كاتب الموضوع :
عاشقـة ديرتها
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: حبك خطيئة لاتغتفر/بقلمي
السادس والستين
هل أصبحت الأيام تمضي سريعاً عليها أم هي فقط من تتخيل ذالك كل شيء يحدث بسرعة فضائية للوصول ليوم الزواج ...كل شيء يتمهد أمامهم ويتيسر لهم وأفكارها مابين شد وجذب مازالت غير مقتنعة بشكل كامل بأمر الزواج ... قلبها يسرح بخيالته ويحلق برؤاه الرومانسية وعقلهااا يصب عليهااا ويلاات الماضي وفشل جديد تخشى نتائجة .... هل يتغير الأنسان حقاً هل من الممكن أن يكن لهم نصيب من الحياة السعيدة ... وعقلها المتبرم يخبرها أذا كانت تحمل كل هذه الشكوك لما ألقت نفسها داخل هذه المعمعة ... شيء واحد فقط تبني عليه الآمال هو وجود رجل في حياة أبنهااا تريده أن يتربى علي يد رجل وزاهد رجل جيد تربى في عائلة متدينة بعيداً عن زلاته السابقة فهو قد تاب وعلامات الصلاح هي ماتبقى معه وتلك العائلة أشتهرت بصلاح أبناائها وحسن تربيتهم وهذا كل مايهمهااا .... رنين هاتفهااا يخرجهااا من الأبحار بأفكارهااا التي لاتفارقها لحضة حين تبقى جالسه لوحدهااا ...
بشاير تلتقط حقيبتهااا وتشير لبيبو المحدق بالتلفاز :يالله حبيبي سارا جت ....وترد على تلك :الو أهلين سارا أنتم تحت طيب يالله بنزل فوراً ....
وبعد دقائق قليلة تنضم إليهم بالسيارة :السلام عليكم ...وبعدم تصديق :ماشاءالله كل البيت جااي ...
هيونة بأنزعااج :أذكري الله علينا لاتزلقينا ببصرك ..
بشاير :أحد وجه لك كلام أنتي كلامي موجه لسارا ونور ... وشلونك نور ماشاءالله بتتسوقين معنااا ...
نور بأبتسامة :لااا أنا جيت ألعب بزورة ...وتفتح يديهاا لبيبو الذي رمى نفسه بين ذراعيهااا ...
هيونة بأنزعاج :يالله حرك يااامحمد ...
بشاير لسارا :وش عندها الأخت يعني شوفوني معصبة !!!
سارا بملل وهي تلعب بهاتفهااا :اوووف يعني متى بتوصلون لمرحلة النضج أنتم قسم عليكم حركااات أطفال ...
بشاير بدفاع عن النفس :بالله هذا الكلام يوجه لي نسيناا من سبب المشكلة اللي لعب لعبته وطيحني فيهااا ظربني وبكى سبقني وأشتكى ...
هيونة بتأفف من أسلوب بشاير المزعج لأشعارها بالذنب إلا يكفيها ماتعيشة من مصائب : هيي تراك صجتينا مايسوى علينا يوم بغينا نساعدك بمشكلتك خلاص أنتهى المووضوع ومحد عرفك ...
بشاير بقهر :قصتي مابقى حساب بالأنستقرام مانشرها وتقولين محد عرفك لايعرفون يكفي أناااا عارفة ... ومساعدة منك مالنا عازة فيهااا ...
هيونة بنرفزة :ترى ساكتة عنك عشانك عروس بس ولاا أعرف كيف أرد عليك ...
سارا مازالت تعبث بجوالهااا :أيوة عروس للمرة الثالثة الدور الباقي على اللي مو قادرين حتى يبدون حياتهم صح لو مرة وكل يوم الثاني بطلق بخلع وماشفنااا نتيجة ورى هالكلام ...
لم ترد هيااا على سارا ....وبشاير عادت تسرح بأفكاارهااا فقط المتبقي يومين ...اليوم سأتسوق وغداً سنذهب للمحكمة ونعقد للزواج وبعد غد اليوم الموعود ...
تم كل شيء مع عائلة عماااد على الأتفاق المسبق وزارهم العم صلاح وفهد مشكوريين وأتما باقي الأمور .... أيوب سيبقى مع والدته ويزورهم بين فترة وأخرى .. راتب عماد ستأخذه والدته كما أتفقتااا لاجديد لقد تخلو ببساطة عن أيوب من أجل حفنة ريالاات ...
الجالسة قربها هي أيضاً تسرح بخيالاتها لتلك الليلة التي أستيقظت فيها بعد العشاء بقليل لتجده يجلس قربها ورأسه بين يديه وكأن مصيبة قد وقعت على رأسه .... وليس وكأن الضرر طالها هي أولاً وأخراً ...
