لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-20, 01:41 PM   المشاركة رقم: 531
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة المنتدى العام


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 164962
المشاركات: 9,788
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسيام البنين عضو ماسي
نقاط التقييم: 5994

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام البنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

السلام عليكم ياهلا بك من جديد

 
 

 

عرض البوم صور ام البنين   رد مع اقتباس
قديم 14-07-20, 04:56 AM   المشاركة رقم: 532
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68027
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام الدره عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 94

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام الدره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

اشتقنا ياحلوه اشتقنا.. من طول الغيبات جاب الغنايم ... منتظرين غنايمك يالذيبه

 
 

 

عرض البوم صور ام الدره   رد مع اقتباس
قديم 14-07-20, 07:45 PM   المشاركة رقم: 533
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير .. تتقطع بنا الدروب وتعصف بنا مشاغل الحياة ولكن دائماً كان هناك لأبطال روايتي ذكريات بحياتي
تذكرني هم هناك عودي إليهم أكملي مابدأتي أختمي لهم بالسعادة حتى يتخلدون في ذهنك وذهن عشرات القراء
لهذا كانت هذة العودة لنختم رواية طال بها المصــير وتقلبت بها الحياة كثيراً ...

 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
قديم 14-07-20, 07:47 PM   المشاركة رقم: 534
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 



#67#



توقف عن تحريك أصبعة على مؤشر اللاب توب على صوت طرقات عصاء والده الخشـــبي على أرضية المكتب الباركية ...
رفع عينية التي كانت ترتجف من تأثير الغضب كان أنكشاف الأحداث الماضية يكون دائماً بعيد عن أعين عائلته ولكن هذه المرة كان والده قريب ليشرف على لحضة أنكشاف الحقيقة ...
أغلق الجهاز المحمول ولم يستطع أن يكبت غضبه من أن يلقيه بعيداً حتى أصطدام بالجدار قربه وتناثر لقطع دلاله على قوة الغضب الذي فرغه به ....
بدر من جهته علم أن المحضور قد وقع لقد ترك وراءة أدلة تفضح ماحدث الأيميلات بينه وبين الطبيب بتأكيد قرأها وعرف الأمر بأكمله بقرارة نفسه يعتقد أنه هذا الأمر كان سيحدث أن لم يكن اليوم فقريباً ربما أنكشافه يزيح عن كهاله بعض الهموم ...
شهاب وهو يقف منتصباً من جلسته وجسده متشنج وأتضح ذالك من عروق يده التي برزت تحت جلده الأسمر والذي تحول للأحمر في فورة غضبة وانفجر مباشرة بوجه بدر :حاولت والله حاولت ألقى تبرير غير اللي كنت أفكر فيه بس كان مستحيل كل شي كان يدينك ليه ودي أفهم بس ليه ماأشفقت علي لو لحضة قالها وهو قد بدأ بظرب طاولة المكتب التي تحت يديه .....
لييييه فهمني ليييه كيف شيطانك قدر يوصلك لهذي الدرجة من اللاأخلاقية أنت طبيب وأب أب أسمك أب كيف ترضى تتلاعب فيني كذا فيه أنسان عاقل يملك ضمير حي يسوي اللي أنت سويته ....
بدر التي أرتجفت عصائة قليلاً تحت يديه ولكن مازال واقفاً على قدمية بشموخ :أرتحت يوم فتشت ورى أبوك ...!! .. دايم أحذركم من البحث وراء شي ء ماراح ينفعكم ماهو كل مخبى لازم تعرفونه ....
شهاب بصرخة كادت تودي بأحباله الصوتية :المخبى اللي تتكلللم عنه هذا ماضي هذا أصلي وحقيقتي وتاريخي ...ماكان يحق لك أبداً مهما حاولت تبرر لنفسك اللي سويته مالك أي أحقية فيه أنت دمرتنييي حرمتنـــي من زوجتي وبنتي ودمرت ماضي بأكمله ....
بدر بثقة :أنت اللي بديت اللعب وكنت بتستغلني أنا مجرد أب سوى المستحيل عشان يضمن يكون ولده تحت جناحه طول العمر ....
شهاب بقهقهة قهر :للأسف امنيتك ماتحققت وأنكشف كل شي وأب مثلك ماعاد أبغاه وبرجع لهيااا من جديد وحياتي اللي وقفتها بجبروتك برجع أسيرهااا بأرادتي الحرة ومالك أي أحقية فيها ولا لك أي حقوق علي ....
بدر بهدوؤ :سوي اللي تبغاه لكن لاتنسى ماوصلت للي وصلته إلا لأنك ولدي ....أنا اللي صنعت منك أنسان ناجح بعد ماكنت أنسان سوداوي فاشل محتال مليء بشكوك والطمع بسبب عائلتك اللي ربوك ...
شهاب بشراسة :لاغلطان أنا من قبل أعرفك وهذا طريقي وشقيته بطموحي وعزمـــي ولاعمري فكرت أستغل أسمك .......
بدر بأبتسامة تهكم :هذا اللي تعتقده أنت ...
شهاب بتشنج وقد شعر بالفخ الجديد الذي يصنعة له بدر:لاتفكر تتلاعب فينـــي ماراح أنحني لك والبلد بكبرها بتركهااا لك ...
تجاوزه ليخرج بأندفاع ليجد أم فيصل التي وصلت على أصوات شجارهم تقف مستمعة والدموع تملء عينيها ... توقف لثواني ليسترجع أنفاسه المتسارعة :سامحينــي يمة كنت أتمنى ماتوصل لهدرجة بس اللي سواه فيني كبير ولاقدر أغفره له حاولت صدقيني حاولت أتجاوز هالموضوع بس ماقدرت الظلم اللي تعرضت له كبيــــــر وعلى يد مين أبوي للأسف ...
وخرج وهو يحاول إلا يفكر أكثر بوالدته التي لاشأن حقيقي لها بكل مايحدث ... ولكنه هذه اللحضة غاضب خائب الأمل لأقصى درجة ...
لقد وجد دليل إدانة والده بنفسه ... الأيميلات التي كان يتبادلها مع الدكتور النفسي الذي كان يتعالج عنده والذي قام بمحــو ذاكرته وكان يؤكد لبدر أنه للأمل من رجوع ذاكرته فما محي لن يعود ...أجل هو قد بقي عالق بذاكرة هلامية لاأصل لهااا كل مايتذكر قد أملي عليه لن يكون له ذكريات يتذكرها أبداً فقط ماتخبره فيه هيـــــا والتي لايمكن أن تكون قد عرفت كل شيء عن ماضية بالتأكيد فيوجد الكثير لم تعرفه ولن تعرفه عن حياته كشاب هو متأكد من ذالك وهذه الأسرار والأفكار حرم منها للأبد ....
اتصل على هاتفها حين وجد نفسه يتوقف أمام منزلها ليطلب منها النزول بنبرة جليدية .....دقائق ووجدها تركب جوارة وتبدأ ثرثرتها المعتادة التي تحولت للصمـــت حين لم تجد أي تجاوب منه .... توقف أخيراً أمام أحد عمائر الشقق الفندقية ونزل لتلحق به ألتقط مفاتيح الغرفة من الأستقبال ودخل للمصعــد ...
هيا التي تتنفس بصعوبة من محاولتها مجارات خطواته السريعة :خير وش فيه داخلين سباق حنا بعدين ليش تطنشني ووش هالمكان وش نسوي هنااا ...
شهاب وهو يضغط أزارير المصعد ببرود :مو قلتي ماتبغين تدخلين خرابة أريج على قولتك عشان كذا حنا هناااا ...
هيونة ببرود مماثل من لهجته المستفزة :وش نسوي هنااا .....
شهاب وهو يسبقها للخارج :وش نسوي يعني بنعيش حياااتنا مثل باقي النااااس ...
دخل أخيراً للشقة المطلوبة وهي خلفه تحاول مجارات خطواته وأفكاره لكن لاتستطيع النجاح بأي منهما ..
كان يجلس على أقرب مقعد وجده أمامه ورأسه بين يديه ... وقفت تلتقط أنفاسها وأغلقت الباب خلفها ومظهره لم يعجبهـــا .. هدأت نفسها قليلاً شعرت أن الأوضاع لديه مضطربة كما بالأيام الأخيرة ..
رفع رأسه أخيراً لهااا :هيا ممكن توعديني بشـيء ...ممكن نعيش بسعادة مانخبي على بعض شـــــي أوعديني نعيش مرتاااحين بدون ألم ....تعبت من الحياة اللي لقيت نفسي فيها فجأة لاأنا قادر أرجع الماضي ولاقادر أرتاااح بحاضري ....
هيا وهي تتلاعب بحمالة حقيبتهااا وبعد أن إزالة نقابها وطرحتها على أكتافهااا وبنبرة متآمرة :والله ياحبيبي تبغى ترتاح أنتقم صدقني مابيريح قلبك إلا أنك ترد الصاع صاعين لبدر .....
شهـاب بحزم :هياااا بس أرجوك ماأبغى هذا النوع من الكلام أبغى شي يريحني أبغى أرتاااااح ......أذا هذا النوع من الأحاديث بيملء مستقبلنااا مع بعض أعفيني من هذا المستقبل ......
هيا بصدمة من تهديده :بكل هالبساطة بتسويها فيني مرة ثانية وتتخلى عني ...!!!
شهاب وهو يسحب قميصه الملتصق بصدره :أبغى أرتاااح افهميني أحس بكتمة من هالنوع من الكلام تعــــــبت أبغى أنســى ...نســيني لاتزيدين الوضع علي ...
هيـــــا بوجع:هالكلام تقول لوحدة ماضيها غير ماضيك مو شخص جاه نفس الضرر مثلك وكل ألم وصلك واصله كثرك وزيادة .....
شهاب بأحباط وهو يشعر أن كبت مشاعرة سيفجر أوردة قلبه :يعني مافيه أمل نعيش حياة مريحـــــة سوى بنبقى طول عمرنا نذكر بعض بالمــــــاضي ......
هيا بغيض وهي ترفع أصبعها بوجهه ونوبة هسترية من البكاء تفاجئها وهو تراه يحاول رسم طريق للفراق جديد :ولاتتجرأ حتى ماراح أسمحلك مو على كيفك أصلاً هذي مو حياتك لحالك ماسويت كل اللي سويته عشان ترمي كل شي بوجهي وتروح تدورلك وحدة غيري ترمي أوجاعك بحضنهااا وأنا من يبقى لي أوجاعي لمين أشكيهااا ومين يداويهاااا لي ...خسيس على مين طالع على أبوك القذر بدر الله يسلط عليه أمراض الدنيا كلهاااا ....ليتك مارجعت يانذل القذر المنحل التااافه بعد ماأخذت حاجتك مني تذكرت أنك ماتقدر تعيش مع وحدة تذكرك بالماضي ....
كان يشاهد هستريتها ببرود يشعر أنه متجمد داخل جسده يفكر أن يذهب ليوقفهااا عن ماتفعل بنفسها ولكن لايستطيع فقط يشاهدهااا دون ردة فعل .......
حتى حركتها الأخيرة حين ظربت يدها بحافة الطاولة لتنبثق نافورة من الدم أسفل رسغهااا .....
أندفع إليها ليغلق بيمينة الجرح ويثبتها بيده الأخرى :خلاااص هششش شايفة وش سويتي بنفسك .......
هيونة وهي تحاول دفع بعيداً عنها :الله يأخذك أنت السبب كل شيء بسببك حسبي الله عليك وعلى أبوك الحقير الواطي ...
سحبهااا لدورة الميـاة دون أي تعليق منه وتحت حركاتها الضعيفة الممانعة ليلف على معصمها منشفة ويضغط عليها ليوقف الدم مؤقتاً حتى يصل بها للمستشفى وتتم خياطة الجرح ..
بعد أقل من الساعة كان يقف إلى جانب الطبيب الذي يخيط جرحها وهو يعض سبابته اليسرى من مراسم الألم التي تبدو على وجهها المصاب بالذبول بعد الأحداث التي جرت ونزيف الجرح وألمه ...
أسرع ليثبت يدها بعد أن حاولت سحبهااا :أصبري شوي قرب يخلص .
هيونة من بين دموعها بنبرة مليئة قهر وحسرة :الله ياخذك ياشهاب ياولد بدررر أخذت عزيز مقتدر ...
يتجاهل دعواتهاا التي تشعره بعودتها لطبيعتها بعد أن أقلقة ذبولهاا وصمتها بالدقائق الماضية ....

