كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
الجزء الخامس ..
ذات يوم الذي يصادفة كونه يوم الأحد فترة الصباح ...
أنها بداية الأسبوع التي تشعر الطلاب والموظفين على حد السواء بالكسل ...
في منزل عائلتنا المفضلة ... الأطفال على سفرة الأفطار بعيون ناعسة .. العم صلاح قد أدار التلفاز وهو يشاهد الأخبار ..
هيونة :عمي يعني من جد هذا وقته أخبار لازم تنكد علينا يومنا من بدايته ..
العم صلاح :بنشوف وش صاير بالعالم وش أخبار المسلمين ...
معتز الناعس :دماء المسملين بكل أرض تراق رخيصة وتضيع هدرا ..هذا ملخص أخبارنا ...
عيد لاشهية له للأفطار:هيونة ممكن تجيبين زبدة فول أذا تقضيتي للمطبخ أنا ماأحب الجبنة والمربى ..
زيد بفم ممتلئ:أنا أطالب أن يكون الفطور كل يوم بيض ..ليش بس يومين بالأسبوع بيض والباقي نقضية جبنة ..
سارة :أنا أقترح تسويلنا بان كيك عالفطور ..
هيونة :لا ماشاءالله وش رايكم بعد نطلع نفطر بمطعم كذا شيك وحركات ,,,
زيد الذي يعلم أنها تسخر منه :اوووووووف كل شي بهالبيت مستحيل ..
حازم يرتشف نسكافية سوداء خاليه من الأضافات:اللي مو مشتهي يفطر يطلع يبدل ملابسة وعالمدرسة ..
صلاح :العصر بنطلع أبوك من المستشفى ..
حازم يلتقط كتبه ونظارته الشمسية :أنا اليوم محاضراتي لين سبعة المساء ..سلااام ..
صلاح بتساؤل :يعني من بيجيبة معي ..
هيونة :كلم محمد أنا بعد اليوم دوامي لين 11 مساء ..
صلاح بدهشة :أنتي توظفتي
هيونة :أيوة ...
صلاح :ومن بيوديك
هيونة :كلمنا سواق مشاوير أنا وبشورة بنروح معه ..
صلاح :ايه زين الله يوفقك ..
,,,,,,,
يجلس بسيارته ينتظر خروج أخواته ليقلهن للجامعة فوالدة لايحبذ ركوبهن الباص .. لقد هرب بينما كان يحتسي قهوة الصباح مع والده حينما بدأت أمة تكيل له الدعاوي بالزواج وبنت الحلال ..
يشاهد خروج أبناء فهد الصباحي ثلاثة صبية وفتاة صغيرة يتسابقون للمدارسهم بشقاوة .. ويلحق بهم حازم أجل هذا أسمة كما تسعفه ذاكرته هذا الشخص الذي أعتقد حتى ليلة أمس أنه شخص مسالم ناضج لايشبة والدة وأخيه الأحمقين والذي يمقتهم والدة بشدة ... ولكن مابدر منه أمس أمر غير معقول ..كان يجلس بسيارته هروباً من مقابلة والدته حتى لاتفاتحه بموضوع زواجة ورأى ذالك المشهد أمام عينية حازم وشقيقته هيونة كما تشتهر بالحارة يركضان وخلفهما كلب ...ذلك الكلب المسكين
كيف أوقعه حظه العاثر بين يدي أبناء فهد لقد قتله ذالك المختل ظربه حتى الموت ...وغادر المكان ضاحكاً وهو يجر أخته خلفه وكأنه مشهد من فيلم ..
ركوب صفية للمقعد المجاور له يخرج من أفكاره :سلام يازيزو صباح الخير
زاهد :وعليكم سلاام لاتقولين زيزو هذا لقب أختك الدباا .. قالها ليغيض زينب التي تجلس بالمقعد الخلفي صامته ...
