....
نايف بحلم وصبر يحتاجة كثيراً مع شقيقة الأصغر:ماتبغى أمي تدري وورعك اللي بكرة بتدخله عليها بتقول أنك جايبة من الشارع ...والله ياأن علومك ماهي بعيدة عن علوم أخوك اللي حاط ولده قدام باب البيت ومدخلة على وراعنه يعني شوفوا لقيت لكم ورع بشارع ربوه معكم ...
أم فهد تهز رأسها بيأس :الله يزين الحال وأنا أمك الله يزين الحــال ....
كان وقتها ألف كلمة توبيخ على لسانه وبعقـله أنتي السبب ضياع عادل وفهد أنتي سببة دللتي الأول وتخليتي عن الثانــي أردتي حياة مميزة ولم ترضي بالقليل ضيعتي عادل حين أردتيه أفضل من أبناء ضـرتك دخلتي في منافسة وحرب وأدخلتينا معك بضغط نفسـي تنافسـي أرهقنا وسبب لنا الضجر منك والنفــور من أوامرك وطلباتك ....
ولكن ماالفائدة أي كلمة ستخرج منه فقط ستؤذي قلبها ولن تغير شـيء وربما تكـون قد عرفت أخطأها وأقرت بها أمام نفسها ولكن قد فات الأوان ...
عاد للواقعة على طرقات مستعجــلة على باب مكتبة وولجت أحد الممرضات :حالة رقم ## سلمى عبدالله تعسـرت ولادتها ونبض الجنين ضعيف ...
يسرع خلفها وهو يسأل :كيف نبض الجنين ضعيف حالتها كانت طبيعية وطلقها ماشي صح وش اللي صـار ...
الممرضة تهز رأسها بيأس :المريضة مو عارفة تدفع تعبتنا معها وتعبت الجنيــن ...
وولج معها إلا كشك الولادة توجه مبــاشرة لجهاز الذي ينقل نبض الجنين :النبض ضعيف اخت سلمى ولدك بيروح منك تعبك تسع شهــور بيروح ...أدفعي صح ...
ترد بتعب لقد فقدت كل طاقتها حتى أنها لم تعي أن من دخل عليها طبيب رجل :ماني قادرة خلاص تعبت أبغى أنام بنجوني سوولي عملية ...
نايف بعصبيــة :قلنا لك أدفعي صح أسحبــي نفس ولاحسيتي بطلق أخرجيه وأدفعــــي كيف جايبة ثلاث عيال وماتعرفين تدفعــين ماراح أولدك قيصري شغلة عشر دقايق وتولدين طبيعي بس أدفعي صح لاتخنقين ولدك بكسلك شوي وبترتاحين ويطلع ولدك سليم لاتخنقينه وتصيبنه بضرر يتعبك معه عمرك كامل ..صاح بالقابلات : يالله شوفو شغلكم ...
يكره عمله هذا الحســاس مع النسـاء تباً لم يكن يريد هذا القسم والدته أيضاً من أجبرته على دخــــــوله ..
صحيح أنه يفخـر بنفسه حين يساعد زوجين على تحقيق حلمهم بالأنجــاب وهو متفـوق جداً بعمله حتى أن مرضاه من كافة مناطق المملكة ومن الخليج ولكن يكره حين يدخل غرفة الولادة في حال عدم وجود غيـره من دكتورات القسم ...
صيحة الطفل الذي خرج للتو للحيـاة تخرجه من تأملة ويجد نفسه يبتسم بفـرحة طفل آخر يأتي بسلامة وبطريقة طبيعية
على يده وبفضـل لله ...
***
بعد أن تناولو طعام السحـور في مجلس الرجال والذي ترك أصحاب الشقة السابقين فرشة بالأضافة لدولاب المطبخ ...
جمعت السفرة ببقايا الطعام فيها لتضعها بـزبالة ...
زاهد الذي يغسل يدية :بالله جيبي زمزمية الشاهي إذا باقي فيها شــي ...
لاتعلم لما أنزعجت من طلبة أصبح يلقي عليها الأوامر بكثرة وكأنهم زوجيين طبيعين وحتى لو كانا كذالك لم لايحضر هو الشاي لنفسه ...
