كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
#68#
كانت تعبث بأزرار سريرها ساعة ترفعه وتارة أخرى تنزله ...رغم أن الممرضة قد وبختها على فعل ذالك عدة مرات ولكنها لم تعتبر ...شعرت بألم مفاجيء برجولها المكسورة لقد رفعت السرير من جهة الأقدام بطريقها مؤلمة ....
أنفتح الباب بصخب لتعلم أن أحد القادمين من عائلتها بالتأكيد فلاينفتح الباب بتلك الطريقة إلا من قبلهم ...
ليدخل آدم وهو يحمل أيبادة بيد وباليد الأخرى باقة ورد تفوقه أرتفاعاً ...
سارة بهستريا :ورد مرة وحدة وش أسوي فيه أكله يعني ليه ماجبتوا لي عيشة ...
هيونة التي دخلت خلفة مباشر :اشششش فضحتينا جبنا لك عيشة جبناااا ..
سارة بوقاحة :صح النوم من أمس ترى بالمستشفى توكم تشرفون أيه ماأنتي فاضية لي مع زوج الفلس ...
هيونة بعد أن قبلتها وجلست بأحد المقاعد المرصوصة من حولها :ياعيني وأنا اللي قلت لك أسرقي السيارة وأنتحري ...
سارة :ماأنتحرت رحت أنقذ بشاير وولدها ...
هيونة بشماتة:بشاير وولدها بغنى عنك أنتي وأنقذاك ...
سارة بملل من توبيخ هيا :آه ياراسي آه ياأنا حتى وأنا مسوية حادث ومكسرة مايرحموني ...
حين صمت الجميع الأطفال يعبثون بأيباداتهم وهيا بهاتفها صاحت :هييي أنتم جاي تسلوني ولا تتفرجون بأجهزتكم ...وانت ياهوه وين أمك ماتتنازل تزورني ...
أوس الذي لايعرف يحفظ سر :أمي تعبانه ذابحها الوحم وتقول ريحة المستشفى تقلب كبدها ...وأبوي قالها تروح ترتاح عند أهلها ...
شهقت الأثنتين :حاامللل
سارة بغيض :ماشاءالله أهلها يعرفون وحنا آخر من يعلم ماكأنا متنا عشان نسمع هالخبر ...
هيا بغيض مماثل :هين يامعتز أنا أوريك تخبي أخبار مرتك عنا وأهلها يعرفون كل شي ...
أوس دون أهتمام بفضح أسرار أمه :أمي تقول لأبوي لاتعلم خواتك حسودات!!!
آدم يظربه بكوعه :آآششش لاتفضح امك عيب شوفني ماأقول وش تقول أمي عنهم ...
سارة بحنق :الله الله وش تقول نوروة بعد ياعيني ألحقي يأختي الناس تغتابنا وحنا لكم الله نشيل عيالهن ونربيهم ...
هيا بعصبية :أنطق وش تقول أمك أنت الثاني ..
آدم بخشية من عصبية هيا :ولاشي بس هي تحبكم ودايم تقول لأبوي لازم بنات يتزوجون ويطلعون من البيت ...
سارة بقهر :أيااا الخايسة البيت بيت أبونا وتخطط تطلعنا منه ...
هيونة بشخرة سخرية :البيت بيتي أنا ومن بكرة بجيب زوجي وبسكنه معنا وخلني أشوف أحد يفتح فمة ...
سارة بصدمة :بتجيبين حازم للبيت ..
هيونة تهزم كتفيها بلامبالاة :أنتي بتنومين ثلاث أيام بجيبة بقهر فيه العذال هو تارك بيت أهله ومستأجر برى خله يجي عندنا وش المشكلة ...
صمتت قليلاً لتقول بأنزعاج :بعدين أنا ودي أفهم من الحمار اللي جايبك لهذا المستشفى على كثر المستشفيات بالرياض 3000 مستشفى ماجابولك إلا لمستشفى بدر والله لوأنهم يدفعون لنا عشان نسوي لهم دعاية ماطلعناهم هالكثر ....
سارة بدون أدني أهتمام :معتز اللي طلب من الأسعاف ينقلوني هنااا ...
هيونة :والله أني عارفة أنها بفعل فاعل ماهو معقولة هالصدف أيه كسب بدر على حسابنااا ....
آدم بخبث:أذا مات بدر زوجك يورثه يعني ماراحت فلوسنا بلاش ...
أوس بخبث مماثل:يمكن يحرمة من الورث قبل لايموت ومانكسب شــي ...
سارة التي أشعرتها ثرثرتهم بصداع:أشش وجع أن شاءالله موتوا الرجال وورثتوه بعدين هي أنتي يالكبيرة وش هالخرابيط اللي يقولونها كل أسرارك على ألسنة الوراعين ...
أوس بغيض :حنا مو وراعين وهيااا أذا مالقت أحد يسمعها جت لي أنا وآدم تشتكي لنا ظروف الأيام ...
آدم بتنهيدة :الماضي المرير والحـاضر الغابر ....
هيونة بأنزعاج :اييه قصروا أصواتكم برد على هالمكاالمة ...
هلا عيوني آمري حبيبتي اليوم وتوك تحجزين لو تأخرتي شوي ...بضحكة سامجة :خلاص حبيبتي ساعة وأكون عندك وحقي 2000 ريال ...تسلمين حبيبتي أنتي ...
أوس وهو ينظر بأندهاش :أنتي كيف تقلبين صوتك 180 درجة أذا كلمتي الحريم اللي تمكيجينهم ..
آدم يظربة بالأيباد على كتفه :أسمهم عميلاتها تعلم تكون ذوق ...
سارة بذهول:هذي من جدها بتدفع لك 2000!!! ... والله وقام سوقك ياهيا تذكرين أيام الديرة يوم جحفلتي الناس بمكياجك الرديئ جودة وعمل ...
هيونة بثقة :والله لولا أيام الديرة ومحاولاتي الفاشلة ماوصلت للي وصلت له ...الواحد يتعلم من كل عثرة بحياتة والسقوط لايعني الأنهزام بل تعلم الوقوف من جديد وبداية أخرى ...
سارة بضحكة صاخبة ألمت ضلوعها المحطمة :ههههه حكم درر أنا كم مرة قلت لك أذا حفظتي جمل من الأنستقرام أو تويتر أحفظيها كاملة
أو لاتقولينهااا ..آآآخ ياضلوعي ...