سألته بوقااحة وجرأة لم تعلم أنها تملكها بمثل هذه المواقف وهي تشد اللحاف الذي وضعه عليها أثناء نومهاا :خير وش فيك !!!!
شهاب الذي أنتبه للأستيقاظها قربه ألقى نظره عليها ليجدها تطالعه بجرأة من بين شعرها المبعثرة ...لايريد أن يسأل يخشى أن يتأكد يكفيه مافهمه من ماضية حتى هذه اللحضة لكن لامفر عليه أن يفهم ماحدث حقاً بصوت غليظ يتأرجح مابين الحزن والغضب :بسألك وجاوبيني بصراحة أنتي أنجبتي طفل صح !!!!!!
هيونة بدون أن يظهر على ملامحها أي تأثر تعود لتسترخي مرة أخرى :مع أن السؤال متأخر جداً والمفروض أنطرح من بدري ماراح أزيد عليك الملامة
وأنت حتى مو متذكر اللي حصل أيوة أنجبت على قولتك طفل وبتخطيط مسبق منك أكدتلي ذيك الليلة أني بحمل وهو الرابط اللي بيربطنا ببعض للأبد وماراح يسمح للبدر ولاغيره يفرقناااا ,, مالت على جانبها وهي ترفع رأسها بذراعها وتتكأ عليه: وبعد ماتأكدت من حملي وصلتني رسالتك ذيك اللي تطلب مني فيها أرفع عليك قضية طلاااق بكل صراحة شهاااب لو كنت مكاني وش كنت بتسوي مع أنعدام الأخلاق والخيانة اللي صارت فيني .....
شهاب بنبرة حادة وهو يتجاهل كل ماتحاول رمية عليه من أتهامات :وينه ليه توك تتكلمين وين ولدي ليش مخبيته عني ....
تضحك بسخرية بطعم الدموع وهي تعود لتنام على ظهره هذه المرة وتشد على اللحاف حولهاااا :غبي قسم بالله غبي بنت ماكانت ولد كانت مريضة بالقلب مثلك زمااان يمكن مو نفس المرض أو يمكن نفسه للأني ماأدري وش كان أصلاً فيك وأنت صغير ماطولت ماتت بعد ماطردني أبوك ورفض يعالجها وشكك أنها تكون بنتك ....
كان ينظر إليهااا بغضب لايعلم مايغضبة منها هل هو أستهتارهاا بنقل الخبر إليه أم أدخال والده كالعادة بمشاكلهم دائماً ووضعه السبب :بدر بعد والمفروض أصدقك ......
هيونة بصرخة غضب وهي تجلس بمكانها غير عابئة بمظهرها كيف أصبح ونوبة هستريا تجتاحهااااا :عمرك ماصدقت أيوة أبوك اللي ذبحها ذبح بنتي فرررررح مستحيل أنسى أنه هو السبب مستحيل أنسى بنتي بوجهها الشاحب الأصفر وهو يناظر فيهاااا كأنها حيوان مو أنسان والله حتى اليهودي مايسوي سواته وجاااي تقول ماأصدقك لاتصدق الله فوق وشاهد والله ماأسامحه ليوم الدين والله لأقتص منك ومنه يوم القيامة ذبحها المجرم يوم رفض يعااالجهااااا هو السبب طلعتهااا من المستشفى بالمدينة وجبتهااا للرياض معرضة حياتها للخطر كنت أحسبه أنسان وبيحس ويحن لكنه طلع فرعون نمرود قلبه مافيه أحساااس الله لايسامحك ولايسامحة ......
وتحول صراخها لأفعال وبدأت ترمية بكل مايقع تحت يدهااااا ولم تهدأ إلا بعد فترة طويلة بعد أن قيدها بأحضاانة ومنع حركتها حتى أسترخت وسقطت بالنوم وسط هستريتهااا وبكائهاااا ...
كان يضغطها بأحضانة يريد تهدأتهااا لايحتمل أنهيارها الذي يضغط على أعصابة يوصله لحافة الجنون بسبب أكتشافات ماضية التي لاتنتهتي وحين عجز عن السيطرة عليها ضغط على العصب في أسفل رقبتها والذي أفقدها الوعي ...
يحتاج للهدوؤ وكل هدوؤ العالم لاينفعه مع ضجيج ماضية الذي يشعر أنه يهاجمه وكأن بينهم أنتقام ...
يحتاج للفقدان جديد للذاكرة حتى يستطيع أن يعيش حياته بطريقة هادئة ... كل شيء حوله يثير أعصابة يشعر أنه على بعد شعرة من الأنفجارررر ...