وضعت الشاي أمامة وسكبت لنفسها بكوب ورقي وجلست بمكان يبعد عنه بمتر ونصف على الأقل,, لاتحبذ الجلوس جوارة لأن الكثير من الأشياء حين تكون قربة توترها حرارة جسدة رائحة أنفاسه حين يتحدث,,, التي لاتعلم متى تعودت عليها وأصبحت لها مغرية فهي خليط من المستكة والســواك ....ووسامتة الباذخة التي تجذب عينيها مهما حاولت أن تردعها حين تكون قربة تفكر كيف بأمكانه أن يصبح وسيم حتى عن قرب بالعادة حتى الأشخاص الجميلين حين تقتريبين منهم تجدين الكثير من العيوب في بشرتهم تنفرك منهم وترضي دواخلك بأنك لستي الوحيدة من تملكين العيوب ...
لقد ضاعت فيه يجب أن تبعد عينيها بهذة اللحضة حتى لايصبح منظرها مثير للأحراج حين يكتشفها أستطاعت أخيراً أن تسحــب عينيها من وجهه ..
فتحت رسالة الواتس الأخيرة التي وصلتها من هيونة :بنت كثري أذكار وحصني نفسك وزوجك ترى مابقى أحد ماشاف صورته اليوم مريت المستشـفى وقالت لي وحدة أن صورته بكل قروب .....
حقيرات تافهات قذرات لما يتداولن صـورة الرجل ألم يأمرنا الله بغض النظــر تباً أسمعوا من يتحدث ألم تكوني أنتي بذاك المستشـفى من تطاردين الرجال بعينيك هل هذا جزائي أصبحت النـساء تطارد زوجـــي ...
حين أرتفع صوته فجأة بمكالمه أفزعتها :عمار ياكلب أنت مين معطي سنابـي بساعة وحدة جتني فوق الميتين أضافة كلها بنات ....أقولك ياحيوان حسبي الله على أبليسك بسرعة أحذف سنابي ولاعاد أشوفك معطية أحد ..سلااام ...
بشـورة بقهر من ماسمعت أضافات من فتيات هذا ماكان ينقصها:ياسلام بعد عندك سناب لايكون بعد تصـور فيه وتسولف ...
زاهد الذي تفاجأ بهجومها :أيه عندي سناب بس أصور فيه أماكن ماأصور نفسي ..
بشورة والغضب يعمي عينيها ويفضح غيرتها :يعني صدقتك اللحين لو ماتصور نفسك ليه البنات بيضيفونك يالله أحذفة بسرعة ...
زاهد بهدوؤ :حبيبتي وش فيك أنا مو بنت ترى أنا الرجال هنا وسناب أنا بنفسي متخذ قرار ماأصور نفسي فيه لأني ماأحب الترزز بشكـلي وكأن ربي ماخلق غيري لأنها تفاهة وأنحطاط أني أستغل شكلي وينقص من كرامـتي الرجال مخـابر ماهي مظاهـــــــرر ..
بشـورة أقتنعت قليلاً هو حقاً لايتعمد أظهار نفسه ولكن ماذا تفعل بالنساء اللاتي أصبحن يتداولن صورته :لو كذا كيف الناس لقو صورتك ونشروها بين اللي أعرفهم هيونة توها قايلتي أن كل اللي بالمستشفى شافو صورتك وناشراتها بالقروبات وشوفو الطقاقة من أخذت .....
زاهد بصـبر :الصور يمكن من زواج صفية لأنه عمار ولد أختي نزل صورنا بالزواج على الأنستقرام ولاغيرة ماأذكر أني نشـرت لي صـورة ...وكيفهم خليهم يقولون اللي يبغون حنا خلينا بحياتنا الخاصة وش يعني شافو صورتي أنا أخترتك أنتي وحبيتك أنتي ولاعلي من أحد ...
لاتعلم متى أقترب منها وألصقها بحجرة :أحبك أنتي قلبي مادق إلا لك وماشوف على وجه الأرض أنثى غيرك ,,
كان يحتضن وجهها بين كفية :أنتي أوكسجيني بالحياة بس فكرة أنك ماتكونين لي كانت تذبحني وتخلي الحياة والموت بعيني متساوية واللحين جايتني تقولين شافو صورتك وقالوا عنك أنا وش علي منهم أنا ماأبي غيرك أهلي اللي هم أهلي بعتهم عشان عيونك وأنتي خايفة من ناس ولادريت عنهم ...
أحبك أنتي ليه ماتفهمين هالكلمة ليه الجماد اللي بين ضلوعك مايحس فيها ..وتخالجت أنفاسه وهو ينهي عبارته بقــبلة طويلة على جبينها قبل أن يفلتها ويترك المكان كله هـروباً منها ...