###
دخل الثلاثة لقصر بدر على دفعات وبأختلاف وقتي بسيط ...فيصل كان مندفع كعادته وخطواته أسرع من الريح ... خالد كان متباطيء وعقله يخبره ان أتصال والدهم يخبأ خلفه مصيبة جديدة أو بالأحرى ينبأ بأنفجار قنبلة جديده بوسط عائلتهم وكأن هذا ماينقصه وسط المشاكل التي يعاني منها بعائلته الصغيرة والتي تصعدت لتصل لأروقة المحاكم فأختلاف زوجي بسيط تحول للمطالبه بالأنفصال والحصول على الطلاق من قبل زوجته التي صدمتها بفعلتها بعد أن حملت أبنائه لمنزل عائلتها وبأقل من أسبوع وصله أستدعاء من المحكمة يخبره أن زوجته تخلعه ....آخر الواصلين كان الطراد الذي يعيش ربيع حياته بعد أن أكتشف خلوه من الممرض المميت وتأكده من حب زوجته له وصفو حياتهما الزوجية من المشاكل ويخشى أن يكون خلف أتصال والده خبر سيء يعكر صفو سعادته ...كان أخر الداخلين وهناك مناقشة حادة بين بدر وفيصل وخالد يجلس مستمعاً على الحديث الدائر ...
فيصل المتشنج والمذهول من قدرة شهاب على أكتشاف الحقيقة :قلت لكم لايرجع خلوه هنااك زين اللحين وش نسوي فيه والله لتلعب فيه بنت فهد وتقلبه عليناااا ويرجع علينااا الثور الهاايج ...
بدر يطرق بعصاه بقهرر والعرق يتصبب من جبينة دليل على الأعياء الذي أصابة من أنكشاف الحقيقة :حاولت أقلب الأمور لمصلحتنا لكن ولدي اللي أعدت تهيئته خذلني بعد كل اللي سويته مازال لعبة بيدهااا حتى وأنا ماحي ذاكرته قلبه الخبل مايل لهاااا ....
خالد بجبن :يعني قدرة تغير عقله وماقدرت على قلبه لو غيرته بالطريق وريحتناااا ......
طراد ينطق أخيراً :ايه ماهو دمية بين يديكم تلعبون فيه مثل ماتبون وش يعني لو غير قلبه بالطريق على قولتك أنتم ماعاد تحسون وش قلوبكم هذي اللي وسط صدوركم الدم الل يجري بعروقكم دم ولااامويااااا ...
فيصل بعصبية :حنا ناقصينك مو كفاية علينا اخوك .....
طراد بأنفعال وهو يتقدم بمقعدة ويضغط بقسوة على حواف المقعد :لا مو كفاية يادكتوررر فيصل ولابيكون كافي لأنه ماهو شهاب بس اللي له حق عندكم ويبغى يصفية ولاهو الوحيد اللي عيشتوه بكذبة ودمرتوا حياااته ...
خالد الذي فهم إلا ماذا يتطرق :ماهو وقتك ياطراد ...
طراد بانفعال :إلا وقته دام كل شي بدأ ينكشف خلاص نسوي جلست أقتصاص الحق وكل واحد له حق عند الثاني يأخذه .......
بدر :وش الحق اللي لك عند أخوك ياطراد وش فيك أنت بعد ...
طراد بحسرة وألم وقهر بأنه مضطر لمواجهة والده بهذة الطريقة :اللي فيني ياأبوي ليتك ماكنت دكتور ولا دخلت هالمجال ودمرتنا كلناااا بسبب طبك ومستشفااك وسمعتك ...
خالد حتى اللحضة الأخيرة يحاول منعه:طرراااد بس ...
طراد وصوته يتهدج بألم:لاماااهو بس ليه بس متى بتكلم وأطلع اللي بقلبي من حسررات انا عشت ست طعش سنة من حياااتي بظلاااام بسببهم بسبب هالأثنين ..وأشار بأصبعة على والده وفيصل ...
فيصل الذي تفاجيء أن أحد الأصبعين كان يشير إليه :وش اللي دمرتك فيه ياطراد ولاأنتم كذا لافشلتوا بحياتكم رميتوا بلاويكم علينااا ...
طراد الذي يكاد يصدق البراءة التي بوجه أخيه الأكبر:لاتمثل يافيصل ولاتحاول تداري الموضوع أنا كنت عارف من البداية من وقت الحادث عرفت من لحضة اعترافكم لبعض بنقلكم الدم الملوث بالايدز لي ...
فيصل الذي لم يفهم عن ماذا يتحدث :هذا وش يخربط أي حادث واي ايدز ...
بدر الذي استوعب الموضوع كعادته وبذاكرته القوية وسرعة اسحضاره للذكرى المقصودة حتى لو كانت قبل ستة عشر سنة :فهمنا عن أي حادث تتكلم بس وش دخل الدم الملوث بالايدز فيك ...الرجال مات وانقفل الموضوع واندفن معه ...
فيصل بحيرة وضيق:أي رجال واي ايدز انتم عن وش تتكلمون ...
خالد بتنهيدة :عن حادث طراد يوم كان بالجامعه وقت مانقلتوا له دم ملوث بالايدز ....
فيصل يلوح بيدية وهو متشنج من الغضب :صدق المثل اللي يقول تجيك التهايم وأنت نايم متى نقلنا لك دم فيه ايدز خبل انت ولا بس تدور المشاكل الللي نقلنا له دم فيه ايدز الرجال الثاني اللي انصاب بالحادث ومات بسببك وخبينا عليك عشان مشاعرك الحساسة ماتتأذى ... قال جملته الأخيرة بسخرية ...
خالد بعدم تصديق ينظر للطراد الجامد من الصدمة وعقله يفهم أخيراً الكذبة التي أنطلت عليهماا:وكلام سليمان ماهو معقول حنا كيف صدقناه بس هين والله مامررها له ...كيف سواها كيف تجرأ طول هالوقت يشوف معاناتنا وساكت مريض قسم بالله أنه مريض هذا شر ماهو خال ...والله لأدفعه عمره ثمن اللي سواه فيك ...
بدر الذي يشعر بخيبة من أتهام طراد والأنكى أنه عاش كل هذا الزمن وهو يحمل هذا الهم دون أن يفكر بمصاراحته ومواجهته بالأمر وهذا مايؤكد فشله بتربية أبنائة وأن هناك جبل من التعقيدات والمعيقات بينه وبينهم :شكراً ياولدي على حسن ظنك بأبوك ...سنين حامل كل هذا بقلبك ماقدرت تجي تواجهني وتريح قلبي وقلبك ...أنا أعترف أني فشلت بتربيتكم ياعيالي أنا أب فاشل ...كل اللي سويته لكم وضحيت فيه عشانكم ومازلتوا تنظرون لي هالنظرة السوداء ...وتعتقدون فيني الأعتقادات المشينة ...مافيه أب مهما كانت تهمة وظيفته أو سمعته بيضيع ولده ويرميه هالرمية ...
طراد المتجمد يقف بغضب ليسارع للخارج وهو يصرخ بالتهديد والوعيد لسليمان... كيف أستطاع خداعة كيف تجرأ ولماذا ...!!! ... لايتذكر أي سبب أو عذر قدر يبرر فعلته لقد كانا أخوين صديقين مقربين العدو لن يفعل هذا بعدوه أين أخطأ ماهو السبب أي غيرة أو نقمة سببت له كل هذه الويلات ... كيف يستطيع أنسان أن يدمر حياة آخر بهذة البساطة وهو من وثق فية و
###
كان ينزل وهو يحمل على كتفة حقيبة الرياضية التي يحمل فيهاا ملابسه وأخيراً سينضم للكلية العسكرية حلمه كان تركض من خلفه وهي تملي عليه توصياتهااا ...
سارا تحاول مجارات خطواته الكبيرة :عيد لاتنسى لاتثق بأحد أكيد بتلقى أعداء لك عشان يحولون بينك وبين طموحك ...ولاتثق بأي أحد يحاول يتقرب منك ماتدري وش نيته .....
ينزل نظارته الشمسية ويلتفت عليها بنظرة جانبية :اللحين من الكبير فيناا ومين اللي المفروض يوصي الثاني !!!!
سارا تكمل دون أهتمام لحديثة :وأقرأ كل يوم أذكارك الصباح وبالعصر قبل المغرب لاتنسى ولا ترى بيصيبونك بعيونهم ويزلقونك بأبصارهم مو كل يوم يشوفون وسيم مثلك بعسكريتهم ....وأخذت تتمتم بأعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهااامه ومن كل عين لامة ..
آدم الذي يلعب البلاي ستيشن بالصالة لفت أنتباهه مغادرة عيد :وأخيراً بتروح مافيه أحد بيزعجني على البلاي ستيشن ...
سارا بزعل :ياوقح بدال ماتقوم تودع أخوك الكبير تقول هالكلام ...عيد حبيبي ماعليك منه هذا مو شقيقك عشان كذا يتكلم بقلة أدب هو وأخوه المراهق الثاني لاترد عليهم ....
مروان الذي جاء من خلفهم :أكيد أنا المراهق ..بس لاتنسين المراهق هذا فخر العائلة .....
سارا تشخر بسخرية :وين راحوا أخواني التوأم مابقى فخر عائلتنا على أكتافك يالصيني ...
عيد دون أهتمام لمناوشاتهم يعيد نظارته على عينية ويلوح لهم مودعاً ويرمي على أسماعهم الوصية الأخيرة :يالله سي يو سلموا على الغائبين ولاتنسون حطوا عينكم على هيااا لاتسبب علينا بفضيحة جديدة وتتدمر سمعة عائلتنااا اللي تعبنا عشان نرفع أسمهااا بعد مامرغوهااا الكبار بالتراب ...
بعد خروجه بدقائق يدخل فهد عجلاً على شجاراهم ...
فهد وهو يحول مشلحه من ذراع لأخرى :وين أخوكم ...
سارا التي ترتب شعرها بعد الشجار بالأيدي بينها وبين مروان :خلاص مشى ...
فهد يجلس بأنفاس متلاحقة :وأنا اللي جاي مستعجل بلحقة يالله الله يكتب له الخير أبلشنا بهالعسكرية بنشوف أخرتهااا معه ...
مروان بذكاء :أنت اللي توسطت له عشان يدخلهااا والله كنت عارف ...
سارا بحنق وهي اللي ترجت والدهااا حتى يبحث عن واسطة ليساعد عيد بدخول العسكرية وهذا الأمر الذي لايعرفه عيد ويعتقد أنه دخلها بمجهودة البحب:أنت أكرمنااا بسكوتك ...
فهد الذي يبدو عليه القلق يفرك سبحته بين كفيه وبعد نظرة بسيطة على أبنائه قرر أن يرمي الخبر عليهم :أبشروووا لكم بأخو ....
سارا بصدمة :ايييييش ..!!!
مروان بذعر :من هوو ..
آدم بأستياء يلقي بيد البلاي ستيشن :لااااااا....
بهذة اللحضة ينفتح الباب لتدخل عليهم هيا بوجهها الذابل وملامح الأعياء تبدوا عليهااا ...
تصرخ سارا بمكانهاااا :هياااا أبوي جااه ولد جديد ...
مروان :ودي أفهم ليش بس ولد ولد ليش مو بنت !!!!!!
آدام :يعني أنا خلاص مو أخر العنقود أقولكم من اللحين أكرههههه حتى لو كان ولد أمـــي ...
هيا تلوح لهم بعدم أهتمام وبصوت ساخر :مبرررروك ياأبو محمد يتربى بعز والدية ...
يجلس فهد بمعقده متحير من وضعه الجديد لقد أصبح أب فجأة هذه المرة بعد أن أخذ عائشة للمستشفى وهي التي تشتكي من تعكر معدتهاااا من فترة لتخبره الطبيبة أن هذا حمـــل وليس مرض وماتمر به من ألم وهو ألم المخاااض لتصرخ عائشة غير مصدقة وتخبرهم أن هذا مستحيل فهي أم لأثنين لايمكن أن تمر بالحمل دون أن تشعر بأعراضة ... فقط عدة ساعات بعد ذلك حتى وصل أبنه للحياة وصرخ أول صرخه له بالوجود ...
كان تعمل على مكتبها بالمنزل حين سمعت صوت قدومه ..أنتظرت عدة ثواني حتى يطل عليها كعادته ولكن لم يأتي ... تحاملت على نفسها وذهبت أليه .. كان يجلس على مقعدها المفضل بالصالة شعرت بغضبة قبل أن تقترب إليه ...
سألته بود :طراد سلامات فيك شي ؟؟
طراد بزفرة :فيني قهر غضب ولو طلعته أحرقت كل هالعالم ...
قالت وهي تجلس على طرف مقعده وتمسج رقبته :العالم كله لاا وضعك مأساوي ...
طراد وهو يحرك رأسه بعنف ليبعد يدها :بليز مو فاضي للمسخرتك أنا متضايق من جد ...
أسندت خدها على رأسه وقالت وهي تمد يدها لتمررها على صدره لأراحته :شش هدي كنت بغير جوك ... قلي حبيبي وش اللي مضايق ...
طراد بنبرة ألم موجعة لمن يسمعها :قاهرتني الخيانة ليه ...ليه الناس تخون أقرب الناس لها بكل هالسهولة ...آآه أنا أعتقدت أن أنتقامه مني قريب ولسبب حديث طلع ماضية معي كله خيانة ونذالة وطعون بالظهر ....
زينب بنرفزة :لاتقولي تتكلم عن خالك المريض بالله عليك طراد فكنا من طارية هذا أنسان نتن واضح حاقد عليك ومقهور من نجاحك وتصالحك مع نفسك ...
طراد وهو يعيد يدها التي سحبتها حين تحدثت بغضب لصدره :اللي قاهرني والله ماسويت معه إلا كل طيب وش الذنب اللي سويته بحقة حتى يحقد علي كل هالحقد ...
زينب بشمئزاز :الناس الخبيثة مو لازم سبب حتى تنفث خبثها وأذاها على باقي الناس مجرد شوفته لك سعيد وناجح تقهره وتخليه يكيد لك ويأذيك ....
صمت ولكن عقله لم يصمت أفكاره تدور وتجول كيف يأذيه كيف ينتقهم كيف يقهره وكل هذه الأفكار مقيدة ومسورة بسجن أسمه أمه ...