صفية :أسكت عنها توها سامعه محاظرة من أبوي ..
زاهد يحرك السيارة :لييش
صفية:لأنها ماتفهم عبايتها مفتوحه من تحت ومو لابسه شراب وساقها كله طالع ...
زاهد :ليش يازيزو مالبستي شراب ..
زينب بغضب :كذا كيفي بستعرض عندكم مشكلة ...
صفية :كان قلتي لأبوي هالكلام عشان يقص لسانك
زينب :ابشري المرة الثانية بقولة ..
زاهد :وخروا عنها عصبت ...
صفية :ياشيخ هالبنت مرا منهبلة مخربينها بنات الحارة ..
زاهد :حرام عليك لاتتهمين بنات الناس أختك عوبا من يومها ...
صفية :ليه هو بقى فيه ناس بذا الحارة ..الناس تركوها من زمان ...
زينب :ايه انتم ماتشوفون أحد شي ..أكيد بنظركم أهل الحارة مو ناس ..
زاهد :أفا صفية هذا وأنتي عاقلة صايرة تتكلمين بعنصرية ...
صفية :أنا ماأتكلم عن الأصل والفصل أنا أتكلم عن الأخلاق ..
زينب :أنتي مصدقة أن التزمت اللي عايشته يسمى أخلاق ..
زاهد :زيزووو ..
صفية :خلها تقول اللي تبي كل يوم أنا وهي نتناقر على ذا السالفة ..
زاهد :سبحان اللي خلقكم وحدة شمال ووحدة جنوب ...
لقد نطق عبارته الأخيرة بتلقائية ولكنها لامست أعماق تفكيرة ..أين هو من الشمال والجنوب أين أستوطن .. ألم يحن له بعد أن يستقر ...ويجد له وطن ويزرع جذورة فيه ...
,,,
تشعر بتحفز لاتستطيع النوم متى يأتي العصر لتذهب ليومها الأول بالعمل ..ستراسل بشورة لترى ماشعورها آخر ظهور لها بالواتس هو منتصف الليل هي بالتأكيد نائمة ..
تستلقي على الأريكة وتدير التلفاز ستتابعة قليلاً ربما يجلب النعاس لعينيها ...
ينزل مروان الناعس ويسحب خلفة بطانيته الصغيرة التي يمتلكها منذ كان بالثانية ولايستطيع النوم بدونها:هيونة أبي أنام عندك ...
هيونة توسع له ليأتي ويلتصق بها ويغمض عينية مباشرة :طيب أذا مرة كذا مطفي ليش صحيت ..
مروان بأنزعاج من أسألتها:صحيت خايف ماكان فيه أحد بالغرفة ..
تضحك على عصبية الصغير وتكتم صوت التلفاز وتشاهد الصورة فقط ...
لاتعلم كيف سرقها النوم إلا عالمة ..تصحو على صوت والدها ومحمد ..ماذا والدها خرج من المستشفى هل وصل العصر بسرعة ..جلست بمكانها بسرعه حتى أنها كاد تسقط مروان ..
بتخبط تبحث عن هاتفها لتنظر لساعه :الساعه كم ياويلي الدوام ..
محمد ووالدها الواقفان على الباب يشاهدانها بأستغراب :وش فيك انهبلتي ...
هذا ماقاله محمد وهو يساعد فهد الذي عاد بقدم مجبرة ووجه ملي بالخدوش وعدة أسنان مفقودة ...
هيونة :أنت مو فاهم شي كيف جاء العصر بسرعة توي نمت ..
محمد :اي عصر الساعه توها 11 ..
كانت قد عثرت على هاتفها أخيراً وفعلاً كانت الساعة الحادية عشر ...ألقت برأسها للوراء وهي تشعر بصداع ودوار بسبب
جلوسها المفاجيء وحركتها السريعة في اللحضات السابقة ...
هيونة :ليه طلعت قبل العصر ...
