كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي(الفصل الحادي و الثلاثون)
الخامس والثلاثون
صوت رنين الجرس المتواصل يزعجها صاحت بسـارا لتفتح الباب ولكن لارد أضطرت لأن تنظف يديها من بقايا الحلوى الي تصنعهــا لجدتها الغالية والدة فهـــد أبيها الأغلى لقد قررت أن تكون الزيارة غداً بعد التراويح .....
فتحت الباب لتتفاجأ بمن خلفة :بشووووووووورة وش تسوين هنا ....
بشورة التي كانت تغطي وجهها بطرف طرحتها تزيح الغطاء وتدفع هيونه من طريقها وهي تصيح :حماااام حالة طارئة
وذهبت تركض حيث حمام النســاء ...
هيونة تغلق الباب وتدخل وهي تفكر مالذي تفعلة بشورة هنا أليس من المفترض أن تكون بمكة لقد كانت الظهر بمكة كم مضى عشر ساعات أم أحدى عشر ساعة أليست مكة بعيدة جداً كما أخبرها والدها يوم أمس حين طلبته منه أن يذهب بهم للعمــــرة وكما أعتاد أن يخــبرها سابقاً كل ماطلبته حج أو عمرة ...
عادت للمطبخ لتحضر ضيافة ما لبشـورة أليست العروس المنكوبة قطع شهر عسلها بسبب مصيبة حلت بعائلته زوجها ....
نظرت لصحن الحلوى التي بدأت تعدة للتو ألتقطت عدة كرات من الحــلوى لابأس بشورة تستحــق ذالك ...
التفت حولها لترى هل هناك من يسترق النظر إليها وأخرجت القهوة التركية من مخبأها وبدأت تعد فنجانين منها قبل أن تعيد بقية البن لمخبأة ...
خرجت لتجد بشورة تجلس مسترخية بالصالة :والله يابنت بغيت أمووت وأنا ماسكة نفســــي ...
هيونة تنزل الصينية وتضع صحن الحلوى وفنجان القهوة أمام بشورة :سلامات ليش ماطلبتيه الحمام ...
بشورة وهي تلتقط قطعة من الحلوى وتدسها بفمها :ياويلي ماشفتيه ياهيونة وهو شايش مرعب مرعب مرعب كسر طاولة الفندق وكسريدة وطول الطريق وهو يفح أحسه قنبلة موقوته متخيلة كيف أنسان يتحول لقنبلة والله أني أتخيل صوت تنبية القنبلة يطلع منه .....
هيونة التي لاتحب العنف وتخشى الأشخاص الغاضبين فمن حولها من رجال قليل مايغضبون أو ربما لم ترهم يغضبون من قبل بأستثناء حــازم التي تعلم حتى لو غضب لن يؤذي أحد منهم :ياويلي ماأتخيل نفسي مكانك ياعمري يابشورة أنكتب لك عمر جديد ....
بشورة تسترخي أكثر بجلستها وترفع قدميها على الطاولة :أي والله تخيلي عشر ساعات ماأدري اثنا عشر ساعة ماتكلمت فيها إلا مرة أو مرتين ...مرة سألني أذا بنزل الحمام ومرة لما سألنـــي وين ينزلني قبل مايروح ...
هيونة بأستغراب :يعني أنتي نزلتي الحمام ...
بشورة :ايوة ياهبلا نزلت وصليت المغرب والعشاء ونزلت مرة ثانية بس أنا طحت بالمويا والعصير ونسيت نفسي وفجأة لقيت نفسي محشورة ....
هيونة :قسم بالله أنك خبلة ,, المهم ماقلتيلي وين راح ...
بشورة تلتقط قطعة أخرى وتحشيها بفمها تمسح أصابعها الدبقة من أثر الحلوى :أكيد راح لأخته وين بيروح ولاا راح يذبح زوجها وأحد من الأثنين ...
هيونة :بس زوج أخته بسجن موقف ...
بشورة بفرحة :أحلفي الحمدلله يعني مايقدر يسوي له شي ...
هيونة :أيوة ياهبلا قالوا لي بالمستشفى الدكتور المسئوول على طــول طلب يستدعون الشرطة وش حسبالك الدنيا فوضى ...
بشورة :قسم بالله أنه كفـــــووو ...
هيونة :أقولك خلينا من كل هذا ...أنتي وشلونك مع زوجك خلاص ضبطت أموركم أحسكم تعودتو على بعض ...
بشورة بأستحياء :هيا وجعع وش هالكلام عيب ترى ...