لقد أرادها حقاً أراد أن يبدأ معها بداية مريحة فتأثيرها عليه يسبب له الأدمان يشعر بمعنى آخر للحياة ولكن ماأكتشفة من جديد يبعثر أوراقة مره أخرى لم يعد يفهم مالذي سيفعله في حياااته وأين الحقائق فيما تقول هل من المعقول أن يكون والده أيضاً له يد بموت أبنته شيء يذهب ببقايا تعقله .... رفع رأسه للأعلى متوسلاً ياررررب صبر من عندك ....
###
اليوم عرسه عليها للمرة الثانية هذا الصباح عقدا بالمحكمة وهاهم بهذا المساء يقيمون حفل الرجااال وغداً سيكون حفل النساء الذي تكفل فيه فهد اليوم أقاموا حفل متواضع كما تسمح به ميزانيته بأحد الأستراحاات دعوا فيه جميع أقاربهم من الرجال وجيرانهم وبعض الأصدقاء ...
لقد أقترن أسمه بأسمها مرة أخرى وسيبدأون حياة جديدة من جديد ... كان يضغط يديه بتوتر وأحيان يكز على أسنانة من شدة مايعيشة من توتر داخل أفكاره لايريد أخطأ الماضي وهناك أفكار عليه أن ينهيااا قبل أن تصبح له مرة أخرى ....
وأول أفكاره هو زوجها السابق والجنون الذي يصيبه حين يتخيلها كيف كانت له حتى أنها أنجبت منه ...وآلااف الخيالات التي تطيح بصوابة لو دخل حياته الجديدة بمثل هذه الأفكار هو متأكد أن زواجه سيسير للفشل كما حدث معهما سابقاً عليه أن يتعلم السيطرة على أفكارة وغيرته حتى يستطيع العيش معهااا بسعادة ... أجل هو يسعى لحياة سعيدة لن يجازف بعد كل ماحدث معه أن يعيش حياة مليئة بالتوتر والنكد عليه أن يرتاح أخيراً ويريح قلبه ...
رسم أبتسامة متوترة على شفتيه رداً على أبتسامة عمار الذي يجلس مع توأم فهد كم يبدون سعيدين لايحمل من عناء الحياة شي بالتأكيد الحب لم يطرق قلوبهم ولم يعرف الطريق إليها وإلا ماكان هذا وضعهم الحب كالدواء تحتاج القليل منه لتشفى وأذا زدت جرعته سيقتلك .... وهذا ماحصل معه سابقاً ...
###
أتكئت على تسريحتها وهي تحدق بما صنعته على وجه صديقتهااا ...
هيونة وهي تزيل الحلاوة من فمهااا وتتكتف :هاه كيف كذا جاز لك ...
بشاير تتأمل نفسها بالمرآة :مو كأني صايرة رمادية شوي ....
هيونة ترمي الفرشاة من يدها بأنزعاج :لاياعيوني تتخيلين ولاتحاولين تطلعين عذاريب بشغلي بليز أحمدي ربك أني بسويك كثير يتمنون يكونون بمكااانك ....
بشاير تتلمس رموشهااا وتسحبها للخارج: اللحين صدق كذا بس من الماسكرا ماركبتيلي رموش ...!!!!
هيونة بدون أهتمام وهي تتأمل أظافرهااا :وش شعورك !!!
بشاير الذي فهمت قصدها جيداً :نفس شعورك ....
كورت شفتيها ونفخت الهواء من بينهاااا :مستحيل مافيه أي رابط بين الوضعين ...
بشاير :أنتي بس اللي تعتقدين كذا لكن أوضاعنا متشابهة ...على فكرة عزمت فجر لاتسوين نفسك متفاجئة بكرة ...
هيونة ترمي الحلاوة من فمها وتتجه لركن القهوة وصوت كعبها على أرضية الغرفة مزعج للغاية :مايهمني ...وش تشربين ....
بشاير وهي تتأمله بفتسانها القصير وكعبها العالي:أبغى وحدة تركيزها مو عالي ..على فكرة وش عندك كاشخة مو معقول لي !!!!
هيونة :أسبريسو ولاكابتشينو ...عادي بغير من نفسيتي !!!
بشاير :كابتشينو ...أنتي حتى بشغلك ماتكشخين ولاتلبسين كعب واللحين كاشخة لغرفتك !!!