أختل توازنها حين تركها ودارت الأرض بها كان نبض قلبها تسمعه بأذنيها وجسدها قد سخن من المشاعر التي أعترتها تباً لقد أستكانت بين أحضانة وكانت مستسلمة بالكامل له حتى أنها انتظرت قبلته ,,,قبلته التي تقيأت بسببها قبل عدة أيام أنتظرتها كسكرانة قبل لحضــات لاتعلم ماذا قال أو نطق كانت فقد تتلقي أنفاسة المسكـرة قرب شفتيها لو انتظر لحضات فقط ربما لكانت هي من بدأت تلك القبلة ....
تباً كم أرادتها وشغـفت بها,,,هزت رأسها لتنفض مشاعرها
نظرت ليديها التي كانت ترتجف لقد غرقت به تماماً كيف تحـولت مشاعرها بهذة السرعة له قبل فترة قليلة كانت تنفر منه وتكاد تتقيأ من قربه كيف تعالجت بهذة السرعة من نفـورها التي توقعت أنها لن تعالجة إلا بالطب النفـسي ولن تتقبـل قرب رجل منها إلا قبل فترة طـويلة ربما تدوم لسنــوات ...
نزل أسفل العمــارة وأستنشق الهواء المــلوث بدخان السـيارات ودخان الفحم من المطاعم القريبة ,, مشاعره اليوم غريبة لم تكن مبنية على الرغبة البحته فقط لقد رأى بعينيها هي شيء جذبة لها اليوم هي من جذبته وليس هو من جاء إليها صحيح أن غيرتها لفت أنتباهه وأحبها ولكن هناك شيء بعينيها ورجفة جسدها بأحضـانة لم يغافلها كعادته بل أقترب بوعي وأدراك منها لقربة ولم تنفر لم تشمئز عينيها كانت راغبة اليوم هو من تــوقف وكبح مشاعره هي لم تبعده ولم تفر منه هو بأرادته الكاملة أوقف نفسه حتى لايؤذيها ربما لم يكن عليه أن يتوقف ياءالله ماأشد سعادته ...
رفع رأسه لسمــاء وبصدق دعى الله أن لايكون يتخيــل وأن تغيرها ورضاها حقيقة وليس محض تخيـل وتأمل منه ياءالله هل أستجبت أخيراً دعوتي اللاتي لم أسجد سجدة برمضان إلا ورجوتك إياها ....هل ألفت بين قــلوبنا وزرعت المحبة بدروبنا ...
***
عاد بخطـواته البطيئة للمنزله الليلة هي الأخيرة قبل العشـر من الغد سيأم المصلين بصلاة القيام بمثل هذا الــوقت لقد تأخر لأن والد بشـاير عزمة لديه بعد التراويح وطال نقاشهم
وأحتد الحوار بينهم ولكنه أذعن أخيراً سيقيمون الزفاف المقيت بدون رغبة صادقة من كليهما فقد من أجل الأبناء
مازال مصر على رأيه هذا الزواج لن ينجح غير متكافيء من جميع النواحي ولن يرضا به أبداً فقط سيساير الزمــن هذا ماحدث بما أنه لايخالف شرع الله سينحني من أجلة ...
أما ذالك الأبن العاق فمازال غير راضي عنه ساعه يحن قلبه إلية وساعات حين يتذكر وقاحته بالحديث معه وتطاوله عليه حين علم بخبر خطبته من تلك يتأجج غضبة عليه ...هو حتى لم يفكر بالعودة والأعتذار منه لم يرفع هاتفه لو بأتصال يتيم
لقد قسـى وتمادى ببعده ..
دخل منزله ووجد بناته يجلسن مجتمعات على قهـوة وبعض الأطباق من الأفطار ...
أبو زاهد بهيئة مرهقة :السلام عليكم ...
وبعد أن رددن السـلام :قومي يازينب ناديلي أمتس بالمقلط ولحد يلحقنا منتسن أبغاها بموضوع خاص ...
فعلت زينب ماطلب والدها والباقيات أنتظرن خروجه حتى يستائلن في مابينهن مالحدث ...
صفية الشبه مستلقية بفراش وضعنه لها أخواتها :خير أن شاءالله عسى ماهو شي يخص اللي بالسجن ...
عائشة التي تنام على فخذها أبنتها حنان :لا ماأعتقد خلاص ذاك بسجنه لين وقت المحكمة يمكن خاطب جديد لوحدة منا ...
فاطمة بضحكة :يووه ياعايشة أنتي للحين فيك نفس على الزواج ...