هيونة بتعجب :بسم الله عليك أنا وش قلت ووجع يوجعك ياقليلة الخاتمة ترى ماسألت عن خصوصياتك ولاقلة أدبك كل اللي قلته تعودتوا على بعض يعني رضيتي بالأمر الواقع ولا للحين حاقدة عليه وتكرهينه ...
بشورة تعبث بشعرها :تصدقين والله ماأدري أحس أني تعودت عليه مجرد تعود لاأكثر بس فكرة أنه زوجي وذيك الأمور تسببلي هستريا وكره شديد له ...
هيونة بجدية :أقول خل عنك الخرابيط وأرضي بالأمر الواقع أحمدي ربك تزوجتي واحد يقول للقمر قوم وأنا أجلس مكانك عشان يملء عينك الزايغة على الرياجيــل وغير كذا يحبك وسوى المستحيل وتزوجك وش تبين أكثر من كذا حتى بأحلامك ماتخيلتي يصير معك كذا ...
بشورة بقرف :وش اللي يقول للقمر ومأدري ايش هذا ينقال للبنات مو الرجال ..
هيونة تشرح بأنفعال يحمل بعض الغيرة من جمالة فهو يذكرها بجمال محمد وأبيها الذي تغار منه وتشعر أنها أقل منهم :المشكلة أن جمال زاهد كأنه جمال بنات يعني عيون وبياض وحمرة وش نسوي فيه ...
بشورة :بس عيب أحس والله لويسمعنا أتوقع بنصير حنا مكان الطاولة المرحومة ...
هيونة :ايوة عاد إلا رجال القبيلة ذيك ياويلك تقولين لهم جمالك ولازينك سمعت أنها عيبه قوية بحقهم وفيه قطع رقاب ...
بشورة :بالله عليك زين علمتيني عشان مايزل لساني المتبري مني وأجيب العيد ...
هيونة بخبث :أهااا السالفة فيه زلة لسان شكلك طايحة على وجهك وهات ياتفرج على الجمال اليوسفي ...
بشورة بصدمة :هيا بسم الله من وين تعلمتي قلة الأدب هذي أذكر مؤدبة وماتكلمين عن الرجال ...
هيونة تشرق بقهوتها :أي والله اعوذ بالله من الشيطان ماأدري وش فيني أكيد أبوي ولاواحد من أخواني جالس يتفرج له على حرمة ولايغازلها بالتلفون حسبي الله عليهم بيكونون سبب أنحرافـــــي ..
بشورة :أقولك أذا تأخر زاهد ترى بنام عندكم ...
هيونة :عادي ياحبيبتي حياك الله ...
بشورة :تصدقين توقعت أنهم بيمنعني عنك أستغربت يوم رضا ينزلني عندك ...
هيونة تربت على يدها المدودة على طول الكنب :لاياحبيبتي لاتستغربين ولاشي اللحين عشانه بشدة نزلك عندي بس خلي الأمور تزين على طول بيمنعنك بتعلميني بعيــال حارتنا يعاملونا مثل اليهود وكأننا سبب فساد الأمة بكبرها ...
بشورة تقترب لتضمها :يخسى والله اللي بيمنعني عنك أنتي توأمتي اللي لايمكن أتخلى عنها ...
يقاطعهم صوت طفل يضخم صوته ليصبح أقرب للخشــونة :هااااي بشورة وينك من زمان عنك ...
بشورة التي تفاجئت بصوت معتز الجديد تكتم ضحكتها حتى لاتحرجة :هاياات حتى أنت وينك من زمان عنك ماعاد جيتنا بالحارة ...
معتز :صدق تزوجتي زاهد ولاعيال الحارة يهلسون ...
بشورة بصدمة هل أصبح خبر زواجهم يتحدث عنهم حتى من قبل الأطفال والمراهقين :من وين سمعت هالكلام ...؟!!
هيونة التي صدمت هي الأخرى بمعرفة معتز للأمر :مين قالك هالكلام ...
معتز بحمــاس من لدية الكثير من الأخبار :كل عيال الحارة يتكلمون بالموضوع وأن زاهد أبوة طردة من البيت وتبرأ منه عشان أخذك وأخت زاهد ظربها زوجها عشان جابت بنت ونقلوها بالأسعاف ويقولون ماتت وهو سجنوة ...
هيونة حين سمعت الجملة الأخيرة :والله من النصب أجل ماتت ومتى عزاها أن شاءالله ...
بشورة بفزع :تكفون لاتفاؤلون يصير عزاء وأضطر أدخل بيتهم ياويلي الله لايقوله ...