هيونة بضحكة مباغتة لفت عليها :تذكرت موقف سخيف مرة كنت كاشخة ولابسة كعب ورحت لوحدة في بيتها بس كذا مشيت خطوتين في بيتهااا خرمت الباركية حقهااا بكعبي يععع مرا كان موقف بايخ ... تخيلي سويت لها بنص القيمة عشان المصيبة اللي سويتهااا ..
بشاير بتعجب :باركية وخرمتية بكعبك مستحيل أكيد فينيل ومن الرديء بعد !!! ...
هيونة تهز كتوفها بعدم أهتمام :ماأدري ماعندي خبرة بس الموقف كان بايخ بعدها حرمت ألبس كعب لرحت لأي زبونة وأحرص أفصخ حتى الشوز لو أرضية سيراميك وأبقى بشرابي ....
بشاير وهي تأخذ كوب الكابتشينو منهااا :طيب نرجع لمحور حديثنا ليش كاشخة لغرفتك ...
هيونة تزفر بأستسلام :يقول بيمرني بيتكلم معي ...
بشاير ترفع حاجبها :وكاشخة له !!! ياشيخة علينااا ومسوية للحين ماقررتي وش تسوين بحياتك أقول خليه يأخذ لكم بيت وأبدي حياتك وش تنتظرين بعد !!!!
هيونة :مستحيل بكل هالبساطة فيه ماضي عالق بينااا لازم يتصفى ...
بشاير :وش يعني !!!
هيونة بتشنج من هذا الحوار الذي يتعبهااا :تبغين أسكت على حقي اللي ضاع لازم يأخذ حقي وحقة من أهله وبدر بذات مستحيل يكون لنا بداية جديدة مع بعض وماضيناا عالق ...
بشاير بتعجب :للحين ماتواجه معه ,,ليش وش ينتظر !!!
هيونة بعصبية ترتشف من قهوتها الساخنة لتحرقها :احح ووش قاهرني غير هالموضوع ماني قادرة أصدق كيف أشوفه لما أتكلم معه ينجن ويعصب وقدامهم مو قادر يفتح فمه بحرف ...
بشاير تعبث بشعرهاا الذي روضته بالأستشوار والسيراميك حتى أصبع كالحرير :وأنتي وش دراك قدامهم وش يسوي !!!
هيونة التي تجلس على كرسي ضخم يكاد يبتلعهااا وبين يدها كوب قهوتها تدوره :هو اللي قالي بنفسه مايقدر مو قادر يفتح الموضوع ولاعارف يواجهم ... متخيله أنتي حازم وش كان بيسوي والله كان يحرق بيتهم على روسهم ويجيني يضحك رافع علامة النصر ... اححح والله نار قايده بصدري على اللي صار أبيع الدنيااا وأرجع للفقر بس يرجع لي حااازم مثل ماااكاان ...
رنين هاتفها قاطع حديثهم :هذا هو عن أذنك بنزله ...
بشاير بمحبة :الله يهديكم ويجمعكم على خيرر ...
وقفت أمام الباب تلتقط أنفاسها قبل أن تفتح أخيراً له ...
دخل ليجدها كالعادة تقف خلف الباب تبدو مبهرة بزينتهااا أنها المرة الأولى الذي يراهاا بزينة الوجه رآها من قبل بملابس جميلة لكن وجهها دائما خالي من الزينة أمام هذه المرة فقد أفرطت بالتزيين ..
شهاب بحاجب مرفوع ونظرة عابثة :على وين العزم أن شاءالله ...
هيونة وهي تتأرجح بكعبهااا وتلعب بخصله من شعرها الذي يغطي ظهرها وتنسدل أطرافه حول خصرهااا :اممم زينت صاحبتي قلت مرا وحدة أنا برضو أعمل بروفة للعرس بكرة ...
شهاب وهو على نفس وقفتهم أمام الباب :هاتي عباتك بنروح نتمشى ...
هيونة تحدق بساعة يدها التي تشير للحادي عشر مساءً :الوقت متأخر ...
شهاب بحزم :بسرعة أنا توي طلعت من الدوام وجيتك مباشرة راسي مندوش من جو المستشفى ...
هيونة هزت راسها بتفهم :اها عشان كذا ريحتك مطهرات وأنا أقول الريحة مو غريبة علي ياكرهي لذيك الأيام يوم كنت أشتغل بمستشفى ...يالله بجيب عباتي وأجي انتظرني بسيارتك ...
بعد دقائق قليلة وبعد خروجهم من الحي سألهاا:وش تشربين!!!
هيونة :توي شربت قهوة أبغى عصير من &&& وذكرت أسم عصيرات شهير ...
شهاب وهو يأخذ الطريق بأتجاه ذالك المحل :أنا أتخذت قرار حاولت أوصل للحل يكون منصف لكي قدر الأمكان ...