فهد الذي يجلس بمساعدة محمد على كرسي العم صلاح المفضل:طقت كبدي من المستشفى ماأشوف إلا الممرضات الناس ماتنقطع عنهم الزيارة وأنا لي ثلاث أيام ماشفت أحد فيكم ...
هيونة :قلت لك أمس يوم أكلمك ماأقدر أجيك ..
فهد :وأخوانك السلق محد جاني منهم ...
محمد :أنا طلعتك من المستشفى ...
فهد :والله أنكم عاقيين مافيكم خيرر...
محمد :البركة فيك أكلتنا الحرام طول عمرنا لين صرنا كذا ...
هيونة :اللحين هم وش ظربوك فيه عشان تنعدم كذا ...
فهد :حسبي الله عليهم كان يجيني الظرب من كل جهة ماأدري وش يظربوني فيه عيوني ماتشوف إلا الظلام ...
محمد :لازم تشتكي عليهم ...
فهد :هددوني لو أشتكيت بيحرقوني بيتي ..
هيونة برعب :ايييش لاتكفى لاتشتكي وين بنجلس بالشارع بعدين هذا مو بيتك أنا اللي أدفع الأيجار ...أنا بحط لوحة عند الباب فيها أسمي ...
محمد :مايهمهم بيحرقونة أنتي بنته ..
فهد :خلاص انتهى الموضوع ماني مشتكيهم ..
هيونة :والعجوز والفلوس بتتخلى عنها ...
محمد:وأنتي فرحانة بالعجوز ..
هيونة :ايوة ياعيني ليه ماأفرح هذي فلووس ..
محمد :وتقولين أني طالع على أبوي إلا أنتي اللي طالعه عليه ...طماعين حياتكم كلها فلوس ...
فهد يتنهد :الفلووس وصخ دنيا ...
هيونة ومحمد بصوت واحد :اييييش ..
محمد :ماشاءالله متى تغيرت قناعاتك ياوالدي العزيز ..
هيونة بسخرية :يمكن وهو جالس يأكل ظرب من أحفاد العجوز
فهد بعصبية ألمتة:يالعاااقة شمتانه فينني ...
هيونة :اعوذ بالله من شماتة بس يعني هذي أقوى علقه أخذتها بحياتك قلت يمكن توبتك ..
محمد يتثاؤب :يالله قااايز أنا بروح أنووم ..
هيونة :وين وين ياعيني ...
محمد :اوووه علينا والله مانمت من 36 ساعة ..
هيونة :بتنااام روح لمجلس الرجال غرفتك نظفتها لفهوود ..
فهد يتحسس رقبتة المطوقة:ليه وأنا غرفتي وش فيها..
هيونة :غرفتك تكنسلت عليك أخذها حاززم بعد حركتك الأخيرة ..وترى مالك ملابس هنا حرقتها كلهااا ...
فهد بنرفزة :يالسلقة يالعاقة ..
هيونة تندفع بالتبريرات :ايييه عصبت وش أسوي أنت بعد حركتك مالها داعي ..
محمد بضعف :أحمد ربك باقي عندك غرفة أنا أنطردت نهائياً ..
هيونة :أنت ماأحرقت ملابسك بس حطيتها بأكياس زبالة تلقاها بمجلس رجال أصلاً ماله داعي خله لك غرفة مايجونا ضيوف ..
محمد يتوجة بأنكسار للمجلس الرجال المغلق منذ دهور ...
هيونة بصوت مرتفع ليسمعها من مكانة:ترى ملينا غبار خذ معك المكنسة نظفة ...
أردفت بصوت أعلى :حط عند الباب مية ريال حق أكلك وغسل الملابس ..
فهد :خذي عليه أكثر ترى طايح له بشغله تكسبة هاليومين ..
هيونة :وأنت ليه ماتدفع
فهد بعجز:أنا أبوك ومكسر وعندي صك أعسار وتدورين عندي فلووس ..
هيونة :يعني بتفهمني الفترة اللي فاتت ماطلعت لك قرشين ...
فهد :من وين ياحسرة ماعاد أحد يثق فيني حتى الهنود بالشارع يدرون أني نصاب ..
هيونة :من يوم بديت تقول عن نفسك نصاب طاح سوقك ..
فهد :خلاص وصلت لمرحلة التقاعد ...
هيونة :مصدق يعني أن النصب مهنة ...
فهد :عممي وينه ..
هيونة :بعد الفطور طلع يقول بيشرب قهوة الضحى ماأدري عند مين ..
فهد :وأنتي بتجلسين مقابلتني ..
هيونة :ليش تصرفني ..
فهد :بتابع مسلسل وأنتي بتجلسين تنقدين على راسي ...
هيونة :أكيد بنقد يعني تبيني أشوف الحرام وسكت ..
فهد :اللحين أنا درستك عشان تعلميني الحلال والحرام ..
هيونة :ماأدري عنك ..
فهد :أنتي متى تعرسين وأفتك منك ...
هيونة :أنا كيف بعرس وأنت أبوي ..
فهد :لا هين لاتخافين بضبطك ..
هيونة :صدق بس لايكون شايب
فهد :يالخبلة أجل تبين شاب كحيان الشيبان هم اللي عندهم الدراهم ..
هيونة :أذا عنده دراهم تسد الشمس ماعندي مشكلة ...
فهد :والله لزوجك واحدن بطران يكح فلوس بس أصبري علي أنتي هيوونة بنت فهد ولد ماجد ماأنتي بسيطة ..
هيونة :كني أسمع أهل الحارة يقولون والخيبة ...
فهد :ماعليك منهم ذولي بكرة يجون خدام عندك تدعسين عليهم بجزمتك بس صبرك علي ...
يدخل العم صلاح الذي أستمع لحديثهم الأخير بأكملة :والله والخيبة فيك وفي بنتك ماعندكم إلا الهروج ..
هذا هرجكم من عمرها تسع سنين ولاهي أعرست ولاشفنا دراهم ...
فهد :بكرة أنا وبنتي هذي بنبني لك مسجد بأسمك كبر هالحارة ...
صلاح :الله لايحوجني لكم .. مسجدي أنا اللي ببنيه على حياتي ...
أجتمع أكبر حالمين بالمملكة أبيها وعمها لأبيها ..هي تعلم أن ثرثراتهم اليومية هي حبيسة مخيالاتهم لاتتحقق أبداً على أرض الواقع أكتشفت هذا منذ كان طفلة تركض خلف أبيها أينما ذهب ..تشاركة زياراته أعماله وأي مكان يذهب إلية رأته يكذب يحتال ويحلم ... وأصبحت تفرق بين كل هذه الصفات بغاية السهولة ...بهذا العمر أصبحت تجارية بثرثراته فقط للمتعة لاغير
هي لاتنتظر منه أي أفعال على أرض الواقع ...تحمل مروان النائم لتصعد به لغرفتها تاركة الحالمين يستمران بثرثراتهم التي لن تنتهي حتى تدخل صلاة الظهر لتفرقهم ...
,,,,,,
لقد بدأتا العمل للتو بمحل التجميل بعد توقيع العقد ستبقيان أسبوعين تحت التدريب ...
هيونة لبشورة :أووف بدينا بالكرف ماأفهم شي بالتجميل ...
بشورة التي ترتدي أجمل عباءة لديها وقد أرتدت النقاب بسبب شروط العمل :يالله وش ورانا نتعلم ..
هيونة بعدم رضا:أنتي وش تحسين فيه لابسة هالعباية ..
بشورة تتأمل أكمام عبايتها :أمي أصرت علي ألبسها ذوقها وتبيني أكشخ أول يوم ..
هيونة :طقاقة مكشووف أمرك ..