هيونة :ياسلام وليش تدخلين بيتهم حتى لو عزاء ...
بشورة :تعرفين العزاء لازم تروحين مو نفس الأفراح والأعياد لو بينك وبين اللي ميت لهم أحد عداوة الدنيا ...
هيونة بعدم أهتمام :يمكن والله أنا ماأعرف بهالأمور أصلاً من لنا نروح نعزية ولا نبارك له ...
معتز يقاطعهم :أجل هالخبر اللي بقوله أكيد ماعندكم خبر عنه خبــــر صاروووخي ...
بشورة تجاملة :ماشاءالله وعن أيش هذا بعد ..
معتز :عن حارتنـــا القديمة تدرون أن فيه بنت منها سنابية مشهورة جداً...
هيونة بعدم تصديق :عاد هذي كذبة من عيال الحارة ...
معتز بأنفعال شديد :قسم بالله كشفوها بخرائط السنـــــــاب وبتنصدمون لو عرفتو من هــي ...
هيونة :ايوة من هــي ...
معتز :أسمها رحـــيل 2020
بشورة بتكشيرة:يعع وش هالأسم المعفن أول مرة أسمع فيها ...
هيونه :كم عندها فلورز ..
معتز :والله متابعينها كثار كيفكم لاتصدقون ..
بشورة :طيب من هي البنت يمكن أعرفها ...
معتز :رحيل أخت فادي اللي أبوهم فيه ايدز ...
هيونة :أوماا بالله هي اللي طبعت لك الأوراق حقت فهد النصاب ..
معتز :ايوة هي اللي هاوشتوني يوم أخذت أغراض من عندهم وجلسنا نعقمها عشان مايجينا الأيدز ...
هيونة :ياويلها المسكينة اللحين بتنفضح بسوشل ميديا بعد ماكشفوها عيال الحارة المعفنين ...
بشورة بحزن :ياعزتي لها هربانة من الواقع التعيس وفرحانة المسكينة تلقينها بالشهرة بس الحظ الشين وراها وراها ....
معتزبغضب :أنت وش فيكم تقلبون كل شي نكد اوووف ان الغلطان اللي أقولكم اخبار الحارة أروح ألعب كورة أحسن من الجلسة معكم ...
هيونة:باااي ياحبيبي والقلب داعيلك ...
بشورة :ياحليلك يامعتز ولله وراهقت ياعيني ...
هيونة :أقولك بنت قومي معاية للمطبخ بنجهــز السحــور ولا ماعندي نية أطبخ لهم شي بس عشانك ياأحلى ضيفة ...
بشورة وهي تلحق بها للمطبخ :أمحق ضيفة ساحبتني معك للمطبخ ...
هيونة :والله عشان مصلحتك أخاف واحد من الهمج اللي عندي يدخل عليك وأنتي جالسه لحالك ...
بشورة :لاتقولين فهد رجع ...
هيونة تأشر بسكينتها :إلا أبشرك ياحبيتي رجع وعمي صلاح رجع ومحمد رجع ....
بشورة :اوووف وذولي من يصرف عليهم مو تركتي الشغل ..
هيونة :والله كل اللي عندي حطيته مقاضي لرمضان وماني عارفة كيف بدبر لباقي شهر بس أحس اعصابي باردة ولاهمني شي
اول مرة أحس خلاص ماعاد همني شي اللي يصير يصير ...
بشورة :غريبة أذكرك تذبحين نفسك عشان تجمعين الريال ودايم خايفة من المستقبل ...
هيونة :والله مأدري يابنت وش صابني شكلي بعد ماشفت العز اللي عايشين فيه عائلة بدر كرهت الفقر والجري ورى القرش وصابني تبلد ....
بشورة تتكأ بظهرها على دولاب المطبخ:وأذا صحيتي يوم ما ولقيتي المطبخ فاضي وأخوانك يبكون من الجوع بتصحين على نفسك ...
هيونة :والله مأدري ممكن كل شي جايز ,,ويمكن أسحبهم مع شوشهم وأروح لقصر بدر ونأكل بمطبخه ...
بشورة تنفجر بضحكة رنانة بعد ماتخيلت أشكالهم :يلعن أبليسك على الخطــة الفقرية ...
هيونة :بركاتك ياست بشورة ولايمكن نغزو مطبخك أنتي وسي زاهد ....
بشورة :والله هذا اللي كان ناقصني إلا عاد مطبخي اللي بيتي اللي مأدري وين بيكون فيه ...