علمت أنه أخذ قرار بعيد عن المواجه والأنتقام قبل أن ينطق حتى لقد فهمته جيداً بدر قد سيطر عليه بالكلية وجوده معها حتى الآن يعتبر معجـــزة ...
شهاب يكمل حين وجدها منصته دون تدخل : أنا رجعت هنا بس عشان أهلــي أصروا علي لكن حلمي وطموحي أكمل برى والمستشفى اللي كنت أتدرب فيه كان مقدم عرض لي أتخصص عندهم ... أبوي أجبرني حتى أرجع عشان كذا رجعت بس توظفت بمستشفى حكومي ماهو مستشفاه مثل ماكان مخطط ... الحل الوحيد عندي حالياً تسافرين معااااي لبرى أنا أكمل تخصصي وعملي وأنتي سوي اللي تطمحين له بتكملين دراستك أي حاجة تبغينهاا أنا مستعد لهااا وبكذا نبتعد عن أهلي لأنك مثل ماقلتي من قبل ماتثقين حتى لو سكتنا عن حقناا أنهم بيتركونا بحالنا وأنهم بيتدخلون حتى يبعدونا عن بعض ...
نطقت أخيراً بصوت شعر أنه خرج من أعماقها :وأنا موافقة بروح معك .... بس بشرط !!!!
لن يفلت منها ,, منذ بداية حديثة أصابها البرود والتشنج شعرت أنه سيهرب منها مرة أخرى سيسافر ويتركهاااا للمجهول كما المرة الأولى لذا أخرجت موافقتهاااا دون تردد بالنسبة للسفر بالتأكيد سأذهب لايوجد من أقلق عليه وسأتركه خلفي أخوتي ناضجين ولديهم أبــي .. أنا من ستتدمر لو تركتني هذه المرة ...
هيونة أكملت أخيراً :بررت لي أخرة مرة سبب عدم محاولتك الأنتقام أو أخذ حقنااا من أهلك أنه عقوق طيب أنا ماهم أهلي وحقي لو بأخذه ماتتدخل لاتحاول تعيق أي أنتقام أقوم فيه لو بعد عشرين سنة ...
بعد صمت ثواني أجابها بكلمة واحدة فقط :أتفقناا ....
###
يجلسان متجاورين على نفس الأريكة هي بفتسانها الأبيض وهو بثوبه الرسمي وشماغه لقد لاحظت أنه لم يرتدي المشلح ولاتعلم مالسبب ولكن لايضير سيبدو دائماً وسيم حتى لو لم يبذل الكثير من التأنق .... أجل يبدون أكبر سناً أسمر قليلاً من لونه السابق بعض التجاعيد ظهرت عليه ولكنه مازال الوسيم الذي يخطف أنفاسها ويدير رأسهااا فقط بنظر واحدة من عينية ....
بعد صمت دار بضع دقائق جالت فيه الكثير من الحوارات داخلهم ولكن لم تصل إلى ألسنتهم .... هو أراد أن يسألها لما وافقتي بعد تلك الرسالة التي طعنتي فيها قلبي ... لما رضيتي بي وأنتي التي توغلتي في جرحي بزواجك من آخر أولاً وبعدها بتسطير المديح له وكيل الشتائم والذم فــــــــي ...
وهي أرادت أن تسأله هل مازلت تحمل لي نفس الحب الذي كان حقاً ... هل تعدني أن تكون والد لأبني وزوج مخلص لي ... ألن تفكر بعد فترة أن تتزوج من أخرى تماثل لون بشرتك تكون الأول في حياااتهاا بعد أن تمل مني ....
نطق أخيراً بصوته الأجش :مستعدة نصلي !!
بشاير بصوت هاديء :مثل ماتشوف ...
&&&
بعد ذالك بساعات تستمع لصوت أنفاسة المنتظمة علامة على نومه ...
وهي تستلقي جواره بدون نوم أو رغبة بالأستيقاظ وبدأت حياتهم معاً مرة أخرى ..بدا له غريب لأبعد حد متحفظ جداً تشعر أنه حين يتحدث فكر كثيراً قبل أن ينطق بما يقوله .. الوضع بينهم رسمي بشكل مثير للدهشة !! مالذي يحدث معها الآن ... هل سيندم قريباً أم بدأه الندم حقاً على الأرتباط فيهاا ..