هيونة بحبور :تستاهلين من هالحال وأردى ....وصاحت بأدم وأوس المندمجين بلعب على أجهزتهم :هي أنتم الأثنين أنزلوا دلوا بشورة على غرفتناااا...
###
في أحد صالات القصر الفاخر .. جلسه عائلية من النوع الصامت والصامت جداً ... فقط الأب وأبنه الأكبر من يدور بينهم بعض النقاشات الخاصة بالعمل ...
أم فيصل الحانقة من وضع شهاب والأدهى خالد الذي أنفصل عن زوجته من خلال المحكمة وعاد للمنزلها محطم بعد أن تجاوز الأربعين بلازوجة أو أبناء ....
فاتن هي الأخرى حانقة على وضع أخيها وأكثر مايزعجها أنها كانت ذات يوم تصبر على زوجته وتطلب منه أن يتحملها كم تمنت لو أخبرته بذاك الوقت أن ينفصل عنها ولايكون هو المحطم بعد هذا العمر وهذة العشرة ...
فيصل بأنزعاج من وضع أخيه المفضوح :لساني أنعوج من كثر ماقلت لك طق الثانيه عليه طق الثانية عليها واللحين أجلس هي اللي سحبت وفضحتك قدام اللي يسوى واللي مايسوى ...
خالد يتجاهل حديث فيصل فهو لم يسمح اليوم لأحد أن يناقشة بهذا الموضوع فقط والدته من أفضى لها بهمة وقهرة وأنكسارة ...
تدخل هيام بهذة اللحضة بعد أن تسلم على الجميع تجلس لتتبادل نظارات سريعة مع والدها وتشير له بعينيها بالفشل ...
فيصل الذي وجد الأجواء تعود للهدؤ مرة أخرى قال مذكراً وهو يشعر أنه قد يكون محقاً في تذكيره فالجميع قد مر بالكثير من الأحداث التي قد تجعلهم ينسون موعد زفاف أبنته غداً :أقول طال عمرك مانسيت موعد عرسنا بكرة ...
أم فيصل بتعجب : عرسكم بكرة !!! مو الجمعة الجاية !!!
فيصل بصدمة :والله قلبي كان حاس لاتقولين نسيتي ...
أبو فيصل :ومن قال ناسين أنا عندي خبر من مذكرتي !!!
خالد :والله أعذرني يابو بدر كنت ناسي بس زين ذكرتني ..برسل لخال بناتي يجهزونهن لبكرة !!!
هيام :والله كنت ناسية بس اليوم سألتنا مرام وش تجهيزاتنا وتذكرت ..أنتو أموركم كاملة وأستعدادتكم ...
فيصل بأريحية :ايه كل شيء ماشي عن البنت وأمهااا ...
خالد بسخرية :والمعرس يجي بثوبه وبشته كل شيء جاه على البارد ...
فيصل بثقة بأختياره وتصرفاته :مثل مايعجبك تدخلنا في حياتك حتى حنا مايعجبنا تدخلك في أختيارتنا وحياة عيالنااا ...
###
تقابلت مع بشورة أثناء خروجها قبلتها بسرعة مودعة ...
بشايربأندهاش من خروجها :هي على وين ياحلوة ...
هيا تشير بيدها بالوداع :مو عشان داجين تحسبوني مثلكم أنا أنسانة عاملة عندي أشغالي أجلسي وثرثري مع الفارغة اللي جوى ....
سارة رداً على سلامات بشور وتحمدها لها بالسلامة :حسبي الله عليك الله لايسلمك كل من تحت راسك أنتي وولدك جاي بنقذكم ...
بشاير وهي تزيح طرحتها على أكتافها :والله الله اللي أنقذنا منك ...يارب لك الحمد ...
سارة بألم : صدق يوم قالوا خير تعمل شراً تلقى ...
بشاير تناولت دلة القهوة لتسكب لنفسها منها وقالت وهي تريح ظهرها على الكرسي :أقول لاتصدقين نفسك وترمين تهورك علينااا أنتي ناوية السواقة والدجة وحطيتينا عذر لك ...المهم بشري كم كسر...
سارة بقهر :عسى اللي فيني فيك ... أنا ماأدري الله باليني بأهل وأصدقاء مثلكم ماعندكم أسلوب مو كأني مريضة المفروض تراعون نفسيتي ماتخافون أنتحر مثلاً ..
بشاير بعدم أهتمام : جالسه بهالجناح الملكي الأمبراطوري وتتكلمين عن الأنتحار كان أنتحرتي أيام الفقر وجحر الفيران اللي كنتم عايشين فيه ...صدق النعمة تعلم الفسقة ...
سارة بندم :أستغفرالله يارب لك الحمد على النعمة ...
وأستمرت الزيارة على هذه المناوشات ... وبشاير بين تارة وأخرى ترفض أتصال منه حتى أنتهى الأمر بأغلاقها الهاتف ...
ستذيقه ماأذاقها بالأمس وهي مرعوبة خائفة تتصل به وهاتفه مغلق بسوء تدبير منه يتركهم بذالك البعد والوحدة والخوف ولايكلف نفسه بتوفير مصدر أتصال معه حتى يستنجدوا به حين تسوء الأمور ...
###
هيا التي أستقلت سيارة شهاب تشعر بمشاعر مختلفة من قبله لاتعلم ماهيتها ولكن هناك تغير من قبله في الأسابيع الماضية كان متشنج متذبذب بمشاعرة ولكن بالأيام القليلة الماضية أصبحت مشاعرة أكثر وضوح وأنحياز لها هو لم يعد يحدثها عن عائلته أو عن السفر أو أي أمر آخر ...
هو مثلاً لم يتضايق حين أخبرته أن يقلها لموعد زبونتها وكأنه الأمر الأكثر طبيعية بالعالم ...
رغم أنه قد أخبرها قبل أسبوع فقط أنها يجب أن تنهي أعمالها هنا لتسافر معه والآن لاتعلم أين ذهبت فكرة السفر ...وقد أصبح يعيش حياته وكأنه سيبقى للأبد هنااا ....
توقف عن العنوان المطلوب ليسألها :متى تخلصين ...
هيونة وهي تنظر لساعة يدها :ساعة على الكثير ساعة ونصف ...
شهاب بنبرة أستحسان :انا باخذلي لفة بالسيارة على بال ماتخلصين...
صعدت المصعد الموجود بالعمارة وقفت أمام باب الشقة المذكورة بالعنوان ...أتصلت بالزبونة وفتحت لها الباب مباشرة ... كان الوضع طبيعي جداً فتحت شنطة عملها وبدأت أخراج أدواتها ...