بشورة بسخرية :أيوة يالأستاذة خلينا نشوف هالسوري وش عنده من علم بيعلمناه ..
هيونة :والله مو عاجبني أحسه مو مضبوط ...
بشورة :والله أني خايفه عليه منك ..
هيونة :أنتي علاقتك دايم مع السوارية متوترة ..
بشورة :خلينا من السوري ذاك السعودي اللي على الكاشير ماهو غريب علي أحس شايفته من قبل ..
هيونة :أي واحد فيهم
بشورة :يعني مين أكيد المززز ..
هيونة بعد أن تأملته قليلاً أكتشفت هويته :معقولة ماعرفتيه ..
بشورة :ليه تعرفينه
هيونة :حتى أنتي تعرفينه ..كل من هالعدسات ماأنتي شايفه شي ..
بشورة :أي والله أشوف الأشياء البعيدة مغبشة ..
هيونة :هذا زاهد ..
بشورة بصدمة :ولد الأمام ..
هيونة :أيوة ولد حارتنا ياسعد حظنا مو مولات الرياض كلها طحنا بالمحل اللي يشتغل فيه هو ...
بعد ساعتين من العمل ..خرج العاملين الذكور للصلاة والفتيات أقفل عليهن المحل ...
هيونة تجلس بعد وقوف أستمر لساعات:أوووف أحس بضغط ..
بشورة تتنهد بتعب وتنزع نقابها:مرة ماتعودت أحتك كذا بالرجال ماأعتقد بنقدر نستمر ..
هيونة تبحث عن أمل ترتكز عليه:اللحين عشان نتدرب هذا معنا بعدين خلاص بنقدر نشتغل بأنفسنا ..
بشورة :أوف ووجود زاهد مصيبة لحالها ...
هيونة :أنتي لاتفكرين كثير ماعلينا منه..
تخرج قارورة ماء من حقيبتها لتتشاركها مع بشورة ...
بشورة :مرا ماأحس براحة بوجودة ..
هيونة :هو للحين ماأنتبه لنا ..
بشورة :والله مابينتهي اليوم إلا وهو عارفنا..
هيونة :يعني مافيه هيا وبشاير بالعالم إلا حنا..
بشورة :بس وش هالصدفة أنا مع بعض ..
هيونة :بعدين أنتي ليه متوقعه أن عارفنا يعني مو عشان ولد حارتنا بيعرفنا
بشورة :أنا كل الحارة تعرفني عشان أبوي يتسمى في وأنتي الحواري المجاورة يعرفونك ..
هيونة تحاول تقنع نفسها:بس ترى عائلة الأمام مو مرة يحتكون بباقي أهل الحارة ..
بشورة :ميرر أمي كل يومين محضرة عندهم ..
هيونة تتنهد :خلاص بقعلة وادرين وش يعني عرفنااا ..
,,,,,,
بعد يوم مرهق والوقف لنصف ساعة لأيقاف سيارة هاهو يسير على قدمية لربع ساعة على الأقل حتى يصل المنزل بعد أن أنزلة الشخص الذي أقله على الشارع العام هو شاكر له فهو الوحيد الذي توقف له بعد أن فقد الأمل ..
يحمل كتبه بيد شماغة ملقاة بأهمال على كتفه .. هل سيستطع الأستمرار أكثر بدون سيارة ..علية أن يجد حل سريع لمشكلة المواصلات .. يشاهد رجل من بعيد يقف على بابهم يرن الجرس ويبدو أنه لم يجد من يجيبة ... بالتأكيد أبيه قد خرج من المستشفى وهو بالداخل الآن وقد طلب من الصغار الرد وتضليل هذا الرجل ..
يقترب أكثر وأكثر وهذا الرجل لم يتزحزح الآن يستطيع أن يراه جيداً رجل صالح بأخر الخمسينات على الأقل ..مالذي يوجد بين هذا الشخص ورجل كوالدة ..
حازم :السلام عليكم ..
الشخص الغريب :وعليكم السلام ..
يتجاوزة ليفتح الباب ..
الشخص الغريب :انت من أهل البيت ...
مظهر هذا الرجل يحتم عليه أن يكون مؤدب عليه ..غير أنه يبدو بغاية الحزن فلم يستطع تجاهله ...
حازم :أيوة من بغيت ..
الشخص الغريب :فهد ماجد ..
حازم :فهد أنتقل مو هنا وش بغيت منه ..
الشخص الغريب ينظر للأسفل ثم يرفع عينية بنظرة غاضبة:أنا عارف أن فهد يتخفى مني بس أبيك توصل له كلمة وحدة الأمانة ..
حازم :أمانة ..
الشخص الغريب :اية قله الأمانة لازم ترجعها لأصحابها ..
حازم :بس من أقولك من أنت ..
الشخص الغريب :هو بيعرفني بس قله هالكلمتين وجزاك الله خير يالله السلام عليكم ...
يقف ليشاهد ذالك الشخص يركب سيارته ويغادر المكان ..
يدخل وهو يفكر بكلمته لايعلم لماذا اهتز قلبه من منظر ذالك الرجل وأي أمانة يبحث عنها عند فهد ... يبدو عاقل ولكن بماأنه قد وضع أمانه عند فهد وعاد ليبحث عنها فهو بالتأكيد أحمق ...
بالصالة والدة العم صلاح معتز وعيد يشربون شاي المساء ..
حازم :سلام عليكم ...
فهد الذي يجلس على الأريكة ويضع تحت قدمة كرسي عليه وسادة صغيرة:هلا أنت جيت ..
حازم :كان فيه رجال برى يبيك ..
يجلس ويسكب لنفسه من الشاي ..
فهد :ماقالك من هو الورعان صرفوة قبل يسألون عن أسمه ..
حازم :ماقال أسمه بس يقول الأمانة رجعها لأصحابها ...
بتلك اللحضة فهد يختنق بالشاي ويبصقه من فمة ليدخل في نوبة كحة طويله ...
العم صلاح :ألحقوا أبوكم مات ..
معتز يظرب والدة على ظهرة بقوة وكأنه سينقذه بهذا ...
عيد بسخرية :بتكون نهاية مزرية تطلع من المستشفى وتموت بسبب شرقة ...
حازم بغضب :استغفر حرام تقول كذا مافيه سخرية بألأقدار
عيد :استغفرالله وأتوب إلية ...
فهد يشرب من كأس الماء الذي جلبة معتز :ووش قالك بعد بس كذا ..
حازم بهدؤ :كان شكله يعطية أنه معصب .. بس ماقال شي ثاني ..
صلاح :أنت عرفت من هو وش سارق منه ..
فهد يحدق بعيداً :ماله شي عندي .. الناس ماهم لعبة بيدة ...
صلاح :أنت وش تخربط ...
فهد :أسمع اذا شفت هالرجال مرة ثانية لاتأخذ ولاتعطي معه وأذا سألكم عن شي قولوا ماندري ...هذا بيخرب بيتنا ..
حازم يحاول أن يكتشف الموضوع :شكل الموضوع كااييد
فهد :أسمعوا أنا صح دايم الغلطان وأنتم عارفيني أني نصاب وألعب على الناس بس هالرجال الله الشاهد أني مالعبت عليه
وهو اللي ورطني معه واللحين بيورطني زيادة ويبي شي ماهو منه حقة وهو تنازل عنه من مبطي ...
معتز:بابا أول مرة أشوفك تتكلم بطريقة مقنعة ..أنا الصراحة أقتنعت ..
عيد :أنا باقي عندي شك أكيد أنك نصبت عليه..
صلاح :والله أنك تسذاب مقطع أربع لوتقولي الشمس صفراء ماصدقتك...
عيد يغشى عليه من الضحك فقد أعجبتة عبارة العجوز الأخيرة ...يرفع يده ليظربها بيد العجوز ...
عيد :والله أنك ياعمي ذكي طالع علي ماينلعب علينا ...
فهد :أنقعلوا ماعلي منكم أهم شي ولدي معتز مصدقني ...
حازم :أسمع أبوي بقولها لك صريحة نصبت على الرجل سرقت فلوسه بيعته بيته مالي شغل بكل هذا اهم شي نصباتك ذي ماتأثر على أخواني وخواتي ولاعلى البيت واللي غيرة يصطفل ..
يقف ليغادر المكان بعد أن حمل كتبة غترته ونظارته الشمسية ..
صلاح بتبرم :إلا ياقليل الخاتمة ماذكرتني ولا أنا ماهميتك ...
تدخل عليهم سارة وهي تغني وتتمايل على الأنغام :ططططط طفشانه
عيد يشاركها الرقص:زززز زهقانه ..زهقااانه ...
سارة :ملانه ملانه أناا مليت أبي هيووونة ..
عيد :اعجبتني على السجع ...
زيد يخرج من المطبخ وبيده تفاحة يأكلها :بابا ابي أسكريم ..
فهد :ياشين أزعاج البزران كنت مرتاح منه
صلاح :لو متزوج وجايب لهم أم
زيد :أبي أسكريم ..
عيد :بابا عندنا ولد أسمه أنس جدته عايشة معهم يعني ماعندها زوج ليه ماتتزوجها ..
زيد يسقط التفاحة من يده :أنا شفت جدة أنس تشبة العجوز اللي بكليب ديانا ياعيبووو ..
فهد :أخص يالورع حتى أنت تعرف ديانا ...
زيد :لاتتزوج جدة أنس مو حلوة عمو صلاح أحلى منها ..
عيد بسخرية :يعني يتزوج عمو صلاح أحسن له ...
العم صلاح يستشيظ عضباً ويلوح بعصاءة :أيااا قليل الخاتمة يالووووصخ يالعاق ...
فهد بغضب مشابه :انقلع عن وجهي يالسلقي هذا كلام تقول لأبوك وعمك ...
عيد الذي أبتعد ليجلس على السلم :ترى أعلم هيونة ...
فهد يحذفه ببيالة الشاي التي ترتطم بباب المطبخ وتسقط متحطمة:شف سلقي ولد ***** يهددني بأخته...
صلاح :عيالك عااااقيين مافيهم خير طالعيين عليك ..
فهد :عمممي ..
صلاح :أنا صادق ماكان فيك خير لا لأبوك ولاجدتك ولا لي ...
فهد بتفاجىء:أنا وش سويت ..
صلاح :وش ماسويت ..ناسي ذهب جدتك اللي سرقته ..
فهد الذي تذكر مصيبته للتو :كنت طايش ..
صلاح :وأبوك شايب طايح يترجاك تحججة مات وهو ماحج ..
فهد :حججت واحد عنه
صلاح :تسذوووب مقطع أربع ..
فهد :أنت ليه ماتصدقني ..
عيد يقلد العم صلاح :لأنك تسذوب ..
فهد :لعنة الله عليك يا**** الوالدين ...قسم بالله لو ماني متكسر لأقوم وأجلدك ..
معتز:علم عليه هيونة تظربة ..
سارة :هيونة بس فالحة تظربني بس التوأم ماتقولهم شــي ...
زيد :حتى انا تعاقبني تحرمني من الأكل ...
العم :ولانسيت يومك صغير أذا ظربك أبوك قمت تقول عنه بالحارة أنه يشرب خمرة ..
زيد بصدمة :تقول عن أبوك سكررران
سارة بحزن :مسكين جدي ..
معتز :بابا أنا تعديت حقوق المعقول بتعذيب جدي ...
عيد :أنا أحس أني طالع عليك ...
فهد :تخسى تطلع علي يالعاق ...
عيد :قلت لك طالع عليك ....
فهد :أنقلع عن وجهي لأفجر فيك ..
معتز :بابا حرام
فهد :حرمت عليك عشيتك أنقلعوا عن وجهي ...
العم صلاح :قلت لك تزوج ماسمعتني ...
فهد :ذولي سلق ماتنفع فيهم التربية ..
العم صلاح :الأم غير ..
فهد بضجر من فكرة الزواج:أمهم ماربتهم ..
العم صلاح :الله يرحمها مسكينة بكماء كيف بتربيهم ..
سارة تغادر المكان وهي تبكي بعد سماعها حديثهم الجارح هي لاتعرف أمها إلا من صور ولكن لاتحب أي حديث سيء عنها ...يلحق بها زيد بعيون باكية ..
صلاح :هذي وش فيها فتحت فمها ..
معتزقالها غاضباً وهو يغادر المكان :ليتك أنت صكيت فمك ..
عيد بألم:مايخلي أحد من لسانه لاحي ولاميت ...
العجوزان مصدومين من غضب الأطفال المفاجيء
فهد:حنا وش قلنا عنها
صلاح :والله عيالك ممسوسين ماهم صاحين ...
فهد :فكه من وجيهم خلهم يزعلون زعل جدي ..
صلاح :لاتتكلم عن أبوي ..
فهد بدهشة :وش قلت أنا ...
صلاح :أنطم صادقين عيالك محد يرتاح من لسانك لاحي ولاميت ...
غادر العجوز لغرفته وفهد يصفق كف بكف لايعلم لما الجميع غضبوا منه ...
,,,,,,,
يصحي على رائحة عطرها وشعرها يداعب وجهه وصوتها المزعج يطرق طبلة أذنة ..كانت منحنية عليه تهز كتفه لتوقظه أجبارياً..
حازم بغضب :وش فيك الله ينكد عليك ..
هيونة تجلس بجوارة على السرير:أصحى بكلمك ..
يجلس بعينية المغلقة وصدر عاري :وش فيه خير ..
هيونة :أفتح عيونك بكلمك
حازم :ياشيخة انقلعي بتطيرين نومي ...
هيونة تصرخ به :أفتح عيونك ...
حازم يفتح عيونه بغضب :وش تبين
هيونة :بقولك عن دوامي بعدين ليه نايم بدري ..
حازم :أول مرة أدري أن ساعة وحدة بدري ..
هيونة تصمت لاعذر لديها هي لم تهتم بالوقت ..
حازم يتأفف :وش فيه دوامك ..
هيونة :هذا ولد الأمام معنا بالمحل..
حازم :من هوو
هيونة :زاهد ..
حازم :الله يقلعه ضاقت إلا بنفس المحل ..
هيونة :أنا ماهمنني بس بشورة تقول بكرة بيطلع علينا كلام
حازم :أحسب عندك سالفة خليه يفتح فمه عشان أقطع له لسانه وأعلقه برقبته ..
هيونة تنفجع من مجرد تخيل حدوث ذالك :أنت كيف بتصير دكتور وأنت عنيف كذا ..
يتلحف غطاءة ويعطيها ظهره :أنقلعي بناام ..
هيونة تظربة على ظهره:طيب نام يالدب القطبي ...وبعدين ألبس فانيلة وش عندك بس متفصخ ...
حازم :أنا شكلي بصير أنام عريان كلش عشان ماتدخلين علي تصحيني من النوم ..
هيونة بصدمة :ياووووصخ يامنحللل هذا كلام تقوله لأختك ...
حازم :بررررررررى ..
تخرج وتغلق الباب خلفها ..تقطع منتصف الطريق تعود لتفتح باب الغرفة والأضاءة وتفر هاربة ...
نتوقف هنا
|