## بعد بضعة أيام ##


يجلس الأثنان بالجلسة المعدة للراحة بوسط مزرعته وأمامهم منظر الخضرة المريح للعين والقلب .... وقربهم يلعب أيوب بالألعاب التي أشتراها له والده الجديد كما أخبره ...
زاهد الذي يصب له كوب من الشاي الذي أعده على الفحم :هاه كيف شايفة الجــووو بتعجبك العيشة هناااا ...
بشاير تنظر حولهاا بقلق لقد رأت للتو المكان الذي أعده للسكنهم صحيح صغير عبارة عن غرفتين وصالة صغيرة ومطبخ وحمام لكنه قد قال أنهم أمر مؤقت وسيبدأ ببناء منزل كالحلم لكن ليس أي من هذا مايقلقهااا لكن السكن بهذة العزلة عن النااس هو الأمر المخيف بالنسبة لهاااا خصوصاً والمكان مليء بالعمال وهم بالتأكيد لن يحصلوا على ثقتها حتى لو حصلوا على ثقة زوجها ورب عملهم ...وهو والعلاقة بينهم أمر آخر ففي لحضات يصعد بها عنان السماء برومانسيته ووعودة بسعادة وأحلام تلحق بها في الفضااء وتراة أخرى يصبح الرجل الجلد جاف المشاعر وكأنها لمحات عماعاشة في السجن وسنوات من الجفاف العاطفـــــي ...
بشاير بتررد :بس ماأدري كيف ببقى هنااا والعمــال يعني ماأدري أنا ماأتطمن لهم ...
زاهد بنظرة مخيفة :ليش واللي قدامك مو مالي عينك ...
أجل هذا ماتقصد هذه النظرة المخيفة المليئة بالشر ووعود بالأيذاء لمن يزعج صفوته ...
بشاير بقلق :بس انت واحد وهم مجموعة ...
زاهد يشخر بسخرية :الظاهر ماعاد فيه ثقة بس لاتخااافين زوجك رجااال وراعي سوابق ولاتبين أذكرك ....
وأشار للرقبته ومرر أبهامه عليهاااا علامة النحر ...
بشاير الذي أقشعر جسدها من الذكرى التي يرمي لهاااا ... ضغطت بيدها على الكوب بين يديهااا وصمتت ...هي خائفة بل مرعوبة هذه اللحضة منه وهذا ماتعيشة معه بالأيام السابقة أطمئنان وثقة لانهاية لها وفجأه تنقلب مشاعره لتصبح تخشاه حتى الموت وتود الفرار من أمامه ...
زاهد الذي يعلم أنه أخافها بالذكرى لكنه لم يهتم هناك أسس يجب أن تبنى عليها حياتهم وأولها أن تتعلم الثقة المطلقة فيه وثانيهااا أن تيقن بأن الكلمة الأولى والأخيرة له ...
*****
توقفت عن تزين ووجهها وأخذت رشف صغيرة من كوب قهوتها اليوم موعدها بالمحكمة لتنفصل عن زوجهاا .. نظرت بمرآة تسريحتها التي تجلس أمامها ... ترآت لها صورتها أكثر جمال وأصغر عمر ...الأنفصال لم يكن وليد اللحضة لقد بلغت مرحلة في حياتها توقفت فيها عن حب خالد نجاحها وبقائها هو بنفس المكاان كأستاذ جامعي للأكثر أندثر معه حبهاا ...لقد جاملته كثيراً لم تعد الحياة معه سعيدة فقد حياة لاأكثر لاجديد الروتين سبب لها النفور لتبحث بدون قصد منها عن حب جديد
لقد وجدت غيره من الرجال يبهرها يشعل الحب في قلبها من جديد أكثر شباب منه وبالتأكيد يفوقه وسامة ونجاح عندها علمت أن حياتها مع خالد يجب أن تنتهي لم تستطع المجاملة أكثر فلديها صيد جديد ....
أجل تعترف لنفسها هي سيئة هي هذا النوع من النساء تتخلى عن زوجها قبل أن يتخلى عنها تبحث عن رجل أفضل كما سيبحث هو عن أمرأة أصغر وأجمل ربما هو سيتركها على ذمته ويتزوج من أخرى لو تركت له الفرصة ولكن هي سبقته بهذة النقطة ....الطلاق ليس حرام ..والحب بغاية الزواج ليس حرام هي لاتفعل أي شي شنيع أو غير حلال ...
ولكن أختها التي أفضت لها بسرهااا تتهمها بالخيانة ... وأن مثلها ستكون نهايتة سوداء كقلبهااا ...وأن تخليها عن زوجها من أجل آخر أن لم يكن خيانه فهو غدر وخبث ....
ولكن كل تلك الكلمات لاتجد لها بقلبها صدى هي مقتنعة جداً بما تفعله بل ترى أنه الفعل الأكثر طبيعية ولكن الناس لاتكون متصالحة مع نفسها لهذة درجة لهذا لايجرؤون على فعل مافعلت ... يخشون تأنيب الضمير يضغطون على أنفسهم ليعيشوا بتعاسة وأكتئاب فقط حتى لاينعتوا بالخيـانة وأنعدام الضمير ...ونهايتهم ستكون مريرة ...ليس من الخطأ أن يبحث الشخص عن سعادته هي تعلم أن سعادتها مع خالد أنتهت وستبحث عنها مع رجل آخر ... هي لم ترى من خالد تمسك وحب هو فقط لايريد لعائلته أن تنفصل عن بعضها يفكر في البنات والتربية ولم يخبرها حتى أنه يحبها ولايستطيع العيش بدونها .... ربما لو أعطاها دفعة حب وأهتمام وشغف
قد تتراجع عن رأيها ..
ولكن الحب بينهم قد أنطفأ منذ زمن ولم يعد بينهم إلا البنات وتربيتهم والحياة الروتينية التي لم ترضيها ولن تكتفي فيهااا ....
@@@@
كانت تجلس في منزلها المتواضع بالمزرعة لقد أجبرت على السكن فيه لاتحبذ هذا الوضع أبداً ...نام صغيرها أعدت العشاء لهما ومازالت تنتظرة على سفرة أضائتها الشموع لتصنع بعض الحميمية بينهما....لكن الأجواء بالخارج لاتساعدها على الأسترخاء يبدو أن عمال المزرعة يقومون بحفله في سكنهم وقد دعوا لها بعض أصدقائهم من المزارع المجاورة .. لقد شاهدت بعض الأوجه الجديدة حين كان تنظر من نافذة غرفتها بالاعلى قبل غروب الشمس...
ازداد انتظارها وهاتفه أصبح مغلق بعد ان كان يقول أنه سيعود بعد قليل قبل ساعتين أصبح الوضع مخيف بالنسبة لها أصواتهم وصخبهم بدأ بالأزدياد كانت بحاجة لأحد أن يطمأنها أرسلت القروب يضمها هي وهيا وسارة وسولاف زوجة معتز وعائشة أخت زاهد ....
بشورة: بنات الخوف أكل قلبي زاهد ماهو فيه ولا يرد على جواله وعماله مسويين بارتي وشكلهم مو طبيعين...
سارة أول من ردت:حذرتك من المزارع ماصدقتيني ماتابعين أفلام أنتي الله يستر عسى مامعهم فاس ....
بشورة بتوتر وهي تتخيل الموقف كما رأته بأحد الأفلام:فاس اللي يكسر راسك تكلمي زي الناس او نقطينا بسكاتك..
هيونه بتلقائية وهي تتخيل مزرعة كما بأفلام الرعب :البلا لو كان عندهم منشار كهربائي ...
بشورة برعب وهي تسب وتشتم بصداقتهن :نشروك ووزوعوك لكلاب السكك ....
عائشة من على سريرها بالمستشفى وهي من وضعت طفلها قبل ساعات :تعوذي من أبليس وأقري أذكارك والغايب عذرة معه...
سولاف التي أرسلت اومجي راقص: معهم بنات !!!!
سارة ترد: يمكن مسويين عرس سمعت أنهم يسوون أعراسهم بالمزارع...عاد زوجك سبيكة وينلعب عليه تلقين هو اللي سامح لهم...
عائشة التي وضعت عدة ايموجيات غاضبة:أنتي السبيكة والهبلا والعبيطة ...أحترمي نفسك...وأنتي ليه ماتردين ولاعاجبك تسب أخوي...
بشورة يقهر: ياشيخة الله يشغلك أنتي وياها بأنفسكم...
سولاف بتعاطف :تبغين نجي نأخذك أنا ومعتز ...
سارة بحماس لفكرة وليدة اللحضة :لا خلاص ازهلوها انا اجيها بشورة ارسلي الموقع اقوله صادقة...
قفزت من سريرها بحماس سوف تذهب لأنقاذ بشورة وأيوب وأخيراً ستستفيد من رخصتها التي تعبت لحصولها عليها....
خرجت شبه راكضة ووجدت بطريقها أدم وأوس يلعبان البلاي ستيشن...
سارة وهي ترتدي عباءتها: بتروحون معي تعالوا بسرعة ....حين لم يلحقا بها كما توقعت عاد لتلقي عليهم كلمتها الأخيرة: أنا بسوق...
ألقيت مافي أيديهم الحقوا بها ..ومجرد فكرة أن سارة تقود سيارة وهم لااا تثير حنقهم ...
ادم محاولاً أحباطها:كيف ماعندك سيارة ...!!
أوس بحنق :والله أبوي يصفقك.. قسم لأعلمه وأخليك يربطك فيها ويسحبك بالشوارع ...
سارا وهي تلوح بحقيبتها بوجهه :لاأنت ولاأبوك لكم كلمة علي عندي تصريح من الحكومة ماني منتظرة موافقتكم وعقاب لك أنثبر هنا آدم ألحقني ....
مرت بطريقها على مروان الغارق بلعب بهاتفه ...آدم :ألحق سارا بتسوق ...
مروان يقفز من مقعدة بقهر :مت الله ياخذكم أنهزمت بسببكم ...وصاح بأستنكار حين لاحظ مرور سارا الجنوني :لايكون صدق بتسوينها ...
كانت تتوجه مزهوه بنفسها سوف تفعلها أخيراً فتحت السيارة عن بعد ركبت خلف المقود نظرت أليهم حين لم يلحق بها أحد وكشرت بأستهزاء...لا أحد يثق بها أنطلقت بالسيارة بعد تردد قليل نظرت أليهم الجميع رفعوا هواتفهم ويصورونها ,,,دارت حول النافورة ولم تستطع الخروج من الدوار بسهولة ...شجعت نفسها قليلاً وخرجت من البوابة بعد أن فتحها لها الحارس .... أنطلقت بتهور وشجاعة زائفة بين السيارات العابرة وبدأ توترها في أوجه وتعرقت يديها حول المقود وكانت اللحضة الحاسمة حين كان عليها العبور من طريق لآخر لتقفز لمسار آخر وينفلت الأمر من يديها هاهي مركبتهااا تدور حول نفسها وتصطدم بآخرى لقد كانت السيارة تدور حول نفسها وتصطدم بكل مايمر بها ورأسها يصقع بالزجاج الأمامي وزجاج النافذة وكان هذا أخر ماتتذكره ...
كان يحاول مقابلتها منذ عدة أيام وهي تتجاهل طلبه حتى وصلها تهديد الأخير سأقابل أبيك سيكون التفاهم مع فهد فقط بعد هذا التهديد وجدها تنزل أليه بعد أن دأب على أنتظارها عدة ليالي أمام منزلها ولم تخرج له .....
شهاب بشماته: يعني كلمة السر فهد ...
ضحك بأنتصار حين لوت شفتيها بأستياء ليستدرك بصدق :طالعه حلو اليوم !!!
وأردف حين لم تجيبة :الزعل يحليك ...
هيونة وغزلة المغرور قد هزها ولكن كرامتها تأبى الأستسلام :عيونك الحلوين ...
غمزها بخبث :بالله مو جو أحضان آخخ ليتني ماسلمت الشقة ...
هيونة بأزدراء :يعني الغزل مو لله كل تفكيرك +18 ... بس للأسف أوهامك ماراح تتحقق لأني طالعة معك برحلة أنقاذ ..
وأخرجت هاتفها ووضعته على الحامل : توجه للموقع هذا...
شهاب بعد تصديق: ٧٥ كيلو على وين ان شاءالله ... كاشتين ...
هيونة :بنروح نأخذ بشاير وولدها من المزرعة زوجها تأخر عليها والعمال مسويين حفلة والموضوع مقلقهااا ...
شهاب بتأفف وهو يزود من سرعة سيارته سبورت :وأنا اللي قلت حنت وقلبها لااان طلعت مجرد وسيلة تنقل ...
هيونة تصفر بتسلية تشعر بالأنتعاش حين تستطيع التفوق على ذكائة :مو تحبني مو زوجتك الوحيدة طيب أسمحلي أستغلك وأستفيد منك أحلل غياب ثمان سنوات ...
شهاب بملل :ياذا الثمان سنوات اللي طلعت من عيوناا ......