هيونة تنادي بصوت مرتفع قليلاً على الزبونة :وينك ياعسل خلينا نبدأ وراي أعمال غيرك ...
ولكن لم يأتيها رد ثواني فقط لتشعر بدخول أحدهم عليها رفعت رأسها مباشرة لتصطدم بمن دخل عليها لم تكن الزبونة التي فتحت لها الباب أو من أتصلت عليها بل كان زبونة قديمة لها ...وعدوة ..وضرتها السابقة ...
هيونة تزفر بملل :وش هالسخافة أريجوة أنتي عارفة زين أني ماراح أسويك ي ... ولاخليني ساكته ...
أريج بغيض لرفيقتها :شوفي الكلبة وش تقول مفكرة أني جايه أبغاها تزيني ...
رفيقتها المعروفة جيداً لهيونة فهي شريكة العلاقة الشاذة عبيـــر: هذي الحيوانة اللي فضحتك وسرقت زوجك من وراك ....
هيا بشجاعة كاذبة وهي قد دست يدها داخل شنطتها لتتصل مباشرة بأخر رقم :هيي حسك عينك تفكري نفسك بتنقمي منك عندي مقاطع فيديو لك تفضحك 60 سنة قدام ....وبعدين من قال سرقة زوجهااا هو زوجي قبلهااا ولو مو مصدقة روحي أسألي حماك السابق وصديق أبوك ... أنا على ذمته من 8 سنوات ...
وبأنفعال من مجرد الحديث معها ولرواسب سابقة :يالكلبة من المفروض تنقم ياشاذة الوصخة أنا زينتك بنفسي لزوجي ياعار الحريم .... ياسلقة اللي ماتسوى أظافر رجولي ... أصلاَ حبيبي شهاب ماكان بينظر فيك مو بس يتزوجك لو كنتي مفصخة قدامه بس من حظك أهله خدعوه ورطوه فيك لأنهم يغارون من قصة حبناااا ...
في تلك اللحضة حين هجمت عليهاا عبير وأمسكتها من شعرها بعنف أيقنت خطأها بأستفزازهم .. هيا وهي تحاول تخليص نفسهااا بأستماته:آآآآه أتركيني يالكلبة والله لأشتكيك بالشرطة قسم بالله لأفضحك بالرياض كلهااا ...
أريج التي أقتربت منها لتنقض عليها بصفعات متتالية :هو باقي فضحية مانفضحتها بسببك أنتي أيش قالت ماأسوى أظافيرهاا أنتي تنزلي تحت رجولي تسوينهااا العاملات عندي أكثر قيمة منك يابنت الحواري ...
هيا مازالت تحاول تخليص نفسها وقد شعرت بدماء تتفجر من خديها بفعل صفعات تلك :تخسين يالشاذة المنحرفة ويخسون طوايفك مايجون ربع أظافر رجلي حتى ..بنت حواري بس ماسويت سواياك يابنت القصور يابنت الدكتور والأستاذة وش خلفوا أهلك بعد ماتزحروا الشاذة اللي مارضت بنفسهاااا ...
بتلك اللحضة شعرت بركلة خلف ساقها تطيحها على الأرض لتستمر الأثنتان بتهجم عليهااا ولكن الوضع لم يطل كثيراً حين شعرت بطرقات عنيفة على الباب وصوت محاولات كسر لم تدم طويلاً حتى سمعت خطواته القوية على الأرض لتصيح فيه لينقذها ..من جهته لم يفهم المكالمة التي وردته وأحتاج عدة لحضات ليستوعب أن هيا قد وقعت بفخ من تخطيط أريج عاره وزوجته السابقة عاد بسرعة جنونية للعمارة التي أنزلها إليها دار على عدة شقق قبل أن يجد الشقة المطلوبة وهو يسمع أصوات الصراخ وشتائم الصادر منهاااا .. أندفع ليطرق بكلتا يديه على الباب وبعد عدة ثواني أستوعب أنه لن يفتح أحد له الباب وعليه أن يدخل بطريقته ... ركل الباب مرة وأخرى وأخيراً ركز على مقبض الباب ليتحطم ويسمح له بالدخول ....
صرخت هي حين رأته :حااززززم ألحقني بيقتلوني الشاذات ....
فزع حين رأى منظرها بين الأثنتين واقعة على ركبتيها بشعر منكوش وخدود مجروحه وأنف نازف ... تلك ذعرت حين رأته أفلت شعرها وأردت للخلف هي تعلم يقيناً ماهو قادر على فعله ...
شهاب بغضب :أنتي عارفة زين أن مالي شغل مع الحريم بس الموعد الشرطة ....
هيا التي شعرت بالأمان بوجودة حاولت أن تنفك من ذراعية لتتوجه لتلك :فكني عليها أن تعودت أخذ حقي بيدي ..
شهاب يشد على ذراعها ليخرجها وقد سحب حقيبة العمل التي جاءت بها وحقيبته يدها بذراعه الأخرى :ألبسي طرحتك أستري نفسك .....
هيا بقهر :وانت كل همك ألبسي طرحة وعباة واللي صار فيني الله يأخذ حقي منك يابدر حسبي الله ونعم الوكيل فيك .....الله يسخط فيك ياأريج الوصخة جعلي أشوف فيك يوم كل الناس تكلم فيك ...
وبعد خروجهما وصرخات هيا المتوعدة تختفي تدريجياً ...
شريكة الذنب عبير :هاه كيف برد قلبك .....
أريج تلقي كومة الشعر التي علقت بيديها وبأنزعاج :لاطبعاً أنقهرت زياده ..سرقت زوجي ومشغلته بودي قارد لها ....شفتي كيف واقف ينتظرها بثواني جاء ينقذها ....
تصفر تلك بملل :اووه يعني أيش مو هذا الرجعي الدقة القديمة اللي ماكان عاجبك وش تغير خلصتي منه وأرتحنا ...
أريج وهي تركل الأرض بقهر :خسرته لأرتست العفنة اللي تسويني خير سلامات كيف أقدر أصبر ... الناس كلها ماخذتني مسخرة ...
تلك وقد أشعلت سيجارتها :اوووه وأنتي باقي بتسمعين كلام الناس بالله وش أستفدنا .. أقول تعالي يابطة خلينا ننبسط شوي يمكن ورانا توقيف وحبس ..