شعرت به يمسك بكفها التي جوار التفتت إليه بسرعة لتجده يقبل كفها بعيون مغمضة ويدسهاا تحت خده المغطى بالشعر ...بقت لعد ثواني ثابتة دون حركة تمنع حتى أنفاسها من الخروج ...ماذا يعني هذا الآن هل هو مستيقظ أم يتصرف داخل نومه .... وجدت نفسها مجبرة أن تنام على ذالك الجانب وتقرب نفسها منه ستغلق عينيها وتتظاهر بالنوم مثله لعله يزورها قريباً ...
###
صفقت بحبور ولم تكبت أي شعور بالأنتصار داخلها أظهرت كل معالم الفرح وهي ترفع كفها له :كفك هذي المرة كم اللي أغلبك فيهاا !!
طراد وهو يتراجع للخلف مسترخياً في مقعده بعيداً عن لوح لعبة السكوينز الذي كان منحنيان عليه :أنتي بكل لعبة تسوين كذا ولا بس معي ماتحسين أنك تبالغين بفرحك وكأنك محررة القدس !!!
زينب بأبتسامة شقية لاتستطيع كبتهااا أجل هي تحب الأنتصار وخصوصاً عليه تحب الشعور بالتفوق عليه لأنها تشعر أنه أذكى منها وأكثر حنكة بكل شيء بالحياة :أيوة بس معك أحب أكسر راسك باللعب ...
طراد بنظرة مسترخية :تكسرين راسي !! ..ماأبغى أقول تخسين بس الصدق تخسين يالله عيديها من جديد ونشوف مين يكسر راس الثاني ...!!
زينب وهي تجمع الأقراص بحماس :طيب نعيدها نعيدهااا !!
بعد مضي ربع ساعة ....
لم يستطيع أن يكبت ضحكتة على حركااات الغنج التي تفتعلها أمامه فقط ليتوقف عن الأنتصار عليهااا ...
زينب بأنزعاااج من ضحكتة وهي التي حاولت أن تغريه حتى يتوقف عن الأنتصار عليها ويترك الفرصة لهااا :والله لو فزت علي لأزعل ...
يتظاهر بعدم الأهتمام وهو يبرز ورقة ستطيح بحظوظها باللعبة :عادي أزعلي ...
زينب بتشنج :طراد لاتنزلها والله أزعل أنت ليش كذاب وين اللي يحبني ومايقدر على زعلي ...بليييز ...
طراد يرفع الورقة ليربت فيها على شفتيه :طيب ماأنزلها بشرط !!!
زينب بحنق :بدون شروط ..
طراد بخبث :اششش أسمعي شرطي بالأول ...
زينب بأنفعال :مايحتاج أسمع أكيد شرطك وقح وقليل أدب كالعادة ...حتى باللعب تبتزني ياكذاب وين حبك !!
طراد وهو مستمتع بأنفعالهااا :مو بس ماأنزل الورقة بخليك تفوزين باللعبة كلها بس بشرط وسحب خصله من شعرها ليقربها منه ويهمس بطلبة المشفر ...
ليكون ردها عليه أن رمت الأوراق بوجهه ووقفت لتبتعد عنه :مالت عليك وعلى اللي تلعب معااااك
وصخ منحرف وقول ماكنت مصاحب فلبينيااات واضح أصلاً من طلباااتك الوصخة وش تعلمت منهم ....
رد عليها وسط قهقهاته الصاخبة :أنقلعي يالمهزومهة ....وماطلبت شي حرام ...تصدقين دخلتي براسي سالفة الفلبينيات يازينهم على الأقل الوحدة منهم مو كل شي عندها عيب وقلة أدب وذابحها الحيا حتى بعد زواج ثمان سنوات ....
صفعة باب الحمام أصمتته يبدو انها قد غضبت حقاً كم هو ممتع التلاعب بهااا أغمض عينية يستمتع بلحضات الأسترخاء القليلة قبل أن تخرج عليه بأعاصيرهااا ...
بعد دقائق قليلة سمع صوت فتح باب الحمام أستمر بأغلاق عينية والأسترخاء لم تتحدث بعد شعر برائحتها تقترب منه ووووانتفض بمكانه حين شعر بالسائل البارد الذي سكب على شعره وصوتها الشامت يؤكد مافكر فيه :هذا عشان تتنظف من وساختك ....
لم يحتاااج إلا بعض ثواني حتى يرد عليها بأن هجم عليها وحملهااا للحمااام :بما أنك حطيتي الشامبو وش رايك تكلمين لي الشوووووووور وتتأكدين من نظافتي بالكااامل ...
###
ليلة طويلة أخرى لاتنتهي وهو يترقب عودة أبنة كثير الغياب بالأيام الأخيرة يراقب شاشات المراقبة لايوجد أي حركة عليها لم يعد بعد ....
لقد شعر بالتغير الذي طرأ عليه والكلام الذي يحمله بعينية .. وأختفاء هيا من الساحة لم يريحه حاول التواصل معها عدة مرات ولكنهااا لم تتجاوب معه ...يبدو أن هناك شيء يجري بينهما من خلفه هذا ليش مجرد شك لكنه شبة متأكد من هذا الأمر ..
أخيراً حركة على الشاشة تلفت أنتباهه لقد عاد ...حمل عصائة التي تساعده بالمشي وخرج لملاقاته .. ألتقيا بالطابق الثاني حيث شهاب متوجه لغرفته ...
بدر وهو يتكأ بيدية الأثنتين على عصائة :السهر الطويل مايناسب الطبيب !!!
شهاب بأبتسامة وقحة :السهر الطويل يناسب العشاق بس .. ولا وش رايك أنت ..إلا على طاري العشق والعشاق وين زوجتك الثانية مالها حس !!!
أم فيصل التي أستيقظت على أصواتهم قرب غرفتهااا وبأستغراب من مظهر شهاب ورائحة العطر المزعجة المرافقة له :شهاب أنت توك ترجع !!!
شهاب بوقاحة :والوالدة بعد صاحية وش السالفة ولا أنتم بعد عشــاق ..!!
بدر يرفع حاجبة دون رد !!!
أم فيصل بقلق :شهاب يمة أنت شارب مع أحد شـــي ...
شهاب بضحكة مزعجة :أمي صادقة تسأليني هالســؤال يعني قلنا مغفل والماء تمشـي من تحتــي وينلعب علي بس مو لدرجة هذي والنصائح هذي عارفة من عمري 10 سنين ولا كيف أبوي ماعلمتني وقتهااا ماأخذ من أحد شــي ..وتظاهر بالتفكير قليلاً :ولاتصدق مو أنت اللي قلت لي أحد ثاني اللي أتذكره قال لي هالكلام مين مين !! ...أوووف عقلي مايساعدني ...!!ماعلينا وأشار بيده دون أهتمام :المهم لاتطولون بالسهر مو زين للي بسنكم وأستطرد بوقاحة :والعشق بعد مو مناسب للي بسنكم ....
وتوجه لغرفته تحت نظراتهم الدهشة ...
أم فيصل بأنزعاج من وضع أبنها الغير سوي :ولدي ماهو على بعضه وش سويت له يابدر ...
بدر بتملل من وضع شهاب المريب والتلميحات التي لم تفته عن ذاكرته ولكن لايمكن لقد أكد له الطبيب أنها مسحت ومامسح لايعود هل أخبرته هيا المختفية عن الأنظار بشيء ما!!!
كلا هي لن تتجرأ لأنها تعلم جيداً أنه ليس من مصلحتهاا كما أوحى لها سابقاً وهي تتبع تعليماته بحذافيرهاا ..لقد أعتقد أنه أختفائها عبارة عن يئس من الوضع وأستسلام مبكر لكن تصرفات شهاب بدأت تثير أرتيابه ....عاد لغرفة مكتبة متجاهل أم فيصل التي بدات تلح عليه بأسئلتهااا ...
&&&
أستلقى على السرير ورد على مكالمتهاا الملحة :هلاا ...حسب أوامرك دخلت مباشرة لغرفتي وماأحتكيت بأي أحد !!
على الطرف الآخر هيا المتوترة بعد موافقتها على السفر معه باتت تخشى أن يذهب ويتركها بأي لحضة أو يتلاعب فيه بدر مرة أخرى ويعيده تحت سيطرته :ليش أحس أنك تكذب علي !!!
شهاب بأنزعاج :لأني فعلاً أكذب أبوي وأمي كلهم كانوا ينتظروني بس لاتخافين ماقدر يرمي سيطرته وسحره مثل ماتفكرين علي بهالسرعة ...
هيااا بقهر وشعور بالضعف والعجز :طيب ليش متوتر بكلامك ومنزعج مني !!! ..شهاب لاتنسى احذرك تنسى أنت اللي رجعتني لحياتك مرة ثانية وأجبرتني عليهاااا لاتفكر تتخلى عني والله ألحقك لو بآخر الدنيا وأذبحك وأذبح نفسي وأرتاح من كل هالجنـــون اللي فيني ...
شهاب بهدوؤ:اششش ليش التوتر اللحين كل هذا ماتثقين فينـــي أنا عند وعدي هالمرة مستحيل أخلفه لو أيش ماصار ..
هيا بأحباط وفقدان تام للثقة :كنت تحبني صدق وكنت حازم اللي عشت معه طول عمـــري وعمره ماخذلني وماوفيت بوعدك كيف بتوفي فيه اللحين وأنت ولد بدر المدلل وبحركة منه يرجعك تحت جناحه .....
شهاب الذي أصابته المقارنة بينه وبين حازم بالضجر أو بالغيرة ربما : يمكن أنتي حطيتي آمال كبيرة على حازم المراهق البزر بس ابشرك أنا شهاب الرجال الدكتور مو الطفــل يعني خليك واثقة بكلمتــــــي وحتى لو بتخلى عنك ماراح أغدرك بواجهــك مباشرة الغدر ماهو من طبعي ...
وأنتهت المكالمة إلى هنا بينهما شهاب منزعج من عدم ثقتها فيه وهي مصابة بالأرتياب والتوتر من وضع السفر المفاجيئ الذي بعثر كل أوراقهااا وقلق جديد من الفراق والتخلي ...
&&&
فتحت عينيهاا على رائحة عطر ثقيلة أنقلبت بأنزعاج على جانبها الآخر لتقع عينيها على أنعكاس صورتة بالمرآة كان يرتب شماغة وعينيه عليهااا ...
جلست بسريرها بتوتر وأخذ ترتب شعرهاا التي تشعر فيه مبعثر وتتخيلة واقف كشعر الساحرة متناسية أنها قامت بتمليسه وأصبح ناعم كالحرير لايتشعث بسهولة ...
زاهد بأبتسامة مريبة :صباح الخير !!
بشاير المشغولة بأعادة ترتيب شعرها :مساء النور ..
زاهد بضحكة مفاجئة من ردها الأخرق :صباح صباح ياحبيبتي يالله البسي خلينا ننزل للفطور ...وأستردف وهو يشير للباسها :بدلي البيجامة ...
تنزل من السرير وترتدي خفهاا وهي متوجه للحمام :ترى كبرت على هالحركات ....
كان تعليقه الآخير مستفز لها فهو يحاول تذكيرها بتصرفاتها الطفولية معه حين كان متزوجااان بالمرة الأولى ...
خرجت بعد قليل لتجده يجلس بأنتظارها ...تباً هل سيبقى يراقبها أنظر إليه فقط أرتدى ملابسه وبدأ بأجمل صورة وهي تحتاج للكثير من الأستعداد ولكن وجوده لن يساعدها ... بعد نص ساعة مرت ثقيلة عليها وهي تستعد تحت أنظاره المراقبه بدأت جاهزة أخيراً فقط أرتدت ملابسها ولم تستطيع إلا وضع بعض الزينة ... أرتدت نقابها ولحقت به وهو يمسك لها بالباب مفتوح خلفه ...
لاحقاً على طاولة الأفطار بشورة وهي تنظر لأحد الأصناف بطبقها :هذا ماأحبه بس أخذته عشان بيبو يحبه وحشني حبيبي هو .....
حين انهت جملتها أنتبهت على الثرثرة التي قالتهاا أليس من الخاطيء أن تتحدث عن أبنها بهذة السرعة معه ماذا لو يزعجه هذا الأمر لقد أرتكب خطأ فادح بالتأكيد ... وقالت بسرعة لتغيير الموضوع:والله فطورهم لذيذ ماشاءالله ...
زاهد بهمس متلاعب :والله أنتي اللذيذة ...
وحين سألته بدهشة من جرأته المفاجئة :ايش ...
زاهد أبتسامة واسعة ليغير الموضوع هو الآخر:ايوة وش يحب الشيخ بيبو بعد ؟؟!!
ألقى نظرة سريعة على هاتفه الذي رن قربه وقام برفض المكالمة :هذا عمار الغثيث أصلاً محد يسوي هالحركات غيره يتصل من جوال أبوي عشان أرد عليه ...
بشاير بتوتر من موضوع أهله :طيب رد يمكن فعلاً أبوك ...
زاهد يتأكد من أغلاق هاتفه :لا أنا أعرف أبوي زين وأعرف عمار الغثيث ...إلا على طاري عمار الفارس المنقذ والله بغيت أذبحك ذاك اليوم وأنتي تنادينة بصوتك اللي يخرفن حتى الحديد حتى لو كنتي تسبينه ...
تضجر وجهها باللون الأحمر من تذكيرها بالموقف المحرج والأدهى المسبات التي أطلقتها على عمار المسكين ...
زاهد يراقب معالم الأحراج على وجهها وكفها التي بدأت تعبث بمحتويات الطاولة أخذها وسط يده :والله ماني مصدق انا مع بعض مرة ثانية كل لحضة تمر علينااا أحسها مثل حلم وأخاف أصحى منه ....
أنتهى
عاشقة ديرتهاا ...
|