####


كان يسير بسرعة زائدة وهو يفكر لقد أهملها كثيراً بالأيام الماضية واليوم تأخر عليها وهي من وعدته بسهرة رومانسية .... ولكن هذا كان خارج قدرته لقد أنجز عمله بسرعة وحاول العودة لها ولكن تعطل سيارته وأنطفأ شحن هاتفه وحتى البطارية المتنقله قد نفذ شحنها ... وعطله هذا لعدة ساعات ... وهو يسير على الطريقة الترابي مثير لسحابة من الغبار من حوله لفته السيارة المعاكسه له بالأتجاه والخارجة من مزرعته وأثارت الشكوك في قلبه .... ولكن طمئن نفسه لايمكن أن تفعلها لن تخرج مع أحد غريب في حال غيابة لقد وعدته ... ولكن تلك السيارة ليست غريبة عليه يعلم أنه قد رآها من قبل ولأكثر من مرة ...توقف قرب منزله وتأفف بأنزعاج من صوت الأغاني المنطلق من سكن عماله لقد وافقهم على أقامة حفلهم هنا ولكن هذا لايعني أن يأخذوا راحتهم لهذة الدرجة .... لقد أخطأ لم يكن عليه أن يعطيهم كل هذه الحرية ...ولكن بماأنه قد أعطاهم الأشارة الخضراء لن يستطيع أن يتراجع اللآن ولكن سيتصل بهم حالما يشحن هاتفة ويطلب منهم أخفاض صوت الموسيقى ... دخل للمنزله الصغير وهو يشتم رائحة الفواحات الزكية كم يحب هذه الراحة التي يجلبها الدخول لمنزله بعد يوم متعب حقاً وجود المرآة في المنزل يجعله كجنة ...
ناداها بتحب :شوشو حبي .... سلامم ... ياجميلة ...
عدة ثواني أخرى من النداء قبل أن يقرصه قلبه منزله ليس بهذا الكبر حتى لاتسمع نداءه وتجيبه ... هي غير موجودة ...
لقد فعلتها لقد غادرت منزله من خلفه وهي من قطعت المواثيق ...
وقف بمنتصف الصالة الصغيرة ينظر لطاولة الطعام التي لم ترفع حتى ..!!!
وكأنها تتركه له لتخبره كما أنتظرته وكم هي غاضبه منه ...
أذاً ماذا حدث؟َ! لماذا ؟!!!
زفر بضيق قبل أن يتوجه لطاولة الطعام ويتناوله بعد أن برد ...
زاهد وهو يقضم الطعام بشراسه بين أسنانه :هين يابشاير شغلك معي !!!!
لقد جوع نفسه من منتصف النهار حتى يتناول معها وجبة واحدة باليوم ولايشعرها بالوحدة وهي ماذا فعلت غادرت المنزل فقط لأنه تأخر عدة ساعات ...
ملء ملعقته بسلطة ووضعها بفمها وهو يفكر تباً للنساء وتفكير النساء وأنانيتهن ...
وتباً لقلبة وضعفه وحبه أي أحمق يحرم نفسه الطعام من أجل أمرأة ستهرب من منزله فقط لأنه تأخر عدة ساعات ...
ترك الطعام وتوجه لغرفة النوم التي كانت مزينة بعد شموع وقد نثرت الورد على مفرشة ...
رمى بنفسه على السرير وهو يردد فرحانة بمفرشك الجديد نمت فيه بدون أن أغتسل وبأقدامي المتسخة ....موتي بغيضك ...
****
###
لم يكن يريد أن يتحدث مع أي منهم ولكن أصرارها وأستماتتها على مقابلته جعلته يلين قليلاً هو فقط سيراها وعد نفسه لن يصدق أي ماستسمم عقله فيه ... خصوصاً وأن هيا قد أخبرته أنها الشريك المساند لبدر في كل جرائمة وهي واثقة انها كانت شريك بهذة الجريمة أصلاً ....
شهاب بلامبالاة يجلس على المقعد المقابل لها في الكوفي الذي دعته إلية :أيوة ياستي وش باقي عندك ماسمعناااه حطي في بالك أنا ماراح أسمع إلا ألأعترافات غير كذا أحتفظي فيه لنفسك ...!!!
هيام بهدوؤ :بتشنجك هذا ماراح نوصل لنتيجة !!
شهاب يزفر بضيق :هيام والله باقي بس ثيابي أشققها وش تبغي مني قلت لك بتقولين لي عن الماضي اللي كذبتوا فيه أهلاً وسهلاً بتجلسين تدافعين وتدلسين أحتفظي بأكاذيبك لنفسك .....
هيام :طيب حاضر وش تبغى تعرف وأنا حاضرة ...
أخرج من جيبة مصحف صغير ونظر لها بأزدراء :مو قبل ماتحلفين على هالمصحف ماراح تقولين إلا الحقيقة ...ولاشي غير الحقيقة ...أفكارك مشاعرك أرائك أعتقادك خليها لنفسك أنا أبغى صدق بس لاأكثر ...
زفرت بضيق أجل حان الوقت لكشف الحقائق لتريح ضميرها أجل ستخبره بما حدث وليحكم هو ضميره ...
وضعت يدها على المصحف وأعطته مطلبه حلفت له أن ستقول الحقيقة لاغيرها ....
هيام بتنهيد :من وين تبغى نبدأ أول ماجيت بعد ماكنت ضايع أو من البداية الوقت والمال اللي بذله أبوي حتى يلقاك أو من ماقبل البداية لما كنت مريض وقلبك ضعيف وسوى المستحيل حتى نقل لك قلب وأنقذ حياتك وضحى بسمعته وتسببوا عليه الظلمة ...
شهاب وهو منصت بكل جوارحة رغم أن هيئته لاتدل على ذالك :كملي !!!
هيام :ولدت مريض بالقلب وهذا الشيء تقدر تقول مشترك بينا ...
ضحكت بسخرية :كل اللحين نعيش بقلوب مو لناااا...يعني مانحب بقلوبنا
نحب بقلوب غيرنااا ...
يعني يمكن مو أنت اللي تحب هيا سعد ولد خالها هو اللي يحبهااا ..!!!
وحين لم ترى على وجه أي علامة فهم أو عكسها أردفت فهي لاتعلم هل لدية خبر بهذا الأمر أم لااا...
هيام :قلبك اللي اللحين عايش فيه قلب سعد ولد خالها محمد
وهو اللي تسبب بكل مشاكلنا تقدر تقول كل ضياع عائلتنا بسبب هالقلب
مرضك وقلبك هو سبب كل الدمار اللي عشناه موت لبنى ضياع رفل
ضياعي كله بسببك ..عمرك فكرت لو مت وأنت صغير كان ممكن حنا نعيش بسعادة ...تعتقد أني أنانية بكلامي هذا بس المفروض تحط هذا بأحتمالاتك موتك كان ممكن يكون بداية جديدة لنا كلنااا...
شهاب بشمئزاز :الله أبتلاكم ومامت بس جلست تحفرون وراي ...
هيام بوجع:أبوي بس اللي حفر وراك وسوى المستحيل عشانك صدقني شهاب ماكان تستاهل كل هالتعب ...أول مالقيناك كان هذا الأحساس اللي جاني ...
شهاب كنت أنسان همجي وقح يعني تقدر تقول تربية شوارع ...بفضل فهد
وعياله ...!! ..أنسان مادي عينه مومليانة طماع رسم الخطة مع أخته السابقة وجاء يطبقها على عائلته الجديدة بيسرقهم ويستغلهم ...
ايش بعد شيء ثاني كان مثير للتقزز فيك صح كنا نقدر أنك مازلت بطور المراهقة لكن مع ذالك هذا مايعني عينك تكون زايغة على أختك السابقة ...
كنت لما تنظر لها نظرة ذئب ينظر لفريسته ... أيش تقززت لاتكش بعدك ماسمعت شي ...هيا ساذجة وكانت تنظر لك كأخوها لاأكثر وأعتقد مازالت تحت هالفكرة لكن أنت ... أيش أقول أنا ماأعتقد أن تفكيرك كان خالي منها حتى لما كنت أخوهااا ...
شهاب بدون أهتمام :أنتي حلفتي على المصحف قلت أبغى الحقائق ومالنا بالأعتقادات ضنونك فيني كيف كنت هذي مالك حق بالتصريح فيهااا ..أنا سألتك كيف غدرتوا فيني أنا ماسألتك كيف كانت نظرة لزوجتي !!
هيام بصبر :تبغى تسمع أسمع كل شي الحكاية كلهاااا مو هذا من الأسباب اللي وصلتنا لهنا ... لما أجبرتنا نزوجك إياها وش كان بيدينا غير نسايرك ... لكن كان لازم نفك هالأرتباط لأنه ماكان سليم بنظرنا على الأقل ...
شهاب بضحكة ضجرة ساخطة :كالعادة أنتم أفكاركم أعتقاداتكم ومشاعري وأحاسيسي وذاكرتي للجحيم ...!!!
هيام تردف دون أدني أهتمام :جيت قلت بتزوج أختي السابقة وش نسوي فيك !!! كيف نطلعها من مخك !!! شرط بقائك كأبن لأبي المكلوم وأمي الثكلى .. الزواج من هيااا ...
شهاب يتكأ على يدية وبملل :ممكن تسرعين الشريط ...
هيام المجبرة على تذكر الماضي وأعادته بتعب:زوجناكم أقناعها لأنك ماراح تقدر تسويها يمكن كان عندك شوية دم ... أغراها أبوي بسيارة وبيت وكانت بتشارك ببيعك لو سمحنا لهاااا ....
شهاب :كالعادة مستحيل تتركين جملة تمر بدون ماتمضين توقيعك ... صادقة هيا بكلامها عنك ...
هيام بأصرار وهي تنقر على الطاولة أمامها:مايهمني كلامها عني ولاأعتقادها أنا أروي لك الماضي مثل ماشفته ...أنت لعب الدور عنك هرموناتك ورغباتك وهي طمعها وجشعها وأكتملت هالزواجة والمفروض بعد هالعقد تكون سافرت للأمريكا متى أتممت زواجك فيها هذا ماكان بعلمي !! كيف سمحت لك هذا كان بينكم أسألها عن هالفقرة ...
شهاب ومازال لم يصل لغايته :أنا أسأل عن ذاكرتي وكل الهدف من هالقصة ذاكرتي وين أختفت بأي مرحلة راحت مني ....
هيام تهز رأسها بعدم أهتمام:ذاكرتك فقدتها بحادثة الدراجة اللي صار لك بنيويورك ...
شهاب بغضب :أنا قلت أبغى الحقائق وأنتي عارفه زين اللي حصل لي مو حادث اللي صار ذاكرتي أنمسحت ...
هيام :طيب ماسألت نفسك كيف جيت تحت يد الأطباء وكيف مسحوا ذاكرتك وجاء محلها ذكريات غيرها بدايتها كان حادث الدراجة ...
صمت قليلاً ربما حقاً هذا كل ماتعرفه أكمل :وبنتي !!!
هيام بزفرة ألم :بعد سفرك والحادث وذاكرتك وأختفاء هيا الفترة ذيك كلها رجعت مع بنتهااا أنا ماعرفت بالسالفة إلا بعد موت البنت ...
جات لأبوي بالمستشفى دخلت عنده كموعد عادي وأنصدم فيها وبنتها ماصدق ماجاء حتى لو واحد بالمية أنها تكون بنتك كل شي أنقلب ضده
هو هيئك حتى تعيش حياتك وأنت دمرت حياتك قبل ماتروح لأمريكااا ..
عقله ماكان مصدق أن كل شي بيتعقد لدرجة هذي بنت ومريضة ...وأنت ذاكرتك تم فرمتهاا وتهيئتها بذكريات جديدة وماضي جديد ...
ماتحمل الموقف أنكر أنها تكون بنتك وطلب منها تروح تعالجها بمكان ثاني ... الموقف كان أقوى منه وجته أزمة قلبيه ذاك اليوم أول ماصحى منها طلب من فيصل وخالد يروحون يدورونها ويدخلون البنت المستشفى ...بس كانت حياتها أقصر وماتت قبل كذا بساعات .... اللي فهمته أول ماطلعت وراحت البيت أبوها كانت البنت ميته ...
صمتت بألم :شفيعة لكم أن شاءالله ....
شهاب بشراسة :يعني هو السبب بموتها والله ماأقدر ألوم هيا على حقدها عليه وكرها ورغبتها بالأنتقام ...أنتي فهميني ياهيام ياأختي فيه أب صاحي يسوي كذا بولده ويتسبب بموت حفيدته .... أبوي أنسان شرير يتظاهر بالمثالية بس داخله شــــــــر ....
هيام كزت على أسنانها تتحمل تهجمه وأستغلت الفرصة حين توقف ليلتقط أنفاسه وسط هيجانه: اذا مصر ومستمر على تجريمنا فكر لوهلة بوضع أبوي تدري كم تحمل وأنت غائب مايدرى عنك حي ولاميت تدري قد ليش عانى ووش دفع عشان يتوصلك سوى المستحيل بمعنى الكلمة لايكون خطأه الأخير ماحي الكل اللي قبله ولاتنسى غلطهم غلط أبوها وخالهاااا... هم اللي سرقوك منا سنوات هم سبب الدمار الأساسي للحياتك... ولامتخيل أي مسخ صنعوا منك .. خلاك تنظر لأختك كزوجة وحبيبة هم السبب وأنت السبب لكل اللي صار صدقني ياشهاب الخطأ ماكان فينا كثر ماكان فيك وفي طريقة تربيتك حبك لها هو الخطيئة اللي دمرت حياتك أبوي مستحيل كان يسمحلك تكمل حياتك معها وأنت بأول طريقك بالحياة....
يتمنى لو كان للأذان خاصية التحكم بأغلاقها كالعين حتى يصم أذنية عن حديثها ألتقط مفاتيحة وهاتفه وكلماتها ترن بأذنية حبك لها خطيئة الخطأ ماكان فينا كثر ماكان فيك ... أنت من دمرت حياتك بسبب طمعك بأختك السابقة أبي لم يكن ليسمح لك بتدمير حياتك وهي في بدايتها ...
... كانت كلمات هيام تهاجمه من جهة وكلمات هيا تهاجمه من جهة أخرى لاتتحدث معهم لاتتجادل لاتحاول النقاش هم سيحولون كل صح بحياتك للخطأ وسيفلتون بذنوبهم هم قادرون على أقناعك أن الجحيم جنة وأن الجنة جحيم.... هم مضلون أكثر من شيطان نفسه... صعد ليسارته وأنكب على مقود السيارة يظربه بكلتا يديه ... لقد اصابته بالجنون وهي تردد تلك الفكرة كيف نظر لأخته السابقة فعلته وحبه خطيئة لاتغتفر ... هو لايتذكر ولايفهم ماكان شعوره حقاً هل كان منحرف قذر بفعلته تلك أم كان له أسبابه هل كان الحب حقاً ومن أين سيدري أو يفهم ماكان يشعر به سابقاً ....
لو كانت أسبابة بريئة لما أتم الزواج بهااا لقد حبلت منه حتى !!!
هل كانت نزوة هل تدمرت حياته بسبب نزوة وفورة مشاعرة ....
هي بالتأكيد لم تكن شريكة بتلك المشاعر أو النزوات بالأحرى ... هيا حتى هذه اللحضة يستطيع أن يقول أن مشاعرها له تملكية لشخصيته السابقة هي تريد الأخ الذي كان لهاا ولأنها لاتستطيع الوصول له إلا من خلاص شخصية الزوج فهي ترضى بذالك ...نفض كل هذه الأفكار يريد تصفية ذهنه لن يسمح لأحد بأن يسمم أفكاره شخصه السابق لن يعود .. كشخص ميت لايستطيع الدفاع عن نفسه فلن يفكر بماحدث كما يريدون أن يزرعوا بذهنه ويشوهوا تلك الذكريات ...
بالتأكيد هو أحب هياا ...يغلق عينية للحضة وكأن يتخيل الموقف حين كانت زوجه لأبيه وكان شهاب بماذا شعر ضغط على نفسه وهويعود بذاكرته لتلك الأيام وأول ذكرى له معها وأول شعور أنبثق بداخله كان زوجة أبية ولكن ماذا شعر نحوها حين كان منقض عليها بسبب تلفظ على زوجته وقذفها لتلك اللعينة ماذا رده عن تحطيمها والقضاء عليها ..أقشعر جسده وهو يتذكر تلك اللحضات لقد شعر بالرغبة فيها كأنثى ...ككهرباء سرت بجسده وهي تلتصق به يرفع يده ليصفعها ولكن رغبته بهاا المفاجئة أثناء الأحتكاك الجسدي بسبب المعركة الدائرة لقد رغب بزوجة أبيه هذا ماحدث في ذالك اليوم والذي لم يعيده لتفكيره حتى بعد أكتشاف أنها زوجته ...ضغط أكثر هذا مايريده بهذة اللحضة ذكريات من تلك الفترة الأنثى الفاتنة زوجة أبيه ماكان تفكيره عنها ... تلك الأفكار التي كان يستعيذ من الشيطان حين تراوده وقتهااا ... هناك شيء يحبه فيه يتلذذ يشعر برجولته حين تكشف أمامه وتتحجب أمام باقي أخوته ... كان الجزء الفاسد من عقله يخبرة أنه يروقهااا كانت وقتها زوجة أبيه كم أستغفر بصوت عالي وصد عنهااا وتلك الفكرة تمتلك رأسه ...ماذا ايضاً لقد حان وقت الأعتراف للنفس لقد نظرة لجسدها بنظراة لم تكن بريئة بل تحمل الكثير من الشهوانية عدة مراة وكم تأمل وجهها المليح وهو يحسد أبيه على جمالهاا
ماذا أيضاً شخصيتها المزعجة الساذجة الوقحة وذاك الكوكتيل المزعج من الغباء والخبث ... تذكر كم مرة ضحك لوحدة كمجنون ...بسيارته أو داخل فراشه على ماجرى بينهم من مواقف ... لقد كان يستعذب تصرفاتهااا بداخله كما كان يستنكرها ويزدريها أمام الآخرين ...... تنهد براحة وهو يشعر أنه قد تصالح مع نفسه ... هيا تعجبة بجميع الأحوال كأخته كزوجة أبية نظرته لها لن تكون بريئة ومن حسن حظه أنها لم تكن أي منهما بل هي زوجته حلاله وهذا من فضل الله عليه ... لقد ضاع ومرض وأبتلي لكي تكون هيا هديته ... أجل هو يحبها يعشقها حتى النخاع بل هي أهم شخص لدية بدنيته بأكملهااا ...
أستند برأسه على مقود السيارة كم أحتاج من وقت ليصل لهذة الفكرة التي أراحته بالكامل .... فقط ليضع هذه الفكرة أمام عينية وينسى كل ماعداها ...هيا فقط لاغير هي كل مايملك وماكان يملك ...