هيونة بسخرية :يمكن غرفة فوق بيت الأمام ...
بشورة :فال الله ولا فالك ياحمارة ...
هيونة :إلا ماقلتيلي متى بيحن قلبك وتروحين لأهلك ...
بشورة بعصبية :إذا عرفوا غلطتهم وأعتذروا مني وترجوني رحت لهم ..
هيونة :أمحق بنت ..
بشورة بألم :لاتلوميني ياهيا والله أهون علي لو ذبحوني ولاصدقوا فيني مؤلم جداً اللي سووه فيني ,,شوفي حالي اللحين مامر علي عشر أيام من تزوجت بس وشبه تعودت على زاهد وعفيت عن كثير أشياء أرتكبها بحــقي كنت مفكرة أحول حياته جحيم وأسوي فيه اللي ماينتسوى بس لما جربت معه بعض المواقف لقيت نفسي أنسى كثير من أخطائة وألقى له عذر لغيرها فكيف أهلي اللي أنا بنتهم صدقوا فيني وماتعذروا لي حتى لو كان صدق اللي وصلهم عني كيف تخلوا عن وطلعوني من حياتهم بهالبساطة ...
هيونة بجدية :أحمدي ربــك لو وحدة ثانية أهلها ذبحوها مو زوجوها من المفترض أنه حبيبهــا ,,,بشاير بليز بلا دلع لاتظلمين أهلك نصيحة لوجه الله أبوك وأمك ماقصروا معك طــول حياتهم لاتعقينهم ترى مايستــاهلون الجحود منك ...
بشورة وقد أمتلأت عينيها بالدموع وبأختناق :عارفة والله عارفة بس وش أسوي فيني قهر وغبنة من تصرفهم بس ماأقوى أتركهم للأبد بروح لهم بس بالوقت المنــاسب ...
هيونة التي بدأت بغسل الخضار لتصنع منها سلطة :طيب بس لاتتأخرين ترى ماهو من مصلحتك وصدقيني تلقين اللحين أمك بيذبحها الشوق لك والحــزن مالي قلبها ...
بشورة تمسح دموعها :ماني متخيلة أنهم قدروا يكملون حياتهم من غيري كيف قدروا ينسوني ....
هيونة :يابنت الحلال مانسوك هم عندهم غيرك عشان ينسونك بعدين شوفي نفسك هذا أنتي عايشة حياتك مع سي زاهد وكأن محد تزوج غيرك ...
بشورة بصدمة :أنا سلامات ترى يالله بالعته ومتحملته بس عشان الظروف حدتني ..
هيونة :علينا ترى هالحركات ماتمشــي علي والله أنك طحتي على وجهك وماصدقتي ...
بشورة تتجاهلها هي تعلم أنها تتصرف هكذا لتنسيها حزنها ولكن هل يستطيع أي أمر أن ينسيها أبويهــــــا هي فقط تتحمل وتغص بشوقها لهم ولكن لن تخرج مشاعرها لأحد ...
***
ليلة أخيرة بالمستشفى وستعود للمنـــزل ولكن كيف ستنقضي هذة الليلة بوجود الآفات التي أجتمعت على رأسهـــــا ...
لبنى ورفل وماريا من جهة وفجــر زوجة خالد من جهة أخرى وصداع يكاد يفتك برأسها من ثرثراتهم وحربهم الكلامية ....
لبنــى :ياليتك يامرمر جيتي وقت ماكانوا الهيلق أخوان صديقة فجر موجودين والله فاتك نص عمرك ...
ماريا تجاريها :أي والله عنجد فاتني حاجات كثيرة مسلية ...
فجر:ماعليش يالبنى بس حبيت أوضحلك حاجة هيا فهد مو صديقتي مجرد زميلة دراسة أشفق عليها وساعدتها هذا كل اللي بينا ...
لبنى :بس هذا غير اللي قالته تقول أنكم أعز صديقات وأنها متواصلة معاك للحين ...
رفل بخبث :عادي يافجر لاتستحين ترى الفقر مو عيب وش يعني لو كانت صاحبتك فقيرة ...
هيام بحزم :أقول خلصونا من هالسالفة اللي مالها طعم ولا لون بس ذنوب على الفاضي ..
فجر ببراءة مختلقة :شفتيهم ياهيام هذا هم كذا دايم لجيت أزوركم يعاملوني بالطريقة البشعة هذي رغم أني ماسويت لهم حاجة تستاهل كل هالحقد ....
لبنى تبرم خصلة من شعرها الكيرلي وبتكبر:حقد ايش ياعيوني سلامة فهمك أصلاً أنتي كلك على بعضك ماتجين بعيني أدمية عشان أحقد عليك ...
رفل التي تغار فعلاً من فجر لزواجها من أخيها المفضل :لا قولي نغار منك ومن جمالك بعد ترى أنتي مو عند خالد تكذبين عليه وتدلعين بغباء ويصدقك ....
هيام تمسد جبينها :لاإله إلا الله كلمة زيادة بعد كذا وأطردكم برى الغرفة أنا مريضة وقلبي مايتحمل سخافتكم سامعتني يافجر أنتي بعد زيارتك وصلت جزاك الله خيــر دقي على زوجك تراه تحت عند أخوانه خليه يأخذك وتمشــون أنا مو حمل نقرة مراهقات ....
فجر تحمل حقيبتها وترتدي نقابها :والله ماجيت إلا عشانك ياهيام لو دريت أن غيرك موجود ماجيت يالله ماأثقل عليك معاك حق أنتي مريضة أشوفك على خير ....
بعد أن خرجت أول المتحدثين لبنى :كذابة قسم بتروح تشتكيك عند خلودي للحين بتقول شوف أختك العانس طردتني ...
ماريا بصدمة :ياقليلة الأدب ..
رفل بقهر :أنتي حيوانة والعانس أنتي ووجهك ...
لبنى بعدم مبالاة :لا أحسن كلوني أنا اقول هي تقوله يعني تخيلي أيش بتقول اختك الكبير ولا الممرضة اكيد لا بتقول العانس أسألوني عن هالأشكال ....
هيام لم تفكر حتى بالرد عليها فهي تعرفها جيداً وتعرف معدنها وتعلم مقصد كل حرف يخرج من فمها كل مافعلته أن اتصلت بطراد :الوو طراد تعال حالاً خذ خواتك رجعهم البيت نفخــوا لي راسي خلوني أرتاح هالليلة ....
وفعلاً كان لها ذالك خرجوا جميعاً وبقت وحدها مضى عليها الوقت ببطء وأخذت الأفكار السيئة تهاجمها أجل أنتي عانس كما أخبرتك لبنى وقلبك معطوب لافائدة منك ستذوين قريباً وستتحولين لعجــوز لافائدة منها وربما نهايتك دارة العجزة ...نفضت رأسها لتزيل تلك الأفكــــار وكعادتها حينما تفكر بنفسها وتحـزن على حالها تبحث عن من هم أقل حظ منها وتفكر بحالهم واليوم تذكرت ماأخبرتها أحدى زميلاتها عن الفتاة التي تعرضت للظرب من قبل زوجها وتسبب بتلف رحمها وقاموا بأزالته بالتأكيد تلك الفتاة أتعس وأسوء حظ منها قررت أن تذهب لرؤيتها كان الوقت بعد الفجـــــر بساعة أرتدت معطفها ولفت حجابها وأرتدت كمامة وسحبت عصا المغذي معها ...
ووقفت تتأملها لفترة كانت الأجهزة محيطة فيها من كل جهة مازالت مخدرة لم تستيقظ بعد يتعمدون تخديرها حتى تكون مستعدة حين تستيقظ للخبــر الذي سيقضي على سعادتها للأبد ...
غادرت قسم العناية المركزة وقابلته عند بوابة الدخــــول كانت خارجة وهو سيدخل خرجت ولكنه تلكأ عن الدخول لم تعتقد أبداً أنه سيتحدث أو يوجه لها أي كلام فهذا ليس من عادته ولايشبه أسلوبه أبداً ...
دكتور نايف وهو ينظر للجهة الأخرى البعيدة عنها :أتوقع أنك منومة هنا كمريضة التنقل وسط المستشفى وبوقت مثل هذا ماراح يرضي أبوك رجاء أرجعي غرفتك وألتزمي مكانك لين تطلعين لبيت أهلك ...
وأندفع مع بوابة العناية المركزة تباً له من يعتقد نفسه أي حمقاء هي لتقف وتسمتع لتوبيخة بلهاء لافائدة منها ..
من ناحيته حقاً لم يرد أن يوجه أي حديث جانبي لأمرأة هي او غيرها كما أخذ عهداً على نفــسه لكن أحيان الظروف تجبره على فعل مالايرغب لايعلم حين رأها كيف تذكر حديث عادل وتهديداته الخفية للبدر ببنــــاته ولأنه يعرف أخية جيداً وجد نفس يندفع لتوبيخها وكأن حديثه هو من سيحميها من عادل لو قرر أطاحتها بشباكـــــــه ...
كانت جولته بالعناية المركزة هي الأخير بمناوبته خــرج من المستشفى مع شروق الشمــــس وصل لمنزله ليجد زوجته وبناته قد خلدوا للنـــوم ...أنقضى بعض الوقت في أستعداداته للنوم وأخيراً دخل فراشة جوار زوجته وسرعان ماسحبه النوم لعالمــــــه...
ورآها بحلمـه تقف أمام بوابة العناية المـركزة كما رآها اليوم ولكن هذه المرة كان برفقتهم شخص ثالث عادل الذي كان يحاول أن يأخذ منها شيء ما ولكنها رفضت أن تعطــيه وأخبرته أنه ليس له بل لنايف وألتفتت عليه ومدت يدها بذالك الشيء كان مفتاح أخذه منها ونظر لعادل منتـصراً ...
***
لايعلم كيف قطع تلك المسافة بين مكة والــرياض لم يكن عقلة معه كان غضبه الشديد لايسمح له أن يرى شـيء سوى مصـاب أخته وكيف تجرأ عليها ذالك النذل وفعــل فعلته ولم يخشى أحد ,, سيقطع له يده التي مدها عليها وسيتسبب له بعاهة تمنعه من الأنجــــاب كما تسبب لها سيذيقة الـــويل ليصبر عليه فقط ليـــصبر هو الآن خلف قضبان السجن ليخــرج وسيرى ماسيفعل به ....
يقف منذ ساعات يتأملها نائمة جراء التخدير كيف سيخبرونك بأي طــريقة ستعلمــين أن حلمك بالأمومة للمرة أخرى أنتهى للأبد لن تحظى أبنتك على أخ ولا أخت ... كيف لحياتك أن تكون طبيعية بعد هذا آآه الصبر يارب الصبر يشعر أنه سيتقيأ حمض حارق من شدة غضبة بداخله شيء يغلي ويغلي ويحرق جسدة هو لن يستغرب لو نفث دخان من داخله ....
رأسه يكاد ينفجر من التفكير لماذا صفية لماذا هي من حدث معها لماذا الأشخاص الطيبين من يعانون في هذه الحـــــياة
لم يردها أن تتزوج ذالك الأحمق لم يكن يستحقـها أبداً لم يكــن سـوي لقد شك أنه يتعاطى الممنوعات بحث خلفه ولكن لم يجد شـيء أخبر أبيه أنه غير مرتاح له ولكنه تعنت وأصر على تزويجة فقط لأنه أبن شقيقته ...
خرج من أفكاره على صوت أذان الفجر يجب أن يخرج منها لاجدوى من البقاء لقد تحدث مع طبيبها وعرف كل مايحتاج أن يعرفه
سيعود ليأخذ زوجته التي لايعرف أين سيذهب بها لايوجد لهم سكــن بعد ,,, سيتأجر شقة مفروشة لأسبوع حتى يبحث عن ســكن مناسب ..
استأجر شقة وبعدها ذهــب ليأخذ من منزل هيــا لو لم يكن مضطـراً لما تركها عندهم فهو لايحب تلك العائلة أبداً ولايرتاح لهم ....
ردت عليه وقد بدأ صوتها مبحوح كعادتها حين تستيقظ من النوم :ماشاءالله نايمة بعد يالله أنزلي أنا أنتظرك تحت ....
أنتظرها طويلاً حتى لمحها أخيراً تخرج من باب العمارة وخلفها شخص أخر بثوب صلاة بالتأكيد تلك هيــا فمن سينزل به أمام الأخرين كالعجائز سواها لقد لمحها ألف مرة وهي تخــرج لترمي زبالة أو تدخل أحد أخوتها من شارع بثياب الصـلاة كباقي عجائز الحارة ...
بشورة تضع حقيبة يدها قبل أن تركب :سلام عليكم ...
زاهد بهدؤ :وعليكم الــسلام ....وألتقط يدها التي تتكأ بها بين المقعدين ليطبع على كفها قبلة :أشتقتلك ...
بشورة لارد فعقلها صفحة بيضــاء هي لاتستوعب تصرفاته هل نابعة من قلــب ام مجـرد رغبات معينة ستنتهي بحصولة عليها ...
زاهد معاتباً :ليش تنامين مو قلت لك أنتظريني بجيك على الفجــر ..
بشورة :والله النعاس داهمني وقلت بس شوي بريح راسي ...
زاهد :المهم لاعاد تعيدينها ماأحب فكرة أنك تنامين في بيت أحد ..
بشورة :وش المشكلة لو نمت عندهم ترى متعودة أنام عند صديقاتي ...
زاهد بصوت متخم بالمشـاعر :النوم مايسلب من الأنسان بس وعيه يسلب منه كل شيء سيء وكل الأمور السلبية فيه وخصوصاً الأنثى لما تصحــي من النوم يكون جمــالها قاتــل وبالذات أنتي تكونين مثل الكيكة وأنا أحب احتفظ بهذا المنظر لنفـــسي وأكره أن أحد يشاركني فيه ....
من جهتها لاتستطيع أن تنكر هي مغرمة بطريقة حديثه عنها التي تغذي غرور الأنثى فيها ... وبنفس الوقت تخشــــى هذا النوع من الأحاديث لأنه يذكرها برغبته وأنجذابه لها والذي يثير الرعب داخلها ....
***
أشرقت الشمس وهو مازال على دراجته النارية يتجـول فيها هنا وهناك لم يترك مكان إلاوذهب إليه على ظهـرها ,,,لقد أحب الدراجة النارية أكثـر من السيارة الرياضية الفارهة التـي كانت بجوارها بالكراج تنتظرة منذ عام كما أخبره بدر,, الدراجة تناسبه أكثر يحب الشعور الذي يغمــره وهو ينطلق بها والرياح تصفعه من كل جهة حتى أنها أرتدى جاكيتات جلدي يحمية من الرياح وقسوتها ....
أثناء تجوله الليلي وقع نظرة على لوحة دعاية لنادي رياضي فذهب وأشترك فيه بهذة البساطة أصبحت رغباته من السهل أن يحققها فقط يرى مايريد ويحصل عليه من المفترض أن يكون سعيد لكن يشعر داخلة بفراغ شديد لاشيء مهم بحياته الحالية كان يصحو كل يوم ليعش ولكن أصبح يصحو ليلهو لاشيء ممتع حقاً لحسن حظة أن لديه هدف أخر وإلا لتوقف عن دراسته لطب حتـــى لأنه أصبح يبغضها حين أكتشف أن بقية عائلته أطبــاء لم يصبح الأمر مشوق له كان سيكافح ليكون طبيب ولكن الآن سيكافيء ليكون طبيب ...
فقط من أجلهــا سيكمل دراسته ألم تخبره أنها تريد الزواج من طبيب ليحقق لها رغبتها ...
هاتفه يرن للمرة العاشرة بالتأكيد بدر يبدو أنه حان وقت العودة للمنــــــــزل ...أنحرف بدراجته بسرعة خارقة ليتخذ طريق العودة للمنزل ...
أوقف دراجته أمام باب الدخول مباشرة بالتأكيد أحدهم سينزعج من فعلته هذة وهذا يســــــره ...
نزع خوذته قبل أن يدخل للمنزل لم يعتقد أنه سيكـــــــون بأنتظاره ..
بدر الجالس بصالة المنزل :تعال بتكلم معك ...
حازم ينزع جاكيته الجلدي ويحمله على يده قبل أن يأتي ليجلس :تفضل أسمعك ...
بدر بهدؤ :وش سويت اليوم ؟؟
حازم يرتاح بجلسته أكثر ويمد يديه على ظهر مقعدة :ركبت الدباب وماخليت مكان مارحت له فيه حتى الحارة القديمة اللي تربيت فيها مريتها وسجلت بنادي رياضي ..
بدر يستمع بأستمتاع لحديثه لايعلم هل هو حقاً مرتاح للكلام معه أم يتصنع الراحة :ايوة وش بعد ؟؟!
حازم الذي يبذل الكثير من الجهد لتصنع السعادة :تصدق أن المدرب سألني أذا كنت رياضي من قبل ..؟! .. ليش المظاهرة خداعة ؟؟
بدر :مظهر جسمك يعطي أنك رياضي ليش مستغرب حتى أنا فكرت نفس التفكير ..
حازم :أسمحلي ماأعتقد أنه كان تفكير بجسمــي كثر ماهو بهيئتي الخارجية ولبسي ...
بدر :لاتدقق على صغائر الأمور ولابتتعب بحياتك خلك كبير بعقلك وتفكيــرك وأنت ماشاءالله ماهو ناقصك العقـــل وفيه كثير من خصالك ماهي بغيرك من أقرانك لكن محاولة فهم الناس ودخول لعقولهم ووضع نواياهم محل دراسة ماراح تنفعك وبتعبك بحياتك ..
حازم يهز رأسة بموافقة :معك حق يمكن من الفراغ اللي صار بحــياتي الجديدة صرت أفكر كثير بالناس وأعتقاداتهم عني ولكن قبل ماكنت أعير أفكار الناس أي أهتمام ...
بدر :وليش تعطي للفراغ مجال بحياتك أملأة مثل قبل ...
حازم :قبل كان عندي أشياء كثيرة أسويها حتى أشغال البيت من غسيل وتنظيف كنت أقوم فيها اللحين وش عندي أسوية ...
بدر :تعال معنا المستشفى توظف هناك كتدريب لك هذا العالم اللي بتقضي فيه مستقبلك ...
حازم :بفكر بالموضوع قدامي شهر تقريباً قبل يبدأ الترم الصيفي اللي سجلت فيه ..
بدر الذي يستعد للوقوف :فكر بالموضوع وبكرة ضروري تجيني المستشفى بسوي لك بعض الفحوصات ...
حازم بأستسلام فالحفوصات من الشروط الأولية التي طلب منه بدر أن يقوم بها :ان شاءالله ...
غادر بدر المكان وبقاء هو مكانه يحدق بالسقف لاشيء مهم حتى النوم ليس متحمس له لأنها لم تعد تزور أحلامة ...
****
كانت بالمطبخ كعادتها تعد بعض الأصناف لطعام الأفطار تشعر أنها أصبحت عاملة في هذا المنزل أكثر من كونها أبنة
هي لاتستطيع أن تخرج من المنزل بسبب كثرة الأعمال المنزلية التي لاتنتهي والصغار أصبحوا يستغلون وجود فهد ليتهربوا من مساعدتها وطوال يومهم بالشارع يلعبون مع أقرانهم ...سولاف تتعلل بالحمل وأصبحت لاتكاد تقف من شدة الدوار التي تعاني منه ... ليقع كل شي على عاتقها مضت خمسة أيام منذ قررت أن تذهب لزيارة جدتها ولكن لم تستطيع بسبب هذه المهام التي لاتنتهي ...
فاجئها من خلفها :وين أخوانك ...
هيونة ويدها على صدرها :بسم الله قسم أنفجعت ..
فهد بجدية :خلي الخرابيط عنك وأسمعيني وين مرة أخوك ...
هيونة بأستغراب :نايمة ...
يسبحها مع يدها ليجلسها على أحد المقاعد ويجلس هو بالمقعد المقــابل :فيه كلام بينا ماأبي احد يسمعه ..
هيونة :وش هو؟!
فهد بجدية:جاك عريس بس لحد يدري ويخرب الموضوع وخصوصاً مرة أخوك ترى الحريم نحس ويغارن وهذي تروح تعلم أمها وخواتها ويحسدنك ....
هيونة بصدمة :بالله عليك من هو هذا وكيف عرفني ...
فهد : فيه ناس من الحارة القديمة دلوه علينا هو كلمني وقال بيجون أهله يشوفونك بس أنا قلت لا قبل بنسأل عنه وبتأكد من زينه وشينه بعدين يجون أهله ...
هيونة تشعر أنها ستسقط من شدة سعادتها عريس حقاً جائها عريس ليست فقط بشورة من تتزوج هيا أيضاً ستفعلها ...
فهد يصفعها على وجهها لتعود لرشدها :أسمعيني وخلي الخبال عنك حازم بعد لايدري ولاترى بيخرب عليك مثل قبل ..
هيونة بتكشيرة:أي والله هذا ثور بيطير عريسي الثاني والله ماأعلمه مانسيتها له يوم قلب الطاولة على عريسي الأول ....
تعكر ميزاجها حين تذكرت أخوتها هل ستتزوج وتتخلى عنهم :بس أبوي وأخواني وش يصير عليهم كيف أتزوج وأخليهم ..
فهد بنرفزة :أنا وش قلت لك من قبل لاتفكرين إلا بنفسك خلينا نزوجك ونرتاح من هالسالفة وأخوانك ماهم ضايعين اللحين عندهم نور تطبخ لهم وتغسل لهم بعدين أتزوج وحدة ثانية وأجيبها تربيهم ...
لم تقتنع بكلام والدها كل الأقتناع ولكن لابأس لتفرح قليلاً .... هل طرق الفرح أخيراً أبوابها ستتزوج وتنتقل لحياة جديدة بلاشقاء ...
نتوقف هنا
عاشقة ديرتها
|