عائشة ترفع يديها بالدعاء:يالله عسى يكبر حظي ويجيني الرجال اللي يملىء عيني وأكون أول حظة ..
صفية بضحكة متعبة :صح أنك أكبر مني بس أسمحيلي أقولها ياكبر شرهتك ...
فاطمة :الله يعطينا تفائلها هالبنت ولدها صار رجال وتدور واحد تكون أول حظه ...
عائشة :بالله لاتكسرن مجاديفي خلني أتأمل بما أن أبوي خلاص رضى يزوج اللي من برى ....
زفرت صفية ولسان حالها يقـول وبعد ماذا ..تأملت أبنتها الرضيعة روز ودعت الله أن يحفظها لها ولايريها بها مكـروة ...
بالمقلط جائت والدة زاهد لزوجها بحـركتها الثقيلة وليس كأنها التي كانت قبل عدة أشهــر تنجز أعمال منزلها بنفسـها :سم ياأبو زاهد وش بغيت ...
هز رأسه بيأس منها فقط أخبرها بالأونة الأخيرة أن تنادي أبو فاطمة لكن لسانها مازال أعوج :أجلسي أبغاتس بمـوضوع ...وماأبغى كثر هرج ومرادد خلاص أنا أخذت العلم من راسي ..
جلست بتعب والقلق يهاجمها يارب ليس شيء يخص بناتي فقط تعبــت من تحكمه بحياتهن وجور قراراته :خير اللهم أجعله خير ..
أبو زاهد اللي أستشف قلقها :أن أقول أن شاءالله أنه خير لو أني ماني راضي فيه كل الرضا بس متى قراراتي اللي كانت راضي فيها أثمـرت خير ,,أسمعي ياأم فاطمة أبوبشـاير كلمني يقـول نبي نسـوي عرس للعيـــال الناس أكلت وجيهنا وأنفضحنا ولودسدسنا الموضوع أنفضحنا أكثر دامة شـي بالحـلال خلاص نسـوي عرس والله يعوضنا خيـــر ...
أم زاهد التي أنفتح جـرح ولدها من جديد فهي ليست غير راضية من زواجه ولكن غاضبة أيما غضــب ولم ينسيها غضبها وصدمتها منه إلا ماحل بصفية :وش عرسه اللي بنسـوية بننفضح أكثر ماحنا مفضحوين أتخسى والله مانسـوي لها عـرس من زين زولها أزفها وسط الحــريم ....
أبو زاهد :أقطعي قلت لتس ماأبي مرادد وزود هروج وربعتس ماحنا عازمينهم ولاعاد نبي قربهم بنعزم أهل الحارة والجيـران بس ومعارفنا اللي من برى وخلصنا زينها ولاشينها وش بتســوين فيه ولدتس اللي بغاها ماخطبتها له خليه يجلس معها كثر مايبغى مرده بيطلقها وبيدور اللي من ثوبة ...
أم زاهد بغبنة :وبعد وش يطلقها ولو جاه منها ورع وطلع عرقها فيه وش بنسـوي حزتها ..
أبو زاهد :وطلع لونهم فيه وش نسـوي نذبحة ولاندفنه كلنا عبيد الله ولو هو أخذ له شقرا ولاحمراء من هاللي برى وطلع ورعة أشقر وعيونه ملــونة بتقولين هالهرج ولا بتفرحين وتتفاخرين بلونه ...
أم زاهد بأستياء وعدم أقتناع :ماهو عشان تسذا بس هذي طقاقة ماخلت عرس ماغنت وترقصت فيه ...
أبوزاهد لايعلم لما يحاول أن يقنعها بما ليس مقتنع فيه ولكن هناك كلمة حق لابد أن نقدمها على أرائنا الشخصية :وغنت وترقصت قدام رياجيل تغني لتــسن نسيت يوم تفزعين باأمها تعالي طقي بعرس بنتي يوم ماعندتس قروش تجيبين غيرها وجتس المرة ماقصرت وماهي هذي وبس ياما فزعت لتس ولنا كلنا كل ماقصر علينا شي وحدتنا الدنيا رحنا وتدينا منهم ولاخلاص ننسى جمايلهم ترى أبوها وأمها ماكانوا راضين بس حدهم ولدتس يوم جاء وقال عاشقين بعض وطلعنا مع بعض ويتهدد الرجال بكل قلة حياء ونقص مرجلة فضحني فيه وسود وجهي معه ....