أريج بضحكة شامته :السجن لها هي وأشكالهااا ولا مفكرة أني ممكن أستدعى حتى على حسابهااا ...
يجلس الأثنان بالسيارة بعد أن أخرج الصيدلية من حقيبة سيارته وبدأ يطبب جروحها التي بصورة أو أخرى هو سببهااا !!
هيا وهي تدفع يده التي تطبب جروحها :اححح ذبحتني مو ناقص وجع الجروح جاي تطهرها بهالأسيد ...!!!
شهاب وهو يعيد الكره مع جرح آخر :خلصينا من هالشغله مافيه روحات للبيوت أنا أفتح لك صالون وأشتغلي فيه على كيفك بس أماكن الناس لاتروحين لها ....
هيا بقهر وهي تدفع يده :ناس مين اللي رحت لهم ذولي حشرات جراثيم بكتريا طفيليات مو ناس لاترفع من قدرهم ولا لي سنين أروح بيوت الناس ماواجهت مثل هالأشكال ...
شهاب وهو يمسكها من ذقنها وبحدة :قلت بيوت الناس لاااا خلصنا أنتي مو متخيلة كمية الرعب اللي صابنتي يوم سمعت مكالمتك وفكرة لحضة أنه ممكن فخ أبشع من كذا منصوب لك ....
هيا التي مازالت تشعر بحرارة الجروح التي تسببوا لها فيه والشعر المنزوع من رأسها :أبشع من كذا وش بيكون ...
شهاب بنظرات حادة كغالب الرجال لايستطيع أيصال مشاعرة بطريقة صحيحة هو غاضب بل ربما أشد غضب منها وأكثر ألم لما حل بها ولكن ماتطلبة ليس الحل المناسب له هو ليس رجل يأخذ حقة بمساعدة الشرطة ولن يدخل زوجته الحالية الشرطة لتشتكي على سابقتها :اششش صوتك لايرتفع خلصنا من هالسالفة ماعاد تروحين أماكان زي كذا وقفي شغلك شوي أو خليهم يجونك البيت لين نشوفلك صالون تشتغلين فيه .......
هيا بلا مبالاة بوعوده فهي على تاريخي أسطوري بوعود الرجال من حولها علمتها أن تثق بشياطين ولاتثق بهم :على أساس صدقتك اللحين بكرة تسحب علي كعادتك ياولد بدر ...!!!
كان ذهنه مشغول بوضعه معها يعمل وهو يفكر بها يتناول طعامه وهو يفكر بوضعهم حتى صلاته كان لطيفها وجود فيها لقد سيطرت على حياته من جديد وهو من اعتقد أنه الطرف الأقوى هذه المرة بعد الموقف الأخير وفرارها من المزرعة وضعته تحت الضغط يضع لها منزل بالمدينة او ستبقى في منزل والدها للأبد ... هو ناقم من تصرفها لم تنتظره وركبت مع رجل آخر دون أذنه رغم كل أخطائها لديها القدرة على وضع شروط لعودتها له .. رنين هاتفه ينتزعه من أفكاره كان أسمها تتراقص على الشاشة وكأنه استحضرها بأفكاره ولكن أليس هو من يفكر بها طول اليوم كان اتصالها مجرد صدفة ...رد قبل أن ينقطع الأتصال ...
كان الصوت على الطرف الأخر هو من شرح له حيرته لم يكن هي المتصل بل أيوب : بابا ابغى حلاوة...
لا يعلم لما أقشعر بدنه من تلك الكلمة رغم أنه أعتاد عليها من لسان الصغير بالأونة الأخيرة...
صمت قليلاً ليرد عليه بصوت مبحوح من مشاعره الهشة أتجاه دورة الجديد كأب : أبشر وأنا أبوك لو تبغى محل الحلويات بكبرة جبته لعند رجولك...
سمع صوتها المستنكر وصرختها من بعيد :بيبو ياحمار من تكلم الله يخس أبليسك..
وأنقطع للأتصال....
من جهتها تجلس مأنبة لأيوب على تصرفة الذي وضعها بموقف محرج...تباً له لما رد على هذا الاتصال...
مازالت تصر على رأيها وأنها لم تخطيء لقد تركها لوحدها ببيت المزرعة وأولئك العمال المجانين كانوا يقومون بحفلة شرب بسكنهم أو هذا ماتعتقدة وإلا لما وضعوا الأغاني وصوت صراخهم وضحكهم يرافقها ويثير رعبها حتى وهي في منزلها مجرد فكرة العودة للمزرعة مرة أخرى فكرة غير قابله للنقاش وقد وضحت له ذالك بالأتصال الجاف الذي دار بينهم والذي أنتهى بأن أغلق الخط بوجهها أجل هذا مافعله ومن بعدها هي لاترد على أتصالاته وتتجاهل رسائلة التي كلها أوامر بأن لاتخرج للمنزل وحدها لاتفتح الباب لأحد وكأن أصبح منزل الدها غير آمن ومزرعته المخيفة التي تبعد عن المدينة كيلوات كثيرة هي الآمنة ....
حاولت أن تبعده عن تفكيرها وهي تعود لما تفعله من أعمال منزلية وبعد أن أنجزتهاا عادت للمطبخ لتشغل فكر أيوب الذي لاينفك يسأل عن بابا !!!
صنعت كعك بشكولاته وزينتها بسكاكر ملونة لتأتي على رغبته ... كان منسجمة بما تفعل وتدندن بعض الأغاني التي تأتي على لسانها بدون قصد كما أعتادت حقاً لاتعلم كيف جائت هذه الأغنية على لسانها وكأنها تخرج من قلبها حقاً :
جرررح تاااني هو ئلبي لسى طاب من الأولاااني
أروح له تاااني هو ئلبي ينسى جرحه الأولاني
غلطت مرة وئلت على الرخييص غااالي
جرحت ئلبي وجرررح القلوب غااالي ...
أنسجامها مع الأغنية لم يشعرها بوجوده حتى دارت على نفسها وسط وصلتها الأغنية ووجدت نفسها تصطدم به مباشر وهو ينظر لها نظرات لايمكن أن تفهمهااا ...
من جهته بعد أتصال أيوب وماحدث وجد نفسه مجبر على اللقاء حتى لوكان تعذر بحمل بعض الأغراض إليهم ومنها حلوى أيوب كعذر بكونهم مسئولين من قبله ويجب عليه أن يقضي أحتياجاتهم ...
فتح الباب بالمفتاح الذي حصل عليه منها سابقاً بحث عنهم قليلاً قبل أن يصله صوت غنائهاااا ورائحة كعكتها سار بأتجاه الصوت القادم من المطبخ ...
وقف على الباب لم يتجرأ على الدخول وقطع المشهد الذي يراه أمامه كانت جميلة بطريقة مبهرة بملابسة التي تظهر أكثر مما تستر بمنديل رأسهااا الذي وضعته بطريقة جميلة وبذالك الأكسسوار الذي لايعلم ماأسمه ويطوق خصرهااا الأسمر الظاهر للعيان ...
حين تقابلت أعينهم أخيراً بعد أصطدامه به ..سألها بخفوت :مين الرخيص !!! ..
بشورة التي ألتقطت أنفاسها بصعوبة منذ شعرت بوجوده :تمزح صح !!!
زاهد بملامح لاتتفسر :أيوب تعال خذ ,, ومد له بكيس مليء بالحلوى لايتلقطه أيوب ويفر لغرفته قبل أن تحرمه أمه من بعض مافيه ...
زاهد أشار للكعكة :حطيها بثلاجة قبل تخرب ....
بشورة التي بدأت بنفض ملابسها متوهمة أن يكون علق بها شيء أو فقط لتتهرب منه .... بعد أن وضعت الكعكة بالثلاجة كما طلب ...
وجد يده تمتد لبلوزتها القصير ليتظاهر هو الآخر بأزالة شيء ولكن يده كان تمتد لمكان آخر :شوفي هنا باقي شوي ماراح ...
وحين رفعت عينيها له كانت عينية مليئة بنظرات أفتقدتها ولكن لم تكن من حياته هذه بل من المرة الأولى أجل هكذا كان ينظر إليها بأنبهااار طفل بحلوى العيد ......
بشورة بأستمتاع من نظراته :يعني حلوة لدرجة هذي .....
زاهد تحت سكرة الحب :فوق ماتتخيلين بحياتي ماشفت بجمالك ....جسمك بس قطعة فنية نادرة ...
بشورة ببهجة :معقولة !!
زاهد بصدق :لو عندي متحف حنطتك وحطيتك فيه ....
بشورة :أجل الحمدلله أن ماعندك متحف لأني خفت من الفكرة ....
زاهد يسحب أنفها وهو يحاول الخروج من سيطرة مشاعرة :مبسوطة أشوف والميزاج عالي بدوني !!!ولبس والرقص والإغاني ...!!!
بشاير التي جلست على طاولة المطبخ بعد أن تعبت من الوقوف :اممم أنا كذا أحب أبسط نفسي وألبس وأتأمل جمال نفسي .....
زاهد الذي يتأمل ملابس شورت قصير لايكاد يغطي شي وبلوزة قصيرة تغطي الجزء الأعلى من جسدها :كذا بتسكنك الجن .....
بشورة برعب من حديثه :اييه لاتخوفني ...
زاهد الذي التصق بها وهو يواجهها وذراعية تتكأ على الطاولة من حولها :امممم وأنتي بالبيت الكبير لحالك واللي مهجور من فترة المفروض تخافين وأحس حل تهربين لحضن زوجك الحريص عليك واللي يقرأ كل يوم عليك الأذكار عشان تنحرسين من عيون الجن والأنس .......
بشورة :مو نفسه هذا زوجي اللي راميني بمزرعة بآخر الدنيااا وسط عمال ودنيا تخوف ...
زاهد يهز رأسه بنفي :لاذاك واحد مجنون الله يستر عليه أنا أقصد زوجك العاقل اللي بيأخذ لك شقة جديدة قريبة من مزرعته وبنفس الوقت وسط الناس ....
بشاير الذي تنهدت براحت بداخلها لهذة الفكرة أخيراً تعقل وتفهم مخاوفهااا لم تجد رد على قوله إلا أن تعلقت بعنقة وهي تنهال عليه من مشاعرها وسط أنسجام كامل من جهته وهو يريح نفسه أنها لم تجبره على فعل شيء وأنه من أختار الحل الأفضل لحياتهم معاً .....
###
تزيل زينة وجهها البسيطة أمام مرآة تسريحتها الباذخة ... تلاقت عينيها مع عينية من خلال المرآه وبأبتسامة متلاعبة أغلق كتابة وسألها من مكانه : مين مزعل الزين ..!!!
هيام بأبتسامة مغتصبة :كالعادة بتمل لو كل مرة قلت لك السبب أبوي شهاب هياا إلى أخره ......
نايف الذي أنكمشت أبتسامته قليلاً بعد التصريح :قلنا من البداية لاتحطين يدك بمؤمرات أبوك لأنا كلنا عارفين لوين تودي ....
هيام وبدأت بوضع كريم بشرتها الليلي :أنتهت المؤمرات وأنفضحت الحقائق وحنا تحت وطأتهااا ...
نايف وهو يفكر ببدر ومؤمراته التي لم تكن تنتهي بعملهم وكيف كان يحرص أن يخرج كل مره أن يكون الرابح على أبناء عمومته وكأنه سيعيش الدهر بأكمله فائز : مهما حاولت أوسع خيالي ماأقدر أتخيل بدر خاسر !!!
هيام وقد أقتربت لتجلس جواره وتندس تحت ذراعة ليتلقاها بمحبة :لما تكون معركتك وسط العائلة دائماً بتكون خساراً بس خسارة عن خسارة تفرق ...صمتت قليلاً لتردف بعيون متلاعبة :ممكن أقولك سر!!!
نايف بتوجس :أي سر ...
هيام بعيون عاشقة :أحبك ثم أحبك ثم أحبك ....
نايف بقبلة على جبينها وبتسلية :وأنا أحبك مرة وحدة بس .....
أراحة رأسها على صدرة وهي تتمنى هذه السكينة أمد الدهر لما لايوجد في منزل عائلتها مثل هذا الهدؤ لما لاتتوقف المؤمرات والخطط ماذا لو كان والدها أنسان عادل منصف كنايف إلم يكن لهم جميعاً العيش براحة تشعر أنها تخون والدها بهذة الأفكار لكن هذه الفكرة لاتزال تراودها بين الحين والآخر أن الكثير من ما يحصل معهم مؤخراً كان من تخطيط والدها وتحت أمضائة ...
سمعت صوت نايف يسألها بصوت أقرب للهمس :حبيبتي نمتي ...
مثلت النوم بأبتسامة متلاعبة ...لتحضى بالقليل من الدلال هذه الليلة وليحملها لسرير كما يحمل بناته ...