مع ودي
عاشقة ديرتها

 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
قديم 14-07-20, 07:53 PM   المشاركة رقم: 535
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266561
المشاركات: 145
الجنس أنثى
معدل التقييم: عاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جداعاشقـة ديرتها عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 508

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عاشقـة ديرتها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عاشقـة ديرتها المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي

 

#68#



كانت تعبث بأزرار سريرها ساعة ترفعه وتارة أخرى تنزله ...رغم أن الممرضة قد وبختها على فعل ذالك عدة مرات ولكنها لم تعتبر ...شعرت بألم مفاجيء برجولها المكسورة لقد رفعت السرير من جهة الأقدام بطريقها مؤلمة ....
أنفتح الباب بصخب لتعلم أن أحد القادمين من عائلتها بالتأكيد فلاينفتح الباب بتلك الطريقة إلا من قبلهم ...
ليدخل آدم وهو يحمل أيبادة بيد وباليد الأخرى باقة ورد تفوقه أرتفاعاً ...
سارة بهستريا :ورد مرة وحدة وش أسوي فيه أكله يعني ليه ماجبتوا لي عيشة ...
هيونة التي دخلت خلفة مباشر :اشششش فضحتينا جبنا لك عيشة جبناااا ..
سارة بوقاحة :صح النوم من أمس ترى بالمستشفى توكم تشرفون أيه ماأنتي فاضية لي مع زوج الفلس ...
هيونة بعد أن قبلتها وجلست بأحد المقاعد المرصوصة من حولها :ياعيني وأنا اللي قلت لك أسرقي السيارة وأنتحري ...
سارة :ماأنتحرت رحت أنقذ بشاير وولدها ...
هيونة بشماتة:بشاير وولدها بغنى عنك أنتي وأنقذاك ...
سارة بملل من توبيخ هيا :آه ياراسي آه ياأنا حتى وأنا مسوية حادث ومكسرة مايرحموني ...
حين صمت الجميع الأطفال يعبثون بأيباداتهم وهيا بهاتفها صاحت :هييي أنتم جاي تسلوني ولا تتفرجون بأجهزتكم ...وانت ياهوه وين أمك ماتتنازل تزورني ...
أوس الذي لايعرف يحفظ سر :أمي تعبانه ذابحها الوحم وتقول ريحة المستشفى تقلب كبدها ...وأبوي قالها تروح ترتاح عند أهلها ...
شهقت الأثنتين :حاامللل
سارة بغيض :ماشاءالله أهلها يعرفون وحنا آخر من يعلم ماكأنا متنا عشان نسمع هالخبر ...
هيا بغيض مماثل :هين يامعتز أنا أوريك تخبي أخبار مرتك عنا وأهلها يعرفون كل شي ...
أوس دون أهتمام بفضح أسرار أمه :أمي تقول لأبوي لاتعلم خواتك حسودات!!!
آدم يظربه بكوعه :آآششش لاتفضح امك عيب شوفني ماأقول وش تقول أمي عنهم ...
سارة بحنق :الله الله وش تقول نوروة بعد ياعيني ألحقي يأختي الناس تغتابنا وحنا لكم الله نشيل عيالهن ونربيهم ...
هيا بعصبية :أنطق وش تقول أمك أنت الثاني ..
آدم بخشية من عصبية هيا :ولاشي بس هي تحبكم ودايم تقول لأبوي لازم بنات يتزوجون ويطلعون من البيت ...
سارة بقهر :أيااا الخايسة البيت بيت أبونا وتخطط تطلعنا منه ...
هيونة بشخرة سخرية :البيت بيتي أنا ومن بكرة بجيب زوجي وبسكنه معنا وخلني أشوف أحد يفتح فمة ...
سارة بصدمة :بتجيبين حازم للبيت ..
هيونة تهزم كتفيها بلامبالاة :أنتي بتنومين ثلاث أيام بجيبة بقهر فيه العذال هو تارك بيت أهله ومستأجر برى خله يجي عندنا وش المشكلة ...
صمتت قليلاً لتقول بأنزعاج :بعدين أنا ودي أفهم من الحمار اللي جايبك لهذا المستشفى على كثر المستشفيات بالرياض 3000 مستشفى ماجابولك إلا لمستشفى بدر والله لوأنهم يدفعون لنا عشان نسوي لهم دعاية ماطلعناهم هالكثر ....
سارة بدون أدني أهتمام :معتز اللي طلب من الأسعاف ينقلوني هنااا ...
هيونة :والله أني عارفة أنها بفعل فاعل ماهو معقولة هالصدف أيه كسب بدر على حسابنااا ....
آدم بخبث:أذا مات بدر زوجك يورثه يعني ماراحت فلوسنا بلاش ...
أوس بخبث مماثل:يمكن يحرمة من الورث قبل لايموت ومانكسب شــي ...
سارة التي أشعرتها ثرثرتهم بصداع:أشش وجع أن شاءالله موتوا الرجال وورثتوه بعدين هي أنتي يالكبيرة وش هالخرابيط اللي يقولونها كل أسرارك على ألسنة الوراعين ...
أوس بغيض :حنا مو وراعين وهيااا أذا مالقت أحد يسمعها جت لي أنا وآدم تشتكي لنا ظروف الأيام ...
آدم بتنهيدة :الماضي المرير والحـاضر الغابر ....
هيونة بأنزعاج :اييه قصروا أصواتكم برد على هالمكاالمة ...
هلا عيوني آمري حبيبتي اليوم وتوك تحجزين لو تأخرتي شوي ...بضحكة سامجة :خلاص حبيبتي ساعة وأكون عندك وحقي 2000 ريال ...تسلمين حبيبتي أنتي ...
أوس وهو ينظر بأندهاش :أنتي كيف تقلبين صوتك 180 درجة أذا كلمتي الحريم اللي تمكيجينهم ..
آدم يظربة بالأيباد على كتفه :أسمهم عميلاتها تعلم تكون ذوق ...
سارة بذهول:هذي من جدها بتدفع لك 2000!!! ... والله وقام سوقك ياهيا تذكرين أيام الديرة يوم جحفلتي الناس بمكياجك الرديئ جودة وعمل ...
هيونة بثقة :والله لولا أيام الديرة ومحاولاتي الفاشلة ماوصلت للي وصلت له ...الواحد يتعلم من كل عثرة بحياتة والسقوط لايعني الأنهزام بل تعلم الوقوف من جديد وبداية أخرى ...
سارة بضحكة صاخبة ألمت ضلوعها المحطمة :ههههه حكم درر أنا كم مرة قلت لك أذا حفظتي جمل من الأنستقرام أو تويتر أحفظيها كاملة
أو لاتقولينهااا ..آآآخ ياضلوعي ...
هيونة بحبور :تستاهلين من هالحال وأردى ....وصاحت بأدم وأوس المندمجين بلعب على أجهزتهم :هي أنتم الأثنين أنزلوا دلوا بشورة على غرفتناااا...
###
في أحد صالات القصر الفاخر .. جلسه عائلية من النوع الصامت والصامت جداً ... فقط الأب وأبنه الأكبر من يدور بينهم بعض النقاشات الخاصة بالعمل ...
أم فيصل الحانقة من وضع شهاب والأدهى خالد الذي أنفصل عن زوجته من خلال المحكمة وعاد للمنزلها محطم بعد أن تجاوز الأربعين بلازوجة أو أبناء ....
فاتن هي الأخرى حانقة على وضع أخيها وأكثر مايزعجها أنها كانت ذات يوم تصبر على زوجته وتطلب منه أن يتحملها كم تمنت لو أخبرته بذاك الوقت أن ينفصل عنها ولايكون هو المحطم بعد هذا العمر وهذة العشرة ...
فيصل بأنزعاج من وضع أخيه المفضوح :لساني أنعوج من كثر ماقلت لك طق الثانيه عليه طق الثانية عليها واللحين أجلس هي اللي سحبت وفضحتك قدام اللي يسوى واللي مايسوى ...
خالد يتجاهل حديث فيصل فهو لم يسمح اليوم لأحد أن يناقشة بهذا الموضوع فقط والدته من أفضى لها بهمة وقهرة وأنكسارة ...
تدخل هيام بهذة اللحضة بعد أن تسلم على الجميع تجلس لتتبادل نظارات سريعة مع والدها وتشير له بعينيها بالفشل ...
فيصل الذي وجد الأجواء تعود للهدؤ مرة أخرى قال مذكراً وهو يشعر أنه قد يكون محقاً في تذكيره فالجميع قد مر بالكثير من الأحداث التي قد تجعلهم ينسون موعد زفاف أبنته غداً :أقول طال عمرك مانسيت موعد عرسنا بكرة ...
أم فيصل بتعجب : عرسكم بكرة !!! مو الجمعة الجاية !!!
فيصل بصدمة :والله قلبي كان حاس لاتقولين نسيتي ...
أبو فيصل :ومن قال ناسين أنا عندي خبر من مذكرتي !!!
خالد :والله أعذرني يابو بدر كنت ناسي بس زين ذكرتني ..برسل لخال بناتي يجهزونهن لبكرة !!!
هيام :والله كنت ناسية بس اليوم سألتنا مرام وش تجهيزاتنا وتذكرت ..أنتو أموركم كاملة وأستعدادتكم ...
فيصل بأريحية :ايه كل شيء ماشي عن البنت وأمهااا ...
خالد بسخرية :والمعرس يجي بثوبه وبشته كل شيء جاه على البارد ...
فيصل بثقة بأختياره وتصرفاته :مثل مايعجبك تدخلنا في حياتك حتى حنا مايعجبنا تدخلك في أختيارتنا وحياة عيالنااا ...
###
تقابلت مع بشورة أثناء خروجها قبلتها بسرعة مودعة ...
بشايربأندهاش من خروجها :هي على وين ياحلوة ...
هيا تشير بيدها بالوداع :مو عشان داجين تحسبوني مثلكم أنا أنسانة عاملة عندي أشغالي أجلسي وثرثري مع الفارغة اللي جوى ....
سارة رداً على سلامات بشور وتحمدها لها بالسلامة :حسبي الله عليك الله لايسلمك كل من تحت راسك أنتي وولدك جاي بنقذكم ...
بشاير وهي تزيح طرحتها على أكتافها :والله الله اللي أنقذنا منك ...يارب لك الحمد ...
سارة بألم : صدق يوم قالوا خير تعمل شراً تلقى ...
بشاير تناولت دلة القهوة لتسكب لنفسها منها وقالت وهي تريح ظهرها على الكرسي :أقول لاتصدقين نفسك وترمين تهورك علينااا أنتي ناوية السواقة والدجة وحطيتينا عذر لك ...المهم بشري كم كسر...
سارة بقهر :عسى اللي فيني فيك ... أنا ماأدري الله باليني بأهل وأصدقاء مثلكم ماعندكم أسلوب مو كأني مريضة المفروض تراعون نفسيتي ماتخافون أنتحر مثلاً ..
بشاير بعدم أهتمام : جالسه بهالجناح الملكي الأمبراطوري وتتكلمين عن الأنتحار كان أنتحرتي أيام الفقر وجحر الفيران اللي كنتم عايشين فيه ...صدق النعمة تعلم الفسقة ...
سارة بندم :أستغفرالله يارب لك الحمد على النعمة ...
وأستمرت الزيارة على هذه المناوشات ... وبشاير بين تارة وأخرى ترفض أتصال منه حتى أنتهى الأمر بأغلاقها الهاتف ...
ستذيقه ماأذاقها بالأمس وهي مرعوبة خائفة تتصل به وهاتفه مغلق بسوء تدبير منه يتركهم بذالك البعد والوحدة والخوف ولايكلف نفسه بتوفير مصدر أتصال معه حتى يستنجدوا به حين تسوء الأمور ...
###
هيا التي أستقلت سيارة شهاب تشعر بمشاعر مختلفة من قبله لاتعلم ماهيتها ولكن هناك تغير من قبله في الأسابيع الماضية كان متشنج متذبذب بمشاعرة ولكن بالأيام القليلة الماضية أصبحت مشاعرة أكثر وضوح وأنحياز لها هو لم يعد يحدثها عن عائلته أو عن السفر أو أي أمر آخر ...
هو مثلاً لم يتضايق حين أخبرته أن يقلها لموعد زبونتها وكأنه الأمر الأكثر طبيعية بالعالم ...
رغم أنه قد أخبرها قبل أسبوع فقط أنها يجب أن تنهي أعمالها هنا لتسافر معه والآن لاتعلم أين ذهبت فكرة السفر ...وقد أصبح يعيش حياته وكأنه سيبقى للأبد هنااا ....
توقف عن العنوان المطلوب ليسألها :متى تخلصين ...
هيونة وهي تنظر لساعة يدها :ساعة على الكثير ساعة ونصف ...
شهاب بنبرة أستحسان :انا باخذلي لفة بالسيارة على بال ماتخلصين...
صعدت المصعد الموجود بالعمارة وقفت أمام باب الشقة المذكورة بالعنوان ...أتصلت بالزبونة وفتحت لها الباب مباشرة ... كان الوضع طبيعي جداً فتحت شنطة عملها وبدأت أخراج أدواتها ...
هيونة تنادي بصوت مرتفع قليلاً على الزبونة :وينك ياعسل خلينا نبدأ وراي أعمال غيرك ...
ولكن لم يأتيها رد ثواني فقط لتشعر بدخول أحدهم عليها رفعت رأسها مباشرة لتصطدم بمن دخل عليها لم تكن الزبونة التي فتحت لها الباب أو من أتصلت عليها بل كان زبونة قديمة لها ...وعدوة ..وضرتها السابقة ...
هيونة تزفر بملل :وش هالسخافة أريجوة أنتي عارفة زين أني ماراح أسويك ي ... ولاخليني ساكته ...
أريج بغيض لرفيقتها :شوفي الكلبة وش تقول مفكرة أني جايه أبغاها تزيني ...
رفيقتها المعروفة جيداً لهيونة فهي شريكة العلاقة الشاذة عبيـــر: هذي الحيوانة اللي فضحتك وسرقت زوجك من وراك ....
هيا بشجاعة كاذبة وهي قد دست يدها داخل شنطتها لتتصل مباشرة بأخر رقم :هيي حسك عينك تفكري نفسك بتنقمي منك عندي مقاطع فيديو لك تفضحك 60 سنة قدام ....وبعدين من قال سرقة زوجهااا هو زوجي قبلهااا ولو مو مصدقة روحي أسألي حماك السابق وصديق أبوك ... أنا على ذمته من 8 سنوات ...
وبأنفعال من مجرد الحديث معها ولرواسب سابقة :يالكلبة من المفروض تنقم ياشاذة الوصخة أنا زينتك بنفسي لزوجي ياعار الحريم .... ياسلقة اللي ماتسوى أظافر رجولي ... أصلاَ حبيبي شهاب ماكان بينظر فيك مو بس يتزوجك لو كنتي مفصخة قدامه بس من حظك أهله خدعوه ورطوه فيك لأنهم يغارون من قصة حبناااا ...
في تلك اللحضة حين هجمت عليهاا عبير وأمسكتها من شعرها بعنف أيقنت خطأها بأستفزازهم .. هيا وهي تحاول تخليص نفسهااا بأستماته:آآآآه أتركيني يالكلبة والله لأشتكيك بالشرطة قسم بالله لأفضحك بالرياض كلهااا ...
أريج التي أقتربت منها لتنقض عليها بصفعات متتالية :هو باقي فضحية مانفضحتها بسببك أنتي أيش قالت ماأسوى أظافيرهاا أنتي تنزلي تحت رجولي تسوينهااا العاملات عندي أكثر قيمة منك يابنت الحواري ...
هيا مازالت تحاول تخليص نفسها وقد شعرت بدماء تتفجر من خديها بفعل صفعات تلك :تخسين يالشاذة المنحرفة ويخسون طوايفك مايجون ربع أظافر رجلي حتى ..بنت حواري بس ماسويت سواياك يابنت القصور يابنت الدكتور والأستاذة وش خلفوا أهلك بعد ماتزحروا الشاذة اللي مارضت بنفسهاااا ...
بتلك اللحضة شعرت بركلة خلف ساقها تطيحها على الأرض لتستمر الأثنتان بتهجم عليهااا ولكن الوضع لم يطل كثيراً حين شعرت بطرقات عنيفة على الباب وصوت محاولات كسر لم تدم طويلاً حتى سمعت خطواته القوية على الأرض لتصيح فيه لينقذها ..من جهته لم يفهم المكالمة التي وردته وأحتاج عدة لحضات ليستوعب أن هيا قد وقعت بفخ من تخطيط أريج عاره وزوجته السابقة عاد بسرعة جنونية للعمارة التي أنزلها إليها دار على عدة شقق قبل أن يجد الشقة المطلوبة وهو يسمع أصوات الصراخ وشتائم الصادر منهاااا .. أندفع ليطرق بكلتا يديه على الباب وبعد عدة ثواني أستوعب أنه لن يفتح أحد له الباب وعليه أن يدخل بطريقته ... ركل الباب مرة وأخرى وأخيراً ركز على مقبض الباب ليتحطم ويسمح له بالدخول ....
صرخت هي حين رأته :حااززززم ألحقني بيقتلوني الشاذات ....
فزع حين رأى منظرها بين الأثنتين واقعة على ركبتيها بشعر منكوش وخدود مجروحه وأنف نازف ... تلك ذعرت حين رأته أفلت شعرها وأردت للخلف هي تعلم يقيناً ماهو قادر على فعله ...
شهاب بغضب :أنتي عارفة زين أن مالي شغل مع الحريم بس الموعد الشرطة ....
هيا التي شعرت بالأمان بوجودة حاولت أن تنفك من ذراعية لتتوجه لتلك :فكني عليها أن تعودت أخذ حقي بيدي ..
شهاب يشد على ذراعها ليخرجها وقد سحب حقيبة العمل التي جاءت بها وحقيبته يدها بذراعه الأخرى :ألبسي طرحتك أستري نفسك .....
هيا بقهر :وانت كل همك ألبسي طرحة وعباة واللي صار فيني الله يأخذ حقي منك يابدر حسبي الله ونعم الوكيل فيك .....الله يسخط فيك ياأريج الوصخة جعلي أشوف فيك يوم كل الناس تكلم فيك ...
وبعد خروجهما وصرخات هيا المتوعدة تختفي تدريجياً ...
شريكة الذنب عبير :هاه كيف برد قلبك .....
أريج تلقي كومة الشعر التي علقت بيديها وبأنزعاج :لاطبعاً أنقهرت زياده ..سرقت زوجي ومشغلته بودي قارد لها ....شفتي كيف واقف ينتظرها بثواني جاء ينقذها ....
تصفر تلك بملل :اووه يعني أيش مو هذا الرجعي الدقة القديمة اللي ماكان عاجبك وش تغير خلصتي منه وأرتحنا ...
أريج وهي تركل الأرض بقهر :خسرته لأرتست العفنة اللي تسويني خير سلامات كيف أقدر أصبر ... الناس كلها ماخذتني مسخرة ...
تلك وقد أشعلت سيجارتها :اوووه وأنتي باقي بتسمعين كلام الناس بالله وش أستفدنا .. أقول تعالي يابطة خلينا ننبسط شوي يمكن ورانا توقيف وحبس ..
أريج بضحكة شامته :السجن لها هي وأشكالهااا ولا مفكرة أني ممكن أستدعى حتى على حسابهااا ...