أم زاهد تخرج مافي قلبها :لا ولانسيت يومك تخطب منهم يقالك بتسد على ولدك الطـريق وتسكتني بكلمتك بس باخذها على وجه النــاس تراني عارفة الدين وشرع الله زين وعارفة أنه ماراح يحــرم عليها لين تدخل فيها أنت ..خلني بس ساكته ياأبوزاهد لاتفتح الأوجاع ...
أبو زاهد بغضب فهو محق بكل كلمة قالها ويبدو أن لديها لبس أو أحد ما شوش عليها :لا ماهو صحيح كلامتس ماهو لازم أدخل فيها بس أعقد عليها تحرم عليه بتعلميني بالدين أنا لو بغيت شـي بسوية ماني مندس ورى شرع الله ...مرة ولدي تحرم علي ومرتي تحرم على ولدي وأم مرتي تحرم علي بـمجرد العقـد ماهو لازم دخول بس بنت مرتي ماتحرم علي لين أدخل باأمها ...وماأنتي مصدقة نادي بناتس أسأليهن ..
أم زاهد بحياء :لا خلاص ياأبو زاهد مصدقتك بس الشيطان شوش علي وجزاك الله خير علمتني بشي ماكنت أعرفة ...
يهدأ قليلاً :نادي البنات يجيبن لي السحور أبو بشاير حط لي أنعام بس ماذقتها نفسي أنسدت عن العيشة ...
تهز رأسها بيأس :الله يكتب اللي فيه الخير اللحين أرسلك زينب بالسحــور ...
وغادرت بتعب كما دخــلت ...
ناداها لتشاركة الطعام ولكن رفضــت ...
جاءت زينب بصينية الطعام :أجلس تسحري معي ...
زينب تجلس :بجلس معك بس تسحرنا حنا بدري ..
أبوزاهد بأستياء :حتى وقت السحور عجلين فيه دايم مخالفين السنــة ...أخوتس وينه راقد ..
زينب بتشفي:لاماهو راقد يتفرج على التلفزيون يتابع المسلسلات يخلص واحد يشوف الثاني هو وعمار ماقاموا من قدامه من بعد الفطــور وحتى صلاة تراهم ماصلوا يقولون أبوي مع زحمة الناس ماراح يدورنا ....بس أنا والبنات رحنا وصلينــا مع أنك ماتدري عنا بس نصلي لله ماهو مثله على عينك بس ..
أبوزاهد بحلم :خلصتي هرجتس ...
زينب تهز رأسها بنعم ...
أبوزاهد :أجل يالله قومي فارقيني وقولي لخواتس اللي تبي السـوق بكرة بوديتسن الصباح ...
غادرت لتنقل الخبر للأخواتها رغم تـبرمها فهي لاتريد الذهاب للتسوق وهي صائمة ولكن لاتستطيع الجدال مع والدها رغم أن الكثير الآن أصبحوا يفضلون الذهاب للتسوق بعد الفجـر ولكن هي لايعجبها هذا أبداً ...
ولكن كالعادة رأيها غير مهم عليها نقـل الخبر لأخواتها والأهم عليها أن تخبرهم بما تلصصت عليه قبل ذالك وخبر عرس زاهد وللمعلومية هي كوالدتها رافضة تماماً للعـــــروس ...
***
كانت تراقبة بعد عودته وطقـوس ماقبل النوم أستحمامة أرتداءه لبيجامته وركعتين قبل النـوم كل هذا وهي جالسة بمقعدها المفضل تحت النافذة وتتظاهر بقراءة كتاب ما كانت متزينة كعادتها ومغدقة على نفسها هذه المــرة ولكن لم ينظر لها حتى ,,تعلم وتيقن أنها أخطأت لم يكن عليها أن تنجـرف بثرثرة ولكن هيونة السبب بالتأكيد هي سبب لقد أعادتها لشخصيتها الحمقاء القديمة ولم يكن عليها أن تتأثر بها بهذه السرعة ..هي أعتادت أن لاتتدخل بشؤون عائلته ولاتفرض عليه شيء بخصوصهم تتظاهر بحبهم ولاتشتكي منهم أمامه تذهب لزيارتهم كل فترة رغم سوء أستقبالهم لها ولكن لم تنقل هذا له رغم أدراكها أنه يعرف لذلك يغدق عليها دائما بالكـلام الحـلو حين تزورهم أو تعود منهم وتجد أنه يحقق لها مطلب سابق أو أمنية طلبتها منه رغم أنها لم تشترط ذالك لكن كطريقة شكر منه ...