###
لايدري كم كانت الساعة حين أقتحمت عليه مكتبة لكن متأكد جداً أنها قد تجاوزت منتصف الليل ... جلس عدة دقائق حتى يستوعب ماتطلبه منه ...
طراد بذهول :فحص أيش اللي تبغينه مني !! شهاب يدري أنك هنااا ...
هيونة دون أهتمام :وش يعني درى أو لااا سوو اللي أطلبه منك كلم موظفينكم يعطوني ورقة فحص على الأصابات اللي جتني ...
طراد الذي كان قد غفى لعدة لحضات قبل دخولها عليه هو حتى غير صاحي بالكامل حتى يستوعب ماتطلبه منه ولكن يده كانت أسرع حين أتصل بأخيه ليأتي ليتحمل مسئولية زوجته التي تتصرف بجنون ...
هيونة التي شعرت أنه فهمه خطأ:وش فيك عقلك فيه شي ولااا ظارب لك أبرة ترى ماقلت أنت أفحصني خل الدكتورات يكشفون علي ويكتبون لي تقرير بالأصابات بشتكي على الناس اللي ظربوني ...
طراد بشك :ومن اللي ظربك ..زوجك !!!
هيونة بسخرية :تعقب أنت وياه أظربه مايظربني ..
طراد الذي ترك شهاب يسمع المكالمة :تعال ضفها !!!
هيونة بجزع :الله لايوفقك أبليسك تدق عليه ليه الله يسلط عليك مثل ماورطتني ......
خرجت تكاد تهرول من المكان مابال كل موظفين المستشفى متآمرين عليها لقد أستغلت فرصة مرافقتها لسارة حتى تجري فحص للأصابات وتذهب من الصباح لتشتكي على أريج ولكن لاشيء يسير معها كما تود حتى طراد الذي ظنت أنها تستطيع خداعه ظهر وغد على حقيقته !!!
حين وصلت غرفتهااا رنت على رقم تلك وباشرتها بهجوم :ياخايسة ليه ماقلتي للغبي زوجك باللي قلته لك .....
زينب التي استيقظت من النوم على رنين هاتفها :أووف أنتي ماتهجدين يامسلمة قلت لك لااا ماتفهمين كلمة لااا ماأبغاك تحتكين بزوجي المستشفى كبير ومو عمك هناك خليه يساعدك لاتبلشيني بقضاياك ترى من يوم يومي ماتعجبيني لا أنتي ولاتصرفاتك البيئة ....
هيونة بذهول من هجومها :أنا بيئة الله يرحم ,, تحمدين ربك وتشكرينه على وجودي في حياتك ولاماتزوجتي زوجك ياأم زوج أنا اللي جبت لكم آل بدر ولا أنت وحيكم المعفن وتزمتكم من بيعرفكم بس هين صبرك علي أنا أعرف من أتوسط فيه روحي أنخمدي نامي ....
أغلقت منها وهي تتوعدها بداخلهاااا ..
سارة بتأفف :سرى ليلنا يعني وبعدين ماراح ننام بسبب مكالماتك !!
هيونة بأنزعاج من تجاهل الجميع لوضعها لقد تم التعدي عليها من ضرتها السابقة ولأحد يهتم وكأنه الأمر الأكثر طبيعية بالعالم :اللحين أنا مصفقة وممردغيني مردغة لين عضيت الأرض وأنتي كل همك تنامين !!
سارة بوجع من حركتها المفاجئة بسبب كلام هيا :آآه وأنا مكسرة كسروا ضلوع أبليس وأعوانه ...شويت أستيعاب أنا مريضة ماأرتاح إلا بمسكنات من الكسور اللي فيي ....وأنتي عشان صفقتين وشدة شعر تبغين تقرير طبي ... وصمتت لحضة لتردف :بالله بشري وش سوى طراد عسى طردك !!!
هيونة بزفرة حقد :مالت عليه البارد كيس الجليد مايدري وين الله حاطه هذا مو دكتور لو علي وظفته حارس أمن بصالوني الجديد ...
سارة بتوجس :وأنتي على طوله صدقتي وبنيتي أحلامك على وعده ...
هيونة بأندفاع :تصدقين جلست على حراج ساعة كاملة مالقيت صالون معروض للبيع !!!
سارة بذهول :بتشترين صالون من حراج !!
هيونة :أيوة وليه لااا الناس تشتري بيوت وقفت علي أنااا !!! خليني بس ألقى شي يسوى وعلى طول أرسله له يشتريه لي ... وبالمرة بدور لي بيت أحلى من بيت أريجوه الخايسة !!!!
سارة تفتح هاتفها متجاوزة النقاش العقيم مع هيااا لتردف تلك :بنزل أخذ لي كوفي تبغين أجيب لك معي ..!!
سارة بملل :كوفي الساعة 2 الصباح ليه ناقصني أمراض ...
هيا بعدم أهتمام: براحتك يالله أنا نازلة ماراح أتأخر ...!!!
بعد أن غادرتها هيا ومع الصمت الذي خلفته بعدها كان الطرقات على باب غرفتها مفزعة جداً ...
سارة بتوجس أجابت بشبة صرخة :ميييين !!!!
جاء صوته غليظ أكثر من اللازم وهو يسألهااا :وين هيااا أنا شهااااااااب ...
سارة بأنزعاج من أسلوبة :نزلت دق على فونهاااا !!!
لم تجد أي أجابة منه علامة أنه غادر المكان ...
سارة تضع يدها على صدرها بخوف لقد أفزعها كم كان أسلوبه مخيف بالنسبة لهاااا حين كان حازم وكانت أصغر عمر بدأ دائماً غامض ومزعج بالنسبة لها فهو عصبي بصمت أجل هذه هي العبارة التي تشرحة بأختصار رغم هدوؤه الظاهر وقلت حديثه إلا مع هيا ومزاحة النادر معهم إلا أنه تخيلته دائماً يكبح صرخة بداخله وغضب سيفجر الأرض بأكملهااا لو أخرجه ...
ربما لحسن حظه ماحدث معه ولذاكرته ... فهو كان ناقم جداً على الحياة أكثر من هيا حتى التي كانت دائماً ماتخرج مشاعرها وتظهرها لكن هو كان النقيض فهو يكبت مشاعره بطريقة مرعبة ...
فكرت بقلق هل ستواجهه هيا وهو بهذة الغضب تتمنى أن لايحدث تصادم بينهم في مكان عام فهيا لاتقدر أبداً الأماكان العامة وسيفضحون على الملأ ...
كان يبحث عنها بكل مكان ويده لاتتوقف عن معاودة الأتصال بهااا رغم حصوله على الرفض المتكرر منهاا !! ... حتى أنه فكر لما لاتغلق هاتفها فقط هل تتسلى برفض أتصاله ...
حين جائه أتصال طراد وسمع حديثها معه لايعلم كيف يصف شعوره أن كان غضب فهو شديد وأن كانت هستريا فهي طاغية ...
وكانت تتمحور حول شيئين كيف تستطيع أن تفعل مانهاها عنه الأقتراب من أخوته ...فمع جنونه بتصرفاتها السابقة أمامهم الآن سيفقد عقله لو أقتربت منهم ... وقد أخذ منها أغلظ المواثيق أنها لن تلتفت عليهم حتى والآن بكل بساطة تكسر كل ميثاق أعطته له فقط لتأخذ بثأرها من أريج .....
زفر براحه حين رأها أخيراً قادمة تحمل كوب قهوة باردة وتعبث بهاتفهااا .....
وقف آمامها يسد الطريق عليها بأنتظار وصولها إليه ولكن يبدو أنها أستوعبت وجوده حتى تدور عائدة بطريقهااا مذعورة ....
ولكن خطواته كانت أسرع ويده أطول ليقبض على ذراعها ويسحبهااا لمواجهته :صباح الخير يامدام ممكن أفهم ليه ماتقفلين جوالك أو بلكيني وريحي بطاريتك من أتصالاتي ......
هيونة وهي تفكر بمظهره مالذي تغير لتسوعب ذقنة الذي أصبح حليق :وتتصل ليه فاضيلي أنت !!! أنا مدبوغة بسببك ومكسرة ظلوعي وأنت رايح تتهندم وتضبط العوارض ...
تلمس ذقنه بذهول من طريقتها بتحوير الأمور :الله يعني أنا الغلطان ..
هيونة وهي تدفعه بذراعها ويتجاوب هو ليترك لها المجال لتجاوزة :ايوة أنت غلطان أصلاً أنت أكبر غلط في حياتي كلها!!!
شهاب يشخر بسخرية :ملكة تحوير الأمور بدت !!!
هيونة وهي تستغل برودة قهوتها لتبرد فيها جروح خدها: متخرجة من مدرستك ... وتجاوزت هذا الموضوع لتقفز للآخر :اسمع لو طلع أي جرح من الجروح اللي تسببوا لي فيها مايروح أثره بسوي تجميل على حسابك ...
هيونة التي أرتاحت أخيراً لوصولها لغرفة سارة وقد بيتت النية بأن تستغفله وتدخل بسرعة دون أن تترك له فرصة الحديث معها عن مافعلت مع طراد ... ولكن الذي لم تحسب له حساب أن يكون أسرع منها بديههة حين دخل معها للغرفة وهو يخبر سارة بأن تستر نفسهاا!!!!
هيونة تحاول دفعة للخارج :هوو عيب وش تسوي أنت البنت مريضة مو ووقت سخافاتك ترى أدق على الأمن يجون يتفهامون معك .......
سارة التي تفاجئت بالموقف حتى أنها لم تجد ماتستر نفسها فيه إلا الأختباء تحت اللحاف ...كان الموقف صادم بالنسبة لها لقد لاحظت دخول هيونة السريع ولكن الذي لم تستوعبة الجسد الذي أندفع من خلفها وبحركة سريعة كان قد أدار ظهره لها وأمرها بأن تستر نفسها !!! أي ستر يأمرها به وهو من دخل عليها دون أذن .....
هيونة بأستنجاد :سارة قولي شي أطردية من غرفتك ...
شهاب بهدؤ:سارة أعتذر لكن فيه حساب لازم نقطعه اليوم وأنتي أكثر أنسان يعرف أختك وأنها لازم نحاسبها على كل خطأ بوقته ولاعقلها ماراح يستوعب اللي سوته وحجم الكوارث اللي ترتكبهااا ...
هيونة بذهول من تهجم عليها وتحقيرها أمام شقيقتها:شهابوهه أحترم نفسك عن الغلط !!!!
شهاب الذي تكتف أمامها وظهره لسرير سارة :الغلط يامدام اللي سويتيه حظرتك ممكن تفهميني بأي عقل رحتي لطراد تطلبين منه اللي طلبتيه ...
هيونة بتأفف وكأنها لم تخطيء أبداً :ايييه ترى رجيتني غلط وغلط حبيبي تراك فاهمة السالفة خطأ أخوكك هذا مثل باقي عائلتكم كذابين منافقين تنقلون المواقف لمصلحكم ومثل ماترى عيونكم كل شيء بالمقلوب .... أتوقع عندكم خلل مصنعي كل شيء تفهمونة خطأ ....
بتلك اللحضة لم تستطيع سارة كبح ضحكتهااا لأنه لو كان هناك شخص يحمل خطأ مصنعي كما وصفت لن يكون سواهااا ...
هيونة بغيض من ضحكة سارة المهتزة تحت اللحاف :ضحكتي من سرك ياحيوانة عسى كسروك ماتطيب يالخايسة ... أنا الغلطانة اللي مضيعه وقتي ومارافقه معك ...
وأمسكت بذراعة لتسحبه خارج الغرفة :أمش يالله وصلني البيت خلني أريح جسمي على سرير ناعم مو كراسيكم اللي حاطينها لنا لا والكرسي ب500 على أيش ياحسرة ...
شهاب يهز رأسه بفقدان أمل أن يصل معها لنتيجة مرضية :يعني خلاصة الموضوع الخطأ من الكراسي ...!!!
هيونة برضا وهي مازالت متعلقة بذراعة :الكراسي والمستشفى وأبوك الغشاش!!!
كان يسيران بتمهل هو بذراعية التي في جيبه وهي متعلقة بأحدها هذا مارآه صاحب الصفير الساخر تعرف عليه ولكن هي لاااا ...
عادل خبث :أخص ياولد بدر ماعندك وقت تديت بمستشفى أبوك !!!
شهاب بنظرة حادة :ارحبو ولد العم المتخصص بمغازل الأسياب !!!
هيونة بغيض :عمي عادل وش هالكلام !!! ياحبك للأشاعات ماتعرف تتحرى قبل ماترمي الأخرين بقبح كلامك ...
عادل الذي صدم بهياا والأكثر أثارة للسخرية ماقالته :الله وأكبر على قولتهم نسينا ماكلينا وشلونك يابنت فهد مالكم حس هالفترة أنتي وأبوك ...!!
هيونة التي تحمل الكثير من الأخبار ولم تجد بعد من تفيض عليه بهااا:ماحنا فاضيين لك عندنا مستجدات كثيرة بحياتنا جانا أخو جديد وبنفس اليوم أختي صار لهااا حادث سيارة ويعني أشياء كثير وضرتي السابقة صفقتني !!!! ...المهم بعدين أشرح لكم القضية نتقابل ببيت جدتي الجمعة ان شاءالله يالله سي يو ...
شهاب بسخرية بعد أن أبتعدوا قليلاً :يعني جايك أخو جديد وتعلمين العم البعيد وأنا لي 48 ساعة مقابلك ماعلمتيني !!!
هيونة بتملص هي قد نست موضوع الأخ الجديد حتى سألها عادل عن أبيها :هو وش دراني أنك تحب تسمع أخبار أبوي !! عمي سألني أنت ماسألت !!! بعدين أنا قلت له الخبر عشان أغيضة بأخواني الكثير !!!
بعد عدة دقائق بالسيارة ...
يعم الصمت بينهم لفترة هو يقود السيارة متكيءً بمرفقة على النافذة ويستريح كفه على ذقنة يبدو أنه فكره قد ذهب للبعيد جداً حين تراه من زاويتها لكن بالحقيقة تفكيره لايتجاوزهااا ...
سألته بتوجس وهي من تعودت على الثرثرة والصمت يخيفها :وش فيك ساكت على وش تخطط ...
حك ذقنة بتفكير :تتوقعين بوش ممكن أفكر وأنا معك ...
هيونة وتفكيرها عاد للمصيبة التي أرتكبتهااا :يووه يعني ماراح نخلص من هالسالفة ...
رد عليها بتلاعب وهو يعلم أن تفكيرها لن يصل لتفكيرة :آسف أنا وياك وثالثنا أبليس وش بفكر فيه ... بودك كم نجمة .!!!
هيونة التي حتى الآن لم يصل تفكيرها لم يلمح له :وش نجومة ...
شهاب بأبتسامة قذرة :الفندق اللي بنكمل فيه ليلتنا كم نجمه تبغينه ياقلبي .....
هيونة بحزم لما يراها سهلة بهذة الطريقة قالت وهي تأشر بوجهه بوعيد:تراك أذيتني يالمراهق من فندق لفندق أسمع علم يوصلك ويتعداك حطلي بيت زي باقي الرجال المحترمين بعدين تعال أطلب أبات معك مو كأني ماني صاحية من فندق لفندق .... شهابوة لاتحسبين أقل من أريج العفنة تحطلي بيت زي الناااس .....
شهاب الذي ألتقط كفها التي كانت تهدده بها وقبلها قبل أن يبقيها أسيرة كف :بس تأمرين على روحي أنتي مو بيت أنتي لو تبغين القمر اللي بالسماء جبته لك !!!
هيونة التي ذابت بغرام تصرفاته ووقعت صريعة حديثة :منجد ولاتأكل بعقلي حلاوة ..
شهاب الذي بميزاج عالي جداً : والله الحلاوة جالسة يميني اللحين ...
هيونة بأنزعاج :لاتقول كذا أحسك تتمصخر علي ...!!!
شهاب بحيرة:والله أنتي اللي مسخرتني ليل نهاار لاغزل عاجبك ولاكلام جدي عاجبك طيب أنتي أمري وش تبغين أقولك !!!
هيونة :قولي الحقيقة تحبني أكثر ولاأريجوه !!!
شهاب بدم يغلي لايعلم هل هي حمقاء أم تتلاعب فيه حقاً هل هي بكامل قواها لتجر موضوع أريج وعلاقته فيهااا لحياتهم الحالية وبفحيح غضب :والله ياهيا مايشفعلك ويردني عنك اللحين ومن تكسير عظامك إلا أنك أكل علقة اليوم ولا صدق عرفت أرد عليك ....
هيونة :الله أكبر تهددني بعد يعني العلقة هذي مو أنت سببها أنت وأبوك وأهلك الخايسين ...
كان يزيد بسرعة السيارة بجنون ليصلها لمنزل أبيها قبل أن يفقد تعقله ويبدأ بأستخدام يديه عليهااااا ......
####
لم تفكر بما حدث بينهم كثيراً كعادتها فالحياة لاتعطي الأحداث أكثر من حقها نامت بعد وضعت الكثير من الكريم المزيل لآثر الجروح الذي أعطاه لها قبل نزولها للمنزل وشرح لها بأختصار ماسيفعله لجروحهااا ... كان تغط بنوم عميق بل كانت تشعر أنها بصندوق مغلق وسط البحر قبل أن تصحو على رنين هاتفها الملح قبل الظهيرة بقليل أوف لم تنام إلا بعد صلاة الفجر أي لم تنم إلا بضع ساعات ردت على الرقم الغير مسجلة عندها بأنزعاج ليصلها صوت ناعم مستجدي :نخيتك يامرة عمـــي !!!
هيونة تبعد الهاتف لتنظر لرقم بعيون شبة غائمة تتقافز الأرقام أمامها ولاتستوعب شيء منهااا :الووو .. من معي ...
الطرف الآخر بأستجداء :مرة عمي أنا ماريا بنت فيصل ...أقولك نخيتك !!!
هيونة بأنزعاج :والخيبة فيك أنتي وأبوك وش تبغين وش نخيتك هذي بعد !!! تستهبلين ...
ماريا :تكفين طلبتك مالي إلا الله ثم أنتي اليوم عرسي وماما مصرة تسويني وأنا الصراحة مايعجبني شغلهااا وأنا شفت شغلك على طليقة عمي أريج يوم كانت عروس طلعتيها زي القمر !!!
أغلقت الهاتف بوجهها بغيض هل أتصلت عليها هذه الحمقاء لترفع ضغطها .... ماريا الحمقاء تذكرت اللحين الفتاة فارعة الطول النحيلة أبنة جوانا وفيصل ...
كم هي فارغة لتصدق أنها قد تقدم لها هذه الخدمة ....
ولكن لم يكن هذا رأيها بعد عدة ساعات حين كان في طريقها إليها وقد تغير تخطيطها 180 درجة ولديها أسبابهااا ...
نتوقف هنا
عاشقة ديرتها
|