يجلس الأثنان بالسيارة بعد أن أخرج الصيدلية من حقيبة سيارته وبدأ يطبب جروحها التي بصورة أو أخرى هو سببهااا !!
هيا وهي تدفع يده التي تطبب جروحها :اححح ذبحتني مو ناقص وجع الجروح جاي تطهرها بهالأسيد ...!!!
شهاب وهو يعيد الكره مع جرح آخر :خلصينا من هالشغله مافيه روحات للبيوت أنا أفتح لك صالون وأشتغلي فيه على كيفك بس أماكن الناس لاتروحين لها ....
هيا بقهر وهي تدفع يده :ناس مين اللي رحت لهم ذولي حشرات جراثيم بكتريا طفيليات مو ناس لاترفع من قدرهم ولا لي سنين أروح بيوت الناس ماواجهت مثل هالأشكال ...
شهاب وهو يمسكها من ذقنها وبحدة :قلت بيوت الناس لاااا خلصنا أنتي مو متخيلة كمية الرعب اللي صابنتي يوم سمعت مكالمتك وفكرة لحضة أنه ممكن فخ أبشع من كذا منصوب لك ....
هيا التي مازالت تشعر بحرارة الجروح التي تسببوا لها فيه والشعر المنزوع من رأسها :أبشع من كذا وش بيكون ...
شهاب بنظرات حادة كغالب الرجال لايستطيع أيصال مشاعرة بطريقة صحيحة هو غاضب بل ربما أشد غضب منها وأكثر ألم لما حل بها ولكن ماتطلبة ليس الحل المناسب له هو ليس رجل يأخذ حقة بمساعدة الشرطة ولن يدخل زوجته الحالية الشرطة لتشتكي على سابقتها :اششش صوتك لايرتفع خلصنا من هالسالفة ماعاد تروحين أماكان زي كذا وقفي شغلك شوي أو خليهم يجونك البيت لين نشوفلك صالون تشتغلين فيه .......
هيا بلا مبالاة بوعوده فهي على تاريخي أسطوري بوعود الرجال من حولها علمتها أن تثق بشياطين ولاتثق بهم :على أساس صدقتك اللحين بكرة تسحب علي كعادتك ياولد بدر ...!!!
كان ذهنه مشغول بوضعه معها يعمل وهو يفكر بها يتناول طعامه وهو يفكر بوضعهم حتى صلاته كان لطيفها وجود فيها لقد سيطرت على حياته من جديد وهو من اعتقد أنه الطرف الأقوى هذه المرة بعد الموقف الأخير وفرارها من المزرعة وضعته تحت الضغط يضع لها منزل بالمدينة او ستبقى في منزل والدها للأبد ... هو ناقم من تصرفها لم تنتظره وركبت مع رجل آخر دون أذنه رغم كل أخطائها لديها القدرة على وضع شروط لعودتها له .. رنين هاتفه ينتزعه من أفكاره كان أسمها تتراقص على الشاشة وكأنه استحضرها بأفكاره ولكن أليس هو من يفكر بها طول اليوم كان اتصالها مجرد صدفة ...رد قبل أن ينقطع الأتصال ...
كان الصوت على الطرف الأخر هو من شرح له حيرته لم يكن هي المتصل بل أيوب : بابا ابغى حلاوة...
لا يعلم لما أقشعر بدنه من تلك الكلمة رغم أنه أعتاد عليها من لسان الصغير بالأونة الأخيرة...
صمت قليلاً ليرد عليه بصوت مبحوح من مشاعره الهشة أتجاه دورة الجديد كأب : أبشر وأنا أبوك لو تبغى محل الحلويات بكبرة جبته لعند رجولك...
سمع صوتها المستنكر وصرختها من بعيد :بيبو ياحمار من تكلم الله يخس أبليسك..
وأنقطع للأتصال....
من جهتها تجلس مأنبة لأيوب على تصرفة الذي وضعها بموقف محرج...تباً له لما رد على هذا الاتصال...
مازالت تصر على رأيها وأنها لم تخطيء لقد تركها لوحدها ببيت المزرعة وأولئك العمال المجانين كانوا يقومون بحفلة شرب بسكنهم أو هذا ماتعتقدة وإلا لما وضعوا الأغاني وصوت صراخهم وضحكهم يرافقها ويثير رعبها حتى وهي في منزلها مجرد فكرة العودة للمزرعة مرة أخرى فكرة غير قابله للنقاش وقد وضحت له ذالك بالأتصال الجاف الذي دار بينهم والذي أنتهى بأن أغلق الخط بوجهها أجل هذا مافعله ومن بعدها هي لاترد على أتصالاته وتتجاهل رسائلة التي كلها أوامر بأن لاتخرج للمنزل وحدها لاتفتح الباب لأحد وكأن أصبح منزل الدها غير آمن ومزرعته المخيفة التي تبعد عن المدينة كيلوات كثيرة هي الآمنة ....
حاولت أن تبعده عن تفكيرها وهي تعود لما تفعله من أعمال منزلية وبعد أن أنجزتهاا عادت للمطبخ لتشغل فكر أيوب الذي لاينفك يسأل عن بابا !!!
صنعت كعك بشكولاته وزينتها بسكاكر ملونة لتأتي على رغبته ... كان منسجمة بما تفعل وتدندن بعض الأغاني التي تأتي على لسانها بدون قصد كما أعتادت حقاً لاتعلم كيف جائت هذه الأغنية على لسانها وكأنها تخرج من قلبها حقاً :
جرررح تاااني هو ئلبي لسى طاب من الأولاااني
أروح له تاااني هو ئلبي ينسى جرحه الأولاني
غلطت مرة وئلت على الرخييص غااالي
جرحت ئلبي وجرررح القلوب غااالي ...
أنسجامها مع الأغنية لم يشعرها بوجوده حتى دارت على نفسها وسط وصلتها الأغنية ووجدت نفسها تصطدم به مباشر وهو ينظر لها نظرات لايمكن أن تفهمهااا ...
من جهته بعد أتصال أيوب وماحدث وجد نفسه مجبر على اللقاء حتى لوكان تعذر بحمل بعض الأغراض إليهم ومنها حلوى أيوب كعذر بكونهم مسئولين من قبله ويجب عليه أن يقضي أحتياجاتهم ...
فتح الباب بالمفتاح الذي حصل عليه منها سابقاً بحث عنهم قليلاً قبل أن يصله صوت غنائهاااا ورائحة كعكتها سار بأتجاه الصوت القادم من المطبخ ...
وقف على الباب لم يتجرأ على الدخول وقطع المشهد الذي يراه أمامه كانت جميلة بطريقة مبهرة بملابسة التي تظهر أكثر مما تستر بمنديل رأسهااا الذي وضعته بطريقة جميلة وبذالك الأكسسوار الذي لايعلم ماأسمه ويطوق خصرهااا الأسمر الظاهر للعيان ...
حين تقابلت أعينهم أخيراً بعد أصطدامه به ..سألها بخفوت :مين الرخيص !!! ..
بشورة التي ألتقطت أنفاسها بصعوبة منذ شعرت بوجوده :تمزح صح !!!
زاهد بملامح لاتتفسر :أيوب تعال خذ ,, ومد له بكيس مليء بالحلوى لايتلقطه أيوب ويفر لغرفته قبل أن تحرمه أمه من بعض مافيه ...
زاهد أشار للكعكة :حطيها بثلاجة قبل تخرب ....
بشورة التي بدأت بنفض ملابسها متوهمة أن يكون علق بها شيء أو فقط لتتهرب منه .... بعد أن وضعت الكعكة بالثلاجة كما طلب ...
وجد يده تمتد لبلوزتها القصير ليتظاهر هو الآخر بأزالة شيء ولكن يده كان تمتد لمكان آخر :شوفي هنا باقي شوي ماراح ...
وحين رفعت عينيها له كانت عينية مليئة بنظرات أفتقدتها ولكن لم تكن من حياته هذه بل من المرة الأولى أجل هكذا كان ينظر إليها بأنبهااار طفل بحلوى العيد ......
بشورة بأستمتاع من نظراته :يعني حلوة لدرجة هذي .....
زاهد تحت سكرة الحب :فوق ماتتخيلين بحياتي ماشفت بجمالك ....جسمك بس قطعة فنية نادرة ...
بشورة ببهجة :معقولة !!
زاهد بصدق :لو عندي متحف حنطتك وحطيتك فيه ....
بشورة :أجل الحمدلله أن ماعندك متحف لأني خفت من الفكرة ....
زاهد يسحب أنفها وهو يحاول الخروج من سيطرة مشاعرة :مبسوطة أشوف والميزاج عالي بدوني !!!ولبس والرقص والإغاني ...!!!
بشاير التي جلست على طاولة المطبخ بعد أن تعبت من الوقوف :اممم أنا كذا أحب أبسط نفسي وألبس وأتأمل جمال نفسي .....
زاهد الذي يتأمل ملابس شورت قصير لايكاد يغطي شي وبلوزة قصيرة تغطي الجزء الأعلى من جسدها :كذا بتسكنك الجن .....
بشورة برعب من حديثه :اييه لاتخوفني ...
زاهد الذي التصق بها وهو يواجهها وذراعية تتكأ على الطاولة من حولها :امممم وأنتي بالبيت الكبير لحالك واللي مهجور من فترة المفروض تخافين وأحس حل تهربين لحضن زوجك الحريص عليك واللي يقرأ كل يوم عليك الأذكار عشان تنحرسين من عيون الجن والأنس .......
بشورة :مو نفسه هذا زوجي اللي راميني بمزرعة بآخر الدنيااا وسط عمال ودنيا تخوف ...
زاهد يهز رأسه بنفي :لاذاك واحد مجنون الله يستر عليه أنا أقصد زوجك العاقل اللي بيأخذ لك شقة جديدة قريبة من مزرعته وبنفس الوقت وسط الناس ....
بشاير الذي تنهدت براحت بداخلها لهذة الفكرة أخيراً تعقل وتفهم مخاوفهااا لم تجد رد على قوله إلا أن تعلقت بعنقة وهي تنهال عليه من مشاعرها وسط أنسجام كامل من جهته وهو يريح نفسه أنها لم تجبره على فعل شيء وأنه من أختار الحل الأفضل لحياتهم معاً .....
###
تزيل زينة وجهها البسيطة أمام مرآة تسريحتها الباذخة ... تلاقت عينيها مع عينية من خلال المرآه وبأبتسامة متلاعبة أغلق كتابة وسألها من مكانه : مين مزعل الزين ..!!!
هيام بأبتسامة مغتصبة :كالعادة بتمل لو كل مرة قلت لك السبب أبوي شهاب هياا إلى أخره ......
نايف الذي أنكمشت أبتسامته قليلاً بعد التصريح :قلنا من البداية لاتحطين يدك بمؤمرات أبوك لأنا كلنا عارفين لوين تودي ....
هيام وبدأت بوضع كريم بشرتها الليلي :أنتهت المؤمرات وأنفضحت الحقائق وحنا تحت وطأتهااا ...
نايف وهو يفكر ببدر ومؤمراته التي لم تكن تنتهي بعملهم وكيف كان يحرص أن يخرج كل مره أن يكون الرابح على أبناء عمومته وكأنه سيعيش الدهر بأكمله فائز : مهما حاولت أوسع خيالي ماأقدر أتخيل بدر خاسر !!!
هيام وقد أقتربت لتجلس جواره وتندس تحت ذراعة ليتلقاها بمحبة :لما تكون معركتك وسط العائلة دائماً بتكون خساراً بس خسارة عن خسارة تفرق ...صمتت قليلاً لتردف بعيون متلاعبة :ممكن أقولك سر!!!
نايف بتوجس :أي سر ...
هيام بعيون عاشقة :أحبك ثم أحبك ثم أحبك ....
نايف بقبلة على جبينها وبتسلية :وأنا أحبك مرة وحدة بس .....
أراحة رأسها على صدرة وهي تتمنى هذه السكينة أمد الدهر لما لايوجد في منزل عائلتها مثل هذا الهدؤ لما لاتتوقف المؤمرات والخطط ماذا لو كان والدها أنسان عادل منصف كنايف إلم يكن لهم جميعاً العيش براحة تشعر أنها تخون والدها بهذة الأفكار لكن هذه الفكرة لاتزال تراودها بين الحين والآخر أن الكثير من ما يحصل معهم مؤخراً كان من تخطيط والدها وتحت أمضائة ...
سمعت صوت نايف يسألها بصوت أقرب للهمس :حبيبتي نمتي ...
مثلت النوم بأبتسامة متلاعبة ...لتحضى بالقليل من الدلال هذه الليلة وليحملها لسرير كما يحمل بناته ...
###
لايدري كم كانت الساعة حين أقتحمت عليه مكتبة لكن متأكد جداً أنها قد تجاوزت منتصف الليل ... جلس عدة دقائق حتى يستوعب ماتطلبه منه ...
طراد بذهول :فحص أيش اللي تبغينه مني !! شهاب يدري أنك هنااا ...
هيونة دون أهتمام :وش يعني درى أو لااا سوو اللي أطلبه منك كلم موظفينكم يعطوني ورقة فحص على الأصابات اللي جتني ...
طراد الذي كان قد غفى لعدة لحضات قبل دخولها عليه هو حتى غير صاحي بالكامل حتى يستوعب ماتطلبه منه ولكن يده كانت أسرع حين أتصل بأخيه ليأتي ليتحمل مسئولية زوجته التي تتصرف بجنون ...
هيونة التي شعرت أنه فهمه خطأ:وش فيك عقلك فيه شي ولااا ظارب لك أبرة ترى ماقلت أنت أفحصني خل الدكتورات يكشفون علي ويكتبون لي تقرير بالأصابات بشتكي على الناس اللي ظربوني ...
طراد بشك :ومن اللي ظربك ..زوجك !!!
هيونة بسخرية :تعقب أنت وياه أظربه مايظربني ..
طراد الذي ترك شهاب يسمع المكالمة :تعال ضفها !!!
هيونة بجزع :الله لايوفقك أبليسك تدق عليه ليه الله يسلط عليك مثل ماورطتني ......
خرجت تكاد تهرول من المكان مابال كل موظفين المستشفى متآمرين عليها لقد أستغلت فرصة مرافقتها لسارة حتى تجري فحص للأصابات وتذهب من الصباح لتشتكي على أريج ولكن لاشيء يسير معها كما تود حتى طراد الذي ظنت أنها تستطيع خداعه ظهر وغد على حقيقته !!!
حين وصلت غرفتهااا رنت على رقم تلك وباشرتها بهجوم :ياخايسة ليه ماقلتي للغبي زوجك باللي قلته لك .....