حياتهم سعيدة جميلة دون تدخلات خارجية لكن غبائها كاد يسبب لها مشكلة عظيمة وزلتها كبيرة جداً ولم يكن عليها أن تخرج منها بعد كل ماتعلمته من الحيـاة ...
أقتربت منه حيـن دخل أخيراً لفراشة وأندست خلفه طوقته مع خصـرة بذراعيها ودست وجهها بعنقة :لودي حبيبي للحين زعلان منــي آسفة حبيبي والله آسفة بليز لاتزعل منــي ...طبعت عدة قبلات على عنقه قبل أن يبعدها عنه :فجر وخري عني مو فايق لك اللحين بنام وقت ثاني نتفاهم ...
أبتعدت عنه كما طلب وغادرت الغرفة بأكملها فعلت ماعليها وأعتذرت منه ولكن لن تعيد الكرة أبداً لا لأذلال النفس حين أخطأت أعتذرت وجرمها ليس بالكبير على أرض الواقع الخطوة التالية ستكــون منه مرة واحد فقط تعتذر حتى ولو أستمرزعله وتجاهله لها طويلاً ستفعل المثل صاحب النفس الطـويل هو الرابح بالمشاجرات الزوجية حين تخطأ تعتذر فقط ولمرة واحدة غير ذالك أراقة للكرامة ويرخص من معنى الأعتذار ...
***
عاد للمنزل مع ساعات الصباح الأولى ليجد عائلته بأكملها بصالة الجلــوس ...
نايف بتهكم وهو يضع مفاتيحة وهاتفه الجوال على طاولة المدخل:السلام عليكم بدت الوردية الصباحية ماشاءالله ..
ليـلى بأبتسامة محبة:وعليكم السلام حياك الله كيف السحــور اليوم ..
نايف يرمي بجسدة على أحد المقاعد بجوار أبنته الوسطـى :تسحرت مع واحد من الزملاء بمطعم قريب من المستشـفى ...
صـبا (13) عام :بابا تبـغى تسمع أغنيتي الجديدة ...
نظر لها نايف بطـرف عينه وهي من تشاركة المقعــد سمـراء مملوحة ولكن تعاني من زيادة الوزن بفترة المراهقة وقد أخذت منه هيكله الطـويل لذلك تبدو أكبر من عمرها قد أخترعت لها موهبة جديدة وهي غناء الراب على طريقة الأفروأمريكا:لاا ماأبغى أسمع لأن الأغاني مثل ماأقولك كل يـوم حرام وموهبتك ماهي عاجبتني ...
صبا بأستيـاء :دايم تحبـون تكسرون مجاديفـي ولاكل الناس يعجبهم أدائي ...ويكفي تعلمت اللغة من الأغاني وصـرت أكتب أغاني جديدة من راسي ...
نايف بحزم :مين الناس لايكـون بوسائل التواصل ...
صبا بخـوف :لا والله بابا انت عندك حساباتي وتتابعني والله أقصد صاحباتي وبنات أقاربنا ...وحملت أغراضها وغادرت المكان وهي تقـول :تصبحون على خير بروح أنام ..
حـور 16 سنه أخذت جمـال والديها :بابا والله أدائها حلـو
وصادقة هي تعلمت اللغة منها جاملها شـوي ترى البنت مليانة عقد مو ناقصة ...
ليلى بأستيـاء :وش الشي الحلو اللي نجاملها عليه والله شكلها يفشل وهي تغني صدق كأنها من هالعبيد الأمريكان وهي مو ناقصة خليها تزعل منا ولاتروح تفشل نفسها وتفشلنا قدام الناس ...
نايف لوجد (8 سنوات)المنكبة على جهازها :بنت خلاص صكي هالجهــاز حتى وأنا فيه جالسة عليه ...
حـور بدلال:بابا ماعطيتني الفلـوس اللي طلبتك ...
نايف بأنزعاج :يووه نسيت ماسحبت لك خلاص أشوف لصحيت العصـر أجيبها لك ...
حـور :حاول ماتنسـى ماراح أفوت روحتي اليوم مع خالتي للسوق ..ولا ترى بأخذ بطاقتك ...
نايف بتهكم :حاضر عمتــي ترى هذا ثالث مبلغ تطلبينه للسوق بهالشهـر ...
حـور :ياسلام ترانا عيد جالسه أجهز للعيد والمناسبات اللي بعده ..
نايف وهو يتذكر مصاريفها هذا الشهر بحسبة بسيطة:والله لو تجهزين لعرسك 8000 ياظالمــة ..
ليلى بأندهاش :تقوله صادق 8000 بنت وجع وش سويتي فيها...
حـور تحسب بأصابعها المليئة بالخواتم كل أصبع فيه خاتم أوخاتمين:فستان العيد 3000 وشنطته 2000وعليك الحسبة وكم لبسة فخمة لباقي سهرات العيـد ...
ليـلى تدقق بأظافرها المطلية وتفكر متى طلتها هل تتوظأ وتصلي وهي مطلية كما كانت تفعل سابقاً وتخبرها أنها قد توظأت قبل طلاء أظافرها وهذا يدخل تحت المسح على الجوارب بفتوى لاتعلم كيف أخترعتها ستسألها ولكن ليس أمام والدها ردت بإيجاز :والله أنا ماصرفت هالكثر ...
نايف بنظرة متهمة:لاياطويلة العمـر صرفتي أكثر كنبك اللي بيوصل بعد يومين مع ستايرة 35 ألف ولانسيتيه هذا ماهو من الحسبة ...
ليلى بخجل تعض على شفتها:طيب وش نسـوي هذي العادة سنـوية وخالتي اللي عودتني ...
نايف بحسرة :والله غيركم الظاهر حتى لبس العيد ماعندهم وانتم تتبطرون على النعمة ...
حـوربنعجهية وهي تهز قدمها المليئة بالخلاخيل :هذا مجرد كلام ولاماشفنا بالواقع أحد ماعنده لبس العيد ...
نايف بعصبية وهو يتذكر أبناء أخية الذي غفل عنهم لسنــوات :لافيه وإذا تبغين تشوفينهم بأرض الواقع أخذتك معي ...
وقام لغرفته مستـاء الحديث عن الملابس والأثاث ذكره بموقف هيا اليوم حين أخبرته وسط الحديث أنها لم يكن معها ماتدفعه لسيارة أجرة تعيدها لمنزلها حتى أن بدر أشفق عليها وأعطاها سائقة بدر الغريب يشفق عليها رغم مافعله فهد به وهو ينساهم ويتناسهــم رغم معرفته بحالهم تحت ذريعة أن لايفتح لفهد باب عليــــه كم صدقة وزع وزكاة أمـوال أخرج
ولم يفكر بهم رغم أن الأقربون أولى بالمعــــــروف ...
***
يقف بسيارته أمام مركز الشرطة يوجد العديد من الديون التي حلت عليه كان قبل أن يسافر سدد بعض ديونه ليسمح له بالسفر ولكن ديون جديدة حل موعدها ولأنه لايملك مايسددها فهو يتدين ليسدد دين سابق ...ولأنه يأس من تحسن وضعه ولمأرب أخرى قد قرر تسليم نفسه ..
رفع هاتفه ليتصـل بصاحب السيارة التي أخذها بالدين قبل عدة أيام وأخبره أنه سيجربها لعدة أيام :السلام عليكم ..السيارة ماجازت لي بوقفها قدام شرطة الملز تعال خذها والمفاتيح تحت الكفر ...
وأغلق هاتفه نزل من السيارة وأغلقها جيداً وأنحنى ووضع المفاتيح تعت عجل السيارة ... وقف ونفض ثوبة وتوجه للمركز الشرطة ليس مسحوب كالعادة ولكن بكل أرادته ...
***
كان يجلس معهم على طاولة الطعام رغم عدم شهيته لكن مجبر لأن بدر أخبرة لو أراد أن يعرف ماكان رد هيا على الزواج سيخبره إذا شاركهم السحـور وإلا لينتظر للغد ..
كان يتلاعب بطعام بملعقته حقاً لايملك شهية للأكل وجسدة مازال مرهق ..سمع بدر يخبره أن يترك اللعب بالطعام ويسبقة لمكتبة ...
جلس لنصف ساعة ينتظره أكتشف هذا من مراقبته لساعة الحائط المقابل له ..
دخلت هيام أولاً وكان معه ثلاثة أكواب من الشاي أعطته أحداها :رووق وش فيك متوتر ..
لم يرد عليها ..دخل بدر وأخذ مكانه خلف مقعده ..
لتسأله هيام :اللحين ليش جالس ورى المكتب وحنا قدامك ليس مانجلس بالجلسة ترى مو أجتماع ...
بدر بضحكة :ماأدري عنكم جيت لقيتكم على هالجلسة ...
هيام :هذا شهاب لقيته جالس هنا شكله مو فاهم الطبخة يمكن يحسبك رئيس علينا حتى هنا ولازم تجلس ورى المكتب ...
شهاب يتجاهل تندرهم عليه :أبوي أيش صار أعصابي مو متحملة تلاعب ...
بدر بهدوؤ:مانبغى أنفعالات البنت مارضت وكانت ردة فعلها متوقعه جداً هي للحين تفكر فيك كأخ أتهمتنا تهم تسود الوجة تقول ترضون بزواج المحــارم وكيف أتزوج أخوي وكل الناس تعرف أنا أخوان وهي معها حق ...
شهاب بيأس رغم أنه توقع رفضها وأراد أن يتزوجها دون دراية منها:حتى بعد ماشرحت لها كل شي البيت والفلوس ...
هيام :شهاب البنت عندها عقل تفكر فيه حسبتها بحكمة الصراحة توقعتها توافق ومايكون عندها مانع دام السالفة فيها فلوس لكن أكتشفت أنها أذكى من كذا هي فعلاً محقة ماجازفت بالمجتمع ووضعها الطبيعي فيه عشان مصلحتها الشخصية خافت على سمعتها وسمعة أخوانها ...
بدر يتدخل :أنت تعتقد أن هيا غبية ودايم حاط نفسك قدامها الذكي اللي يقدر يلعب عليها بس لو جينا للواقع هيا كثير تتغابى عشان مصلحتها بس ماينقصها الذكاء واللي يميزها هو ذكائها العاطفي يعني البنت علاقاتها بأخوانها اللي أنت منهم عالية جداً ومقدمة على الأخرين وعلاقتها فيك كأخ مازالت قائمة لأنها عميقة أصلاً أدهشتني من أول مرة شفتها فيها لما كانت مع مروان وأنهيارها وأستماتها بسبيل علاجة وأهتمامها فيكم كلكم والحرص عليكم واحد واحد عواطفها جبارة وطريقة كسرها شبة مستحـــيلة ...
حازم ينحني برأسه للأمام بيأس :وبعدين إلا متى بتشوفني أخ أنا ماعاد أبي أصير لها أخ مليت من هالوضع قلتها لها بصريح العبارة عدة مرات ..صمت قليلاً ليتسدرك :لاا مستحيل تكون للحين تفكر فيني كأخ ولاماطلبت مني أخر مرة أنها تتحجب عني وماتبغاني ألمسها ...
بدر يهز رأسه بأقتناع :قلت لك تحسبك كأخ لكن عارفة أنك أنت ماعدت تعاملها على أساس أختك ...مشاعرها هي الثابته ..
حازم بأصرار :مايهمني وش تعدني لازم ترضى تتزوجني بأي طريقة قلت لك من البداية أضغط على فهد مو لازم هي تعرف أبغى أتزوجها حتى لو غصب عنها ...
هيــام :والله مو من مصلحتك تتزوجها بالخداع خلنا نقنعها لو بالحيلة يمكن هي تفكر وتحسبها بعقلها وتفـضل الفلـوس والبيت على الأخوة والناس ...
حازم بصرامة يذكرهم بالوضع :إذا ماتزوجتها ماراح أسافر ....
وغادر لغرفته وهو غاضب لقد وعده بالهراء لم يستطيع أن يغريها بما فيه الكفاية وإلا متى هيا لم يعجبها المــال هي تبيع نفسها من أجل ماهو أقل منه كانت ستتزوج أحمق أربعيني قبيح والآن لم ترضى به رغم كل المغريات المصاحبة له ...
بعد مغادرة شهـاب وأستغراق بدر بأفكاره ..
وجدت نفسها تنطق أخيراً بعد أن حسمت أمرها :أبوي تذكر أمس وش قلت لي ..
بدر هز رأسه بعدم فهم ,,, هيام تردف :لما قلت أني عمري ماتعبتك معي ..
بدر يبتسم :ايوة أتذكر ..
هيام تجبر نفسها على الكلام رغم أن هناك هاتف داخلها يخبرها أن تتوقف وأنه ليس من مصلحتها تصعيد الأمر:أنا آسفة بس شكله جاء الوقت اللي بتعبك فيه عارفة أنك تعبان مع شهاب بس فيه موضوع يخصنــي محتاج تدخــل منك ...
نتوقف هنا
عاشقة ديرتها ...
بنات بأنتظار ردودكم الجميلة هنا أو بالأنستا كما تفضلون ...