زينب التي استيقظت من النوم على رنين هاتفها :أووف أنتي ماتهجدين يامسلمة قلت لك لااا ماتفهمين كلمة لااا ماأبغاك تحتكين بزوجي المستشفى كبير ومو عمك هناك خليه يساعدك لاتبلشيني بقضاياك ترى من يوم يومي ماتعجبيني لا أنتي ولاتصرفاتك البيئة ....
هيونة بذهول من هجومها :أنا بيئة الله يرحم ,, تحمدين ربك وتشكرينه على وجودي في حياتك ولاماتزوجتي زوجك ياأم زوج أنا اللي جبت لكم آل بدر ولا أنت وحيكم المعفن وتزمتكم من بيعرفكم بس هين صبرك علي أنا أعرف من أتوسط فيه روحي أنخمدي نامي ....
أغلقت منها وهي تتوعدها بداخلهاااا ..
سارة بتأفف :سرى ليلنا يعني وبعدين ماراح ننام بسبب مكالماتك !!
هيونة بأنزعاج من تجاهل الجميع لوضعها لقد تم التعدي عليها من ضرتها السابقة ولأحد يهتم وكأنه الأمر الأكثر طبيعية بالعالم :اللحين أنا مصفقة وممردغيني مردغة لين عضيت الأرض وأنتي كل همك تنامين !!
سارة بوجع من حركتها المفاجئة بسبب كلام هيا :آآه وأنا مكسرة كسروا ضلوع أبليس وأعوانه ...شويت أستيعاب أنا مريضة ماأرتاح إلا بمسكنات من الكسور اللي فيي ....وأنتي عشان صفقتين وشدة شعر تبغين تقرير طبي ... وصمتت لحضة لتردف :بالله بشري وش سوى طراد عسى طردك !!!
هيونة بزفرة حقد :مالت عليه البارد كيس الجليد مايدري وين الله حاطه هذا مو دكتور لو علي وظفته حارس أمن بصالوني الجديد ...
سارة بتوجس :وأنتي على طوله صدقتي وبنيتي أحلامك على وعده ...
هيونة بأندفاع :تصدقين جلست على حراج ساعة كاملة مالقيت صالون معروض للبيع !!!
سارة بذهول :بتشترين صالون من حراج !!
هيونة :أيوة وليه لااا الناس تشتري بيوت وقفت علي أنااا !!! خليني بس ألقى شي يسوى وعلى طول أرسله له يشتريه لي ... وبالمرة بدور لي بيت أحلى من بيت أريجوه الخايسة !!!!
سارة تفتح هاتفها متجاوزة النقاش العقيم مع هيااا لتردف تلك :بنزل أخذ لي كوفي تبغين أجيب لك معي ..!!
سارة بملل :كوفي الساعة 2 الصباح ليه ناقصني أمراض ...
هيا بعدم أهتمام: براحتك يالله أنا نازلة ماراح أتأخر ...!!!
بعد أن غادرتها هيا ومع الصمت الذي خلفته بعدها كان الطرقات على باب غرفتها مفزعة جداً ...
سارة بتوجس أجابت بشبة صرخة :ميييين !!!!
جاء صوته غليظ أكثر من اللازم وهو يسألهااا :وين هيااا أنا شهااااااااب ...
سارة بأنزعاج من أسلوبة :نزلت دق على فونهاااا !!!
لم تجد أي أجابة منه علامة أنه غادر المكان ...
سارة تضع يدها على صدرها بخوف لقد أفزعها كم كان أسلوبه مخيف بالنسبة لهاااا حين كان حازم وكانت أصغر عمر بدأ دائماً غامض ومزعج بالنسبة لها فهو عصبي بصمت أجل هذه هي العبارة التي تشرحة بأختصار رغم هدوؤه الظاهر وقلت حديثه إلا مع هيا ومزاحة النادر معهم إلا أنه تخيلته دائماً يكبح صرخة بداخله وغضب سيفجر الأرض بأكملهااا لو أخرجه ...
ربما لحسن حظه ماحدث معه ولذاكرته ... فهو كان ناقم جداً على الحياة أكثر من هيا حتى التي كانت دائماً ماتخرج مشاعرها وتظهرها لكن هو كان النقيض فهو يكبت مشاعره بطريقة مرعبة ...
فكرت بقلق هل ستواجهه هيا وهو بهذة الغضب تتمنى أن لايحدث تصادم بينهم في مكان عام فهيا لاتقدر أبداً الأماكان العامة وسيفضحون على الملأ ...
كان يبحث عنها بكل مكان ويده لاتتوقف عن معاودة الأتصال بهااا رغم حصوله على الرفض المتكرر منهاا !! ... حتى أنه فكر لما لاتغلق هاتفها فقط هل تتسلى برفض أتصاله ...
حين جائه أتصال طراد وسمع حديثها معه لايعلم كيف يصف شعوره أن كان غضب فهو شديد وأن كانت هستريا فهي طاغية ...
وكانت تتمحور حول شيئين كيف تستطيع أن تفعل مانهاها عنه الأقتراب من أخوته ...فمع جنونه بتصرفاتها السابقة أمامهم الآن سيفقد عقله لو أقتربت منهم ... وقد أخذ منها أغلظ المواثيق أنها لن تلتفت عليهم حتى والآن بكل بساطة تكسر كل ميثاق أعطته له فقط لتأخذ بثأرها من أريج .....
زفر براحه حين رأها أخيراً قادمة تحمل كوب قهوة باردة وتعبث بهاتفهااا .....
وقف آمامها يسد الطريق عليها بأنتظار وصولها إليه ولكن يبدو أنها أستوعبت وجوده حتى تدور عائدة بطريقهااا مذعورة ....
ولكن خطواته كانت أسرع ويده أطول ليقبض على ذراعها ويسحبهااا لمواجهته :صباح الخير يامدام ممكن أفهم ليه ماتقفلين جوالك أو بلكيني وريحي بطاريتك من أتصالاتي ......
هيونة وهي تفكر بمظهره مالذي تغير لتسوعب ذقنة الذي أصبح حليق :وتتصل ليه فاضيلي أنت !!! أنا مدبوغة بسببك ومكسرة ظلوعي وأنت رايح تتهندم وتضبط العوارض ...
تلمس ذقنه بذهول من طريقتها بتحوير الأمور :الله يعني أنا الغلطان ..
هيونة وهي تدفعه بذراعها ويتجاوب هو ليترك لها المجال لتجاوزة :ايوة أنت غلطان أصلاً أنت أكبر غلط في حياتي كلها!!!
شهاب يشخر بسخرية :ملكة تحوير الأمور بدت !!!
هيونة وهي تستغل برودة قهوتها لتبرد فيها جروح خدها: متخرجة من مدرستك ... وتجاوزت هذا الموضوع لتقفز للآخر :اسمع لو طلع أي جرح من الجروح اللي تسببوا لي فيها مايروح أثره بسوي تجميل على حسابك ...
هيونة التي أرتاحت أخيراً لوصولها لغرفة سارة وقد بيتت النية بأن تستغفله وتدخل بسرعة دون أن تترك له فرصة الحديث معها عن مافعلت مع طراد ... ولكن الذي لم تحسب له حساب أن يكون أسرع منها بديههة حين دخل معها للغرفة وهو يخبر سارة بأن تستر نفسهاا!!!!
هيونة تحاول دفعة للخارج :هوو عيب وش تسوي أنت البنت مريضة مو ووقت سخافاتك ترى أدق على الأمن يجون يتفهامون معك .......
سارة التي تفاجئت بالموقف حتى أنها لم تجد ماتستر نفسها فيه إلا الأختباء تحت اللحاف ...كان الموقف صادم بالنسبة لها لقد لاحظت دخول هيونة السريع ولكن الذي لم تستوعبة الجسد الذي أندفع من خلفها وبحركة سريعة كان قد أدار ظهره لها وأمرها بأن تستر نفسها !!! أي ستر يأمرها به وهو من دخل عليها دون أذن .....
هيونة بأستنجاد :سارة قولي شي أطردية من غرفتك ...
شهاب بهدؤ:سارة أعتذر لكن فيه حساب لازم نقطعه اليوم وأنتي أكثر أنسان يعرف أختك وأنها لازم نحاسبها على كل خطأ بوقته ولاعقلها ماراح يستوعب اللي سوته وحجم الكوارث اللي ترتكبهااا ...
هيونة بذهول من تهجم عليها وتحقيرها أمام شقيقتها:شهابوهه أحترم نفسك عن الغلط !!!!
شهاب الذي تكتف أمامها وظهره لسرير سارة :الغلط يامدام اللي سويتيه حظرتك ممكن تفهميني بأي عقل رحتي لطراد تطلبين منه اللي طلبتيه ...
هيونة بتأفف وكأنها لم تخطيء أبداً :ايييه ترى رجيتني غلط وغلط حبيبي تراك فاهمة السالفة خطأ أخوكك هذا مثل باقي عائلتكم كذابين منافقين تنقلون المواقف لمصلحكم ومثل ماترى عيونكم كل شيء بالمقلوب .... أتوقع عندكم خلل مصنعي كل شيء تفهمونة خطأ ....
بتلك اللحضة لم تستطيع سارة كبح ضحكتهااا لأنه لو كان هناك شخص يحمل خطأ مصنعي كما وصفت لن يكون سواهااا ...
هيونة بغيض من ضحكة سارة المهتزة تحت اللحاف :ضحكتي من سرك ياحيوانة عسى كسروك ماتطيب يالخايسة ... أنا الغلطانة اللي مضيعه وقتي ومارافقه معك ...
وأمسكت بذراعة لتسحبه خارج الغرفة :أمش يالله وصلني البيت خلني أريح جسمي على سرير ناعم مو كراسيكم اللي حاطينها لنا لا والكرسي ب500 على أيش ياحسرة ...
شهاب يهز رأسه بفقدان أمل أن يصل معها لنتيجة مرضية :يعني خلاصة الموضوع الخطأ من الكراسي ...!!!
هيونة برضا وهي مازالت متعلقة بذراعة :الكراسي والمستشفى وأبوك الغشاش!!!
كان يسيران بتمهل هو بذراعية التي في جيبه وهي متعلقة بأحدها هذا مارآه صاحب الصفير الساخر تعرف عليه ولكن هي لاااا ...
عادل خبث :أخص ياولد بدر ماعندك وقت تديت بمستشفى أبوك !!!
شهاب بنظرة حادة :ارحبو ولد العم المتخصص بمغازل الأسياب !!!
هيونة بغيض :عمي عادل وش هالكلام !!! ياحبك للأشاعات ماتعرف تتحرى قبل ماترمي الأخرين بقبح كلامك ...
عادل الذي صدم بهياا والأكثر أثارة للسخرية ماقالته :الله وأكبر على قولتهم نسينا ماكلينا وشلونك يابنت فهد مالكم حس هالفترة أنتي وأبوك ...!!
هيونة التي تحمل الكثير من الأخبار ولم تجد بعد من تفيض عليه بهااا:ماحنا فاضيين لك عندنا مستجدات كثيرة بحياتنا جانا أخو جديد وبنفس اليوم أختي صار لهااا حادث سيارة ويعني أشياء كثير وضرتي السابقة صفقتني !!!! ...المهم بعدين أشرح لكم القضية نتقابل ببيت جدتي الجمعة ان شاءالله يالله سي يو ...
شهاب بسخرية بعد أن أبتعدوا قليلاً :يعني جايك أخو جديد وتعلمين العم البعيد وأنا لي 48 ساعة مقابلك ماعلمتيني !!!
هيونة بتملص هي قد نست موضوع الأخ الجديد حتى سألها عادل عن أبيها :هو وش دراني أنك تحب تسمع أخبار أبوي !! عمي سألني أنت ماسألت !!! بعدين أنا قلت له الخبر عشان أغيضة بأخواني الكثير !!!
بعد عدة دقائق بالسيارة ...
يعم الصمت بينهم لفترة هو يقود السيارة متكيءً بمرفقة على النافذة ويستريح كفه على ذقنة يبدو أنه فكره قد ذهب للبعيد جداً حين تراه من زاويتها لكن بالحقيقة تفكيره لايتجاوزهااا ...
سألته بتوجس وهي من تعودت على الثرثرة والصمت يخيفها :وش فيك ساكت على وش تخطط ...
حك ذقنة بتفكير :تتوقعين بوش ممكن أفكر وأنا معك ...
هيونة وتفكيرها عاد للمصيبة التي أرتكبتهااا :يووه يعني ماراح نخلص من هالسالفة ...
رد عليها بتلاعب وهو يعلم أن تفكيرها لن يصل لتفكيرة :آسف أنا وياك وثالثنا أبليس وش بفكر فيه ... بودك كم نجمة .!!!
هيونة التي حتى الآن لم يصل تفكيرها لم يلمح له :وش نجومة ...
شهاب بأبتسامة قذرة :الفندق اللي بنكمل فيه ليلتنا كم نجمه تبغينه ياقلبي .....
هيونة بحزم لما يراها سهلة بهذة الطريقة قالت وهي تأشر بوجهه بوعيد:تراك أذيتني يالمراهق من فندق لفندق أسمع علم يوصلك ويتعداك حطلي بيت زي باقي الرجال المحترمين بعدين تعال أطلب أبات معك مو كأني ماني صاحية من فندق لفندق .... شهابوة لاتحسبين أقل من أريج العفنة تحطلي بيت زي الناااس .....
شهاب الذي ألتقط كفها التي كانت تهدده بها وقبلها قبل أن يبقيها أسيرة كف :بس تأمرين على روحي أنتي مو بيت أنتي لو تبغين القمر اللي بالسماء جبته لك !!!
هيونة التي ذابت بغرام تصرفاته ووقعت صريعة حديثة :منجد ولاتأكل بعقلي حلاوة ..
شهاب الذي بميزاج عالي جداً : والله الحلاوة جالسة يميني اللحين ...
هيونة بأنزعاج :لاتقول كذا أحسك تتمصخر علي ...!!!
شهاب بحيرة:والله أنتي اللي مسخرتني ليل نهاار لاغزل عاجبك ولاكلام جدي عاجبك طيب أنتي أمري وش تبغين أقولك !!!
هيونة :قولي الحقيقة تحبني أكثر ولاأريجوه !!!
شهاب بدم يغلي لايعلم هل هي حمقاء أم تتلاعب فيه حقاً هل هي بكامل قواها لتجر موضوع أريج وعلاقته فيهااا لحياتهم الحالية وبفحيح غضب :والله ياهيا مايشفعلك ويردني عنك اللحين ومن تكسير عظامك إلا أنك أكل علقة اليوم ولا صدق عرفت أرد عليك ....
هيونة :الله أكبر تهددني بعد يعني العلقة هذي مو أنت سببها أنت وأبوك وأهلك الخايسين ...
كان يزيد بسرعة السيارة بجنون ليصلها لمنزل أبيها قبل أن يفقد تعقله ويبدأ بأستخدام يديه عليهااااا ......

####
لم تفكر بما حدث بينهم كثيراً كعادتها فالحياة لاتعطي الأحداث أكثر من حقها نامت بعد وضعت الكثير من الكريم المزيل لآثر الجروح الذي أعطاه لها قبل نزولها للمنزل وشرح لها بأختصار ماسيفعله لجروحهااا ... كان تغط بنوم عميق بل كانت تشعر أنها بصندوق مغلق وسط البحر قبل أن تصحو على رنين هاتفها الملح قبل الظهيرة بقليل أوف لم تنام إلا بعد صلاة الفجر أي لم تنم إلا بضع ساعات ردت على الرقم الغير مسجلة عندها بأنزعاج ليصلها صوت ناعم مستجدي :نخيتك يامرة عمـــي !!!
هيونة تبعد الهاتف لتنظر لرقم بعيون شبة غائمة تتقافز الأرقام أمامها ولاتستوعب شيء منهااا :الووو .. من معي ...
الطرف الآخر بأستجداء :مرة عمي أنا ماريا بنت فيصل ...أقولك نخيتك !!!
هيونة بأنزعاج :والخيبة فيك أنتي وأبوك وش تبغين وش نخيتك هذي بعد !!! تستهبلين ...
ماريا :تكفين طلبتك مالي إلا الله ثم أنتي اليوم عرسي وماما مصرة تسويني وأنا الصراحة مايعجبني شغلهااا وأنا شفت شغلك على طليقة عمي أريج يوم كانت عروس طلعتيها زي القمر !!!
أغلقت الهاتف بوجهها بغيض هل أتصلت عليها هذه الحمقاء لترفع ضغطها .... ماريا الحمقاء تذكرت اللحين الفتاة فارعة الطول النحيلة أبنة جوانا وفيصل ...
كم هي فارغة لتصدق أنها قد تقدم لها هذه الخدمة ....
ولكن لم يكن هذا رأيها بعد عدة ساعات حين كان في طريقها إليها وقد تغير تخطيطها 180 درجة ولديها أسبابهااا ...

نتوقف هنا
عاشقة ديرتها





 
 

 

عرض البوم صور عاشقـة ديرتها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاتغتفر/بقلمي, خطيئة
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t194712.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ…ظ„ط§ظ…ط­ ظˆط¬ظ‡ظٹ ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ… ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 07-09-14 03:28 AM
(ط±ظˆط§ظٹط©) ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط±/ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ | Bloggy This thread Refback 05-09-14 03:15 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 15-08-14 06:14 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط­ط¨ظƒ ط®ط·ظٹط¦ط© ظ„ط§طھط؛طھظپط± ط¨ظ‚ظ„ظ…ظٹ This thread Refback 06-08-14 04:22 PM


الساعة الآن 07:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية